محاسن البداوة للأمير عبد القادر الجزائري

[chawi40]

ياعاذرا لامرئ قد هام في الحضر =وعاذلا لمحب البدو والقفر

لا تذممن بيوتا خف محملها =وتمدحن بيوت الطين والحجر

لوكنت تعلم مافي البدو تعذرني =لكن جهلت وكم في الجهل من ضرر

او كنت في الصحراء مرتقيا =بساط رمل به الحصباء كالدرر

أوجلت في روضة قد راق منظرها =بكل لون جميل شيق عطر

تستنشقن نسيما طال منتشقا =يزيد في الروح لم يمرر على قذر

أوكنت في صبح ليل هاج هاتنه=علوت في مرقب او جلت بالنظر

رأيت في كل وجه من بسائطها=سربا من الوحش يرعى أطيب ا لشجر

فيا لها وقفة لم تبق من حزن =في قلب مضنى ولاكد ا لذي ضجر

نبادر الصيد احيانا فنبغته =الصيد منا - مدى الأوقات - في ذعر

ترابها المسك بل أنقى وجاد بها=صوب الغمائم بالآصل و البكر

نلقى الخيام وقد صفت بها فغدت =مثل السماء زهت بالأنجم الزهر

قال الألى قد مضوا قولا يصدقه =نقل وعقل وما للحق من غير :

(( الحسن يظهر في بيتين رونقه=بيت من الشعر اوبيت من الشعر))

أنعامنا ان اتت عند العشي تخل =كدوي الرعد بالسحر

سفائن البر بل انجى لراكبها=سفائن البحر كم فيها من الخطر

لنا المهارى وماللريم سرعتها=بها و بالخيل نلنا كل مفتخر

فخيلنا دائما للحرب مسرجة=من استغاث بنا بشره بالظفر

نحن الملوك فلا تعدل بنا احدا=وأي عيش لمن بات في خفر

لا نحمل الضيم ممن جار نتركه=وأرضه وجميع العز في السفر

وان اساء علينا الجار عشرته=نبين عنه لضر ولا ضرر

فكم ظلمنا ظليما في نعامته=وان يكن طائرا في الجو كالصقر

يوم الرحيل اذا شدت هوادجنا=شقائق عمها مزن من المطر

فيها العذارى وفيها قد جعلن كوى=مرفعات باحداق من الحور

تمشي الحداة لها من خلفها زجل=أشهى من الناي و السنطير والوتر


ونحن فوق جياد الخيل نركضها=شليلها زينة الأكفال والحضر



أرجو ان تنال اعجابكم