// ** - هل أخطأ الإخوان ... ؟ - ** // - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

// ** - هل أخطأ الإخوان ... ؟ - ** //

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-05-18, 23:27   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أمير جزائري حر
الأَديبُ الحُرّ
 
الصورة الرمزية أمير جزائري حر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي // ** - هل أخطأ الإخوان ... ؟ - ** //

// ** - هل أخطأ الإخوان ... ؟ - ** //




أطرح في هذا الموضوع قضية في غاية الأهمية .. و أنتظر نقاشا جادا من الأعضاء في هذا المنتدى ...

و أرجو أن لا تنحرف بنا العصبية إلى متاهات جانبية ...

حركة الإخوان المسلمين حركة إسلامية ... متواجدة بالساحة الإسلامية منذ عقود ... و كان لها بالساحة الدولية وجود .. و كان يخيل للمتابع من بعيد .. أنها متجذرة في الأوساط الشعبية .. و لها قواعد قوية .. و لن تتخلى عنها ...

لكن بعد ما جرى في مصر ... انكشف ظهرها .. و للأسف بان عوارها .. إلا من مخلصي أنصارها الخلص .. و عددهم قليل بحساب الرياضيات في أمة تعدادها عشرات الملايين ...

تبين أن أبناءها و منظريها كانوا يعيشون في وهم أن الشعب سينصرهم و ينتفض معهم ضد السيسي و من وراءه ...

و هذا بيت القصيد في موضوعي ... إذ أن الحركات الإسلامية عموما و الإخوان خصوصا .. كانت تعمل في الأوساط الشعبية و تركز على الأعمال الخيرية :

مؤسسات .. و مستشفيات ... و جمعيات ... تزويج ... و تغذية البطون ... وختان ... و علاج المرضى ... و إسكان من لا مأوى له ... و حتى الترويح عن المعدومين ... بمخيمات و رحلات و .. واذكروا ما شئتم ... لكن ذلك كله أو جله كان نفخة في رماد ... حسب اعتقادي ... شعب ناكر للجميل ... أو نفعية و انتهازية ينتفع منك فإذا سقطت تخلى عنك و لم يتأسف ... نفسيات و ذوات طفيلية ...

أصدرت أحكام بالإعدام على قيادات الإخوان .. في أمة فيها أكثر من 90 مليون نسمة ... و لا حياة لمن تنادي ... بضعة آلاف من الأنصار يواصلون المسيرات السلمية ... لكن عشرات الملايين لاذوا بالصمت ..

هل أخطأ الإخوان .. ربما يجدر بأجيال المستقبل أخذ العبرة ... لعلاج أمراض العقول و القلوب قبل تلبية الحاجات البيولوجية ... شهوات البطن و الفرج .. و معذرة على الأسلوب المباشر ..

تنبيه هام ..
الرجاء من الجميع عدم الخروج عن الموضوع ..
الموضوع للنقاش السياسي ...
لا للنقاش الفقهي أو العقدي ..


سلام








 


قديم 2015-05-30, 20:43   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
قاهر العبودية
عضو محترف
 
الصورة الرمزية قاهر العبودية
 

 

 
إحصائية العضو










B18

متى نصر الله؟
د. وائل محي الدين الزرد

تتابع الأحداث المؤلمة على الأمة المسلمة اليوم, ويزداد المؤمنون الذين يسألون عن نصر الله متى هو؟ يستعجلون النصر القادم, ويستقدمون الفجر الآتي, وما ذاك إلا لكثرة الهموم والمصائب المتلاحقة على بلاد العرب والمسلمين, وقديماً قالوا:
ولو أنَّ الهُمومَ هَم وَاحد *** لاتقيتُهُ ولكنَّهُ, همٌّ وثَانٍ وثَالِثٌ
والإنسان بطبعه عجول كما وصفه الله تعالى في القرآن [خُلِقَ الإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آَيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ] وقال [وَكَانَ الإِنْسَانُ عَجُولًا] وهذه العجلة كانت قد لازمت الصحابةَ رضي الله عنهم, فيوم أن كَثُرَ البلاء عليهم جاءوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم, يشكون إليه ما وقع بهم من ظلم وضيم على يد الظالمين في قريش, وكان صلى الله عليه وسلم مُتَوَسِّداً بُرْدَةً لَهُ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ, فقَالَ: "وَاللَّهِ لَيُتِمَّنَّ هَذَا الْأَمْرَ, حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ لَا يَخَافُ إِلَّا اللَّهَ أَوْ الذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ, وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ".
ثم من هذا الذي لا يحب أن يرى نصر الله الآن, بل من هذا الذي لا يحب أن يرى الأمةَ عزيزة كريمة في كل مكان, ويرى آمالَ الأمة قد تحققت في كل شؤونها وعلى كل الأصعدة وفي كل ميدان, فكم من مظلوم مقهور ينتظر الفرج, وكم من امرأة تنتظر بفارغ الصبر أن يخرج إليها زوجُها من سجون الظلمة, وكم من مسلم يتوق لتحكيم شرع الله في الأرض لتسود المحبة والعدالة, وكم وكم فقائمة الظلم الممارس على أبناء الأمة كثيرة وكثيرة جداً.
ولكن:
الدنيا لا تسير وفق مراد البشر, بل إن الله تعالى جعل لكل شيء أجلاً مسمىً [وَكَانَ أَمْرُ اللهِ قَدَرًا مَقْدُورًا] فالله لا يعجل بعجلة عباده, ولا يتم مراد العباد حتي يقضي الله أمراً كان مفعولاً, فيا من تظن أن النصر قد تأخر, اعلم أن الأدب مع الله يقتضي عدم استعجاله، وأن حكمة الله البالغة اقتضت أن يختبر أحبابه وأصفياءه, وأن النصر يأتي في وقت يعلم الله فيه أن خيرَ المؤمنين أصبح في النصر...

والسؤال عن اقتراب النصر ليس بدعاً من القول, فقد سأل ذلك من سبقنا من الصالحين والأولياء وذكر الله ذلك في القرآن الكريم [أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ البَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللهِ قَرِيبٌ].
يعلق سيد قطب رحمه الله فيقول: إن سؤالهم مَتَى نَصْرُ اللهِ ليصور مدى المحنة التي تزلزل مثل هذه القلوب الموصولة, ولن تكون إلا محنة فوق الوصف, تلقي ظلالها على مثل هاتيك القلوب, فتبعث منها ذلك السؤال المكروب مَتَى نَصْرُ اللهِ؟ وعندما تثبت القلوب المؤمنة على مثل هذه المحنة المزلزلة, عندئذ تتم كلمة الله, ويجيء النصر من الله تعالى أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللهِ قَرِيبٌ, إذاً هو مدخر لمن يستحقونه, ولن يستحقه إلا الذين يثبتون حتى النهاية, الذين يثبتون على البأساء والضراء, الذين يصمدون للزلزلة حتى يأتي أمر الله وهم كذلك...

ولقد ذكر الله لنا متى يأخذ الظلمة, وبَيَّنَ أنه لا يأتيهم أمر الله بالهلاك إلا بعد أخذِ الأرض لزخرفها وتزينها, وظنِّ أهلها أنهم قادرون عليها, ساعتها يأتيهم أمر الله الذي لا يُرَدُّ!
يقول الله تعالى [حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ], على مثل هؤلاء القوم الذين لا يرقبون في المؤمنين إلاً ولا ذمة يأتي أمر الله ليلاً أو نهاراً.
هؤلاء الذين قالوا [مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً] وقال غيرهم [نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ] وقال أولهم [ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ
] وقال ثانيهم [أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ], وقال وزيره السيئ [إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي], هؤلاء جميعاً إنما أخذهم الله يوم تكبروا في الأرض [كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ], وظلمة اليوم لن يطول حسابهم, وستشهد الأيام عويلَهم بإذن الله تعالى.
وها هي آيات الله تتلى إلى يوم القيامة تصور ساعات الحرج القاسية في حياة الرسل, قبيل اللحظة الحاسمة التي يتحقق فيها وعد الله, وتمضي فيها سنته التي لا تتخلف ولا تحيد [حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ القَوْمِ المُجْرِمِينَ].
إنها صورة رهيبة, ترسم مبلغ الشدة والكرب والضيق في حياة الرسل, وهم يواجهون الكفر والعمى والإصرار والجحود. وتمر الأيام وهم يدعون فلا يستجيب لهم إلا قليل, إنها ساعات حرجة, والباطل ينتفش ويطغى ويبطش ويغدر. والرسل ينتظرون الوعد فلا يتحقق فتهجس في خواطرهم الهواجس.. تراهم كُذِبوا؟ ترى نفوسهم كذبتهم في رجاء النصر في هذه الحياة الدنيا؟ في هذه اللحظة التي يستحكم فيها الكرب, ويأخذ فيها الضيق بمخانق الرسل, ولا تبقى ذرة من الطاقة المدخرة.. في هذه اللحظة يجيء النصر كاملاً حاسماً فاصلاً [جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ القَوْمِ المُجْرِمِينَ] هكذا يقول ويختم سيد قطب رحمه الله.
وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد، والحمد لله رب العالمين

----------
إمام المسجد العمري الكبيرـ غزة









قديم 2015-05-30, 23:36   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أمير جزائري حر
الأَديبُ الحُرّ
 
الصورة الرمزية أمير جزائري حر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[/QUOTE]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قاهر العبودية مشاهدة المشاركة
تتابع الأحداث المؤلمة على الأمة المسلمة اليوم, ويزداد المؤمنون الذين يسألون عن نصر الله متى هو؟ يستعجلون النصر القادم, ويستقدمون الفجر الآتي, وما ذاك إلا لكثرة الهموم والمصائب المتلاحقة على بلاد العرب والمسلمين, وقديماً قالوا:
ولو أنَّ الهُمومَ هَم وَاحد *** لاتقيتُهُ ولكنَّهُ, همٌّ وثَانٍ وثَالِثٌ
والإنسان بطبعه عجول كما وصفه الله تعالى في القرآن [خُلِقَ الإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آَيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ] وقال [وَكَانَ الإِنْسَانُ عَجُولًا] وهذه العجلة كانت قد لازمت الصحابةَ رضي الله عنهم, فيوم أن كَثُرَ البلاء عليهم جاءوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم, يشكون إليه ما وقع بهم من ظلم وضيم على يد الظالمين في قريش, وكان صلى الله عليه وسلم مُتَوَسِّداً بُرْدَةً لَهُ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ, فقَالَ: "وَاللَّهِ لَيُتِمَّنَّ هَذَا الْأَمْرَ, حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ لَا يَخَافُ إِلَّا اللَّهَ أَوْ الذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ, وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ".
ثم من هذا الذي لا يحب أن يرى نصر الله الآن, بل من هذا الذي لا يحب أن يرى الأمةَ عزيزة كريمة في كل مكان, ويرى آمالَ الأمة قد تحققت في كل شؤونها وعلى كل الأصعدة وفي كل ميدان, فكم من مظلوم مقهور ينتظر الفرج, وكم من امرأة تنتظر بفارغ الصبر أن يخرج إليها زوجُها من سجون الظلمة, وكم من مسلم يتوق لتحكيم شرع الله في الأرض لتسود المحبة والعدالة, وكم وكم فقائمة الظلم الممارس على أبناء الأمة كثيرة وكثيرة جداً.
ولكن:
الدنيا لا تسير وفق مراد البشر, بل إن الله تعالى جعل لكل شيء أجلاً مسمىً [وَكَانَ أَمْرُ اللهِ قَدَرًا مَقْدُورًا] فالله لا يعجل بعجلة عباده, ولا يتم مراد العباد حتي يقضي الله أمراً كان مفعولاً, فيا من تظن أن النصر قد تأخر, اعلم أن الأدب مع الله يقتضي عدم استعجاله، وأن حكمة الله البالغة اقتضت أن يختبر أحبابه وأصفياءه, وأن النصر يأتي في وقت يعلم الله فيه أن خيرَ المؤمنين أصبح في النصر...

والسؤال عن اقتراب النصر ليس بدعاً من القول, فقد سأل ذلك من سبقنا من الصالحين والأولياء وذكر الله ذلك في القرآن الكريم [أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ البَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللهِ قَرِيبٌ].
يعلق سيد قطب رحمه الله فيقول: إن سؤالهم مَتَى نَصْرُ اللهِ ليصور مدى المحنة التي تزلزل مثل هذه القلوب الموصولة, ولن تكون إلا محنة فوق الوصف, تلقي ظلالها على مثل هاتيك القلوب, فتبعث منها ذلك السؤال المكروب مَتَى نَصْرُ اللهِ؟ وعندما تثبت القلوب المؤمنة على مثل هذه المحنة المزلزلة, عندئذ تتم كلمة الله, ويجيء النصر من الله تعالى أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللهِ قَرِيبٌ, إذاً هو مدخر لمن يستحقونه, ولن يستحقه إلا الذين يثبتون حتى النهاية, الذين يثبتون على البأساء والضراء, الذين يصمدون للزلزلة حتى يأتي أمر الله وهم كذلك...

ولقد ذكر الله لنا متى يأخذ الظلمة, وبَيَّنَ أنه لا يأتيهم أمر الله بالهلاك إلا بعد أخذِ الأرض لزخرفها وتزينها, وظنِّ أهلها أنهم قادرون عليها, ساعتها يأتيهم أمر الله الذي لا يُرَدُّ!
يقول الله تعالى [حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ], على مثل هؤلاء القوم الذين لا يرقبون في المؤمنين إلاً ولا ذمة يأتي أمر الله ليلاً أو نهاراً.
هؤلاء الذين قالوا [مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً] وقال غيرهم [نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ] وقال أولهم [ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ
] وقال ثانيهم [أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ], وقال وزيره السيئ [إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي], هؤلاء جميعاً إنما أخذهم الله يوم تكبروا في الأرض [كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ], وظلمة اليوم لن يطول حسابهم, وستشهد الأيام عويلَهم بإذن الله تعالى.
وها هي آيات الله تتلى إلى يوم القيامة تصور ساعات الحرج القاسية في حياة الرسل, قبيل اللحظة الحاسمة التي يتحقق فيها وعد الله, وتمضي فيها سنته التي لا تتخلف ولا تحيد [حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ القَوْمِ المُجْرِمِينَ].
إنها صورة رهيبة, ترسم مبلغ الشدة والكرب والضيق في حياة الرسل, وهم يواجهون الكفر والعمى والإصرار والجحود. وتمر الأيام وهم يدعون فلا يستجيب لهم إلا قليل, إنها ساعات حرجة, والباطل ينتفش ويطغى ويبطش ويغدر. والرسل ينتظرون الوعد فلا يتحقق فتهجس في خواطرهم الهواجس.. تراهم كُذِبوا؟ ترى نفوسهم كذبتهم في رجاء النصر في هذه الحياة الدنيا؟ في هذه اللحظة التي يستحكم فيها الكرب, ويأخذ فيها الضيق بمخانق الرسل, ولا تبقى ذرة من الطاقة المدخرة.. في هذه اللحظة يجيء النصر كاملاً حاسماً فاصلاً [جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ القَوْمِ المُجْرِمِينَ] هكذا يقول ويختم سيد قطب رحمه الله.
وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد، والحمد لله رب العالمين
----------
إمام المسجد العمري الكبيرـ غزة


سلام أخي الكريم ... لقد قرأت مداخلتك بتأنٍ ... و لا شائبة فيها ... أنت تتحدث عن استعجال النصر ... و سنن الله في خلقه ... و لا بأس ..
لكنك لم تتطرق لا من قريب و لا من بعيد لصلب موضوعي ... أنا طرحت تساؤلا : هل أخطأ الإخوان ؟؟؟ ... لم تجبني عنه
أليس من سنن الله الكونية في المجتمعات و الدعوات و طلاب التغيير أن يسلكوا الطريق الصحيح و يأخذوا بالأسباب المناسبة ... أم تكفي النوايا الحسنة ... .. ألا يقال أن الطريق إلى جهنم محفوف بالنوايا الحسنة ...
و للتوضيح ... هل كان منهج الأنبياء هو " محاولة تغيير العقول " ... أم دغدغة العواطف .. و البطون و الفروج - و معذرة على الأسلوب المباشر - ... يعني ختان و زواج و بناء مساكن و علاج و إطعام ... أليس هذا ما استنزف و استهلك طاقة الإخوان ... و في الأخير ... من كنت تحسن إليهم ماديا تخلوا عنك .. لأن عقولهم لم تتغير .. لبيت له شهوة البطن و الفرج و ... غيرها من الشهوات ...
قيل للحسين بن علي رضي الله عنهما لما قدم على العراق " قلوب الناس معك و سيوفهم مع بني أمية " ...
و أنا الأمير66 المتواضع أقول لك يا قاهر العبودية: " بطون الناس كانت مع الإخوان ... و قلوبهم و عقولهم في أودية أخرى " ... هذا حصيلة مشاهداتي ... و أريد مناقشتها معكم ...
رجاء فلتكن مشاركاتكم في الصميم ..
سلام









قديم 2015-05-30, 23:48   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
بوسماحة 31
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amir66 مشاهدة المشاركة
// ** - هل أخطأ الإخوان ... ؟ - ** //
لماذا فشل الاخوان ؟؟
يجيب القيادي الاخواني المنشق محمد حبيب كان النائب الأول للمرشد العام الإخوان المسلمين السابق ...(فأهل مكة أدرى بشعابها)

(يرجع فشل الإخوان لأسباب كثيرة، لكن هناك سببا مهما ربما لم يلتفت إليه أحد، حتى الإخوان أنفسهم، وأقصد به اعتمادهم على فرد واحد، فظلموه وظلموا أنفسهم.. إن الفرد مهما كانت عبقريته ونبوغه يظل فردا، له إطاره الحاكم من حيث الخبرة والتجربة، والإمكانات العقلية والذهنية، والقدرات الفعلية فى التعامل مع التحديات الصغيرة والكبيرة، وهكذا.. الفرد لا يستطيع أن يلم بكل تفاصيل الجماعة، خاصة إذا كانت جماعة كبيرة وذات مستويات متعددة ومتنوعة، اجتماعيا وثقافيا واقتصاديا.. كما أن للجماعة مشكلاتها، علاوة على مساحات غير محدودة من التداخل والتشابك بين أفرادها ومؤسساتها.. هذا من حيث أوضاعها الداخلية، أما وضع الجماعة وعلاقاتها مع مؤسسات الدولة المختلفة ومؤسسات المجتمع المدنى، بكل تعقيداتها وتنوعاتها، فذلك شأن آخر.

للأسف، من الناحية الفعلية والواقعية تم اختزال جماعة الإخوان فى مكتب إرشادها، وتم اختزال الأخير فى شخص واحد، هو خيرت الشاطر.. فإذا أضفنا إلى ذلك أنه لا أحد يحاسب المكتب، ولا الأخير يحاسب خيرت فيما يقول أو يفعل، فلك أن تتخيل ما يمكن أن يؤول إليه حال الجماعة.. لا أنكر أن الرجل متميز من حيث النشاط الذهنى والقدرات التنظيمية، لكن يظل فى النهاية فردا.. فحال خروج الشاطر من السجن ألقى إليه مكتب الإرشاد بمشروع «تطوير الجماعة».. قيل إن الرجل استشار الكثيرين واستمع إلى آراء كبار وصغار من مستويات شتى داخل الجماعة ممن لهم خبرة وتجربة ورأى ورؤية، والنتيجة أن الرجل لم يفعل شيئا، وقيل، تبريرا لذلك، إن الجماعة انهمكت فى العمل السياسى ولم يكن لديها وقت للنظر فى أمر التطوير(!).. وحينما فكرت قيادة الجماعة فى أن تقدم شخصا للترشح لانتخابات الرئاسة، لم تجد سوى خيرت، الرجل «المعجزة» داخل الجماعة، صاحب مشروع «النهضة»، والداعى إلى فك الاعتصام أمام قصر الاتحادية بالقوة.

وعندما أخرج الرجل من سباق انتخابات الرئاسة، وقدم مرسى كبديل، لم يبتعد خيرت عن المسرح، بل كان المحرك الرئيسى لكل ما يجرى.. ربما لم يطلب الرجل ذلك، لكن الذى حدث هو أن مرسى، أو بمعنى أدق مكتب الإرشاد، فوضه فى مسؤوليات كثيرة، منها تحديد وتقرير مدى صلاحية وزراء حكومة هشام قنديل.. فكان يقابلهم فردا فردا.. وفى يوم كان جالسا بمكتبه وحوله مجموعة من الشباب، إذا به يقول لهم، (تباهيا وتفاخرا)، إن جميع الوزراء مروا عليه.. ثم استطرد قائلا: الشخص الوحيد الذى لم ألتقه هو وزير النقل والمواصلات، وربما أراه قريبا، فقال أحدهم فى غطرسة وغرور لا يخلوان من المداهنة والتملق: نأتى به إليك هنا يا باشمهندس(!)

من المؤكد أن الإخوان لم يكونوا مؤهلين لحكم مصر، كما أن أخانا الدكتور مرسى لم يكن يحكم، وكان الذى يحكم فعليا هو خيرت الشاطر، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، عن طريق رجاله الذين زرعهم حول مرسى.. ربما كان خيرت- من باب ذر الرماد فى العيون- يستأنس بآراء آخرين كمحمود عزت وبديع وجمعة أمين، لكن يبقى الرأى الأخير له.. كان مرسى- للأسف- يذوب سمعا وطاعة لخيرت، يتلهف شوقا لتوجيهاته وتعليماته، كما كان يركض سعيا لنَيْل رضاه.. بالتأكيد كانت قدرات وإمكانات خيرت تفوق كثيرا نظيراتها لدى مرسى.. لكن، ترى لو أتيح لخيرت أن يحكم مصر، هل كان الوضع سيكون أفضل؟! لا أظن.)









قديم 2015-05-31, 00:16   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
أمير جزائري حر
الأَديبُ الحُرّ
 
الصورة الرمزية أمير جزائري حر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوسماحة 31 مشاهدة المشاركة

لماذا فشل الاخوان ؟؟
أولا : كعادتك يا أبا سماحة تفلت الألفاظ منك دون ضبط ...
أنا قلت في موضوعي " هل أخطأ الإخوان " ... و هو تساؤل فيه احترام لفصيل حاول رفع رأس هذه الأمة و قد اجتهد و في رأيي أخطأ في أمور ... أريد مناقشتها مع أهل المنتدى بكل احترام ... و لهم أجر المجتهد المخطىء ... و حسابهم على الله ..
أما أنت فقلت أو نقلت " لماذا فشل الإخوان " .. " فالناقل قائل ... بما ينقل " .. و هو كلام فيه تشفٍ .. و تحامل واضح ... و شتان بين طرحي و مداخلتك بالوكالة ..
ثانيا: أعطنا رأيك و تحليلك الشخصي ... إن كانت لك قراءات و مطالعات و ... و ... و لا تكتفي بالنقل حرفيا عن " منشق " ... أم أنك جعبتك خاوية ...
إذا أردنا دراسة ظاهرة بشكل موضوعي لا نأتي بمن ينكرها و يحاربها لنجعل كلامه هو القول الفصل ...
سلام









قديم 2015-05-31, 08:01   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
mohamedpem
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amir66 مشاهدة المشاركة
// ** - هل أخطأ الإخوان ... ؟ - ** //

أطرح في هذا الموضوع قضية في غاية الأهمية .. و أنتظر نقاشا جادا من الأعضاء في هذا المنتدى ...
و أرجو أن لا تنحرف بنا العصبية إلى متاهات جانبية ...
حركة الإخوان المسلمين حركة إسلامية ... متواجدة بالساحة الإسلامية منذ عقود ... و كان لها بالساحة الدولية وجود .. و كان يخيل للمتابع من بعيد .. أنها متجذرة في الأوساط الشعبية .. و لها قواعد قوية .. و لن تتخلى عنها ...
لكن بعد ما جرى في مصر ... انكشف ظهرها .. و للأسف بان عوارها .. إلا من مخلصي أنصارها الخلص .. و عددهم قليل بحساب الرياضيات في أمة تعدادها عشرات الملايين ...
تبين أن أبناءها و منظريها كانوا يعيشون في وهم أن الشعب سينصرهم و ينتفض معهم ضد السيسي و من وراءه ...
و هذا بيت القصيد في موضوعي ... إذ أن الحركات الإسلامية عموما و الإخوان خصوصا .. كانت تعمل في الأوساط الشعبية و تركز على الأعمال الخيرية :
مؤسسات .. و مستشفيات ... و جمعيات ... تزويج ... و تغذية البطون ... وختان ... و علاج المرضى ... و إسكان من لا مأوى له ... و حتى الترويح عن المعدومين ... بمخيمات و رحلات و .. واذكروا ما شئتم ... لكن ذلك كله أو جله كان نفخة في رماد ... حسب اعتقادي ... شعب ناكر للجميل ... أو نفعية و انتهازية ينتفع منك فإذا سقطت تخلى عنك و لم يتأسف ... نفسيات و ذوات طفيلية ...
أصدرت أحكام بالإعدام على قيادات الإخوان .. في أمة فيها أكثر من 90 مليون نسمة ... و لا حياة لمن تنادي ... بضعة آلاف من الأنصار يواصلون المسيرات السلمية ... لكن عشرات الملايين لاذوا بالصمت ..
هل أخطأ الإخوان .. ربما يجدر بأجيال المستقبل أخذ العبرة ... لعلاج أمراض العقول و القلوب قبل تلبية الحاجات البيولوجية ... شهوات البطن و الفرج .. و معذرة على الأسلوب المباشر ..
سلام
الإخوان المسلمون خطأ في حد ذاتهم منهجهم قائم على باطل و ما بني على باطل فهو باطل









قديم 2015-05-31, 21:21   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
قاهر العبودية
عضو محترف
 
الصورة الرمزية قاهر العبودية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي



سلام أخي الكريم ... لقد قرأت مداخلتك بتأنٍ ... و لا شائبة فيها ... أنت تتحدث عن استعجال النصر ... و سنن الله في خلقه ... و لا بأس ..
لكنك لم تتطرق لا من قريب و لا من بعيد لصلب موضوعي ... أنا طرحت تساؤلا : هل أخطأ الإخوان ؟؟؟ ... لم تجبني عنه
أليس من سنن الله الكونية في المجتمعات و الدعوات و طلاب التغيير أن يسلكوا الطريق الصحيح و يأخذوا بالأسباب المناسبة ... أم تكفي النوايا الحسنة ... .. ألا يقال أن الطريق إلى جهنم محفوف بالنوايا الحسنة ...
و للتوضيح ... هل كان منهج الأنبياء هو " محاولة تغيير العقول " ... أم دغدغة العواطف .. و البطون و الفروج - و معذرة على الأسلوب المباشر - ... يعني ختان و زواج و بناء مساكن و علاج و إطعام ... أليس هذا ما استنزف و استهلك طاقة الإخوان ... و في الأخير ... من كنت تحسن إليهم ماديا تخلوا عنك .. لأن عقولهم لم تتغير .. لبيت له شهوة البطن و الفرج و ... غيرها من الشهوات ...
قيل للحسين بن علي رضي الله عنهما لما قدم على العراق " قلوب الناس معك و سيوفهم مع بني أمية " ...
و أنا الأمير66 المتواضع أقول لك يا قاهر العبودية: " بطون الناس كانت مع الإخوان ... و قلوبهم و عقولهم في أودية أخرى " ... هذا حصيلة مشاهداتي ... و أريد مناقشتها معكم ...
رجاء فلتكن مشاركاتكم في الصميم ..
سلام
[/QUOTE]

السلام عليكم و رحمة الله

الإخوان كحركة اسلامية اصلاحية بالدرجة الأولى قبل أن تكون ثورية
لأن أسلوب الحركات الاصلاحية هو التقرب الى الناس والأخذ بمساعدة المسلمين و توعيتهم و تربيتهم ..لتكوين مجتمع اسلامي يصبوا الى النهضة و التطور دون الإخلال بمنهجه وعقيدته ...


وهذا ما حذا بهم الى طلب الكرسي "كما يحلوا لعدائهم نعتهم به"
لأن منهجهم ليس هدفه الكراسي من اجل الكراسي بل هو وسيلة للتغيير السلمي و الأخذ بالأمة من أتون الجهل -وفي كل الميادين-ومن الظلم والفقر و الحرمان الى ماهو أفضل من ذلك.

منهاجهم يريد التغيير بطريقة سلمية رغم تعرضهم لظلم عظيم لو تعرضت له الجبال لنطقت
"سلميتهم أقوى من الرصاص "كما قال أحد كوادرهم.

أما عن خذلان الشعب لهم ..فهذا لا يعتبر خذلان لأنهم لم يطلبوا من الشعب أن يثور أو أن يبادر بالعنف كما يريد الطغاة والعصابة الحاكة في مصر بالظبط..

الطغمة الحاكمة في مصر تريد استفزازهم بشتى الطرق و الوسائل حتى وصل الأمر الى اصدار احكام الإعدام على زعمائهم..كل ذلك من أجل أن ينهجوا طريق العنف..وبعد ذلك ينعتوا بالإرهاب..

الدرس وعوه وفهموه جيدا

الطريق السلمي ..حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا..

وهذا ما أردت أن أوضحه في موضوع مشاركتي السابقة
أرجوا أنني قد وفقت في اقناعك من خلال هاته المداخلة

سلام









قديم 2015-05-31, 21:48   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
قاهر العبودية
عضو محترف
 
الصورة الرمزية قاهر العبودية
 

 

 
إحصائية العضو










Mh47

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amir66 مشاهدة المشاركة
أولا : كعادتك يا أبا سماحة تفلت الألفاظ منك دون ضبط ...
أنا قلت في موضوعي " هل أخطأ الإخوان " ... و هو تساؤل فيه احترام لفصيل حاول رفع رأس هذه الأمة و قد اجتهد و في رأيي أخطأ في أمور ... أريد مناقشتها مع أهل المنتدى بكل احترام ... و لهم أجر المجتهد المخطىء ... و حسابهم على الله ..
أما أنت فقلت أو نقلت " لماذا فشل الإخوان " .. " فالناقل قائل ... بما ينقل " .. و هو كلام فيه تشفٍ .. و تحامل واضح ... و شتان بين طرحي و مداخلتك بالوكالة ..
ثانيا: أعطنا رأيك و تحليلك الشخصي ... إن كانت لك قراءات و مطالعات و ... و ... و لا تكتفي بالنقل حرفيا عن " منشق " ... أم أنك جعبتك خاوية ...
إذا أردنا دراسة ظاهرة بشكل موضوعي لا نأتي بمن ينكرها و يحاربها لنجعل كلامه هو القول الفصل ...
سلام

السلام عليك
رد مفحم

يا أخي..لا تتعجب من هؤلاء
لأن هؤلاء "الجامية المداخلة" أحباء السلاطين عندهم حقد و ومس جنوني من الإخوان
بل ليس لهم أعداء في هذا الكون أكثر من الإخوان


اذن لا تتعجب
انهم لن يناقشونك أبدا بأسلوب علمي هادىء متزن اذا ذكرة لهم الإخوان

اللهم اهدِنا فيمَن هديت .. وعافنا فيمن عافيت .. وتولنا فيمن توليت .. وبارك لنا فيما أعطيت .. وقِنا شر ما قضيت .. انك تقضي ولا يقضى عليك.. اٍنه لا يذل مَن واليت .. ولا يعزُ من عاديت .. تباركت ربنا وتعاليت .. لك الحمد على ما قضيت .. ولك الشكر على ما أعطيت .. نستغفرك اللهم من جميع الذنوب والخطايا ونتوب اٍليك.









قديم 2015-05-31, 21:50   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
قاهر العبودية
عضو محترف
 
الصورة الرمزية قاهر العبودية
 

 

 
إحصائية العضو










Mh47

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amir66 مشاهدة المشاركة
أولا : كعادتك يا أبا سماحة تفلت الألفاظ منك دون ضبط ...
أنا قلت في موضوعي " هل أخطأ الإخوان " ... و هو تساؤل فيه احترام لفصيل حاول رفع رأس هذه الأمة و قد اجتهد و في رأيي أخطأ في أمور ... أريد مناقشتها مع أهل المنتدى بكل احترام ... و لهم أجر المجتهد المخطىء ... و حسابهم على الله ..
أما أنت فقلت أو نقلت " لماذا فشل الإخوان " .. " فالناقل قائل ... بما ينقل " .. و هو كلام فيه تشفٍ .. و تحامل واضح ... و شتان بين طرحي و مداخلتك بالوكالة ..
ثانيا: أعطنا رأيك و تحليلك الشخصي ... إن كانت لك قراءات و مطالعات و ... و ... و لا تكتفي بالنقل حرفيا عن " منشق " ... أم أنك جعبتك خاوية ...
إذا أردنا دراسة ظاهرة بشكل موضوعي لا نأتي بمن ينكرها و يحاربها لنجعل كلامه هو القول الفصل ...
سلام

السلام عليك
رد مفحم

يا أخي..لا تتعجب من هؤلاء
لأن هؤلاء "الجامية المداخلة" أحباء السلاطين عندهم حقد و مس جنوني من الإخوان
بل ليس لهم أعداء في هذا الكون أكثر من الإخوان


اذن لا تتعجب
انهم لن يناقشونك أبدا بأسلوب علمي هادىء متزن اذا ذكرت لهم الإخوان

اللهم اهدِنا فيمَن هديت .. وعافنا فيمن عافيت .. وتولنا فيمن توليت .. وبارك لنا فيما أعطيت .. وقِنا شر ما قضيت .. انك تقضي ولا يقضى عليك.. اٍنه لا يذل مَن واليت .. ولا يعزُ من عاديت .. تباركت ربنا وتعاليت .. لك الحمد على ما قضيت .. ولك الشكر على ما أعطيت .. نستغفرك اللهم من جميع الذنوب والخطايا ونتوب اٍليك.









قديم 2015-05-31, 21:52   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
قاهر العبودية
عضو محترف
 
الصورة الرمزية قاهر العبودية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

منهج الإخوان في الإصلاح والتجديد

بقلم: الشيخ محمد عبدالله الخطيب

يقول الإمام الشهيد حسن البنا، واضع نظريات العمل الإسلامي ومجدد الإسلام في القرن العشرين، موجِّهًا كلامَه للإخوان يحدِّد دورَهم بوضوح: "إنكم دعاةُ تربية، وعمادُ انتصاركم إفهامُ هذا الشعب وإقناعُه، وإيقاظُ شعورِه من كل نواحيه على قواعدِ الإسلام وتعاليم الإسلام ومبادئ الإسلام، وهذه غايةٌ لا تُدرَك في أيامٍ ولا تُنال بأعوامٍ قليلة، ولكنَّه الجهادُ الدائب والعمل المتواصل، ومقارعة جيوش الجهالة والأميَّة والمرض والفقر والأحقاد والأضغان وخفة الأحلام وتقطيع الأرحام، وتنظيف رواسب قرونٍ عدة سرى الفسادُ فيها إلى كلِّ مكان.. أفترون أو يرى الناس أنَّ هذا أمرٌ يسيرٌ؟!

بل إنَّ غايتكم أوسعُ من هذا.. فأنتم تريدون من هذا الشعبِ أمةً نموذجيةً، لتنسج على منوالها الأممُ الشرقية جميعًا، وتريدون من هذه الأمم وحدةً إسلاميةً تأخذ بيد الإنسانية جميعًا إلى تعاليمِ الإسلام.. هذه حدود مهمتكم التي يراها الناسُ بعيدةً وترونها أنتم في الإسلامِ الذي فرضه الله على عباده قريبًا، وذلكم هو الشعاع الذي أشرق على قلوبِكم من شمس قوله تعالى ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا﴾ (سبأ: من الآية 28).


يتبع باذن الله...









قديم 2015-05-31, 21:55   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
قاهر العبودية
عضو محترف
 
الصورة الرمزية قاهر العبودية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

....تابع


وضوح الطريق

--------------------
إنَّ منهج الإخوان في التجديد والإصلاح يضع أيديَنا على الخط الصحيح في مسيرةِ العمل الإسلامي، والفكر الإسلامي في العصر الحديث.. لقد كان من أكبر أسباب التوفيق الذي أصابوه هو أنَّ الله ألهمهم الصواب ووضع في أيديهم التشخيص الصحيح لعلل المسلمين، وفي نفس الوقت ألهمَهم ووفقهم إلى الطريق الصحيح لوصفِ العلاج الوحيد الذي يُذهب الداءَ بإذن الله تعالى.. إنهم رصدوا حالةَ الأمة ثم عملوا على إنقاذها، يقول الإمام الشهيد: تحت عنوان "نظرات ثلاث":

فأما النظرة الأولى: فإلى ما وصلت إليه الحال في وطننا العزيز وادي النيل.. من فسادٍ تغَلغَل في كل المرافق، وشمل كل مظاهر الحياة:
1- مطالبنا الوطنية لم نصل فيها إلى شيء.
2- وروح الشعب المعنوية محطمة أشد تحطيم؛ بسببِ هذا الركود والشقاق والخلاف يملك نفوس القادة والزعماء، حاكمين ومحكومين على السواء.
3- والجهاز الإداري أفسدته المطامع الشخصية.. وسُوء التصرفات وضعف الأخلاق.
4- والقانون قد ذهب سلطانه على النفوس والأوضاع لكثرةِ ما اقتحم عليه من تحايل واستثناءات.
5- وشدة الغلاء، وكثرة المتعطلين لقلةِ الأعمال وانخفاض مستوى المعيشة إلى حدٍّ لا يتصوره إنسان بين الأغلبية من السكان.
6- والأخلاق قد انتهى أمرها أو كاد.. وانتشرت الرذائل ومظاهر الانحلال الخلقي في كل مكان.
ثم تحدث في النظرة الثانية عن الأوطان الإسلامية التي أُهدرت بسبب تعطيل فريضة الجهاد.
وفي النظرةِ الثالثةِ تحدَّث عن انحدار مستوى الزعماء في العالم، واختفاء المُثُل العُليا، ومسخ إنسانية الإنسان" (مشكلاتنا في ضوء النظام الإسلامي).

هذه بعض الأمراض التي ألمَّت بهذه الأمة، والعلة ليست من النوع البسيط الذي يسهل التعامل معه بالأسلوب البسيط، وإنما العلة من النوع المعقد الذي نَمَا واستشرى خلال قرونٍ ونتيجة ظروف.
وأساس هذه العلل وغيرها الانصراف عن منهج الله.. البعد عن كتابِ الله وسنة رسوله.. إذن العلاج يكون في العودة إلى منهج الله.. الالتزام بكتاب الله وسنة رسوله، الله غايتنا.. والرسول زعيمنا.. والقرآن دستورنا.. يقول الإمام البنا- رضي الله عنه-: "وإذا لم تقم في الدنيا (أمة الدعوة الجديدة) تحمل رسالة الحق والإسلام فعلى الدنيا العفاء، وعلى الإنسانية السلام" (المرجع السابق).

ثم يقول عن واجبنا ودورنا الضروري حتى نخرج من المسئولية بين يدي الله: "وإنَّ من واجبنا، وفي يدنا شعلة النور، وقارورة الدواء أن نتقدم لنصلح أنفسنا، وندعوَ غيرَنا، فإن نجحنا فذاك وإلا فحسبنا أن نكون قد بلغنا الرسالة، وأدَّينا الأمانة، وأردنا الخيرَ للناس، ولا يصحُّ أبدًا أن نحتقر أنفسَنا، فحسبُ الذين يحملون الرسالات ويقومون بالدعوات من عوامل النجاح أن يكونوا بها مؤمنين ولها مخلصين وفي سبيلها مجاهدين، وأن يكون الزمن ينتظرها والعالم يترقَّبها، فهل من مجيب..؟! ﴿قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (46)﴾ (سبأ).
هكذا تصوَّر الإمامُ البنا- رضي الله عنه- طريقَ العلاج، لا بالعنفِ ولا بالعجلةِ إلى قطف الثمرة قبل أوانها، ولا من خلال الحماس الفائر المندفع، الذي يضرُّ ولا ينفع ويؤخر ولا يقدم.. إنَّ الإمامَ لم يتصور العلة وعلاجها في صورة آليةٍ مثالية، لم يتصور المسألة على أنها زِرٌّ معطَّلٌ في آلة يكفي إصلاحها لتعاود الآلة نشاطَها من جديد، ولم يفهم الكتاب والسنة على أنهما نصوصٌ إلهيةٌ تملك في نفسها قدرةً غيبيةً على العمل والإصلاح، وإنما فهم الكتاب والسنة على أنهما طريقا عملٍ ودليله.. عمل طويل متشعِّب لا بد أن تترابط أجزاؤه، وتستحكم حلقاته في مجالات كثيرة متعددة، هي نفسها مجالات الحياة الإنسانية على اتساعها".

ويوضح هذا الفهم ويبين معناه بأجلى عبارة الأستاذ الشهيد سيد قطب- رحمه الله- فيقول: "إنَّ هذا الدين منهجٌ إلهيٌّ للحياة البشرية، يتم تحقيقُه في حياة البشر بجهد البشر أنفسهم، في حدودِ طاقتهم البشرية، وفي حدود الواقع المادي للحياة البشرية في كل بيئة، ويبدأ العمل من النقطة التي يكون البشر عندها، حينما يتسلم مقاليدهم، ويسير بهم إلى نهاية الطريق في حدودِ طاقتهم البشرية، وبقدرِ ما يبذلونه من هذه الطاقة".

وكان رحمه الله يرد بهذا على فهمِ البعض وتصورهم أنَّ الإسلامَ ما دام من عندِ الله فيجب أن يعمل في حياةِ الناس بطريقةٍ خارقة سحرية، لا تخضع للأسباب، وهذا النوع من التصور يُصاب أصحابُه حين لا يجدون ما فهموه واقعًا بخيبةِ أمل لم يكونوا يتوقعونها، فالعودة إلى الكتاب والسنة إنما تعني جهدًا منظَّمًا ومتشعِّبًا لإصلاح الفساد الذي أصاب هذه الحياة من جميع جوانبها المختلفة، كما تعني أيضًا- لكي تتحقق في الواقع- بأن تحمله أمةٌ تؤمن به إيمانًا كاملاً وتستقيم عليه- بقدر طاقتها- ثم تبذل طاقتَها لتحقيقه عند الآخرين، وصدق الله العظيم ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾ (الرعد: من الآية 11).



...يتبع باذن الله









قديم 2015-05-31, 21:58   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
قاهر العبودية
عضو محترف
 
الصورة الرمزية قاهر العبودية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

.....تابع


دعاة لا قضاة

----------
ولقد رأى الإخوان- وكان ذلك بتوفيقٍ من الله عزَّ وجل- أنَّ مهمتهم ودورهم الحقيقي ليس محاكمةَ الناس أو إدانتهم، وإنما دورُهم أن يكونوا أطباءَ يشخِّصون العلة، ويساعدون المريض على تناول الدواء، إنهم لم يطلبوا من الناس أن يلتزموا بمستوى الصحابة، وإنما فتحوا عيونَهم على ما في حياةِ الصحابة من عظمةٍ وسموٍّ، وأسوة وقدوة وبساطة وصدق.

وهذا البعض حين يفعل ذلك إنما يُكلِّف الناسَ في الحقيقة بما لا يطيقون، لقد بُعِثَ- صلى الله عليه وسلم- في خير القرون، كما حدَّثنا هو عن نفسه- صلى الله عليه وسلم- حين قال: "بُعثتُ من خيرِ قرون بني آدم قرنًا قرنًا، حتى كنتُ من القرن الذي كنتُ فيه" (أخرجه البخاري).

ولقد كان في قرنه خير جيل من المسلمين، وفيهم قال- صلى الله عليه وسلم-: "لا تسبوا أصحابي، فلو أنَّ أحدكم أنفق مثل أُحدٍ ذهبًا ما بلغ مُدَّ أحدهم ولا نصيفه"، وعن الصحابةِ- رضوان الله عليهم- أخذنا الإسلامَ كُلَّه قولاً وعملاً، وبجهادهم وصبرهم وثباتهم قامت أركانُ الإسلام وأمةُ الإسلام ودولةُ الإسلام، ومع كل هذه الخصوصيات وهذا المستوى من الفضل كان- صلى الله عليه وسلم- يتخوَّلُهم بالموعظة مخافةَ السأم؛ لأنهم بشر..

وكان إذا أمَرَهم أمرَهم من الأعمال ما يطيقون؛ لأنهم بشر.. وليس معنى هذا تبرير الواقع المريض، أو التماس الأعذار له أبدًا لا، إنما العكس هو الصحيح، ومعناه: أنَّ الدعاة إلى الله عليهم أن يشقُّوا على أنفسهم، ويرفقوا بغيرهم.. أن يُبشِّروا ولا ينفِّروا.. أن ييسِّروا ولا يعسِّروا.. أن يفتحوا للناس جميعًا أبوابًا واسعةً في رحمةِ الله، حتى لا ييأس عاجزٌ أو ضعيفٌ مهما كان نصيبُه من الإيمان والعمل، وكان الداعية الأول- صلى الله عليه وسلم- يقول لأمثال هؤلاء: "يخرج من الناس مَن قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن شعيرة من خير، ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله، وفي قلبه وزن برة من خير، ويخرج من النار مَن قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن ذرة من خير".

لم يجلس الإخوان في الأبراج بعيدًا عن الناس، وإنما ذهبوا إليهم في بيوتهم وكفورهم ونجوعهم، يعرضون عليهم هذه الرسالة، ويخاطبونهم بما يفهمون، يُذكِّرونهم ويعلِّمونهم من غير استعلاء ولا منٍّ ﴿بَلْ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلإِيمَانِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ﴾ (الحجرات: من الآية 17).. هذا الذي نقوله يشهد به ويزكِّيه مئاتُ الألوف من الأتباع والأنصار والأحباب، الذين تزدحم به المدن والقرى ومعاهد العلم، تعرفهم بسيماهم، هم العنصر الحي في هذه الأمة، التي قتلها الاستعمار وأشقاها الجهل، وأضناها الفقر.

هم العقل الجديد والروح الجديد، وهم دعاة الحق والخير، وهم حملة النور الذين يزهدون في الدنيا بما فيها من متاعٍ وغرور، إنك تفتقدهم في دنيا اللهو وصالات السينما، وحانات الخمور، ولكنك تجدهم بسهولةٍ في المساجد والمحاريب، والتهجد، وحلقات القرآن، إنهم يكثرون عند الفزع ويقلون عند الطمع، عند كل نداءٍ صادقٍ يلبُّون، وكل مشروعٍ مفيدٍ يعطون ويساعدون، وصدق الله العظيم ﴿وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ (104)﴾ (آل عمران).

هذا جانب من منهجنا في الإصلاح والتجديد، وهذا هو طريقنا مع القريبِ والبعيد، والحاكم والمحكوم، صِدْقٌ في النصيحة وتجرَّدٌ في القولِ والعمل، وعطاءٌ دائمٌ، حتى يفتحَ الله بالحق وهو خير الفاتحين.



......انتهه









قديم 2015-06-01, 22:26   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
أمير جزائري حر
الأَديبُ الحُرّ
 
الصورة الرمزية أمير جزائري حر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قاهر العبودية مشاهدة المشاركة
يقول الإمام الشهيد حسن البنا رحمه الله


واضع نظريات العمل الإسلامي ومجدد الإسلام في القرن العشرين ... لا داعي لهذه الألقاب ... ففي النقاش العلمي لا جدوى منها .. بل نعرض الأفكار ...

يحدِّد دورَهم بوضوح: "إنكم دعاةُ تربية ... مقارعة جيوش الجهالة والأميَّة ...
موافق و هو ما كان يجب أن يتم النركيز عليه ..

والمرض والفقر ...
لا أوافق على هذا ... و هو من مسؤولية دولة و ليس حركة تسير على درب الأنبياء ... هذا من الأخطاء القاتلة التي استنفذت جهد حركة الإخوان ... الأنبياء هم قدوتنا و هو لم يبعثوا لإشباع البطون و علاج الأمراض في المقام الأول ... بل لعلاج و تصحيح الذهنيات و مخاطبة العقول .. و القلوب .


والأحقاد والأضغان وخفة الأحلام وتقطيع الأرحام ...
لا بأس بهذا ...



أرجو أني أوضحت ... أنت مطالب بمخاطبة العقول و إصلاح العقائد و مخاطبة وجدان الأمة و إصلاح الأخلاق ...
أما البطون ... و غيرها من الحاجات البيولوجية ... فلست مطالبا بها ...
لأن الجائع الذي يتبعك ... سرعان ما يتخلى عنك و ينساك إذا قدم له طرف آخر ما يريد ... و قد ينقلب ضدك و يحمل عليك السيف ..
أما من يتبعك بعقله و وجدانه فلن يتخلى عنك ..
و أرجو أخي الكريم أن لا تحشر المزيد من التنظير لقادة و علماء الإخوان .. و لتدلي بما قل و دل لمناقشة ما طرحته ...
سلام









قديم 2015-06-02, 12:08   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
قاهر العبودية
عضو محترف
 
الصورة الرمزية قاهر العبودية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amir66 مشاهدة المشاركة




و أرجو أخي الكريم أن لا تحشر المزيد من التنظير لقادة و علماء الإخوان .. و لتدلي بما قل و دل لمناقشة ما طرحته ...
سلام

أرجوا التوضيح.....









قديم 2015-06-02, 12:39   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
أمير جزائري حر
الأَديبُ الحُرّ
 
الصورة الرمزية أمير جزائري حر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قاهر العبودية مشاهدة المشاركة
....تابع

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قاهر العبودية مشاهدة المشاركة
وضوح الطريق

--------------------
إنَّ منهج الإخوان في التجديد والإصلاح يضع أيديَنا على الخط الصحيح في مسيرةِ العمل الإسلامي، والفكر الإسلامي في العصر الحديث.. لقد كان من أكبر أسباب التوفيق الذي أصابوه هو أنَّ الله ألهمهم الصواب ووضع في أيديهم التشخيص الصحيح لعلل المسلمين، وفي نفس الوقت ألهمَهم ووفقهم إلى الطريق الصحيح لوصفِ العلاج الوحيد الذي يُذهب الداءَ بإذن الله تعالى.. إنهم رصدوا حالةَ الأمة ثم عملوا على إنقاذها، يقول الإمام الشهيد: تحت عنوان "نظرات ثلاث":

فأما النظرة الأولى: فإلى ما وصلت إليه الحال في وطننا العزيز وادي النيل.. من فسادٍ تغَلغَل في كل المرافق، وشمل كل مظاهر الحياة:
1- مطالبنا الوطنية لم نصل فيها إلى شيء.
2- وروح الشعب المعنوية محطمة أشد تحطيم؛ بسببِ هذا الركود والشقاق والخلاف يملك نفوس القادة والزعماء، حاكمين ومحكومين على السواء.
3- والجهاز الإداري أفسدته المطامع الشخصية.. وسُوء التصرفات وضعف الأخلاق.
4- والقانون قد ذهب سلطانه على النفوس والأوضاع لكثرةِ ما اقتحم عليه من تحايل واستثناءات.
5- وشدة الغلاء، وكثرة المتعطلين لقلةِ الأعمال وانخفاض مستوى المعيشة إلى حدٍّ لا يتصوره إنسان بين الأغلبية من السكان.
6- والأخلاق قد انتهى أمرها أو كاد.. وانتشرت الرذائل ومظاهر الانحلال الخلقي في كل مكان.
ثم تحدث في النظرة الثانية عن الأوطان الإسلامية التي أُهدرت بسبب تعطيل فريضة الجهاد.
وفي النظرةِ الثالثةِ تحدَّث عن انحدار مستوى الزعماء في العالم، واختفاء المُثُل العُليا، ومسخ إنسانية الإنسان" (مشكلاتنا في ضوء النظام الإسلامي).

هذه بعض الأمراض التي ألمَّت بهذه الأمة، والعلة ليست من النوع البسيط الذي يسهل التعامل معه بالأسلوب البسيط، وإنما العلة من النوع المعقد الذي نَمَا واستشرى خلال قرونٍ ونتيجة ظروف.
وأساس هذه العلل وغيرها الانصراف عن منهج الله.. البعد عن كتابِ الله وسنة رسوله.. إذن العلاج يكون في العودة إلى منهج الله.. الالتزام بكتاب الله وسنة رسوله، الله غايتنا.. والرسول زعيمنا.. والقرآن دستورنا.. يقول الإمام البنا- رضي الله عنه-: "وإذا لم تقم في الدنيا (أمة الدعوة الجديدة) تحمل رسالة الحق والإسلام فعلى الدنيا العفاء، وعلى الإنسانية السلام" (المرجع السابق).

ثم يقول عن واجبنا ودورنا الضروري حتى نخرج من المسئولية بين يدي الله: "وإنَّ من واجبنا، وفي يدنا شعلة النور، وقارورة الدواء أن نتقدم لنصلح أنفسنا، وندعوَ غيرَنا، فإن نجحنا فذاك وإلا فحسبنا أن نكون قد بلغنا الرسالة، وأدَّينا الأمانة، وأردنا الخيرَ للناس، ولا يصحُّ أبدًا أن نحتقر أنفسَنا، فحسبُ الذين يحملون الرسالات ويقومون بالدعوات من عوامل النجاح أن يكونوا بها مؤمنين ولها مخلصين وفي سبيلها مجاهدين، وأن يكون الزمن ينتظرها والعالم يترقَّبها، فهل من مجيب..؟! ﴿قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (46)﴾ (سبأ).
هكذا تصوَّر الإمامُ البنا- رضي الله عنه- طريقَ العلاج، لا بالعنفِ ولا بالعجلةِ إلى قطف الثمرة قبل أوانها، ولا من خلال الحماس الفائر المندفع، الذي يضرُّ ولا ينفع ويؤخر ولا يقدم.. إنَّ الإمامَ لم يتصور العلة وعلاجها في صورة آليةٍ مثالية، لم يتصور المسألة على أنها زِرٌّ معطَّلٌ في آلة يكفي إصلاحها لتعاود الآلة نشاطَها من جديد، ولم يفهم الكتاب والسنة على أنهما نصوصٌ إلهيةٌ تملك في نفسها قدرةً غيبيةً على العمل والإصلاح، وإنما فهم الكتاب والسنة على أنهما طريقا عملٍ ودليله.. عمل طويل متشعِّب لا بد أن تترابط أجزاؤه، وتستحكم حلقاته في مجالات كثيرة متعددة، هي نفسها مجالات الحياة الإنسانية على اتساعها".

ويوضح هذا الفهم ويبين معناه بأجلى عبارة الأستاذ الشهيد سيد قطب- رحمه الله- فيقول: "إنَّ هذا الدين منهجٌ إلهيٌّ للحياة البشرية، يتم تحقيقُه في حياة البشر بجهد البشر أنفسهم، في حدودِ طاقتهم البشرية، وفي حدود الواقع المادي للحياة البشرية في كل بيئة، ويبدأ العمل من النقطة التي يكون البشر عندها، حينما يتسلم مقاليدهم، ويسير بهم إلى نهاية الطريق في حدودِ طاقتهم البشرية، وبقدرِ ما يبذلونه من هذه الطاقة".

وكان رحمه الله يرد بهذا على فهمِ البعض وتصورهم أنَّ الإسلامَ ما دام من عندِ الله فيجب أن يعمل في حياةِ الناس بطريقةٍ خارقة سحرية، لا تخضع للأسباب، وهذا النوع من التصور يُصاب أصحابُه حين لا يجدون ما فهموه واقعًا بخيبةِ أمل لم يكونوا يتوقعونها، فالعودة إلى الكتاب والسنة إنما تعني جهدًا منظَّمًا ومتشعِّبًا لإصلاح الفساد الذي أصاب هذه الحياة من جميع جوانبها المختلفة، كما تعني أيضًا- لكي تتحقق في الواقع- بأن تحمله أمةٌ تؤمن به إيمانًا كاملاً وتستقيم عليه- بقدر طاقتها- ثم تبذل طاقتَها لتحقيقه عند الآخرين، وصدق الله العظيم ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾ (الرعد: من الآية 11).



...يتبع باذن الله


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قاهر العبودية مشاهدة المشاركة
.....تابع
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قاهر العبودية مشاهدة المشاركة


دعاة لا قضاة

----------
ولقد رأى الإخوان- وكان ذلك بتوفيقٍ من الله عزَّ وجل- أنَّ مهمتهم ودورهم الحقيقي ليس محاكمةَ الناس أو إدانتهم، وإنما دورُهم أن يكونوا أطباءَ يشخِّصون العلة، ويساعدون المريض على تناول الدواء، إنهم لم يطلبوا من الناس أن يلتزموا بمستوى الصحابة، وإنما فتحوا عيونَهم على ما في حياةِ الصحابة من عظمةٍ وسموٍّ، وأسوة وقدوة وبساطة وصدق.

وهذا البعض حين يفعل ذلك إنما يُكلِّف الناسَ في الحقيقة بما لا يطيقون، لقد بُعِثَ- صلى الله عليه وسلم- في خير القرون، كما حدَّثنا هو عن نفسه- صلى الله عليه وسلم- حين قال: "بُعثتُ من خيرِ قرون بني آدم قرنًا قرنًا، حتى كنتُ من القرن الذي كنتُ فيه" (أخرجه البخاري).

ولقد كان في قرنه خير جيل من المسلمين، وفيهم قال- صلى الله عليه وسلم-: "لا تسبوا أصحابي، فلو أنَّ أحدكم أنفق مثل أُحدٍ ذهبًا ما بلغ مُدَّ أحدهم ولا نصيفه"، وعن الصحابةِ- رضوان الله عليهم- أخذنا الإسلامَ كُلَّه قولاً وعملاً، وبجهادهم وصبرهم وثباتهم قامت أركانُ الإسلام وأمةُ الإسلام ودولةُ الإسلام، ومع كل هذه الخصوصيات وهذا المستوى من الفضل كان- صلى الله عليه وسلم- يتخوَّلُهم بالموعظة مخافةَ السأم؛ لأنهم بشر..

وكان إذا أمَرَهم أمرَهم من الأعمال ما يطيقون؛ لأنهم بشر.. وليس معنى هذا تبرير الواقع المريض، أو التماس الأعذار له أبدًا لا، إنما العكس هو الصحيح، ومعناه: أنَّ الدعاة إلى الله عليهم أن يشقُّوا على أنفسهم، ويرفقوا بغيرهم.. أن يُبشِّروا ولا ينفِّروا.. أن ييسِّروا ولا يعسِّروا.. أن يفتحوا للناس جميعًا أبوابًا واسعةً في رحمةِ الله، حتى لا ييأس عاجزٌ أو ضعيفٌ مهما كان نصيبُه من الإيمان والعمل، وكان الداعية الأول- صلى الله عليه وسلم- يقول لأمثال هؤلاء: "يخرج من الناس مَن قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن شعيرة من خير، ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله، وفي قلبه وزن برة من خير، ويخرج من النار مَن قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن ذرة من خير".

لم يجلس الإخوان في الأبراج بعيدًا عن الناس، وإنما ذهبوا إليهم في بيوتهم وكفورهم ونجوعهم، يعرضون عليهم هذه الرسالة، ويخاطبونهم بما يفهمون، يُذكِّرونهم ويعلِّمونهم من غير استعلاء ولا منٍّ ﴿بَلْ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلإِيمَانِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ﴾ (الحجرات: من الآية 17).. هذا الذي نقوله يشهد به ويزكِّيه مئاتُ الألوف من الأتباع والأنصار والأحباب، الذين تزدحم به المدن والقرى ومعاهد العلم، تعرفهم بسيماهم، هم العنصر الحي في هذه الأمة، التي قتلها الاستعمار وأشقاها الجهل، وأضناها الفقر.

هم العقل الجديد والروح الجديد، وهم دعاة الحق والخير، وهم حملة النور الذين يزهدون في الدنيا بما فيها من متاعٍ وغرور، إنك تفتقدهم في دنيا اللهو وصالات السينما، وحانات الخمور، ولكنك تجدهم بسهولةٍ في المساجد والمحاريب، والتهجد، وحلقات القرآن، إنهم يكثرون عند الفزع ويقلون عند الطمع، عند كل نداءٍ صادقٍ يلبُّون، وكل مشروعٍ مفيدٍ يعطون ويساعدون، وصدق الله العظيم ﴿وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ (104)﴾ (آل عمران).

هذا جانب من منهجنا في الإصلاح والتجديد، وهذا هو طريقنا مع القريبِ والبعيد، والحاكم والمحكوم، صِدْقٌ في النصيحة وتجرَّدٌ في القولِ والعمل، وعطاءٌ دائمٌ، حتى يفتحَ الله بالحق وهو خير الفاتحين.



......انتهه



سلام ...
لا أدري كيف لم تفهم مداخلتي الأخيرة ... لا داعي لكل هذا الإسهاب (أعلاه ) في طرح نظري من بطون الكتب ... أريدك أخي أن تكلمني عن الواقع .. على الأرض ... و عن الحاضر ...

بعد عشرات السنين من العمل ... اين وصلت حركة الإخوان ..
ليس بالضرورة في مصر ... حيث يراوحون مكانهم ... كأن الزمن توقف في حادثة رابعة ... تغلق التلفاز لشهر و إذا فتحته تطالعك نفس الصور و المسيرات و الهتافات ...
و دعك من مصر ... ما هو وزنهم في اليمن .. أين هم و موقعهم من المعادلة و كم هو حجم تأثيرهم في الأحداث الحالية هناك ...
و دعك من اليمن و لنعرج على الجزائر ما الذي أدى إلى تفجر حركة الإخوان إلى أحزاب و جماعات عدة يبغض بعضها بعضا ...
يا أخي الكريم من لا يراجع و ينقد و يصحح المسار .. يبقى سائرا إلى ما شاء الله و لن يصل أبدا إلى مبتغاه ..
ما تطرحه من تنظير معروف و مطروح منذ عشرات السنين ... نريد نقدا ذاتيا ... فهل أنت مستعد ..
أم ستقول بأن المنهج الذي سطره حسن البنا رحمه الله منهج متكامل ليس فيه ذرة من اختلال ... الرجل مات على حين غرة ... لو طال عمره لكان له شأن آخر و لربما عدل و طور ...
أرجو أني أوضحت
سلام









موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
أخطأ, الإخوان


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 20:25

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc