لقد طالعتنا مختلف وسائل الاعلام الدولية في اليومين الماضيين نبأ استقالة الرئيس الالماني على خلفية اتهامه بالفساد ، فما كان على الرئيس سوى عقد ندوة صحفية دامت ثلاث دقائق أعلن فيها استقالته بعد رفع الحصانة عنه.
واذا ما قارنا ما حدث في ألمانيا للرئيس ، وفي ايطاليا لرئيس الوزراء برلسكوني ، وفي اسرائيل لرئيسها السابق ، وحتى لشيراك الرئيس الفرنسي السابق من ردود أفعال للسلطة القضائية في هذه البلدان على تورط هذه الشخصيات في قضايا فساد و أخلاق واختلاسات وغيرها . قلت اذا ماقورن ذلك بما يحدث عندنا من فساد فهل سنجد مجالا للمقارنة؟؟؟؟؟؟؟؟
الجواب كلا وألف لالا ، ذلك لأن نظامنا لم يكتف بالسكوت عن الفضائح و تشجيعها فحسب ، أوالمساهمة فيها فقط بل إدارتها وتقنينها ومن ثمة احتكارها، الأمر الذي عشش لنمو مظاهر الفساد بتوفير المناخ الملائم فمن قضية الخليفة امرورا بالبقرة الحلوب السوناطراك وشكيب خليل وليس انتهاء بميترو العاصمة والطريق السيار........
انها استقلالية القضاء وما عدا ذلك هراء
وكيف لقضاء غير مستقل يشرف على انتخابات يديرها نظام متعفن؟؟؟؟؟؟؟