قراءة: عن أولوية السياسي على العسكري/ وأولوية الداخل على الخارج. - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

قراءة: عن أولوية السياسي على العسكري/ وأولوية الداخل على الخارج.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2021-08-29, 14:54   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










B2 قراءة: عن أولوية السياسي على العسكري/ وأولوية الداخل على الخارج.

قراءة: عن أولوية السياسي على العسكري/ وأولوية الداخل على الخارج.


أولوية السياسي على العسكري:
كيف يتحقق ذلك:
1- في ظل مُعمرين لم يستسيغوا استقلال الجزائر التي كانوا يرونها على الدوام فرنسية ويحرقون كل شيء وراءهم وهم عائدون إلى بلدهم فرنسا.
2 – في ظل عدم التحكم في البلاد بعد رحيل الإستعمار على مستوى الإدارة والمؤسسات والأجهزة التي تُركت خاوية بدون إدارات وعلى مستوى الأمن غياب الأجهزة الأمنية الفرنسية والفراغ الرهيب الذي تركه الفرنسيون المستعمرون في كل القطاعات والمؤسسات، وتشتت مناطق الوطن في الشرق وفي الغرب وفي الوسط وفي الجنوب الصحراء وفي الشمال إلى حد ما، فلم يكن هناك شيء يوحدهم وإنما هي مناطق حاضرة في غياب شكل الدولة الذي كانت تمثله الدولة الفرنسية الاستعمارية والتي رحلت لتوها.

3 – في ظل مخططات مُتعلقة بفصل الصحراء الجزائرية الذي كانت تُخطط له فرنسا.
4 – في ظل تربص العدو من الجهة الغربية الذي دشن حرباً سميت بحرب الرمال سنة 1963 أي بعد سنة من إستقلال الجزائر، في اعتقادك هل كان الدولة المدنية سيحل كل هذه المشاكل وتغييب جيش التحرير الوطني، أكبر ديمقراطيات العالم وأعرقها مثل: أمريكا، فرنسا، وبريطانيا احتاجت إلى قرون ومرت بحروب أهلية وحروب عالمية مدمرة حتى وصلت إلى ما وصلت إلى من نظم مدنية رغم ما يشبوها اليوم من فشل للديمقراطية ...أحداث "الكابتول" نموذجاً، ورغم أن ديمقراطيتها محلية بمعنى تمارس في بلدانها ومع مواطنيها وليس في علاقاتها من الدول الأخرى وبخاصة الضعيفة والمتخلفة منها؟


أولوية الداخل على الخارج:
كيف يتحقق ذلك الأمر:
1 – في ظل ظروف عالمية يطبعها الصراع الدولي بين الكتلة الشرقية والكتلة الغربية، فهل باعتقادك أن الجزائر لو أنها لم تتجه نحو موسكو الإتحاد السوفياتي وجمال عبد الناصر مصر، هل كانت الكتلة الغربية وعلى رأسها فرنسا لتتركها ولا تسعى لضمها إلى الكتلة الغربية عُنوةً المتصارعة مع الكتلة الشرقية مع ملاحظة أن الإتحاد الأوروبي كفضاء سياسي واقتصادي أو أوروبا الموحدة ككتلة اليوم كان غائباً في ذلك الوقت حتى يقول البعض كان من الممكن انضمامها إلى أوروبا بشكله الحالي أو ما يسمى بالإتحاد الأوروبي، أو إلى ألمانيا التي كانت مُقسمة في ذلك الوقت أي إلى: ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية ومع الوقت بدأت تشق طريقها بصعوبة لتكون فيما بعد أقوى الدول واقوى الاقتصاديات في فيما بات يعرف بالإتحاد الأوروبي.


2- في ظل حاجة الجزائر إلى كنس كل قذورات وأوساخ الإستعمار الفرنسي الذي ترك إدارة على مستوى التوثيق والإطارات كلها مفرنسة وتدين بالولاء إلى فرنسا الإستعمارية في: الملفات الإدارية وما تعلق بالأحوال الشخصيات وما تعلق بالملفات الاقتصادية والأمنية فهل يُعقل أن تظل فرنسا تتحكم في الجزائر عن طريق اللغة الفرنسية التي كانت تعمُ كل شيء في الجزائر حتى فكرياً وعلى مستوى فكر وثقافة الناس، لقد كانت الجزائر في حاجة إلى تعريب إدارتها ومدارسها ومُجتمعها أي نقلهم من الفرنسية إلى العربية باعتبار العربية عُنصر من عناصر الهوية الجزائرية، فاعتمدت على مصر التي كانت في ذلك الوقت منارةً للعلم والفكر والثقافة في العالم الإسلامي والعربي، كيف نقبل من مصر أن تهرب لنا السلاح السوفياتي والصيني ...إلخ الذي كنا نُقارع به الإستعمار وساعدنا على طرده من بلدنا ولا نتقبل منهم مساعدتنا على النهوض بادارتنا وتعليمنا ومجتمعنا في إطار تثيبيت أحد عناصر هويتنا ألا وهو العربية والإسلام الذي داوم الإستعمار الفرنسي طوال قرن واثنين وثلاثين سنة على محاربتهما لسلخ الجزائر من بعدها الإسلامي والعربي وفشل في ذلك فشلاً ذريعاً رغم ما يقال ورغم الهواجس المُحقة.


لقد خرجت الجزائر لتوها من براثن الإستعمار وهي في حاجة إلى مرحلة إنتقالية حتى تصل إلى تأسيس دولة مدنية ديمقراطية أمام ضريبة كبيرة دفعتها في سبيل ذلك: مليون ونصف مليون شهيد [سبعة ملايين بداية من المقاومات الشعبية حتى الثورة التحريرية المجيدة]، وأمام مئات الألاف من الأرامل والجرحى والمنكوبين والمهجرين واللاجئين على حدود تونس والمغرب في ترابهما، وأمام بنية تحتية مهترئة، وأمام مجتمع مُفكك بسبب غياب المؤسسات من إدارة وأجهزة أمنية، وأمام تحرشات فرنسية بالصحراء الجزائرية ووجود مئات الآلاف من المعمرين والقواعد العسكرية التي كانت تُرحل عبر مراحل خلال فترة سنوات حتى أواخر الستينيات... فمن غير المعقول ونحن أمام هذه الأوضاع أن نبني دولة مدنية تعطي الأولوية فيها للسياسي على العسكري وتعطي الأولوية فيها للداخل على الخارج ونحن كنا بأمس الحاجة إلى أشقائنا العرب وأصدقائنا وحلفائنا لمساعدتنا على بناء دولة خرجت من الرماد الذي كان نتيجة حريق الإستعمار الفرنسي الذي امتد لقرن واثنين وثلاثين سنة، فكان حكم الرئيس الراحل "هواري بومدين" بمثابة مرحلة انتقالية تم فيها تثبيت الإستقلال بطرد أخر جندي فرنسي ورحيل آخر معمر فرنسي واستتباب الأمن وبناء مؤسسات الدولة، تنظيم مؤسسة الجيش وبناء أجهزة أمنية وخلق إدارة جديدة وطنية وإن كانت بكفاءات وإطارات مفرنسة لأننا كنا مُضطرين لذلك وكنا نحتاج إلى وقت حتى تنطلق عملية تعريب الإدارة والمدرسة والجامعة وكل مؤسسات الدولة، ولما جاء الرئيس السابق "الشاذلي بن جديد" انتقل فيها الحكم من عسكري إلى مدني حتى وإن كان الرئيس ساعتها ينحدر من المؤسسة العسكرية فبنينا دستورنا وميثاقنا ودشنا عملية التعريب وفتحنا الباب للممارسة السياسية والديمقراطية في ظل الحزب الواحد بحكم خيار بلادنا للمنظومة الشرقية التي يحكمها الحزب الواحد، وظل ذلك الأمر أي الدولة المدنية الفتية حتى جاءت أحداث 5 أكتوبر 1988 [التي قامت بها الأوليغارشيا التي استفادت من الإشتراكية وكونت ثروتها من خيانة مبادئها وقيمها] لتؤسس لدولة الديمقراطية والتعددية السياسية على النمط الغربي ولتؤسس للدولة الرأسمالية على حساب الدولة الاجتماعية التي كانت من أهداف الثورة التحريرية والتي رسختها بقوة بيان الفاتح من نوفمبر 1954 ، ورغم العثرات والمطبات القاتلة ومنها أحداث العشرية السوداء التي كانت تعبيراً عن رغبة الأوليغارشيا الجديدة التي ولدت بصورة غير شرعية من الإشتراكية والتي قام عليها الإسلاماويون الليبيراليون والديمقراطيون الليبيراليون الذين انتفعوا من النظام الإشتراكي في غفلة من الأوفياء لها الذين همشوا وطردوا وتم الإنقلاب عليهم بل واتهامهم ومحاسبتهم، فإن الجزائر اليوم تواصل مسارها بخطوات بطيئة وثابتة في بناء الجزائر ... جزائر الدولة المدنية وفق أليات الديمقراطية والحريات والحقوق ووفق الخصوصية الجزائرية.


بقلم: الزمزوم








 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:59

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc