لَومٌ وَعِتابٌ :
..............................
يَلومُني قَلبِي وَالصَّدرُ يَأْوِيهِ ...
وَالوَجدُ يَسكُنُ نَبضِي وَالهَوى فِيهِ
يا وَيحَ نَفسِي وَقَلبِي مَن يُعاتِبُها ...
في حُبِّ نورَةَ وَالأَشواقُ تُعلِيهِ
نارُ الحَبِيبِ لُفَيحاتٌ بِلا حَطَبٍ ...
فَلا رَمادٌ وَلا دَخنٌ يُناجِيهِ
النّارُ تَأكُلُ أَجسامًا بِها شَعَلَت ...
إِلّا بِجِسمِ الحَبِيبِ النّارُ تُبقِيهِ
وَالحُبُّ بِالقُربِ دونَ البُعدِ يُطفِئُها ...
بِالقُربِ مِن حُضنِهِ وَالدِّفءُ يَأْوِيهِ
وَالحُبُّ كالزَّرعِ يَحيا حَيثُ مَنبَتُهُ ...
وَالجَدبُ يَقتُلُهُ وَالماءُ يُحيِيهِ
يا زارِعَ الوَردِ أَكثِر حِينَ تَزرَعُهُ ...
فَالوَردُ طِيبٌ اِرفِق يَومَ تَسقِيهِ
وَالحُبُّ كالوَردِ يُسقى بَعدَ غَرسِهِ في الـ ...
هَوى بِحِبٍّ، أَيَنسى الوَردُ ساقيهِ ؟ !
يا زارِعَ الشَّوكِ قَلِّل حِينَ تَزرَعُهُ ...
فَالشَّوكُ وَخزٌ فَكِّر يَومَ تَجنِيهِ
ماذا أَقولُ وَقَلبي سائِلٌ أَ أَقو ...
لُ : تُبتُ مِن .. أَم أَقولُ الآهَ، تَكفِيهِ
وَهَل إِذا قَدَّمتُ العُذرَ مِن زَفَرِي ...
دونَ الشَّهِيقِ بِآهاتٍ سَتُرضِيهِ ؟
ماذا أَقولُ وَ لي قَلبانِ بَينَ ضُلو ...
عِي واحِدٌ وَالثّاني الحِبُّ يَطوِيهِ ؟
بَينَ الذِّراعَينِ خَلفَ الضِّلعِ مَكمَنُهُ ...
عِندَ الهَوى بَينَ الإِرشادِ وَالتِّيهِ
عِندَ الَّتي مَلَكَت أَحلامَهُ، مَلَکَت ...
آلامَهُ وَالهَوى قَيدٌ بِكَفَّيهِ
قَلبِي تَمادى عٍتابًا في الهَوى بِمَلا ...
مَتِي لِمَن يا تُرى أَشكو لِأَشكِيهِ ؟
لَأَشكِيَنَّهُ سُلطانَ الهَوى وَأَقو ...
لُ : فِيكَ عاتَبَني لَومًا بِنَبضَيهِ
وَفي دُجى لَيلِي أَدعو عَلَيهِ بِأَن ...
تَلقاهُ نورَةُ في لُقيا تُهَدِّيهِ
..............................
محمد جعيجع من الجزائر - 2024/09/04