قَسَّامِيّ
--------------
صَمْتِي وَصَوْتِي فِي رَحَى النِّسْيَانِ
إنْ لَـمْ أكنْ كَالشَّمْسِ فِي أَوْطَانِي
قَـسَـماً بِـرَبـي لَـنْ أَخُـونَ قَـضِيَّتِي
سَـأَكُـونُ رَغْــمَ الـقَـيْظِ كَـالـطُّوفَانِ
سَـأُبِـيدُ أعْــدَاءَ الـحَـيَاةِ فَـصَيْحَتِي:
فِـــي ثَــوْرَتِـي دَرْسٌ لِـكُـلِّ جَـبَـانِ
هَلْ بَعْدَ هَذَا القَتْلِ تَقْبَلُ بِالقَذَى؟!
عَـجَـبـاً لِــمَـنْ يَـحْـيَـا بِــلَا إِنْـسَـانِ
اُذْكُــرْ رُؤَى الأَوْرَاسِ كَـيْفَ تَـحَقَّقَتْ
وَاذْكُــرْ رِجَــالَ الله فِـي الـشِّيشَانِ
وَاذْكُـرْ حُـرُوبَ الـعِزِّ كَـيْفَ نُسُورهَا؟
وَمَـــنَـــازِل الأوْغَـــــادِ كَــالـغِـرْبَـانِ
سِـرْ خَـلْفَ هَـذَا الرَّكِبِ إنَّكَ مُسْلِمٌ
وَاعْـلَـمْ بِــأَنَّ الـمَـوْتَ عَـيْـشٌ ثَــانٍ
فَـالمسْجِدُ الأقْـصَى خِتَامُ حِكَايَتِي
وَخِـتَامُهَا كَـالِمسْكِ فِـي الـبُسْتَانِ
قُـمْ زِنْ وَقُـلْ: لَا وَزْنَ دُونَ عَقِيدَتِي
فَـكَـتَـائِبُ الـقَـسَّامِ فِــي الـمِـيزَانِ
هُــمْ شِـعْـرُنَا وَشِـعَـارُنَا وَشُـعُـورُنَا
وَنِـــــدَاءُ مُــرْشِــدهـمْ نِــــدَاءُ أَذَانِ
............................
حسين الأقرع/ الوادي