نشأة الوجود العربي الأسلامي في وسط أفريقيا - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأنساب ، القبائل و البطون > منتدى القبائل العربية و البربرية

منتدى القبائل العربية و البربرية دردشة حول أنساب، فروع، و مشجرات قبائل المغرب الأقصى، تونس، ليبيا، مصر، موريتانيا و كذا باقي الدول العربية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

نشأة الوجود العربي الأسلامي في وسط أفريقيا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-05-12, 10:54   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الخياري
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي نشأة الوجود العربي الأسلامي في وسط أفريقيا

نشأة الوجود العربي الأسلامي في وسط أفريقيا – التشاد نمودجاً

أ.د. عبدالسلام ابراهيم داود بغدادي
رئيس قسم الدراسات الإفريقية ورئيس مركز الدراسات الدولية – جامعة بغداد.
تضم منطقة وسط أفريقيا تشكيلة من الدول التي خضعت لخليط متنوع من الاستعمار الأوربي. فتشاد ، الغابون ، الكونغو برازفيل وأفريقيا الوسطى (بانغي) ، كانت من حصة فرنسا ، والكونغو كينشاسا كانت من نصيب بلجيكا ، وغينيا الاستوائية غدت مستعمرة اسبانية ، وساوتومي وبرنسيب اصبحت محطة برتغالية . أما الكاميرون فإنها خضعت لاستعمار مركب ، فبعد أن مر بها البرتغاليون مند القرن الخامس عشر الميلادي ، دخلها الألمان أواخر القرن التاسع عشر ، تم سيطر عليها الفرنسيون والإنكليز خلال الحرب العالمية الأولى إلى أن استقلت وتوحدت مطلع الستينيات وتعدد المستعمرين جاء بسبب تنوع الثروات ، فهذه المنطقة فيها من الثروات المعدنية والنفطية والمائية و الغابية والزراعية والحيوانية ، ما يكفي ليس لأقاثة القارة السمراء بأكملها بل ما حولها أيضاً. ولكنها وللأسف الشديد تعاني وتقاسي على الصعد كافة : اقتصاديا واجتماعيا وسياسياً ، إذ تتنازعها الحروب الأهلية والاضطرابات السياسية ، على الرغم من تبني نظمها السياسية للتعددية الحزبية والسياسية في السنوات العشرة الأخيرة. وسبب هذه المعاناة إنما يرجع إلى حالتي التخلف والتبعية الاستعمارية التي ترزخ تحت وطأتها.
وفي ما يخص علاقتنا بهذه المنطقة ، فإنه يمكن القول أن العرب نزلوا ببعض بلدانها مند زمن موغل في القدم . فالقبائل العربية والتجار العرب وصلوا إلى بحيرة تشاد ونهري شاري ولوغون جنوبي تشاد وشمالي دولة افريقيا الوسطى (الحالية) في حقبة ترجع إلى ما قبل الإسلام وما بعده وحط العرب رحالهم في بلدان أخرى مند منتصف القرن التاسع عشر كما فعل التجار العمانيون اللذين وصلوا إلى شرقي الكونغو (زائير) عبر تنزانيا. ووصل رهط من العرب مع حلول العقود الأولى من القرن العشرين إلى الكاميرون ، الغابون ، وفي مرحلة لاحقة إلى بقية بلدان وسط إفريقيا . وترك العرب تأثيراً واضحاً على بعض هذه البلدان – لا سيما على الصعيد الثقافي – كما تنتشر العربية في أجزاء من شمالي وشرقي جمهورية أفريقيا الوسطى ، فضلاً عن تأثيرها الواضح في شرقي الكونغو(زائير).
والجماعات العربية الموجودة حالياً في بلدان وسط إفريقيا هي جماعات فاعلة ومؤثرة – لا سيما على الصعيد الاقتصادي حسب وإنما على الصعيد السياسي أيضاً.
أخيراً نقول أن الوجود العربي في هذه البلدان ليس تاريخياً فقط ، كما أن تأثيره ليس اقتصاديا حسب، وإنما له مدلولات ثقافية وحضارية واجتماعية ، بل سياسية أيضاً.
- الجماعات العربية في تشاد :
على الرغم من أن تشاد دولة صحراوية شاسعة المساحة ، (1.284.000كم2) ، إلا انها لا تعدم وجود انهار غزيرة المياه ومتواصلة الجريان ، اهمها نهري لوغون وشاري في أقصى الجنوب ، اللذين يصبان في بحيرة تشاد التي تشكل نقطة الحدود مع النيجر ونيجيريا والكاميرون. وهذه الدول تشكل حدود البلاد الغربية، أما الشمالية فهي مع ليبيا والشرقية مع السودان ، والجنوبية مع جمهورية افريقيا الوسطى. وتشاد تعد المفتاح إلى دول وسط القارة الافريقية ، كما أنها الطريق إلى دول غرب القارة من خلال حدودها مع نيجيريا عر بحيرة تشاد ، كماـنها تعد امتدادا لدول الصحراء الكبرى الاخرى من البحر الأحمر إلى المحيط الأطلسي. عرفها العرب مند القرن السادس الميلادي ، ويكونون اليوم المجموعة القومية الثانية في البلاد ، بيد ان لغتهم تعد اللغة المحلية الوحيدة المعترف بها كلغة رسمية الى جانب اللغة الفرنسية التي عرفت طريقها إلى تشاد عبر الاستعمار الفرنسي الذي دخل البلاد اواخر القرن التاسع عشر ، ورحل عنها رسمياً في 11/8/1960. بيد أن الفرنسية مازالت لغة النخبة بينما العربية معروفة من لدن جميع القوميات بما فيها السارا ، وهي المجموعة الأكبر وتتمركز في الجنوب ، فضلاً عن القوميات الأخرى مثل ( مايوكيبي ، كانم – برنو ، زغاوة ، وداي ، تيبو ، مساليت ) وغيرها . وهذه المجموعات تدين بالإسلام ، باستثناء السارا التي انتشرت المسيحية بين أبنائها منذ عشرينات القرن الماضي بفعل الإرساليات التبشيرية ، كما يدين بعض السكان بالديانات الأفريقية التقليدية وتشاد من الدول التي تعاني من قلة عدد سكانها (7.6 مليون) وفقاً لأرقام العام 1999 ، قياسا بمساحتها ، كما أنها تعاني من سوء توزيع سكانها اللذين يتركزون في الجنوب حيث الأمطار والأنهار ، ويقلون كلما اتجهنا شمالاً حيث الجرب والصحراء. ولذلك تكثر زراعة القطن والفول السوداني في الجنوب وتربية الماشية التي تزيد عن 8 مليون رأس في الشمال . تعاني تشاد من انخفاض مستوى التنمية البشرية ، اذ يصل ترتيبها إلى 155 من اصل 162 دولة مسجلة في تقرير التنمية البشرية للأمم المتحدة لعام 2001. ولا يزيد إنتاجها القومي عن 1.5 مليار دولار ، أما معدل الدخل الفردي لمواطنيها فهو بحدود 850 دولار وفقاً لأرقام العام 1999 ، مع معاناة واضحة على صعيد ديونها الخارجية التي وصلت خلال العام 1995 إلى 839.600 مليون دولار. وتشاد من الدول التي عانت من ظاهرة عدم الاستقرار السياسي والحروب المحلية منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960 وحتى بداية التسعينيات ، وتعاقب على حكمها خمسة رؤساء ( تومبالياي ، معلوم ، عويدي ، حبري ، أدريس ديبي). رحل أربعة منهم عن طريق القوة . وعلى الرغم من أن الرئيس الحالي جاء عن طريق القوة ، ألا أنه أخذ بالتعددية الحزبية والسياسية ، من خلال تأسيس جمعية وطنية (برلمان) مكونة من 125 عضواً ، والسماح بإنشاء وتكوين الأحزاب السياسية مع الإقرار بأجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل دوري . وما يهمنا من هذه الدولة ، ان العرب فيها يعدون جزءاً من النسيج الاجتماعي والتكوين الوطني – القومي ، والعربية هي اللغة الرسمية جنباً إلى جنب مع اللغة الفرنسية ، وبالتالي فأن تشاد وان لم تدخل في الجامعة العربية حتى الآن ، إلا أنها عربية بلغتها وتاريخها وتطلعها المستقبلي .
- الوجود العربي الوطني التاريخي ((المدني والقبلي)) :
- قدم الوجود العربي في تشاد :
تشير بعض المصادر التاريخية إلى الهجرات العربية نحو بحيرة تشاد ، قديمة ، قدم التاريخ العربي . فقد عرفت الجماعات العربية الهجرة إلى هذه البحيرة العذبة الواقعة في قلب الصحراء الأفريقية الكبرى ، قبل ظهور الإسلام ، بسنوات عديدة . ويذكر احد المصادر ان العرب جاءوا الى تشاد في حوالي القرن السادس بعد الميلاد – قبل الإسلام بقرن ونصف – شأنهم في ذلك شأن بعض القبائل التشادية – غير العربية التي وفدت الى تشاد عبر الحقب الزمنية المختلفة . اذ كانت منطقة تشاد عموماً ، والبحيرة منها على نحو خاص – بحكم موقعها الجغرافي – وأهميتها كمورد عذب ودائم للمياه – نقطة التقاء القوافل التجارية القادمة من الديار المجاورة ، ومنها الديار العربية . فالعرب انحدروا الى منطقة البحيرة وما جاورها من الشمال والشرق . ولم ينقل العرب سلعهم التجارية او حلوا بسوائمهم من إبل وغنم حسب ، وإنما نقلوا معهم لغتهم العربية بل عاداتهم وأنماط حياتهم الاجتماعية . بيد أن الهجرة الحقيقية والكبرى قد نمت بعد ظهور الإسلام في القرن السابع الميلادي. وتذكر بعض المصادر ان سنة قدوم العرب المسلمين الى تشاد تحديداً هي سنة 46 هج / 666 م. وذلك عندما وصل القائد العربي المسلم عقبة بن نافع الى جبل كوار بمنطقة تبستي شمالي تشاد. وعلى ذلك انسابت الثقافة الغربية مع انتشار الإسلام والجماعات العربية تدريجياً نحو بحيرة تشاد. ويؤكد كثير من الباحثين والمستشرقين الأوربيين ان الشخصية التشادية قد تأثرت بالثقافة العربية الإسلامية مند القرن السابع الميلادي ، إلى درجة أن كثيراً من الدول التي قامت على أرض تشاد عبر القرون اللاحقة ، مثل دول كانم وباقرني و وداي اتخذت من اللغة العربية لغة رسمية لها. وظل العرب والمسلمون حتى القرن الحادي عشر الميلادي يعرفون أو يلمون وحدهم دون سواهم بتاريخ تشاد وأحوال اهلها. وهنا يقول دنيزبولم ان الأوربيين ظلوا يجهلون كل شئ عن هذه المنطقة (بحيرة تشاد) حتى القرن الحادي عشر. وهذا ما أكده المستشرق زلتنر Zeltner)) ، من ان الأسبقية في تأثير الإسلام على الشخصية التشادية يؤكده التاريخ وتثبتها المعطيات الحالية للمجتمع التشادي. ويبدو أن أول هجرة عربية قدمت الى تشاد – بهدف الاستقرار والسكن – بعد الإسلام ، كانت هجرة نفر من بني أمية ، فروا من بطش العباسيين الى جنوب شرق بحيرة تشاد وان هؤلاء الفارين بأرواحهم قد استقروا بهذه الأماكن النائية والبعيدة عن يد العباسيين وخطرهم ، وبعدها طاب لهم المقام هناك ، وكان ذلك عام 175 هج / 750م. وتذكر المراجع العربية والمصادر المحلية أن الإسلام دخل إلى بلاد الزغاوة (قبائل تنتشر على طول الحدود التشادية – السودانية) ، على يد هؤلاء الأمويين الفارين ، بعد محنتهم مع العباسيين. ولم يمض زمن طويل حتى اختلطوا مع السكان المحليين واندمجوا بهم ، بعد ان نشروا الإسلام والثقافة العربية في أوساط التشاديين. ويبدو أن النقلة النوعية في الحضور العربي بأرضي تشاد قد تمت خلال العهد الكانمي ، الذي شهد تدفقاً كبيراً للقبائل العربية نحو تشاد عموماً وتجاه المنطقة المحيطة ببحيرة تشاد من الشمال والشرق ، بل وحتى من الجنوب الغربي والعهد الكانمي المتمثل بدولة كانم – برنو التي استمر وجودها قرابة عشرة قرون لم تكتف باعتناق الإسلام ونشر تعاليمه بين القبائل المحلية حسب ، وإنما اتخذت من العربية لغة رسمية لها ، بل ان العربية اصبحت لغة التفاهم ((المحلية)) بين قبائل الدولة وسكانها ، ولا يزال الأمر على هذا الحال حتى الوقت الحاضر في دولة تشاد المعاصرة – وما يهمنا قوله هنا ، ان دولة كانم كانت تكتب جمع مراسلاتها ومحارمها (مراسيمها وتصاريحها) وخطاباتها باللغة العربية ، كما أنها دونت تاريخها ، ونمط ادارتها وحضارتها باللغة العربية ، لذلك حضيت هذه الدولة باهتمام الكتاب العرب المسلمين القدامى الذين وفدوا اليها من بلدان عربية مختلفة كذلك حظيت هذه الدولة باهتمام الكتاب العرب المسلمين القدامى الذين وفدوا اليها من بلدان عربية مختلفة كذلك فان برنامج الدراسة وأساليب التدريس في كانم كانت لا تختلف عن تلك التي كانت سائدة في ديار العالم الإسلامي ، ولغة التدريس كانت العربية دون غيرها ، لأنها لغة القرآن الكريم – عماد الإسلام – الذي اصبح كل شيء في حياة اهل كانم وحكامها ، حتى انتشرت اللغة العربية بانتشاره وصارت لغة الدين والدواوين والتجارة ، وتحول المجتمع الكانمي الى مجتمع ذي قيم ينبع أساسها من تعاليم الدين الحنيف. وانفتح على العالم الإسلامي الخارجي وأخذ ينهل من ثقافة العرب المسلمين ومن حضاراتهم ، فارتبطت مشاعر أهل كانم ببلدان العرب والمسلمين في الشرق والغرب. ومما يجدر ذكره – لاسيما على صعيد دراستنا المتعلقة بالجماعات العربية في تشاد – أن اسواق كانم شهدت وعبر عصورها المختلفة وفود تجار مصريين وليبيين ومغاربة ، شكلوا مع الأيام نواة للجاليات العربية المعاصرة في تشاد. وعلى صعيد مماثل شهدت تشاد وخلال العهد الكانمي قدوم عدد كبير من القبائل العربية الى البلاد ، سعياً وراء البحث عن الماء والكلأ لسوائمها، والأمان والاستقرار لأفرادها ، بعد ان ضاقت الحال بكثير منهم في مصر ايام الدولة المملوكية مدة حكم السلطان الغوري. إذ اشتد المماليك على كثير من القبائل العربية التي لم تذغن لسلطانهم، فهبت الدولة على مطاردتهم والتنكيل بهم ، خصوصاً القبائل البدوية الراحلة ، الأمر الذي اجبرهم على الهجرة الى خارج حدود الدولة المصرية ، ومنهم من رحلوا الى بلاد كانم مثل قبائل الحسانية أو الحساونة وجذام ، والعبابدة ( العبيدية) وهذه القبائل لم تقطن بلاد كانم حسب ، وإنما اصبحت تمثل اهم القبائل التي ظلت تعتمد عليها الدولة الكانمية في تكوين جيشها القوي ، نظراً لمعرفتها بركوب الخيل وفنون القتال . وكذلك من القبائل التي هاجرت الى كانم عن طريق بلاد النوبة في العصر المملوكي (( جهينة)) : وهي خليط من القبائل العدنانية والقحطانية وبطونها المختلفة ، وكذلك اشترك فرع من قبيلة (فزارة) في هذه الهجرات التي شهدها العصر المملوكي. وقد وصل العرب الى بلاد كانم (تشاد) عن طريق النيل من جهة الشرق ، وعبر الصحراء من ناحية الشمال، وانتشرت قبائلهم في شمال بحيرة تشاد في اقليم برنو غرب البحيرة . كما انتشروا في الإقليم الشرقي والأوسط حتى منطقة دارفور الواقعة حالياً ضمن الأراضي السودانية.
ومما يجدر ذكره هنا أن القبائل العربية في تشاد في عهدها الكانمي ، صار لها وضعان ، الأول أن القبائل التي عاشت شرق البحيرة ظلت تعرف بأسمائها الأصلية ، التي قدمت بها من الجزيرة العربية ، اما الوضع الثاني فيخص القبائل العربية التي عاشت في الجزء الغربي من البحيرة، وهو اقليم البرنو – الذي تقع معظم أجزائه في دولة نايجيريا المجاورة – فقد عرفت باسم ( شوا Shuwa) – وهذه التسمية – كما مر بنا عند الحديث عن الشوا في نايجيريا – اطلقها عليهم الوطنيون ( السكان المحليون) ، وهذا اللفظ كانوا يطلقونه على القبائل العربية كلها بصرف النظر عن اختلاف بطونها وعشائرها.
وينتشر ((عرب الشوا )) في وسط بلاد تشاد وجنوب شرق البحيرة ، ويمتدون حتى منطقة واداي في أقصى شرق تشاد ، ودارفور وكردفان في غرب ووسط دولة السودان الحالية ، هذا فضلاً عن انتشارهم في دولة نايجيريا . ومن جانب آخر، فإن القبائل العربية التي عاشت في منطقة (( دار سيلا )) – وهي المجاورة لمنطقة دارفور (غربي السودان )- اطلق عليها أهل البلاد أسم (( أرامكا Aramka)) ، وأسم (( سولونج Solong)) ويعني عرب البدو ، أو العرب الرحل ، وهم الذين يتولون حرفة الرعي وتربية الماشية ، غير أن العرب أنفسهم لم يستخدموا هذه التسميات التي اطلقت عليهم ،سواءً لفظ ((شوا)) في الغرب أم لفظا : أرامكا Aramka ، وسولونج في دار سيلا ، بل ظلوا يحتفظون بأسماء قبائلهم العربية الأصلية التي ينتمون اليها ، وحافظوا على هيكلهم التنظيمي العربي الأصيل. ومن القبائل العربية الكبرى التي وفدت ارهاط منها الى بلاد كانم (تشاد) ، نذكر : قريش ، قيس ، الأزد ، حمير ، لخم ، بني هلال ، بني سليم ، جذام ، جهينة ، فضلاً عن بني وائل ، الدقنة ، العسلة ، الحساونة ، العيسية ، جذاع ، هوارة ، بني هلية ، المحاميد وغيرهم.
وهي القبائل التي وفد الكثير من افرادها إلى بلاد كانم منذ القرن الرابع عشر الميلادي وبعض من هذه القبائل تمتع بقوة ملحوظة ، استطاع من خلالها اسقاط الحكم التاريخي لقبائل الزغاوة الميرا في شمال دارفور وتشاد. والقبيلة التي فعلت ذلك هي : جذام ، التي وصل جمع منها مع احلافهم الى الجزء الشمالي من مملكة كانم – برنو. وكان سلطان هذه الدولة الماي عثمان بن ادريس ( 795 هج : 1392 م ) قد ضاق بهم. وقد كتب انذاك رسالة (كتاب) الى السلطان المملوكي في مصر الظاهر بن سعيد برقوق شكا فيه من قبيلة جذام التي قوت شوكتها بإرض كانم (تشاد) انذاك.
بيد أن كثيراً من القبائل العربية مالت الى العيش بسلام ووئام في ظل الدويلات التشادية التي كانت قائمة ، فضلاً عن دولة كانم – برنو المعروفة. فمثلاً كان عرب المحاميد يدفعون الف جمل لسلطان وداي ، كل ثلاث سنوات. والقبائل العربية الأخرى التي تمتلك الأبقار تدفع الف بقرة سنوياً.
ويبدو من سياق ما تقدم ان كثيراً من القبائل العربية بأرض كانم او ماجاورها من بلاد تشاد ، بعت – بعد ان طاب له المقام بتلك الأرض – يستدعي اخوانه وأفراد عشيرته من أرض مصر والجزيرة العربية ليلحقوا به. وعاش العرب في تلك الديار حياة لا تختلف عن حياتهم في أوطانهم الأولى في الجزيرة العربية . وكانت حياتهم الاجتماعية مبنية على عصبية الدم ، ورباط القبيلة ، والانقياد التام لرئيس القبيلة ، وحافظوا على كثير من عاداتهم الطيبة التي منها إكرام الضيف ، وإغاثة الملهوف ، وهي العادات العربية الأصيلة التي كانت سائدة فيهم منذ حياتهم الأولى في الجزيرة العربية.
وحياة عرب البادية في تشاد في عهدهم الكانمي ، تختلف عن حياة اخوانهم الذين عاشوا في الحضر ، حيث ان الحضريين كثيراً ما كانوا يتحللون عن تقاليدهم الأولى ، ويندرجون في تيار الحياة الحضرية ، وبالتالي فإن اختلاطهم بالسكان الأفريقيين أوسع نطاقاً من أهل البادية، كما تأثروا كثيراً باللهجات المحلية التي انعكست على لسانهم ولغتهم ، حيث دخلتها الفاظ غير عربية ، وتداولوها في نطاق واسع حتى أصبح من الصعب عليهم التخلص منها ، بل منهم من اعتقد أنها من ضمن التراكيب العربية.
ويرى بعض الباحثين ، أن (هناك من القبائل العربية من فقدت لغتها العربية ، مثل قبائل بني وائل الذين سكنوا منطقة (بحر الغزال) و (ماو) التي سكنت اقليم السلامات ، وحصل بينها وبين السكان تزاوج على نطاق واسع ، وهناك بعض القبائل العربية في تشاد لم يبق لها من عروبتها إلا الاسم ، وذلك مثل قبائل التنجر الذين سكنوا منطقة الدقنا والفتري ، وهؤلاء صاروا يتحدثون اللهجات المحلية ، ولولا أن المراجع العربية القديمة تذكر بأنهم عرب ، لما صدق إنسان بأنهم عرب ، ولكنهم مازالوا متمسكين بأصولهم ونسبهم العربي ، وعاداتهم وتقاليدهم العربية. وعلى العكس من هذه الصورة هناك قبائل غير عربية صارت عربية ، ونسيت لغتها الأصلية واندثرت ولا تعرف إلا اللغة العربية ، وذلك مثل قبائل الدرن الذين سكنوا اقليم البطحة الذي يحتل وسط البلاد ، ويتمركزون هؤلاء حول مدينة ((حراز)) وهؤلاء يذكرون بأنهم ليسوا عرباً في أصولهم ولكنهم صاروا عرباً في الوجود والتطلع والمصير. ويبدو أن حياة العرب البدو في بلاد كانم من أرض تشاد كانت تختلف قليلاً عن حياة نظرائهم العرب الذين سكنوا الحضر ، فالبدو كانوا اشد محافظة على عروبتهم ولسانهم الفصيح ، ونقائهم العرقي من غيرهم من المقيمين. والبدو غالباً ما يتزاوجون فيما بينهم ، فظل لسانهم العربي سليماً أو فصيحاً او قريباً منه.
والعرب في بلاد كانم كانت ولم تزل لهم رحلتان : إحداهم رحلة الخريف والأخرى رحلة الشتاء ، فرحلة الخريف تبدأ من الجنوب متجهة صوب الشمال ، وتستغرق شهرين (آب وأيلول) وتنتهي شمالاً عند سهول بوركو وانيدي من جهة حدود ليبيا الجنوبية ، أما رحلة الشتاء ، فهي رحلة العودة الى مناطق الجنوب الشاسعة ذات الماء الكثير والأعشاب الوفيرة التي تشمل أقليم البطحة. أما منازلهم في الخريف فهي خيام وبيوت تبنى من شعر ووبر الدواب ، أو البروش المصنوعة من سعف النخيل ، ويضربونها في المنشاق (الشمال) وهو اقليم يمتاز بسهوله الشاسعة ومرتفعاته الرملية التي تكسوها الطبيعة، ذلك الإقليم يعرف بإقليم المراعى ، يقطنه السكان الذين يحترفون تربية الماشية. والعرب يتجهون عادةً الى ذلك الاقليم الشمالي في فصل الخريف لتوافر الماء والكلأ ، وخلوه من الحشرات الضارة بالثروة الحيوانية ، وعند انقضاء فصل الخريف يبدؤون رحلة العودة الى الجنوب حيث ينحسر الماء. ومارست هذه القبائل دوراً كبيراً في الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية أيضاً في مملكة كانم وغيرها ، فهي التي حملت الاسلام بثقافته وحضارة أهله الى تلك البلاد ، ونشرتها بين السكان المحليين ، تم انها صاحبة السبق في انتشار اللغة العربية ، حتى صارت لغة التخاطب والتعامل التجاري بين جميع الناس الذين عاشوا في ظل دولة كانم.
- القبائل العربية المعاصرة في تشاد :
ومع توالي الأعوام وتتابع القرون على دخول القبائل العربية إلى تشاد ، واستقرارها في البلاد ، الى درجة أنها لم تصبح جزءاً من النسيج الاجتماعي التشادي حسب ، بل نشرت اللغة والثقافة العربيتين في عموم البلاد. وهذه القبائل تفرعت وتشعبت الى عشائر وبطون وبدنات و عوائل من الصعب عدها او احصائها جميعاً. ومع ذلك فإن هناك باحثاً تشادياً حاول ان يحصى عدداً منها في مستهل الثمانينيات من القرن العشرين ، مع اعترافه بتداخل هذه العشائر والبطون مع بعضها البعض. وهذه أسماء بعضها :
السلامات – العسلة – زبدة – أولاد حميد – السليمية – زيوت – أولاد موسى – أم داوود – سعادنة - أولاد أبوعيسى – أم بطيخ – علوان - أولاد ابوخدير – الحيماد – قمر – اولاد علي – البكرية – مسيرية حمر – اولاد محارب – الكلبية – مسيرية زرق – اولاد رميم – اولاد جازي – مليكات – الأصالعي – الواحية – مقايتي – اولاد سرار – الهوارة – اولاد سالم – السعادنة – اولاد غانم – الزبالات – اولاد راشد – بني وائل – اولاد عمر – بني حلبة – اولاد مالك – بني سليم – اولاد كراي – بني هلال – اولاد سليمان – بني سعد – المحاميد – بني حسن – الدقنة – ترجم – الدقاقرة – جعاتني – الحمادية – حميدة – الحساونة – حبانية – الجبابرة – خزام.
ويذكر الباحث أن هذه البطون تنتسب إلى المجموعتين القحطانية والعدنانية. وعلى الرغم من هذا العدد الكبير من العشائر والبدنات التي ذكرها (الماحي) ، فإنه لم يشر إلى جميعها، ذلك ان باحثين اخرين اشاروا الى وجود عشائر اخرى غير ما ذكر (الماحي) ، ومن هذه العشائر ، نذكر على سبيل المثال : الرزيقات ، بني عطية (العطاوة) ، أولاد سلام ، أولاد عقبة ، المساعيد ، العلاونة ، الشاوية ، المعقل ، فزارة ، الزيادية، المعالية ، بني بدر ، الرشايدة ، الجعليون ، السنوسيون ، التعايشة.
على أية حال / مهما كثرت أسماء العشائر العربية وتفرعاتها من بدنات وعوائل كبيرة ، فإن أكثر الباحثين المعنيين بالشأن التشادي يتفقون على أن هذه العشائر ترتبط بعلاقات قرابة مباشرة أو شبه مباشرة . فالأستاذ ابراهيم اسحق ابراهيم ، صاحب كتاب هجرات الهلاليين ، يرى أن هناك جملة عشائر عربية من التي تنتشر في المنطقة ، أنما ترجع بنسبها البعيد الى قبائل بني هلال وبني سليم وأحلافهم من الذين وفدوا الى شمال افريقيا وصحاريها في القرن الحادي عشر الميلادي. وهذه العشائر الحالية ترتبط مع بعضها البعض ، إما بعلاقة نسب ، أو حلف أو جوار او مرافقة. ويذكر الاستاذ ابراهيم ، أسماء عشر عشائر بدوية ترتبط بمثل هذه العلاقة وهذه العشائر ، هي : العلاونة / المحاميد / أولاد سليمان / أولاد علي / أولاد حميد / الشاوية / بنو عطية / المعقل وفزارة. ويستمر الاستاذ ابراهيم في ذكر العشائر والبدنات التي ترجع بنسبها الى المجموعة الهلالية ، فيقول أن قبائل السلامات في تشاد لهم صلة قربى مع قبيلة ( أولاد علي) و (أولاد سلام) ، و جميعاً يرجعون الى بني سليم أوبني هلال. ويضيف (أن أولاد علي وأولاد سليمان يمتدون داخل تشاد). وأن ( أولاد سليمان يرجعون الى بني سليم والبعض ارجعهم الى جذام) ، وأن السلامات ( أولاد سلام) لهم صلة بعيدة ببني هلال وببني سليم.
وأن ابناء قبيلة المحاميد ( يرجعون بأصوله الى سليم أو هلال وسموا بالمحاميد نسبة الى أحد أجدادهم ((محمود)). وبالنسبة لقبيلة العطاوة ( بني عطية) وهي من القبائل العربية الموجودة في تشاد ، فإن لها صلة قرابة مع ( أولاد عقبة) والرزيقات . . . وهناك ( المساعيد) . . . في تشاد ودارفور وكردفان والجميع لهم صلة نسب أو تحالف بعيدة مع سليم أو هلال. وبنو حميد : يرجعون بأصولهم البعيدة الى بني سليم وبني هلال أو احلافهم ، وهم ينتشرون في تشاد وشمال نايجيريا ، ويمتون بصلة قربى لقبائل العطاوة.
والأصل الهلالي تدعيه قبائل متعددة ، ومختلفة الجذور كبعض الفور والمسيعات والتنجر ، خاصة الأسر الحاكمة في هؤلاء. ويدعيه بعض البرقد والداجو من المحليين المستقرين. كما تدعيه عموم دار حامد الفزارية ، وقطاع عريض من العطاوة والحيماد من الرعاة البدو بكردفان ودارفور. وعن هذه الادعاءات يرى عبد المجيد عابدين : أن هناك بعض الدماء الهلالية في قبائل التنجر والفور والبرقد والرزيقات والعطاوة وكل هذه بدار فور ، وفضلاً عن النسب الهلالي – السليمي الذي تحاول كثير من القبائل العربية في تشاد ربط نفسها به بشكل أو آخر ، او الادعاء بوجود صلة به ، فأن الكثير من هذه القبائل تحاول من جانب آخر اثبات وجود صلة قربى مع بعضها البعض. فمثلاً تصرح قبائل الرزيقات والرشايدة والتعايشة أنها تنحدر من جد مشترك هو الجنيد ، بمعنى اخر ، انها تقول انها مجرد فروع من جد واحد هو الجنيد. ومن القبائل الاخرى التي تنسب نفسها الى جنيد نذكر ( تجمعات العطاوة والرواشد والحيماد والسلامات ، وهي عموم اعراب بلاد السودان الأوسط (تشاد).
ومن جانب أخر ، يقول بعض الرواة ، ان هناك صلة نسب بين المحاميد والرزيقات . . . فبعضهم يقول (( أن كل رزيقي هو بالضرورة محمودي)) ، أي أصلاً من المحاميد . وأن هناك صلة نسب بين العطاوة والرزيقات وأن ( السلامات ) يخرجون من الجد الكبر وهو الجنيد . . . وأن قبائل تشاد الثلاث ( العطاوة والحيماد والرواشد . . . اخوان). وعلى صعيد القربى والقرابة بين القبائل التشادية ، ترى قبائل عربية أخرى في تشاد أنها ترجع في اصولها الى قبيلة فزارة العدنانية المعروفة ، وهذه القبائل ( دار حامد والزيادية والمعالية والمعاقلة وبنو جرار وبنو بدر ، والأخيران يسبان الى دار حامد ، وأخيراً فرع من المحاميد. وكل هذه القبائل تستوطن كردفان ودارفور وتشاد ولا تزال بها بداوة لحد ما.
- مناطق انتشار القبائل العربية :
تنتشر القبائل العربية بصورة خاصة والعرب عموماً في جميع ارجاء تشاد. بما في ذلك العاصمة الرسمية للبلاد (( انجمينا)) ، التي شهدت منذ اجيال بعيدة حضوراً عربياً كبيراً من الدعاة والعلماء والتجار ورجال الوعظ والإرشاد ، فضلاً عن أفراد القبائل العربية الذين نزحوا اتجاه المدينة وجاوروها منذ القرون.
وإذ أردنا الدخول في بعض التفصيلات ، فإنه يمكن القول أن بعض القبائل ، مثل العلاونة ، المحاميد ، أولاد سليمان ، أولاد علي ، أولاد حميد ، الشاوية ، بنو عقبة ، بنو عطية ، المعقل وفزارة ، تنتشر في شمالي ووسط تشاد عموماً. وبعض من هذه القبائل ينتشر اضافة الى ذلك في مناطق اخرى مثل المحاميد الذين ينتشرون أيضاً في شمال غرب تشاد وأجزاء واسعة من الصحراء الأفريقية ، من الصحراء الغربية بمصر ، وحتى الجزائر غرباً ، فضلاً عن انتشارهم بشمال غرب دارفور بغرب السودان. كما ان قسماً من المحاميد ينتشرون شرقاً على الحدود بين السودان تشاد.
وبالنسبة لبني هلبا أو بني حلبة ، فإنهم سكنوا أولاً بدار القرعان (هضبة التبستي) ، تم بالجبل (وربما يعني ذلك هضبة الأندي) تم دخلوا وادي من شمال شرق تشاد ، فوصلوا الى عراضة. بعدها زحفوا الى واراتم الى البطحاء بوسط تشاد ، وزحفوا حتى وصلوا الى حدود سلا بجنوب تشاد. وعندما تكاثر الهلباويون في وادي بشرق تشاد قاتلهم سلاطينها حتى اضطروا للخروج هاربين الى وسط دارفور . ( ولا يزال افراد هذه القبيلة العربية ينتشرون في عموم تشاد).
وينتشرون العرب الجعليون – والذين يتركزون أساساً في جمهورية السودان – في منطقة وادي بشرقي تشاد ، فضلاً عن انتشارهم في مناطق اخرى من تشاد. فالجعليون كما يرى المستشرق (( أوفاهي (( Ofahey)) ، انتشروا من أراضيهم حول النيل في وقت مبكر ، فغطوا المنطقة من الحبشة شرقاً الى باقرمي التشادية غرباً . وقد حافظوا اينما نزلوا على طاقات قوية في الدعوة الاسلامية ، وعلى حماس تجاري رفيع . وتنتشر قبائل السلامات وبني سعد في أراضي شاري الأسفل جنوب بحيرة تشاد. وتتركز قبائل السلامات حول مدينة أم التيمان بمحافظة السلامات – التي اشتقت اسمها من اسم هذه القبيلة العربية – أقصى جنوب شرقي تشاد على الحدود مع السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى وتنتشر قبيلة الخزام على الحدود بين تشاد والسودان ، عند منطقة دارفور ، وأفراد هذه القبيلة – الذين بقى منهم عدد قليل في تشاد ، ينسبون أنفسهم إلى بني مخزوم القرشيين ، عشيرة القائد العربي المعروف والصحابي الكريم خالد بن الوليد.
وتنتشر قبائل عربية أخرى قدمت من ليبيا – أشهرها – قبيلة أولاد سليمان ، في شمالي تشاد – في اقليم ( بوركو – انيدي – تبستي) ، وفي اجزاء اخرى من تشاد ، لاسيما في محافظة كانمبو ، شمال بحيرة تشاد. وأولاد سليمان قدموا الى تشاد منذ عام 1842 ، مع مجموعات اخرى من القبائل الليبية ، بسبب ما تعرضوا له من اضطهاد ابان الحكم العثماني من خلال أسرة القرمانلي تم مالا قوه من ظلم وتعسف على يد الاستعمار الايطالي بعد عام 1912 ، ومن بقايا مجموعات الليبية القبلية في تشاد نشير إلى السنوسيين ، وهم من اعقاب وأتباع ومريدي السيد محمد بن علي السنوي ، المولود في الجزائر بمدينة مستغانم سنة 1787 ، والذي دعوته الإصلاحية السياسية الصوفية الإسلامية انطلاقا من ليبيا التي توفي فيها سنة 1859 ، ودفن بمدينة جغبوب على الحدود مع مصر . وقد وصل السنوسيون الى الجزء الشمالي من تشاد عام 1899 ، وأخذوا يمارسون من هناك العمل السياسي – الوطني ، بالإضافة الى النشاط التجاري في مناحي مختلفة مثل تجارة السلاح والذخيرة والسكر والشاي والملح والعاج وغير ذلك بين ممالك تشاد ودول حوض المتوسط ....








 


رد مع اقتباس
قديم 2012-06-25, 08:56   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الخياري
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

هل من تعليق حول هدا الموضوع










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أفريقيا, الأسلامي, العربي, الوجود, وصلت


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:48

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc