كيف نعمل بمقتضى اسم الله تعالى : "الأكرم" - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

كيف نعمل بمقتضى اسم الله تعالى : "الأكرم"

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2019-11-09, 16:43   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










#زهرة كيف نعمل بمقتضى اسم الله تعالى : "الأكرم"

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



تقدم

معنى اسم الله : العزيز

معنى اسم الله تعالى. الحكيم

كيف نعمل بمقتضى اسم الله تعالى : "الأحد"



كيف نعمل بمقتضى اسم الله تعالى : "الأكرم"

"الأكرم" من أسماء الله الحسنى .

قال تعالى :( اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ) العلق/ 3 .

و" الأكرم" : كثير الكرم

واسع الإحسان إلى خلقه

قال الخطابي رحمه الله :

" هُوَ أَكْرَمُ الْأَكْرَمِينَ ، لَا يُوَازِيهِ كَرِيمٌ , وَلَا يُعَادِلُهُ فِيهِ نَظِيرٌ ، وَقَدْ يَكُونُ الْأَكْرَمُ بِمَعْنَى الْكَرِيمِ "

انتهى من "الأسماء والصفات" للبيهقي (1/ 148) .

وقال أبو حيان رحمه الله :

" الْأَكْرَمُ : صِفَةٌ تَدُلُّ عَلَى الْمُبَالَغَةِ فِي الْكَرَمِ ، إِذْ كَرَمُهُ يَزِيدُ عَلَى كُلِّ كَرَمٍ يُنْعِمُ بِالنِّعَمِ الَّتِي لَا تُحْصَى

وَيَحْلُمُ عَلَى الْجَانِي ، وَيَقْبَلُ التَّوْبَةَ ، وَيَتَجَاوَزُ عَنِ السَّيِّئَةِ " .

انتهى من " البحر المحيط " (10/ 507) .

وقال السعدي رحمه الله :

" أي : كثير الصفات واسعها، كثير الكرم والإحسان، واسع الجود " .

انتهى من " تفسير السعدي " (ص 930) .

وقال ابن القيم رحمه الله :

" الله سبحانه غنى كريم ، عزيز رحيم . فهو محسن إلى عبده مع غناه عنه، يريد به الخير، ويكشف عنه الضر، لا لجلب منفعة إليه من العبد، ولا لدفع مضرة، بل رحمة منه وإحسانا.

فهو سبحانه لم يخلق خلقه ليتكثر بهم من قلة ، ولا ليعتز بهم من ذلة ، ولا ليرزقوه قوة ، ولا لينفعوه، ولا ليدفعوا عنه "

انتهى من " إغاثة اللهفان " (1/ 41) .

وينظر : "النهج الأسمى" (1/377-392) .


والعمل بمقتضى هذا الاسم

يكون بمعرفة كرم الله تعالى وجوده

وأن خزائنه لا تفنى

وكرمه وجوده لا حد له

فيحسن العبد ظنه بربه

ويحسن التوكل عليه

وإذا أذنب تاب إليه وأقبل عليه

ولم ييأس من رحمته

ولا قنط من فضله وجوده

وإذا سأله أيقن بالإجابة

وألح عليه في دعائه .

ومن آثار الإيمان باسميه سبحانه (الكريم، الأكرم) :

أولاً: محبته سبحانه وتعالى على كرمه وجوده ونعمه التي لا تعد ولا تحصى

والسعي إلى تحقيق هذه المحبة ، بشكره سبحانه بالقلب واللسان والجوارح، وإفراده وحده بالعبادة

وأن لا يكون من العبد إلا ما يرضي الله سبحانه، ومجاهدة النفس في ترك ما يسخطه ، والمبادرة إلى التوبة عند الوقوع فيما لا يرضيه عز وجل ...

ثانيًا: الحياء منه سبحانه والتأدب معه - عز وجل - حيث : مع كثرة معاصي عباده ، إلا أنه لم يمنع عنهم عطاءه وكرمه وجوده .

وهذا الكرم العظيم يورث في قلب العبد المؤمن حياء وانكسارًا ، وخوفًا ورجاءً ، وبعدًا عما يسخطه سبحانه وتعالى.
ثالثًا: التعلق به وحده سبحانه

والتوكل عليه وتفويض الأمور إليه ، وطلب الحاجات منه وحده سبحانه ، لأنه الكريم الذي لا نهاية لكرمه ، والقادر الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، الحي الذي لا يموت

بخلاف المخلوق الذي يغلب عليه الشح في العادة ، ولو كان كريمًا فإن كرمه محدود ، وفان بفنائه

وقد يريد التكرم على غيره ولكن عجزه يحول دون ذلك .

قال الله تعالى: وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ [الفرقان: 58]

وقال سبحانه: وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (217) [الشعراء: 217] .

وهذا يورث قوة الرجاء ، والطمع في كرمه ورحمته ، وقطع الرجاء من المخلوق.

رابعًا: التخلق بخلق الكرم ، والتحلي بصفة الجود والسخاء على عباد الله تعالى ، فإن الله - عز وجل - كريم يحب من عباده الكرماء الذين يفرج الله بهم كرب المحتاجين

ويغيث بهم الملهوفين. وخلق الكرم الذي يحبه الله تعالى : ليس في الإسراف والتبذير وتضييع الأموال، وإنما هو التوسط بين الإسراف والتبذير، وبين البخل والشح.

يقول الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى:

"وقد مدح تعالى أهل التوسط بين الطرفين المنحرفين في غير موضع من كتابه

فقال تعالى: وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا (67) [الفرقان: 67] .

وقال تعالى: وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا (29) [الإسراء: 29]

وقال سبحانه: وَآَتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا (26) [الإسراء: 26].

فمنع ذي القربى والمسكين وابن السبيل حقهم : انحراف في جانب الإمساك .

والتبذير : انحراف في جانب البذل، ورضا الله فيما بينهما " .

ثم إن الكرم المطلوب من العبد لا يتوقف على الكرم بالمال فحسب، وإنما يدخل فيه الكرم بالجاه والكرم بالعلم، والكرم بالنفس والجود بها في سبيل الله.

خامسًا: كثرة دعاء الله - عز وجل - وطلب الحاجات منه سبحانه، مهما كان قدر هذه الحاجة وإحسان الظن به تعالى، فإن تأخير ، أو منع إجابة الدعاء

وقضاء الحاجة : لا يقدح في كرم الله سبحانه وجوده، بل إن منعه سبحانه قضاء حاجة عبده المؤمن

هي في ذاته كرمًا منه سبحانه ورحمة، إذ قد يكون في قضاء الحاجة التي يلح العبد في قضائها هلاك له في دينه أو دنياه، والله سبحانه بمنه وكرمه ورحمته لا يستجيب له ، لما يعلم من ضررها عليه لو حصلت له .

سادسًا: المُكرَم : من أكرمه الله تعالى بالإيمان والهدى ، ولو كان فقيرًا مبتلى . والمهان : من أهانه الله تعالى بالكفر والفسوق والعصيان

ولو كان غنيًا ووجيهًا ، ذا مال وبنين: وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ [الحج: 18] ..."

انتهى، باختصار

من كتاب " ولله الأسماء الحسنى" (594-596) .

ومن أهم ما ينبغي العمل به ، بمقتضى أسمائه الحسنى سبحانه : سؤاله بها ، والتوسل إليه بها

كما قال تعالى : ( وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ) الأعراف/180 .

وهذا من تمام عبوديته سبحانه

وتمام الفقر إليه .

والله تعالى أعلم .








 


رد مع اقتباس
قديم 2019-11-21, 21:48   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
yacine1635
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا لك اللهم اجعلها في ميزان حسناتك










رد مع اقتباس
قديم 2019-11-25, 07:50   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
aboamine
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية aboamine
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2020-06-26, 15:34   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yacine1635 مشاهدة المشاركة
شكرا لك اللهم اجعلها في ميزان حسناتك
الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اسعدني حضورك الطيب مثلك
و في انتظار مرورك العطر دائما

بارك الله فيكِِ
و جزاكِِ الله عنا كل خير









رد مع اقتباس
قديم 2020-06-26, 16:29   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
زهرة المسيلة
جَامِـعَـةُ الزُّهُـورْ
 
الصورة الرمزية زهرة المسيلة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك اخي عبد الرحمن على الطرح القيم
وجوزيت خيرا
تحياتي الخالصة










رد مع اقتباس
قديم 2020-07-04, 23:34   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
الطيب2
مؤهّل منتديات الدين الإسلامي الحنيف
 
الصورة الرمزية الطيب2
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك ووفقك الله لكل خير










رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 00:58

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc