♥موسوعة السور القرانية♥ متجدد♥ - الصفحة 7 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

♥موسوعة السور القرانية♥ متجدد♥

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-03-08, 12:18   رقم المشاركة : 91
معلومات العضو
نمارق الجنة
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية نمارق الجنة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

نوح عليه السلام: 950 سنة



وأول قصة تأتي لتخدم معنى الاستقامة والثبات هي قصة نوح عليه السلام. وتجدر الإشارة أن سورة هود تحتوي على أطول قصة لسيدنا نوح في القرآن (حتى أنها أطول من سورة نوح نفسها)، فلماذا؟ لأن سيدنا نوح بقي 950 سنة في دعوة قومه دون أن يستجيبوا لـه، فيكون بذلك مثالاً وقدوة في الاستقامة وعدم اليأس.]وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ إِنَّى لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ & أَن لاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ ٱلله إِنّى أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ[ (25 - 26) فالكلمات التي وجّهها نوح إلى قومه هي نفسها التي افتتحت بها السورة: ]أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ ٱلله إِنَّنِى لَكُمْ مِّنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ[ (2) وكأنها تقول للدعاة: الرسالة واحدة والدعوة واحدة، والظروف التي واجهت كل الأنبياء هي نفسها، فاستقيموا واثبتوا كما ثبت نوح عليه السلام.






استقامة سيدنا نوح


ونرى ثبات سيدنا نوح واستمراره على دعوته في قوله تعالى: ]قَالُواْ يٰنُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتَنِا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ[ (32).فقد ظلّ نوح يدعو قومه مئات السنين، فإذا كانت ظروفك أيها الداعية صعبة، فقارن نفسك بنوح عليه السلام، الذي ظل مستقيماً على طريق الدعوة، يدعو قومه بكل الطرق دون ملل أو كلل، حتى مَلُّوا هُم منه وقالوا له: إئتِنا بهذا العذاب الذي تتحدث عنه إن كنت صادقاً. وقبل ذلك ترينا الآيات مواقف مختلفة من جداله لهم والحجج والأساليب المستخدمة الآيات (28 - 31).وهكذا يظهر تطبيق سيدنا نوح للبند الأول من السورة ]فَٱسْتَقِمْ[.






البعد عن التهور في قصة نوح



إذا وضعت بنفس الظروف التي ووجه بها سيدنا نوح، وقيل لك:
]فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا[ (32)، ماذا ستفعل؟ هل ستتهور؟ هل ستضربهم؟ ماذا سيكون جوابك؟ أنظر كيف كان خطاب نوح مع قومه بعيداً عن التهور والعنف: ]قَالَ إِنَّمَا يَأْتِيكُمْ بِهِ ٱلله إِن شَاء وَمَا أَنتُمْ بِمُعْجِزِينَ & وَلاَ يَنفَعُكُمْ نُصْحِى إِنْ أَرَدْتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ إِن كَانَ ٱلله يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ[ (33 - 34).
إنها لهجة رقيقة لا تهوّر فيها ولا عنف، فليس بيني وبينكم مشكلة، لكن الله تعالى هو الذي يأتيكم بالعذاب إن شاء.








واصنع الفلك


وتستمر الآيات حتى نصل إلى قوله تعالى: ]وَأُوحِىَ إِلَىٰ نُوحٍ أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلاَّ مَن قَدْ ءامَنَ فَلاَ تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ[ (36). فماذا نفعل يا رب؟ نتركهم؟ فليغرقوا... لا، ما زال هناك أوامر ربانية وما زال الطريق طويلاً.]وَٱصْنَعِ ٱلْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلاَ تُخَـٰطِبْنِى فِى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ إِنَّهُمْ مُّغْرَقُونَ[ (37).إن صناعة الفلك تحتاج لسنين طويلة، فسيدنا نوح عاش في الصحراء، ولكي يصنع سفينة كبيرة في وسط الصحراء، فهو بحاجة لزراعة الشجر أولاً، وبعد ذلك يأخذ الخشب من الشجر، ثم يبني بالخشب سفينة ضخمة لتستوعب المؤمنين وتحمل من كل نوع من الحيوانات زوجين اثنين. أمر صعب وطويل الأمد، (بعض العلماء قالوا إنه استغرق مئة عام، والبعض قالوا مئتي عام، وآخرون قالوا ثلاثمائة عام) فلماذا لم تهلكهم يا رب كما أهلكت غيرهم من المكذبين؟ ولماذا لم ينبت الشجر بمعجزة بين ليلة وضحاها؟ الجواب: تعلموا أيها الدعاة الصبر والاستقامة على طاعة الله حتى ولو لم تروا النتائج وحتى لو كانت النتائج غير متوقعة أصلاً ]وَأُوحِىَ إِلَىٰ نُوحٍ أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلاَّ مَن قَدْ ءامَنَ[.فسيدنا نوح علم أن لا أحد سوف يؤمن من القوم، لكنه أطاع الله تعالى وصبر. والداعية إلى الله يعمل أجيراً عنده، يأمره بزراعة هذا الحقل مثلاً، فيزرعه، حتى لو كان يرى أن هذا الحقل لن ينتج محصولاً... فالمهم أن ينفذ الأوامر، ويبذل جهده، ثم يترك النتائج لله سبحانه وتعالى... والمهم في الأمر أيضاً أنه سيأخذ أجره من الله تعالى في النهاية سواء أثْمَرَ الحقل أم لم يُثمر!!!!




لا ركون حتى للولد


لعلك الآن تسأل نفسك: أين عدم الركون في قصة نوح؟ وأين تطبيق قوله تعالى ]وَلاَ تَرْكَنُواْ[؟ والجواب على ذلك في قصة ابن نوح، والتي لم ترد في القرآن كله إلا في هذه السورة، فلماذا؟لأن نوحاً قال: ]رَبّ إِنَّ ٱبُنِى مِنْ أَهْلِى وَإِنَّ وَعْدَكَ ٱلْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ ٱلْحَـٰكِمِينَ[ (45).





فماذا كان الجواب الرباني؟

]قَالَ يٰنُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَـٰلِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِـى مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنّى أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ ٱلْجَـٰهِلِينَ & قَالَ رَبّ إِنّى أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِى بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِى وَتَرْحَمْنِى أَكُن مّنَ ٱلْخَـٰسِرِينَ[ (46، 47).إن السورة تحذِّر من الركون لغير الحق، ولذلك تذكر لنا تبرؤ نوح من ابنه الذي مات على الكفر. فعاطفة الأبوة قد تدفع بالبعض إلى الركون لأبنائهم ]فَقَالَ رَبّ إِنَّ ٱبُنِى مِنْ أَهْلِى...[ على الرغم من الأخطاء التي يقع فيها الأبناء، فأتت السورة لتعلمنا أنه لا ركون للباطل، ولو كان هذا الباطل معنا في عقر دارنا وبين أبنائنا الذين هم من صلبنا، وكان سيدنا نوح مثالاً وقدوة في التبرؤ من الباطل وعدم الركون إليه.









 


رد مع اقتباس
قديم 2013-03-08, 12:22   رقم المشاركة : 92
معلومات العضو
نمارق الجنة
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية نمارق الجنة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

التعقيب: فاصبر



وكما ذكرنا سابقاً، فإننا سنقرأ في آخر كل قصص الأنبياء تعليقاً على القصة وتعقيباً عليها في آخر آية منها. وفي قصة نوح نقرأ قوله تعالى:
]تِلْكَ مِنْ أَنْبَاء ٱلْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلاَ قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَـٰذَا فَٱصْبِرْ إِنَّ ٱلْعَـٰقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ[ (49).
فالرسالة التي تحملها القصة هي قوله تعالى: ]فَٱصْبِرْ...[، صبراً إيجابياً فيه عمل وإنتاج دون تهور أو ركون.







أنبياء الله تعالى والتوازن

وكل قصص الأنبياء المذكورة في السورة (شعيب وصالح ولوط وهود) تخدم نفس المعنى، وتشكّل تطبيقاً عملياً للآية المحورية في السورة (الآية 112)، بمحاورها الثلاثة:1. ]فَٱسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ...[ (112).2 ]وَلاَ تَطْغَوْاْ[ (112).3 ]وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ...[ (113).فإذا أخذنا مثلاً قصة شعيب - مع العلم أنك تستطيع أن تطبق هذه القواعد على كل القصص - فإننا سنرى فيها ما يلي:الاستقامة على الثبات والإصلاح بتوازن ]إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ ٱلإِصْلَـٰحَ مَا ٱسْتَطَعْتُ[ (88).وحدة المنهج الذي دعا إليها كل أنبياء الله (وحتى استعمال نفس الكلمات)، ]وَٱسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ[ (90).شدة الوضع والتكذيب ]قَالُواْ يٰشُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مّمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا وَلَوْلاَ رَهْطُكَ لَرَجَمْنَـٰكَ...[ (91).عدم التهور في الرد ]قَالَ يٰقَوْمِ أَرَهْطِى أَعَزُّ عَلَيْكُم مّنَ ٱلله[ (92)، والملاحظ أنه استخدم نفس أسلوب سيدنا نوح في رد الأمر إلى الله، فهو الذي سيحاسبهم ]إِنَّ رَبّى بِمَا تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ[ (92).وبالمقابل، عدم الركون أو المداهنة يتجلى واضحاً في قوله ]وَيٰقَوْمِ ٱعْمَلُواْ عَلَىٰ مَكَانَتِكُمْ إِنّى عَـٰمِلٌ[ (93).إلى أن جاءت الآية (94) بنصر للنبي والمؤمنين معه ]وَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَٱلَّذِينَ ءامَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مّنَّا...[.فيا شباب، يا من تحبون الإسلام وترغبون بخدمته ونصرته، تعلموا من هذه السورة الكريمة ومن قصصها العديدة كيفية التوازن في الدعوة عند اشتداد المحن والابتلاءات.








لماذا سميّت السورة بسورة هود؟



ويبقى سؤال أخير: لماذا سميّت السورة بسورة هود، مع أن قصة نوح أطول من قصة هود (عليهما السلام) في هذه السورة.الجواب: إن المحاور الثلاثة في السورة (الاستقامة وعدم الطغيان والتهور وعدم الركون) قد ظهرت في قصة هود بشكل قوي وواضح أدى إلى تسمية سورة التوازن وعدم الركون باسمه.فقد قال لقومه بعد أن اشتدّ التكذيب: ]... قَالَ إِنِى أُشْهِدُ ٱللهَ وَٱشْهَدُواْ أَنّى بَرِىء مّمَّا تُشْرِكُونَ & مِن دُونِهِ فَكِيدُونِى جَمِيعًا ثُمَّ لاَ تُنظِرُونِ[ (54 - 55). أرأيت كلمة في التحدي أقوى من هذه الكلمة؟وإلى جانب ذلك تتجلّى استقامة سيدنا هود وثباته على الطريق المستقيم في قوله:]إِنّى تَوَكَّلْتُ عَلَى ٱلله رَبّى وَرَبّكُمْ مَّا مِن دَابَّةٍ إِلاَّ هُوَ ءاخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبّى عَلَىٰ صِرٰطٍ مُّسْتَقِيمٍ[ (56).ثم ]فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ مَّا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبّى قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّونَهُ شَيْئًا إِنَّ رَبّى عَلَىٰ كُلّ شَىْء حَفِيظٌ[ وهنا يظهر عدم التهور والعنف.فقد جمعت هذه الكلمات بقوة محاور السورة كلها: لا تهوّر أو لا طغيان، لا ركون واستقامة، ووضعت المسؤولية على كل من سيأتي بعد سيدنا هود في الإصرار على الدعوة ورفع الظلم وعدم الركون، ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم : "شيبتني هود"، وذلك لقوة الكلام فيها في الحثِّ على الاستقامة على طريق الله ومنهجه، ولقوة سيدنا هود في كونه مثالاً على التوازن في الاستقامة دون تهور ولا ركون.






تذكَّر الآخرة طريق التوازن



وقبل ختام السورة، تأتي الآيات (103 - 108) لتذكِّر بالآخرة، لتطمئن المؤمنين بأن الحياة - ولو كانت تنطوي على واقع مظلم وغير عادل - ليست هي الأصل، وأن الآخرة هي التي ستحقق العدل الإلهي، فاصبروا على الواقع الأليم في الدنيا.يقول الله تعالى: ]إِنَّ فِى ذٰلِكَ لآيَةً لّمَنْ خَافَ عَذَابَ ٱلاْخِرَةِ ذٰلِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ ٱلنَّاسُ وَذٰلِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ & وَمَا نُؤَخّرُهُ إِلاَّ لاِجَلٍ مَّعْدُودٍ & يَوْمَ يَأْتِ لاَ تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِىٌّ وَسَعِيدٌ & فَأَمَّا ٱلَّذِينَ شَقُواْ فَفِى ٱلنَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ & خَـٰلِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ ٱلسَّمَـٰوٰتُ وَٱلاْرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لّمَا يُرِيدُ & وَأَمَّا ٱلَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِى ٱلْجَنَّةِ خَـٰلِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ ٱلسَّمَـٰوٰتُ وَٱلاْرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ[.






أمور تعين على الاستقامة



ويأتي ختام السورة، وفيه الآيتين المحوريتين اللتين ذكرناهما:]فَٱسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْاْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ & وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَكُمْ مّن دُونِ ٱلله مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ[ (112-113).فما الذي يعين على الاستقامة وعلى تنفيذ هذه الأوامر الثلاثة؟ كيف يبقى المرء ثابتاً وصابراً ويأخذ بيد الناس من غير تهوّر ولا ركون؟الجواب: ]وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ طَرَفَىِ ٱلنَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ ٱلَّيْلِ إِنَّ ٱلْحَسَنَـٰتِ يُذْهِبْنَ ٱلسَّـيّئَـٰتِ ذٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذكِرِينَ & وَٱصْبِرْ فَإِنَّ ٱلله لاَ يُضِيعُ أَجْرَ ٱلْمُحْسِنِينَ[ (115).

يعينك أيها الشاب على
]فَٱسْتَقِمْ[:
العبادة ]وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ[.الصبر ]وَٱصْبِرْ فَإِنَّ ٱلله لاَ يُضِيعُ أَجْرَ ٱلْمُحْسِنِينَ[ (115).العمل والإصلاح والدعوة إلى الله ]وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ ٱلْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ[ (117).
والملاحظة أن سورة يونس وسورة هود وسورة يوسف نزلت سوياً في فترة واحدة، وترتيبها في المصحف هو نفس ترتيب نزولها. نزلت في محنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة بمكة بعد وفاة خديجة وأبو طالب وكلها تعالج مشاكل متقاربة. وسبب اختيار اسم نبي لعنوان كل سورة من السور الثلاث هو أن قصته فيها العبرة وهي تصب في محور السورة وهدفها. وهذه السور الثلاث تكلمنا الآن لأننا في نفس المرحلة ونفس الشدة والظلمة فلنستقم على طاعة الله، ولنحذر التهور واللجوء إلى العنف، ولنحذر كذلك الركون إلى حضارات أخرى والارتماء بأحضانها ونستسلم ونعيش في ظلها وننسى انتماءنا لإسلامنا ونفقد هويتنا، هذا هو محور سورة هود.









رد مع اقتباس
قديم 2013-03-09, 23:46   رقم المشاركة : 93
معلومات العضو
نمارق الجنة
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية نمارق الجنة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي



09 مارس 2012 الموافق ل26 ربيع ثاني 1434



سورة يوسف






سبب التسمية :

سميت ‏بسورة ‏يوسف ‏لأنها ‏ذكرت ‏قصة ‏نبي ‏الله ‏يوسف ‏ ‏كاملة ‏دون ‏غيرها ‏من ‏سور ‏القران ‏الكريم‎ .‎‏



التعريف بالسورة :


1) مكية . ماعدا الآيات " 1،2،3،7 " فمدنية .

2)من المئين .

3) عدد آياتها .111 آية .

4) هي السورة الثانية عشرة في ترتيب سور المصحف .

5) نزلت بعد سورة " هود ".

6) بدأت السورة بحروف مقطعة " الر " ذكر اسم نبي الله يوسف اكثر من 25 مرة .

7)الجزء " 13 ، الحزب " 24،25 " ، الربع " 1،2،3 " .




محور مواضيع السورة :

سورة يوسف إحدى السور المكية التي تناولت قصص الانبياء وقد أفردت الحديث عن قصة نبي الله " يوسف بن يعقوب " وما لاقاه من أنواع البلاء ومن ضروب المحن والشدائد من اخوته ومن الآخرين في بيت عزيز مصر وفي السجن وفي تآمر النسوة حتى نَجَّاهُ الله من ذلك الضيق والمقصود بها تسلية النبي بما مر عليه من الكرب والشدة وما لاقاه من أذى القريب والبعيد .










رد مع اقتباس
قديم 2013-03-10, 00:05   رقم المشاركة : 94
معلومات العضو
نمارق الجنة
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية نمارق الجنة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي





















































[IMG]https://files-cdn.**************/photos/20110923/n4e7d1beeaf184.jpg[/IMG]











































رد مع اقتباس
قديم 2013-03-13, 07:43   رقم المشاركة : 95
معلومات العضو
نمارق الجنة
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية نمارق الجنة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


المقاصد النورانية لسورة يوسف



ثق بتدبير الله، واصبر ولا تيأس




((إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ))يوسف 90

من تأمل عواقب المعاصي رآها قبيحة ولقد تفكرت في أقوام أعرفهم يقرون بالزنا وغيره فأرى من تعثرهم في الدنيا مع جلادتهم مالا يقف عند حد _ وكأنهم قد ألبسوا ظلمة .. فالقلوب تنفر عنهم

فإن اتسع لهم شئ فأكثره من مال الغير , وإن ضاق بهم أمر أخذوا يتسخطون على القدر , هذا وقد شغلوا بهذه الأوساخ عن ذكر الآخرة


ثم عكست


فتفكرت في أقوام صابروا الهوى وتركوا مالا يحل فمنهم من قد أيعنت له ثمرات الدنيا من قوت مستلذ ومهاد مستطاب وعيش لذيذ وجاه عريضفإن ضاق بهم أمر وسعه الصبر وطيبة الرضى



ففهمت بالحال معنى قوله تعالى

((إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ))يوسف 90
ابن الجوزي رحمه الله تعالى في صيد الخاطر



[IMG]









رد مع اقتباس
قديم 2013-03-13, 07:48   رقم المشاركة : 96
معلومات العضو
نمارق الجنة
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية نمارق الجنة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أحسن القصص






قال عنها علماء القصص أنها احتوت على جميع فنون القصة وعناصرها، من التشويق، وتصوير الأحداث، والترابط المنطقي، واستخدام الرمز.
فعلى سبيل المثال، نجد أن هذه القصة قد بدأت بحلم رآه سيدنا يوسف عليه السلام وانتهت بتفسير ذلك الحلم. ونرى أن قميص يوسف الذي استُخدم كأداة براءة لإخوته، كان هو نفسه الدليل على خيانتهم... هذا القميص استُخدم بعد ذلك كأداة براءة ليوسف نفسه، فبرَّأه من تهمة التعدي على امرأة العزيز!!
ومن روعة هذه القصة أن معانيها وأحداثها متجسِّدة أمام قارئها وكأنه يراها بالصوت والصورة، وهي من أجمل القصص التي يمكن أن تقرأها ومن أبدع ما تتأثر به. نحن لا نحتاج لشهادة علماء القصة فيها، لأن الله تعالى هو الذي يشهد على جودتها وروعتها:

(
نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ ٱلْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَـٰذَا
ٱلْقُرْءانَ) (3).



اضغط هنا لمشاهدة الصوره بحجمها الطبيعي



لكن هذه السورة لم تأت في القرآن لمجرد رواية القصص، لأن هدفها يتلخص في آخر سطر من القصة وهو قوله تعالى:

(
إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ ٱلله لاَ يُضِيعُ أَجْرَ ٱلْمُحْسِنِينَ)(90).








فالمحور الأساسي للقصة هو:


يعلم ولا نعلم



إن هدف سورة يوسف هو إعلامنا أن تدبير الله تعالى للأمور يختلف عن النظرة البشرية القاصرة، وكأنها تقول لنا: (ثِق في تدبير الله، واصبر ولا تيأَس).
إن الأحداث في سورة يوسف غريبة، وهي تسير بعكس الظاهر، فيوسف ولدٌ محبوبٌ من والده، وهذا الأمر بظاهره جيد ولكن نتيجة هذه المحبة كانت أن ألقاه إخوته في البئر. ومع أن إلقاء يوسف في البئر هو في ظاهره أمر سيئ، لكن نتيجة هذا الإلقاء كانت أن أصبح في بيت العزيز. ووجود يوسف في بيت العزيز هو أمر ظاهره جيد، لكنه بعد هذا البيت ألقي في السجن. وكذلك سجن سيدنا يوسف أمر في غاية السوء، لكن نتيجة هذا السجن كانت تعيينه في منصب عزيز مصر...









فالله سبحانه وتعالى يخبرنا من خلال قصة يوسف عليه السلام بأنه هو الذي يدّبر الأمور، وقد تكون نظرة المرء للأحداث التي تصير معه على أنها سيئة، لكن هذه النظرة قاصرة عن إدراك تقدير الله تعالى وحكمته في قضائه.




طريق المنحنيات


وإذا راقبنا حياة يوسف عليه السلام من خلال قصته نجد أن فيها ثلاث نقاط قمة ونقطتين في القعر، وباختصار يمكننا أن نختصر هذه النقاط كما يلي:

حب الأب.... إلى بيت العزيز.....ومن ثم تولي منصب عزيز مصر







الرمي في البئر و دخول السجن



فكانت المراحل الصعبة في حياة سيدنا يوسف تتفاوت في شدتها، فأيهما أصعب؟ البئر أم السجن؟ إن السجن دام تسع سنوات،
بينما المكوث في البئر دام لثلاثة أيام فقط. لكن هذه الأيام الثلاثة كانت
أصعب من سنوات السجن لأنه كان غلاماً صغيراً. ورغم كل هذه الصعوبات، نرى سيدنا يوسف - وسط هذا كله - ثابت الأخلاق لا ينحني مع منحنيات الحياة.






أنت عبد فيهما






فإذا مرّت عليك، أخي المسلم، فترات ضيق أو بلاء، فتعلَّم من سيدنا يوسف عليه السلام، الذي كان متحلياً بالصبر والأمل وعدم اليأس رغم كل الظروف. وبالمقابل، تعلَّم منه كيف تواجه فترات الراحة والاطمئنان، وذلك بالتواضع والإخلاص لله عز وجل...
فالسورة ترشدنا أن حياة الإنسان هي عبارة عن فترات رخاء وفترات شدة. فلا يوجد إنسان قط كانت حياته كلها فترات رخاء أو كلها فترات شدة، وهو في الحالتين، الرخاء والشدة، يُختبر.
وقصة يوسف عليه السلام هي قصة ثبات الأخلاق في الحالتين، فنراه في الشدة صابراً لا يفقد الأمل ولا ييأس، ونراه في فترات الرخاء متواضعاً مخلصاً لله عز وجل.









رد مع اقتباس
قديم 2013-03-13, 07:53   رقم المشاركة : 97
معلومات العضو
نمارق الجنة
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية نمارق الجنة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بين السورة والسيرة


وكما ذكرنا سابقاً، فقد أنزلت سورة يوسف في نفس الظروف التي أنزلت فيها سور يونس وهود، أي عند اشتداد البلاء على النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته. هذه الظروف كانت مشابهة لتلك التي واجهها يوسف عليه السلام.





فسيدنا يوسف ابتعد عن أبيه، والنبي صلى الله عليه وسلم حين نزلت هذه السورة في السنة العاشرة من بعثته كان قد فقد عمه أبو طالب وزوجته خديجة.






سيدنا يوسف ترك فلسطين بلد أبيه وذهب إلى مصر وتغرّب عن أهله، والنبي
(صلى الله عليه وسلم) بعد سنتين من نزول السورة ترك مكة وهاجر إلى المدينة. فسورة يوسف كانت تؤهل النبي لما هو مقدمٌ عليه من محن وابتلاءات، وتهيء المؤمنين جميعاً لأوقات الشدة التي سيواجهونها خلال حياتهم، لذلك يقول عنها العلماء: "ما قرأها محزون ٌإلا سُرِّي عنه!!!".

يوسف الإنسان







ومن الملاحظات المهمة أن السورة ركّزت على حياة يوسف البشرية، أي على يوسف الإنسان لا على يوسف النبي. وتسليط الضوء على يوسف عليه السلام كنبي كان في سورة غافر حين قال موسى لقومه:(وَلَقَدْ جَاءكُـمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِٱلْبَيّنَـٰتِ فَمَا زِلْتُمْ فِى شَكّ مّمَّا جَاءكُـمْ بِهِ...) (34).








فتجربة يوسف في هذه السورة هي تجربة إنسانية بحتة، وكانت نهايتها نجاحاً كاملاً في الدنيا والآخرة: فلقد نجح في الدنيا وتفوّق في حياته عندما أصبح عزيز مصر، ونجح في الآخرة حين قاوم امرأة العزيز وقاوم مغريات نساء المدينة. فالسورة هي باختصار قصة نجاح إنسانية.










إنها قصة نجاح إنسان صبر ولم ييأس بالرغم من كل الظروف التي واجهها، والتي لم يكن لإنسان أن يتوقع نجاحه، فمن السجن والعبودية وكراهية
إخوته له إلى الغربة، إلى مراودة امرأة العزيز له عن نفسه، إلى تحمّل الافتراء والاتهامات الباطلة...








أين المعجزات في القصة؟




وإلى جانب ذلك، نلاحظ أن السورة لم تشر إلى تأييده بمعجزة خلال هذه الظروف التي واجهته، (قد يرد البعض بأن الرؤيا هي معجزة) لكننا نقول إن أي إنسان قد يرى رؤيا، ولكن الذي حصل وركّزت عليه السورة أن الله سبحانه وتعالى قد هيأ له الظروف وهيأ له فرصة النجاح كما يهيَّأ لكل شخص منا (كتعليمه تفسير الرؤى كما قال تعالى: (وَكَذٰلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلّمُكَ مِن تَأْوِيلِ ٱلاْحَادِيثِ) (6))، لكن نجاح سيدنا يوسف كان في الاستفادة من المؤهلات التي أعطاه الله إياها لينجح في حياته.









رد مع اقتباس
قديم 2013-03-13, 07:57   رقم المشاركة : 98
معلومات العضو
نمارق الجنة
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية نمارق الجنة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي



(لاَ تَيْـئَسُواْ مِن رَّوْحِ ٱلله)







إن قصة يوسف قصة نجاح إنسان مرّت عليه ظروف صعبة، لم يملك فيها أي مقوم من مقومات النجاح، لكنه لم يترك الأمل وبقي صابراً ولم ييأس. وآيات السورة مليئة بالأمل، ومن ذلك أن يعقوب عليه السلام عندما فقد ابنه الثاني، أي عندما صارت المصيبة مصيبتين، قال:
وَلاَ تَيْـئَسُواْ مِن رَّوْحِ ٱلله إِنَّهُ لاَ يَيْـئَسُ مِن رَّوْحِ ٱلله إِلاَّ ٱلْقَوْمُ ٱلْكَـٰفِرُونَ)(87).








هذه الآية لا تعني أن اليائس كافر، بل إن معناها أن الذي ييأس فيه صفة من صفات الكفار، لأنه لا يدرك أن تدبير الله سبحانه وتعالى في الكون لا يعرفه أحد، وأن الله كريمٌ ورحيمٌ وحكيم في أفعاله.






النجاح من الله

ومن عظمة هذا النبي الكريم، أنه حين نجح في حياته ووصل إلى أعلى المناصب، لم تنسه نشوة النصر التواضع لله ونسبة الفضل إليه سبحانه. فقال في نهاية القصة: (رَبّ قَدْ اتَيْتَنِى مِنَ ٱلْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِى مِن تَأْوِيلِ ٱلاْحَادِيثِ فَاطِرَ ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلاْرْضِ أَنتَ وَلِىّ فِى ٱلدُّنُيَا وَٱلاْخِرَةِ تَوَفَّنِى مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِى بِٱلصَّـٰلِحِينَ)... (101).









وانظر إلى تواضعه في قوله (وَأَلْحِقْنِى بِٱلصَّـٰلِحِينَ)، وكأن الصالحين سبقوه وهو يريد اللحاق بهم. وهكذا نرى أن سيدنا يوسف نجح في امتحان السراء بشكر الله تعالى والتواضع لـه، كما نجح في امتحان الضراء بالصبر والأمل...








أنت لها
وكان التعقيب على تجربة يوسف عليه السلام، آية رائعة، ليطمئن قلب النبي صلى الله عليه وسلم إلى نصر الله ووعده، ولتسمعها أمته من بعده وتوقن بها. إسمعها معي بقلبك وروحك:
(حَتَّىٰ إِذَا ٱسْتَيْـئَسَ ٱلرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا فَنُجّىَ مَن نَّشَاء وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ ٱلْقَوْمِ ٱلْمُجْرِمِينَ) (110).









خلاصة التجربة


ونصل في نهاية السورة إلى قاعدة محورية، قالها سيدنا يوسف عليه السلام بعد أن انتصر وبعد أن تحققت جميع أمنياته: (إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ ٱلله لاَ يُضِيعُ أَجْرَ ٱلْمُحْسِنِينَ)(90).






إن قصة يوسف تعلّمنا أن من أراد النجاح ووضع هدفاً نصب عينيه يريد تحقيقه فإنه سيحققه لا محالة، إذا استعان بالصبر والأمل، فلم ييأس، ولجأ إلى الله (إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ ٱلله لاَ يُضِيعُ أَجْرَ ٱلْمُحْسِنِينَ)(90). إن سيدنا يوسف - في هذه الكلمات - يلخص لنا تجربته في الحياة، والتي هي كما قلنا، تجربة إنسانية بشرية.










رد مع اقتباس
قديم 2013-03-13, 07:58   رقم المشاركة : 99
معلومات العضو
نمارق الجنة
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية نمارق الجنة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي






فمن أراد النجاح في الحياة فعليه بتقوى الله أولاً، واللجوء إليه،والصبر على مصائب الدنيا لا بل وتحدي المعوقات من حوله والتغلب عليها. إن الصبر المطلوب هنا هو صبر إيجابي ومثابر، لا يضيع صاحبه أي فرصة لتعلم مهارة ما، لا بل ينتظر كل فرصة تسنح لـه كما فعل سيدنا يوسف عليه السلام، (فهو استفاد من وجوده في بيت العزيز مثلاً في تعلم كيفية إدارة الأموال، وهذا سبب قوله بعد ذلك: (قَالَ ٱجْعَلْنِى عَلَىٰ خَزَائِنِ ٱلاْرْضِ إِنّى حَفِيظٌ عَلِيمٌ) (55)).


يا شباب، تعلّموا من سيدنا يوسف النجاح في حياتكم العملية، والتفوق في الدنيا والآخرة، بالعلم والعمل من جهة، وبمقاومة الشهوات والصبر عنها، لتفوزوا بإذن الله بجنة النعيم...















رد مع اقتباس
قديم 2013-03-13, 08:21   رقم المشاركة : 100
معلومات العضو
ام دعاء ومارية
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية ام دعاء ومارية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم اجمل موضوع قراته

بارك الله فيك اختاه وجزاك الله الجنة انشاء الله

لاني كنت اريد قرائة قصص الانبياء والتفسيرهم

خاصة قصة يوسف من اروع ما قرأة

ارجو ان تدعو لي ان احفظ ولو جزء بسيط من القران الكريم










رد مع اقتباس
قديم 2013-03-16, 11:28   رقم المشاركة : 101
معلومات العضو
نمارق الجنة
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية نمارق الجنة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمـ دعآء مشاهدة المشاركة
السلام عليكم اجمل موضوع قراته

بارك الله فيك اختاه وجزاك الله الجنة انشاء الله

لاني كنت اريد قرائة قصص الانبياء والتفسيرهم

خاصة قصة يوسف من اروع ما قرأة

ارجو ان تدعو لي ان احفظ ولو جزء بسيط من القران الكريم
بوركت اختي آم دعآآآآآآء و جزاك الله مثله . هذا اعز موضوع على قلبي ^^.
يا رب سهل لي و لها حفظ كتابك .










رد مع اقتباس
قديم 2013-03-16, 11:37   رقم المشاركة : 102
معلومات العضو
نمارق الجنة
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية نمارق الجنة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

التعقيب
فى احسن القصص وسوره يوسف





السورة ذكرت في كتاب الله كاملة بنفس اسم بطل أحداثها – يوسف عليه السلام – لأن : خط القصة الأساسي متصل ... القصة مكتملة البناء ، من

  • حيث التمهيد، ثم الثروة، ثم الانفراج ...
  • وقائع القصة وأماكن حدوثها محددة ...
  • أحداثها لا تمثل صراعاً عقائدياً ( مثل فرعون / موسى) , ولكن صراعاً سلوكياً داخل أفراد الأسرة الواحدة ..
  • ولأن شخصيتها المحورية والثانوية معدودة ( يعقوب / يوسف / الإخوة / عزيز مصر وامرأته، صاحبا السجن / الملك) .
  • الإشارة القرآنية المعجزة إلى ذكر القصة في كتاب الله بالعربية ( لكون أبطالها لا يتكلمون العربية)، لتكون وقائعها، والعبر المستخلصة منها، في غاية الوضوح : { إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ } [يوسف : 2] .
  • ولأن الهدف الأساسي من سورة يوسف هو العظة والعبرة، فقد حوت العديد من قواعد العلوم : طب، علم نفس، زراعة، إدارة، اجتماع، قانون، تشريع، عقيدة، وغيرها ..
  • السورة بلغت الإعجاز في النهاية: فبعض الشخصيات ذكرت في نهاية مطافها ( كيعقوب وإخوة يوسف)، وبعض النهايات تركت مفتوحة (كيوسف وامرأة العزيز) .
  • يجب ملاحظة أن إخوة يوسف – برغم كل ما ارتكبوه من جرائم – كانوا مسلمين، لقوله تعالى : { أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آَبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ } [البقرة : 133] .







لماذا هى أحسن القصص ؟
  • يقول الله تعالى : { نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ ... } [يوسف : 3]، فلماذا هى أحسن القصص ؟
  • لأنه من عند الله تعالى رب العالمين : { نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ } .
  • ولأنه عبرة لأصحاب العقول : { لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي } [يوسف : 111] .
  • ولأن فيه صدق الحديث، والحدث، والأحداث : { مَا كَانَ حَدِيثاً ... } [يوسف : 111] .
  • ولأن فيه التفصيل والإحاطة بجوانب كثيرة ( اجتماع – علم نفس – طب – قانون – اقتصاد – سياسة – غدارة – دين – أخلاق) : { مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى } [يوسف : 111] .
  • ثم الهدى والرحمة للمؤمنين : { ... وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } [يوسف : 111] .








عناصر القصه واصحابها

أولاً : يعقوب عليه السلام :
تحذير يوسف عليه السلام من قصّ رؤياه على إخوته : { قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ } [يوسف : 5]،
*** لأسباب عديدة :

  1. ‌لأن الإخوة ليسوا أشقاء : { إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ } .
  2. ‌لتدلل يوسف على أبيه الشيخ الكبير ( عمر يوسف كان وقتها ما بين : 8-10 سنوات) : { أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا } [يوسف : 8] .
  3. لتواجد يوسف الدائم مع أبيه وعدم قيامه بالرعي مع إخوته : { قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ } [يوسف : 13] .
  4. الأدب النبوي في رد المكائد إلى الشيطان : { إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ } [يوسف : 5] .







النبوءة :

  • ‌ببشارة النبوة : { وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ } [يوسف : 6] .
  • ‌وكذا علم تفسير الأحلام : { وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ } [يوسف : 6] .
  • ‌وإتمام نعمة النبوة على آل يعقوب وختماً بيوسف : { وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آَلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ } [يوسف : 6] .
  • الإيحاء لأبنائه بالذئب : { قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ } [يوسف : 13] .








موقف يعقوب من محنة يوسف عليهما السلام :

  • فراسة المؤمن : { قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً } .
  • ‌الاسترجاع والتسليم بقضاء الله والاستعانة بالله عند الابتلاء : { فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ } [يوسف : 18]

  • ‌تم تفويض الأمر لله : { فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ } [يوسف : 64]، أي فالله خير حافظاً ليوسف من كل مكروه .










رد مع اقتباس
قديم 2013-03-16, 11:45   رقم المشاركة : 103
معلومات العضو
نمارق الجنة
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية نمارق الجنة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

محنة المجاعة :


  • ‌تقرير حقيقة الحسد وأخذ الحيطة للوقاية منه : { وَقَالَ يَا بَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ } [يوسف : 67] .
  • ‌ثم ترك النتائج لله : { وَمَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ } [يوسف : 67] .
  • ‌إحاطة يعقوب عليه السلام مسبقاً بالأحداث : { وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِمَا عَلَّمْنَاهُ } [يوسف : 68] .
  • ‌صدق إحساس يعقوب بعودة يوسف وأخيه : { عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعاً } [يوسف : 83] .




محنة العمى : { وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ } [يوسف : 84] .
ملاحظات :
  • العلاقة بين الانفعالات النفسية والأمراض العضوية (كالمياه البيضاء والمياه الزرقاء) : { وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وكظم غيظ شديد { وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ } [يوسف : 84] .
  • الركون إلى حصن الله المتين عند الشدائد : { قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ } [يوسف : 86] .

سلوكيات الكفيف :
  • الاعتماد على حاسة اللمس : { يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ } .
  • الظلام الحسي (العمى) والظلام المعنوي (عدم معرفة أي شيء عن يوسف) .
  • تأهيل الكفيف .
  • اقتران الإحباط واليأس بالكفر : { وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ } [يوسف : 87] .
  • رهافة حواس أخرى عند الكفيف، كاللمس والشم : { وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ } [يوسف : 94] .
  • معجزة استرجاع البصر : { فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيراً } [يوسف : 96] .
  • تأكيد يعقوب عليه السلام على سبق علمه بالأحداث : { قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ } [يوسف : 96] .
  • نقاء وسماحة النبوة في كل الأحوال :{ قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي } [يوسف : 98] .










رد مع اقتباس
قديم 2013-03-16, 11:47   رقم المشاركة : 104
معلومات العضو
نمارق الجنة
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية نمارق الجنة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


ثانياً : يوسف عليه السلام :
  • تفرد الرؤيا عند الطفل يوسف عليه السلام : { إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ } [يوسف : 4] .
  • عدم تناسب الرؤيا من المرحلة السنية للطفل .
  • جدية تلقي الرؤيا من الأب .



المحنة الأولى :
الجب :{ فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ .. } [يوسف : 15] .
المحنة الثانية :
الاسترقاق :{ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً } [يوسف : 19]،{ وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ } [يوسف : 20] . على اعتقاد أنه عبد آبق أو لخوفهم من سماسرة العزيز .
ملاحظات :
  • كيف وصل يوسف إلى عزيز مصر ؟ هل عن طريق البصاصين أم سماسرة تجار الرقيق الذين أحاطهم بطلبه ؟
  • فراسة عزيز ( وزير) مصر في يوسف : { وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ } .
  • الإشارة ضمناً إلى قضية الإنجاب : { عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً }. نفس قول امرأة فرعون في موسى : { وَقَالَتِ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً } [القصص : 9] .
  • التمكين ليوسف في الأرض : { وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ } [يوسف : 21] .
  • تعليم تفسير الأحلام، إما وحياً وإما عن طريق معلمين في القصر : { وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ } [يوسف : 21] .
  • هبة الحكم والعلم : { وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آَتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ } [يوسف : 22]
  • قانون رد الإحسان بالإحسان : { وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ } [يوسف : 22] .
المحنة الثالثة :

  • الغواية : { وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ } [يوسف : 23] .
ملاحظات :

  • هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟ (الأصل الطيب : { قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ } [يوسف : 23] .

  • دلالة ثانية للطب الشرعي في التاريخ : فحص ملابس المجني عليه : { وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ } [يوسف : 25] .

المحنة الرابعة :
  • التحرش الجنسي الجماعي :{ قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ } [يوسف : 33] .
المحنة الخامسة :

  • السجن ظلماً:{ ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآَيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ } [يوسف : 35] .


ملاحظات :
  • واجب الدعوة إلى الله حتى في السجن : { يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ } [يوسف : 39] .


  • إذاً فاسأل الله : { وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ } [يوسف : 42] .
  • علاقة الشيطان بالنسيان عند الإنسان :{ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ } [الأنعام : 68].
  • { وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ } [يوسف : 42].
  • { قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ ... } [الكهف : 63] .
  • { اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ } [المجادلة : 19].
  • الإشارة إلى عدم أحقية العالِم (بكسر اللام الثانية) في حجب العلم أو الامتناع عن الفتوى لمن يطلبها .
  • اللين والأدب والحياء في التظلم إلى ولي الأمر : { فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ } [يوسف : 50] .
  • واجب استجلاء الأمور من ولي الأمر : { قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ } .
  • إعلان براءة يوسف : { قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ } .
  • اعتراف امرأة العزيز : { قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الْآَنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ } [يوسف : 51] .
  • تقريب الملك ليوسف : { فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ } [يوسف : 54] .
  • مؤهلات تولي الإمارة : { قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ } [يوسف : 55] .













رد مع اقتباس
قديم 2013-03-18, 13:06   رقم المشاركة : 105
معلومات العضو
نمارق الجنة
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية نمارق الجنة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

نعم الله على يوسف عليه السلام :
  • الخروج من السجن: { إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ ... } [يوسف : 100] .
  • التمكين في الأرض: { فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ } [يوسف : 54] . { قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ } [يوسف : 55] .






لقاء الأشتات:
وقد يجمع الله شتيتين بعدما يظنان كل الظن أنهما لا يتلاقيا



{ وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ } [يوسف : 58] .

الترغيب والترهيب لإخوانه :



‌أ- الترغيب : { وَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ أَلَا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ } [يوسف : 59] .
‌ب-الترهيب : { فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلَا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي وَلَا تَقْرَبُونِ } [يوسف : 60] .
اعتراف إخوته ضمناً بنفس أسلوبهم الإجرامي الذي اتبعوه مع يوسف : { قَالُوا سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَاعِلُونَ } [يوسف : 61] .

الجزاء من جنس العمل :
{ فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ } [يوسف : 70] .





‌أ- العقاب النفسي جزاء جرائمهم السابقة .
‌ب- لتطبيق قوانين مصر على أخيه (الاسترقاق) .
‌ج- المكر الخير : { وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ } [الأنفال : 30] . وقوله تعالى : { وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ } [آل عمران : 54] .
  • انتقال أبويه وإخوته من البدو إلى الحضر : { وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ } .
  • الصلح مع إخوته : { مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي } [يوسف : 100] .










الشكر له على النعم :
‌أ- الملك : { رَبِّ قَدْ آَتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ } .
‌ب- علم تفسير الأحلام : { وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ } .

‌ج- نعمة الموت على الإسلام : { فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ } [يوسف : 101].









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
♥موسوعة, متجدد♥, الصور, القرانية♥


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 07:05

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc