موضوع مميز الامام الشافعي و اكثر من خمسين عالما شافعيا يجيزون التوسل و التبرك - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الامام الشافعي و اكثر من خمسين عالما شافعيا يجيزون التوسل و التبرك

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-09-09, 23:23   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
احمد الطيباوي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي الامام الشافعي و اكثر من خمسين عالما شافعيا يجيزون التوسل و التبرك

الامام الشافعي و اكثر من خمسين عالما شافعيا يتوسلون و يتبركون

الإمام الشافعي
توسّل الشافعي بآل البيت :
ذكر ابن حجر المكي في كتابه المسمّى بـ "الصواعق المحرقة" من أشعار الإمام الشافعي هذين البيتين:
آل النـبي ذريـعـتي وهـم إلـيـه وسيـلتي
أرجو بهم أُعطى غداً بيدي اليمين صحيفتي

ابن حجر: الصواعق المحرقة: 180، طـ. مكتبة القاهرة

توسل وتبرك الإمام الشافعي بقميص الإمام أحمد ابن حنبل :
ذكر (ان الشافعي رضي الله عنه خرج إلى مصر فقال لي يا ربيع خذ كتابي هذا فامض به وسلمه إلى أبى عبد الله وائتنى بالجواب . قال الربيع فدخلت بغداد ومعي الكتاب فصادفت أحمد ابن حنبل في صلاة الصبح فلما انفتل من المحراب سلمت إليه الكتاب وقلت هذا كتاب أخيك الشافعي من مصر فقال لي أحمد نظرت فيه فقلت لا فكسر الختم وقرأ وتغرغرت عيناه فقلت له أيش فيه أبا عبد الله فقال يذكر فيه أنه رأى النبي في النوم فقال له اكتب إلى أبى عبد الله فاقرأ عليه السلام وقل له إنك ستمتحن وتدعى إلى خلق القرآن فلا تجبهم فيرفع الله لك علما إلى يوم القيامة .
قال الربيع: فقلت له البشارة يا أبا عبد الله، فخلع أحد قميصيه الذي يلي جلده فأعطانيه فأخذت الجواب وخرجت إلى مصر وسلمته إلى الشافعي رضي الله عنه فقال أيش الذي أعطاك فقلت قميصه فقال الشافعي ليس نفجعك به ولكن بُلَّهُ وادفع إلى الماء لأتبرك به
تاريخ دمشق لابن عساكر (5ـ312) السبكي في طبقات الشافعية الكبرى (2ـ35)
ونحو هذه القصه باختصار اوردها الإمام ابن كثير الحافظ ابن كثير في البداية و النهاية 10/331 مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي[ ص 610]

وذكر العلامة ابن حجر الهيتمي في الخيرات الحسان ان لمّا بلغ الشافعي أنّ أهل المغرب يتوسَّلون بما لك لم ينكر عليهم الخيرات الحسان 94| لابن حجر
عن علي بن ميمون قال: سمعت الشافعي يقول: إني لأتبرك بأبي حنيفة وأجئ إلى قبره في كل يوم زائرا ـفإذا عرضت لي حاجة صليت ركعتين وجئت إلى قبره وسألت الله تعالى الحاجة عند فما تبعد حتى تقضى روى الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي في التاريخ ج1، ص 123 العلامة ابن حجر في كتابه الخيرات الحسان، ص69
ذكره الخوارزمي في مناقب أبي حنيفة ج 2 ص 199 والكردري في مناقبه 2 ص 112، وطاش كبرى زادة في مفتاح السعادة 2 ص 82 وذكر العلامة ابن حجر الهيتمي في الخيرات الحسان ان لمّا بلغ الشافعي أنّ أهل المغرب يتوسَّلون بما لك لم ينكر عليهم الخيرات الحسان 94| لابن حجر

2- الماوردي 364 هـ450 هــ: ذكـر قصة العتبي وأقـرها كما أقرها أبو الطيب المجموع شرح المهذب ( 8 / 256 ).

3- الإمام أحمد بن الحسين البيهقي الشافعي 384 هـ. الحافظ البيهقي روى عنه ابن الجوزي في المنتظم ( 11 / 211 ) من مناقب أحمد بن حرب قوله بدون نكير في " استجابة الدعاء إذا توسل الداعي بقبره ".

وجاء الاثر هكذا قال ابن الجوزي في المنتظم ص 211 / 11: أخبرنا زاهر بن طاهر قال‏:‏ أخبرنا أحمد بن الحسين البيهقي أخبرنا أبو عبد الله الحاكم قال‏:‏ سمعت أبا العباس محمد بن أحمد القاضي يقول:‏ سمعت أبا عبد الله محمد بن جعفر الزاهد يقول‏:‏ سمعت زكريا بن أبي دلويه يقول‏:‏ رأيت أحمد بن حرب بعد وفاته بشهر في المنام فقلت‏:‏ ما فعل بك ربك قال‏:‏ غفر لي وفرق المغفرة ‏قلت:‏ وما فوق المغفرة قال‏:‏ أكرمني بأن يستجيب دعوات المسلمين إذا توسلوا بقبري ورايت احد الجهلاء يقول هذا منام فنقول قد اقر به الائمة وكلمة التوسل بالقبر تروى من اجلاء عصر بعد عصر في مناقبه اي مستحنة لديهم ولم يقل منهم ما هذا إنه شرك كما يقول الجهلاء في هذا العصر الحافظ البيهقي فقد روى في شعب الإيمان بسنده قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو محمد بن زياد، حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي، قال: سمعت أبا إسحاق القرشي، يقول: كان عندنا رجل بالمدينة إذا رأى منكرا لا يمكنه أن يغيره أتى القبر، فقال: أيا قبر النبي وصاحبيه ألا يا غوثنا لو تعلمونا).اه ولم يتعقب الإمام البيهقي هذا الفعل بإنكار، ولو كان هذا شركاً وكفراً لما ذكره في كتابه، ولَما سكت عليه.

4- القاضي أبو الطيب الشافعي (384-450هـ): ذكر قصة العتبي وأقرها المجموع شــرح المهذب ( 8 / 256 ) .

5-الإمام الغزالي الشافعي (ت:505هـ) قال في إحياء العلوم، باب زيارة المدينة وآدابها (1/360): (يقول الزائر، اللهم قصدنا نبيك مستشفعين به إليك في ذنوبنا وقال في آخره ونسألك بمنزلته عندك وحقه إليك). وكتبه مليئة بذلك فلتراجع

6-الحافظ ابن عساكر الشافعي (ت:571 هـ): المدد والتوسل بنعل النبي صلى الله عليه وسلم من أقوال الحافظ ابن عساكر فقد ألَّف الحافظ ابن عساكر رحمه الله جزءً سماه ( تمثال النعال )، يعني النعال الشريف. واجاب بما في كتاب ابن عساكر الحافظ السخاوي علي سؤال ( سئلت عن ما يكتب لمن يتعسر عليه الولاده )

ذكره الحافظ السخاوي في الاجوبة المرضية ( 1 / 384 الناشر دار الراية، الطبعة الاولى 1418، بتحقيق الدكتور محمد اسحاق محمد ابراهيم ) عند سؤاله عن مسألة (1)، فنقل من هذا الجزء نقلاً، فقال: ( وروينا في جزء " تمثال النعال " لابن عساكر ؛ ان مثال النعال الشريف إذا امسكته الحامل بيمينها وقد اشتد عليها الطلق تيسر أمرها بحول الله وقوته ) أهـ .حافظ الشام ابن عساكر والتوسل قال الحافظ أبو القاسم بن عساكر (وفيات الأعيان (6/394):" حدثني الشيخ الصالح الأصيل أبو عبد الله محمد بن محمد بن عمر الصفار الإسفرايني أن قبر أبي عوانة بإسفرين (بُليدة حصينة من نواحي نيسابور، معجم البلدان(1/177) مزار العالم ومتبرك الخلق ".اهـ.

7- العماد الأصبهاني (ت:597هـ) في خريدة القصر ص 442 في ترجمة بعض أصحابه: وينصره على جاحدي نعمائه، بمحمدٍ وآله.

8- الرافعى القزويني الشافعي ( 557هـ:623هـ ) توسل بقوله "متوسلاً بشفاعـة من عنده يوم الجزاء " التدويـن فى أخبار قزوين ( 2 / 76 ) .

9- الحافظ ابن الصلاح الشافعي(ت:643 هـ) في آداب المفتي والمستفتي (1/210) وهو يتكلم عن معجزات النبي صلى الله عليه وسلم فيقول: فإنها ليست محصورة على ما وجد منها في عصره صلى الله عليه وسلم بل لم تزل تتجدد بعده صلى الله عليه وسلم على تعاقب العصور وذلك أن كرامات الأولياء من أمته وإجابات المتوسلين به في حوائجهم ومغوثاتهم عقيب توسلهم به في شدائدهم براهين له صلى الله عليه وسلم قواطع ومعجزات له سواطع ولا يعدها عد ولا يحصرها حد أعاذنا الله من الزيغ عن ملته وجعلنا من المهتدين الهادين بهديه وسنته. وفي مقدمة علوم الحديث ص 3: فالله العظيم الذي بيده الضر والنفع والإعطاء والمنع أسأل وإليه أضرع وأبتهل متوسلا إليه بكل وسيلة متشفعا إليه بكل شفيع أن يجعله مليا بذلك وأملى وفيا بكل ذلك وأوفى . وأن يعظم الأجر والنفع به في الدارين إنه قريب مجيب .

10- الإمام النووي (ت: 676 هـ) قال في في المجموع (ج8/274) كتاب صفة الحج، باب زيارة قبر الرسول صلى اللّه عليه وسلم: ثم يرجع إلى موقفه الأول قُبالة وجه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم ويتوسل به في حق نفسه ويستشفع به إلى ربه. واعتمد الإمام الحافظ النووي استحباب التوسل في مصنفاته، كما في حاشية الإيضاح على المناسك له ص 450 و498 من طبعة أخرى وفي الأذكار ص 307 من طبعة دار الفكر، في كتاب أذكار الحج، وص 184 من طبعة المكتبة العلمية.

قال الإمام النووي قال في كتاب الأذكار باب الأذكار في الاستسقاء،ص 160 . إنه يستحب إذا كان فيهم رجل مشهور بالصلاح أن يستسقوا به فيقولون:
اللهم إنا نستسقي ونستشفع إليك بعبدك فلان كما روى البخاري أن عمر رضي الله عنه استسقى بعباس رضى الله عنه وقال جاء الاستسقاء بأهل الخير والصلاح عن معاوية رضى الله عنه وغيره ذكر الإمام النووي في الأذكار في كتاب أذكار المسافر: باب ما يقول إذا انفلتت دابته: ص 331 من طبعة دار الفكر دمشق بتحقيق أحمد راتب حموش ما نصه: روينا في كتاب ابن السني عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (إذا انفلتت دابة أحدكم بأرض فلاة فليناد يا عباد الله احبسوا يا عباد الله احبسوا فان لله عز وجل حاضرا سيحبسه.

قلت: حكى لي بعض شيوخنا الكبار في العلم أنه انفلتت له دابة أظنها بغلة وكان يعرف هذا الحديث، فقاله، فحبسها الله عليهم في الحال. وكنت أنا مرة مع جماعة فانفلتت منها بهيمة وعجزوا عنها فقلته: فوقفت في الحال بغير سبب سوى هذا الكلام. انتهى كلام الإمام الحافظ النووي من الأذكار. الإمام النووي بركة الصالحين بعد موتهم لا تنقطع عن المؤمنين قال الإمام النووي - يرحمه الله - في " الأذكار " ( ص 431 ):{ فَصْلٌ: في تقبيلِ وجهِ الميتِ والقادمِ من سفرٍ } ولا بأسَ بتقبيلِ وجهِ الميتِ الصالحِ للتَّبَرُّكِ " ا . هـ . المراد . وله الكثير من الأقوال في المجموع وشرح مسلم.

11- ابن خلكان الشافعي (ت:681 هـ): "بمحمد النبي وصحبه وذويه" وفيات الأعيان (6/132). وقال ابن خلكان في وفيان الأعيان ( 6 / 146 ) في ترجمة أبو محمد يحيى بن يحيى بن كثير بن وسلاس: ( وقال ابن بشكوال في تاريخه: كان يحيى بن يحيى مجاب الدعوة، وكان قد أخذ في نفسه وهيئته ومقعده هيئة مالك. وحكي عنه أنه قال: أخذت ركاب الليث بن سعد، فأراد غلامه أن يمنعني فقال: دعه، ثم قال لي الليث: خدمك أهل العلم، فلم تزل بي الأيام حتى رأيت ذلك. ثم قال: وتوفي يحيى بن يحيى في رجب سنة أربع وثلاثين ومائتين، وقبره بمقبرة ابن عياش يستسقى به، وهذه المقبرة بظاهر قرطبة )

12- المحب الطبري الشافعي (ت:694 هـ): بمحمد وآله وصحبه ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى (1/261). وقال في الرياض النضرة في مناقب العشرة ص 12 بعد ذكر قصيدة فيها اسماء العشرة: رضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين بمحمد وآله.

13- عماد الدين بن العطار(ت:724 هـ) تلميذ النووي قال: وأمرنا بسؤال الوسيلة والسؤال بجاهه عن مواهب الجليل (2/544).

14- تقي الدين بن دقيق العيد الشافعي ( 625هـ:702هـ ): توسل بقوله أعـد لها جـاه الشفيع المشفع طبقات الشافعيـة الكــبرى ( 9 / 221 ) .

15- ابن الزملكاني الشافعي (ت:727 هـ) كما في أعيان العصر للصفدي (2/356) والوافي بالوفيات له (2/27) وفوات الوفيات للكتبي (4/10) وقال أنه عمل عليها كراريس سماها عجالة الراكب: يا صاحب الجاه عند الله خالقه ما رد جاهك إلا كل أفاك أنت الوجيه على رغم العدا أبداً أنت الشفيع لفتاك ونساك يا فرقة الزيغ لا لقيت صالحة ولا سقى الله يوماً قلب مرضاك ولا حظيت بجاه المصطفى أبداً ومن أعانك في الدنيا ووالاك.

16- ابن المقري اليمني الشافعي (755 – 837هـ،) قال في ديوانه أن كتاب الشفاء مما شوهدت بركته وكان قد ابتلى بمرض فقرأه فعافاه الله منه وقال في ذلك ما بالكتاب هواي لكن الهوى أمس بما أمسى به مكتوبا كالدر يهوي العاشقون بذكرها..شغفاً بها لشمولها المحبوبا أرجو الشفاء تفاؤلاً باسم الشفا فحوى الشفاء وأدرك المطلبوبا وبقدر حسن الظن ينتفع الفتى لا يسكا ظن يصير مجيبا.

17 - تقي الدين أبو الفتح السبكي (ت:744 هـ):من أقواله: وارغب إليه بالنبي المصطفى في كشف ضرك عل يأسو ما انجرح تالله ما يرجو نداه مخلص لسؤاله إلا تهلل وانشرح فهو النبي الهاشمي ومن له جاه علا وعلو قدر قد رجح نقلا عن طبقات الشافعية الكبرى (9/181).

18- الإمام السبكي (ت:756 هـ) قال في كتابه شفاء السقام ما نصه: والآثار في ذلك كثيرة أيضا [ إلى أن قال ]: فلا عليك في تسميته توسلا. أو تشفعا. أو استغاثة. أو تجوها. أو توجها. لأن المعنى في جميع ذلك سواء وقال في شفاء السقام اعلم أنه يجوز ويحسن التوسل والاستعانة والتشفع بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى ربه سبحانه وتعالى وجواز ذلك وحُسْنُه من الأمور المعلومة لكل ذي دين المعروفة من فعل الأنبياء والمرسلين وسير السلف الصالحين والعلماء والعوام من المسلمين، ولم ينكر أحد ذلك من أهل الأديان ولا سمع به في زمن من الأزمان حتى جاء ابن تيمية فتكلم في ذلك بكلام يلبس فيه على الضعفاء الأغمار وابتدع ما لم يسبق إليه في سائر الأعصار اهـ. وقال في فتاويه بعد الإجابة على أحد الأسئلة (4/75): وَاَللَّهُ تَعَالَى يُلْهِمُنَا رُشْدَنَا بِمُحَمَّدٍ وَآلِه" وغيرها.

قال الإمام تقي الدين السبكي رحمه الله: وأما الاستغاثة: فهي طلب الغوث، وتارة يطلب الغوث من خالقه وهو الله تعالى وحده، كقوله تعالى: {إذ تستغيثون ربكم}. وتارة يطلب ممن يصح إسناده إليه على سبيل الكسب، ومن هذا النوع الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم، وفي هذين القسمين تعدى الفعل تارة بنفسه كقوله تعالى: {إذ تستغيثون ربكم} {فاستغاثه الذي من شيعته}، وتارة بـحرف الجر كما في كلام النحاة في المستغاث به، وفي كتاب سيبويه رحمه الله تعالى فاستغاث بهم ليشتروا له كليبا. فيصح أن يقال استغثت النبي صلى الله عليه وسلم وأسْتُغِيْثَ بالنبي صلى الله عليه وسلم بمعنى واحد، وهو طلب الغوث منه بالدعاء ونحوه على النوعين السابقين في التوسل من غير فرق، وذلك في حياته وبعد موته، ويقول استغثت الله وأستغيث بالله بمعنى طلب خلق الغوث منه. فالله تعالى مُسْتَغَاثٌ فالغوث منه خَلْقًا وإيجادًا، والنبي صلى الله عليه وسلم مستغاثٌ والغوث منه تسببًا وكَسْباً، ولا فرق في هذا المعنى بين أن يُستعمل الفعل متعديا بنفسه أو لازما أو تعدى بالباء، وقد تكون الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم على وجه آخر، وهو أن يُقال أستغثتُ اللهَ بالنبيِ صلى الله عليه وسلم كما تقول سألت الله بالنبي صلى الله عليه وسلم، فيرجع إلى النوع الأول من أنواع التوسل، ويصح قبل وجوده وبعد وجوده، وقد يُحذفُ المفعول به ويقال استغثت بالنبي صلى الله عليه وسلم بهذا المعنى. فصار لفظ الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم له معنيان: أحدهما: أن يكون مستغاثا. والثاني: أن يكون مستغاثا به، والباء للاستعانة فقد ظهر جواز إطلاق الاستغاثة والتوسل جميعاً، وهذا أمر لا يُشَكُّ فيه، فإن الاستغاثة في اللغة طلب الغوث وهذا جائزٌ لغةً وشرعاً من كل من يقدر عليه، بأي لفظ عبر عنه كما قالت أم إسماعيل: أغث إن كان عندك غواث. شفاء السقام ص187 ما قال السبكي فيما نقل عند صاحب فيض القدير (2 / 135): ويحسن التوسل والاستغاثه والتشفع بالنبي إلى ربه ولم ينكر ذلك احد من السلف ولامن الخلف أه‍ . وقال الإمام تقي الدين السبكي في ترجمة البخاري وأمَّا "الجامع الصحيح" وكونه ملجأً للمعضلات، ومجرَّباً لقضاء الحوائج فأمرٌ مشهورٌ! ولو اندفعنا في ذكر تفصيل ذلك، وما اتفق فيه لطال الشرح. أ.ه‍ـ"طبقات الشافعية الكبرى" (2/234).

‌يحكي الإمام ابن السبكي في طبقات الشافعية الكبرى 6/169 في ترجمة محمد بن الفضل بن أحمد، أبي عبدالله الفراوي ما نصه: قال أبو سعد: سمعت عبد الرزاق بن أبي نصر الطبسي يقول: قرأت صحيح مسلم على الفراوي سبع عشرة نوبة، ففي آخر الأيام قال لي: إذا أنا مت أوصيك أن تحضر غسلي، وأن تصلي أنت بمن في الدار، وأن تدخل لسانك في فيّ، فإنك قرأت به كثيرا حديث رسول الله. قلت: أملي الفراوي أكثر من ألف مجلس، وانفرد بعلو الإسناد مع البصر بالعلم والديانة المتينة . قال ابن السمعاني: وأذكر أنا خرجنا في رمضان سنة ثلاثين وحملنا محفته على رقابنا إلى قبر مسلم بن الحجاج بنصرأباذ لإتمام الصحيح عند قبر المصنف، فبعد أن فرغ القارىء من قراءة الكتاب بكى ودعا وأبكى الحاضرين، وقال: لعل هذا الكتاب لا يقرأ علي بعد هذا. وكتبه مليئة بالتوسل والتبرك والاستغاثة ويكفيك أن تطلع على كتابه المفيد شفاء السقام.

19- قال الصفدي (ت:764هـ) في أعيان العصر (2/366): ساتراً بخلاله الكريمة ما خفي عن المملوك من إخلاله بمحمد وآله إن شاء الله تعالى. قال العلامة المؤرخ الصفديُّ في "الوافي" خلالَ ترجمةِ الإمام الحجَّة تقي الدين السبكيِّ رحمهما الله وهو يُعدِّد مؤلفاتِه: وكتاب: "شفاء السِّقام في زيارة خير الأنام"، رداً عليه ـ على ابن تيمية رحمه الله ـ أيضاً في إنكاره سفرَ الزِّيارة. ثمَّ قال: وقرأته عليه بالقاهرة، سنةَ سبع وثلاثين وسبع مائة، مِن أوله إلى آخره، وكتبت عليه طبقةً ـ أي: طبقة السَّماع على طريقة المحدِّثين ـ جاء ممَّا فيها نظماً: من المتقارب لقـولُ ابـنِ تيميةَ زخرفٌ أتى في زيارةِ خيرِ الأنام فجاءتْ نفوسُ الورى تشتكي إلى خير حبرٍ وأزكى إمام فصنَّف هـذا وداواهـم فكان يقيناً شفاء السِّقام( 21 / 256 ) والوافي للعلامة الصفدي يطفح بالتوسل والتبرك والاستغاثة فلتراجعه.

20- ويقول صاحب (ذيل تذكرة الحفاظ) الحافظ الحسيني الدمشقي الشافعي المتوفى 765 هـ في ترجمة سبط ابن العجمي: فالله تعالى يبقيه ويمتع الإسلام ويديم النفع به الأنام بجاه المصطفى سيدنا محمد عليه أفضل صلى الله عليه وسلم وفي ترجمة ابن ناصر الدين يقول: (فالله تعالى يبقيه في خير ونعمة شاملة وأفراح بلا كدر كاملة بمحمد وآله).

21- العفيف اليافعي الشافعي (ت:768 هـ) في عدة مواضع من مرآة الجنان انظر مثلا (1/247) وغيرها ومما قال فيه: ووفق لما ترضى بجاه محمد وواصل له أزكى الصلاة مديماً. وله كتاب مصباح الضلام في المستغيثين بخير الأنام ذكره صاحب مفتاح السعادة في الجزء الأول صفحة 217. التوسل بلحية سيدنا أبي بكر رضي الله عنه ذكر الإمام اليافعي في روض الرياحين ونقل عنه القسطلانى في المواهب، وقال الزرقانى في شرح المواهب 3 ص 157، عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه انه قال: بينما نحن جلوس بالمسجد وإذا نحن برجل أعمى قد دخل علينا وسلم فرددنا عليه السلام وأجلسناه بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: من يقضيني حاجة في حب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؟ فقال أبوبكر رضي الله عنه: ما حاجتك يا شيخ ؟ فقال: إن لي أهلا ولم يكن عندي ما نقتات به، واريد من يدفع لنا شيئا نقتات به في حب رسول الله صلى الله عليه وآله . قال فنهض أبوبكر الصديق رضى الله عنه وقال: نعم أنا أعطيك ما يقوم بك في حب رسول الله صلى الله عليه وسلم . ثم قال: هل من حاجة اخرى ؟ فقال: نعم إن لي ابنة اريد من يتزوج بها في حياتي حبا في محمد صلى الله عليه وسلم فقال أبوبكر رضي الله عنه: أنا أتزوج بها في حياتك حبا في رسول الله صلى الله عليه وسلم هل من حاجة اخرى ؟ فقال: نعم اريد أن أضع يدي في شيبة أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه حبا في محمد صلى الله عليه وسلم . فنهض أبوبكر رضي الله عنه ووضع لحيته في يد الاعمى وقال: امسك لحيتي في حب محمد صلى عليه وسلم . قال: فقبض الاعمى بلحية أبي بكر الصديق رضي الله عنه وقال: يا رب أسألك بحرمة شيبة أبي بكر ألا رددت علي بصري . قال: فرد الله عليه بصره لوقته، فنزل جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم وقال: يا محمد السلام يقرئك السلام، ويخصك بالتحية والاكرام، ويقول لك: وعزته وجلاله لو أقسم علي كل أعمى بحرمة شيبة أبي بكر الصديق لرددت عليه بصره، وما تركت على وجه الارض أعمى، وهذا كله ببركتك وعلو قدرك وشأنك عند ربك.

22- ابن الرفعة ( شافعى ): له رد على ابن تيمية وكان هو الذى يناظره فى التوسل والزيارة .

23- العالم العلامة الفيومي الشافعي (ت:770 هـ) قال في خاتمة كتابه "المصباح المنير في غريب الشرح الكبير"في اللغة داعياً: ونسأل الله حسن العاقبة في الدنيا والآخرة وأن ينفع به طالبه والناظر فيه وأن يعاملنا بما هو أهله بمحمد وآله الأطهار وأصحابه الأبرار.

24- ابن كثير الشافعي (ت:774هـ ) في البداية والنهاية (13/192) في أحداث عام 654 وفيها ذكر النار التي خرجت من أرض الحجاز يقول: هذه النار في أرض ذات حجر لا شجر فيها ولا نبت، وهي تأكل بعضها بعضاً إن لم تجد ما تأكله، وهي تحرق الحجارة وتذيبها، حتى تعود كالطين المبلول، ثم يضربه الهواء حتى يعود كخبث الحديد الذي يخرج من الكير، فالله يجعلها عبرة للمسلمين ورحمة للعالمين، بمحمد وآله الطاهرين. وقد صحح الإمام ابن كثير آثر مالك الدار بالاستسقاء بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد إنتقاله إذ قال اسناد صحيح البداية والنهاية ج7 ص 90 وذكره الحافظ ابن كثير في التفسير (1/91)

قال ابن كثير في جامع المسانيد مسند عمر (1/223): إسناده جيد قوي وذكر قصة العتبي في البداية والنهاية (12/150-151) وفي تفسيره قال ابن كثير في البداية والنهاية (7/90). ما نصه:" وقد روينا أن عمر عسّ المدينة ذات ليلة عام الرمادة فلم يجد أحدا يضحك، ولا يتحدث الناس في منازلهم على العادة، ولم ير سائلا يسأل، فسأل عن سبب ذلك فقيل له: يا أمير المؤمنين إن السؤال سألوا فلم يعطوا فقطعوا السؤال، والناس في همّ وضيق فهم لا يتحدثون ولا يضحكون. فكتب عمر إلى أبي موسى بالبصرة أن يا غوثاه لأمة محمد، وكتب إلى عمرو بن العاص بمصر أن يا غوثاه لأمة محمد، فبعث إليه كل واحد منهما بقافلة عظيمة تحمل البر وسائر الأطعمات، ووصلت ميرة عمرو في البحر إلى جدة ومن جدة إلى مكة. وهذا الأثر جيد الإسناد".ا.ه. وهذا فيه الرد على من يقول إنه لا يجوز التوسل إلا بالحيّ الحاضر، فهذا عمر بن الخطاب استغاث بأبي موسى وعمرو بن العاص وهما غائبان. الحافظ ابن كثير والتبرك بذات الصالحين قال ابن كثير في البداية والنهاية فيها نفذ الشيخ أبو إسحاق الشيرازي رسولا إلى السلطان ملكشاه والوزير نظام الملك، وكان أبو إسحاق كلما مر على بلدة خرج أهلها يتلقونه بأولادهم ونسائهم، يتبركون به ويتمسحون بركابه، وربما أخذوا من تراب حافر بغلته، ولما وصل إلى ساوة خرج إليه أهلها، وما مر بسوق منها إلا نثروا عليه من لطيف ما عندهم، حتى اجتاز بسوق الاساكفة، فلم يكن عندهم إلا مداساة الصغار فنثروها عليه، فجعل يتعجب من ذلك. البداية والنهاية 12ص119

قال ابن كثير في تاريخه عن أبو القاسم: كان الناس يتبركون به، ويقبلون يده اكثر مما يقبلون الحجرالاسود. البداية والنهاية: 12/146 حوادث سنة 471ه
25- سعد الدين التفتازاني الشافعي (ت:791 هـ): ولهذا ينتفع بزيارة القبور والاستعانة بمنفوس الأخيار من الأموات شرح المقاصد (2/33).
26- ويقول صاحب (خلاصة البدر المنير) (وهو في الفقه الشافعي) عمر بن الملقن الأنصاري المتوفي 804 هـ في أول كتابه: (نفع الله بالجميع "يقصد كتبه" بمحمد وآله وجعلهم مقربين من رضوانه مبعدين من سخطه وحرمانه نافعين لكاتبهم وسامعهم نفعا شاملا في الحال والمآل إنه لما يشاء فعال لا رب سواه ولا مرجو إلا إياه).

27- الإمام الفقيه تقي الدين الحصني الشافعي (752هـ 829هـ )

قال الإمام تقي الدين الحصني: (والمراد أن الاستغاثة بالنبي واللواذ بقبره مع الاستغاثة به كثير على اختلاف الحاجات، وقد عقد الأئمة لذلك باباً، وقالوا: إن استغاثة من لاذ بقبره وشكى إليه فقره وضره توجب كشف ذلك الضر بإذن الله تعالى). دفع شبه من شبه وتمرد ص89 .
28- الإمام الحافظ ابن الجزري الشافعي ( 751 هـ - 833 هـ ) قال في كتابة الحصن الحصين من كلام سيد المرسلين:. ففي هذا الكتاب في باب فضل الدعاء قال الإمام ابن الجزري رحمه الله ما نصه: ويتوسل إلى الله سبحانه بأنبيائه والصالحين اهـ. ولما ذكر الإمام ابن الجزري في كتابة الحصن الحصين من كلام سيد المرسلين الأماكن المباركة التي يرجى فيها إجابة الدعاء في فصل في أماكن الإجابة وهي المواضع المبارك قال: وعند قبور الأنبياء عليهم السلام، ولا يصح قبر نبي بعينه سوى قبر نبينا بالإجماع فقط، وقبر إبراهيم داخل السور ومن غير تعيين، وجرب استجابة الدعاء عند قبور الصالحين بشروط معروفة اه.

وقال الإمام ابن الجزري في كتاب تصحيح المصابيح هو شرح للمصابيح والعلامة الملا علي القاري الحنفي نقل منه في المرقاة شرح المشكاة أثناء الكلام على ترجمة الإمام مسلم بن الحجاج صاحب الصحيح المشهور فقال القاري: قال شيخ مشايخنا علامة العلماء المتبحرين شمس الدين محمد بن الجزري في مقدمة شرحه للمصابيح المسمى بتصحيح المصابيح: إني زرت قبره بنيسابور، وقرأت بعض صحيحه على سبيل التيمن والتبرك عند قبره، ورأيت آثار البركة ورجاء الإجابة في تربته اهـ نقل الملا القاري بلفظه.

وقال الإمام ابن الجزري في غاية النهاية في طبقات القراء: قال في ترجمة الإمام الشافعي: وقبره بقرافة مصر مشهور والدعاء عنده مستجاب ولما زرته قلت: زرت الإمام الشافعي لأن ذلك نافعي لأنال منه شفاعة أكرم به من شافع)اهـ. وقال في ترجمة الإمام عبد الله بن المبارك صاحب أبي حنيفة والثوري: وقبره بهيت معروف يزار زرته وتبركت به اهـ. طبقات القراء (2/97) وقال في ترجمة الإمام الشاطبي إمام القراءات: وقبره مشهور معروف يقصد للزيارة، وقد زرته مرات، وعرض علي بعض أصحابي الشاطبية عند قبره، ورأيت بركة الدعاء عند قبره بالإجابة رحمه الله ورضي عنه اهـ. وقال في ترجمة الإمام عبدالسلام الزواوي المالكي: ودفن بباب الصغير وقبره مشهور للزيارة وزرته مع شيخنا ابن اللبان اهـ.

29- الدميري الشافعي (ت:808هـ) في حياة الحيوان الكبري ص (1/220): نسأل الله تعالى السلامة، وحسن الخاتمة، بجاه سيدنا محمد وآله) وغيرها.

30- القلقشندي الشافعي (ت:821 هـ): بمحمد وآله" صبح الأعشى (11/302) وقد ذكرها في خطابات العديد من العلماء والملوك فانظر على سبيل المثال (8/178), (12/361), (14/367) وغيرها بل إنه قال قبل كل هذا (6/458):

وأما الكتب التي تكتب إليه يقصد النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته فقد جرت عادة الأمة من الملوك وغيرهم بكتابة الرسائل إليه بعد وفاته بالسلام والتحية والتوسل والتشفع به إلى الله تعالى في المقاصد الدنيوية والأخروية.

31- الإمام السمهودي (844 - 911 هـ ): التوسل والتشفع به صلى الله عليه وسلم وبجاهه وببركته .خلاصة الوفـا ( 2 / 419 ) ونقل آثر الإمام مالك في استقبال القبر النبوي الشريف والاستسقاء بقبر سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم واحاديث التوسل ونقل في التوسل من الشفا وغيرها الكثير وغيرها من الأقوال كما ورد في الموضوع فلتراجع.

32- حافظ الدنيا وأمير المؤمنين في الحديث الحافظ ابن حجر العسقلاني الشافعي (773هـ- 852هـ) قال الإمام ابن حجر العسقلاني (استسقاء عبد المطلب بالنبي " صلى الله عليه وآله وسلم " وهو رضيع: لقد استسقى عبد المطلب بالنبي " صلى الله عليه وآله وسلم " وهو طفل صغير، حتى قال ابن حجر: إن أبا طالب يشير بقوله: وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للأرامل إلى ما وقع في زمن عبد المطلب حيث استسقى لقريش والنبي " صلى الله عليه وآله وسلم " معه غلام)

فتح الباري: 2 / 398 قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في حديث عتبان بن مالك الانصاري رضي الله عنه: وفيه التبرك بالمواضع التي صلى فيها النبي –صلى الله عليه وسلم أو وطئها. قال: ويستفاد منه أن من دُعي من الصالحين ليُتبرك به أنه يجيبُ إذا أمن الفتنة .
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله: والمراد أنه كان من اشتكى أرسل إناء إلى أم سلمة، فتجعل فيه تلك الشعرات وتغسلها فيه، وتعيده، فيشربه صاحب الإناء، أو يغتسل به استشفاء بها فتحصل له بركتها. فتح الباري (10/303)


يقول ابن الحافظ ابن حجر العسقلاني رأيت سالم بن عبد الله يتحرى أماكن من الطريق ويصلي فيها ويحدث أن أباه كان يصلي فيها ومحصل ذلك أن ابن عمر كان يتبرك بتلك الأماكن , وتشدده في الاتباع مشهور , حسن لحافظ ابن حجر العسقلاني اسناد حديث مالك الدار في الاستغاثة بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال وروي ابن ابي شيبه باسناد صحيح انظر فتح الباري لابن حجر العسقلاني ج2 ص 495 و 496 للحافظ الإمام ابن حجر أيضا أبيات في قصائده هي صريحة في التوسل منها: نبي الله يا خير البرايا بجاهك أتقي فصل القضـاء وأرجو يا كريم العفو عما جنته يداي يا رب الحبـاء فقل يا أحمد بن على اذهب إلى دار النعيم بلا شقاء أنظر ديوان الحافظ ابن حجر (المطبوع بالهند المكتبة العربية / حيدر أباد الدكن سنة 381 اه‍ وهي طبعة مصححة) قال الحافظ في الفتح 5 / 341 عـلى الحديثين رقم ( 2731، 2732) وفيه طهارة النخامة والشعر المنفصل والتبرك بفضلات الصالحين الطاهرة قال الحافظ في الفتح 6 / 600 على حديث رقم ( 3581) قال: وفيه التبرك بطعام الأولياء والصلحاء قال الحافظ في الفتح(10 / 330) على حديث رقم 5879 (وفيه استعمال آثار الصالحين ولباس ملابسهم على جهة التبرك والتيمن به) وكتاب فتح الباري به الكثير من الأقوال فلتراجع

33- ابن ناصر الدين الدمشقي الشافعي والتبرك والتوسل " ت 842 " قال في بداية كتابه الرد الوافر وابتدأت من ذلك بالمحمدين تبركا باسم سيد المرسلين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين وذكر في كتابه الرد الوافر تبرك وتكحيل بتراب القبر للشفاء وله الكثير من الأقوال في كتابه مورد الصادى فى مولد الهادى فليراجع

34- ذكر السخاوي في ترجمة عبد الرحمن بن محمد أبو محمد الناشري أن العفيف الناشري (ت:848هـ) أنشد له قصيدة مطلعها: بجاه عريض الجاه والعالي الشان محمد المختار من آل عدنان. انظر الضوء اللامع (2/282).

35- الأبشيهي الشافعي (ت:850 هـ): سألتك بحق محمد" المستطرف (2/508) وله قصيدة طويلة(1/491-492) فيها التوسل الكثير. سنوردها اخر الموضوع لنختم بها

36- ابن قاضى شهبه الشافعي (ت851هـ): فى ترجمة أحمد بن علي الهمداني قال " والدعاء عند قبـره مستجاب " طبقات الشافعية ( 2 / 155 ) وطبقاته مليئة بالتوسل فلتراجع

37- البصروي الشافعي (ت:889 هـ): بمحمد وصحبه" تاريخ البصروي (1/157).

38-شمس الدين الرملي (ت:894 هـ) الملقب بالشافعي الصغير قال في مقدمة كتابه "غاية البيان في شرح زُبَد ابن رسلان" داعياً: "والله أسأل (وبنبيه أتوسل) أن يجعله (أي عمله في هذا الكتاب) خالصاً لوجهه الكريم". وفي فتاوى شمس الدين الرملي فتاوى الرملي بهامش الفتاوى الكبرى لابن حجر الهيتمي(4/382).

ما نصه: سئل عما يقع من العامة من قولهم عند الشدائد: يا شيخ فلان، يا رسول الله، ونحو ذلك من الاستغاثة بالأنبياء والمرسلين والأولياء والعلماء والصالحين فهل ذلك جائز أم لا؟ وهل للرسل والأنبياء والأولياء والصالحين والمشايخ إغاثة بعد موتهم ؟ وماذا يرجح ذلك؟ فأجاب: بأن الاستغاثة بالأنبياء والمرسلين والأولياء والعلماء والصالحين جائزة، وللرسل والأنبياء والأولياء والصالحين إغاثة بعد موتهم، لأن معجزة الأنبياء وكرامات الأولياء لا تنقطع بموتهم، أما الأنبياء فلأنهم أحياء في قبورهم يصلون ويحجون كما وردت به الأخبار وتكون الإغاثة منهم معجزة لهم، وأما الأولياء فهي كرامة لهم فإن أهل الحق على أنه يقع من الأولياء بقصد وبغير قصد أمور خارقة للعادة يجريها الله تعالى بسببهم"ا.هـ. وجاء في (نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج) بحاشية الشبراملسي ومن: يقول داعيا للإمام النووي (تَغَمَّدَهُ اللَّهُ بِرَحْمَتِهِ، وَنَفَعَنَا وَالْمُسْلِمِينَ بِبَرَكَتِهِ بِجَاهِ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَعِتْرَتِه) ويقول: (وَمِنْ خَطِّهِ نَقَلْت الْمَعْرُوضَ عَلَى الْمَسَامِعِ الْكَرِيمَةِ حَرَسَهَا اللَّهُ تَعَالَى مِنْ كُلِّ سُوءٍ بِجَاهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) وفي منتصفه: (وَأَسْأَلُهُ الْإِعَانَةَ عَلَى الْإِتْمَامِ بِجَاهِ مُحَمَّدٍ سَيِّدِ الْأَنَامِ وَمِصْبَاحِ الظَّلَامِ) وفي آخره: (وَاَللَّهَ أَسْأَلُ، وَبِرَسُولِهِ أَتَوَسَّلُ، أَنْ يَنْفَعَ بِهِ كَمَا نَفَعَ بِأَصْلِه)

39- الصفوري الشافعي (ت:894هـ) في نزهة المجالس ومنتخب النفائس (1/323): فنسأل اللهم بجاه هذا النبي الكريم وبما كان بينك وبينه ليلة الحلوة والحلوة والتقريب والتعظيم أن تغفر لنا كل ذنب عظيم وتنظر إلينا بعين رحمتك يا رحيم وارزقنا شفاعته بفضلك وعلمك ورضاك....إلخ دعائه.

40- الحافظ السخاوي (ت:902 هـ)، قال في خاتمة شرح ألفية العراقي في الحديث(4/410): سيدنا محمد سيد الأنام كلهم ووسيلتنا وسندنا وذخرنا في الشدائد والنوازل صلى اللّه عليه وسلم ويقول في نهاية جواب له على سؤال كما في الضوء اللامع (5/451) و كتبه السخاوي محمد بن عبد الرحمن راجياً الستر والغفران متوسلاً بسيد ولد عدنان صلى الله عليه وسلم تسليماً كثيراً.

41- شمس الدين محمد بن أبي بكر الأنصاري السعدي الدنجاوي القادري الشافعي (ت:903 هـ) من شعره كما جاء في حسن المحاضرة للسيوطي ص 193:

وإن الفقير القادري لعاجز ... عن المدح في علياه إذ يتقصد
وقاه إله العرش من كل محنة ... وما أضمرت يوما عداه وحسد
بجاه رسول الله أحمد مرسل ... بأمداحه جاء الكتاب الممجد.

42- ويقول السيوطي (ت:911 هـ) في تاريخ الخلفاء (1/452): وأسأل الله تعالى أن يقبضنا إلى رحمته قبل وقوع فتنة المائة التاسعة! بجاه محمد صلى الله عليه و سلم و صحبه أجمعين، آمين وهذا بعد أن سرد فتنة كل قرن,وفي الإتقان (2/502) له أيضا: "بمحمد وآله". وفي آخر كتابه الدرر المنتثرة قال: علقه مؤلفه عفا اللّه عنه في يوم السبت خامس رجب سنة ثمانين وثمانمائة أحسن اللّه عقباها بمحمد وآله آمين وكتبه مليئة بأقواله في التوسل والاستغاثة

43- وجاء في ترجمة علي بن ناصر بن محمد بن أحمد النور أبو الحسن البلبيسي ثم المكي الشافعي (ت: بعد 916هـ) أنه قال مجيبا على سؤال: سائلاً الله بجاه أحمد أن يصلح الشأن انظر الضوء اللامع (3/164)

45- شيخ الإسلام زكريا الأنصاري(ت:919 هـ): يقول في كتاب فتح الوهاب (1/257):"ويتوسل به في حق نفسه ويستشفع به إلى ربه". وقد نقل عنه الجبرتي في عجائب الآثار (1/344) فقال: رأيت في الفتوحات الإلهية في نفع أرواح الذوات الإنسانية وهو كتاب نحو كراس لشيخ الإسلام زكريا الانصاري ما نصه إذا أراد الشيخ أن يأخذ العهد على المريد فليتطهر وليأمره بالتطهر من الحدث والخبث ليتهيا لقبول ما يلقيه إليه من الشروط في الطريق ويتوجه إلى الله تعالى ويسأله القبول لهما ويتوسل إليه في ذلك بمحمد صلى الله عليه وسلم لأنه الواسطة بينه وبين خلفهإلخ الخ

46- القسطلاني (ت 923 هـ) قال في المواهب اللدنية وينبغي للزائر له صلي الله عليه وسلم ان يكثر من الدعاء والتضرع والاستغاثة‏ والتشفع والتوسل به صلي الله عليه وسلم، فجدير بمن استشفع به ان يشفعه اللّه فيه. قال: وان الاستغاثة هي طلب الغوث‏ فالمستغيث يطلب من المستغاث به اغاثته ان يحصل له الغوث، فلا فرق بين ان يعبر بلفظ الاستغاثة، اوالتوسل، او التشفع، او التوجه او التجوه لانهما من الجاه والوجاهة، ومعناهما علو القدر والمنزلة وقد يتوسل بصاحب الجاه الى من هو اعلى منه. قال: ثم ان كلا من الاستغاثة،والتوسل والتشفع، والتوجه ‏بالنبي صلى الله عليه وسلم واقع في كل حال: النصرة قبل خلقه وبعد خلقه، في مدة حياته في الدنيا وبعد موته فيالبرزخ، وبعد البعث في عرصات القيامة. المواهب اللدنية: 4/593.
توسل القسطلاني

وأما التوسل به صلى الله عليه وسلم بعد موته في البرزخ فهو أكثر من أن يحصى أو يدرك باستقصاء إلى أن قال: ولقد كان حصل لي داء أعيا دواؤه الأطباء، وأقمت به سنين، فاستغثت به صلى الله عليه وسلم ليلة الثامن والعشرين من جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين وثمانمائة بمكة زادها الله شرفاً، ومنَّ عليَّ بالعود في عافية بلا محنة، فبينا أنا نائم إذ جاء رجل معه قرطاس يكتب فيه: هذا دواء لداء أحمد بن القسطلاني من الحضرة الشريفة بعد الإذن الشريف النبوي، ثم استيقظت فلم أجد بي والله شيئاً مما كنت أجده، وحصل الشفاء ببركة النبي صلى الله عليه وسلم. (المواهب اللدنية 3/418).

وذكر الإمام القسطلاني في المواهب اللدنية: وقف أعرابي على قبره الشريف (صلى الله عليه وآله وسلم) وقال: اللّهمّ إنّك أمرت بعتق العبيد وهذا حبيبك وأنا عبدك فأعتقني من النار على قبر حبيبك، فهتف به هاتف: يا هذا سألت العتق لك وحدك؟ هلاّ سألت العتق لجميع المؤمنين إذهب فقد أعتقتك.
ثمّ أنشد القسطلاني البيتين المشهورين وهما: إنّ الملوك إذا شابت عبيدهم في رقّهم أعتقوهم عتق أحرار وأنت يا سيدي أولى بذا، كرماً قد شِبتُ في الرقّ فاعتقني من النار القسطلاني: المواهب اللدنية بالمنح المحمدية: 4/584 نقل في المواهب عن الحسن البصري، قال: وقف حاتم الأصم على قبره (صلى الله عليه وسلم) فقال: يا ربّ إنّا زرنا قبر نبيّك (صلى الله عليه وسلم) فلا تردّنا خائبين، فنودي يا هذا ما أذنّا لك في زيارة قبر حبيبنا إلاّ وقد قبلناك فارجع أنت ومن معك من الزوّار مغفوراً لكم. القسطلاني: المواهب اللدنية بالمنح المحمدية: 4/584 طـ. دار الكتب الإسلامي. وله عده اقوال ذكرناها في الموضوع منها حديث توسل آدم بسيدنا محمد صلى الله عليهم وسلم

47- الشيخ ابن حجر الهيتمي الشافعي(ت:973 هـ)، قال في خاتمة كتابه "تحفة الزوار إلى قبر المختار" داعياً: ختم الله لنا ولمن رأى في هذا الكتاب بالسعادة والخير ورفعنا وإياهم في الجنة إلى المقام الأسنى بجاه سيد الأولين والآخرين. وفي حاشيته على الإيضاح وكتابه الجوهر المنظم في زيارة القبر النبوي . وذكرنا له أقوال كثيرة في الموضوع فلتر اجع.

48- وقال الخطيب الشربيني(ت:977 هـ)في مغني المحتاج (1/184): خاتمة: سئل الشيخ عز الدين هل يكره أن يسأل الله بعظيم من خلقه كالنبي والملك والولي ؟ فأجاب بأنه جاء عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أنه علم بعض الناس: اللهم إني أقسم عليك بنبيك محمد نبي الرحمة..الخ. فإن صح فينبغي أن يكون مقصوراً عليه عليه الصلاة والسلام، لأنه سيد ولد آدم، ولا يقسم على الله بغيره من الأنبياء والملائكة، لأنهم ليسوا في درجته، ويكون هذا من خواصه. اهـ. والمشهور أنه لا يكره شيء من ذلك. ويقول في آخره: وهذا آخر ما يسره الله تعالى من مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج فدونك مولفا كأنه سبيكة عسجد أو در منضد محررا لدلائل هذا الفن مظهرا لدقائق استعملنا الفكر فيها إذا الليل جن فإن ظفرت بفائدة فادع بالتجاوز والمغفرة أو بزلة قلم أو لسان فافتح لها باب التجاوز والمعذرة فلا بد من عيب فإن تجدنه فسامح وكن بالستر أعظم مفضل فمن ذا الذي ما ساء قط ومن له ال محاسن قد تمت سوى خير مرسل فأسأل الله الكريم الذي به الضر والنفع ومنه الإعطاء والمنع أن يجعله لوجهه خالصا وأن يتداركني بألطافه إذا الظل أضحى في القيامة خالصا وأن يخفف عني كل تعب ومؤنة وأن يمدني بحسن المعونة وأن يرحم ضعفي كما علمه وأن يحشرني في زمرة من رحمه أنا ووالدي وأولادي وأقاربي ومشايخي وأحبابي وأحباني وجميع المسلمين بمحمد وآله وصحابته أجمعين.

قال الخطيب الشربيني في " المغني " 1 ص 495: يسن أن يأتي سائر المشاهد بالمدينة وهي نحو ثلاثين موضعا يعرفها أهل المدينة ويسن زيارة البقيع وقباء وأن يأتي بئر أريس فيشرب منها ويتوضأ وكذلك بقية الآبار السبعة وقد نظمها بعضهم في بيت فقال: أريس وغرس رومة وبضاعة كذا بصة قل بيرحاء مع العهن وغيرها الكثير في كتبه.

49- محمد بن محمد شمس الدين القدسي الشافعي الدمشقي المعروف في بلاده بابن خصيب وبالسيد الصادي وفي دمشق بالسيد القدسي (ت:1008 هـ)
يقول في خطاب له كما في خلاصة الأثر (3/22): أمد الله تعالى أطناب دولته السعيده وأدام صولته الشديده بمحمد وآله ومن سلك على منواله.

50 - عبد الرؤوف المناوي (ت:1030 هـ) في فيض القدير شرح الجامع الصغير: وفيه نقل عن السبكي وغيره ردهم على ابن تيمية في منعه التوسل ونقل فتوى العز بن عبد السلام وغيره وان مقرا فانظر على سبيل المثال (2/134) وغيرها. قال الإمام الحافظ عبد الرؤوف المناوي في كتابه فيض القدير: قال ابن عبد السلام: ينبغي كون هذا أي الإقسام على الله مقصورا على النبي لأنه سيد ولد آدم، وأن لا يقسم على الله بغيره من الأنبياء والملائكة والأولياء؛ لأنهم ليسوا في درجته؛ وأن يكون مما خص به تنبيها على علو رتبته وسمو مرتبته.

قال السبكي: ويحسن التوسل والاستعانة والتشفع بالنبي إلى ربه ولم ينكر ذلك أحد من السلف ولا من الخلف حتى جاء ابن تيمية فأنكر ذلك وعدل عن الصراط المستقيم وابتدع ما لم يقله عالم قبله وصار بين أهل الإسلام مثله. فيض القدير شرح الجامع الصغير (2/135).

51- أبو المواهب بن محمد بن علي البكري الصديقي المصري الشافعي (ت:1037هـ) من شعره: بجاه رسول الله أفضل مرسل ترى الأسد في الغابات من خوفه صرعى عليه صلاة الله ثم سلامه وأصحابه والآل أجمعهم جمعا. انظر خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر للمحبي (1/94).

52- ابن علان المكي الشافعي (ت: في حدود 1057 هـ): له كتاب المبرد المبكي في رد الصارم المنكي وهو كتاب جيد في التوسل والزيارة النبوية الشريفة في الرد على الحافظ ابن عبدالهادي تلميذ ان تيمية وجاء وفي الأذكار للإمام النووي أثناء الكلام علي زيادة القبر الشريف ما نصه ثم يرجع إلي موقفه الأول قبالة وجه رسول الله صلي عليه وسلم فيتوسل به في حق نفسه , ويتشفع به إلي ربه سبحانه وتعالي أهـ قال الإمام ابن علان الصديقي في شرحه على قول النووي لأن التوسل به سيرة السلف الصالح الأنبياء والأولياء وغيرهم أهـ وتوسل بقوله بجاه نبيك سيد المرسلين شرح الأذكار (2/29). وله أقوال كثيرة

53- الغزي الشافعي (ت:1098 هـ): توسل بقوله "بجاه سيد المرسلين" فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب ص71.

54- العصامي الشافعي (ت:1111هـ) في سمط النجوم العوالي يقول داعيا لبعض الأمراء: أسأل الله أن يرزقه منه مسحة قبول، بجاه جده الرسول، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وله غيره.

55- المحدث إسماعيل بن محمد العجلوني الجراحي الشافعي (ت:1162 هـ)، قال في كتابه "كشف الخفاء ومزيل الإلباس" (ج2/419) داعياً: وَضعَ الله عنا سيئات أعمالنا بإفضاله الجاري، وختمها بالصالحات (((بجاه محمد صلى الله عليه وسلم))) سيد السادات. ومما جاء في كشف الخفاء للعجلوني: ومما يناسب إيراده هنا ما نسب لبعضهم قرب الرحيل إلى ديار الآخرة فاجعل إلهي خير عمري آخره فلئن رحمت فأنت أكرم راحم وبحار جودك يا إلهي زاخرة آنس مبيتي في القبور ووحدتي وارحم عظامي حين تبقى ناخرة فأنا المسيكين الذي أيامه ولت بأوزار غدت متواترة يا رب فارحمني بجاه المصطفى كنز الوجود وذي الهبات الباهرة وبخير خلقك لم أزل متوسلا ذي المعجزات وذي الهبات الفاخرة.

56- البجيرمي (ت:1221 هـ): مع أنه أعظم وسيلة حيا وميتاحاشية البجيرمي.

57- الهوريني الشافعي (ت:1291هـ): بجاه النبي اصطلاحات القاموس على كتاب ترتيب القاموس المحيط.

58- ويقول الشرواني (ت: 1301هـ) في حواشيه على مغني المحتاج: 2 |108: بعد ذكر كلام الشيخ عز الدين ما نصه: فإن قلت: هذا قد يعارض ما في البهجة وشرحها لشيخ الإسلام، والأفضل استسقاؤهم بالأتقياء لأن دعاءهم أرجى للإجابة الخ. قلت: لا تعارض لجواز أن ما ذكره العز مفروض فيما لو سأل بذلك على صورة الأزلام، كما يؤخذ من قوله: اللهم إني أقسم عليك. الخ. وما في البهجة وشرحها محصور بما إذا ورد على صورة الإستشفاع والسؤال، مثل أسألك ببركة فلان، أو بحرمته أو نحو ذلك. انتهى. ويقول أيضا: بجاه محمد سيد الأنام حواشي الشرواني (6/381)58 في حواشي الشرواني الشافعي عبد الحميد المكي الشرواني (المتوفى: 1301هـ) في حديثه عن الدعاء والتوجه عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم: ( لأنه إن فعل الصفة الأولى يصير مستدبرا للنبي صلى الله عليه وسلم وهو قبلة آدم فمن بعده من الأنبياء أي كل منهم يتوسل به إلى الله سبحانه وتعالى .. إلى أن قال: وإن يكن في مسجد المدينة فليجعلن محرابه عن يمينه لكي يكون في الدعاء مستقبلا خير شفيع ونبي أرسل ) 2/105

59- السيد البكري الدمياطي (ت:1310 هـ): بجاه سيدنا محمد" إعانة الطالبين (4/344) وغيرها. جاء في إعانة الطالبين في ذاكرة القصد من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم:بل يقصد أنه مفتقر له عليه الصلاة والسلام وأنه يتوسل به إلى ربه في نيل مطلوبه لأنه الواسطة العظمى في إيصال النعم إلينا ) 1/171

60- الجاوي الشافعي (ت:1315 هـ): بجاه النبي المختار نهاية الزين (1/77









 


رد مع اقتباس
قديم 2014-09-10, 10:42   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عبد الرؤوف24
عضو متألق
 
الصورة الرمزية عبد الرؤوف24
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
متتبعون ان شاء الله لردود الاخوة
جزاك الله كل خي
ر










رد مع اقتباس
قديم 2014-09-10, 11:37   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
#نُورْ أَمِيرَةَ الأَخْلاَقْ#
عضو متألق
 
الصورة الرمزية #نُورْ أَمِيرَةَ الأَخْلاَقْ#
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2014-09-10, 11:49   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ع.جمال
مراقب سابق
 
الصورة الرمزية ع.جمال
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 2014 وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام أفضل مشرف وسام التميّز بخيمة الجلفة 
إحصائية العضو










افتراضي

في الحقيقة لاأحبذ النقل ولكن في موضوع كهذا وجب علينا النقل وعليه فالتوسل المشروع ثلاثة أنواع وهي :
النوع الأول : التوسل بأسماء الله وصفاته قل تعالى وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وقال سبحانهوَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ .

النوع الثاني: التوسل بالعمل الصالح، وفي ذلك حديث ابن عمر في الصحيحين في قصة الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة في الغار فتوسلوا إلى الله بصالح أعمالهم.
النوع الثالث: التوسل بدعاء العبد الصالح، وفي ذلك حديث عثمان بن أبي العاص في قصة الأعمى الذي توسل إلى الله بالنبي صلى الله عليه وسلم فقال اللهم أني أتوسل إليك بنبيك ... فشفعه فيَّ رواه أبو داود وابن ماجه فقوله "فشفعه في" يدل على أن المراد بتوسله هو التوسل بدعائه صلى الله عليه وسلم لا بذاته، ويدل على ذلك أيضاً أن عمر رضي الله عنه لما أصابهم القحط قال: اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبيك فتسقينا، وإنّا نتوسل إليك اليوم بعم نبيك، ثم طلب من العباس أن يدعو فسقوا بإذن الله. كما روى ذلك البخاري ، فلو كان المراد التوسل بذاته صلى الله عليه وسلم لتوسلوا بذاته بعد موته، إذ أن شرفه صلى الله عليه وسلم وفضله ثابت له حياً وميتاً.










آخر تعديل ع.جمال 2014-09-10 في 11:50.
رد مع اقتباس
قديم 2014-09-10, 12:10   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عضوية تحت المراقبة
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ع.جمال مشاهدة المشاركة
في الحقيقة لاأحبذ النقل ولكن في موضوع كهذا وجب علينا النقل وعليه فالتوسل المشروع ثلاثة أنواع وهي :
النوع الأول : التوسل بأسماء الله وصفاته قل تعالى وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وقال سبحانهوَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ .

النوع الثاني: التوسل بالعمل الصالح، وفي ذلك حديث ابن عمر في الصحيحين في قصة الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة في الغار فتوسلوا إلى الله بصالح أعمالهم.
النوع الثالث: التوسل بدعاء العبد الصالح، وفي ذلك حديث عثمان بن أبي العاص في قصة الأعمى الذي توسل إلى الله بالنبي صلى الله عليه وسلم فقال اللهم أني أتوسل إليك بنبيك ... فشفعه فيَّ رواه أبو داود وابن ماجه فقوله "فشفعه في" يدل على أن المراد بتوسله هو التوسل بدعائه صلى الله عليه وسلم لا بذاته، ويدل على ذلك أيضاً أن عمر رضي الله عنه لما أصابهم القحط قال: اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبيك فتسقينا، وإنّا نتوسل إليك اليوم بعم نبيك، ثم طلب من العباس أن يدعو فسقوا بإذن الله. كما روى ذلك البخاري ، فلو كان المراد التوسل بذاته صلى الله عليه وسلم لتوسلوا بذاته بعد موته، إذ أن شرفه صلى الله عليه وسلم وفضله ثابت له حياً وميتاً.

لالا الحقيقة الدقيقة أن هدا انزلاق خطير سوف نعود الا الجاهلية والغربة وهدا الدين بدأ غريب وسيرجع غريب الا ان يخرج الله قوم يحبهم ويحبونه
الحقيقة التانية انها بسيطة وهي ان الله سبحانه وتعالى ليس بينه وبين خلقه وساطة كما يقول هدا الاخ

أنه يتوسل به إلى ربه في نيل مطلوبه لأنه الواسطة العظمى في إيصال النعم إلينا

- الحقيقة التالتة ان الموضوع لايحتاج الى نقل
-الحقيقة الرابعة ان الموضوع هدا ليس مكانه هنا
الحقيقة الخامسة انكم كمشرفين متواطئين مع هدا المشرف الدي حالته تسوء يوم بعد يوم سوف تحملوت اوزارا .

الحقيقة السادسة بما انك انت ياعباسي من سيدي خالد تؤمن
بالتوسل كنطقة دات عادات راسخة في التبرك بالاولياء وغيره وهل تدكر زاوية سيدي زرزور اسال جارك المراقب عمر سوف تفهم الكتير .

الحقيقة السابعة ان الطيباوي هدا يكتب في الخيمة بمباركة المشرف البديع دائما amaragroupa لان الحقيقة الدقيقة ان المشرف هدا ايضا من بلدية الشارف ولاية الجلفة راسخة عادات النسب والاولياء مع افتخاره طبعا بنسب عرش العبابيز

الحقيقة الحقيقة يعني هو الموضوع هدا ينقل او يغلق او يأصل
في الدعاء وهما محورين فقط -الدعاء عبادة - والدعاء مسألة -

تاصل في الاقسام الاسلامية ولا تلبسوا على الناس دينهم .











رد مع اقتباس
قديم 2014-09-10, 12:29   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
همسات ايمانية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية همسات ايمانية
 

 

 
الأوسمة
أفضل موضوع في القسم العام 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اظن اننا ما زلنا ندور في حلقة مفرغة عن التوسل مع ان الشرع واضح في هذه المسالة اذ يعتبرها شركا او تفضي الى شرك لان الله هو وحده الذي يجب ان يقصد بالدعاء فلا ضار ولا نافع غيره ,,,,,,,,,,,,,ولا يرضى الله ان يكون له شريك في الملك ولا ينازعه احد عليه ولهذا وتوضيحا لما جاء في نقل الاخ وجب تبيان بعض الامور الهامة
،لقد نال أئمةُ المذاهبِ الأربعةِ - أبو حنيفةَ ، ومالك ، والشافعي ، وأحمد بن حنبل - نصيباً من التهم نسبتها بعضُ القصصِ والمروياتِ المكذوبةِ التي تقدح في عقائدهم ،وتقول انهم اجازو ا التوسل

ونبدأ بقصةِ لا تثبتُ عن الإمامِ الشافعي ، يتشدقُ بها البعض في مسألةِ التوسلِ بالأمواتِ الصالحين، ولا تكاد تجدُ مبتدعاً يتكلمُ عن التوسلِ إلا ويوردُ قصة توسل الشافعي بقبرِ أبي حنيفة لكي يحتجُ بها على أهلِ السنةِ في تجويزِ التوسلِ بالصالحين

و لان الحق ياخذ من افواه العلماء ارتايت هنا ان انقل كلامهم لاظهار الحق .

نَصُ القِصَّةِ:

أخرجَ الخطيبُ البغدادي في " تاريخ بغداد " (1/123) بسنده فقال : أخبرنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن علي بن محمد الصيمري ، قال : أنبأنا عمر بن إبراهيم المقرئ قال : نبأنا مُكرم بن أحمد قال : أنبأنا عمر بن إسحاق بن إبراهيم قال : نبأنا علي بن ميمون قال : سمعت الشافعي يقول : إني لأتبرك بأبي حنيفة ، وأجيء إلى قبره في كل يوم - يعني زائراً - فإذا عرضت لي حاجة صليتُ ركعتين وجئت إلى قبره ، وسألت الله تعالى عنده ، فما تبعد عني حتى تُقضى.

نَقْدُ العُلَمَاءِ لِلقِصَّةِ:

انتقد علماءُ أهلِ السنة القصة ، وطعنوا في صحتها ، وإليك أخي ما قاله أهل العلم فيها:

• كذب شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميةَ رحمه الله القصة ورد على ما جاء فيها فقال في " اقتضاء الصراط المستقيم " (2/692): " ... الثاني : أنه من الممتنع أن تتفق الأمة على استحسان فعل لو كان حسناً لفعله المتقدمون ، ولم يفعلوه ، فإن هذا من باب تناقض الإجماعات ، وهي لا تتناقض ، وإذا اختلف فيها المتأخرون فالفاصل بينهم : هو الكتاب والسنة ، وإجماع المتقدمين نصاً واستنباطا فكيف – والحمد لله - لم ينقل عن إمام معروف ولا عالم متبع . بل المنقول في ذلك إما أن يكون كذبا على صاحبه ، مثل ما حكى بعضهم عن الشافعي أنه قال : ...فذكره أو كلاما هذا معناه ، وهذا كذلك معلوم كذبه بالاضطرار عند من له معرفة بالنقل ، فإن الشافعي لما قدم بغداد لم يكن ببغداد قبر ينتاب للدعاء عنده البتة ، بل ولم يكن هذا على عهد الشافعي معروفا ، وقد رأى الشافعي بالحجاز واليمن والشام والعراق ومصر من قبور الأنبياء والصحابة والتابعين ، من كان أصحابها عنده وعند المسلمين أفضل من أبي حنيفة وأمثاله من العلماء . فما باله لم يتوخ الدعاء إلا عنده . ثم أصحاب أبي حنيفة الذين أدركوه مثل أبي يوسف ومحمد وزفر والحسن بن زياد وطبقتهم ، ولم يكونوا يتحرون الدعاء لا عند أبي حنيفة ولا غيره .

ثم قد تقدم عند الشافعي ما هو ثابت في كتابه من كراهة تعظيم قبور المخلوقين خشية الفتنة بها ، وإنما يضع مثل هذه الحكايات من يقل علمه ودينه . وإما أن يكون المنقول من هذه الحكايات عن مجهول لا يعرف ،ونحن لو روي لنا مثل هذه الحكايات المسيبه أحاديث عمن لا ينطلق عن الهوى صلى الله عليه وسلم لما جاز التمسك بها حتى تثبت ، فكيف بالمنقول عن غيره ؟ ا.هـ.

• وقال الإمامُ ابنُ القيمِ في " إغاثة اللهفان " (1/246) : والحكايةُ المنقولةُ عن الشافعي أنه كان يقصد الدعاءَ عند قبر أبي حنيفة من الكذب الظاهر .ا.هـ.

• وقال العلامة المعلمي في " طليعة التنكيل " ( ص58 - 60) بعد أن بين ضعف سندها ، وفصل فيه : هذا حال السند ، ولا يخفى على ذي معرفة أنه لا يثبت بمثله شيء ، ويؤكد ذلك حال القصة ، فإن زيارته قبر أبي حنيفة كل يوم بعيد في العادة ، وتحريه قصده للدعاء عنده بعيد أيضا ؛ إنما يعرف تحري القبور لسؤال الحوائج عندها بعد عصر الشافعي بمدة ، فأما تحري الصلاة عنده ، فأبعد وأبعد .ا.هـ.

• وقال العلامة الألباني عن سند هذه القصة في الضعيفة (1/31ح22) :

فهذه رواية ضعيفة بل باطلة فإن عمر بن إسحاق بن إبراهيم غير معروف وليس له ذكر في شيء من كتب الرجال ، ويحتمل أن يكون هو " عمرو - بفتح العين - بن إسحاق بن إبراهيم بن حميد بن السكن أبو محمد التونسي وقد ترجمه الخطيب وذكر أنه بخاري قدم بغداد حاجا سنة 341هـ ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا فهو مجهول الحال ، ويبعد أن يكون هو هذا إذ أن وفاة شيخه علي بن ميمون سنة 247هـ على أكثر الأقوال فبين وفاتيهما نحو مائة سنة فيبعد أن يكون قد أن يكون قد أدركه.

وعلى كل حال فهي رواية ضعيفة لا يقوم على صحتها دليل .اهـ.

وقد رد العلامة الألباني على الكوثري في نفس الموضع فقال :

وأما قول الكوثري في مقالاته: وتوسل الإمام الشافعي بأبي حنيفة مذكور في أوائل تاريخ الخطيب بسند صحيح. فمن مبالغاته بل مغالطاته ا.هـ.

• وقال محمد نسيب الرفاعي في " التوصل إلى حقيقة التوسل " ( ص 331 - 332) :



وكلمتي في الاخير ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,من سن سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة ومن سن سنة سيئة فله وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة ,,,,,,,,,,,,,فما بالك بمن يقول باحلال الحرام
ارجو ان تراجعوا انفسكم











رد مع اقتباس
قديم 2014-09-10, 12:34   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
عضوية تحت المراقبة
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جروح غائرة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اظن اننا ما زلنا ندور في حلقة مفرغة عن التوسل مع ان الرع واضح في هذه المسالة اذ يعتبرها شركا او تفضي الى شرك لان الله هو وحده الذي يجب ان يقصد بالذعاء فلا ضار ولا نافع غيره ,,,,,,,,,,,,,ولا يرضى الله ان يكون له شريك في الملك ولا ينازعه احد عليه ولهذا وتوضيحا لما جلء في نقل الاخ وجب تبيان بعض الامور الهامة
،لقد نال أئمةُ المذاهبِ الأربعةِ - أبو حنيفةَ ، ومالك ، والشافعي ، وأحمد بن حنبل - نصيباً من التهم نسبتها بعضُ القصصِ والمروياتِ المكذوبةِ التي تقدح في عقائدهم ،وتقول انهم اجازو ا التوسل

ونبدأ بقصةِ لا تثبتُ عن الإمامِ الشافعي ، يتشدقُ بها البعض في مسألةِ التوسلِ بالأمواتِ الصالحين، ولا تكاد تجدُ مبتدعاً يتكلمُ عن التوسلِ إلا ويوردُ قصة توسل الشافعي بقبرِ أبي حنيفة لكي يحتجُ بها على أهلِ السنةِ في تجويزِ التوسلِ بالصالحين

و لان الحق ياخذ من افواه العلماء ارتايت هنا ان انقل كلامهم لاظهار الحق .

نَصُ القِصَّةِ:

أخرجَ الخطيبُ البغدادي في " تاريخ بغداد " (1/123) بسنده فقال : أخبرنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن علي بن محمد الصيمري ، قال : أنبأنا عمر بن إبراهيم المقرئ قال : نبأنا مُكرم بن أحمد قال : أنبأنا عمر بن إسحاق بن إبراهيم قال : نبأنا علي بن ميمون قال : سمعت الشافعي يقول : إني لأتبرك بأبي حنيفة ، وأجيء إلى قبره في كل يوم - يعني زائراً - فإذا عرضت لي حاجة صليتُ ركعتين وجئت إلى قبره ، وسألت الله تعالى عنده ، فما تبعد عني حتى تُقضى.

نَقْدُ العُلَمَاءِ لِلقِصَّةِ:

انتقد علماءُ أهلِ السنة القصة ، وطعنوا في صحتها ، وإليك أخي ما قاله أهل العلم فيها:

• كذب شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميةَ رحمه الله القصة ورد على ما جاء فيها فقال في " اقتضاء الصراط المستقيم " (2/692): " ... الثاني : أنه من الممتنع أن تتفق الأمة على استحسان فعل لو كان حسناً لفعله المتقدمون ، ولم يفعلوه ، فإن هذا من باب تناقض الإجماعات ، وهي لا تتناقض ، وإذا اختلف فيها المتأخرون فالفاصل بينهم : هو الكتاب والسنة ، وإجماع المتقدمين نصاً واستنباطا فكيف – والحمد لله - لم ينقل عن إمام معروف ولا عالم متبع . بل المنقول في ذلك إما أن يكون كذبا على صاحبه ، مثل ما حكى بعضهم عن الشافعي أنه قال : ...فذكره أو كلاما هذا معناه ، وهذا كذلك معلوم كذبه بالاضطرار عند من له معرفة بالنقل ، فإن الشافعي لما قدم بغداد لم يكن ببغداد قبر ينتاب للدعاء عنده البتة ، بل ولم يكن هذا على عهد الشافعي معروفا ، وقد رأى الشافعي بالحجاز واليمن والشام والعراق ومصر من قبور الأنبياء والصحابة والتابعين ، من كان أصحابها عنده وعند المسلمين أفضل من أبي حنيفة وأمثاله من العلماء . فما باله لم يتوخ الدعاء إلا عنده . ثم أصحاب أبي حنيفة الذين أدركوه مثل أبي يوسف ومحمد وزفر والحسن بن زياد وطبقتهم ، ولم يكونوا يتحرون الدعاء لا عند أبي حنيفة ولا غيره .

ثم قد تقدم عند الشافعي ما هو ثابت في كتابه من كراهة تعظيم قبور المخلوقين خشية الفتنة بها ، وإنما يضع مثل هذه الحكايات من يقل علمه ودينه . وإما أن يكون المنقول من هذه الحكايات عن مجهول لا يعرف ،ونحن لو روي لنا مثل هذه الحكايات المسيبه أحاديث عمن لا ينطلق عن الهوى صلى الله عليه وسلم لما جاز التمسك بها حتى تثبت ، فكيف بالمنقول عن غيره ؟ ا.هـ.

• وقال الإمامُ ابنُ القيمِ في " إغاثة اللهفان " (1/246) : والحكايةُ المنقولةُ عن الشافعي أنه كان يقصد الدعاءَ عند قبر أبي حنيفة من الكذب الظاهر .ا.هـ.

• وقال العلامة المعلمي في " طليعة التنكيل " ( ص58 - 60) بعد أن بين ضعف سندها ، وفصل فيه : هذا حال السند ، ولا يخفى على ذي معرفة أنه لا يثبت بمثله شيء ، ويؤكد ذلك حال القصة ، فإن زيارته قبر أبي حنيفة كل يوم بعيد في العادة ، وتحريه قصده للدعاء عنده بعيد أيضا ؛ إنما يعرف تحري القبور لسؤال الحوائج عندها بعد عصر الشافعي بمدة ، فأما تحري الصلاة عنده ، فأبعد وأبعد .ا.هـ.

• وقال العلامة الألباني عن سند هذه القصة في الضعيفة (1/31ح22) :

فهذه رواية ضعيفة بل باطلة فإن عمر بن إسحاق بن إبراهيم غير معروف وليس له ذكر في شيء من كتب الرجال ، ويحتمل أن يكون هو " عمرو - بفتح العين - بن إسحاق بن إبراهيم بن حميد بن السكن أبو محمد التونسي وقد ترجمه الخطيب وذكر أنه بخاري قدم بغداد حاجا سنة 341هـ ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا فهو مجهول الحال ، ويبعد أن يكون هو هذا إذ أن وفاة شيخه علي بن ميمون سنة 247هـ على أكثر الأقوال فبين وفاتيهما نحو مائة سنة فيبعد أن يكون قد أن يكون قد أدركه.

وعلى كل حال فهي رواية ضعيفة لا يقوم على صحتها دليل .اهـ.

وقد رد العلامة الألباني على الكوثري في نفس الموضع فقال :

وأما قول الكوثري في مقالاته: وتوسل الإمام الشافعي بأبي حنيفة مذكور في أوائل تاريخ الخطيب بسند صحيح. فمن مبالغاته بل مغالطاته ا.هـ.

• وقال محمد نسيب الرفاعي في " التوصل إلى حقيقة التوسل " ( ص 331 - 332) :



وكلمتي في الاخير ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,من سن سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة ومن سن سنة سيئة فله وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة ,,,,,,,,,,,,,فما بالك بمن يقول باحلال الحرام
ارجو ان تراجعوا انفسكم


دع الأيام تفعل ما تشاء ..... وطب نفسا إذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثة الليالي ..... فما لحوادث الدنيا بقاء
ورزقك ليس ينقصه التأني ..... وليس يزيد في الرزق العناء
ولا حزن يدوم ولا سرور ..... ولا بؤس عليك ولا رخاء
إذا ما كنت ذا قلب قنوع ..... فأنت ومالك الدنيا سواء
وأرض الله واسعة ولكن ..... إذا نزل القضا ضاق الفضاء
دع الأيام تغدر كل حين ..... فما يغني عن الموت الدواء
الشافعي رحمه الله









رد مع اقتباس
قديم 2014-09-10, 12:31   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
عضوية تحت المراقبة
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ع.جمال مشاهدة المشاركة
في الحقيقة لاأحبذ النقل ولكن في موضوع كهذا وجب علينا النقل وعليه فالتوسل المشروع ثلاثة أنواع وهي :
النوع الأول : التوسل بأسماء الله وصفاته قل تعالى وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وقال سبحانهوَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ .

النوع الثاني: التوسل بالعمل الصالح، وفي ذلك حديث ابن عمر في الصحيحين في قصة الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة في الغار فتوسلوا إلى الله بصالح أعمالهم.
النوع الثالث: التوسل بدعاء العبد الصالح، وفي ذلك حديث عثمان بن أبي العاص في قصة الأعمى الذي توسل إلى الله بالنبي صلى الله عليه وسلم فقال اللهم أني أتوسل إليك بنبيك ... فشفعه فيَّ رواه أبو داود وابن ماجه فقوله "فشفعه في" يدل على أن المراد بتوسله هو التوسل بدعائه صلى الله عليه وسلم لا بذاته، ويدل على ذلك أيضاً أن عمر رضي الله عنه لما أصابهم القحط قال: اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبيك فتسقينا، وإنّا نتوسل إليك اليوم بعم نبيك، ثم طلب من العباس أن يدعو فسقوا بإذن الله. كما روى ذلك البخاري ، فلو كان المراد التوسل بذاته صلى الله عليه وسلم لتوسلوا بذاته بعد موته، إذ أن شرفه صلى الله عليه وسلم وفضله ثابت له حياً وميتاً.

خطأ التلات الدين في الغار لم يتوسلوا باعمالهم الصالحة وانما - بالاخلاص - في اعمالهم الصالحة الاخلاص والتوحيد هو الدي من اجله بعتت الرسل التاني العباس رضي الله عنه حي ليس ميت طلب منه الدعاء متل ما اقول لك ادعيلي يا اخي رايت فيك الصلاح وغيره فما بالك بدعاء عم خير الخلق كلهم . أرجوا تاصيل المسألة فالصوفية هؤلاء لطالما احتجوا بقوله تعالى في سورة الكهف -وكان ابوهما صالحا - الاشكال هنا هل ابوهما هدا دعى الله لاولاده حيا أم انه انقطع عمله وهو ميت ولكن بركته مازالت طبعا خطأ ممكن تدعوا لابنائك وكما قال صلى الله عليه وسلم لا تعجلوا الدعاء وفيها مسائل -الحديت -









رد مع اقتباس
قديم 2014-09-13, 20:22   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
ابو اكرام فتحون
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو اكرام فتحون
 

 

 
الأوسمة
أحسن مشرف العضو المميز 1 
إحصائية العضو










افتراضي

الرد الكافي و الشافي بإذن الله

تبرك وتقبيل قبر النبي صلى الله عليه وسلم


فى الشفاء للقاضي عياض عن مالك قال " لا أرى أن يقف عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم ولكن يسلم ويمضى " وروى ابنا وهب عنه أنه قال " ويدنو ويسلم ولا يمس القبر"

وقال ابن الحاج المالكي في كتابه المدخل " قال مالك في رواية ابن وهب : اذا سلم على النبي صلى الله عليه وسلم ... لا يمس القبر بيده . ووصف من يطوفون بالقبر الشريف كما يطوف بالكعبة ويتمسح به ويقبله بالجهال الذين لا علم عندهم وصرح بان ذلك كله من البدع :
" لأن التبرك إنما يكون بالاتباع له "

وقال القاضي عياض في الشفاء ما نصه " ومن كتاب أحمد بن سعيد الهندي فيمن وقف بالقبر :
لا يلصق به ولا يمسه ولا يقف طويلا عنده "

السبكي ينهى عن مس قبر النبي صلى الله عليه وسلم :
قال (وإنما التمسح بالقبر وتقبيله والسجود عليه ونحو ذلك فإنما يفعله بعض الجهال ومن فعل ذلك ينكر عليه فعله ذلك ويعلَم آداب الزيارة " وقال " ولا يمس القبر ولا يقرب منه ولا يطوف به "

قال النووي " ويكره مسحه - قبر النبي صلى الله عليه وسلم - باليد وتقبيله ، بل الأدب أن يبعد منه كما يبعد منه لو حضر في حياته ، هذا هو الصواب وهو الذي قاله العلماء وأطبقوا عليه ) وهذا تصريح من النووي بالإجماع على ذلك .

قال " وينبغي ألا يُغترّ بكثير من العوام في مخالفتهم ذلك ، فإن الاقتداء والعمل إنما يكون بأقوال العلماء ، ولا يلتفت إلى محدثات العوام وجهالاتهم .

و قال " ولقد أحسن الشيخ الفضيل بن عياض رحمه الله في قوله : اتبع طريق الهدى ولا يضرك قلة السالكين ، وإياك وطرق الضلالة ولا تغتر بكثرة الهالكين. ومن ظن أن المسح باليد ونحوه أبلغ في البركة فهو من جهالته وغفلته ، لأن البركة إنما هي فيما وافق الشرع . وكيف يبتغى الفضل في مخالفة الصواب ؟! " .

وقال في المجموع " وقال الإمام محمد بن مرزوق الزعفراني- وكان من الفقهاء المحققين- في كتابه (في الجنائز) : ولا يستلم القبر بيده ولا يقبله . قال: وعلى هذا مضت السنة.

قال أبو الحسن: واستلام القبور وتقبيلها الذي يفعله العوام الآن من المبتدعات المنكرة شرعا ينبغي تجنب فعله ويُنهى فاعله .

قال : فمن قصد السلام على ميت سلم عليه من قبل وجهه ، وإذا أراد الدعاء تحول عن موضعه واستقبل القبلة .

قال الزبيدي " ويستدبر القبر الشريف " أي قبر النبي صلى الله عليه وسلم عند زيارته .

وقال أبو موسى الأصفهاني في كتاب آداب الزيارة : وقال الفقهاء المتبحرون الخراسانيون : المستحب في زيارة القبور أن يقف مستدبر القبلة مستقبلا وجه الميت يسلم ولا يمسح القبر ولا يقبله ولا يمسه فان ذلك من عادة النصارى .
قال : وما ذكروه صحيح لأنه قد صح النهي عن تعظيم القبور ولأنه إذا لم يستحب " استلام الركنين الشاميين من أركان الكعبة لكونه لم يسن مع استحباب استـلام الركنين الآخرين : فلأنْ لا يستحب مس القبور أولى والله أعلم "

وقال السمهودي في وفاء الوفا " ويجتنب لمس الجدار وتقبيله " ونقل عن الغزالي أن هذا من عادة اليهود والنصارى

وقد علق الشيخ ملا علي القاري الحنفي على قول مالك في رواية ابن وهب " ويدنو ويسلم ولا يمس القبر" فقال " لأن ذلك من عادة ا لنصارى .

قال ابن قدامة في المغنى " ولا يستحب التمسح بحائط قبر النبي صلى الله عليه وسلم ولا تقبيله قال أحمد : ما أعرف هذا .
قال ابن الأثرم : رأيت أهل العلم من أهل المدينة لا يمسون قبر النبي صلى الله عليه وسلم يقومون من ناحية فيسلمون " .
ا

والتبرك بمسح جدران القبور ومصافحتها جاهلية مخالفة لما ثبت تخصيصه وهو الحجر الأسود فقد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نمسه وأن نقبله ولم يندبنا إلى فعل ذلك فيما سواه .
فدل على التخصيص ومع ذلك فقد قال عمر " والله إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ، ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك " ، وهذا خاص ببيت الخالق ولا يقاس بيت المخلوق على بيت الخالق .

تبرك الصحابة بشعر النبي صلى الله عليه وسلم

التبركَ بآثار النبي صلى الله عليه وسلم الحسيَّة كبطنه وشعره ونخامته وكذا ما لامس جسده الطاهر الشريف كوضوئه وملابسه؛ صحيحٌ، قد فعله الصحابة ومِن بعدهم بعض التابعين ثم عفا الفعل كما عفا الأثر،

لو كان الأمر كما قال القبوريون ((التبرك بما يسمى (الآثار النبوية المكانية) أي الأماكن التي وُجد فيها النبي صلى الله عليه وسلم أو صلى فيها أو سكن بها أو مكث بها ولو لبرهة، لو كان المشروع من التبرك بآثاره صلى الله عليه وسلم يبلغ هذا الحد، لكان حجم المنقول من ذلكم التبرك من أفعال الصحابة أكثر من أن يحصر ذلك أن عدد ما نَزَله النبي صلى الله عليه وسلم من الأماكن يفوق العد والحصر، وما وطئته قدماه الشريفتان يتجاوز التعداد، ومع ذلك فلم يثبت عن الصحابة رضي الله عنهم أنهم تبركوا بالمكان الذي نزله، أو أنهم تتبَّعوا مواطئ أقدامه صلى الله عليه وسلم لا في حياته ولا بعد وفاته، كتبركهم بآثاره صلى الله عليه وسلم كشعره ووضوئه ونخامته، دع عنك أن يتتابعوا عليه، فلما تركوه وهم من هم حرصاً على الخير وحباً للنبي صلى الله عليه وسلم كان فيه أبلغ دليل على عدم مشروعية مثل هذا الصنيع بل وبدعيته وخروجه عن الهدي الأول.

فدعوى التبرك بما مكث به ولو لبرهة: دعوة للتبرك بغار حراء، وشعاب مكة، وجبال مكة والمدينة وسهولهما، وما لا حصر له من الأماكن.

تخصيص النبي صلى الله عليه وسلم بقعة في بيت صحابي لاتخاذه مصلى تبركاً بمكان صلاته صلى الله عليه وسلم
وفيه التبرك بالمواضع التي وطئها صلى الله عليه وسلم او صلى بها.



أمَّا حديث عتبان بن مالك رضي الله عنه ثم قال: ((والدلالة من هذا الحديث واضحة في قول عتبان رضي الله عنه "فأتخذه مصلى" وفي إقرار النبي صلى الله عليه وسلم ومعنى قول عتبان هذا: لأتبرك بالصلاة في المكان الذي ستصلي فيه، قال الحافظ ابن حجر: وفيه التبرك بالمواضع التي صلى فيها النبي صلى الله عليه وسلم أو وطئها، قال ويستفاد منه أن من دعي من الصالحين ليتبرك به أنه يجيب إذا أمن الفتنة. وقد علق سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز على هذه الفقرة بقوله: هذا فيه نظر ، والصواب أن مثل هذا خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم لما جعل الله فيه من البركة وغيره لا يُقاس عليه لما بينهما من الفرق العظيم....
((ففي هذا الحديث دلالة على أن من قصد أن يبني مسجده في موضع صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا بأس به، وكذلك قصد الصلاة في موضع صلاته، لكن هذا أصلُ قصدِه بناء مسجد فأحب أن يكون موضعاً يصلي له فيه النبي صلى الله عليه وسلم ليكون النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي رسم المسجد))

فأهل بيت عتبان رضي الله عنه لم يُنقل عنهم أنهم فعلوا ذلك، ولا أحدٌ من الصحابة تبعه في ذلك وطلب من النبي صلى الله عليه وسلم ما طلبه عتبان مع أنَّ فيهم من هو أفضل وأحرص على الاقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم منه كأبي بكر وعمر وغيرهما، بل لم يُنقل عنهم حرصهم على التنفُّل في محرابه صلى الله عليه وسلم . ثم إن هذا ينسحب أيضاً على النساء، فنساؤه في بيوته صلى الله عليه وسلم لم يُنقل عنهن أنهن كنَّ يفعلن ذلك، أم أنَّ التبرك خاص بالرجال دون النساء؟! . كلُّ ما في الأمر أن عِتبان كلَّ بصرُه، وفعل فعلاً كان يرى عليه فيه غضاضة، وهو صلاته في بيته، فأراد إقرار النبي صلى الله عليه وسلم له على فعله، وأراد النبي صلى الله عليه وسلم إكرامه ومواساته، وهو الرؤوف الرحيم بصحابته وبالمؤمنين صلى الله عليه وسلم .

استحباب تتبع ءاثار النبي صلى الله عليه وسلم والتبرك بها بدليل فعل اكابر الصحابة كابن عمر رضي الله عنها


أمَّا تتبع عبدالله بن عمر رضي الله عنهما للأماكن النبوية ((وقد بوب البخاري في صحيحه فقال: "باب المساجد التي على طرق المدينة والمواضع التي صلى فيها النبي صلى الله عليه وسلم " وذكر فيه أحاديث فيها تتبع عبدالله بن عمر رضي الله عنهما لهذه المواضع والتبرك بها، ومثله سالم ابنه كان يتحرى هذه المواضع ، ويُفهم من تبويب البخاري وذكره لهذه المواضع أنه يرى مشروعية التبرك بذلك)) )

لذلك قال القبوري استحباب تتبع ءاثار النبي صلى الله عليه وسلم والتبرك بها بدليل فعل اكابر الصحابة كابن عمر رضي الله عنها.
نص الحديث كما أورده البخاري، ولنفتش سوياً عما زعمه من تبرك ابن عمر رضي الله عنهما بهذه الأماكن، قال البخاري: ((حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي قال: حدثنا فضيل بن سليمان قال: حدثنا موسى بن عقبة قال: رأيت سالم بن عبد الله يتحرى أماكن من الطريق فيصلي فيها ويحدث أن أباه كان يصلي فيها وأنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في تلك الأمكنة. وحدثني نافع عن ابن عمر أنه كان يصلي في تلك الأمكنة وسألت سالماً فلا أعلمه إلا وافق نافعاً في الأمكنة كلها إلا أنهما اختلفا في مسجد بشرف الروحاء)) فأين في الحديث أن ابن عمر كان يتبرك بهذه الأماكن حتى يرتب عليها القبوري كلامه السابق؟!

وكذا تبويب البخاري: ((باب المساجد التي على طرق المدينة والمواضع التي صلى فيها النبي صلى الله عليه وسلم )) أين فيه مشروعية التبرك بهذه المساجد والمواضع التي صلى فيها النبي صلى الله عليه وسلم ؟!
وهذا يؤكد ما ذكرته من أنَّ مبنى خطأ القبوري هو الخلط بين ما كان يفعله الصحابة اقتداءً واتباعاً للنبي صلى الله عليه وسلم وما كانوا يفعلونه تبركاً.

عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنكر على جمع من الصحابة فعلوا فعل ابن عمر رضي الله عنهم ، فعن المعرور بن سويد الأسدي قال : ((وافيت الموسم مع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فلما انصرف إلى المدينة ، وانصرفت معه ، صلى لنا صلاة الغداة، فقرأ فيها : {ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل} و {لإيلاف قريش}، ثم رأى أناساً يذهبون مذهباً ، فقال : أين يذهبون هؤلاء ؟ قالوا : يأتون مسجداً ها هنا صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : إنما أهلك من كان قبلكم بأشباه هذه يتبعون آثار أنبيائهم ، فاتخذوها كنائس وبيعاً ، ومن أدركته الصلاة في شيء من هذه المساجد التي صلى فيها رسول الله ، فليصل فيها ، ولا يتعمدنَْها)). رواه الطحاوي في (مشكل الآثار) (12/544) واللفظ له، وابن أبي شيبة في (المصنف) (2/376) وهذا الأثر صحح إسناده ابن تيمية في (مجموع الفتاوى) (1/281) والألباني في (تخريج فضائل الشام) (ص49) وقال في (الثمر المستطاب) (1/472): وهذا إسناد صحيح على شرط الستة. والحديث صريح في إنكار عمر رضي الله عنه على من فعل ذلك وهذا الإنكار كان أمام جمعٍ من الصحابة، ولا أدري كيف خفي هذا على القبوري
ومن نظر في سيرة عمر رضي الله عنه يجدها مُطَّرِدَةً في إنكار مثل هذا الصنيع حتى أنه أمر بقطع الشجرة التي بويع النبي صلى الله عليه وسلم تحتها لما بلغه أنَّ ناساً يأتونها ويصلون عندها. كما في مصنف ابن أبي شيبة (2/375) وقال ابن حجر في الفتح: ((ثم وجدت عند ابن سعد بإسناد صحيح عن نافع أن عمر رضي الله عنه بلغه أن قوماً يأتون شجرة فيصلون عندها فتوعدهم ثم أمر بقطعها فقطعت)) أما على رأي القبوري فإنه تجب المحافظة على الشجرة، ويجوز التبرك عندها كذلك.

قال ابن تيمية كما في (اقتضاء الصراط المستقيم) (2/756): ((كان أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وسائر السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار يذهبون من المدينة إلى مكة حجاجاً وعماراً و مسافرين ولم ينقل عن أحدٍ منهم أنه تحرى الصلاة في مصليات النبي صلى الله عليه وسلم ومعلوم أن هذا لو كان عندهم مستحباً لكانوا إليه أسبق، فإنهم أعلم بسنته وأتبع لها من غيرهم))

ثم إنَّ عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما كان من شدة تتبعه للنبي صلى الله عليه وسلم يحب أن يقضي حاجته حيث قضاها رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ثبت ذلك عنه في مسند الإمام أحمد (10/294 رقم 6151 بتحقيق الأرنؤوط) و صحيح البخاري (2/519 رقم 1668)، فهل كان ذلك منه تبركاً؟!

أمَّا ما نقله عن الإمام مالك وأنه يرى أفضلية صلاة النافلة في موضع مصلاه فهذا على سبيل الاقتداء لا التبرك، وقد قال ابن وضاح القرطبي في البدع والنهي عنها (ص108) : ((وكان مالك بن أنس وغيره من علماء المدينة يكرهون إتيان تلك المساجد وتلك الآثار للنبي صلى الله عليه وسلم ماعدا قباءً وأحداً –يعني شهداء أحد))
وقال ابن بطال في شرح البخاري (3/159) ((روى أشهب عن مالك أنه سئل عن الصلاة في المواضع التي صلى فيها الرسول صلى الله عليه وسلم ، فقال: ما يعجبني ذلك إلا مسجد قباء))

التبركَ بآثار النبي صلى الله عليه وسلم الحسيَّة كبطنه وشعره ونخامته وكذا ما لامس جسده الطاهر الشريف كوضوئه وملابسه؛ صحيحٌ، قد فعله الصحابة ومِن بعدهم بعض التابعين ثم عفا الفعل كما عفا الأثر، وما قَصَدَه النبي صلى الله عليه وسلم للصلاة أو الدعاء عنده من الأماكن كمسجد قباء ومقام إبراهيم فقصده للصلاة أو الدعاء اقتداءً به، سنةٌ مستحبة، أمَّا التبرك بها فبدعةٌ منكرة، وأمَّا ما لم يقصده من الأماكن فالصحيح عدم قصد الصلاة عنده إلا إذا وافق ذلك وقت صلاة
أمَّا وجوب المحافظة على الآثار النبوية المكانية لغرض التبرك عندها فلم يقل به أحدٌ من العلماء لا من السلف ولا من الخلف، وفتحه فتح باب شرٍ وفتنة.
- المشاركة لأحد الاعضاء ردا على نفس الشبهة المطروحة سابقا
في أحد الاقسام الاسلامية -










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الامام, الشافعي, اكثر, خمسين, يتبركون, يتوصلون, شافعيا, ظالما


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:34

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc