مقالات للدكتورة بلفراق فريدة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتدى أساتذة التعليم العالي و البحث العلمي > قسم البحث العلمي و الدكتوراه

قسم البحث العلمي و الدكتوراه كل ما يتعلق بدور البحث العلمي في دفع عجلة التنمية... و كذا بالمجلات و الدوريات العلمية المحكمة... و رصدٍ لفرق و مخابر و مراكز البحث العلمي ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مقالات للدكتورة بلفراق فريدة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-02-13, 22:44   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
تجويد
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية تجويد
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي مقالات للدكتورة بلفراق فريدة

تسييس العلم و العودة إلى الوثن


بقلم الدكتورة:فريدة بلفراق

كلية الحقوق -جامعة باتنة


-
كنت منهمكة في إعداد محاضرة سألقيها في مؤتمر دولي حول العلوم الإنسانية في دولة عربية لربيع هذه السنة وعلاقة ذلك بالحضارة والتراث الإنساني، وإذا بطارق يدق باب مكتبي دقا خفيفا لا يكاد يسمع لولا سكون المكان الذي أنا فيه، ومع ذلك لم أقم لفتح الباب لأن تركيزي في المراجع والكتب والصمت الذي كان يلفني منعاني من الاهتمام كثيرا بما يدور حولي، حتى أنني قلت في نفسي من سيأتي في هذا الوقت المتأخر، لا شك أنها أحلام يقظة• وعاودت في الغوص في ملفاتي، ولكن هناك من يدق هذه المرة بأكثر حدة، شخصت بالباب وقلت من؟ أدخل! بتلقائية وفضول وتعجب! فدلف الباب بهدوء واقترب مبتسما ليتجه نحو الكرسي المقابل لمكتبي وأنا مشدوهة، حتى أنني فقدت النطق لبرهة وامتلكتني رعشة غريبة شلت جسمي عن أي حراك، فتقدم وجلس بأدب ووقار، لم تسبق لي رؤيته طوال حياتي المهنية أو الجامعية، لكن ملامحه تذكرني بشيء في أعماقي، وفي ذاكرتي الملفوفة بخيوط المومياء المدفونة في أعماق التاريخ، نظرت إليه• ولما لاحظ ما أعانيه من دهشة وإعراض عن المبادرة بالكلام من فرط الاستغراب، تبسم ثانية وقال: من المعروف أن القرآن الكريم قد أطلق اسم الجاهلية على الفترة التي كانت قبل الإسلام، ولم يشفع لهم شعر رائع وأدب فذ من أن يصفهم القرآن بهذا الوصف، لأن التراث الثقافي العربي لم يكن يحوي سوى الديباجة المشرقة، الخالية من كل عنصر خلاق أو فكر عميق• وإذا كانت الوثنية في نظر الإسلام جاهلية، فإن الجهل في حقيقته وثنية لأنه يغرس أفكارا بل ينصب أصناما، وهذا هو شأن الجاهلية، فلم يكن من باب الصدفة المحضة أن تكون المرحلة البدائية وثنية ساذجة، ولم يكن عجيبا أيضا أن مر الشعب العربي بتلك المرحلة، حين شيّد معبدا للأقطاب الدراويش المتصرفين في الكون، ومن سنن الله في خلقه أنه عندما تغرب الفكرة، يبزغ الصنم والعكس صحيح أحيانا (1)•
علاقة بين العلم و الوطن
استدار قليلا نحو علَم الجزائر الموضوع فوق المكتب، فتغيّر محياه اقتضابا وأردف قائلا: هكذا كان شأن الجزائر، ثم سكت برهة، فإنها كانت حتى عام 5291 على الرغم من إسلامها تدين بالوثنية التي قامت نُصبها في الزوايا، هنالك كانت تذهب الأرواح الكاسدة لالتماس البركات، ولاقتناء الحروز ذات الخوارق والمعجزات، غير أنه ما إن سطع نور الفكرة الإصلاحية حتى تحطم ذلك المعبد، فخرت الأوثان مع أسف عماتنا وخالاتنا اللواتي أدهشهن ما رأين•
وبالفعل، فقد خمدت نيران الزردة، وزالت عن البلاد حمى الدراويش، وتخلصت منها الجماهير بعد أن ظلت طوال خمسة قرون ترقص على دقات البنادير، وتبتلع العقارب والمسامير مع الخرافات والأوهام• ولقد ذهبت بذهابهم تلك الجنة التي وُعدها المريدون بلا كد ولا عمل• إلا ما يتلمسون من رضا الشيخ ودعواته، وحلت مكانها جنة الله التي وَعدها المتقين العاملين•
وهكذا، أتيح للإصلاح أن يمسك مقاليد النهضة الجزائرية، وأمكنه أن يبعثها خلقا آخر بالروح الإسلامية التي تخلصت من كابوس الأوثان، وكأني بالفكرة الإصلاحية قد بلغت أوجّها وانتصرت يوم افتتاح المؤتمر الجزائري عام 2391, مما جعلنا نتساءل: هل سوف نمضي هكذا حتى النهاية؟ لقد كان ذلك ممكنا، لو لم يشعر العلماء المصلحون ـ بكل أسف ـ بمركب النقص إزاء السياسة في ذلك العهد• ويبدو لنا على ضوء الحوادث الأخيرة مع ـ كل أسف ـ أيضا أن قيادة جمعية العلماء في الجزائر لازالت مصابة بهذا النقص الذي يسلبها حق القيام بواجبها أمام الانحرافات السياسية التي تفضّل أن تسير معها عوض أن تقوّمها• ثم يستطرد'' لقد كان ذلك ممكنا لو لم يكونوا على استعداد للعودة إلى فكرة الزوايا ذات الطابع السياسي، و الأصنام المزوقة بأسماء جديدة، لقد كانوا يستطعون أن يبلغوا ذلك لو أن أوراق الحروز التي نبذها الشعب لم ترجع إليه باسم أوراق الانتخابات، ولو أن العقول التي كانت تصدق بالمعجزات الكاذبة لم تعد مرة أخرى تصدق بمعجزات صناديق الانتخابات، ولو أن الزردة التي كانت تقام في ساحات المشايخ لم تعقبها الزردة التي تقام في الميدان السياسي، والتي أصبحت تقدم فيها الأمة قربانها من حين إلى حين• لقد كان حقيقا بنا أن نوصد مرة واحدة في عام 2391 باب التيه، فلا ندع أرواحنا تسبح في متاهات لا حد لها• ولو أننا احتطنا لأنفسنا بمثل هذه الاحتياطات البسيطة، لاستطعنا منذ ذلك التاريخ أن نواجه الواقع، وأن نحل مشكلتنا بأيدينا حلا واقعيا علميا• فلقد كان على حركة الإصلاح أن تبقى متعالية على أوحال السياسة والمطامع الانتخابية ومعارك الأوثان، ولكن العلماء آنذاك قد وقعوا في الوحل، حيث تلطخت ثيابهم البيضاء وهبطت معهم الفكرة الإصلاحية، فجرت في المجرى الذي تجري فيه (الشامبانيا) في الأعراس الانتخابية الممزوجة أحيانا بدم تريقه اليد السوداء لاغتيال الإصلاح• ولئن كان هناك شيء يؤسف له منذ عام 5291, فإن أكبر أسفنا على زلة العلماء التي كانت زلة نزيهة ـ ربما ـ لما توفر فيها من النية الظاهرة والقصد البريء• ومع ذلك، فإنه يجب ألا يغرب عن بالنا في ذلك الوقت أن الحكومة الاستعمارية كانت هي السبب الخارجي لتلك الخطوة المشؤومة التي خطاها العلماء نحو السراب السياسي، وكان ذلك حينما تكونت في فرنسا الجبهة الشعبية التي بذلت الوعود بغير حساب• ولكن، ألم تكن المعجزة الحقة في تحويل الأمة وتقدمها شيئا أغلى من هذا السراب؟ ألم يكن موطن المعجزة هو مادل عليه القرآن، أي في النفس ذاتها؟ أوَلم يكن العلماء أنفسهم ينهلون من ذلك الينبوع معجزتهم من عام 5291 حتى عام 2391 إذ كانوا يغيرون ما بنفس الفرد ذلك التغيير الذي هو الشرط الجوهري لكل تحول اجتماعي راشد؟ وإذن، فلا يجوز لنا أن نغفل الحقائق، فالحكومة مهما كانت، ما هي إلاّ آلة اجتماعية تتغير تبعا للوسط الذي تعيش فيه وتتنوع معه• فإذا كان الوسط نظيفا حرا، فما تستطيع الحكومة أن تواجهه بما ليس فيه، وإذا كان الوسط متسما بالقابلية للاستعمار، فلا بد من أن تكون حكومته استعمارية• هذه الملاحظة الاجتماعية تدعونا لأن نقرر أن الاستعمار ليس من عبث السياسيين ولا من أفعالهم، بل هو من النفس ذاتها التي تقبل ذل الاستعمار، والتي تمكن له في أرضها وفي حياتها وشعبها، ولاشك في أن الأزمة السياسية الراهنة تعود في تعقدها إلى أننا نجهل أو نتجاهل القوانين الأساسية التي تقوم عليها الظاهرة السياسية، والتي تقتضينا أن نُدخل في اعتبارنا دائما صلة الحكومة بالوسط الاجتماعي، كآلة مسيرة له وتتأثر به في وقت واحد، وفي هذا دلالة على ما بين تغيير النفس وتغيّر الوسط الاجتماعي من علاقات متينة، وقد قال الكاتب الاجتماعي ''بورك'' إن الدولة التي لا تملك الوسائل لمسايرة التغيرات الاجتماعية، لا تستطيع أن تحتفظ ببقائها''• (2)• ومن الواضح أن السياسة التي تجهل قواعد الاجتماع وأسسه لا تستطيع إلا أن تكوّن دولة تقوم على العاطفة في تدبير شؤونها، وتستعين بالكلمات الجوفاء في تأسيس سلطانها، ولن نستطيع فهم هذه الملاحظات الاجتماعية إلا إذا فهمنا الآية الكريمة التي اتخذها العلماء شعارا لهم في تأسيس دعوتهم: ''إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم''• وما بقي الإصلاح متمسكا بأهداب هذه الآية، فلن يستطيع درويش جديد أن يهدد البلاد بخطر خرافته• ولكن زلة العلماء عام 2391 كان لها أكبر أثر في دعودة البلاد إلى الأفكار الوثنية، فقد كان من آثار هذه النكسة تلك الزردة الكبرى التي أقامتها النخبة من رجال السياسة في مدينة سطيف، حيث أمسكت بكلتا يديها المبخرة، ثم ألقت فيها العود الأخير من الجاوي المبارك الذي كان السدنة يعطرون به زواياهم• وما كانت تلك الزردة إلا ابتداء لدروشة جديدة تذهب معها جهود الإصلاح هباء وكأنها لم تكن، دروشة لا تختلف عن سابقتها إلا بأنها تبيع بدل الحروز والتمائم حروزا في شكل آخر، هي أوراق الانتخابات والحقوق السياسية والأماني السابحة في الخيال•
عندما يتكلم العقل
ثم نهض من كرسيه واقفا صوبي ويداه مرتكزتين على مكتبي، فاخترقت شرارة نظراته الحادة نفسي، فارتعشت فرائصي وتلملمتُ في مقعدي مشرئبة نحوه كتلميذ في الابتدائية يتلقى أول دروسه في الحياة، منبهرة من كلامه ومن الصور التي تمر في ذهني بين ما يرويه زائري وما نعيشه في واقعنا وحاضرنا الذي لا أراه سوى نسخة طبق الأصل من ذلك التاريخ• ينحني قليلا ثم يستطرد قائلا: ومع ما استجلبناه من مصر (الفاروقية) من الأسطوانات والأشرطة السينمائية المجافية للفن والأخلاق، فإننا قد استجلبنا منها أيضا أسسا لسياستنا، تقوم على أفكار تضلل العقول البسيطة، كان لها أسوأ تأثير في حياتنا، حيث اتخذتها الدروشة السياسية شعارا لها ومبدأ، وكررتها على مسمع من الشعب الذي رددها معها سنين طويلة صباح مساء، إن الحقوق تؤخذ ولا تعطى! لحاها الله كلمة تطرب وتغري، فالحق ليس هدية تعطى ولا غنيمة تغتصب، وإنما هو نتيجة حتمية للقيام بالواجب•••
1 ـ مالك بن نبي، شروط النهضة•
2 ـ كتاب ''الرجل السياسي الأمريكي''، أشار إليه بوفريد (في كتب قيمة السلم)•
فهما متلازمان، والشعب لا ينشئ دستور حقوقه إلا إذا عدّل وضعه الاجتماعي المرتبط بسلوكه النفسي• وإنها لشريعة السماء، غيّر نفسك، تُغيّر التاريخ• لقد أصبحنا لا نتكلم إلا عن حقوقنا المهضومة ونسينا الواجبات، ونسينا أن مشكلتنا ليست فيما نستحق من رغائب بل فيما يسودنا من عادات، وما يراودنا من أفكار، وفي تصوراتنا الاجتماعية بما فيها من قيم الجمال والأخلاق، وما فيها أيضا من نقائص تعتري كل شعب نائم• وبدلا من أن تكون البلاد ورشة للعمل المثمر والقيام بالواجبات الباعثة إلى الحياة، فإنها أصبحت منذ سنة 1932 سوقا للانتخابات، وصارت كل منضدة في المقاهي منبرا تلقى منه الخطب الانتخابية• فلكم شربنا في تلك الأيام الشاي، وكم سمعنا من الأسطوانات، وكم رددنا عبارة إننا نطالب بحقوقنا، تلك الحقوق الخلابة المغرية التي يستسهلها الناس، فلا يعمدون إلى الطريق الأصعب، طريق الواجبات• وهكذا، تحول الشعب إلى جماعة من المستمعين، يصفقون لكل خطيب أو قطيع انتخابي يقاد إلى صناديق الاقتراع، أو قافلة عمياء زاغت عن الطريق، فذهبت حيث قادتها الصدف في تيار المرشحين• وفي هذا اختلاس، أي اختلاس، للعقول التي عادت إليها الوثنية، تلك الوثنية التي تلد الأصنام المتعاقبة المتطورة، كما تتطور الدودة الصغيرة إلى فراشة طائرة إذا ما صادفت جوا ملائما، وهذا يعني أن البلاد لم تتحقق فيها النهضة المنشودة، وكل الذي كان هو أن أحداثا صدمتها صدمة عنيفة أيقظتها من نومها، ثم لم تلبث بعد أن زال أثر هذه الصدمة أن غالبها النعاس فعادت إلى النوم، وأمكنها في نومتها هذه أن تعود إلى أحلامها• غير أنها أحلام ذات موضوع آخر، إنها أحلام الانتخابات، قامت على أطلال الزوايا المهدمة التي دمرها معول الإصلاح الأول• وهو يعني من ناحية أخرى أن أرواحنا لا تزال مكدسة في محيط الطلاسم والخيال، ذلك المحيط الذي لا يزال يحتفظ بها منذ أن سقطت الحضارة الإسلامية• وهكذا، وجدنا أنفسنا بين أحضان الوثنية مرة أخرى، كأن الإصلاح قد حطم الزوايا والقباب من دون الوثن، فقد توارت الفكرة عن العقول وحلت محلها الوثنية التي تتكلم اليوم وحدها، إذ نُصّب لها في كل سوق منبر كي يستمع الناس إليها تسلية لهم، وإغفالا لواجباتهم، وإبعادا لهم عن طريق التاريخ• لقد ورث المكروب السياسي ميكروب الدروشة، فأصبح يفعل بالشعب ما كان سلفه يفعل• فبعد أن كان الشعب يقتني بالثمن الغالي البركات والحروز، أصبح يقتني الأصوات والمقاعد الانتخابية، ويسعى إليها في تعصب لا يفترق عن تعصبه الأول، دون أي ذوق ناقد، ودون أي جهد لتغيير نفسه أو مجتمعه• وبعد أن آمن الشعب لأحد رجاله وزعمائه السياسيين بمعجزة الطيارة الخضراء، أصبح يؤمن بالعصا السحرية التي تحوله بضربة واحدة إلى شعب رشيد، مع ما به من جهل وما تنتابه من أمراض اجتماعية•
وإننا لنتذكر ـ بكل أسف ـ مأدبة أقامها طلبة الجامعة، وتكلم فيها أحد الطلاب فقال: ''إننا نريد حقوقنا، ولو مع جهلنا وعرينا ووسخنا''• ولقد كانت هذه الكلمة موضع استحسان من جميع الحاضرين! ألا قاتل الله الجهل، الجهل الذي يلبسه أصحابه ثوب العلم، فإن هذا النوع أخطر على المجتمع من جهل العوام، لأن جهل العوام بيّن ظاهر يسهل علاجه، أما الأول، فهو متخّف في غرور المتعلمين• وقد أصبحت الحركة الجزائرية منذ قتل مؤتمر 1932 وتشتيت العلماء لا ترأسها فكرة بل تقودها أوثان، وليس يهمنا هنا الشكل بل الموضوع، فليس الخطر من الانقياد إلى نوع من الدروشة، ولكن الخطر من الانقياد الأعمى إلى الدروشة ذاتها، وليس الخطر أيضا من اسم الصنم، ولكن من سيطرة الوثنية، فجوهر المسألة هو مشكلتنا العقلية، ونحن لا زلنا نسير ورؤوسنا في الأرض وأرجلنا في الهواء، وهذا القلب للأوضاع هو المظهر الجديد لمشكلة نهضتها• حينها، انطلق لساني عندما رأيت زائري ينهار فوق كرسيه تبدو عليه آثار التعب والإحباط، إنها نفس الصور تتكرر منذ ذلك التاريخ الذي ذكَرتَه إلى يوم الناس هذا، نفس الصنم، ونفس الأوثان، ونفس الدروشة السياسية، ونفس الزردات الانتخابية، ونفس التخلف الاجتماعي والسياسي، والزوايا التي حطمت أعيد بناؤها من جديد لمواءمة الوثنية الجديدة، وأصبحت حروزها أخطر من حروز سابقاتها في التاريخ، وأصحاب العلم كما حدث في الماضي غيّروا وجهتهم شطر المناصب السياسية والامتيازات التي قد تدرها عليهم المشاركة في الزردة الانتخابية، فسُيست الإدارة، والمدرسة، والمسجد، والجامعة التي أصبحت أكبر ميدان للتسلق السياسي والتقرب زلفى من الفائزين المفترضين بالانتخابات، فلا ضير ولا غرابة أن يتولى أستاذ أو دكتور لواء حملة انتخابية لصالح مرشح معين مهما كان مستواه العلمي، فلتسقط الشهادات في سبيل الانتخابات، وجرّه لما استطاع إليه سبيلا ممن يقعون تحت مسؤوليته، وأكثرهم المنظمات الطلابية التي تستعمل كورقة سياسية في كل مناسبة انتخابية، فيحَوّل الطالب عن هدفه ومبتغاه الدراسي والتعليمي إلى طابور المنتظرين للوعود، المنتهزين للفرص الضائعة لنيل ولو مكافأة صغيرة باللهث وراء توقيع الاستمارات واستنفار ما أمكن من طلبة، بدل السعي الحثيث وراء المراجع والكتب لاكتساب العلم الحقيقي والنجاح المظفر بالجهد والعمل، وهو لا يفقه مما يدور حوله شيئا أمام الأوضاع الزرداوية المتكررة، لأنه يقع تحت طائلة المساومات والإغراءات، أو ربما التهديد المعنوي في بعض الأحيان، بالإضافة إلى انتشار النفاق السياسي والاجتماعي، وغياب الوعي بالمسؤولية الأدبية والتاريخية•
مخدر الأفكار
فنظر إليّ زائري بحيرة وتعجب، هل هذا ممكن الحدوث الآن؟ نعم سيدي، هناك وثنية أخرى تدين بها شرائح واسعة ممن يركبون قطار حضور الأعراس والولائم السياسية إلى جانب الصنم والزردة والدروشة والزوايا، هناك وثن العروشية والجهوية والقبلية العصبية بكل معانيها ومقوماتها، إذ أضحت المؤشر الغالب لكل نجاح سياسي، ناهيك عن شراء الذمم والمناصب، أمام خواء العقول واندثار الفكر، والتفكك الأخلاقي والأوبئة الذهنية الفتاكة، فالأمة تحت تأثير مخدر استحسنته واستسلمت لمفعوله المتفاقم الذي لا يزيدها سوى الانكفاء والغط في النوم، أو السير بالمقلوب نحو حتفها وهلاكها، مستغرقة في القابلية للاستبداد، والقابلية للاستحواذ وهي تصفق لأصحاب الوثن ولا تعير بالا لأصحاب المثُل• فرد محدثي قائلا: ''إذن! لم نخط خطوة واحدة منذ قرابة قرن من الزمن؟ فجزائر 2009 لا تختلف عن جزائر 1932!
ونهض منزعجا، فانتفضتُ من مكاني كمن وخزته شوكة حادة حينما هب زائري نحو الباب ممتعضا هاما بالخروج، فاستوقفته: انتظر سيدي، من تكون؟ التقط أنفاسه بصعوبة وقال: ''مالك بن نبي''• فسقط القلم من يدي، فأيقضني من غفوة التعب التي انتابني وكلماته الأخيرة ـ وهاهم أولاء قد جملوا الأصنام ليلحقوا الهوان بالفكرة ـ ترن في ذاكرتي رنين الجرس الذي يدق ناقوس الخطر! ؟
1 ـ مالك بن نبي، شروط النهضة•
2 ـ كتاب ''الرجل السياسي الأمريكي''، أشار إليه بوفريد (في كتب قيمة السلم)•









 


رد مع اقتباس
قديم 2011-02-13, 22:47   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
تجويد
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية تجويد
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

الإلــه والصخرة!

الدكتورة فريدة بلفراق
جامعـة باتنـة


سأل أحد الشيوعيين الروس شيخا من شيوخ الأزهر ذات يوم وهو في جولة سياحية للقاهرة، هل يستطيع الرّب أن يخلق صخرة ولا يستطيع حملها؟ فما كان جواب الشيخ بعد برهة من التفكير العشوائي إلاّ بالرّد عليه "لعنة الله عليك"!، ولم يقم المترجم بنقل العبارة لذلك الملحد لأنه لم يكن يعلم إن كان سؤاله تلقائيا وبريئا أم بقصد تعجيزي، أو لأن المترجم لا يعرف ترجمة هذه العبارة بلغة السائل.
سرد علينا هذه الحادثة محام متمرس، كان ينتظر دوره للمرافعة في قضية توبع بها محام آخر، تتعلق بحرية التعبير، من أجل كتابته لمقال في إحدى الصحف الوطنية يوضح فيها ما آل إليه الوسط المهني من إنحطاط، وتجاوزات وتعفن، على غرار الأوضاع السلبية التي يتخبط فيها المجتمع على جميع المستويات، فلم يرق ما كتب لمن رأو فيه مساسا بذواتهم المنزهة عن كل خطأ، أو بمراكزهم القانونية التي لا ينبغي حسبهم لأي كان الإشارة إليها بالبنان أو حتى التفكير في الدنو منها على سبيل إدلاء النصح والمشورة في قضايا لا تحتمل السكوت عنها، ناهيك عمن سولت له نفسه بالتعليق أو الإنتقاد وتذكير هؤلاء بمسؤولياتهم إزاء من يقومون على إدارتهم على أساس العقد المهني الحر المبرم بين الجميع، أسوة بالعقد الإجتماعي الذي يلزم خضوع الرئيس لإرادة المرؤوسين والإستفادة من إنتقاداتهم وتوجيهاتهم، ولم ينئى عن هذه القاعدة عظماء العالم ممن شهد لهم التاريخ بالحنكة والحكمة وحسن حمل الرسالة، وممارسة الرعاية على أكمل وجه، دون عقدة نقص أو تهور أو خوف من مرارة وهول الحقيقة لأن ذلك هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمات والسير إلى الأمام، كما أن النهوض بالمجتمع لا يكون سوى عن طريق الصفوة، لأنها المحرك المحوري لكل تغيير نفسي وإجتماعي، وقد قال المفكر مالك بن نبي رحمه الله الإرادة الحضارية تقوم على بناء الفرد قبل بناء المصنع، والإمكان الحضاري نواته الأولى الإنسان وليس البنك، وكأني بالسائح الشيوعي الذي وقف في ساحة الأزهر وميدان الحسين، وهو يترقب معالم تلك الآثار وشموخ أوتادها وقبابها، وما يلاحظه من حركة دؤوب لمن يؤمون المكان للتعبد والصلاة، أبرقت في ذهنه الفكرة التاريخية التي طالما أرقته عن الأساطير اليونانية التي تشبّع من مناهلها المليئة بحكايات الآلهة، التي تُدرّس في المدارس والجامعات العالمية وعندنا أيضا، وأشهرها قصة سيزيف الذي عجز عن حمل الصخرة إلى قمة الجبل وهو من الآلهة، فهذا السائح الذي لا يعترف بوجود إله لأن الأفكار التي تلقاها في حياته غير مقنعة، ولا منطق فيها يجعله يؤمن برب يراه ضعيفا، فجاء إلى هناك للإجابة عن سؤاله المحيّر عند المسلمين وهم أكبر الأمم إيمانا بوجود الإله، وأهمها إعتناقا وممارسة لديانتها، إلا أن شيخ الأزهر خذل الملحد الباحث عن سر الإله الذي يخلق صخرة ولا يستطيع حملها !! فلم يتلقى جوابا من مخاطبه لأنه كان ضيق الفهم، فاقد الفراسة ولفنون التعامل مع الغير، لإجتذاب التائه المتقصي عن الإله القوي الذي ينشد معرفته، بل صده ذلك الشيخ بعبارة لم يفهم معناها، وزج به في حيرة أخرى، إذ كيف لا يستطيع شيخ أكبر مسجد في بلاد الإسلام أن يجيب عن سؤال بسيط كهذا بكل عفوية وثقة، بأن رب المسلمين والعالمين كما أنه يستطيع خلق الصخرة، فإنه يستطيع حملها بكل تأكيد، فاللوم كل اللوم لا يقع هنا على الشيخ المسكين بقدر ما يقع على من وضعوه في مكان يعدّ واجهة للأمة كلها بحكم الموقع المستقطب لكل أنواع التركيبات البشرية والتي ينبغي أن تُقابل بذوي الكفاءة والعلم المتنوع والثقافة الواسعة، وسعة الصدر والحكمة في التعامل مع الناس على إختلاف توجهاتهم وعقائدهم، وأجناسهم، وهذا لعمري لا يتسنى لكل من حمل شهادة مبتذلة أو عمامة مصطنعة ممن يسيئون للمناصب التي يتربعون على عروشها بإمتياز، مما يؤدي حتما إلى سيادة التردي والتقهقر المنعكسة صورهما البائسة، المتخلفة على الحياة العامة في كل القطاعات.
فما كان من زميلي الراوي للحادثة، المدافع عن قضية الرأي تلك، إلا أن توجه نحونا جميعا بقوله، نحن الذين خلقنا هذه الصخرة ووضعناها في هذا المكان، فهل يمكننا الآن حملها ووضعها في مكان آخر، لأنها أصبحت تزعجنا وتعيق مسارنا وصعودنا نحو القمة؟ حينها نودي على القضية، وأدين المحامي الكاتب للمقال بالتوقيف عن ممارسة المهنة لمدة سنتين مع النفاذ المعجل، وحمل السائح الشيوعي حقيبته وخيبة أمله، لإخفاقه في العثور على من يدله على الإله الذي يخلق الصخرة ويستطيع حملها !.









رد مع اقتباس
قديم 2011-02-13, 22:51   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
تجويد
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية تجويد
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

محامو العرب بين تكسير القلم و تقبيل القدم وحرق العَلَمْ !

الدكتورة فريدة بلفراق كلية الحقوق باتنة


ذهب زمن القلم و حل زمن القدم،تلك عبارة قالها توفيق الحكيم ذات يوم، بعد اكتشافه بعملية حسابية ما يتقاضاه لاعبو كرة القدم، حسب ما رواه الفيلسوف والكاتب المصري أنيس منصور، في إحدى حلقات الشحن وتسخين الطبول والاستدراج الإعلامي العنيف لكل الطبقات الاجتماعية، الثقافية منها والفنية وحتى الدينية في عملية تحريض الجماهير، وتأليب الرأي العام ضد بلد شقيق لم يكن ذنبه سوى نجاح أبنائه في لعبة يفترض فيها التسلية والترويح عن النفس المكلولة لنسيان هموم الصراع من أجل العيش الكريم في هذا الوطن العربي البائس بذهنية التخلف التي ما زالت تطارده وتترسخ فيه يوما بعد يوم، بل عصرا بعد عصر. فهالني ما سمعت ورأيت عبر وسائل الإعلام وفي صفحات الجرائد، وأخطرها صورة حرق العلم الجزائري على أيدي فئة تحمل شعار نصرة الحق ممن يرتدون الجبة السوداء هناك في مصر، وقد استوقفني ذلك المشهد الغريب للحظات كنت أتربص فيها بلمّ شتات أفكاري، واستنفار قلمي للعودة إلى الكتابة بعد انقطاعه عنها بضعة شهور جراء تعرضه لمحاولة اغتيال فاشلة من قبل المسؤولين من ذوي الجبة السوداء هنا في بلدي، عقب معركة شرسة وغير متكافئة، شنتها منظمة وتخندقت فيها بكل أعضائها ووسائلها ولجانها المختلطة ومستشاريها وكتابها، بترساناتهم وقصورهم، كلهم ضد قلم ! فرُحت أفتش عن الكلمات الهاربة من سخافة الزمن الذي نحن فيه، والمواقف الهزيلة للعقول الضعيفة المستسلمة للخوف، والرؤوس المطأطئة للجبن والاستغباء عساني أضع النقاط على الحروف التي أصبحت هي الأخرى منهكة شاحبة، أو مستعصية عن الكتابة على الكومبيوتر من فرط تداول الأيدي على الجهاز، فكتبتُ بدل " خمار أسود " " حمار أسود " ، وإذا بصورة حمار يقود قطعانا من الحمير عليهم أردية سوداء اللون ونظارات شمسية قاتمة تطل على الشاشة، مكتوب عليها بالأبيض أبناء حمار الحكيم، فأوجست في نفسي حيرة وهلعا مما رأيت، فانفعلت متسائلة ما هذا؟ فتقدم الحمار القائد وبدت ملامحه أكثر وضوحا وقال بصوت مترنح: أنا ابن حمار الحكيم، ذلك الحمار المصري الذي زار منذ أمد بعيد الجزائر ورافق أحد أدبائها الأفذاذ كان يدعى رضا حوحو في جولة فلسفية كادت تؤدي به إلى حبل المشنقة، في كتابه المشهور " مع حمار الحكيم " سنة 1953.فقلت: ماذا تفعل في هذا الموقع ؟ ولماذا ترتدي الجبة السوداء أنت ومن معك؟ وهل غيّرت مهنة أبيك الفيلسوف؟ فرد مسرعا، أما عن وجودي على الموقع فلأنني لم أتمكن من أخذ التأشيرة إلى بلدكم، فوالدي كان محظوظا لأن دخول الأقطار الشقيقة في زمنه لم تكن تخضع لتأشيرة أو أي إجراءات معقدة، إذ لمّا ضاق به الحكيم ذرعا أرسله سيرا على الأقدام إلى الجزائر، فلم تعقه حدود ولم يتعرض لتحقيقات حول الهوية، ولا عن لون جلدته لأنه ينتمي بحكم جنسه لبني الحمير، فلا فرق بين حمار هنا وهناك إلاّ بإتقان طقوس الإستحمار، ولأنني ومن معي لم نود تفويت فرصة المشاركة في مسرحية تقديم الولاء للأسياد، وبحكم حماقة الحمير وانسياقها الفطري أمام العصي والركل بالأقدام، فإننا اتجهنا صوب شبكة الأنترنيت للوصول إليكم بأسرع وأضمن وسيلة ، لإسماع أصواتنا لكم وللعالم بأننا معترضين على النتيجة، ومساندين أولياء نعمتنا الذين لولاهم لما وقفنا في منابر النعيق والشهيق، ولمَا كنا رواد العرب في كل شيء ! أما بخصوص ارتدائي للجبة السوداء، فكانت تلك رغبة والدي الفيلسوف الذي قطع عهدا على نفسه بعد عودته إلى الديار على تطليق الفلسفة التي لم تؤكِّله عيشا، وجلبت له ولأصدقائه وجع الرأس أينما حل، وليته يعلم أنني أصبحت بعده من محترفي فن النعيق ولكن بفلسفة مغايرة له تماما، فأَوَكّل وزملائي للدفاع عن الخارجين عن القانون، وعن الذين ظلموا والذين تورطوا وورطوا، وكل من تقرب إلى البلاط زلفى، ونتمرغ في وحل المذلة حتى النخاع ولا نبالي ما دام الثمن رضا الملك والتودد لحاشية الملك، فأخذته العزة بالإثم وكشر عن نواياه بالمضي في التمادي والعنجهية الاستفزازية. فانتفضتُ مهددة إياه بالانقلاب على زعامة الاتحاد ونقل مركزه إلى الجزائر بمباركة جميع الأطراف العربية، بعدما تبين بالصوت والصورة الإقرار العلني بالتصرفات اللاحضارية الماسة بكل الأعراف والقوانين، والاعتراف سيد الأدلة كما يقال في الأوساط القانونية. وحاولت حينئذ أن أعيده إلى ثورته الأولى بعدما بدأت حركات أذنيه ورأسه تتأرجحان نحو الأسفل، لتمكيني من أخذ صور أخرى كأدلة دامغة على ضرورة سحب بساط رئاسة المحاماة من إخواننا المصريين لأنهم أثبتوا تقهقرهم وفشلهم على كافة الأصعدة. وأعدت السؤال مرة ثانية كيف أقدمتم على الاعتداء وإهانة مقدسات أمة عظيمة يشهد لها التاريخ وكل العالم، وهذه جريمة نكراء لا تغتفر؟ ولماذا أحرقتم العلم؟؟ فطفق ابن حمار الحكيم ناعقا بصوت هستيري مزعج وقال: إذا كانوا هناك عندكم يكسِّرون القلم، فعندنا هنا نُقبِّل القَدم ونمسح الجِِِِزَم ونحرق العَلَمْ .....و........
الدكتورة فريدة بلفراق
محامية موقوفة عن المهنة









رد مع اقتباس
قديم 2011-02-14, 08:37   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
اميره 2008
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية اميره 2008
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii










رد مع اقتباس
قديم 2011-06-22, 02:02   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
houda-21
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله على هذه المقالات فقراءة كلماتها ممتعة أما ما تحتويه فهو أجمل وأمتع لكن يؤسفني توقيف هذه المحامية الفذة بقلمها .










رد مع اقتباس
قديم 2011-06-22, 10:07   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
أبو انس
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو انس
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

المقال الأول لم يعجبني كثيرا لان به بعض الأحكام القيمية على العموم نشكر صاحب الادراج شكرا كثيرا على إسهامه ونتمنى منه المزيد والله ولي التوفيق










رد مع اقتباس
قديم 2011-06-26, 22:21   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
salemdz
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية salemdz
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

في بلادي يتوقف كل شيء ارضاء للسلطان.
في بلادي الرذيلة اصبحت هي الرجاء اما العفة فقد استعفف الناس منها
في بلادي .. وفي هذا الزمن.. بل ومع هذا النظام.. كل شيء مباح الا ان تقول الحقيقة.
لا يهم ان زنيت، لا يهم ان عصيت .. لا يهم ان بكيت .. لكن من المهم ان لا تقرب رموز النظام والا فمصيرك الاعدام. جسدا او روحا او فكرا.
في بلادي كل انواع الاعدام موجودة .. فالنظام يطبق اسلوب الديمقراطية في اعدام الفكر والحقيقة










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للدكتورة, مقالات, بلفراق, فريجة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:30

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc