ماهي أسباب شعبية الإخوان؟

[سندباد علي بابا]

ماهي أسباب شعبية الإخوان؟


ما سر الشعبية الدينية الجارفة لجماعة الإخوان في الكثير من المجتمعات الإسلامية؟


هُناك عدد لاباس به من المسلمين الذين اقتنعوا بالفكر الإخواني وأصبحوا من مُنظريه وأتباعه وأنصاره والمُتعاطفين معه فما سر ذلك؟


جماعة الإخوان هدفها الأسمى تحقيق شعبية داخل المجتمعات الإسلامية تساعدها في بلوغ المُلك والسلطان.


وهي في سبيل تحقيق ذلك الهدف تستخدم الدين أو النصوص الدينية ليست التي فرضها الله تعالى [بشكلها] ولكن وفق طريقة تضمن لها إلتفاف أكبر عدد من المُسلمين حولها لذلك هي لا تتحرج في التعامل مع النصوص الدينية بشكل مُتساهل.


بعض المُسلمين لا يرفضون التدين [بل ويسعون إليه سعياً ولكن ليس أي تدين] ولكن يريدون تدين يضمن لهم نوع من التساهل على غير ما فرضه الله تعالى لذلك وجدوا ضالتهم عند جماعة الإخوان التي تُسهل [بمعناها السلبي/ تمييع الدين] عليهم الإلتزام دون انضباط بمعنى ترك لهم نوع من الحرية، وهذا النوع من المُسلمين الذين سيُصبحون فيما بعد مُجتمع جماعة الإخوان من أعضاء في تنظيماتهم السياسية ومن أنصار ومُتعاطفين يقوم بعدها هؤلاء طالبي التدين بسلُوكات في ظاهرها تدين ولكن في باطنها أبعد ما يكون عن الإسلام ووزرُها يُحمل على عاتق "فُقهاء" ومُفكري ورجال الدين من جماعة الإخوان، فهؤلاء المُسلمين من هذا النوع يُريدون من يُعطيهم إسلاماً ليس كما وضعه الله تعالى ولكن إسلام وفق حاجة وطريقة هؤلاء، وهؤلاء ممن يريد تديناً لا يريدون تحمل وزر الفتوى وإنما وزر الفتوى على هذا الأمر أو ذاك تتحمله جماعة الإخوان وبالتالي وجد هذا النوع أناس تحلل لهم أمور ليست من الدين في شيء من طرف هذه الجماعة فيُقبلون عليها ما دام الذنب لا يقع عليهم ولكن على نُخب الإخوان فتجدهم بعد ذلك أصبحوا من أفراد الجماعة أعضاء أو أنصاراً أو متعاطفين.


أما جماعة الإخوان فهدفها تحقيق شعبية وجماهيرية لها لتحقيق هدف دنيوي لذلك تتعامل مع النصوص الدينية التي تعطيها للناس ليس كما حددها الله تعالى ولكن بما يخدم هدف جمع أكبر عدد من الأتباع والأنصار لها لذلك فجماعة الإخوان تُخاطب الناس من هذه النقطة بالذات وهي سر دخول أتباع كُثر لهذه الجماعة أي مُخاطبة الناس بالنصوص الإسلامية ليست كما ارتضاها الله تعالى للناس ولكن كما يُريدها الناس ووفق مصلحتهم وأهوائهم بحيث أنه بعد أن يُقدم لهم ذلك الأمر على ذلك النحو يبقون مُسلمين في زمرة الإسلام بل أكثر من ذلك يبقون في زمرة المُلتزمين والمُتدينين الكبار والغيورين على هذا الدين بل أنهم رُبما أكثر تديناً من آخرين غير مُلتزمين [بمعنى لا يطلق اللحية ولا يلبس القميص]، بل أذهب أبعد من ذلك في أنهم يُصورون لأنصارهم أنهم الفرقة الناجية التي تحدث عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأما الفرق الأخرى فلا سبيل لنجاتها مثل السلفية.


فمثلاً هؤلاء ممن يريد تديناً على مقاسه هو لا يرفض الإلتزام ولا الدين ولا التدين ولكنه يريده حسب حاجته فلما يذهب إلى سلفي مثل: الشيخ فركوس ولا يجد ضالته بل يجد أوامر الله كما هي يتهم السلفية بالتشدد والتطرف في الدين ولكن عندما يذهب إلى شيخ من الإخوان مثل: القرضاوي أو النابلسي أو عبد الكافي فإنه يجد التدين كما يُريده هو لا كما يريده الله تعالى فيقول حينذاك أن هؤلاء جماعة وسطية ومُعتدلة ويُحقق تدينه ذاك وبذلك الشكل ساعتها في ظل تلك المجموعة من الناس.


الشعبية مقابل فتوى وتدين على المقاس!!

سلام

بقلم: سندباد علي بابا

[سندباد علي بابا]