بتخريب أنابيب السيل الشمالي، إنقطع التزود بالغاز عن أوروبا، ذلك ما تريده الولايات المتحدة الأمريكية، التي كانت تدفع الأوروبيين للإستغناء عن الغاز الروسي، وفي أقل الأحوال تسقيف سعره.
وباتت أمريكا من المزودين للسوق الأوروبية بالغاز، لكن بأسعار جد مرتفعة بما يقارب خمسة مرات عن سعر الغاز الروسي.
ما دفع بالرئيس الفرنسي ماكرون والمستشار الألماني شولتز في سابقة غير متوقعة، إلى إنتقاد قرار الولايات المتحدة الأمريكية برفع سعر غازها الموجه إلى أوروبا.
هل رد الفعل الأوروبي التي تجسده فرنسا وألمانيا باعتبارهما ثقل أوروبا؟
يعتبر صحوة ظمير أوروبا وبالتالي التحرر من الهيمنة الأمريكية.
أمريكا التي لا تعترف إلا بمصالحها.
وهو ما ذهب إليه بوتين في خطابه بمناسبة مراسم ضم الأقاليم الأوكرانية بقوله "الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى الهيمنة على أوروبا وليس دفاعا عن مصالحها، وأن نخب أوروبا تدرك ما يجري حاليا لكنها تفضل خيانة شعوبها".
وأضيف خوفا من غضب أمريكا.
بقلم الأستاذ محند زكريني