يتجلى من خلال مواقف الأمير محمد إبن سلمان ولي العهد المملكة العربية السعودية وحاكمها الفعلي، إستقلالية القرار السعودي عن التبعية للولايات المتحدة الأمريكية.
وما إتفاق كارتل النفط العالمي أوبك+ بخفض الإنتاج بمليونين برميل، الذي هو ثمرة التفاهم السعودي والروسي بل إبن سلمان/ بوتين، أكبر منتجي ومصدري النفط في العالم.
الأمر الذي أغضب بايدن والولايات المتحدة الأمريكية والغرب عامة أشد الغضب.
رغم أن بايدن في زيارته الأخيرة للسعودية طلب من إبن سلمان زيادة إنتاج البترول لكسر أسعاره المرتفعة.
إن إتفاق أوبك+ بخفظ الإنتاج بكمية مرتفة فجأ الغرب ولم يكن يتوقع ذلك، يخدم بطريقة غير مباشرة المجهود الحربي للإتحاد الروسي.
إن العهد الذي كانت فيه السعودية تتبنى المواقف الأمريكية داخل منظمة الأوبك، انتهى بوصول إبن سلمان إلى مركز القرار في بلاده.
تلك الأيام التي كانت فيها الجزائر وليبيا وإيران وفنزويلا تطالب فيه مرارا السعودية في إجتماعات الأوبك بخفظ الإنتاج وبالتالي رفع الأسعار، إلا أن هذه الأخيرة دائما ترفض تماشيا مع الإملاءات الأمريكية.
بقلم الأستاذ محند زكريني