|
النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2022-01-10, 19:54 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
دبلوماسية اللاموقف
برزت بلادي بدبلوماسية اللاموقف بخصوص المعارك التي احتدمت بين قوات الحكومة الاثيوبية وقوات جبهة تحرير تيقراي.
|
||||
2022-01-10, 20:43 | رقم المشاركة : 2 | ||||
|
اقتباس:
ما فعلته الجزائر هو موقف حكيم معتدل. بدليل: أولاً، إثيوبيا دولة إفريقية. وهي تقف في خلاف مع مصر والسودان ومردُّ هذا الخلاف هو الصِّراع على مياه النيل التي قامت الأمم المتحدة في السنوات القليلة الماضية إلى تحويلها إلى سلعة تُباع وتشترى...مثل النفط في عهوده المزدهرة. وكما تعلم السودان ومصر الإفريقيتان في نزاع مع إثيوبيا في هذا الموضوع تحديداً. ما يجمع الجزائر وإثيوبيا ومصر والسودان هو أن هذه الدول إفريقية ، كما أنَّ السودان ومصر دولتان عربيتان، ناهيك على أنَّ إثيوبيا فيها مُسلمون ..لذلك كِّله فإنَّ الجغرافيا والإنتساب (عبد الحميد بن باديس) والدين إلى حد ما أي وجود "أقلية" مُسلمة في إثيوبيا حال دون أن تنحاز الجزائر لهذا الطرف أو ذاك. ثانياً، النقطة الأهم أنَّ أزمة إثيوبيا تُعبر بشكل صريح لا لبس فيه عن صراع مُحتدم بين الشرق ونعني به روسيا والصين من جهة والغرب أمريكا وأوروبا من جهة ثانية حول السعي الحثيث المستميت للإستحواذ على إفريقيا ومُقدراتهاوبخاصة من جانب الغرب المُفترس... وأيضاً حول ثرواتها وموقعها الاستراتيجي وكُتلتها البشرية "الشبيبة" (80 بالمئة من سكان القارة السمراء شباب)... خزان بشري رهيب أغلبيته شباب ثروة لا تقدر بمال.. سواء باستخدامهم كجيوش خاصة ..أو يد عاملة رخيصة.. أو أرحام تلد.. أو أدوات للتلقيح.. للقضاء على الأزمة المصيرية والوجودية للغرب والمتمثلة في الإختلال الديمغرافي في العالم الغربي .. خاصة مع عدم إكتمال مشروع الذكاء الاصطناعي والروبوتات والرجال الآليين. الكيان الصهيوني (من خلال مساهمته الكبيرة في بناء سد النهضة) لمحاصرة وضرب مصر لأنَّ مصر خطر على إسرائيل كما تقول كتبهم وخرافاتهم وأساطيرهم.. وتركيا من خلال التسليح طائرات مسيرة ((البيرقدار)) والدعم السياسي ..يقفان مع إثيوبيا، الأولى، لحسابات تاريخية ودينية وتلمودية، والثانية، لحسابات سياسية وجيوسياسية، كما أن الإمارات تقف إلى جانب أثيوبيا لحسابات خاصة بها وقفت إلى جانب إثيوبيا في بناء السد النهضة رغم معرفتها الكاملة بالضرر الفادح الذي سينعكس بالسلب على السودان ومصر القطرين العربيين.. الإمارات طبّعت مع الكيان الصهيوني رغم معرفتها أنَّ ذلك سيشكل ضرراً على الأمة العربية والإسلامية، ولكن صغر مساحة الإمارات وغناها وخوفها من الطوفان أو أي طوفان قادم في مقبل الأيام والسنوات والعقود القادمة يكون هو السبب الرئيسي وراء ذلك الموقف .. فهي تُريد حماية من الكيان الصهيوني وشراء شرعية ورضا النخب السياسية الحاكمة المتصهينة منها في أمريكا رعاة الكيان الصهيوني، وتضمن بذلك أنَّ لا تقترب منها ألسنة النيران وأي حريق قادم في منطقتنا في المستقبل وهذا الذي تفعله السعودية أيضا مع سياسات محمد بن سلمان ولي العهد السعودية ... وقطر والكثير من الدول العربية وبخاصة الخليجية الضعيفة. أمريكا (وبشكل أصح طرف منها في الحكم هناك) ظهر من خلال وقوفها مع جبهة "التيغراي" أنها لا توافق حكومة "أبي أحمد" في اختياره التموقع مع الصين وروسيا ولذلك فقضية سدّ النهضة و أزمة أثيوبيا الداخلية السياسية الحالية والحرب الأهلية الدائرة فيها الآن هي صراع بين دول عظمى .. تحاول فيها الدول الصاعدة والناشئة وفي طريق النمو ومن لها مصلحة في منطقة القرن الإفريقي وإفريقيا أن تجد لها موطىء قدم بعد نهاية هذه الأزمات لأهمية أثيوبيا جيوسياسياً واقتصادياً (من الكتلة البشرية الكبيرة التي تملكها+ سوق واسعة وكبيرة لتصريف سلعها وبضائعها) ومن وراءها إفريقيا (سوق اقتصادية ضخمة) في المنظور القريب. أمريكا والدول العظمى لن تسمح للجزائر أو غير الجزائر في لعب أي وساطة أو السعي لإيجاد حل في هاتين المشكلتين لأثيوبيا إلى حين يحدث توافق ما، بين هذه الدول العظمى فتقوم بايعاز لهذه الدولة أو تلك أي من أحد حلفائها من مجموعة تلك الدول العظمى والكبرى لتحقيق مصالحة ناجحة تحفظ مصالح جميع الأطراف وبخاصة الدول الكبرى. إنَّ الجزائر أو غير الجزائر لن تجد مشكلة انطلاقاً من تراثها وبخاصة الثوري منه والدبلوماسي الكبير في النجاح في ذلك الأمر.. مثل: المصالحة التي نجحت فيها عندما جمعت بين العراق (صدام حسين) وإيران وشا ه ايران اللذان كانا يتصارعان على الحدود لأن في ذلك مصلحة لأمريكا كما للدول الكبرى في ذلك الوقت فعندما توافقت هذه الدول فيما بينها قبلت بوساطة الجزائر .. بل أنها هيئت وساعدت في انجاح عملية المصالحة تلك. يا عزيزي الجزائر دولة كبيرة وعظيمة أي نعم، ولكن عليك ألاََ تحملها بما لا تطيق ولا تستطيع. الجزائر ليس من مصلحتها الانحياز لهذا الطرف على حساب الطرف الآخر وبخاصة إذا كان الكلام هنا حول أشقاء .. جمعتهم بلا ريب إفريقيا، والعروبة أو العالم العربي، والدين الإسلام..، الجزائر لن تخسر أي أحد من إفريقيا والعالم العربي (باستثناء المغرب الذي استقوى على الجزائر والعرب وإفريقيا بالكيان الصهيوني وبأمريكا والغرب الإستعماري).. فهُما مُحيطها وإمتدادها الجغرافي والطبيعي والتاريخي والثوري والجيوسياسي وفي المصير المشترك. سياسة الانحياز لطرف على حساب طرف آخر بين الأشقاء الأفارقة والعرب مرفوضة بالمطلق في قاموس الجزائر، كما أنَّ الدعوة لتكريس حالة من الاستقطاب ليس من مصلحة الجزائر بالمطلق. ما قلته هو حكم ظالم على بلدك. في الأخير تقبل مني مروري الثقيل على صفحتك وعلى تعليقي المتواضع هذا بصدر رحب ولك كل التقدير ... تانمريث أغما. أسقاس أمقاس. ملاحظة: يجب النظر إلى الأنظمة الحاكمة في الغرب إلى قسمين: أقلية شعبية ولكنها أغلبية في الحكم (المحافظين/الصقور/ اليمين المتطرف..) مستحوذة بقوة المال والإعلام على الحكم في هذه الدول وبخاصة في أمريكا متصهينة حد النخاع ومتطرفة لصهيونيتها. وأغلبية شعبية ولكنها أقلية في الحكم (اليساريين..) .. لا يملكون من الحكم إلا الإسم ليس له نفوذ ولا قدرة ولا قرار في الأنظمة السياسية الغربية. الطرف الأول الوجه القبيح ، الشرير للغرب.. القوة الصلبة.. خارج فيها "طاي طاي" مع الصهاينة والدفاع عنهم. الطرف الثاني الوجه الجميل ، الطيب للغرب .. القوة النّاعمة.. يتظاهر أنه صاحب مبادئ وقيم وأنه متعاطف مع القضايا التحررية.. الإمارات مثلاً.. مشت مع الطرف الأقوى الذي يضمن لها بقاءها...واستمرار مشيخاتها والأسرة الحاكمة فيها.. |
||||
2022-01-11, 21:36 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
اسقاس أمقاز أغما
بل بالعكس ن مرورك محبوذ، ان الدبلوماسية ليست فقط |
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc