تتبجح اليتيمة وأخواتها الشقيقات في الاعلام الحكومي وغير الشقيقات في ما أصطلح عليه بالاعلام الخاص بمناسبة مرور السنة الثانية من تتويج السيد تبون رئيسا للجمهورية، بالعودة القوية للدبلوماسية الجزائرية على الساحة الدولية وفي حل الأزمات، باعداد حصص ودعوة أناس لمناقشة هذه العودة القوية.
لكن أي ملاحظ ملم بالاحداث يتساءل، بماذا تتمثل هذه العودة؟
وهل هناك أي نزاع سواءا اقليمي أو دولي تم حله بفضل المساعي الجزائري؟
حسب معرفتي لا يوجد أي أثار لأية مساعي جزائرية توجت بحل أي نزاع.
حتى ما أصطلح عليه بمساعي لعمامرة لحل أزمة سد النهظة بقيت بدون جدوى.
ام ان استقبال أبو مازن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية بالجزائر ومنحه صكا بمبلغ 100 مليون دولار، يصرف على رواتب موظفي السلطة، تم ادراجه من الاعمال الدالة على عودة الدبلوماسية.
أم أن استقبال وزير الخارجية الكرواتي تم ادراجه في خانة عودة الدبلوماسية.
إن دبلوماسية الاموقف في هكذا النزاع الذي أحتدم في اقليم تيغراي بين القوات الحكومية الاثيوبية ومسلحي جبهة تحرير تيغراي الذي انفردت به الجزائر ينم عن عودة الدبلوماسية.
فالجزائر فشلت في حشد كل الأفارقة للوقوف وراء سعيها في الحصول على العضوية كعضو غير دائم بمجلس الأمن الدولي، فحتى ليبيا اصطفت بجانب المغرب.
اذا أين هذه العودة القوية للدبلوماسية الجزائرية في حل الأزمات؟ وفي ماذا تتمثل؟
بقلم الأستاذ/ محند زكريني