"إمامة المتغلب" ليست من الإسلام في شيء - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

"إمامة المتغلب" ليست من الإسلام في شيء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-11-04, 22:37   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
العُثماني
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية العُثماني
 

 

 
إحصائية العضو










B1 "إمامة المتغلب" ليست من الإسلام في شيء

'

من الأفكار الرائجة في الفقه الإسلامي وفي الثقافة الإسلامية قديما وحديثا القول بشرعية الحكم القائم على القوة والغلبة، بمعنى أن من استولى على الخلافة أو الإمارة بالقوة والسيف، حتى قهر خصومه واستولى على البلاد وسلّم له العباد، فهو إمام شرعي تجب طاعته ولا تجوز معصيته ولا الخروج عليه.

وهذه القضية فيها من الالتباس والتلبيس ما يستوجب تفكيكها وبيان حقيقتها، وهو ما يرمي إليه هذا المقال.

ليست من الإسلام

أعني أن الإسلام لم ينص على مشروعية هذه الطريقة في تولي الحكم، ولا هو أرشد إليها ولا أقر وقوعها ولو في نازلة واحدة، فلا نجد شيئا من هذا لا في القرآن الكريم، ولا في السنة الشريفة، ولا في سنة الخلفاء الراشدين.
أما المسلك الشرعي المنصوص عليه والمأمور به في باب السياسة وتولي الحكم، وفي باب تدبير الشؤون العامة فهو مسلك الشورى وما تسفر عنه من قرار واختيار، وهو الذي قال الله تعالى فيه {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} [الشورى: 38].

فما جاءنا عن طريق الشورى ومؤسساتها، من اختيار وتولية وبيعة، أو من عزل وإعفاء وإلغاء، أو من "حل وعقد" فهو شرعي ومشروع، وهو من الإسلام وإليه، لكونه مأمورا به في القرآن والسنة، ومعمولا به في سنة الخلفاء الراشدين.

وقد كان أول تطبيق لمسلك الشورى بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم هو التشاور في اختيار خليفة له من بعده، فكان بذلك اختيار أبي بكر وبيعته إماما للمسلمين، وهكذا مضت الأمور على عهد بقية الخلفاء الراشدين: الشورى والاختيار، ولو بأساليب وأشكال متنوعة.

وبناء عليه نستطيع القول بكل ثقة واطمئنان: إن الطريقة الشرعية الوحيدة التي جاء بها الإسلام ونص عليها -لتولي الحكم وانتقاله وتدبير أموره- هي: الشورى والاختيار، مع ترك الطرق والوسائل التفصيلية المعتمدة في ذلك للاجتهاد والتشاور والمراجعة.

بين التاريخ والفقه

مما يقرره ويردده الفقهاء والأصوليون أن النصوص متناهية والوقائع لامتناهية، وأنه يتعذر التنصيص على كافة الحالات والاحتمالات والوقائع الممكنة عبر التاريخ بكل تقلباتها وتشكلاتها التي لا تنتهي، فيبقى كثير منها -أو أكثرها- للاجتهاد والتفاعل بين الفقه والتاريخ.

وفي موضوعنا نجد أن الطرق والأساليب المتبعة في تولي الحكم وتدبير شؤونه عبر التاريخ لا تقف عند حد ولا تلتزم بقيد.

ومن هنا وجد الفقهاء أنفسهم أمام دول تقوم وتسود، وليس فيها مكان للشرعية الإسلامية، أي شرعية الشورى والاختيار، ولكنها على كل حال دول تدين بالإسلام، وتحكم باسم الإسلام، وتنفذ كثيرا من أحكام الإسلام.

ووجدوا -من بين ما وجدوا- أن التاريخ يضعهم أمام حكام تغلبوا وتمكنوا، واستولوا على الحكم وأقاموا دولتهم، لا بالشورى والاختيار من أهل الحل والعقد، ولكن بفضل شوكتهم وقوة عصبيتهم، وربما بفضل سيوفهم وسيوف أنصارهم.

فهذه هي إمامة المتغلب التي ذهب جمهور الفقهاء إلى التعامل معها والإقرار بشرعيتها ونفاذ أحكامها.
وقد يكون من السهل علينا اليوم أن نرمي الفقهاء -في موقفهم هذا- بتهمة التفريط في الشرعية الإسلامية والاستسلام أمام الأمر الواقع، وهو اتهام له -في الجملة- نصيبه من الحق والصواب، أما تفاصيله فالكلام فيها طويل متشعب لا يحتمله المقام.

على أن للفقهاء مستندات واعتبارات عديدة، هي معتمدهم وعذرهم في تسويغ حكم المتغلب إذا ما نزل ووقع، وأهم تلك الاعتبارات والتعليلات ما يلي:

1- إن هذه ضرورة، والضرورات تبيح المحظورات، علما بأن ما يباح في محل الضرورة لا يمكن اعتباره مباحا في غير محلها.

2- إن البديل الشرعي الأمثل (أي الشورى والاختيار) كثيرا ما يكون متعذرا لا سبيل إليه ضمن الممكنات المتاحة في العهود الماضية.

3- إن التغلب والاستيلاء قد يكون في بعض الحالات هو الخيار الأصلح، كحالة الموت المفاجئ للحاكم السابق دون أن يكون له عهد أو ترتيب لمن سيخلفه، أو كحالة كون ولي عهده طفلا صغيرا لا يقدر على شيء، وكحالة أن يأتي الاستيلاء على الحكم بعد أن تكون الدولة القائمة قد غرقت في الفساد والتفكك والانحلال، فيكون المتغلب المستولي هو المنقذ.

4- إن إبطال حكم المتغلب وشرعيته، والمناداة بإزالته بعد الغلبة والتمكن قد يعنيان الدخول في حرب أهلية تهلك الحرث والنسل، وقد تنتهي إلى تقسيم البلد.

5- إن إبطال إمامة المتغلبين يستتبع إبطال كل تصرفاتهم وكل تصرفات الدولة التابعة لهم، مما يعني تعطيل الخدمات والأحكام القضائية وسائر المصالح والحقوق المتوقفة على الدولة وولاتها ومؤسساتها، وهذا فساد عريض لا يقبله شرع ولا عقل.

ومع هذه الاعتبارات القوية والوجيهة في زمانها وظروفها، فقد أحاط الفقهاء قبولهم لإمامة المتغلب بمزيد من الشروط والقيود:

• أن يكون تغلبه واقعا ضد حاكم متغلب، أما حاكم جاء ببيعة أو عهد، وما زال حكمه قائما فلا تنعقد إمامة المتغلب عليه (انظر: مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج للشربيني الشافعي
5/423).

• أن يكون الزعيم المتغلب ذا أهلية في ذاته لتولي المنصب، فلا يكون فاسقا ولا ظالما، لأن الله تعالى يقول {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِين} [البقرة: 124]. وبناء عليه "قال ابن خُوَيز منداد المالكي "الظالم لا يصلح أن يكون خليفة ولا حاكما ولا مفتيا ولا شاهدا ولا راويا". (تفسير ابن كثير 1/289).

• أن يستتب له الأمر، لا أن يكون باقيا في طور التجاذب والتنازع ما بين مؤيد له ومؤيد لغيره.

• أن يبادر إلى إقامة العدل والحكم بالشرع، إذ بدون تحقيقه هذين الغرضين لا حاجة إليه أصلا.

المتغلب في عصرنا

من المعلوم أن العصر الحديث شهد تطورات هائلة في كثير من مجالات الحياة البشرية وأنماطها، ومنها مجال الحكم والسياسة وتنظيم الشؤون العامة.

ففي هذا المجال نجد على سبيل المثال انتشار فكرة الدساتير المنظمة لشؤون الحكم وإدارة الدولة، وفكرة دولة القانون، ودولة المؤسسات، وتنظيم فكرة فصل السلطات، واعتماد أسلوب الانتخابات والاستفتاءات، وكل هذا لم يكن ممكنا من قبل، أو لم يكن متيسرا في العصور القديمة كما هو اليوم.

على أن التطور الحاصل في هذا المجال ليس فقط سياسيا ودستوريا وفكريا، بل هو -أكثر من ذلك- تطور في التجارب والوسائل والأدوات والإمكانات.

والحقيقة أن هذه التطورات قد أسقطت جميع المسوغات والدواعي لنهج الاستيلاء على الحكم بالقوة والغلبة.
وحين أتأمل ما جاء به الإسلام وطبقه الخلفاء الراشدون من شرعية شورية انتخابية رفيعة -في مطلع القرن الأول- فإني أوشك أن أقول إن ذلك كان سابقا لأوانه، وكان فلتة في زمانه، ولكنه على كل حال رسم للبشرية الصورة المثلى لما ينبغي أن تكون عليه الأمور، وترك لنا أن نتعارك مع الواقع لإقامة تلك الشرعية بعينها، أو بما يشبهها، أو ما يكون الأقرب إليها.

وها هو الزمان قد استدار دورته، وأصبحت إقامة الشرعية الشورية الانتخابية اليوم ميسرة وفي متناول أيدي المسلمين، ولا يحول بينهم وبينها إلا طبائع الاستبداد وطلائع الاستبلاد.

ولئن كان لولاية التغلب والاستيلاء مسوغات معقولة في العصور الماضية، على الأقل في بعض حالاتها، فإنها اليوم -في ظل شيوع الدساتير والمؤسسات، ويسر تنظيم الاستفتاءات والانتخابات- قد فقدت كل مسوغ لبقائها، بل هي اليوم تعد أسوأ من الرق والقرصنة، لأن الرق والقرصنة كانا يصيبان أفرادا وأطرافا من المجتمعات، أما الاستيلاء على الحكم بالقوة والغلبة وبدون ضرورة ملجئة فهو استرقاق للأمم وقرصنة للدول.

فلذلك يجب القول شرعا إن تولي الحكم عن طريق القوة والغلبة والاستيلاء قد انتهى زمانه وتمحض بطلانه.

وإذا كانت دول القارة الأفريقية تعتبر اليوم هي الأكثر تخلفا وانحطاطا وفوضوية بين دول العالم وقاراته فإنها من حيث الشرعية الدستورية والقانونية قد أصبحت أرقى من جامعة الدول العربية وأعضائها، وأرقى من منظمة التعاون الإسلامي ودولها.

فالاتحاد الأفريقي قد نص في المادة الثلاثين من قانونه الأساسي المعتمد سنة 2000 على أنه "لا يُسمح للحكومات التي تصل إلى السلطة بطرق غير دستورية بالمشاركة في أنشطة الاتحاد".

ثم أصدر في يناير/كانون الثاني 2007 (الميثاق الأفريقي للديمقراطية والانتخابات والحكم)، ونص في مادته الثانية على أهداف هذا الميثاق، فكان من بينها ما جاء في الفقرة الرابعة، وهو "رفض وحظر وإدانة التغييرات غير الدستورية للحكومات في أي دولة عضو، باعتبار ذلك تهديدا خطيرا للاستقرار والسلم والأمن والتنمية"، والغريب أن مصر كانت هي الدولة الوحيدة التي تحفظت على هذا الميثاق.

ومنذ سنة 2000 أصبح الاتحاد الأفريقي يبادر بتلقائية إلى تجميد العضوية فيه وفي منظماته وأنشطته، لكل دولة يقع فيها انقلاب عسكري.

وفي الحقيقة، لقد أصبح الاتحاد الأفريقي أكثر تمثلا وتمسكا بالشرعية الإسلامية النيرة من عدد من المشايخ المحسوبين أزهريين أو سلفيين أو من هيئة كبار العلماء ممن يدافعون عن الاستبداد ويشكلون طلائع الاستبلاد.

الانقلابات العسكرية

الحكام المتغلبون -الذين كانوا يستولون على الحكم قديما- كانوا عادة ما ينبثقون من بين الشخصيات ذات الشعبية والمكانة والزعامة في الأمة، ومن ذوي النخوة والشهامة والنجدة، ومن ذوي المؤهلات القيادية والقدرات التأسيسية، فكان هذا مما يسهل نجاحهم ويغري الفقهاء والوجهاء بمبايعتهم والتعاون معهم.

أما الانقلابيون العسكريون في هذا العصر فينبتون في الظلام والتكتم، ويتسلقون بمكر وخداع، ومؤهلاتهم الأساسية عادة لا تتجاوز ثلاثة عناصر، هي:

- الرتبة العسكرية والمنصب العسكري.
- القابلية للخيانة والغدر.
- القدرة على المناورة والمغامرة.

فلذلك لا يمكن أن يكون استيلاؤهم على الحكم سوى سلسلة من الجرائم والكوارث والنكبات، والعرب بالباب كما يقال.

أضف إلى هذا أن الجنود والضباط اليوم في دول الاستبداد والاستبلاد قد أصبحوا يُنشّؤون على فلسفة الغباء والطاعة العمياء، يقتلون ولا يعرفون من يقتلون، ولا لماذا يقتلون، ولا لفائدة من يقتلون.

ومنذ حوالي ثمانين سنة تفطن العلامة السيد رشيد رضا لهذه الحقيقة المرة، فكتب في تفسيره يقول "ولكن الحكام في هذا الزمان مؤيدون بقوة الجند الذين تربيهم الحكومة على الطاعة العمياء، حتى لو أمرتهم أن يهدموا المساجد، ويقتلوا أولي الأمر الموثوق بهم عند أمتهم لفعلوا، فلا يشعر الحاكم بالحاجة إلى أولي الأمر إلا لإفسادهم وإفساد الناس بهم، ولا يريدون أن يقرب إليه منهم إلا المتملق المدهن".

على أن من أخبث الحيل التي بدأ بعض الانقلابيين يتّبعونها هروبا من تطورات العصر واستحقاقاته أنهم بعد تنفيذ انقلابهم واستيلائهم على الحكم، وبعد إحكام قبضتهم على الدولة والمجتمع يعمدون إلى إعداد طبخة ديمقراطية انتخابية، لكسب رداء الشرعية، فإذا بالزعيم الانقلابي يصبح "رئيسا شرعيا منتخبا".

هكذا وقع مرارا في مصر وسوريا والعراق والجزائر وموريتانيا والسودان والصومال وتشاد.
ولذلك وجب القول إن كل انقلابي متغلب يتمسك بالحكم بعد الانقلاب، ويوطد أقدامه ليستمر فيه، بأي حيلة أو خدعة، فهو غاصب ظالم: بانقلابه أولا، وباستمراره فيه ثانيا، وبكافة جرائمه في حق البلاد والعباد.

ويبقى أن الانقلاب العسكري يكون جائزا ومحمودا في حالة واحدة، هي عندما يكون ضد انقلابي سابق، بشرط أن يتم تسليم الحكم بعد الانقلاب للمدنيين المنتخبين في أقرب وقت ممكن، وهذا ما فعله السيدان الفاضلان: المشير عبد الرحمن سوار الذهب في السودان، والعقيد اعل ولد محمد ولد فال في موريتانيا.


الكاتب : أحمد الريسوني
العنوان الأصلي : إمامة المتغلب بين الشرع والتاريخ
رابط النشر : من هنا








 


رد مع اقتباس
قديم 2016-11-04, 22:55   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
سعد 31
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟










آخر تعديل رَكان 2016-11-05 في 00:51.
رد مع اقتباس
قديم 2016-11-04, 23:22   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
العُثماني
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية العُثماني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

نستكمل النقاش بعيدا عن المهاترات الصبيانية من أحدهم :

لا غرابة أن إمامة المتغلب في زمننا جرى توظيفها لتثبيت أركان طغاة وطواغيت العصر.
لا غرابة في ذلك بعد أن سمعنا من يفتي أن الصليبي بريمر انعقدت له الولاية في العراق وهو الولي لأنه حاكم متغلب..
كما قرأنا أن بعض المشايخ كانوا يدينون بالطاعة للحاكم الفرنسي في الجزائر لأنه الحاكم المتغلب
عقيدة جبرية يجري إلباسها لبوس فقه السلف وسلخها عن السياق التاريخي الذي نشأت فيه عقيدة إمامة المتغلب
هذا النوع من السلفية يمكن تسميته بـ "سلفية بني وي وي " .. فهي مع "الواقف" .. سلفية "عاش الملك مات الملك"
كما حدث في ليبيا.. كان عبد "الجليل" خارجيا والقذافي ولي أمر المتمسلفة في ليبيا ؛ وحين تغلب "عبد الجليل" أصبح هو "الولي" والقذافي خارجي ..

لم يأت الإسلام ليعلمنا الإمعية









رد مع اقتباس
قديم 2016-11-04, 23:29   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
العُثماني
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية العُثماني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اتصال مع شيخ من شيوخ عقيدة الإمام المتغلب ( سلفية مات الملك ..عاش الملك )


الحدث : نازلة ليبيا ( الثورة على القذافي )
المجيب : شيخ سلفي على منهج إسمع وأطع وإن جلد ظهرك
( مشهد تمثيلي
)

-1-
الخليوي: ترن ترن، ترن ترن!!
الشيخ العلامة: نعم نعم
المذيع: السلام عليكم شيخنا وعالمنا الكريم
الشيخ العلامة: وعليكم السلام يا ولدي، من معي؟
المذيع: معك مذيع قناة الجماهيرية العظمى الفضائية
الشيخ العلامة: حياك الله نحن ندعو لليبيا وقيادتها الحكيمة ضد الخوارج
المذيع: بارك الله فيك يا شيخنا والقائد يحييك ونريد منك نصيحة للثوار الخوارج
الشيخ العلامة: نصيحتي السمع والطاعة والخوارج كلاب النار لا يجوز خروجهم، يجب قتلهم
المذيع: وما حكم خروجهم يا شيخ
الشيخ العلامة: حرام خروجهم على ولي الأمر حتى لو كان جائر سلمك الله
المذيع: الزعيم القائد يطبع المصاحف ولا يمنع الأذان في المساجد وعندنا حرية المجالس الشعبية
الشيخ العلامة: نعم نعم، نسمع عنه كل خير وفقه الله ونقول: يحرم الخروج عليه، وعليه الرفق بالرعية بارك الله فيه
المذيع: أحسنت بارك الله فيك ولعل الجرذان يسمعون فتواك يا شيخ
الشيخ العلامة: لا شكر على واجب، حياكم الله

-2-

الخليوي: ترن ترن!!
الشيخ العلامة: نعم نعم
شاب ليبي: السلام عليكم شيخنا العزيز
الشيخ العلامة: وعليكم السلام يا ولدي
شاب: من ليبيا نحييك ونحن في حيرة يا شيخ: هل نقف مع الثوار أم مع القذافي
الشيخ العلامة: بل تقفون مع ولي الأمر القذافي ضد الخوارج
شاب: يا شيخ هذا أنكر السنة وطالب بحذف "قل" من القرآن ويعتبر نفسه رسول الصحراء، وكثير من الطـ..
الشيخ العلامة يقاطعه: حتى لو كان، لأن الثوار يريدون الديمقراطية وفيهم سروريين ومبتدعة، نسأل الله العافية
شاب: يا شيخ بارك الله فيك القذافي يأمر كتائبه باغتصاب المصراويات والإجدابيات لوقوفهم مع الثورة، وموثقة هذه الأمور بالصور والفيديو
الشيخ العلامة: هذا سببها الثوار لأنهم لو ما قاموا بالثورة ما صار هالشيء
شاب: طيب لو جاءت الكتائب وأرادوا ينهتكون عرضي، ماذا أعمل أنا حاير يا شيخ
الشيخ العلامة: إذا كانت الكتائب تقتل وتغتصب وتسرق بأمر من القذافي فيجب أن تعتزلوا الفتنة
شاب: يا شيخ، السلفيين ما قدّرهم القذافي وصاروا يعاملونا مثل الثوار والخوارج
الشيخ العلامة: قلت لك يا وليدي اعتزل الفتنة وأغلق عليك الباب وعليك بالعلم الشرعي
شاب: طيب يا شيخ آخر سؤال
الشيخ العلامة: نعم نعم واختصر ترى كثرتوا الأسئلة
شاب: ما هو حكم رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل
الشيخ العلامة: هذا خارجي سروري الـ؟ أشرف منه، ويجوز قتله لأنه فتنة وصاحب شر
شاب: بارك الله فيك يا شيخ

-3-

الخليوي: ترن ترن، ترن ترن!!
الشيخ العلامة: نعم نعم!!
ليبي: السلام عليك يا شيخنا، نحبك في الله
الشيخ العلامة: حياك الله، وش هو سؤالك
ليبي: يا شيخ الثوار احتلوا طرابلس والقذافي هرب وآخر معاقلهم سرت
الشيخ العلامة: لا حول ولا قوة إلا بالله
ليبي: إيش العمل يا شيخ؟ هل نبقى نعتزل الفتنة؟
الشيخ العلامة: وهل الثوار نجحوا في الثورة؟
ليبي: نعم يا شيخ والقذافي طلب منا المساعدة
الشيخ العلامة: مادام ولي الأمر حي يرزق ووضعه مرجوح أقول اعتزلوا الفتنة
ليبي: بارك الله فيك يا شيخ
الشيخ العلامة: يا هلا

-4-

الخليوي: ترن ترن، ترن ترن، ترن ترن!!
الشيخ العلامة: نعم نعم!!
الشاب الأول: يا شيخ الآن سرت على وشك تسقط ووضعنا ما يسر هل نقف مع الثوار؟
الشيخ العلامة: إذا كانوا ثاروا من أجل الإسلام فيجب عليكم مساندتهم واللحاق بهم ونحن ندعو لهم بالتوفيق
الشاب: نعم يا شيخ تراهم دائما يصلون وأصحاب قرآن وإذا دخلوا المدن ما يسرقون ولا يغتصبون مثل كتائب القذافي
الشيخ العلامة: بارك الله فيهم، هذا شي طيب ولازم تناصرونهم يا وليدي، الله يوفقهم
الشاب: أبشر بارك الله فيك
الشيخ العلامة: حفظكم الله

-5-

الخليوي: ترن ترن، ترن ترن!!
الشيخ العلامة: نعم نعم!!
الليبي الثاني: السلام عليكم
الشيخ العلامة: وعليكم السلام والله كثرت اتصالاتكم يا أهل ليبيا
ليبي: يا شيخ سقطت سرت وقتل الثوار القذافي وأعلنوا ليبيا محررة
الشيخ العلامة: هذا شي طيب لكن احذروا الفتن واسمعوا للمجلس الوطني
ليبي: وهل مصطفى عبد الجليل ولي أمر ويجب علينا السمع والطاعة له
الشيخ العلامة: نعم ، نعم ، مصطفى هو ولي أمركم، ونحن ندعو له بالتوفيق والسداد وخصوصا كلامه طيب
ليبي: يا شيخ حفظك الله نحن ضايعون مرة نسمع للقذافي ومرة نعتزل الفتنة ومرة ننضم للثوار
الشيخ العلامة: نعم يا ولدي ولي أمركم المجلس الإنتقالي ومصطفى عبدالجليل وفقه الله وعليكم واجب السمع والطاعة
ليبي: أقصد يا شيخ بارك الله فيك ما صرنا نعرف الأمور ، يعني: فيه متناقضات
الشيخ العلامة: لا لا يا ولدي احذروا الفتن وعليكم بالتمسك بالقرآن والسنة
ليبي: كلام طيب لكن يا شيخ، مصطفى عبد الجليل كان خارجي وسروري مستباح الدم، كيف صار ولي أمر نسمع ونطيع له وأصبح معصوم الدم؟
الشيخ العلامة: لا تجادل أنت صغير بارك الله فيك، عليك بالعلم والحذر من الحزبيين ولا تخوض في شيء ما تعرف له
ليبي: يا شيخ سيف القذافي يهدد ويتوعد ويقولون أبوه ما مات لأن شبيهه هو اللي مات
الشيخ العلامة: معقول؟
ليبي: نعم يا شيخ، لو قام بثورة على المجلس الإنتقالي وش العمل؟
الشيخ العلامة: القذافي وولده سيف خوارج، ويجب اطفاء فتنتهم وقتلهم

ليبي: يا شيخ أنا عقلي ما يستوعب من كثرة التناقضات يا شيخ
الشيخ العلامة: التناقض في رأسك، أنت ما تفهم حمار؟
ليبي: طيب لو انتصر القذافي وقتل مصطفى عبدالجليل واستولى القذافي على ليبيا وش الحكم
الشيخ العلامة: انت مشاغب ما درست العقيدة وتسمع للعلماء
ليبي: كيف يا شيخ، نحن نستفتيكم في الصغيرة والكبيرة وشيخنا هنا يتلقى التوجيهات منكم
الشيخ العلامة: لكن أنتو ما تفهمون ،اعتزلوا الفتن وتمسكوا بالعلم
ليبي: سؤالي بارك الله فيك وفي علمك الطيب، يا شيخ: لو فاز القذافي وطرد مصطفى عبد الجليل، هل نبايع القذافي المباح دمه، ويصير ولي أمرنا الجديد، ومصطفى ولي الأمر الجديد يرجع إلى سيرته الأولى خارجي سروري مستباح الدم؟
الشيخ العلامة: أنت بصراحة بقرة بقرة ما تفهم، وأغلق الشيخ الخليوي!!
ليبي: يا شيخ يا شيخ!!
---
الخليوي: ترن ترن!!
الشيخ العلامة: لا يرد!!
الخليوي: ترن ترن!!
الشيخ العلامة: لا يرد!!









رد مع اقتباس
قديم 2016-11-05, 10:31   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
said27330
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العُثماني مشاهدة المشاركة
اتصال مع شيخ من شيوخ عقيدة الإمام المتغلب ( سلفية مات الملك ..عاش الملك )

الحدث : نازلة ليبيا ( الثورة على القذافي )
المجيب : شيخ سلفي على منهج إسمع وأطع وإن جلد ظهرك
( مشهد تمثيلي
)

-1-
الخليوي: ترن ترن، ترن ترن!!
الشيخ العلامة: نعم نعم
المذيع: السلام عليكم شيخنا وعالمنا الكريم
الشيخ العلامة: وعليكم السلام يا ولدي، من معي؟
المذيع: معك مذيع قناة الجماهيرية العظمى الفضائية
الشيخ العلامة: حياك الله نحن ندعو لليبيا وقيادتها الحكيمة ضد الخوارج
المذيع: بارك الله فيك يا شيخنا والقائد يحييك ونريد منك نصيحة للثوار الخوارج
الشيخ العلامة: نصيحتي السمع والطاعة والخوارج كلاب النار لا يجوز خروجهم، يجب قتلهم
المذيع: وما حكم خروجهم يا شيخ
الشيخ العلامة: حرام خروجهم على ولي الأمر حتى لو كان جائر سلمك الله
المذيع: الزعيم القائد يطبع المصاحف ولا يمنع الأذان في المساجد وعندنا حرية المجالس الشعبية
الشيخ العلامة: نعم نعم، نسمع عنه كل خير وفقه الله ونقول: يحرم الخروج عليه، وعليه الرفق بالرعية بارك الله فيه
المذيع: أحسنت بارك الله فيك ولعل الجرذان يسمعون فتواك يا شيخ
الشيخ العلامة: لا شكر على واجب، حياكم الله

-2-

الخليوي: ترن ترن!!
الشيخ العلامة: نعم نعم
شاب ليبي: السلام عليكم شيخنا العزيز
الشيخ العلامة: وعليكم السلام يا ولدي
شاب: من ليبيا نحييك ونحن في حيرة يا شيخ: هل نقف مع الثوار أم مع القذافي
الشيخ العلامة: بل تقفون مع ولي الأمر القذافي ضد الخوارج
شاب: يا شيخ هذا أنكر السنة وطالب بحذف "قل" من القرآن ويعتبر نفسه رسول الصحراء، وكثير من الطـ..
الشيخ العلامة يقاطعه: حتى لو كان، لأن الثوار يريدون الديمقراطية وفيهم سروريين ومبتدعة، نسأل الله العافية
شاب: يا شيخ بارك الله فيك القذافي يأمر كتائبه باغتصاب المصراويات والإجدابيات لوقوفهم مع الثورة، وموثقة هذه الأمور بالصور والفيديو
الشيخ العلامة: هذا سببها الثوار لأنهم لو ما قاموا بالثورة ما صار هالشيء
شاب: طيب لو جاءت الكتائب وأرادوا ينهتكون عرضي، ماذا أعمل أنا حاير يا شيخ
الشيخ العلامة: إذا كانت الكتائب تقتل وتغتصب وتسرق بأمر من القذافي فيجب أن تعتزلوا الفتنة
شاب: يا شيخ، السلفيين ما قدّرهم القذافي وصاروا يعاملونا مثل الثوار والخوارج
الشيخ العلامة: قلت لك يا وليدي اعتزل الفتنة وأغلق عليك الباب وعليك بالعلم الشرعي
شاب: طيب يا شيخ آخر سؤال
الشيخ العلامة: نعم نعم واختصر ترى كثرتوا الأسئلة
شاب: ما هو حكم رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل
الشيخ العلامة: هذا خارجي سروري الـ؟ أشرف منه، ويجوز قتله لأنه فتنة وصاحب شر
شاب: بارك الله فيك يا شيخ

-3-

الخليوي: ترن ترن، ترن ترن!!
الشيخ العلامة: نعم نعم!!
ليبي: السلام عليك يا شيخنا، نحبك في الله
الشيخ العلامة: حياك الله، وش هو سؤالك
ليبي: يا شيخ الثوار احتلوا طرابلس والقذافي هرب وآخر معاقلهم سرت
الشيخ العلامة: لا حول ولا قوة إلا بالله
ليبي: إيش العمل يا شيخ؟ هل نبقى نعتزل الفتنة؟
الشيخ العلامة: وهل الثوار نجحوا في الثورة؟
ليبي: نعم يا شيخ والقذافي طلب منا المساعدة
الشيخ العلامة: مادام ولي الأمر حي يرزق ووضعه مرجوح أقول اعتزلوا الفتنة
ليبي: بارك الله فيك يا شيخ
الشيخ العلامة: يا هلا

-4-

الخليوي: ترن ترن، ترن ترن، ترن ترن!!
الشيخ العلامة: نعم نعم!!
الشاب الأول: يا شيخ الآن سرت على وشك تسقط ووضعنا ما يسر هل نقف مع الثوار؟
الشيخ العلامة: إذا كانوا ثاروا من أجل الإسلام فيجب عليكم مساندتهم واللحاق بهم ونحن ندعو لهم بالتوفيق
الشاب: نعم يا شيخ تراهم دائما يصلون وأصحاب قرآن وإذا دخلوا المدن ما يسرقون ولا يغتصبون مثل كتائب القذافي
الشيخ العلامة: بارك الله فيهم، هذا شي طيب ولازم تناصرونهم يا وليدي، الله يوفقهم
الشاب: أبشر بارك الله فيك
الشيخ العلامة: حفظكم الله

-5-

الخليوي: ترن ترن، ترن ترن!!
الشيخ العلامة: نعم نعم!!
الليبي الثاني: السلام عليكم
الشيخ العلامة: وعليكم السلام والله كثرت اتصالاتكم يا أهل ليبيا
ليبي: يا شيخ سقطت سرت وقتل الثوار القذافي وأعلنوا ليبيا محررة
الشيخ العلامة: هذا شي طيب لكن احذروا الفتن واسمعوا للمجلس الوطني
ليبي: وهل مصطفى عبد الجليل ولي أمر ويجب علينا السمع والطاعة له
الشيخ العلامة: نعم ، نعم ، مصطفى هو ولي أمركم، ونحن ندعو له بالتوفيق والسداد وخصوصا كلامه طيب
ليبي: يا شيخ حفظك الله نحن ضايعون مرة نسمع للقذافي ومرة نعتزل الفتنة ومرة ننضم للثوار
الشيخ العلامة: نعم يا ولدي ولي أمركم المجلس الإنتقالي ومصطفى عبدالجليل وفقه الله وعليكم واجب السمع والطاعة
ليبي: أقصد يا شيخ بارك الله فيك ما صرنا نعرف الأمور ، يعني: فيه متناقضات
الشيخ العلامة: لا لا يا ولدي احذروا الفتن وعليكم بالتمسك بالقرآن والسنة
ليبي: كلام طيب لكن يا شيخ، مصطفى عبد الجليل كان خارجي وسروري مستباح الدم، كيف صار ولي أمر نسمع ونطيع له وأصبح معصوم الدم؟
الشيخ العلامة: لا تجادل أنت صغير بارك الله فيك، عليك بالعلم والحذر من الحزبيين ولا تخوض في شيء ما تعرف له
ليبي: يا شيخ سيف القذافي يهدد ويتوعد ويقولون أبوه ما مات لأن شبيهه هو اللي مات
الشيخ العلامة: معقول؟
ليبي: نعم يا شيخ، لو قام بثورة على المجلس الإنتقالي وش العمل؟
الشيخ العلامة: القذافي وولده سيف خوارج، ويجب اطفاء فتنتهم وقتلهم

ليبي: يا شيخ أنا عقلي ما يستوعب من كثرة التناقضات يا شيخ
الشيخ العلامة: التناقض في رأسك، أنت ما تفهم حمار؟
ليبي: طيب لو انتصر القذافي وقتل مصطفى عبدالجليل واستولى القذافي على ليبيا وش الحكم
الشيخ العلامة: انت مشاغب ما درست العقيدة وتسمع للعلماء
ليبي: كيف يا شيخ، نحن نستفتيكم في الصغيرة والكبيرة وشيخنا هنا يتلقى التوجيهات منكم
الشيخ العلامة: لكن أنتو ما تفهمون ،اعتزلوا الفتن وتمسكوا بالعلم
ليبي: سؤالي بارك الله فيك وفي علمك الطيب، يا شيخ: لو فاز القذافي وطرد مصطفى عبد الجليل، هل نبايع القذافي المباح دمه، ويصير ولي أمرنا الجديد، ومصطفى ولي الأمر الجديد يرجع إلى سيرته الأولى خارجي سروري مستباح الدم؟
الشيخ العلامة: أنت بصراحة بقرة بقرة ما تفهم، وأغلق الشيخ الخليوي!!
ليبي: يا شيخ يا شيخ!!
---
الخليوي: ترن ترن!!
الشيخ العلامة: لا يرد!!
الخليوي: ترن ترن!!
الشيخ العلامة: لا يرد!!
إ

موضوعك الاول إمامة المتغلب" ليست من الإسلام في شيء حقيقة موضوع قيم ويستحق القراءة والتقدير وحتى ردك الثاني أعجبني ويستحق التأمل
أما الرد الثالث هذا فهو عمل مسرحي لا يقاس عليه لأنه مزيف ياسيد عثماني حسب رأيي طبعا
فقط لأن مسرحية الاٍفتاء ينقصها الدقة
كان يجب ان يقول هل جواز الخروج عن الحاكم بأمر ومساعدة الناتو الصليبي حرام أو حلال
كان يجب ذكر الناتو للتاريخ فلا يمكن أن نترك التاريخ يزور ونحن نرى
وحقيقة الأمر أن المسرحية مملة ومخادعة عكس موضوعك الأول الراقي جدا










رد مع اقتباس
قديم 2016-11-06, 19:37   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
العُثماني
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية العُثماني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة said27330 مشاهدة المشاركة
إ

موضوعك الاول إمامة المتغلب" ليست من الإسلام في شيء حقيقة موضوع قيم ويستحق القراءة والتقدير وحتى ردك الثاني أعجبني ويستحق التأمل
أما الرد الثالث هذا فهو عمل مسرحي لا يقاس عليه لأنه مزيف ياسيد عثماني حسب رأيي طبعا
فقط لأن مسرحية الاٍفتاء ينقصها الدقة
كان يجب ان يقول هل جواز الخروج عن الحاكم بأمر ومساعدة الناتو الصليبي حرام أو حلال
كان يجب ذكر الناتو للتاريخ فلا يمكن أن نترك التاريخ يزور ونحن نرى
وحقيقة الأمر أن المسرحية مملة ومخادعة عكس موضوعك الأول الراقي جدا


أشكرك عزيزي على الإطراء ؛ ذلك من فيض كرمك وحسن خلقك
بالفعل ما أسميته مسرحية هو مشهد تمثيلي يختزل عمق المأزق الذي يعانيه مشايخ ( مات الملك - عاش الملك ) عند التحولات الجوهرية.
هم مع (الواقف) في كافة الأحوال حتى لو خرج المسيح الدجال غدا وأعلن تغلبه لبايعوه خليفة على رقاب العباد.

أما بخصوص سؤالك هل مساعدة الناتو حلال أم حرام ؟ فسؤال غريب حقا.
ومكمن الغرابة في كون أن الذين استدعوا الناتو ليسوا من جماعة الحلال والحرام أو يجوز ولا يجوز ؛ فالذي استدعي الناتو هو المجلس الإنتقالي الليبي الذي استنجد بالجامعة العربية ؛ وهذه الأخيرة أحالت الطلب إلى مجلس الأمن وكان ماكان.
فلا أظن الجامعة العربية التي طلبت تدخل الناتو تفكر بمنطق يجوز ومايجوز ؛ بل ذلك آخر الهم كما يقال.
وحبذا أن تفتينا يا سيد في حكم من يستعين بالروس على شعبه ليقتل عشرات الآلاف من المدنيين العزل ويدمر عشرات المدن ؛ يجوز هذا أو لا يجوز.
وللبطل الهمام بشار الأسد الذي استنجد بالطائرات الروسية لكي تجرب أعتى أسلحة الفتك في شعبه ؛ -لذلك البطل الهمام- سلف هو البطل الهمام هواري بومدين الذي استنجد بالمقاتلين الروس لكي تقتل إحوانه ( المجاهدين / رفقاء السلاح ) في تمرد 1967كما روى الطاهر الزبيري في مذكراته
https://www.echoroukonline.com/ara/articles/85081.txt
مستغرب حقا أن نسأل حكم الإستعانة بالناتو إن كنا أيدنا ولا نزال الإستعانة بالروس على أبناء جلدتنا من أجل الكرسي.

أذكر أنني سمعت مرة الشيخ الجليل عبد العزيز بلخدام يفتى أن من يتحدث عن الجزائر فعيله أن يتوضأ قبل ذلك
لكن فضيلته لم يوضح هل الإستعانة من نواقض الوضوء أم لا ؟ وهل استعانة هواري بومدين بالطيارين الروس لقصف اخوانه المجاهدين من النواقض أم لا ؟
وهل استعانة نظام بومدين بكوبا ضد المراركة في حرب الرمال هي من النواقض أم لا ؟
وهل إعانة نظام الجزائر لاسبانيا ضد بلد مسلم في قضية سبتة ومليلية وجزر ليلى هي من النواقض أم لا ؟
وهل فتح الأجواء الجزائرية لللطائرات الفرنسية لكي تقصف بلدي مسلم هو مالي هو ناقض أم لا ؟
بالمناسبة : متى حصة فتاوى على الهواء لنسأل : يجوز أو لا يجوز ؟











رد مع اقتباس
قديم 2016-11-06, 19:52   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
mhd
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية mhd
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك . . .










رد مع اقتباس
قديم 2016-11-06, 20:38   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
said27330
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العُثماني مشاهدة المشاركة

أشكرك عزيزي على الإطراء ؛ ذلك من فيض كرمك وحسن خلقك
بالفعل ما أسميته مسرحية هو مشهد تمثيلي يختزل عمق المأزق الذي يعانيه مشايخ ( مات الملك - عاش الملك ) عند التحولات الجوهرية.
هم مع (الواقف) في كافة الأحوال حتى لو خرج المسيح الدجال غدا وأعلن تغلبه لبايعوه خليفة على رقاب العباد.

أما بخصوص سؤالك هل مساعدة الناتو حلال أم حرام ؟ فسؤال غريب حقا.
ومكمن الغرابة في كون أن الذين استدعوا الناتو ليسوا من جماعة الحلال والحرام أو يجوز ولا يجوز ؛ فالذي استدعي الناتو هو المجلس الإنتقالي الليبي الذي استنجد بالجامعة العربية ؛ وهذه الأخيرة أحالت الطلب إلى مجلس الأمن وكان ماكان.
فلا أظن الجامعة العربية التي طلبت تدخل الناتو تفكر بمنطق يجوز ومايجوز ؛ بل ذلك آخر الهم كما يقال.
وحبذا أن تفتينا يا سيد في حكم من يستعين بالروس على شعبه ليقتل عشرات الآلاف من المدنيين العزل ويدمر عشرات المدن ؛ يجوز هذا أو لا يجوز.
وللبطل الهمام بشار الأسد الذي استنجد بالطائرات الروسية لكي تجرب أعتى أسلحة الفتك في شعبه ؛ -لذلك البطل الهمام- سلف هو البطل الهمام هواري بومدين الذي استنجد بالمقاتلين الروس لكي تقتل إحوانه ( المجاهدين / رفقاء السلاح ) في تمرد 1967كما روى الطاهر الزبيري في مذكراته
https://www.echoroukonline.com/ara/articles/85081.txt
مستغرب حقا أن نسأل حكم الإستعانة بالناتو إن كنا أيدنا ولا نزال الإستعانة بالروس على أبناء جلدتنا من أجل الكرسي.

أذكر أنني سمعت مرة الشيخ الجليل عبد العزيز بلخدام يفتى أن من يتحدث عن الجزائر فعيله أن يتوضأ قبل ذلك
لكن فضيلته لم يوضح هل الإستعانة من نواقض الوضوء أم لا ؟ وهل استعانة هواري بومدين بالطيارين الروس لقصف اخوانه المجاهدين من النواقض أم لا ؟
وهل استعانة نظام بومدين بكوبا ضد المراركة في حرب الرمال هي من النواقض أم لا ؟
وهل إعانة نظام الجزائر لاسبانيا ضد بلد مسلم في قضية سبتة ومليلية وجزر ليلى هي من النواقض أم لا ؟
وهل فتح الأجواء الجزائرية لللطائرات الفرنسية لكي تقصف بلدي مسلم هو مالي هو ناقض أم لا ؟
بالمناسبة : متى حصة فتاوى على الهواء لنسأل : يجوز أو لا يجوز ؟




آه ياسيد عثماني أرى أنك أبحرت كثيرا في تاريخ معظمه مزيف
أنا صريح معك ولا أحب اللف والدوران أو لعلك لم تفهمني
لقد قلت لك أن موضوعك فعلا قيم وحتى ردك الثاني أما المسرحية فتنقصها الدقة وهي أصلا ليست من مستواك فهي ركيكة ومخادعة جدا زيادة على التزييف
فكلنا يعرف أن هناك الكثير من الشيوخ أو علماء السلطان أو علماء البترودلار سميهم كما شئت أفتى بجواز الاٍستنجاد بالناتو للاٍطاحة بنظام القذافي
بغض النظر من يكون هذا القذافي ودولته ونعرف جيدا من هي الدول التي استعانت بالناتو فلا داعي للاٍنكار فهذا تاريخ وسيبقى

ولا أستطيع الاجابة على أسئلتك الأخرى لأنها خارج الموضوع وتحمل الكثير من المغالطات
وحتى نشاركك في موضوعك هذا علينا وعليك أن تتقيد بالموضوع فهو حقا يستق المتابعة نرجوا أن لا تحيد عنه أنت والاٍخوة الذين قد يشاركوننا الرأي حتى نتعرف أكثر وأكثر حول الحاكم المتغلب لا أكثر ولا أقل شرط أن تكون الردود راقية كموضوعك هذا









رد مع اقتباس
قديم 2016-11-06, 20:51   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
adziri
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك يا استاذ
هذه من احسن المواضيع التي طرحت في المنتدى
وقد روادتني نفسي لان اطرح مثله من قبل لكن لم يخصل هذا
الشاهد هناك من استغل هذه الهفوة التاريخية ليقيم حكم على جماجم واعراض المسلمين الموحدين وهذا حدث في عصرنا في القرن الفائت










رد مع اقتباس
قديم 2016-11-06, 20:54   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
adziri
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

إشكالية المرجعية بين الأمة والدولة

الـوهـابـيـة وآل سـعود

(1 من 2)

هـاشـم عـبـد السـتـار

تلفت الصياغات الأيديولوجية المبكرة للوهابية في منتصف القرن الثامن عشر الى رؤية طوباوية تميل الى موضعة العالم ضمن سياق دوغمائي يضمر تصميماً مبيّتاً على تغيير شامل جيوتاريخي. وكان التحالف السعودي الوهابي العام 1744 قد أخفى في داخله عناصر إشتباك مؤجّل، كشفت عنها لاحقاً محتويات أجندتين سياسية وعقدية، تنزع الأولى الى توفير مكوّنات الدولة، فيما تجنح الأخرى الى تخصيب عناصر بناء الأمة.
مثّل ظهور الحركة الوهابية في نجد والتطوّرات المتّصلة بها نقطة تحوّل دراماتيكية في تاريخ الجزيرة العربية والمنطقة بصورة عامة. وارتبطت هذه الحركة بإسم مؤسسها الشيخ محمد بن عبد الوهاب، القادم من منطقة شبه معزولة في الجزيرة العربية، أي قرية الدرعية في منقطة نجد. وكان الشيخ مأخوذاً بالإنحراف العقدي المزعوم عن الإسلام من قبل السلاطين العثمانيين، وأشراف الحجاز، وقادة قبيلة شمر في حائل، والشيعة في الأحساء والقطيف. وكتب في هذا الشأن أن الإسلام، فوق كل شيء، نبذ لكل أنواع الآلهة، ورفض السماح للآخرين بالمشاركة في العبادة الخالصة لله وحده. ويعرّف الشرك على أنه شرٌّ مهما كان موضوعه، سواء كان ملكاً أو نبياً أو قديساً أو شجرة أو قبراً. ولذلك، فإن الجيش العقائدي الوهابي أقدم على تدمير قبور صحابة النبي لأنها، بزعمه، أصبحت مورد تبجيل من قبل العامة. ويزعم الشيخ إبن عبد الوهاب بأن (أكثر الخلق قد أضلّها الشيطان..وبات جلياً أن الأرض ملئت بالشرك الأكبر وعبادة الأوثان).
حاصل هذه الرؤية، كما خلص إليها الشيخ محمد بن عبد الوهاب، أن نجاح الإصلاح الديني يتوقف على قدرته على إرغام غير المؤمنين للخضوع لنظام قهري، يضطلع بتوفير الحماية للدين ويكون وسيلة لبسط سلطته وانتشاره في الآفاق.
نواة الأمة

قبل نزوحه الى الدرعية، لجأ الشيخ محمد بن عبد الوهاب الى العينة تحت حكم عثمان إبن معمر، الذي أبعده بأمر من حاكم بن خالد، سليمان بن محمد، المزوّد الرئسي للبضائع والمتكفّل بتأمين طرق التجارة في منطقة نجد. ويرد قرار الحاكم الخالدي الى إصرار الشيخ إبن عبد الوهاب على تطبيق الحدود (الرجم، والجلد) في العيينة، ما نبّه الى مسعى تحويل البلدة إلى نواة إمارة إسلامية.
بعد وصوله الى الدرعية، تم التوصّل الى توافق بينه وبين محمد بن سعود على قاعدة تقاسم السلطة، والتي أفضت الى تحويل الدرعية الى (دار هجرة وإسلام). وقد دعا أنصاره للهجرة الى الدرعية بغية الشروع بإقامة إمارة إسلامية. ومن قبيل الفائدة الإشارة الى تصوّر التيولوجيين الوهابيين بشأن هجرة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأتباعه من العيينة الى الدرعية، بوصفها هجرة دينية، تتساوى وهجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه من مكة الى المدينة.
عثر الشيخ الطموّح ملجئاً في الدرعية، التي عمل فيها على تنشئة أنصاره على أفكار تيولوجية تبطن توجيهات سياسية بعيدة المدى ومفتوحة. وكان استحواذ الشعور بتشرّبه رسالة إنقاذية للمسلمين من أهل الضلال، يستحثّه على مزاولة دور رسولي عبر إرسال الموفدين والنداءات الى زعماء القبائل، وحكّام المناطق، والعلماء للإنضمام الى الدعوة الجديدة. تفسّر هذا الدور رؤية عقدية صارمة مفادها أن أولئك المسلمين الذين يسلكون مساراً متعارضاً مع الإسلام الوهابي هم أكثر جاهلية وشركاً من أولئك الذين نشأوا في (الجاهلية الأولى).
في ضوء هذه الررؤية، أرشد الشيخ إبن عبد الوهاب أتباعه لفصل أنفسهم نفسياً ومادياً عن المجتمع الجاهلي الذي يعيشون فيه والهجرة الى المجتمع البديل الذي كان في طور التشكّل في الدرعية، دار هجرة وإسلام. وهذا يدلل على أن إستكمال شروط الإسلام متّصل حميمياً بالهجرة الى المجتمع الجديد. وشدّد في نص بالغ الوضوح على أن (الهجرة فريضة دينية، ومن أفضل العبادات، وسبب صون دين العباد وحفظ إيمانهم).
ولذلك، كانت نجد تعتبر دار هجرة، منذ أن شرعت مجموعة من المسلمين بالهجرة إليها واستقرّت فيها مقتفية إملاءات الإمام. وأن أولئك الذين استوطنوا نجد حظوا بمعنى ديني وأسبغ عليهم مسمى (المهاجرين). وفي متابعة دلالات مصلطح (الهجرة)، والسياق الذي تم تطبيقه فيه، نجد بان الهحرة كانت المدخل والخطوة الحاسمة لجهة إعلان الجهاد، حيث تصبح الهجرة والجهاد متواشجين نظرياً وعملياً. وفي حقيقة الأمر، فإن تسلسل الأحداث تبدي بوضوح تلك العلاقة التراتبية بين المفهومين حيث لا جهاد بدون هجرة.
وفيما يرتبط بالهجرة، والتي تشير الى الإنتقال من بلاد الشرك الى بلاد الإسلام، يشرح الشيخ عبد الرحمن آل الشيخ، أحد المتحدّرين من مؤسس الوهابية، هذا المفهوم على النحو التالي: ما يجب معرفته أنه حيثما ساد الظلم والعصيان، فإن الله سبحانه وتعالى قد أمر بالهجرة من أجل حفظ هذا الدين وصون أرواح المؤمنين ضد الشرور فلا تخالط أهل الضلال والعصيان، حيث يتم تمييز أهل العدل والإيمان من طائفة الفساد والعدوان، وحينئذ ترتفع راية الإسلام..فبدون هجرة لا تقوم لهذا الدين من قائمة ولا يعبد الله، ومن المستحيل بدون هجرة أن يجحد بالشرك، والظلم والشر.
حاصل هذه الرؤية العقدية، أن عديداً من أتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب هاجر الى الدار الجديدة والإنضمام الى المجتمع الناشيء من المؤمنين المخصلين، حيث تم تنظيم وتالياً تجريد الحملات العسكرية ضد المناطق المجاورة. ولم يكن ذلك مشروعاً ما لم تقسّم العقيدة الوهابية العالم الى معسكرين: دار إسلام ودار حرب، أو دار المشركين، وتشمل كل المسلمين تقريباً، بإستثناء الفئة التي قررت الهجرة الى الدرعية واعتنقت المذهب الوهابي.
وفي رد فعل على العقائد التكفيرية الوهابية من قبل داوود باشا، الوالي العثماني في بغداد في الفترة ما بين (1817 ـ 1831)، أكّد محمد بن سعود على تلك العقائد ووصف رعايا الدولة العثمانية بالمشركين والكفّار. وبنفس اللهجة التيولوجية القاطعة، إعتبر الشيخ حمد بن عتيق (1812 ـ 1883)، وكان من العلماء الوهابيين البارزين في عهد فيصل بن تركي في الدولة السعودية الثانية، المدينتين المقدّستين في الإسلام بأنهما مدينتا شرك (كما ورد في مجموعة الرسائل والمسائل النجدية، طبعة مصر 1932 الجزء الأول).
بدا واضحاً، أن التكفير مندغم في مفهوم الجهاد والغزو، إذ بات الجهاد مبرراً عبر تكفير المجتمعات المستهدفة. أصبح آل سعود ملاذاً لنموذج الإسلام الوهابي، والذي تأسست عليه مشروعية حكمهم، فأصبحت الوهابية مذهب الدولة. وتم تثميرها ضد المعتقدات والمناطق الأخرى لأسباب سياسية. وأمكن الجدل، في ضوء ذلك، أن بدون الوهابية لم تكن عائلة آل سعود قادرة على حكم الجزيرة العربية.
وبموجب تفاهم صلب، دخل التحالف التاريخي بين آل سعود وآل الشيخ حيز التنفيذ سنة 1744، بهدف تحقيق مصلحة مشتركة: كانت الوهابية تبحث عن مصدر حماية، فيما عثر آل سعود في الوهابية على أيديولوجية مشرعنة. ومن الواضح، فإن الأهداف الإستراتيجية للتحالف تتخلص في الفتح والغنيمة.
جيش الإخوان
وبالرغم من أن التحالف كفل للأميرمحمد بن سعود وأبنائه حقوقاً سياسية، فيما ضمن للشيخ محمد بن عبد الوهاب وسلالته سلطة دينية، فإن العلماء الوهابيين مارسوا دوراً فاعلاً في الشؤون العامة. فقد حظي الشيخ إبن عبد الوهاب، على سبيل المثال، بسلطة مطلقة لإعلان الحرب والسلام، فيما كانت القرارات الصادرة عن محمد بن سعود وخليفته عبد العزيز بأمر منه. واستمرت هذه الحالة حتى بعد فتح الرياض سنة 1773، حين نقل الشيخ إبن عبد الوهاب جزءً من السلطة الى الأمير عبد العزيز بن محمد بن سعود، إلا أنه كان يعمل بموجب توجيهات الشيخ وتعليماته. في مواجهة ذلك، فإن التعاليم الوهابية تشدد على أن طاعة الحكّام فريضة دينية وأن من يخرجون عليهم هم عصاة.
وقد حشد علماء الوهابية الزخم الشعبي لترسيخ الحكم السعودي، حيث أملوا على العامة واجب دفع الزكاة لمؤسسة خاصة. وكانت الأخيرة توفد فرقة من جامعي الزكاة مصحوبة بحرّاس مسلّحين الذين يجوبون المناطق بصورة منتظمة لجمع الزكاة. كما وأمر الشيخ إبن عبد الوهاب بتطبيق صارم للشريعة، وخصوصاً في مجال الحدود. من نافلة القول، يختزن هذا الجزء من الشريعة دلالات سياسية واضحة، بمعنى أنه ساهم في إخضاع المجتمع بوصفه ـ أي قسم الحدود والتعزيرات ـ يمثّل خطوة جوهرية من أجل تأمين هيمنة الدولة.
في الدولة السعودية الأولى، أوفد الشيخ ابن عبد الوهاب ثلاثين عالماً الى مكة في عهد الشريف مسعود بن سعيد (1733 ـ 1752) للتبشير بالدعوة الوهابية. وحين علم إبن عبد الوهاب بأن الوفد تعرّض للإهانة والإعتقال، أصدر أمراً عاجلاً بإعلان الحرب ضد الحجاز. وبناء على حكم ديني، فإن سكّان الحجاز منحرفون عن الإسلام، الأمر الذي دفع بالقوات الوهابية ـ السعودية لغزو الحجاز سنة 1746. وقد أنكر الشيخ إبن عبد الوهاب شكل الإسلام السائد في الحجاز كونه مطبّقاً من قبل الحكم العثماني، والذي اعتبره غير شرعي. في الإدارك الوهابي، لقد حان الوقت لاستعمال القوة لتحقيق ما فشل الإقناع السلمي في تحقيقه.
هذه التجربة تلفت إلى أفق تيولوجي أوسع، حيث تدرج كل المسلمين تقريباً سواء ضمن تخوم الجزيرة العربية أو خارجها ضمن نطاق الاستهداف العقدي والعسكري. وهذه الرؤية الأيديولوجية مثّلت أداة التعبئة عبر التاريخ السياسي السعودي، حيث خضع كثير من المناطق بصورة سلمية للغزاة الوهابيين هرباً من الموت، كما جرى في مناطق من الجزيرة العربية.
وعموماً، يمكن المجادلة بسهولة بأن توحيد نجد مدين للعقيدة الوهابية التي نجحت في صوغ رابطة علوية تستوعب، وفي الوقت نفسه، تتجاوز خطوط الإنتماء التقليدية في نجد. فقد أمدّت الوهابية الروابط القبلية النجدية بإحساس متجاوز بالفخر، يحوي بداخله كل الروابط، ويخلق نظام معنى مستمد من التراث المشترك، الديني. وكان تعزيز دور الدين في نجد قد نجح في تحقيق إنجاز تاريخي لافت، والذي فشلت القوى الإجتماعية الأخرى في تحقيقه. فقد أنتجت العقيدة الوهابية رسالة جديدة، وتطلعاً مشتركاً، ورؤية كونية جماعية، تلهم القبائل النجدية قاطبة.
وفي الدولة السعودية الثانية، كتب الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ رسالة الى المير فيصل بن تركي، جاء فيها: إعلم إن الله أنعم علينا وعليكم وعلى كافة أهل نجد بدين الإسلام، الذي رضيه لعباده ديناً، وعرفنا ذلك بأدلته وبراهينه، دون الكثير من هذه الأمة، الذي خفى عليهم ما خلقوا له، من توحيد ربهم، الذي بعث به رسله وأنزل به كتبه..
وقد وقع أكثر من أنعم الله عليهم بهذه النعمة، في التفريط في شكرها، بالغفلة عنها، والتهاون بها، وعدم الرغبة فيها، والإشتغال بما يشغل عنها، من الرغبة في الدنيا..وبسبب الغفلة عن هذه الأمور الواجبة، وقع كثير من الناس في أشياء مما لا يحبه الله ولا يرضاه، كما لا يخفى على من نظر بنور الله..).
وفي رسالة أخرى، لفت الشيخ إنتباه الأمير الى أن (أهل الإسلام ما صالوا على من عاداهم، إلا بسيف النبوة، وسلطانها، خصوصاً دولتكم، فإنها ما قامت إلا بهذا الدين، وهذا أمر يعرفه كل عالم).
وفي أعقاب غزو مكة في أبريل 1803، كتب الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب رسالة الى سعود الكبير وصف فيها أهل دعوته بالقول (أما بعد، فنحن معاشر غزو الموحّدين). وصوّر غزو مكة بالقول (أنعم الله علينا بغزو مكة يوم السبت الثامن من محرم سنة 1218هـ (= 29 أبريل 1803)، بعد مناشدة وجهاء وعلماء مكة وكافة أهلها من أمير الغزو بالعفو والأمان).
ويبدو لافتاً إسقاط تجربة النبي محمد صلى الله عليه وسلم خلال فتح مكة في السنة التاسعة للهجرة على تجربة غزو مكة من قبل الجيوش الوهابية السعودية، حيث يقول الشيخ عبد الله بن الشيخ محمد إبن عبد الوهاب (عفا الأمير عن من كانوا بالمسجد الحرام، ثم دخلنا وكان شعارنا التلبية، مؤمّنين، وملحّقين رؤوسنا أو مقصّرين، لا نخشى أحداً من الخلائق، إلا من رب يوم الدين. وبعد إداء شعيرة العمرة، جمعنا الناس ضحى، وطلب الأمير من العلماء بالتسليم لما طلبنا الناس به وقاتلناهم لأجله، وهو التسليم الخالص لله..الخ).
ومنذ أسبغ الشيخ محمد بن عبد الوهاب معنى دينياً على الغزوات، بات أنصاره مجهّزين بسلاح حيوي، من أجل تعزيز النزعة التوسّعية للسلطة السعودية. وبحسب المؤرخ الوهابي إبن بشر، فإن الشيخ محمد بن عبد الوهاب رفع راية الجهاد بعد أن كانت حروباً وغزوات. ولذلك، فإن القبائل النجدية تعهّدت للشيخ إبن عبد الوهاب وعبد العزيز بن محمد بأنها ستقوم بالجهاد ضد المشركين، ودفع الزكاة للدولة، ما يوحي بأن الدولة السعودية ـ الوهابية اكتسبت دلالات دينية، وحتى الجنود الذين إلتحقوا بمعسكرات التدريب كانوا على قناعة بأنهم باتوا جيش الفتح، وعليه، التزموا بواجب ديني وليس خدمة عسكرية محض.
يرجع التقويم الوهابي فشل الدولة السعودية في المرحلتين الأولى والثانية الى الفصل بين الملك والدين، الأمر الذي دفع أحفاد الشيخ إبن عبد الوهاب للعمل على إحياء مشروع الإمارة الإسلامية، بيد أن الصراع على السلطة داخل الطبقة الحاكمة، وغياب قيادة كاريزمية أجهضت محاولات العلماء.
الثنائية الوهابية

تتطلب الرؤية الكونية الوهابية قسمة العالم الى معسكرين: الأول يشمل المسلمين المطّلعين على تعاليم الشيخ محمد بن عبد الوهاب، والثاني يضم الكافرين من المسيحيين واليهود وغيرهم، والمشرّكين (من المسلمين غير الوهابيين)، والذين يعيشون حالة (الجاهلية).
وتملي هذه القسمة الأيديولوجية شكل إستقالة أو بصورة محددة عزلة عن المجتمع الجاهلي، كمرحلة أولى من تمرد سلمي على الواقع السائد، على أمل تشكيل مجتمع جديدة مشبّع بالعقائد الوهابية.
وكان الشيخ محمد بن عبد الوهاب قد طوّر مفهوم (الخروج)، كما وضع لبناته الأولى الشيخ إبن تيمية، بما يحمل في طياته بعداً سياسياً طموحاً. على النقيض من ذلك، فإن مدّ نطاق التكفير بحيث يشمل المجتمع قاطبة تطلب تعطيل معادلة راسخة في تراث الفقه السياسي الإسلام والقائمة على اساس أن وحدة المجتمع قائمة على وحدة السلطة، كون أن كلا الوحدتين فاسدتان، في التفسير الوهابي. ونتيجة ذلك، أن تغييراً شاملاً بات ضروراً، حيث لا أساس لخطر تفكك وحدة المجتمع، إذ أن مفهوم الجماعة ليس قائماً على توحيد الله، وعليه فإن الطاعة والجماعة غير قابلتين للتطبيق في هذا الصدد.
ينقلنا ذلك الى تاريخ نكبة الأمة الإسلامية في التقويم الديني الوهابي. بينما تعتبر غالبية المسلمين 24 مارس 1924، أي يوم سقوط الخلافة الإسلامية، ويعدّ القوميون العرب 5 يونيو 1967، يوم النكبة التي أصابت العرب في مقابل الدولة العبرية، يحدد الوهابيون يوم 10 فبراير 1258 يوماً لنكبة المسلمين بسقوط بغداد تحت الإحتلال المغولي. وبوحي من التصويرات الدوغمائية لدى الشيخ إبن تيمية، فإن سقوط الخلافة العباسية يمثّل نهاية الدولة الإسلامية المثالية، والتي تتطلب إعادة بناء الأمة على قاعدة تطبيق الشريعة، بحسب التفسير الحنبلي ـ الوهابي.
ويلمح هذا التفاوت الى الرؤية الأيديولوجية الوهابية للوقائع السياسية السائدة. بكلمات أخرى، فإن مشروعية الحكومات في العالم الإسلامي عقب سقوط الخلافة العباسية باتت الى حد كبير غير مؤكّدة. وهذا الموقف عكسه بوضوح سلوك الوهابيين إزاء الدول القطرية في العالم الإسلامي.
ثمة عنصر تيولوجي مندغم في المفهوم المركزي للسلطة الشرعية. ويلزم إلفات الإنتباه هنا إلى أن هذا المفهوم نشأ عقب سقوط الخلافة العباسية، ما يدلل على أن المشروعية الدينية والتاريخية قد تعطّلت مع سقوط بغداد. ولذلك، فإن الشيخ إبن تيمية شجّع تشكيل دول صغيرة دخل الدولة، الأمر الذي يوفّر فرصة العصيان ضد الدولة، على أساس عدم التطابق مع معايير الشريعة. وقد يكون ذلك ما جلب إهتمام الشيخ محمد بن عبد الوهاب لاستحضار ميراث الإمارات الإسلامية خلال العصر العباسي، حيث يختفي المثال (الخلافة) أمام الواقع (الإمارة).
ويصوغ الشيخ إبن عبد الوهاب هذه المعادلة من منظور عقدي بأن الأئمة من كل المذاهب متّحدون على أن من غلب على أرض، فإنه يتمتع بامتيازات الإمام في كل الشؤون. لأن حتى قبل عهد الإمام أحمد بن حنبل وإلى يومنا، فإن الناس لم تتفق على إمام واحد.
فيصل الدويش: أحد زعماء الإخوان
وبالرغم من أن الشيخ إبن عبد الوهاب، أسبغ نظرياً أهمية إضافية على موقع الإمام/الحاكم، فإنه فشل في تجسيد هذا المفهوم على إمارة الدرعية. فقد فوّض لنفسه دوراً فريداً كإمام وحاكم. وهذا ما يتذكّره الناشطون السلفيون في الوقت الراهن، من بينهم الشيخ ناصر العمر الذي شدّد على سلطة سياديّة للعلماء على الحكّام/الأمراء.
قدّر لحلم الإمارة الإسلامية أن يرواد الأخوان الجدد بقيادة جهيمان العتيبي في نوفمبر 1979، والذي نجح في إستقطاب أتباع له من طلبة الشريعة والدعاة. وبوحي من حوافز دينية، فإن الأخوان الجدد أبدلوا دورهم كأعضاء في (هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)، لجهة الإنخراط في مشروع ديني ـ سياسي طموح، موجّه نحو تطبيق الشريعة وإقامة دولة ـ الأمة الإسلامية (=الخلافة)، كما رسم خطوطها النظرية العامة جهيمان العتيبي. ففي نشرة بعنوان (الإمارة والطاعة والبيعة) يحدّد جهيمان شروط طاعة الإمام، من بينها: القيام بأمر الجهاد، فإذا ما عطّله فلا طاعة له.
وما يثير الدهشة، أن زعيم القاعدة في العراق، أبو أيوب الأنصاري يسأل بحماسة لافتة الشعب العراقي: هل يضيركم عباد الله أن نحكمكم بالإسلام؟. جدير بالإلتفات إلى أن هذه المجموعة المسلّحة، والتي تقف في مواجهة المجتمع والدولة على السواء لجهة تأسيس (إمارة إسلامية) في ديالى العراق، تستلهم من مفهوم الخروج على الإمام، في حال عدم إلتزامه بمحددات الشريعة وأحكامها.
إبن سعود والأخوان: صدام مشروعين

نبّهت طبيعة ومتطلبات العلاقة بين العلماء والأمراء في التاريخ السعودي الملك عبد العزيز، مؤسس الدولة السعودية الحديثة. وكان ظهور عبد العزيز في مطلع القرن العشرين قد أحيا تطلّعات علماء المذهب الوهابي عقب إحتلال الرياض سنة 1902.
في هذا السياق، بدأ مفهوم (الإمارة الإسلامية) بالتبلوّر تدريجياً بعد تأسيس أول هجرة في ديسمبر 1912 في الأرطاوية، شمال نجد، والتي وصفها المعتمد البريطاني في البحرين هـ. ديكسون (وكر صغير للوهابية). وكانت الهجرة مصممة لاستيعاب المقاتلين الجدد، الذين تم إخضاعهم لدورة تنشئة عقائدية على تعاليم الشيخ عبد الكريم المغربي. وبدأت حركة الإخوان بقيادة المغربي وفيصل الدويش، زعيم قبيلة مطير، بالتحوّل الى قوة عسكرية. وقد أثارت الحركة هواجس عبد العزيز، الذي أدهشته البنية التنظيمية المتماسكة، والتصميم الحازم، والإلتزام الصارم لدى الأخوان، إضافة، بطبيعة الحال، إلى التهديد الكامن الذي يشكّله هؤلاء لمشروعه السياسي.
بالنسبة للإخوان، فإن ثمة واجباً دينياً يملي عليهم شنّ الغارات على كل أرض يقطنها كفّار ومشركون، ومرتدّون، من وجهة نظرهم. وقد تحدّدت العلاقة بين الإخوان وعبد العزيز بنجاح الأخير في إعادة توجيه مسار الإخوان عبر إحتوائهم في ما يربو عن 120 هجرة، لجهة إعادة تأهيلهم، وصولاً إلى تفكيك البنى القبلية. وبدأت الخطة بتغيير مكان الإقامة، وبالتالي الوضع الإجتماعي (من البداوة الى التحضّر)، والحرفة (من الرعي الى الزراعة)، وأخيراً الأجندة السياسية (من قضية ذات أبعاد كونية الى مهمة ودور مقيّدين بالمشروع السياسي السعودي). ولكن إلى أي حد نجح إبن سعود يعتبر قضية أخرى، حيث أن التطوّرات اللاحقة تفيد بأن قادة الإخوان عارضوا بشراسة التحوّل المفاجىء في السلوك السياسي لابن سعود بعد إحتلال الحجاز. وفي هذا المقطع، فإن ثمة حاجة لتسليط الضوء على التبدّلات التي شهدها الأداء السياسي لابن سعود في الفترة ما بين 1902 ـ 1932، والتي تلمح الى صدام بين أهداف زمنية ودينية.
ويمكن المجادلة بأنه في غضون الفترة الزمنية من إحتلال الرياض سنة 1902 وحتى إحتلال الأحساء سنة 1913، كان عبد العزيز مجرد حاكم زمني يسعي لتحقيق أهداف دنيوية محض. ولكن دهشته المحفوفة بخطر قوة الإخوان كجيش عقائدي دفعته إلى إضفاء صبغة دينية على أغراضه السياسية، فخلع على نفسه لقب إمام.
وفي سنة 1916، ناشد عبد العزيز النجديين للإنضمام الى جيش الإخوان والإلتزام الحرفي بالفرائض الدينية، ودفع الزكاة. ويتّفق مؤرخو السعودية على أن إبن سعود أضاف عنصراً دينياً لمشروعه السياسي سنة 1915، وخصوصاً عقب معركة جراب سنة 1914، والتي أثبت فيها الإخوان بأنهم جيش قوي ومصدر تهديد لحكم إبن سعود ما لم يقدم على إحتوائهم ضمن مشروعه السياسي ـ العسكري. وقد استعان عبد العزيز بأحد علماء الدين من آل الشيخ لتحقيق هذا الهدف الكبير، حيث مهّد السبيل إلى إدماج الإخوان كرأسمال واعد في مشروع سياسي طموح.
وتواصل إلتزام إبن سعود بالرؤية الكونية الوهابية الى عام 1926، أي حتى احتلال الحجاز. في المقابل، تعهّد الجيش الوهابي بتقديم فروض الولاء لقائده السعودي طالما بقي وفيّاً للعقائد الأصلية للإسلام الوهابي، وتحديداً الجهاد.
بعد الحملة العسكرية على الحجاز، كتب الشيخ سعد بن الشيخ حمد بن عتيق الى الملك عبد العزيز في فبراير 1924:..لا يخفى ما منّ الله به من فتح الحرم الشريف، وما حصل به من إعلاء كلمة الإسلام، وخذلان أهل الشرك والطغيان والآثام، وهدم ما أحدثه أهل الضلال، من القباب، والمقامات، والبنايات التي على القبور، هو من أكبر النعم عليكم، وعلى المسلمين (=أهل نجد).
اللافت أن عبد العزيز عبّر بلهجة دغمائية عن رأي مماثل بخصوص سكّان مكة، والذين اعتبرهم مشركين، وخاطب جون فيلبي قائلاً: لماذا، حين تعرّض أنت الإنجليزي واحدة من بناتك كزوجة أقبلها، بشرط وحيد هو أن الأبناء الذين يأتون عن طريق الزواج يجب أن يكونوا مسلمين، ولكن لن أقبل بنات شريف أو أهالي مكة أو المسلمين الآخرين الذين نعتبرهم مشركين. وسوف أأكل اللحم المذبوح من قبل المسيحيين بدون تردد. ولكن مصدر كرهنا هو المشرك، الذي يعبد الله بإشراك غيره في عبادته (مثل موضوعات أو مخلوقات من دون الله). فبالنسبة للنصارى واليهود فإنهم من أهل الكتاب).
ويزعم أيضاً بأن: (الصلاة قبل الكعبة أو الأنبياء أو الأولياء، البغاء، الربا، وأشكال مختلفة من الظلم والجهل للسنة كلها بدع ضد القرآن وهي موجودة في بلاد الشرك. وحتى الشخص الأقل ذكاءً يعلم بأن هذه البلاد (أي مكة المكرمة) مدانة بكونها ديار الكفر والشرك، خصوصاً إذا ما أبدى أهلها عداوة لأهل التوحيد، ويعملون ما في وسعهم من أجل إبعادهم عن ديار الإسلام. فهذا الشرك لا يأتي من أهل المدن. وقيل بأنها تأتي من الفخر والجهل..فالشرك باق بسبب عمر بن لحي).
وفي 5 يونيو 1924، جمع عبد العزيز قادة الإخوان، والعلماء، والوجهاء، وزعماء القبائل في مؤتمر بالرياض. وكان الهدف هو تعبئة المجتمع الوهابي وإقناع العلماء بإصدار فتوى دينية لشرعنة الحرب على الحجاز.
وفي أعقاب إحتلال جدة سنة 1926، إنشق التحالف بين عبد العزيز وقادة الإخوان عن إنقسام عميق تعيده إلى تناقض رؤيتين سياسية/زمنية/محلية وعقدية/عابرة للزمان والمكان/أممية، تتجابهان عند نقطة الإشتباك المباشرة الممثلة في عقيدة الجهاد.
فاق الإخوان على حقيقة مثيرة للفزع، حين اكتشفوا بأن إمامهم لم يكن سوى مجرد (طالب ملك)، وليس إمام هجرة وجهاد. ويرجع هـ. ديكسون الخلاف بين قائد الإخوان فيصل الدويش وإبن سعود الى الأفكار الجديدة التي ناصرها إبن سعود وعمل على تحقيقها بعد إستكمال مرحلة إحتلال الحجاز. تمظهرت هذه الإزدواجية في العلاقة الوديّة التي تشكّلت مع الإنجليز، المصنّفين في الرؤية العقدية للإخوان في خانة الكفّار، والإخفاق في الإلتزام الصارم بالتعاليم الوهابية. وكانت إنتقادات الإخوان ضد إبن سعود تدور حول شؤون دنيوية مثل: إيفاد إبنه فيصل الى مصر وانجلترا، كونهما بلاد الكفار، واستعمال البدع الحديثة (التلغراف، واللاسلكي..)، والسماح للقبائل العراقية بالرعي في أراضي نجد والحجاز، والفشل في إرغام سكّان الأحساء على اعتناق الوهابية، ومنع فيصل الدويش وسلطان بن بجاد من تولي الحكم في المدينة ومكة على التوالي.
وفي رد فعل، قام إبن سعود بمحاولات جادّة لجهة إرضاء الإخوان عبر العلماء، الذين كتبوا رسائل للدويش وإبن بجاد يحذّرونهم فيها من أي إنشقاق أو عصيان ضد حكم إبن سعود. وفي 5 نوفمبر 1928، عقد مؤتمر في الرياض من أجل تقديم إجابات على إتهامات الإخوان ضد إبن سعود، ولكن المؤتمر فشل في إقناع الدويش الذي قرر على الفور إعلان التعبئة العامة في صفوف مناصريه للبدء بحملة عسكرية ضد إبن سعود. وفي سنة 1929، إندلعت مواجهات شرسة في منطقة السبله إنتهت بمقتل الدويش فيما تم إلقاء القبض على إبن بجاد، وإيداعه السجن حيث توفي بعد ذلك، الأمر الذي أدى إلى انفراط جيش الإخوان.









رد مع اقتباس
قديم 2016-11-06, 21:06   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
adziri
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

زبدة المقال اعلاه

وكان الشيخ محمد بن عبد الوهاب قد طوّر مفهوم (الخروج)، كما وضع لبناته الأولى الشيخ إبن تيمية، بما يحمل في طياته بعداً سياسياً طموحاً. على النقيض من ذلك، فإن مدّ نطاق التكفير بحيث يشمل المجتمع قاطبة تطلب تعطيل معادلة راسخة في تراث الفقه السياسي الإسلام والقائمة على اساس أن وحدة المجتمع قائمة على وحدة السلطة، كون أن كلا الوحدتين فاسدتان، في التفسير الوهابي. ونتيجة ذلك، أن تغييراً شاملاً بات ضروراً، حيث لا أساس لخطر تفكك وحدة المجتمع، إذ أن مفهوم الجماعة ليس قائماً على توحيد الله، وعليه فإن الطاعة والجماعة غير قابلتين للتطبيق في هذا الصدد.
ينقلنا ذلك الى تاريخ نكبة الأمة الإسلامية في التقويم الديني الوهابي. بينما تعتبر غالبية المسلمين 24 مارس 1924، أي يوم سقوط الخلافة الإسلامية، ويعدّ القوميون العرب 5 يونيو 1967، يوم النكبة التي أصابت العرب في مقابل الدولة العبرية، يحدد الوهابيون يوم 10 فبراير 1258 يوماً لنكبة المسلمين بسقوط بغداد تحت الإحتلال المغولي. وبوحي من التصويرات الدوغمائية لدى الشيخ إبن تيمية، فإن سقوط الخلافة العباسية يمثّل نهاية الدولة الإسلامية المثالية، والتي تتطلب إعادة بناء الأمة على قاعدة تطبيق الشريعة، بحسب التفسير الحنبلي ـ الوهابي.
ويلمح هذا التفاوت الى الرؤية الأيديولوجية الوهابية للوقائع السياسية السائدة. بكلمات أخرى، فإن مشروعية الحكومات في العالم الإسلامي عقب سقوط الخلافة العباسية باتت الى حد كبير غير مؤكّدة. وهذا الموقف عكسه بوضوح سلوك الوهابيين إزاء الدول القطرية في العالم الإسلامي.
ثمة عنصر تيولوجي مندغم في المفهوم المركزي للسلطة الشرعية. ويلزم إلفات الإنتباه هنا إلى أن هذا المفهوم نشأ عقب سقوط الخلافة العباسية، ما يدلل على أن المشروعية الدينية والتاريخية قد تعطّلت مع سقوط بغداد. ولذلك، فإن الشيخ إبن تيمية شجّع تشكيل دول صغيرة دخل الدولة، الأمر الذي يوفّر فرصة العصيان ضد الدولة، على أساس عدم التطابق مع معايير الشريعة. وقد يكون ذلك ما جلب إهتمام الشيخ محمد بن عبد الوهاب لاستحضار ميراث الإمارات الإسلامية خلال العصر العباسي، حيث يختفي المثال (الخلافة) أمام الواقع (الإمارة).
ويصوغ الشيخ إبن عبد الوهاب هذه المعادلة من منظور عقدي بأن الأئمة من كل المذاهب متّحدون على أن من غلب على أرض، فإنه يتمتع بامتيازات الإمام في كل الشؤون. لأن حتى قبل عهد الإمام أحمد بن حنبل وإلى يومنا، فإن الناس لم تتفق على إمام واحد.

------------------------------------
فقضية الحاكم المتغلب هو مبداء يهودي محض مرده الغاية تبرر الوسية وليس الغاية تقرر الوسيلة
فان كانت غايتي السلطة والحكم فمبرر الحاكم المتغلب جاهز
وان كان غرض كرسي الديني كما مثال الوهابية اعلاه فمبرر الغاية تبرر الوسيلة مغلف ومقنع بالحاكم المتغلب هو طريق شرعي
وفي الاخير ليس هناك اجماع تاريخي على هذه النظرية اليهودية التي ارادو لها لباس اسلامي الحاكم المتغلب
والمثال اعلاه هو خير مثال شهداناه في عصرنا
الشهاد ان الطرح التيمي الحراني هو من شجع بادر و دعى للاقامة امارة داخل كيان الدولة اوالخلافة الاسلامية

والفكر التيتيمي هو من اشد واخطر التيارت التي اضرت بالامة ووالدين










رد مع اقتباس
قديم 2016-11-06, 21:13   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
adziri
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

زبدة المقال اعلاه

وكان الشيخ محمد بن عبد الوهاب قد طوّر مفهوم (الخروج)، كما وضع لبناته الأولى الشيخ إبن تيمية، بما يحمل في طياته بعداً سياسياً طموحاً. على النقيض من ذلك، فإن مدّ نطاق التكفير بحيث يشمل المجتمع قاطبة تطلب تعطيل معادلة راسخة في تراث الفقه السياسي الإسلام والقائمة على اساس أن وحدة المجتمع قائمة على وحدة السلطة، كون أن كلا الوحدتين فاسدتان، في التفسير الوهابي. ونتيجة ذلك، أن تغييراً شاملاً بات ضروراً، حيث لا أساس لخطر تفكك وحدة المجتمع، إذ أن مفهوم الجماعة ليس قائماً على توحيد الله، وعليه فإن الطاعة والجماعة غير قابلتين للتطبيق في هذا الصدد.
ينقلنا ذلك الى تاريخ نكبة الأمة الإسلامية في التقويم الديني الوهابي. بينما تعتبر غالبية المسلمين 24 مارس 1924، أي يوم سقوط الخلافة الإسلامية، ويعدّ القوميون العرب 5 يونيو 1967، يوم النكبة التي أصابت العرب في مقابل الدولة العبرية، يحدد الوهابيون يوم 10 فبراير 1258 يوماً لنكبة المسلمين بسقوط بغداد تحت الإحتلال المغولي. وبوحي من التصويرات الدوغمائية لدى الشيخ إبن تيمية، فإن سقوط الخلافة العباسية يمثّل نهاية الدولة الإسلامية المثالية، والتي تتطلب إعادة بناء الأمة على قاعدة تطبيق الشريعة، بحسب التفسير الحنبلي ـ الوهابي.
ويلمح هذا التفاوت الى الرؤية الأيديولوجية الوهابية للوقائع السياسية السائدة. بكلمات أخرى، فإن مشروعية الحكومات في العالم الإسلامي عقب سقوط الخلافة العباسية باتت الى حد كبير غير مؤكّدة. وهذا الموقف عكسه بوضوح سلوك الوهابيين إزاء الدول القطرية في العالم الإسلامي.
ثمة عنصر تيولوجي مندغم في المفهوم المركزي للسلطة الشرعية. ويلزم إلفات الإنتباه هنا إلى أن هذا المفهوم نشأ عقب سقوط الخلافة العباسية، ما يدلل على أن المشروعية الدينية والتاريخية قد تعطّلت مع سقوط بغداد. ولذلك، فإن الشيخ إبن تيمية شجّع تشكيل دول صغيرة دخل الدولة، الأمر الذي يوفّر فرصة العصيان ضد الدولة، على أساس عدم التطابق مع معايير الشريعة. وقد يكون ذلك ما جلب إهتمام الشيخ محمد بن عبد الوهاب لاستحضار ميراث الإمارات الإسلامية خلال العصر العباسي، حيث يختفي المثال (الخلافة) أمام الواقع (الإمارة).
ويصوغ الشيخ إبن عبد الوهاب هذه المعادلة من منظور عقدي بأن الأئمة من كل المذاهب متّحدون على أن من غلب على أرض، فإنه يتمتع بامتيازات الإمام في كل الشؤون. لأن حتى قبل عهد الإمام أحمد بن حنبل وإلى يومنا، فإن الناس لم تتفق على إمام واحد.

------------------------------------
فقضية الحاكم المتغلب هو مبداء يهودي محض مرده الغاية تبرر الوسية وليس الغاية تقرر الوسيلة
فان كانت غايتي السلطة والحكم فمبرر الحاكم المتغلب جاهز
وان كان غرض كرسي الديني كما مثال الوهابية اعلاه فمبرر الغاية تبرر الوسيلة مغلف ومقنع بالحاكم المتغلب هو طريق شرعي
وفي الاخير ليس هناك اجماع تاريخي على هذه النظرية اليهودية التي ارادو لها لباس اسلامي الحاكم المتغلب
والمثال اعلاه هو خير مثال شهداناه في عصرنا
الشهاد ان الطرح التيمي الحراني هو من شجع بادر و دعى للاقامة امارات ودويلات مستقلة داخل كيان الدولة اوالخلافة الاسلامية

والفكر التيتيمي هو من اشد واخطر التيارت التي اضرت بالامة ووالدين









رد مع اقتباس
قديم 2016-11-07, 09:18   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
قاهر العبودية
عضو محترف
 
الصورة الرمزية قاهر العبودية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العُثماني مشاهدة المشاركة

أشكرك عزيزي على الإطراء ؛ ذلك من فيض كرمك وحسن خلقك
بالفعل ما أسميته مسرحية هو مشهد تمثيلي يختزل عمق المأزق الذي يعانيه مشايخ ( مات الملك - عاش الملك ) عند التحولات الجوهرية.
هم مع (الواقف) في كافة الأحوال حتى لو خرج المسيح الدجال غدا وأعلن تغلبه لبايعوه خليفة على رقاب العباد.

أما بخصوص سؤالك هل مساعدة الناتو حلال أم حرام ؟ فسؤال غريب حقا.
ومكمن الغرابة في كون أن الذين استدعوا الناتو ليسوا من جماعة الحلال والحرام أو يجوز ولا يجوز ؛ فالذي استدعي الناتو هو المجلس الإنتقالي الليبي الذي استنجد بالجامعة العربية ؛ وهذه الأخيرة أحالت الطلب إلى مجلس الأمن وكان ماكان.
فلا أظن الجامعة العربية التي طلبت تدخل الناتو تفكر بمنطق يجوز ومايجوز ؛ بل ذلك آخر الهم كما يقال.
وحبذا أن تفتينا يا سيد في حكم من يستعين بالروس على شعبه ليقتل عشرات الآلاف من المدنيين العزل ويدمر عشرات المدن ؛ يجوز هذا أو لا يجوز.
وللبطل الهمام بشار الأسد الذي استنجد بالطائرات الروسية لكي تجرب أعتى أسلحة الفتك في شعبه ؛ -لذلك البطل الهمام- سلف هو البطل الهمام هواري بومدين الذي استنجد بالمقاتلين الروس لكي تقتل إحوانه ( المجاهدين / رفقاء السلاح ) في تمرد 1967كما روى الطاهر الزبيري في مذكراته
https://www.echoroukonline.com/ara/articles/85081.txt
مستغرب حقا أن نسأل حكم الإستعانة بالناتو إن كنا أيدنا ولا نزال الإستعانة بالروس على أبناء جلدتنا من أجل الكرسي.

أذكر أنني سمعت مرة الشيخ الجليل عبد العزيز بلخدام يفتى أن من يتحدث عن الجزائر فعيله أن يتوضأ قبل ذلك
لكن فضيلته لم يوضح هل الإستعانة من نواقض الوضوء أم لا ؟ وهل استعانة هواري بومدين بالطيارين الروس لقصف اخوانه المجاهدين من النواقض أم لا ؟
وهل استعانة نظام بومدين بكوبا ضد المراركة في حرب الرمال هي من النواقض أم لا ؟
وهل إعانة نظام الجزائر لاسبانيا ضد بلد مسلم في قضية سبتة ومليلية وجزر ليلى هي من النواقض أم لا ؟
وهل فتح الأجواء الجزائرية لللطائرات الفرنسية لكي تقصف بلدي مسلم هو مالي هو ناقض أم لا ؟
بالمناسبة : متى حصة فتاوى على الهواء لنسأل : يجوز أو لا يجوز ؟


بوركت أناملك !









رد مع اقتباس
قديم 2016-11-18, 08:06   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
العُثماني
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية العُثماني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2016-11-18, 10:48   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
العُثماني
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية العُثماني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أمة الشورى لا تفقه إلا الغلبة بالسيف قهرًا، ولا صوت يعلو صليل السيف منذ أكثر من ألف سنة.
أ.د عبد الله الشمري










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:51

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc