ما نوع المُسيّرة التي قصفت الشاحنتين الجزائريتين في الصحراء الغربية؟ من أعطى الضوء الأخضر للمخزن لقصفها؟ ماهي أهدافه؟

[الزمزوم]

ما نوع المُسيّرة التي قصفت الشاحنتين الجزائريتين في الصحراء الغربية؟ من أعطى الضوء الأخضر لنظام المخزن لقصفها؟ ماهي أهدافه؟

بداية يجب أن نعترف بأن السياسة الخارجية الأمريكية لا تتغير بتغير الإدارات.
يجب التذكير أن الولايات المتحدة الأمريكية هي من أعطت الضوء الأخضر لإقتحام قوات نظام المخزن منطقة منزوعة السلاح (معبر الكركرات) في: 13 نوفمبر 2020 وخرق اتفاق وقف إطلاق النار بينه وبين جبهة البولسياريو الذي إبرم بين الطرفين في التسعينات من القرن الماضي لفتح المجال أمام الحلول السياسية لقضية الصحراء الغربية المحتلة بتنظيم استفتاء تقرير المصير الذي تسهر عليه (المينورسو)، ولولا الضوء الأخضر وإيعاز أمريكا لنظام المخزن للإقدام على تلك الفعلة ما تجرأ هذا الأخير على ذلك، وقد أطلقت قبلها تغريدة من رئيس الولايات المتحدة الأمريكية في ذلك الوقت "دونالد ترامب" في يوم: 10 نوفمبر 2020 الذي إعترف فيها بضم المخزن لأجزاء واسعة من الصحراء الغربية في إطار مقايضة يتم فيها التطبيع مع الكيان الصهيوني مقابل إعتراف إدارة "دونالد ترامب" بضم نظام المخزن بقوة السلاح لأجزاء واسعة من تراب الصحراء الغربية الذي يعتبر في نظر منظمة الأمم المتحدة وقراراتها ومحكمة العدل الدولية قضية في إطار تصفية الإستعمار.


ملاحظات:
1/ من خلال الصور التي تم نشرها على نطاق واسع في وسائل الإعلام والتواصل المحلية والدولية فإن الحادثة جرت في أراضِ خارج أراضي المملكة المغربية المعترف بها دوليا، أي أنها جرت في الأراضي الصحراوية وبالتحديد في الجزء المحرر منها، الإقليم المتنازع عليه بين المغرب والجمهورية العربية الصحراوية والذي قضيته حُكِم فيها في محكمة العدل الدولية وهي موجودة في منظمة الأمم المتحدة تحت بند تصفية إستعمار، هذه الجمهورية التي تعترف بها أكثر من 80 دولة وهي عضو مؤسس للإتحاد الإفريقي.
2/ أن الصور تُوضح أن الشاحنتين مدنية مُخصصة لحمل سلع وبضائع.
3/ أنها كانت عائدة من موريتانيا بعدما تم تفريغ حمولتها من السلع والبضائع هُناك.
4/ أن الإحتمال الأقرب في تفسير تلك الحادثة الجبانة كونها (القافلة المُكونة من شاحنتين) أُستهدفت من طائرة مُسيّرة بالغة التطور وفائقة الدقة وأنها كانت تحمل صواريخ لها قوة تدمير ضخمة.
5/ أنَّ هناك أخبار إنتشرت قبل الحادثة قبل مدّة من وقوع الحادث تُؤكد على أنه هناك مشروع بين نظام المخزن والكيان الصهيوني لبناء شبكة للطائرات المُسيّرة الإسرائيلية في المغرب بعد تمرير فضيحة التطبيع على ذقون الشعب المغربي، أي فلسطين مُقابل الصحراء الغربية، لِــ لِصَّين يتبادلان ما لا يملكان (أراضي).
6/ أن هُناك أخبار قادمة من تُركيا نفسها من بعض مُحلليها السياسيين من المقربين من دوائر صُنع القرار لدى السلطات التركية وفي بعض المواقع والمُنتديات العسكرية على الشبكة العنكبوتية تُؤكد على أن المغرب يكون ضمن مجموعة من الدول في حدود الــ 13 دولة (زبون) تقدم بطلب للسلطات التركية من أجل التزود بهذا النوع من الطائرات المُسيّرة من نوع "بيرقدار".
7/ أن الوسائل التقنية العسكرية منها اليوم والتي تتكون من رادارات عسكرية وطائرات مسيّرة للإستخدامات العسكرية قادرةٌ على التمييز بين بين الأهداف المدنية والأهداف العسكرية، أي بين الآليات العسكرية والآليات المدنية، والشاحنتين المدنيتين كانتا مكشوفتان (ليس بهما غطاء) وفارغتان وأنهما كانتا تستخدمان لأغراض مدنية تجارية وشكلهما ولونهما أبيضان.
8/ أن أسماء الضحايا الذين قضوا في الجريمة النكراء والذين تم الكشف عن أسمائهم والمدن المنحدرين منها كانوا مجرد عمال بسطاء على هاتين الشاحنتين (المدنيتين) يسعيان بحثاً وراء لُقمة العيش.
9/ أن أمريكا وفرنسا حُلفاء نظام المخزن يملكان أقمار صناعية تُسجل كل كبيرة وصغيرة (حتى دبة النملة)، وبخاصة الولايات المتحدة الأمريكية التي تمتلك أنواع من الأقمار الصناعية المدنية والعسكرية الرهيبة، وهي التي عسكرت قبل مدة الفضاء وأسست لجيش فضائي وأسلحة قادرة على إسقاط أقمار صناعية أو توجيه ضربات عسكرية لتدمير قوات العدو من الفضاء بالتحكم فيها عن بعد، ولو كان غير المغرب أو أحد حلفائها والمقصود بهم ههنا إسرائيل هو من يقف وراء هذه الجريمة (المقصود هنا أحد خصوم الولايات المتحدة وحلفائها) لقدمت الصور ونشرتها على الفور على مجلة مثل: "فورين بُوليسي".
10/ هذا الهُجوم يؤكد بلا شك أن المغرب قد بنى له قواعد عسكرية للطائرات المُسيّرة "الدرون/الدورونز" الإسرائيلية أو التركية (بيرقدار) في أعماق الأراضي الصحراوية المُحتلّة بالشراكة مع الكيان الصهيوني أو مع الفرنسيس أو الأمريكان شبيهة بالقاعدة العسكرية للطائرات المُسيّرة الأمريكية في شمال غرب النيجر.

يجب التذكير أن الإعتراف كدول للمغرب بالصحراء الغربية مُؤكد وحتى أن من ضمنها دُول عظمى مثل: الولايات المتحدة الأمريكية (اللوبيات المحسوبة على الكيان الصهيوني في الإدارات الأمريكية المتعاقبة على الأقل) ولكن بالمُقابل فإن منظمة الأمم المُتحدة لا تعترف للمغرب بملكيته وسيادته على الصحراء الغربية.

وأن الإتحاد الإفريقي ورغم أن العديد من الدول الإفريقية المنضوية في داخله تعترف له بالسيادة على الصحراء الغربية فإن هناك من الدول الوازنة في الإتحاد من لا تعترف للمغرب بملكيته وسيادته على الصحراء الغربية.

كما أن العديد من الدول في العالم أي أكثر من 80 دولة (نصف عدد دول العالم تقريباً) يعترف بجمهورية الصحراء الغربية وبجبهة البوليساريو.

وأن العديد من الدول الإفريقية المحورية مثل: أثيوبيا وجنوب إفريقيا.. تعترف بجمهورية الصحراء الغربية وبجبهة البوليساريو.
وإذا كُنّا نعتمد على القانون والمقررات الأممية التي هي محل إجماع بين دول العالم فإن الصحراء الغربية تدخُل في إطار تصفية الإستعمار، وأن الأمم المتحدة كما محكمة العدل الدولية قد فصلت في قضيتها من الناحية القانونية والتاريخية والشرعية السياسية لها مُنذ زمن طويل، وأنشأت ما يسمى بلجنة "المينورسو" للوقوف على إجراء الإستفتاء فيها بتقرير المصير للشعب الصحراوي.


أما إذا كُنّا نعتمد على قانون الغاب وقانون القوة والقوي "ما أريكم إلا ما أرى" كما تفعل ذلك الولايات المتحدة الأمريكية قائدة الأحادية القطبية في العالم مع الدول التي لا تتوافق مع سياساتها فإن الصحراء الغربية مغربية، والجزائر فرنسية، وهونغ كونغ بريطانية، وأوكرانيا وتايوان أمريكيتان، وفلسطين يهودية صهيونية، ومكة والمدينة لليهود ... وهلم جرا.


من أعطى الضوء الأخضر لنظام المخزن لقصف الشاحنتين المدنيتين الجزائريتين؟

باختصار هناك أربعة احتملات:
1/ممكن فرنسا
2/ ممكن الكيان الصهيوني
3/ ممكن الإمارات
4/ ممكن الولايات المتحدة الأمريكية

للإجابة على هذا السؤال وتحديد الطرف الذي أعطى الضوء الأخضر لنظام المخزن لقصف الشاحنتين المدنيتين على أرض غير مغربية أي خارج الحدود المغربية المعترف بها دولياً هو نفسه الذي أعطى لنظام المخزن الضوء الأخضر لخرق اتفاق إطلاق النار الذي أبرم بين دولة الإحتلال وجبهة البوليساريو لفتح المجال أمام الأمم المتحدة ولجنتها المينورسو لتنظيم استفتاء تقرير المصير، وهو نفسه الذي إعترف للمغرب بسيادته على الصحراء الغربية (تغريدة دونالد ترامب) رغم أن القضية ما زالت تقبع في الأمم المتحدة تحت بند تصفية إستعمار، ما يؤكد على هذه الحقيقة الدامغة أن كلاً من فرنسا والكيان الصهيوني ونظام المخزن والإمارات دول وظيفية.


والدليل على ذلك أن فرنسا لم تفعل شيئاً إزاء سرقة الولايات المتحدة الأمريكية لصفقة الغواصات الفرنسية مع أستراليا ولم تضمّها في تحالف الأنجلوسكسوني (بريطانيا، أمريكا، أستراليا) الذي يختصر بــ "أوكوس".


وأن الكيان الصهيوني لم يفعل شيء إزاء النووي الإيراني لأن الأمريكي يضع كرتاً أحمر في وجه الصهاينة للقيام بأي مغامرة عسكرية في الشرق الأوسط وهو يريد حل المشكلة بطريقته.

وأن الإمارات في مواضيع مثل: الحرب على اليمن لا تتحرك إلا وفق الحدود والهوامش التي يسمح بها الأمريكي.


وأن المغرب دولة وظيفية في المنطقة وقرار الحرب أو السلام ليس بيده وإنما بيد الولايات المتحدة الأمريكية تحديداً.


الهدف من هذا الحادث الأليم؟


باختصار:
1/ جر الجيش الجزائري لفخ حرب إقليمية من أجل تدميره وتفكيكه، فبعد كل المحاولات الفاشلة منذ 1988 و1992 و2019 ظلت الولايات المتحدة تعمل لتدمير الجيش الجزائر (كما دمرت كل الجيوش العربية بالحرب عليها كما حصل مع الجيش العراقي والجيش الليبي، أو بالحروب بالوكالة إثر ما يسمى بالربيع العربي كما حصل مع الجيش السوري والجيش المصري والجيش اليمني).
2/ التخلي عن الدولة الاجتماعية والإلتحاق على الفور بالرأسمالية المتوحشة بالتخلي عن سياسة الدعم (الاقتصاد الريعي)، وخصخصة القطاع العام النقل والمدرسة والجامعة والطيران المدني...إلخ.
3/ إبعاد الجزائر على الشراكة مع الصين والدليل توقف مشروع بناء ميناء الحمدانية الذي يزعج فرنسا وأمريكا لأن وجود الصين في الجزائر وإفريقيا سيبعد القارة السمراء بلا شك على فرنسا وعلى الولايات المتحدة الأمريكية.
4/ الضغط على الجزائر للسماح للأمريكان ببناء قواعد عسكرية ومقر لفرع حلف الناتو "أفريكوم" تلك المنظمة التي يقال أنها أنشئت لمحاربة الإرهاب في إفريقيا، مع أن هذا الإرهاب في إفريقيا وسواها من المناطق والقارات سببه الأصيل سياسة النهب والاستنزاف التي تمارسها أمريكا وبعض الدول الغربية في قارة إفريقيا، فإفريقيا بحاجة إلى استثمارات ومرافقتها في بناء بنيتها التحتية وليست إلى منظمات لمحاربة الإرهاب الذي أسسته أمريكا نفسها لتجد ذريعة لها للتدخلات العسكرية في أي منطقة من العالم، الصين تقدم نموذج التنمية والتطوير لإفريقيا بينما أمريكا وفرنسا فتسعيان لعسكرة إفريقيا بذريعة محاربة الإرهاب.
5/ دفع الجزائر للتخلي عن قيمها في الوقوف مع القضايا العادلة في العالم وفي المنطقة، ودفعها للتخلي عن القضية الفلسطينية وقضية الصحراء الغربية وضرورة إلتحاقها بالمطبعين مع الكيان الصهيوني.

بقلم: الزمزوم

[Mohand_Zekrini]

معلومات غزيرة، وتحليل منطقي

[Ali Harmal]

لا بد من إشعال الفتيل والنار تحت الرماد جاهزة...
أفريقيا بالكامل الكل يريدها من إيران حتى آخر دولة في القارات الخمس وكل دولة لها أيادي ظاهرة وخفية....الخ .
حكاية المسيرات هذه بدأت في تونس وتم قتل من أول من نقل من إيران وبدأ يعلم ويدرب على المسيرات لحركة حماس عن طريق والآن امتدت إلى المغرب وليبيا وموريتانيا....الخ .
انا قلق جدا من الوضع الراهن...
تحياتي

[الزمزوم]

إسرائيل والمغرب أقامتا علاقات "مُسيّرة"

إسرائيل والمغرب أقامتا علاقات
تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في "كوميرسانت" حول مذكرة التفاهم الأمني بين المغرب وإسرائيل وشراء الرباط أسلحة من تل أبيب.
وجاء في المقال: ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، الثلاثاء، أن شركة Israel Aerospace Industries الإسرائيلية تلقت 22 مليون دولار، في إطار صفقة تعاون دفاعي. وقالت مصادر لصحيفة "هآرتس" إن هذه الأموال من صفقة جديدة مع المغرب.

وقد تم التوقيع على مذكرة تفاهم حول الأمن الأسبوع الماضي في الرباط من قبل وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس والوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني في الحكومة المغربية عبد اللطيف لوديي.

ووفقا لتايمز أوف إسرائيل، سوف يشتري المغرب، على وجه الخصوص، منظومة دفاع جوي مصممة للتركيب على السفن ومنظومة استطلاع متقدمة وطائرات مسيرة.

هذه المذكرة أول وثيقة دفاع توقعها إسرائيل مع دولة عربية. فقد لاحظ متحدث باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية في مقابلة مع وسائل الإعلام أن لدى إسرائيل علاقات أمنية وثيقة مع الأردن ومصر، اللتين أبرمت معها اتفاقيات سلام، لكن ليس لديها مذكرات تفاهم مع هذه الدول، ما يجعل الصفقة مع المغرب "غير مسبوقة".

وترى وسائل الإعلام العربية والإسرائيلية في زيارة بيني غانتس للرباط وتوقيع المذكرة رسالة من المغرب للجزائر. وفي الوقت نفسه، لا ينسى الإسرائيليون أن يذكّروا بطيف إيران الذي يرونه يلوح في الأفق وراء الجزائر.

فهم الجزائريون فحوى الخطوة المغربية. فقال رئيس مجلس الأمة الجزائري، صالح قوجيل، في تعليقه على زيارة بيني غانتس إلى الرباط، إن الجزائر هي المستهدفة، و"الأعداء يتجندون أكثر فأكثر لعرقلة مسار الجزائر".

وهناك مشاعر سلبية قوية داخل المغرب نفسه. فيوم الاثنين، نظمت احتجاجات ضد عملية التطبيع مع إسرائيل في مدن مختلفة من البلاد. وردد المتظاهرون هتافات مؤيدة للفلسطينيين منها "التطبيع خيانة.

المصدر= ار تي عربي

[nouardzdzdzdzdzdzdzd]

ياربي أنصر الجزائر وأجعلها السد المنيع في مقاومة هذا التطبيع الصهيوني