حدقوا جيدا في السماء!.. نحن جميعنا في ظل الله والصواريخ..

[سندباد علي بابا]

حدقوا جيدا في السماء!.. نحن جميعنا في ظل الله والصواريخ.. مدفيديف يعلق على قرار لاهاي اعتقال بوتين

وصف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف قرار المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بإصدار ما أسمته "مذكرة اعتقال" بحق الرئيس بوتين بـ "انهيار لمنظومة القانون الدولي".

جاء ذلك فيما نشره مدفيديف بقناته الرسمية على تطبيق "تليغرام" حيث تابع بأن علينا الاعتراف بأن هذه المنظومة "لم تكن فعالة من قبل، وتحديدا مؤسساتها الدولية".

وعاد ميدفيديف بالتاريخ إلى انهيار عصبة الأمم، وأعاد إلى الأذهان كيف كان الاتحاد السوفيتي يفكّر في الانسحاب من الأمم المتحدة.

وكتب مدفيديف: "اليوم يتم تبني الاتفاقيات وغيرها من الإجراءات الدولية بصعوبة، بينما يبرز التحيز الكامل والإملاءات من قبل مجموعة الدول الأنغلوساكسونية". لكن العيب الرئيسي، وفقا له، يكمن في منظومة القانون الدولي العام وعدم كفاءتها، حيث لا ترغب الدول في تنفيذ القرارات المتحيزة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فيما يستخدم حق النقض الفيتو ضد قرارات مجلس الأمن، وتترك الدول مؤسسات الأمم المتحدة المختلفة، بسبب عدم جواز الظلم القائم على الإكراه من قبل مجموعة من الدول ذات السيادة لمجموعة أخرى من الدول ذات السيادة أيضا، واستشهد مدفيديف بأحد القواعد الراسخة في القانون الدولي Par in parem non habet imperium، بمعنى أنه لا سيادة للسواسية على بعضهم البعض.

وتابع: "لنأخذ هذه المحكمة الجنائية الدولية غير المجدية، والتي أنشئت على أساس نظام روما الأساسي، والتي لم تنضم إليها أكبر الدول، ضد من تصدر هذه المحكمة قراراتها؟

ثلاثون من الأشخاص المجهولين، فيما يبصق الرئيس السوداني على هذه الاتهامات، ورغم الانقلاب العسكري في بلاده، إلا أنه لا زال غير متاح لـ (العدالة)، والبقية لا يستحقون الذكر على الإطلاق، بمعنى أن كفاءة هذه المحكمة هي صفر. إنها ليست محكمة (نورنبرغ) و(طوكيو)، اللتين تم إنشاؤهما بشكل خاص، أو حتى محكمة يوغوسلافيا المريبة، وهو أمر مفهوم".

وأشار مدفيديف إلى أنه من الممكن الحكم على دولة وقادتها في حالتين: "عندما يكون البلد نفسه ضعيفا بشكل كبير، وكاد يفقد سيادته ويقرر الاعتراف بالحكم على نفسه، أو عندما تخسر البلاد الحرب وتستسلم"، وخلاف هاتين الحالتين يرى مدفيديف أن تنفيذ أحكام هذه المحكمة "مستحيل".

وتابع: "إن الحلقة الأكثر تشويها لمصداقية هذه المحكمة، وما قضى نهائيا على سلطتها مرتبط بجرائم الولايات المتحدة الأمريكية في أفغانستان والعراق. حيث كانت المحكمة معطلة بالكامل ولم تستطع فعل أي شيء. من الواضح أن الصراخ القوي كان من جانب الولايات المتحدة، التي صرحت بأنها لم تصدق على قانون روما الأساسي على الإطلاق، فلتلعبوا بعيدا أيها الخنازير.

اليوم يقررون محاكمة رئيس قوة نووية أخرى، لا تشارك في المحكمة الجنائية الدولية على نفس الأسس مثل الولايات المتحدة وغيرها من الدول. من الواضح أن هناك مدخلات أكثر صرامة من بلاد الماو ماو، بلا أي قيمة".

إلا أن العواقب، وفقا لمدفيديف، على القانون الدولي ستكون وخيمة، حيث أن ذلك يمثل "انهيارا لأسس ومبادئ القانون الدولي، بما في ذلك مسلمات حتمية المسؤولية. والآن لن يذهب أحد إلى أي هيئات دولية، وسيتفاوض الجميع فيما بينهم"، وشدد مدفيديف على أن "كل القرارات الغبية للأمم المتحدة وغيرها من الهياكل سوف تنفجر في حلقاتها الأضعف"، ووصف ذلك "الانهيار المحزن" لنظام العلاقات الدولية برمته، فقد ضاعت الثقة، بل وتحمس قضاة المحكمة الجنائية الدولية عبثا، ولسان الحال يقول: "انظروا كم نحن شجعان، ولم نخش مواجهة أكبر قوة نووية".

وتابع: "للأسف، أيها السادة، نسير . ومن الممكن لنا أن نتخيل استهدافا لصاروخ (أونيكس) فرط الصوتي من سفينة روسية في بحر الشمال نحو محكمة لاهاي، فهل يصيبه؟ قطعا مع الأسف. المحكمة مجرد منظمة دولية بائسة، ولن تضير سكان إحدى دول (الناتو)، لهذا لن تبدأ الحرب من أجل ذلك. سيخافون، ولن يشعر أحد بالأسف عليهم. لهذا عليكم أيها السادة القضاة أن تحدقوا جيدا في السماء...".

المصدر: تليغرام

[سندباد علي بابا]

يبدو أن الحاكم يُريد أن ينفض يده من اتهامات طالته بسبب العراقيل التي وضعتها السوسة المدسوسة منذ عودتهاإلى الحكم طوال الفترة الماضية من حكمه.

بضم وزيرِه إلى منصة المستشارين يكُون الحاكم قد أهدى مُقربه ذاك مكانا هادئا [مكافأة] بعيدا عن المشاكل التي كانت تلاحقه.


لكن ذلك سيحمي مقربه وسيستفيد من الريع ولكن ذلك في غير صالح الحاكم


الحاكم كي يفوز برضا الشعب وبولاية ثانية يحتاج إلى أشخاص مقربين منه في السلطة التنفيذية ولكن كل أعوانه تم اقصاءهم ووجود ذلك الشخص بالقرب منه كمستشار لا ينفعه على المستوى الشعبي.



الحاكم يرمي بكرة اللهب في حضن السوسة المدسوسة.

وذلك عن طريق الوافد الجديد في "نصوالح نلتاجر" المحسوب عليها فإذا هي خففت من الألاعيب فيما يتعلق بارتفاع وندرة الأسعار فسيتأكد الشعب أن السوسة المدسوسة هي المذنبة وهي من كانت وراء تعاستهم طوال ثلاث سنوات وأن الحاكم بريء وستزداد شعبيته... كيف للسلع أن تنخفض بهذا الشكل وللسلع أن تعود بشكل كثيف في المتاجر!


إضافة إلى ذلك أن تخفيف العبء المعيشي على الشعب سيُسهم في شعبية الحاكم وارتفاع اسهمه وحظوظه في الرئاسيات القادمة ويكون الحاكم الحالي ليس بحاجة إلى مُقربين منه على رأس التنفيذية لتطبيق برنامجه الذي سيوصله لولاية جديدة.

ولكن إذا بقي الوضع على حاله من غلاء أسعار وندرة سلع سيتأكد الشعب أن السوسة المدسوسة منذ البداية كانت وراء هذه المشاكل التي جزء كبير منها مُفتعل وأنها أي هذه السوسة المدسوسة تسعى للتصعيد مع الشعب من أجل افقاره وتجويعة و لقطع الطريق على الحاكم لظفر بولاية جديدة ولمنع الشعب من المطالبة بالحرية والكرامة وبالديمقراطية.

[سندباد علي بابا]

نموذج باكستان مثير للاهتمام

هناك في باكستان دولتان في دولة واحدة

دولة الجيش الباكستاني

ودولة المدنيين من الأحزاب والسياسيين والمثقفين الباكستانيين

حتى أن العاصمة إسلام أباد مُقسمة جغرافياً إلى منطقتين

منطقة للجيش لا يدخلها إلا الجيش والأمنيين وعوائلهم وأبنائهم.

ومنطقة للمدنيين لا تظهر فيها مظاهر الجيش ولكن هناك وجود للشرطة فقط لتنظيم وحماية الملكية العامة والجماعية والفردية وأرواح الناس.

الحُكم المدني الديمقراطي يُمارسه المدنيون وفيه تنافس نسبي وديمقراطية وأحزاب وبرلمان وحرية إعلام نسبية.. وليست مُطلقة.

الجيش يملك الحكم بصورة فعلية لكنه لا يمارسه بمعنى لا يتدخل بصورة مباشرة هو بعيد [حصل ذلك في السابق كان الجيش بتورط في السياسة ولكن اليوم الجيش الباكستاني اكتسب تجربة مهمة وهي عدم انغماسه في ممارسة الحكم والتلوب بشجون السلطة دون أن يمنعه ذلك من أن يكون الحاكم الفعلي .. وهو أي الجيش يمتلك جزءً من الوزارات السيادية منها الدفاع والداخلية والخارجية التي له تأثير فيها أما بقية الوزارات فهو يتركها للمدنيين ليتلهوا بها فيما بينهم من أحزاب وسياسييين ومثقفين ونخب فكرية.

وهو أي الجيش يأخذ نصيب مُهم من الدخل القومي للبلاد كما أن أمريكا تُخصص له معونات مالية وعسكرية في إطار مُكافحة الإرهاب وضمان أن جيش باكستان لن يقطع ولاءه لأمريكا لحساب الصين وروسيا ... وأمريكا والغرب تستفيد من جيش باكستان جيوسياسياً في تلك المنطقة من آسيا.

وهو يترك ويفتح مساحةً واسعة ً وهامشا كبيراً للمدنيين ليُسَلوا أنفسهم بالديمقراطية والتدافع فيما بينهم.

ولا يتدخل الجيش إلا في الحالات المصيرية التي تُهدد البلد.

كما حدث مع عمران خان ولكن من بعيد وعن طريق مدنيين [المعونة الأمريكية للجيش الباكستاني والعلاقة مع أمريكا كانت مُهددة بسبب قرار خان بالخروج من العباءة الأمريكية [الاستقلالية] وزيارته لموسكو بعد أيام قليلة من انطلاق العملية العسكرية الخاصة الروسية في أوكرانيا].

بمعنى آخر أن الجيش الباكستاني يُساند طرفاً على حساب طرف آخر فقط دون الحاجة لإنزال الدبابات إلى الشارع عندما يختلف المدنيون ويتخاصمون..

نمُوذج باكستان نادر ومُهم وجدير بالدراسة والاهتمام.

للتذكير فإن أقوى مخابرات في العالم هي المخابرات الباكستانية.