تيسيير التميمي الصديق الحميم لأبي عمار - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية > أخبار عربية و متفرقات دولية

أخبار عربية و متفرقات دولية يخص مختلف الأخبار العربية و العالمية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

تيسيير التميمي الصديق الحميم لأبي عمار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-11-09, 23:21   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
lalib40
عضو متألق
 
الصورة الرمزية lalib40
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي تيسيير التميمي الصديق الحميم لأبي عمار

غسّلت ياسر عرفات فوجدته ينزف ورأسه منتفخة فتأكدت أنه مات مسموما



مع ظهور التقرير السويسري الذي أعدّه فريق طبي مكلّف من طرف قناة "الجزيرة" الفضائية، لم يبق مجال للشك بأن ياسر عرفات مات مسموما بمادة البولونيوم المشّعة، رغم أن الجاني - إسرائيل - في عملية الاغتيال معروف منذ البداية ولكنه فوق القانون، وهو الأمر الذي أكدّته مجددا حركة حماس على لسان سامي أبو زهري الناطق باسم الحركة، مثلما أكدّه قاضي قضاة فلسطين ورئيس حزب الحرية والاستقلال الفلسطيني الدكتور تيسير التميمي الذي يعدّ صديقا حميما للراحل عرفات، حيث ظلّ ملازما له وهو محاصر في رام الله، ورافقه في لحظاته الاخيرة أين كان يرقد بمستشفى "بيرسي" بباريس يصارع جحافل السموم التي زرعت في جسده، وغسّله وكفنه بيديه، حيث استطاع أن يكتشف أنه مات مسموما بعد أن شاهد بقعا حمراء و زرقاء في جسده، ودما ينزف من كل مكان رغم مرور 5 ساعات على وفاته، ناهيك عن تضخم رأسه وهو لايزال على قيد الحياة، وينقل لنا سماحة الدكتور التميمي في هذا الحوار الذي خص به "الشروق" العديد من الحقائق والتفاصيل التي يذكرها لأول مرة.



زرت ياسر عرفات في مستشفى باريس أين كان يتلقى العلاج، كيف وجدته؟

كان أبو عمار يرقد في مستشفى بيرسي العسكري في باريس في غرفة العناية المركزة، وحاول مدير المستشفى آنذاك منعي من الدخول عليه بحجة أنني رجل دين؛ ومبادئ الجمهورية الفرنسية العلمانية تمنع القيام بأي طقوس دينية، فحصلت مشادة بيني وبين المدير حول هذه الأمر، وكان ذلك بحضور الدكتور ناصر القدوة ابن أخت الرئيس، فهددت بالخروج إلى الإعلام الذي كان حاضراً أمام المستشفى بكثافة لأبيّن أن فرنسا بسبب مبادئها العلمانية منعتني من الدخول على الرئيس ياسر عرفات، فطلب مني الانتظار حتى يستأذن قصر الإليزيه (الرئاسة الفرنسية). وأثناء انتظاري اتصل السيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بالسيدة سهى عرفات للاطمئنان على صحة الرئيس، فقالت له: "إن الشيخ التميمي قد وصل وينتظر الإذن له بالدخول على أبي عمار فطلب منها أن يتحدث إلي، فقال لي بالحرف الواحد "انتبه؛ هناك مؤامرة لقتل الرئيس ياسر عرفات" وبعد ذلك سُمح لي بالدخول على الرئيس في غرفة العناية المكثفة، وفي الطريق إلى الغرفة قال لي الدكتور رمزي خوري مدير مكتب الرئيس آنذاك: "كيف قوة أعصابك"؟ فقلت له لماذا؟ فقال لأن أحمد قريع دخل إليه فوقع مغشياً عليه بسبب صعوبة الوضع الصحي للرئيس، فقلت له إن قلبي أصبح كالحديد من كثرة ما نلملمه يومياً من أشلاء الشهداء لدفنهم جرّاء قتلهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وبالفعل عندما دخلت كان حجم رأس عرفات يزيد عن ضعفي الحجم الطبيعي، وكانت الدماء تنزف من أماكن متعددة من وجهه، وكان جسده مغطى، فكدت أن أقع على الأرض من هول هذا المشهد لولا أنني تماسكت ومسكت بالسرير وتسلحت بقراءة القرآن، وكانت تقف مقابلي السيدة سهى عرفات وعدد من الحرس الخاص للرئيس.

كان في غيبوبة كاملة، أغمضتُ عيني من هول المنظر، وواصلت تلاوة القرآن لأكثر من ساعة ونصف، وعندما فتحت عيني وكنت مطأطأ الرأسِ فشاهدتُ حركة في كتفه الأيمن؛ فخرجت تواً وأخبرت الصحفيين بأن الرئيس حي يرزق .



صف لنا الأيام الاخيرة من حياة ياسر عرفات؟

بعد عودته من كامب ديفيد في شهر 7 من عام 2000، ورفضه الاعتراف لليهود بأي حق في القدس وتحت أساسات المسجد الأقصى المبارك وتهديد كلينتون شخصياً له بقتله، فُرِضَ الحصار عليه في المقاطعة لهذا السبب، ولإشعاله انتفاضة الأقصى بسبب اقتحام شارون ساحات المسجد الأقصى المبارك يوم الخميس 28 / 9 / 2000م حيث قد حشد الرئيس ياسر عرفات في ساحات المسجد الأقصى الفلسطينيين لإخراجه، وبالفعل أُخْرِجَ منه بعد قذفه بالحجارة والأحذية على الرغم من وجود مئات الجنود المدججين بالسلاح الذين يحرسونه.

وفي اليوم التالي، أرسل المجرم شارون طائرات الأباتشي التي أطلقت النيران على المصلين في المسجد الأقصى المبارك، وأذكر أننا كنا في الركعة الثانية من صلاة الجمعة، فسقط عدد من الشهداء والجرحى فاندلعت الانتفاضة بأمر وتوجيه الرئيس ياسر عرفات، ثم حوصر الرئيس في المقاطعة، وكنت أزوره يومياً، وفي بداية الحصار دخلتُ عليه وهو يمشي حول الطاولة التي في مكتبه، وهو شديد التوتر، فقال لي بالحرف الواحد إن زعماء الدول العربية قاطعوني لا يتصلون بي ولا يردون على اتصالاتي، فقلت له: "أنت أقوى منهم جميعاً لأنك استطعت أن تقول لكلينتون "لا "وواجهتَ شارون في ساحات المسجد الأقصى المبارك، فاستعن بالله ولا تعجز، وليكن رفيقك في هذا الحصار القرآن الكريم.

كنت دائم التردد عليه، فحفظ خلال فترة الحصار أكثر من عشرين جزءاً من القرآن الكريم، وكان يقرأ عليَّ ما يحفظه حتى آخر مرة زرته فيها وكانت يوم 10 رمضان؛ أي قبل استشهاده بأسبوعي. كان دائماً يسألني عن أخبار القدس والمسجد الأقصى المبارك بشكل خاص، وعن الخليل والحرم الإبراهيمي الشريف وعن أوضاع الناس، كانت معنوياته دائماً عالية بسبب الْتفاف الشعب الفلسطيني حوله في حصاره. كان يحرص على وحدة أبناء الشعب الفلسطيني، كان يقول لي: "هذا السلاح الوحيد الذي يمكننا أن نواجه به إسرائيل" كان حريصاُ على تمتين العلاقة بين المسلمين والمسيحيين، وبين جميع أبناء الفصائل الفلسطينية وخصوصاً فتح وحماس.



تولّيت عملية تغسيل وتكفين الراحل ياسر عرفات، كيف وجدت جثته؟

على غير ما كنت أتوقع، فالرئيس أبو عمار ناهز الرابعة والسبعين من عمره آنذاك، كنت أتوقع أن أرى جسداً مترهلاً لرجل عجوز، ولكنني وجدت جسداً مكتنزاً ظاهره أنه جسد لشاب لا يتجاوز الخمسين، ولكن كانت توجد فيه بقع زرقاء وحمراء ودم ينزف من بعض أجزاء من جسده.



كيف تصرفت مع الدم الذي كان ينزف منه وأنت تغسّله؟

طلبتُ اللاصق الطبي ووضعته على مواضع النزف حتى أتمكن من تغسيله، وكان معي مجموعة من المشايخ من مسجد باريس.



كيف عرفت أن عرفات مات مسموما وأنت لست بطبيب؟

لفت نظري استمرار نزيف الدم من جسده بعد وفاته لمدة طويلة تزيد عن خمس ساعات، فسألت طبيباً أعتقد أنه من أصل مغاربي كان يقف معنا، حيث إن هذا المستشفى متخصص في أمراض الدم، فقال لي الطبيب: "السم يذهب خاصية التجلط من الدم ويجعله يسيل كالعرق".



برأيك، لماذا لم يتم تشريح جثة أبي عمار بعد وفاته مباشرة؟

أعتقد أن هذا خطأ كبير قد ارتكب في حينه، فلو أنه شرّح أو فُحصت عينات من جسده في ذلك الوقت، لتم اكتشاف حقيقة كونه قتل مسموماً قبل مرور هذه السنوات الطويلة. وقد تعرضتُ أنا شخصياً لكثير من الإيذاء بسبب تصريحاتي المستمرة بأنه قتل بالسم وإصراري على ذلك.



قال عرفات لبيل كلينتون بعد فشل مفاوضات كامب ديفيد "أنا أدعوك لحضور جنازتي من الآن" هل كان على علم بالمؤامرة التي دبرت له؟

نعم، عرف بالمؤامرة التي دبرت له خاصة بعد مقاطعة زعماء الدول العربية له، وانفضاض كثيرين من حوله، وكذلك من الجملة التي قالها له كلينتون بعد رفضه الاعتراف بحق اليهود في القدس ولهجته، فقد قال له ستحدث تغييرات كثيرة في المنطقة وأنت ستكون من ضمنها، فرد عليه بقوله أدعوك من الآن لحضور جنازتي.



هل تعتقد أن هناك أطرافا فلسطينية شاركت في المؤامرة؟

لقد طالبتُ بتشكيل محكمة دولية خاصة في بيان أصدرته أمس، بعد نشر التقرير السويسري الذي يؤكد أنه قتل بالبولونيوم بعد اكتمال أركان الجريمة، فقد عرف من هو القاتل وهي إسرائيل بسبب ما ورد على لسان ساستها: شارون وزير الدفاع ورئيس أركان حربه حينها، وبوش، واعتراف بيرس رئيس وزراء إسرائيل مؤخراً بأنهم اخطؤوا بقتل ياسر عرفات، ومجرد الحصار الذي فرض عليه كان لقتله، وكذلك للبحث فيمن له مصلحة في تغييب الرئيس عن المشهد، وطالبتُ بأن ينتهي عمل كل اللجان والمعامل المخبرية في فرنسا وروسيا وغيرها من الدول ووضع كل ما لديها أمام هذه المحكمة الدولية للكشف عن قتلة ياسر عرفات.

وأذكر في زيارتي الأخيرة له يوم العاشر من رمضان أن الطاقم الطبي التونسي طلب مني إقناعه بالإفطار لخطورة وضعه الصحي، فقال لي لا يمكن أن أفطر، وكان يكابر في ذلك فعلى الرغم من أنه أعاد الطعام الذي في جوفه إلا أنه قال لي هذه إنفلونزا. بقيت عنده حتى الإفطار، فقال لي بعدها يبدو أنهم وصلوا إليّ فقلت له: من هم؟ قال سيأتي اليوم الذي أكشفهم فيه جميعاً.



كيف كانت علاقتك بالراحل ياسر عرفات؟

كانت علاقتي به حميمة جداً، وكان يثق بي ثقة كاملة، وعندما كنت أغيب عنه كان يقول "أحضروا لي التميمي" وقد تعرضتُ للإيذاء كثيراً بسبب هذه العلاقة الحميمة التي أفتخر بها وسأظل وفياً لها محافظاً عليها ما حييت، لأنه الرئيس الذي استشهد من أجل القدس والقضية الفلسطينية.



هل ترك معك وصية ما؟

نعم، فقد أوصاني في يوم العاشر من رمضان الذي استشهد فيه بأن أدفنه في المسجد الأقصى المبارك، ولهذا تم تصميم قبره بناء على هذه الوصية؛ بحيث ينقل إلى القدس بعد تحريرها بإذن الله دون أن ينبش، وقد أحضرت تراباً من تراب المسجد الأقصى ووضعته في قبره تحت جثمانه وعليه بعد دفنه وإن شاء الله سيأتي اليوم الذي تحرر فيه القدس وينقل جثمانه الطاهر ليدفن في ساحات المسجد الأقصى المبارك.



تعرضت لأكثر من ثلاث محاولات اغتيال بسبب تصريحك أن عرفات مات مسموما، من هي الجهة التي لها مصلحة في اغتيالك، وهل تخشى هذه الجهة من أنك ما زلت تحوز على معلومات خطيرة لم تقلها؟

الجهة التي حاولت اغتيالي وتصفيتي جسدياً ومعنوياً هي التي لها مصلحة في تغييب أبي عمار والتخلص من كل من سار على نهجه وظل يؤكد أنه قتل من أجل القدس والمسجد الأقصى المبارك والقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.



ما هي الذكرى التي مازالت عالقة في ذهنك أثناء ملازمتك لعرفات في حصار رام الله؟

أكثر ما آلمني حينما وصلت إليه صورة لامرأة عراقية تعذب جنسياً وجسدياً من قبل الجيش الأمريكي، فقد بكى بكاء شديداً حتى سالت الدموع من لحيته ويقول "أين الأمة العربية؟ أين الأمة الإسلامية؟ ما الذي أصابها، ألا يوجد من بينها معتصم ليثأر لهذه المرأة العربية المسلمة شعرت أنه يبكي على ما وصل إليه الحال.



ما الجديد الذي سيضيفه إعادة فتح التحقيق في اغتيال عرفات، اذا كان الفلسطينيون والعرب يعرفون أن عرفات مات مسموما على يد اسرائيل؟

أنه يجب محاكمة قادة إسرائيل والإدارة الأمريكية وكل من أسهم في قتله أمام محكمة الجنايات الدولية كمجرمي حرب، وملاحقتهم أينما كانوا وأينما وجدوا.









 


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
لأبي, التميمي, الدليل, الصديق, تيسيير, عمار


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:49

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc