قال العلامة الشيخ عبد الرحمن المعلمي اليماني رحمه الله تعالى :
" إن أضر الناس على الإسلام والمسلمين هم المحامون الاستسلاميون :
يطعن الأعداء في عقيدة من عقائد الإسلام أو حكم من أحكامه ونحو ذلك فلا يكون عند أولئك المحامين من الإيمان واليقين والعلم الراسخ بالدين والاستحقاق لعون الله وتأييده ما يثبتهم على الحق ويهديهم إلى دفع الشبهة ، فيلجأون إلى الاستسلام بنظام .
ونظام المتقدمين التحريف ، ونظام المتوسطين زعم أن النصوص النقلية لا تفيد اليقين والمطلوب في أصول الدين اليقين ، فعزلوا كتاب الله وسنة رسوله عن أصول الدين ، ونظام بعض العصريين التشذيب ... على أن أولئك الذين سميتهم محامين كثيراً ما يكونون هم الخصوم ، والباطل جشع .
وقد قال الله تبارك وتعالى ( ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السموات والأرض ومن فيهن) [ المؤمنون :71]
وقال الله عز وجل ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم، قل إن هدى الله هو الهدى) [ البقرة :120 ]
وقال سبحانه ( يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقاً من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين * وكيف تكفرن بالله وأنتم تتلى علكيم آيات الله وفيكم رسوله) [ آل عمران : 100 - 101 ] والرسول فينا بسنته .
وقال تعالى ( ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا من يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدينا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون) [ البقرة : 217] "
المصدر : الأنوار الكاشفة لما في كتاب "أضواء على السنة" من الزلل والتضليل والمجازفة ، صفحة [18]
منقول