بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد عدد الحصى وعدد الثرى وعدد النجوم وعدد ما في الكون وعدد ما خط القلم .
أيها الاحبة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اما بعد.
*** قصة الفتى مصباح ***
ذات صباح نهض مصباح من نوم عميق وقد ارتاح من تعب الذهاب إلى المدرسة في أيام الشتاء الذي يشتد به تساقط الأمطار وقوة هبوب الرياح .
قال مصباح لوالدته أمي اليوم سوف ألحق بأبي الفلاح إلى الحقل حيث استمتع بالمشهد الأخضر واستمع إلى زقزقة العصافير،و كذا إلى الأغنام عندما تكثر الصياح
قالت الأم بني المنطقة بعيدة وشعاع الشمس الآن فقط قد لاح،أصر ابنها على الذهاب وهو في إلحاح،وأخذ معه قارورة ماء وسكينا وعصا وبعض الخبز وحبات من التفاح،فقالت الأم بني إن طريق الغابة وعرة فأسلك الجانب الأيمن منها المؤدي إلى الحقول حيث تجد أباك وخذ معك الكلب الذي إذا أحس بالخطر أكثر النباح.
ضحك الطفل ونظر إلى الكلب وقال له من اليوم سميتك نباح.
ابتسمت الأم وأدركت أن هذه النزهة للفتى قد تكون خيرا وصلاح.
ودعته الأم وقالت له إرجع قبل غروب الشمس لأن أباك سوف يبيت بالكوخ المتواجد بالقرب من الحقل إلى غاية قطف كل ثمار الأشجار وحتى يكون الوقت كافيا ومتاح.
بدا الصبي برحلته وسلك نفس الطريق الذي وصفته أمه وهو يقول في نفسه اليوم سأكتشف الكثير فأعينني يا رب يا فتاح.
والام تراقبه حتى غاب عنها وغطته الجبال والقمم والسفاح.
وأثناء الطريق سمع صراخ وصياح،فقال إن أمي قالت لا تمشي بطريق الغابة فإنه مسلك به الأشرار والقباح، لكن الكلب انطلق مسرعا الى مصدر الصوت وأكثر النباح .
ناداه الصبي يا نباح يا نباح لكن الكلب سكت عن النباح ، وماكان على مصباح الا اللحاق بكلبه نباح حتى لايصيبه مكروه أو يقتل ويزاح.
وعندما وصل الى مصدر الصوت إندهش من المنظر فسقط على الأرض وطاح.
ايها الاحبة انتهى الجزء الأول من هذه القصة فأنتظروني بالجزء الثاني وإن أردتم الاستماع الى القصة فماعليكم إلا الضغط على الرابط
المودون أدناه.