تسابيح الورود المحترقة

[aboamine]

إلى الطفل الرضيع على دوابشة الذي أحرقه الصهاينة المتوحشون
لى العروبة النائمة و التي لا تزال تعلن هزيمتها
إلى الأكباد المحترقة و إلى الثكالى و الأرامل و اليتامى
إلى كل روح متعبة , إلى أولئك الذين يموتون كل يوم,, كل يوم



أوّاه يــا قــلْــبــي أنــاَ
الحُزن ينخر في العظامْ

الوردُ أُحْــرقَ لــيتـــنا
نــفنى و ترثينا الأنــامْ

خجلى لأنّــي منهــــم ُ
شعب تكبّلــه السقــامْ

يا نـار ماذا قد جــرى؟
هل كنتِ برداً أو سلامْ؟

فــلـتُــخبـرينــي إنّـــه
قد ضاق في صدري الكلام

و تشتّتتْ لـغتي و ضاع
الحرفُ في هذا الزحــامْ

و تأوّه الكونُ الحزينُ
و قال: ماهذا الفُصام؟

و بأيّ وجهٍ قد ترونَ
الناس , يا شعبَ الكرام؟

أو تحسبون بأنّكُم
بعد المماتِ لكم مقام؟

هيهات .. موتوا و اضرِبوا
في الأرضِ ما بينَ الحطامْ

الوردُ بعد وفاتهِ
حتمًا يشيّعهُ الــحَمــامْ

فعليُّ يسكن في الضياءِ
و ليس يرعبه الظلامْ

هوَ لن يعيشَ لكي يرى
موت العروبة , يا حرام

يا ليتني أفـنـى و لا
أحيا بُعيد الذلِّ عـام


كتبت الشاعرة : آمنة حزمون

منقول