بوصول سلمان بن عبد العزيز إلى مقاليد الحكم بالمملكة العربية السعودية، إنقلب على أساليب الحكم بتعيين نجله محمد وليا للعهد بدلا من أشقائه، بالنظر إلى أن ولاية العهد كانت تسند لأبناء المالك عبد العزيز.
شرع محمد بن سلمان في إرساء أركان حكمه حتى بدى أنه الحاكم الفعلي بالمملكة.
بعدها أحدث ثورة داخل البلاد في شتى الميادن.
خارجيا، عمل على دحرجة المملكة من داخل نطاق مظلة الهيمنة الأمريكية، بإنتهاج سياسية أخرى غير تلك التي دأب عليها ملوك أل سعود.
وتدخل في ذلك علاقات السعودية بالإتحاد الروسي، وعلاقات الثقة المتبادلة التي تجمع بن سلمان ببوتين بما فيه الحياد السعودي في الحرب الروسية الأوكرانية والإنسجام التام السعودي الروسي في إطار أوبك بلوس.
والعلاقات السعودية الصينية التي ستتطور أكثر فأكثر بزيارة الرئيس شي جينبينغ وتوقيعه على شراكة إستراتيجية وإتفاقيات أخرى هامة وتتمثل في قبول السعودية بتزويد الصين بالمزيد من البترول على أن يكون الدفع مقابل البترول باليوان الصينيي بدلا من الدولار الأمريكي، وجاء في البيان الختامي للزيارة أن السعودية مع بدأ الصين الواحدة أي أن السعودية لا تعترف بالتايوان.
ضمن مسعى إستقلالية القرار السعودي، وجاء في الندوة الصحفية لوزير خارجية السعودية أن السعودية لا تؤمن بالإستقطاب أو تفضيل شريك على أخر.
بقلم الأستاذ محند زكريني