بعد تصريح جريدة لوبوان للرئيس الفرنسي مانويل ماكرون الذي صدم فيه الحزائر بقوله أنه لن يعتذر ولن يطلب الصفح من الجزائريين عن سنوات الإستعمار الفرنسي للجزائر.
وخوفا من أن تثير تصريحاته ردود فعل غاضبة بالضفة الجنوبية للمتوسط.
أسرع الرئيس ماكرون في الإتصال هاتفيا بالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
ظاهرا، الغرض منها هو إتفاق الجانبين على أن يكون شهر ماي المقبل موعدا لزيارة دولة للرئيس تبون إلى فرنسا، إضافة إلى مسائل أخرى ذات الإهتمان المشترك.
أمام السبب الرئيس للمكالمة الهاتفية هو لجس نبض القيادة الجزائرية بخصوص تصريحات لوبوان، وما مدى أن تتسبب في أي تشنج من جديد للعلاقات بين البلدين، وتقديم توضيحات عن سياقها لتذليل أية عقبات قد تنجر عنها.
لكن مكالمة ماكرون الإستباقية، لإحتواء أية ردود رسمية بعد تصريح جريدة لوبوان المثير للجدل، لقيت تجاوبا من الحانب الجزائري.
خاصة أن الجانب الفرنسي على دراية عن حساسية الجزائريين في كل ما يمس بالذاكرة من طرف المسؤولين الفرنسيين.
بقلم الأستاذ مخند زكريني