مُدَارَسَةُ كِتَابِ شَرْحِِ: حِلْيَةُ طَالِبِ العِلْمِ ..

[أم هند السلفية]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأدب السادس عشر : كيفية الطلب ومراتبه

نبه المؤلف والشارح رحمهما الله على القراءة في كتب الشيخان إبن تيمية وإبن القيم لأن فيهما من التحقيق والتحرير والتقعيد ما لا يوجد في غيرهما و ينتج عن هده القراء زيادة للإيمان . كما أشار إلى تاريخ إبن جرير وأبن كثير للمراجعة وكذا كتب الأمام محمد بن عبد الوهاب وبنوه وأحفاده

يرى الشيخين رحمهما الله بالعودة إلى الكتب الأصيلة المحررة والمتناسقة والإبتعاد عن المذكرات التي قد يكون واضعها لا يعرف من الفن إلا معرفة سطحية

رغّب المؤلف والعثيمين رحمهما الله في الحفظ وعدم الإقتصار على الفهم دون الحفظ لأن الذي يعتمد على الفهم تجده ضعيف ليس له من العلم إلا علم ضحل

[أم أسماء وعبد الرحمن]

الفصل الثاني: كيفية الطلب والتلقي
الأدب السادس عشر: كيفية الطلب ومراتبه (تابع)
1-في المصطلح: (نخبة الفكر لإبن حجر)
‏*أظنها ثلاث صفحات إذا فهمها الانسان تماما وأتقنها تغنيه عن كتب كثيرة في المصطلح له طريقة غريبة في تأليفها وهي السير والتقسيم مبنية على إثارة العقل أنصح كل الطلبة أن يحفظوها
-ثم (ألفية العراقي) مطولة وأرى أن يقتصر الإنسان على فهمها
2- في الفقه: (أداب المشي إلى الصلاة) للشيخ محمد بن عبد الوهاب ثم (زاد المستقنع) للحجاوي رحمهما الله
ثم (عمدة الفقه) ثم (المقنع) و (المغني) ثلاثتهم لابن قدامة رحمه الله
‏*لكن غيره ذكر (الكافي) بعد (المقنع)‏
‏3- في أصول الفقه: (الورقات) ثم (روضة الناظر)‏
‏*لكن هناك كتب مختصرة في أصول الفقه وجيدة يمكن الإعتماد عليها تغنيه عن (روضة الناظر) ‏
‏*أصول الفقه عبارة عن قواعد وضوابط يتوصل الانسان بها إلى معرفة إستنباط الأحكام الشرعية ‏
‏4- في الفرائض: (الرحبية) للرحبي (الفوائد الجلية) للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
‏*أرى أن البرهانية أجمع وأوسع من الرحبية نجدها مثلا في باب التركة والإرث وباب الثلثين
‏5- في التفسير: (تفسير إبن كثير) جيد بالأثر قليل الفائدة في الاعراب والبلاغة
‏* خير ماقرأت في أوجه الإعراب والبلاغة (الكشاف) للزمخشري لكن فيه بلايا في العقيدة لأنه معتزلي
‏6- في أصول التفسير: (المقدمة) لشيخ الإسلام ابن تيمية
‏7- في السيرة النبوية: (مختصرها للشيخ محمد بن عبد الوهاب وأصلها لإبن هشام) ثم (زاد المعاد) لإبن قيم رحمه الله
‏*زاد المعاد تاريخ وفقه
‏8- وفي لسان العرب: (المعلقات السبع) من أجمع القصائد وأحسنها وأروعها وزاد إبن كثير على ذلك اللامية لأبي طالب قال فيها يحق أن تكوت مع المعلقات لأنها أقوى منها وأعظم ‏
‏- القراءة في (القاموس): الاحسن أن نراجع في القاموس لا نقرأ .‏‎ ‎

[أم أسماء وعبد الرحمن]

( تابع )
‏* الشيخ بكر تحدث عن الطلب في قطرنا وليس عن الطلب عموما ولهذا هذه الكتب التي عينها هي في قطرنا وقد يكون مايساويها أو يناسبها في الأقطار الأخرى
‏- قوله ( يركزون على كتب شيخ الاسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم رحمهما الله) هذا صحيح كان شيخنا ابن سعدي يحثنا على قرائتهما لأن فيهما من التحقيق والتحرير والتعقيد مالا يوجد في غيرهما وكلامهما يؤثر في زيادة الإيمان
‏-تمثيله ب (تاريخ ابن جرير وابن كثير) عند المراجعة لا بأس
‏- قوله كنب (أئمة الدعوة) المراد بهم شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب وبنوه وأحفاده ومن تتلمذ على يدهم
‏- الإعتماد على هذه المتون الاصلية لا على المذكرات لأن المذكرات قد يكون واضعها ممن لايعرف من هذا الفن الا معرفة سطحية ولا يكون كلامه محررا منسقا لكن الكتب الأصلية القديمة محررة متناسقة مخدومة
‏- الحفظ هو الأصل ومانفعنا الله إلا بما حفظنا من المتون ولولا أن الله نفعنا بذلك لضاع علينا علم كثير

تم بحمد لله أرجو أن أكون قد وفقت في الفهم والتلخيص

[أم فاطمة السلفية]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تلخيصي لللفصلُ الثاني : كيفيَّةُ الطلَبِ والتلَقِّي
الأدب السادس عشر: كيفيَّةُ الطلَبِ ومَراتِبُه

-ذكر الشيخ بكرمراحل الطلب حيث كان طلبة العلم ياخذون بجرد المطولات كتاريخ ابن جريروابن كثير وتفاسيرهم ويعقب الشارح على هذا الكلام بان طريقة الطلب هذه قد تكون خاصة بقطرهم فقط وقد يكون هناك مايساويها في الأقطار الأخرى .
-يركز غالب المتاخرين على كتب الشيخ ابن تيمية -رحمه الله- وتلميذه ابن القيم -رحمه الله لأن مايوجد عند الشيخين قد يعدم عند غيرهما من التحرير والتحقيق والتقعيد .
-كما يحس كل من يقرأ كتب الشيخين بأن ما كتباه نابع من القلب وهذا بدوره يزيد في الايمان .
-أما تاريخ ابن كثير وابن جرير فيصلح للمراجعة اما القراءة فلا لأنه طويل جدا .
يقول المؤلف بان على طلبة العلم التركيز والأخذ من كتب أئمة الدعوة وهم شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب وبنوه وأحفاده وتلاميذهم .
-يحوقل الشيخ ابن عثيمين عند قول المؤلف -رحمه الله- أن الاعتماد في الطلب يكون على المتون الأصلية لا على المذكرات لان هذه الأخيرة قد يكون صاحبها لايعرف هذا الفن الا معرفة سطحية جمع فيها كلمة من هنا وكلمة من هناك يخلوا من التناسق لكن الكتب القديمة هي الاصل فتجدها محررة ومتناسقة ومخدومة.
يذكر المؤلف أن اهم شيء هو الرجوع الى طريقة الطلب الصحيحة وذلك بالاعتماد على الحفظ لا الفهم فقط ويقول الشيخ ابن عثيمين في هذا :
يلعبون علينا لما كنا في الطلب، يقولون لا تتعب نفسك في حفظ المتن عليك بالفهم ، الفهم الفهم، لكن وجدنا أننا ضائعون إذا لم يكن عندنا حفظ ،وبالتالي على طالب العلم أن يعتمد على ملكة الحفظ في طلبه للعلم لأن الفهم وحده لا يمكن أن يخرج طالب علم حقيقي ولذلك تجد دعاة هذا الزمان قليلي الزاد لأنهم كانوا يعتمدون على الفهم دون الحفظ .

تم بحمد الله

[ام عبد المعز السلفية]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تابع الأدب السادس عشر :كيفية الطلب ومراتبه .
-يعتمد طلاب العلم الشرعي من المتأخرين على كتب ابن تيمية وتلميذه ابن القيم رحمهما الله لما فيهما من التحقيق و التحرير والتقعيد وخاصة تأثيرهما على درجة ايمان الطالب لكلامهما النابع من القلب وكذلك التركيز على كتب أئمة الدعوة كالشيخ محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله وبنوه وأحفاده ومن تتلمذ على يديه .
-نصح الشيخ العثيمين رحمه الله بمراجعة المطولات بدل قراءتهالانها طويلة .
-نصيحة الشيخ بكر رحمه الله لطالب العلم بالاعتماد على الكتب الاصيلة القديمة المحررة و المتناسقة لا على المذكرات التي يكون واضعها لا يعرف من الفن الا معرفة ضحلة .
-على طالب العلم الاعتماد على الحفظ في طلب العلم لا على الفهم وحده لان المنفعة الحاصلة من الحفظ أكبر من الفهم وحده.

[أم فاطمة السلفية]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفصلُ الثاني : كيفيَّةُ الطلَبِ والتلَقِّي
الأدب السادس عشر: كيفيَّةُ الطلَبِ ومَراتِبُه
المتن :

وفي خلو التلقين من الزعل والشوائب والكدر، سير على منهاج السلف. والله المستعان.

الشرح :

قوله خلو التلقين : يعني خلو تلقين العلم , من الزغل والشوائب والكدر , سير على منهاج السلف , يعني ينبغي للعالم والمتعلم أن يكون التعلم والتعليم منهما خاليا من هذه العيوب ,بل ينبغي أن يكون صافيا , بحيث يكون المعلم يريد إيصال العلوم الى الطلاب دون الاستعلاء عليهم أو إظهار علمه عليهم أو ما أشبه ذلك , ويكون التلميذ واثقا مطمئنا الى ما يقوله معلمه .
فإذا قال أنا أتعلم الآن لكن إذا خرجت أبحث عالم آخر فكأنه لم يأخذ عن هذا العالم أخذ الواثق , وهذا يضيعه بلا شك .
لكن إذا أخذ عن العلم أخذ مستفيد واثق , ثم بعد ذلك إذا كبر وترعرع في العلم وصار عنده ملكة , فلا مانع أن يخالف شيخه فيما يرى الصواب في خلافه .
لكن مادام في زمن الطلب فليتكىء على من يتعلم على يديه وليأخذ كلامه بثقة واطمئنان , اما إذا خرج وبحث مع غيره من الطلاب فإنه لا يستقيم له علم .

[أم فاطمة السلفية]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواتي الفاضلات لقد وضعت لكن جزءا صغيرا من المتن حتى نتمكن من فهمه ووضع التلخيص ، ثم الأسبوع المقبل أضع الجزء الباقي من الادب السابع عشر ، وسبب آخر حتى تتمكن من فاتها شيء من استدراك مدارستها والله الموفق .

[أم أسماء وعبد الرحمن]

بسم الله الرحمن الرحيم
‏( تابع ) الأدب السادس عشر: كيفية الطلب ومراتبه
على المعلم إيصال العلوم إلى الطلاب دون الإستعلاء عليهم أو إظهار علمه أو ماشبه ذلك من الزيغ والشوائب
وعلى الطالب أن يكون واثقا من المعلم مطمئنا إلى مايقوله لكن إذا تردد وقال أبحث عن غيره فلا يستقيم له علم ولا بأس إن كبر وترعرع في العلم أن يخالف شيخه فيما يرى أنه صواب في خلافه.
تم والحمد لله

[أم فاطمة السلفية]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تلخيصي للفصلُ الثاني : كيفيَّةُ الطلَبِ والتلَقِّي
الأدب السادس عشر: كيفيَّةُ الطلَبِ ومَراتِبُه

على طالب العلم ومعلمه انتهاج طريقة السلف في العلم والتعلم بحيث تكون طريقتهما خالية من عيوب الزغل والشوائب والكدر.
فلا المعلم يستعلي على طلبته ويظهر علمه عليهم ولا طالب العلم يحقر معلمه ويأخذ علمه من معلمه وهو شاك فيه غير واثق منه .
-اذا عزم طالب العلم أن ياخذ علمه من شيخه ثم بعد تخرجه يغيره بآخر فهذا سبب لضياعه .
على طالب العلم أن يثق في شيخه ويأخذ عنه أخذ واثق ، فلا مانع ان كبر وأصبحت له ملكة أن يخالف شيخه فيما يراه هو صائبا .
-على طالب العلم ان يأخذ عن شيخه مادام في زمن الطلب أما اذا غادره واستغنى عنه وطلب العلم على من مثله من الطلاب فهذا لن يستقيم له علم أبدا والله المستعان .
تم بحمد الله .

[ام عبد المعز السلفية]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تابع:الأدب السادس عشر: كيفية الطلب ومراتبه
-على المعلم ايصال العلم الصافي الخالي من الغش والشوائب إلى الطلاب دون التكبر والتعالم عليهم.
-على طالب العلم الوثوق والإطمئنان بما يقدمه إليه معلمه وذلك حتى يستفيد مما يقدم اليه ويرسخ في ذهنه حتى إذا ترعرع في هذا العلم فلا مانع من مخالفة شيخه فيما يرى من الصواب في خلافه ولا يذهب مع انسان آخر او عالم أخر لأنه لا يصلح الطلب على هذا الوجه .

[أم فاطمة السلفية]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفصلُ الثاني : كيفيَّةُ الطلَبِ والتلَقِّي
الأدب السادس عشر: كيفيَّةُ الطلَبِ ومَراتِبُه
المتن :

وقالَ الحافظُ عثمانُ بنُ خُرَّزَاذَ (المتوفى سنة 282 هـ ) رَحِمَه اللهُ تعالى: ( يَحتاجُ صاحبُ الحديثِ إلى خَمْسٍ، فإن عُدِمَتْ واحدةٌ فهي نَقْصٌ : يَحتاجُ إلى عَقْلٍ جَيِّدٍ ، ودِينٍ ، وضَبْطٍ، وحَذَاقَةٍ بالصِّناعةِ، مع أَمانَةٍ تُعْرَفُ منه.
(قلتُ: أي الذهبيُّ : ) الأمانةُ جزءٌ من الدينِ، والضبْطُ داخلٌ في الْحِذْقِ، فالذي يَحتاجُ إليه الحافظُ أن يكونَ تَقِيًّا، ذَكِيًّا ، نَحْوِيًّا ، لُغَوِيًّا ، زَكِيًّا ، حَيِيًّا ، سَلَفِيًّا يَكفِيه أن يَكتُبَ بيَدَيْهِ مِائَتَي مُجَلَّدٍ، ويُحَصِّلَ من الدواوينِ الْمُعْتَبَرَةِ خَمْسَ مِئَةِ مُجَلَّدٍ وأن لا يَفْتُرَ من طلَبِ العِلْمِ إلى الْمَمَاتِ بِنِيَّةٍ خالِصَةٍ ، وتوَاضُعٍ وإلا فلا يَتَعَنَّ ) اهـ.

الشرح

هذه ثقيلة من الذهبي رحمه الله ، لو بقينا على كلام الحافظ عثمان بن خرزاد لكان أحسن.. يعني أهون علينا.
- الأمانة جزء من الدين، فتدخل في قوله: (تحتاج إلى عقل جيد ودين).
- والضبط داخل في الحفظ، يعني حذق الشيء بمعنى فهمه وأدركه جيدا. كم يبقى من الخمس؟ يبقى ثلاثة لكن دخل علينا أكثر من الثلاثة، - يحتاج إلى أن يكون تقيا، هذا صحيح، والتقوى رأس كل عبادة وهي الأصل، والتقوى هي فعل أوامر الله واجتناب نواهيه لأن بذلك تكون الوقاية من عذاب الله.
- ذكيا يعني ليس غبيا، ضد الذكاء الغباء بأن يكون عنده فطنة وكم من إنسان حافظ وليس بذكي، وكان رجل ممن سبق حافظا جدا، سريع الحفظ، بطيء النسيان، حفظ (الفروع) لابن مفلح، وهي ثلاث مجلدات كبار، وهو حاوي لجميع الوفاق والخلاف وكان يحفظه كما يحفظ الفاتحة ، لكن لا يفهم منه شيئا لأنه غير ذكي ، فكانوا يلقبونه بحمار الفروع : لقوله تعالى : {كمثل الحمار يحمل أسفارا } لكن لا ينتفع به وكانوا يأتون إليه على اعتبار أنه نسخة ، إذا اختلفوا في شيء راجعوه ، ماذا قال ابن مفلح في المسألة الفلانة؟ ثم يسرد لهم، فيكون مراجعة، يعني كتاب مراجعة، فبعض الناس يكون عنده حفظ قوة حافظة ، إدراكا وإبقاء ولكن ليس عنده ذكاء .
وبعض الناس بالعكس ذكاءه متوقد لكن ليس عنده حافظة .
- نحويا لغويا : النحوي هو الذي يعتني بالإعراب والبناء وهذا يختص بأواخر الكلمات، اللغوي يدخل فيه من تعلم علم الصرف وعلم مفردات اللغة، وعلى هذا فلا بد من مراجعة كتب النحو: كتب الصرف وكتب اللغة كالقاموس ولسان العرب وغير ذلك .
- زكيا تقيا : الزكي والتقي معناهما متقارب ، فإن ذكرا فينبغي أن يحمل التقي على من ترك المحرمات والزكي على من قام بالمأمورات.
ويعجبني أن أذكر لكم كلمة قالها شيخ الإسلام رحمه الله في أهل الكلام قال: (إنهم أوتوا فهوما وما أوتوا علوما) يعني عندهم فهم لكن ليس عندهم علم.
(وأوتوا ذكاء وما أوتوا زكاء ) يعني أذكياء لكن ليسوا أزكياء.
- حييّا : لكن بشرط: أن لا يمنعه حياؤه من طلب العلم ، ولهذا قال بعضهم : لا ينال العلم حيي ولا مستكبر .
يكون حيي ولكن لا يمنعه ذلك من أن يطلب الحق.
قالت أم سليم للرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم : (إن الله لا يستحي من الحق، هل على المرأة من غسل إذا هي احتلمت ؟) قال : ((نعم إذا هي رأت الماء)).
- سلفيا : يعني يأخذ بطريقة السلف في العقيدة والأدب والعمل والمنهج وفي كل شيء لأن السلف هم صدر هذه الأمة الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم )).
(يكفيه أن يكتب بيديه مائتي مجلد ) ونعزي أنفسنا بأن المجلدات عندهم قليلة، أي قد تكون خمسين صفحة عندهم مجلدا، فإن كان هذا هو المراد فلعل الله أن يعيننا عليه، وإن كان المراد بالمجلد أنه ستمائة صفحة، فالواحد منا لو يبقى ليلا ونهارا ما أظنه يكتب مائتي مجلد. مائتي مجلد * ستين صفحة كم ؟ اثنا عشر ألف.
وقوله : (ويُحَصِّلَ من الدواوينِ الْمُعْتَبَرَةِ خَمْسَ مِئَةِ مُجَلَّدٍ)، ومن الذي عنده مكتبة بها خمسمائة مجلد؟!
على كل حال هم يقولون على قدر حالهم ونقول: الله المستعان .
(وألا يفتر عن طلب العلم إلى الممات): هذا صحيح ، يعني أن طالب العلم يجب أن لا يفتر، لأنه إذا عود نفسه الفتور والكسل اعتاد ذلك، ومن طلب العلا سهر الليالي.
لا تفتر، ويقال : أعط العلم كلك تدرك بعضه، وأعطه بعضك يفتك كله .
العلم يحتاج إلى تعب وعناء، لكني أقول لكم: إن الإنسان إذا ترعرع في العلم سهل عليه أن يعلم أشياء قد لا تكون في بطون الكتب. لا سيما مع النية الخالصة وإرادة الحق والحكم بشرع الله فإن الله تعالى يهبه علما لا يطرأ على باله، ولا يجده في بطون الكتب، وكثيرا ما نقف عند مسألة من المسائل في الكتب في مظانها ولا نجدها، ثم إذا فكرنا في آية من كتاب الله أو في حديث من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وجدنا الحل ، لأن بركة القرآن والسنة لا يضاهيها أي بركة .
يقول: (بنية خالصة وتواضع) التواضع هذا من أهم ما يكون، أسأل الله أن يرزقني وإياكم التواضع للحق وللخلق، من أهم شيء لطالب العلم التواضع، لأن التواضع خلق من الأخلاق العظيمة التي قال الله تعالى فيها لرسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: { وإنك لعلى خلق عظيم } فأعظم الناس تواضعا رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أنه أشرفهم مقاما عند الله ورتبة.
قال: (وإلا فلا يتعن)، يعني لا يتعب نفسه إن لم يتصف بهذا فلا يتعب نفسه، ولكن نقول عفا الله عنك يا ذهبي، ارجع إلى قول الله تعالى: { فاتقوا الله ما استطعتم } ولنعامل الناس بما يمكن أن يقوموا به، وإلا لنفر الناس، لو قلنا للطالب يكفيك أن تكتب مائتي مجلد بيديك، هذه كفاية، والأكمل خمسمائة أو ستمائة، وله يكفيك أن يكون عندك من الدواوين خمسمائة مجلد، والأكمل ألف مجلد، يعني لو قلنا للطالب هكذا لثقل عليه الطلب، لكن نقول: يكفيك أن تكتب بيديك ما تقدر عليه بشرط أن يكون عندك حرص ونشاط في طلب العلم، والله الموفق .

[أم أسماء وعبد الرحمن]

( تابع) الأدب السادس عشر: كيفية الطلب ومراتبه
قال الحافظ عثمان بن خرزاذ يحتاج صاحب الحديث إلى خمس وإن عدمت واحدة فهي نقص:
- عقل جيد ، دين ، ضبط ، حذاقة بالصناعة ، أمانة
قال ( الذهبي) الأمانة جزء من الدين و الضبط داخل في الحذق
فالذي يحتاج إليه صاحب الحديث: أن يكون
- تقيا ، ذكيا ، نحويا ، لغويا ، زكيا ، حييا ، سلفيا ، يكتب بيديه مائتي مجلد ، لديه من الدواوين خمس مئة مجلد ، لايفتر من طلب العلم ، خالص النية ، متواضع
شرح الشيخ :
هذه ثقيلة من الشيخ لو بقينا على كلام الحافظ أهون علينا
التقوى : فعل أوامر الله وإجتناب نواهيه
ذكيا: عنده فطنة وكم من إنسان حافظ وهو غير ذكي
نحويا: من تعلم علم الإعراب والبناء
لغويا: من تعلم علم الصرف ومفردات اللغة
زكيا تقيا: معناهما متقارب التقي هو من ترك المحرمات والزكي من قام بالمأمورات
سلفيا: يأخذ بطريقة السلف في كل شيء في العقيدة والأدب والعلم والمنهج ...
يكفيه أن يكتب بيديه مائتي مجلد: إذا كان المجلد عندهم خمسين صفحة لعل الله يعيينا عليه وإذا كان المجلد بستمائة صفحة لو بقي الواحد منا الدهر ماكتب مائتي مجلد.
لديه من الدواوين خمسمائة مجلد: من لديه في مكتبته خمسمائة مجلد؟ على كل حال هم يقولون على قدر حالهم ونقول: الله المستعان
يتبع إن شاء الله

[أم هند السلفية]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواتي في هدا المنتدى بارك الله فيكن وجزاكن خيرا
والله كنت جد سعيدة وأنا بينكن أتعلم منكن وأستفيد ولكن وللأسف الشديد تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
مصائب تلتها مشاغل وانشغالات وإلتزامات والله المستعان .. فبدات بالأهم.. ومضطرة والله كي أنسحب وأتابع من بعيد إن شاء الله
وفقكن الله لما يحب ويرضى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[أم فاطمة السلفية]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم هند السلفية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواتي في هدا المنتدى بارك الله فيكن وجزاكن خيرا
والله كنت جد سعيدة وأنا بينكن أتعلم منكن وأستفيد ولكن وللأسف الشديد تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
مصائب تلتها مشاغل وانشغالات وإلتزامات والله المستعان .. فبدات بالأهم.. ومضطرة والله كي أنسحب وأتابع من بعيد إن شاء الله
وفقكن الله لما يحب ويرضى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وفيك بارك الله أخيتي أم هند ، حقيقة لقد افتقدنا مشاركتك في المنتدى الاسلامي .
يسر الله أمورك أخيتي وجعل لك مخرجا من حيث لا تحتسبين .
آمين ..........واياك .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .