بنت تحرج معلمتها بسؤال - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات إنشغالات الأسرة التربوية > منتدى الانشغالات البيداغوجية والتربوية والانشطة التثقيفية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

بنت تحرج معلمتها بسؤال

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-09-18, 16:18   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
ابو جيهان
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية ابو جيهان
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اكيد انك تعرف قصة بداية عبادة الاصنام حيث كان رجال صالحون و احدهم اسمه نسر و الاخر ياعوقا اظن ان لم تخني الذاكرة و عندما ماتا اقام لهم اهالي القرية تمثالين و مع مرور الزمن صار الناس يتقربون بهم الى الله الى ان تحول هذا التقرب الى عبادة كما يفعل البعض مع الاولياء الصالحين ، فقط اصصح لك انا لا انكر فضل الرسل و لقد ذيلت كلامي السابق بقولي يتعلم العبادة نقلا لان العقل لا يسطيع ان يبتكر عبادة ترضي المعبود بمعنى ماذا يريد هذا المعبود و هذا دور الرسل و انا لم اخض في نشأة الدين و العبادة بقدر ما اشرت الى امور تربوية و كان منطلقي ان الاسلام دين يدعو الى الحياة عكس الاخوة الذين يقولون بأن الاسلام تحضير للموت و لو عدت الى ما كتبت ستجده لم يخرج عن هذه الفكرة اما الوصول الى حقيقة التوحيد بالعقل فهو امر ثان
انه الزمن و اياكم و الزمن









 


رد مع اقتباس
قديم 2010-09-29, 21:19   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
** مريم **
عضو متألق
 
الصورة الرمزية ** مريم **
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام التميّز بخيمة الجلفة وسام المسابقة اليومية 
إحصائية العضو










افتراضي

و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته

أخي الكريم ،

حقيقة ، إن الأبناء ـ كما قلت ـ كالعجين ، و والداه يلعبان دورا هاما في توجيهه .
أما بخصوص التربية، فأقول أن القدوة أكبر تربية . لا يحتاج الأب و الأم أن يضربا ولدهما عن الصلاة إذا كانا هما يصليان ، ولا يحتاجان إلى تعليمه إتقاء النميمة إذا كانا لا ينممان ، و لا يحتاجان إلى تعليمه الإبتعاد عن السرقة إذا كانا لا يسرقان ، فالأطفال ينشؤون على الدر القويم من خلال محيطهما و والديهما قبل كل واحد .
و لهذا ، فأقول بورك في هذه الأم التي أقنعت إبنتها بما هو حق ، ثم كانت سببا في إقناع الأستاذة من بعد ، هذا من جهة . لكن ، من جهة أخرى ، أقول ـ على حساب ما نراه الآن ـ أننا نسمع ما يقول الأبناء كلاما مشينا و الله ، تراه يطعن في والده ، أو تيصرخ على والدته و يشتمها بكلام قبيح ، و يتجسس على الناس و غير ذلك ، و نحن نرى أن الطفل في سن مبكرة لا قدرة له على التفوه بتلك الكلمات أو إلقاء أحكام تفهم من خلالها أنه كلام : " إنسان كبير في الســن " !! و نفهم بالتالي أنه كلام " والدته أو والده " ..

بيت القصيد : أن يلتزم الوالدان بحسن الخلق حتى يتربى أولاده عليها ، و يوجههم الى الحق على حساب مستواهم و قدرتهم على الفهم . و أن يحذروا التفوه بما هو سيء ، أو القدح في الناس ، وحدهم أو أمام أولادهم ، لأن أولادهم ينشأون علي ذلك .
موضوع قيم .
في تتبع الردود الأخرى .

أخي الفاضل نسبتي ، مروري هاهنا لتحيتك أيضا . أرجو أن تكون بخير .
لك مني أسمى تحية و أطيبها .

مريم









رد مع اقتباس
قديم 2010-09-29, 22:21   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
** مريم **
عضو متألق
 
الصورة الرمزية ** مريم **
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام التميّز بخيمة الجلفة وسام المسابقة اليومية 
إحصائية العضو










افتراضي رد إلى الأخ أبو جيهان :

السلام عليكم و رحمة الله

رد إلى الأخ أبو جيهان :

أفهم ما تقصده ، و أوافقك الرأي .
نعم ، ديننا دين يسر ، و جاء الإسلام بما يناسب فطرة الانسان ، و الله هو العليم بعباده .
الطفل يستمع لقول والديه ( تقوللهم كاين غولا ، يامنو بالغولة و يخافوا ... )
المهم ، أوافق رأيك من حيث ان الولد يفهم بالحسنى لا بالردع الشديد و التخويف ، ففي الاسلام راحة و عبادة ، و اطمئنان ، يفهم ما يفعل ، هذا الاهم ،ليس الاهم ان يطبق شرائع الدين ، و هو لا يعي ما يفعل .

هذا النوع من البيداغوجيا تدرس في علم النفس ...؛ الخ و إن كنت لا أحب علم النفس و لا اعترف به ، لكن ، اكتفي بالتذكير بقول الله
تعالى لكل من موسى و هارون عليهما السلام عند ذهابهما الى فرعون :
(( اذهبا
إلي فرعون انه طغي فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى )) .
هذا مع الطاغية .
....
أضيف أن منهج الترهيب وحده يوجه المتربي به إلى توجيه
إلي متزمت !! و الله اعلم









رد مع اقتباس
قديم 2010-09-29, 22:38   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
رحموني سعيد
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية رحموني سعيد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حفظ الله أبناءنا من كل مكروه










رد مع اقتباس
قديم 2010-09-30, 06:32   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
مرواني
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية مرواني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا
موضوع مميز ومفيد










رد مع اقتباس
قديم 2010-09-30, 06:53   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
أبو فاطمة الزهراء
عضو محترف
 
الأوسمة
وسام ثالث أحسن عضو 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا جزيلا ...
حفظ الله أبناءنا من كل مكروه










رد مع اقتباس
قديم 2010-09-30, 07:13   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
amar26366
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية amar26366
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسبتي مشاهدة المشاركة

إخواني السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أنقل لكم هذا الموضوع للإفادة لإن شاء الله
عادت الفتاة الصغيرة من المدرسة ، وبعد وصولها إلى البيت لاحظت
الأم أن إبنتها قد إنتابها الحزن ، فإستوضحت من الفتاة عن سبب ذلك الحزن فقالت الفتاة : أماه ، إن مدرّستي هددتني بالطرد من المدرسة بسبب هذه الملابس الطويلة التي ألبسها .
الأم : ولكنها الملابس التي يريدها الله يا إبنتي ....
الفتاة : نعم يا أماه .. ولكن المدرّسة لا تريد هذه الملابس .

الأم : حسناً يا إبنتي ، المدرسة لا تريد ، والله يريد فمن تطيعين ؟أتطعين الله الذي أوجدك وصورك ، وأنعم عليكي ؟ أم ،تطيعين مخلوقة لا تملك لنفسها نفعاً ولا ضراً .
فقالت الفتاة : بل أطيع الله .
فقالت الأم : أحسنتي يا إبنتي و أصبتي .

وفي اليوم التالي .. ذهبت تلك الفتاة بالثياب الطويلة .. وعند ما رأتها معلمتها أخذت تؤنبها بقسوة فلم تستطيع تلك الصغيرة أن تتحمل ذلك التأنيب مصحوباً بنظرات صديقاتها إليها فما كان منها إلا أن إنفجرت بالبكاء ثم هتفت تلك الصغيرة بكلمات كبيرة في معناها …
قليلة في عددها : والله لا أدري من أطيع ؟ أنتِ أم هو فتساءلت المدرسة : ومن هو ؟

فقالت الفتاة : الله ، أطيعكي أنتي فألبس ما تريدين وأعصيه هو ؟أم أطيعه وأعصيكي ؟ سأطيعه سبحانه وليكن ما يكون يا لها من كلمات خرجت من ذلك الفم الصغير كلمات أظهرت الولاء المطلق لله تعالى . أكدت تلك الصغيرة الالتزام والطاعة لأوامر الله الواحد القهار.

هل سكتت عنها المعلمة ؟ لقد طلبت المعلمة إستدعاء أمِ تلك الطفلة .. فماذا تريد منها ؟ وجاءت الأم فقالت المعلمة للأم : " لقد وعظتني إبنتك أعظم موعظة سمعتها في حياتي " .

نعم لقد إتعظت المعلمة من تلميذتها الصغيرة . المعلمة التي درست التربية وأخذت قسطاً من العلم المعلمة التي لم يمنعها علمها أن تأخذ " الموعظة " من صغيرة قد تكون في سن إحدى بناتها .
فتحيّة لتلك المعلمة وتحية لتلك الفتاة الصغيرة التي تلقت التربية الإسلامية وتمسكت بها . وتحية للأم التي زرعت في إبنتها حب الله ورسوله .. الأم التي علمت إبنتها حب الله ورسوله .

فيا أيتها الأمهات المسلمات : بين أيديكن أطفالكن وهم كالعجين تستطعن تشكيلهم كيفما شئتن فأسرعن بتشكيلهم التشكيل الذي يرضى الله ورسوله ... علموهم الصلاة … علموهم طاعة الله تعالى … علموهم الثبات على الحق … علموهم كل ذلك قبل وصولهم سن المراهقة فإن فاتتهم التربية و هم في مرحلة الصغر فإنكن ستندمن أشد الندم على ضياع الأبناء عند الكبر .

وهذه الفتاة لم تكن في عصر الصحابة .. ولا التابعين .. إنما في العصر الحديث … وهذا مما يدل على أننا بإستطاعتنا أن نوجد أمثال تلك الفتاة .. الفتاة التقية الجريئة على إظهار الحق والتي لا تخشى في الله لومة لائم . فيا أختي المؤمنة …. ها هي إبنتك بين يديك . فإسقيها بماء التقوى والصلاح ، وأصلحي لها بيئتها طاردة عنها الطفيليات والحشرات

قال رسول صلى الله عليه و آله و سلم ما معناه : "من أطاع الله في سخط الناس رضي الله عنه و أرضى عنه من أسخطه في رضاه ، و من أسخط الله في رضى الناس سخط الله عليه و أسخط عليه من أرضاه في سخطه"
منقول
هل هذا معقول يا اخوان............









رد مع اقتباس
قديم 2010-09-30, 09:10   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
za3fane
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

لما لا ننتخب سي بو جيهان وزيرا للتربية و التعليم سيصلح البلاد والعباد بأفكاره
تذكرني بأهل الإصلاح و الإرشاد أو حزب المرحوح نحناح أفكاركم متشابهة سهلة النطق مستحيلة التطبيق










رد مع اقتباس
قديم 2010-09-30, 12:37   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
ابو جيهان
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية ابو جيهان
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة za3fane مشاهدة المشاركة
لما لا ننتخب سي بو جيهان وزيرا للتربية و التعليم سيصلح البلاد والعباد بأفكاره
تذكرني بأهل الإصلاح و الإرشاد أو حزب المرحوح نحناح أفكاركم متشابهة سهلة النطق مستحيلة التطبيق


أنت تطرق الباب الخاطئ فأنا لا علاقة لي الأحزاب و التحزب أما عن وصفك لأفكاري فكر ربما الخلل في فهمك لها فنحن ننسب الخلل دائما الى غيرنا لأننا جبناء و الحكمة تقول أن 9 من 10 الشجاعة هي الاعتراف بالخطإ أما عن الوزارة فأنت أصلح لها مني لأنك تحسن التهديد و وزارة التربية لابد لها من وزير يحسن استعمال العصا دون جزرة









رد مع اقتباس
قديم 2010-09-30, 19:42   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
نسبتي
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ** مريم ** مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته


أخي الكريم ،

حقيقة ، إن الأبناء ـ كما قلت ـ كالعجين ، و والداه يلعبان دورا هاما في توجيهه .
أما بخصوص التربية، فأقول أن القدوة أكبر تربية . لا يحتاج الأب و الأم أن يضربا ولدهما عن الصلاة إذا كانا هما يصليان ، ولا يحتاجان إلى تعليمه إتقاء النميمة إذا كانا لا ينممان ، و لا يحتاجان إلى تعليمه الإبتعاد عن السرقة إذا كانا لا يسرقان ، فالأطفال ينشؤون على الدر القويم من خلال محيطهما و والديهما قبل كل واحد .
و لهذا ، فأقول بورك في هذه الأم التي أقنعت إبنتها بما هو حق ، ثم كانت سببا في إقناع الأستاذة من بعد ، هذا من جهة . لكن ، من جهة أخرى ، أقول ـ على حساب ما نراه الآن ـ أننا نسمع ما يقول الأبناء كلاما مشينا و الله ، تراه يطعن في والده ، أو تيصرخ على والدته و يشتمها بكلام قبيح ، و يتجسس على الناس و غير ذلك ، و نحن نرى أن الطفل في سن مبكرة لا قدرة له على التفوه بتلك الكلمات أو إلقاء أحكام تفهم من خلالها أنه كلام : " إنسان كبير في الســن " !! و نفهم بالتالي أنه كلام " والدته أو والده " ..

بيت القصيد : أن يلتزم الوالدان بحسن الخلق حتى يتربى أولاده عليها ، و يوجههم الى الحق على حساب مستواهم و قدرتهم على الفهم . و أن يحذروا التفوه بما هو سيء ، أو القدح في الناس ، وحدهم أو أمام أولادهم ، لأن أولادهم ينشأون علي ذلك .
موضوع قيم .
في تتبع الردود الأخرى .

أخي الفاضل نسبتي ، مروري هاهنا لتحيتك أيضا . أرجو أن تكون بخير .
لك مني أسمى تحية و أطيبها .

مريم

تحياتي الحارة أختي مريم مرورك هنا أسعدني كثيرا
كما أسعدني مرور كل من مر من هنا
تحياتي للجميع









رد مع اقتباس
قديم 2010-09-30, 19:48   رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
نسبتي
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
تحياتي الحارة لكل من مر من هنا
تدخلاتكم مفيدة لنا إن شاء الله
يا جماعة اتقوا الله
والله في عوننا جميعا لما فيه خير لنا ولأولادنا ولأمتنا الحبييبة
سلام









رد مع اقتباس
قديم 2010-12-21, 17:19   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
edini2007
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

إن فتاة متمسكة بدينها وحجابها في زمننا هذا لأحق بالإجلال والإكبار

وإلى كل فتياتنا أكتب ما يلي


بسم الله الرحمن الرحيم
وفي هذه المرة سأحاول _ رغم ثقافتي المتواضعة _ أن أرسخ في ذهنك ما جاء مُجمَلا في الرسالة الأولى، وقد اخترت أن أبدأ من قضية ربما هي من أكبر القضايا المطروحة على الساحة. إنها قضية ذلك التَّاج الذي تنفرد به المسلمة عن سائر النساء، ذلك الطُّهر والعفاف، إنه "الحجاب".
فالحجاب لغة هو كل ساتر يستر شيئا خلفه ويحجبه عن الأنظار يقول الله تعالى "وإذا سألتموهنَّ متاعاً فاسألوهنَّ من وراء حجاب" أي من وراء سُترَةٍ.
أمَّا في شرعنا الحنيف فهو ذلك اللِّباس الشرعي الذي فرضه الله على نساء المسلمين من فوق سبع سماوات إذ يقول في كتابه العزيز: "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهنَّ ويحفظن فروجهنَّ ولا يُبدين زينتهنَّ إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهنَّ على جُيوبهنَّ ولا يبدين زينتهنَّ إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعا أيه المؤمنون لعلكم تفلحون".Œ
ربما ليست المرة الأولى التي تسمعين فيها هذه الآية، ولكنني أظنها المرة الأولى التي ستؤثر فيك بشكل يجعلك تلزمين معانيها.
لاحظي أن الله سبحانه وتعالى ابتدأ الآية بقوله "وقل" أي بلغ عني يا محمد _صلى الله عليه وسلم_ "للمؤمنات" أي للاَّتي يَتَّسِمْنَ بالإيمان بالله الحق، وذلك يعني أنَّ المرأة المسلمة لا تدخل في دائرة الإيمان ما لم تطبق بلاغ رسول الله عن ربه فيما يخص ما يأتي من الآية، ثم يقول الله تعالى "يغضضن من أبصارهن" وغض البصر ليس أبداً كفُّ البصر نهائياً وإنَّما يعني عدم إطلاق عنانه في كل حرام، فهناك من النَّظر ماهو مباح كأن تنظر المرأة إلى الفرسان وهم يتسابقون أو يلعبون أو يتبارون فقد ثبت أن أمَّ المؤمنين عائشة _رضي الله عنها_ كانت تتفرج على الحبشة وهم يلعبون بحرابهم ورسول الله يعلم ذلك ويُقِرُّهُ. واعلمي أنَّما المقياس في كل ذلك هو قلبك، يقول الرسول _صلى الله عليه وسلم_ :" استفت قلبك ولو أفتوك" فمتى كانت فطرتك سليمة فأنت حتما ستتحرجين من إطلاق بصرك إلى ما يعود على قلبك بالتأثير، فالعين رسول القلب كما يقولون، فمتى كان منك ذلك فاعلمي أن ذلك حرام دون حاجة إلى فتاوى. ومتى لم تجدي ذلك فأنت في دائرة المباح، إلا أن النظر المتكرر من غير حاجة يبقى مذموما في كل الحالات، فعليك بتقوى الله في كل ذلك فهي أحسن زاد للمسلمة في كل حين وفي كل مكان. "ويحفظن فروجهن" فهذا الترتيب العجيب للأوامر لم يأتِ هكذا وإنما هو ترتيب منطقيٌّ جداًّ فالإنسان إذا أطلق العنان لعينه وتكرَّر الأمر منه مرات ما يَلْبِثُ أن يتقرَّر الأمر في صدره ليخرج فيما بعد على شكل أفعال تنافي فطرة الله التي فطرنا عليها وشرعه الذي ارتضى لنا، وهذا ما يحدث تماماً في غالب الأحيان _خاصة للشباب الذي لا يعرف من الدين إلا اسمه_ لذلك جاءت هذه العبارة لتحذر من مغبة تطور الأمور من البسيط إلى المعقد إلى أن يصل بالإنسان إلى الكبائر وعدم حفظ الفروج من الزِّنا _والعياذ بالله_، ثم يبين الله تعالى أن الأمر لا يقتصر فقط على غض بصرك وحفظ الفرج، وإنما الأمر يتعدى إلى اتقاء نظرات الذئاب البشرية المسعورة، فالمرأة يجب أن تكسر جهاز إرسالها وجهاز استقبالها أيضا، وإذا كان الأمر الأول بغض البصر فالأمر الثاني بالحجاب الشرعي وعدم إبداء الزينة لكل من هب ودب وضرب الخُمُرِ على الجيوب، والجيب هي الفتحة التي تخرج منها عنق المرأة من الجلباب وهو مصدر الفتن الكبرى عند المرأة لذلك ركز الله تعالى على تخصيصه بالذكر، ثم يذكر الله مجموعة من المستثنين من الرجال وهم باختصار بعل المرأة (أي زوجها) وهو في أعلى مراتب إباحة النظر إلى مفاتن زوجته بل بالعكس فمن المستحب للمرأة أن تتزين لزوجها بكل ما يَسْتَمِيلُهُ إليها ويستهويه، فهي بذلك تعصمه أن يفكر في غيرها من بنات الشوارع والحانات (لذلك كانت المرأة بحقٍّ نصفَ دينِ الرجل) فهي التي تكون له أُنْساً وسكينةً يختلي بها كلما اجتاحته عواطفه، ويفِرُّ إليها كلما رأى ما يدعوه إلى الحرام، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم فيما معنى الحديث:"إذا رأى أحدكم ما يغريه فليأت أهله". هكذا أيتها الأخت أراد الإسلام أن يَبْنِ مجتمعا طاهرا، ولكننا _وللأسف_ نرى نساءنا يقلبن الآية، فما تخرج المرأة إلى الشارع إلا وتتزين لغير زوجها وتعطر أجواء الطريق الذي تسلكه وتختار أفضل التسريحات لشعرها الجذاب، ناسية أو متناسية أن نبينا الأعظم يقول فيما معنى الحديث:"أيُّمَا امرأة تمر بجماعة تشم ريحها فهي زانية" أم أن المرأة في زماننا أصبحت لا تخاف أن يطلق عليها رسول الله هذا الاسم الحقير!!! (فالله المستعان). أما إذا دخلت بيتها فإنها تضع حليها في صندوق الجواهر وتنزع زينتها وتلف شعرها في منديل لا يشبه شيئا ولا تستقبل زوجها "الذي هو لباس لها" إلا وريح البصل والثوم تنبعث منها فتنفره منها إلى غيرها ممن يصنعن ما هي صانعته، وتختلط الأمور فتصبح زوجة هذا لهذا وزوجة ذاك لكل الناس. أهكذا يراد لنا أن نعيش بهائم؟!!!!
كلا!!! وألف كلا، قوليها لهم جميعا وبملء فيك أنا لا أرض الرذيلة. قولي لهم عصيت أوامر الشيطان. صوغي خمارك خنجرا ودكي به صدر الخطايا، قولي لهم موتوا بغيظكم، .....
أو تدرين من أقصد هنا؟ إنهم أولئك الذين أشهروا سيوفهم في وجه الطهر والعفاف، وكل ما هو "إسلامي"، إنهم أولئك المارقين الذين أعيتهم السبل الضالة أن يحققوا سعادتهم فأرادوا لغيرهم أن يتعس مثلهم، إنهم أصحاب المصالح الذين يبيعون أعراض المسلمات بثمن بخس.
إنهم اليهود تجار الأجساد، الذين جعلوا من جسد المرأة إشهارا لكل منتوج من منتجاتهم فهم يبيعون المرأة وشرفها من أجل دولار واحد. فهل ترضين أن تكوني بضاعة في سوق النخاسة؟!!!!!
قولي لهم لا وألف لا، ولاَ أَعْنِ أن تقوليها بلسانك بل أن تَغِيظِيهِمْ بالاحتشام التام والخروج في جلبابك الحصين الذي ما إن تخطين فيه خطوة إلا وكتبت لك حسنة عند الله. واحذري ذلك الحجاب المزيف الذي يأتي عن غير قناعة (في أغلب الأحايين) فما من خطوة تخطينها فيه إلا وكتبت لك به سيئة. آن لك أن تشهري سيفك (حجابك) في وجه أعتى عدو يداهم ديار الإسلام، إنه الغزو الفكري الذي نعاني منه ويلات وويلات.
إنهم أولئك الذين اتخذوا اليهود أولياء (حتى وإن ادعوا أنهم مسلمون) فهم لا يحملون من الإسلام إلا اسمه، اجعليهم يعظون أصابعهم من الغيظ كلما رأوك شامخة سامقة في سماء الطهر مترفعة عن تراب العهر. اجعليهم يموتون كمدا كلما رأوك تدعين أخواتك في الثانوية أو الجامعة إلى ما عرفت عن هذا السلاح الفتاك الذي قيَّض مضاجع شيراك الكلب فأخذ يسنُّ القوانين لمحاربة الله ورسوله (وهيهات لمن حارب الله أن يكسب الحرب حتى وإن كسب معركة هامشية) فالمعركة أكبر مما تتصورين، فلم تعد معركة سيوف ونبال وفقط، وإنما هو صراع عنوانه (البقاء للأصلح) لا شعار الغاب الذي يرفعونه (البقاء للأقوى) وإنما أنت الآن تستطيعين أن تكوني جندية من جنود الله، فقط بارتداء الحجاب والتزام شرع ربك، أترضين أن تكوني مجاهدة في سبيل الله؟ لك ذلك إذا دعوت لما ندعوك إليه من خير عميم، أتريدين الفوز بما هو خير من حُمُرِ النِّعَمِ (خير من الأَخِلاَّءِ، والفيلات، والسيارات الفخمة والنوم على فرش ....) ؟ ذلك بسيط في ديننا فيكفيك أن تقنعي مسلمة واحدة بالعدول عن التبرج والعصيان. يكفيك أن تساهمي في توبة امرأة واحدة لتصبح تعرف ربها وتسجد له. لست أنا من يعدك بذلك ولكنه نبينا الأعظم منقذ البشرية إذ يقول "لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم" والحديث ليس مقتصرا على رجال الأمة دون نسائهم.
فادخلي مضمار السباق إلى الجنان العالية؟ تشجعي وادخلي، لا تخجلي بدينك ولا بحجابك الشرعي وقفي حجرة عثرة في وجه الفاسدين ولا يهمك أمر من عاتبك فهم كالكلاب المسعورة لا يهمهم إلا ثقافة الجسد، الجنس والمفاتن.
واعلمي أن هؤلاء أصبحوا منبوذين حتى في الغرب لأنهم لم ينجحوا ولن ينجحوا في تقديم السعادة لبشر مهما فعلوا، ولعلهم لا يريدون أصلا إسعاد بشر فوق الأرض لأن الفساد فيهم متأصل تأصل الصلاح في المسلمين. ولعل الأمثلة الدالة على ذلك كثيرة جدا وأكبرها أن أعدادا ليست بقليلة من الغربيين أنفسهم يدخلون الإسلام سنويا لِمَا عرفوا من سعادة يتوفر عليها الإسلام.
وهذه شهادة امرأة غربية على تعاسة الغرب بأفكار المجرمين، فلما سمعت عن الطريقة التي تعامل بها المرأة عند الرجل المسلم وما لها من حقوق المكوث في البيت مع ضمان الزوج للنفقة عليها قالت وبالحرف الواحد :" خذوني لأعيش معكم ستة أشهر ماكثة في بيتي ثم اقتلوني إن شئتم...) أجل هذا حق واحد من حقوق المرأة المسلمة جعل هذه التعيسة تتمنى لو تحض بمثل ذلك لستة أشهر فقط ثم تموت، وتأكدي أن المَرْءَ لا يعرف الخير الذي هو فيه إلا إذا فقده؟
وهنا أسألك سؤالا: هل أحسست بالسعادة الحقيقية التي تتمنينها وأنت بعيدة عن الله أم لا؟
أنا متأكد أنك ستجيبين بلا (خاصة وأنت في بداية طريقك إلى الله). فهبي إلى أن تكوني من أسعد السعداء في الكون.
والله أني كلما أردت أن أختم جاءتني فكرة ولو انساب بي الحديث لأطلت عليك أكثر من اللزوم. والحديث إذا طال أَمَلَّ.
وباختصار فالحرب بيننا وبين الفساد قائمة.
ولعلي لم أكمل الآية الكريمة فسأختصر ما تبقى وبعد الزوج يأتي المحارم بصفة عامة (الأب، الابن، الأخ، ...) فهؤلاء يجوز للمرأة أن تكشف أمامهم بعض عورتها من شعر وذراع وما إلى ذلك. ثم يأتي غير أولي الإربة من الرجال وهم الذين لا يأبهون بالنساء وعالم الجنس من أمثال العقيم الذي لا يقو على إتيان النساء... وكذلك الأطفال الصغار الذين لم يبلغوا الحلم. ثم يدعونا الله جميعا (رجالا ونساء) إلى التوبة عما كنا عليه من معاصي ومخالفات لما جاء في الجزء السابق من الآية.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما معناه :" صنفان من أهل النار لم أرهما: وذكر من بينهما نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت، لا يدخلن الجنة ولا يشمن ريحها،..... "
ونسأل الله أن يوفقنا وإياك إلى ما نصبوا إليه مما يحبه ويرضاه، وأن يحول بيننا وبين ما نصبوا إليه مما يغضبه ولا يرضاه. وأن لا يجعلنا قنطرة يمر فوقها الناس إلى جنانه ثم يلقى بنا نحن في النار والعياذ بالله.
والله من وراء القصد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

Œ الآية 31 من سورة النور.

 معذرة إن كانت العبارات قاسية، ولكنه الواقع المر الذي يجب أن نتصد له جميعا نساء ورجالا أطفالا وشيوخا.









رد مع اقتباس
قديم 2010-12-21, 17:32   رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
المسرور
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية المسرور
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا
لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق









رد مع اقتباس
قديم 2010-12-21, 18:44   رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
BENALI
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية BENALI
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بوركت اخي على هذا الموضوع










رد مع اقتباس
قديم 2010-12-21, 18:54   رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
dragon_fort
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية dragon_fort
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي طرح الموضوع

بسم الله الرحمن الرحيم
لقد طرح الموضوع إما في غير اوانه و في غير مكانه و ذللك للأسباب الآتية:
-تبدو القصة لبنت في الابتدائي (صغيرة السن)
-واقع هذه القصة في بلد أوربي بعيد عن أعراف الاسلام
-ربما معكوس القصة هو الصحيح .بأن تلبس البنت قصيرا فتنهرها المعلمة
-ربما لبست البنت الجلباب و وضعت الستار في القسم فاستنكرت ذلك المعلمة
أخيرا نأخذ القصة من باب الموعظة و باب فتح الهداية من الله تعالى على من اراد و لمن اراد و بمن اراد
وفقنا الله جميعا
-









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
معلمتها, تخرج, بسؤال


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:58

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc