السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب أبلغ من العمر 29 سنة أستاذ تعليم متوسط، وطالب دكتوراه. وأصغر أفراد الأسرة، ما كُنت لأكتب هذه الرسالة إلا وقد وصلت من الألم ما لم تكتنفه أضلعي فأنا أحس بالاحتقار من أسرتي، من أمي بالتحديد، لا أحس أنًّ هناك من يفكر في مصلحتي أو يهتم بهمومي وآلامي، فأمي لا تبدِ أيَّ اهتمام بي، فأنا في نظرها الطفل الصغير التي يخدع بسهولة ولم ينضج بعد. إنني الصغير كما تقول. حتى حين أمرض لا تأبه بي ولا تحرص على علاجي أحس أنني غير مرغوب فيا. حباني الله بخلق جعلني محبوبا من أغلب الناس صرت أحب البقاء في المدينة التي أعمل فيها لأنني أجد التقدير والاحترام من الناس. تقديرا واحترام غاب عن أبجديات أمي. فلا زواج سمح لي به ولا أقارب أتعرف عليهم ولا أمل في تغيير معتقدهم.
صرت كمن لا أسرة له كل شيء مغلق لا يسمح بالكلام ولا التعبير ولا الانتقاد ما يجب أن تفعله هو أن تطيع وتسمع لأن الله أمرك بطاعتي، لا حق لك في أن تقرر الزواج أو تقرر الزوجة أو أن تقرر كيف تعيش ضقت ذرعا من السيطرة التي أفقدتني ثقتي في نفسي فصرت أخاف من أُنتقد. ولا أستطيع تقرير أشياء بمحض إرادتي، تصورو معي لدي أعمام في مدينة تبعد ساعتين سفر لا أعرفهم حتى لم أصادفهم في حياتي وممنوع أن تفكر في الذهاب إليهم
ما أفكر فيه هو الاستقرار في المدينة التي أعمل فيها وأقطع أواصل علاقتي مع أسرتي.
من ينصح بالحوار والكلام معها واستمالة قلبها وطلب عون الأقارب هذه الحلول غير ممكنة ومستحيلة التطبيق فقد يلين الحجر وينطق ولا يلين قلبها وتغير فكرة من رأسها .