البناء الحضاري الجزائري

[همام العدوي]

ان [align=center]تقدم الشعوب والامم يتوقف بصورة فعالة واساسية على سلوكيات الافراد لهذه الامة التي تريد التفوق والرقي ، والفرد الجزائري في عمومه يفتقد القسوة ، ولاتبخلو علينا بمشلركاتكم ، وشكرالهذهالخاصية المهمة والخطيرة ، لكونه يتميز بصفات غير اخلاقية لكثير من فئاته الشبابية خاصة ، فتجده يفسد ويكسر ، ويتكلم بالفاظ بذيئة وغير مهذبة وتصرفاته في كثير من الاحيان سوقية ، فخذ مثلا حتى في الجامعة ، ستجد مراحضها غير لائقة ، وانظر الى ملاعبنا وتصرفات الجماهير فبها ، وانظر الى شوارعنا والمتسكعين فيها ، والى مدننا كيف اصبحت مزابل اكرمكم الله ، هذه الصفات وغيرها من شانها ان تعرقل التنمية التطور الحضاري والاقتصادي لاي بلد مهما كان ، اخواني في الخير اعذروني عن هذه [/align]

[aiche]

بسم الله الرحمن الرحيم
( إنّ الله لا يغيّر ما بقوم حتّى يغيّر ما بأنفسهم)
التغيير يجب أن يكون جماعيا حكومة وشعبا، وعلى كلّ فرد أن يكون مسؤولا ، ويدرك جيّدا حقوقه وواجباته أين تبدأ وأين تنتهي

[همام العدوي]

مشاركة مفيدة وممتازة ولكن يبدو انك لم تفهمني ماذا اريد

[أفنان سارة]

والله لقد صدقت في كل كلمة قلتها.... إنه واقع مرير ولا أدري لماذا صار شباننا هكدا .....لا أعتقد أنها من عاداته ..ويا خوفي لو أن هذه التصرفات البشعة قد تأصلت فيه ....والله إذا لإنها كارثة حلت بمجتمعنا................
أكيد يوجد حل لهذا المشكل والجميع من أفراد المجتمع له دور من المفروض أن يقوم به لاصلاح كل هذا .... لكن كيف يكون التنسيق للنجاح في تحقيق كل هذا...؟؟؟ هنا تكمن الصعوبة

[همام العدوي]

الناس معادن خياركم في الجاهلية خياركم في الاسلام ........لا ادري ما سيصير الوضع ان استمر الحال هكذا والقضية نحيلها الى الاسرة اولا والمدرسة ثانيا وهيئات المجتمع المدني ثالثا واما الحكومة فهي تحتاج الى رعاية الاسرة والمدرسة والمجتمع المدني شانها شان الاحزاب السياسية في ذلك ، وعلى ذكر المجتمع المدني وما تناولناه في حواراتنا هذه الايام احيلك لمطالعة موضوع مهم لحسن كريم ، تحت عنوان الحكم الراشد في الوطن العربي ، نشر في دورية المستقبل العربي التي يصدرها مركز دراسات الوحدة العربية .............مع تحياتي...........همام

[أفنان سارة]

وأين هي الأسرة وأين المدرسة ... فالكل خرب وانحل و كما يقال "فاقد الشيء لا يعطيه" فالأب اختصر كل مسؤولياته في جلب الأكل والشرب والأم في الطبخ والغسيل فصارالولد يضرب أباه ويتحداه ويرفع صوته على صوته وفي الدرسة يصفع أستاذه ويلكمه ويسبه ويشتمه ويهدده..... فبربك أي مستقبل لهؤلاء أمام هذا الانحلال والتبرأ من المسؤوليات.....؟؟؟

[همام العدوي]

لقد صدقت اختي سارة ، لكن هناك مؤسسات وافراد بعينهم وجب عليهم حمل القضية برمتها ، ولنبدا بمؤسسات المجتمع المدني ، فمنظمة حقوق الانسان تتحمل مسؤولية الدفاع عن الافراد والاعلاميين والحقوقيين والمظلومين وغيرهم ، والمنظمات الطلابية والجمعيات العلمية تتحمل مسؤولية الارتقاء بمستوى الطالب علميا واخلاقيا ، وكذا المشرفين على المخيمات الكشفية والدورات العلمية ومراكز التنمية البشرية عموما، وهناك مؤسسة همش دورها عن قصد ، وهي مؤسسة المسجد ، حيث اختصر دوره على الصلاة فقط ، ومع احترامي لشريحة الائمة الا ان اغلبهم لا يملكون مستوى علمي يؤهلهم للقيام بادوارهم على اكمل الوجوه ، حتي ان اجورهم منخفضة ، تجعل كثير من المؤهلين يتجنبون الوظيفة ويمارسون الدعوة بحرية مع ممارسة نشاط آخر يسد حاجاته ، كذلك بعض الافراد يمكنهم صناعة التغيير وذلك لما لهم من قبول وهيبة واختم لك بقصة احدهم ، حيث انقطع التيار الكهربائي ليلا ، فخرج شباب المدينة للشوارع محتجين فلا قوات الدرك تمكنت من اخماد هذا التظاهر الذي كان يتطور بسرعة ، ولا رئيس المجلس الشعبي البلدي تمكن ، فلجا هذا الاخير الى هذا الشيخ فلما جاء انصرف الجميع الى بيوتهم ولم يتجرا احد على الوقوف امامه ، فشخصيات مثل هذه يمكنها ان تفعل الكثير لو فقط وجدت من يوعيها ...........شكرا .همام

[أفنان سارة]

لكن مثل هذا الشخص قليل جدا ونادر في وقتنا هذا وهذا ما جعل عملية اصلاح المجتمع شيء صعب للغاية.... لو كانت الجمعيات والأسر والمؤسسات بمختلف أنواعها تقوم بدورها المنوط بها لما وصلنا إلى هذه الحالة التي نعيشها اليوم.....
هل تعلم أين الحل للقضاء على هذا الانحلال والتصرفات اللاأخلاقية التي أصبحت تميز شبابنا...إنه في يد السلطة.... أتعرف كيف .... أن تلجأ هذه الأخيرة باستحداث فرقة أمنية مختصة بهذا المجال كأن تسميها مثلا " شرطة الآداب العامة " وتنتشر هذه الشرطة في الشوارع كشرطة المرور وغيرها وتعمل على معاقبة كل شخص يقل من أدبه إما عن طريق دفع غرامة أو القاء القبض عليه أو حتى ضربه أمام الرايح والجاي .... كل حسب الموقف وحجم التصرف.... تخيل لو طبقت هذه الفكرة لمدة سنة فقط وبشكل لائق وصارم ... ألا يلجأ كل فرد في المجتمع ساعتها على احترام نفسه واحترام غيره خوفا مما قد يلحقه من شرطة الآداب العامة ..؟؟
ما رأيك بهذه الفكرة أخي همام .... أم أنها فكرة بطالة ...

[همام العدوي]

صدقت أختي سارة .. انه كما قال عثمان رضي الله عنه ، ان الله يزع بالسلطان ما لايزع بالقرآن ، وكما قال معاوية رضي الله عنه ، لا اضع يدي حيث يكفيني لساني ولا اضع سيفي حيث تكفيني يدي او عصاي ، ام ان القضية تتطلب حجاجا جديدا ، نعم بشرطة الاخلاق سيحترم الجميع الجميع طوعا او كرها ،انت محقة اختي سارة. ....................همام

[أفنان سارة]

إذا أنت معي في الفكرة ...؟؟؟؟

[همام العدوي]

نعم انا معك ......انه حل سريع وناجع.

[أفنان سارة]

لكن كيف هو حل سريع وناجح... انسيت أننا لا حول ولا قوة لنا..؟؟ كيف سنطالب بهذا الشيء من السلطات العليا

[همام العدوي]

يبدو اننا ندور في حلقة مفرغة ، لكن عمر بن الخطاب يقول لابي عبيدة بن الجراح : نحن قوم اعزنا الله بالاسلام فان ابتغينا العزة في غيره اذلنا الله ، والله عز وجل يقول إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم )وهذ عاد بنا لاول الطرح.واما لو اردنا اخذ القضية باكثر تحليل واثراء لها ، فليس مكان ذلك هو النتدى .

[أفنان سارة]

اما عني فسوف أكتب موضوعا في الجريدة حول هذا الموضوع سأعنونه ( المطلوب شرطة للآداب العامة) .... وذلك اضعف الايمان....

[همام العدوي]

ارجو لك التوفبق ...سنراقب ذلك....لاتترددي فيه ومارسي كل الضغط الاعلامي.شكرا