ماذا عن التوقيت المُصاحب لتفجيرات الضاحية “البيجريّة اللاسلكيّة”؟.. هل خدمة “ستارلينك” موثوقة فعلًا؟

[الزمزوم]

لماذا يتوجّس “أنصار الله” من إعلان اليمن “الدولة الأولى” بإمكانية الوصول الكامل إلى الانترنت؟ ولماذا كانت أمريكا “أوّل المُهنّئين” وماذا عن التوقيت المُصاحب لتفجيرات الضاحية “البيجريّة اللاسلكيّة”؟.. هل خدمة “ستارلينك” موثوقة فعلًا؟ وهل يُمكن لحكومة صنعاء تعطيلها؟


فيما يُعاني اليمن من تردّي في البنية التحتية، وأوضاع معيشية صعبة، يحتاج فيها لإعادة الإعمار، والمُساعدات، تُوضع علامات استفهام على أن يكون “الدولة الأولى” في الشرق الأوسط التي تتمتّع بإمكانيّة الوصول الكامل إلى الانترنت عبر الأقمار الاصطناعية، وفي ظل وقوف “يمن أنصار الله” إلى جانب غزة وضربها لتل أبيب والسفن الداعمة للكيان بالبحر الأحمر، وفي هذا التوقيت الذي تعرّضت فيه الضاحية الجنوبية في لبنان معقل حزب الله لتفجيرات “البيجر” وأجهزة اللّاسلكي الدموية التي راح ضحيتها آلاف من الشهداء.
وأعلنت فعليًّا شركة “ستارلينك” التابعة لرجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، عن “بدء توفير خدمة الإنترنت الفضائي في اليمن، ليُصبح اليمن الدولة الأولى في الشرق الأوسط التي تتمتع بإمكانية الوصول الكامل إلى الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية”.

واهتمّت بما يدعو للتساؤل السفارة الأمريكية في اليمن بإعلان اليمن أول دولة في الشرق الأوسط تتمتع بالوصول الكامل إلى الإنترنت الفضائي.


وتنظر جماعة أنصار الله اليمنية بريبة إلى هذه الخدمة، وحذّرت منها، واعتبرتها “انتهاكًا للأمن القومي للبلاد”.


وانتقد المتحدث باسم المكتب السياسي للحركة، محمد البخيتي، عبر “إكس” هذا التطور، معتبرًا أنه “جزء من الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد اليمن”، ويهدد بتوسيع الصراع إلى الفضاء الخارجي.


وقالت السفارة الأمريكية عبر منصّة “إكس”: “تهانينا لـ اليمن لكونها أول دولة في الشرق الأوسط تتمتع بإمكانية الوصول الكامل إلى الإنترنت عبر الأقمار الصناعية من ستارلينك”، وأضافت يوضح هذا الإنجاز كيف يمكن للتكنولوجيا أن تفتح فرصًا جديدة وتدفع عجلة التقدّم.


جماعة أنصار الله تتوجّس من الخدمات الأمريكية هذه، وحذّرت من التعامل مع شركة “ستارلينك”، وخدماتها، كونها غير قانونية.


وعن مصدر مسؤول في وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في الحكومة غير المعترف بها دوليًّا التابعة للجماعة قال: نُدين ونرفض السّماح لشركة “ستارلينك” بتقديم خدمات الإنترنت الفضائي في المناطق التي تُسيطر عليها الحكومة المُعترف بها دوليًّا، والتي وصفتها بـ”المحتلة”.


كما حمّلت أنصار الله “المرتزقة ومن يدعمهم المسؤولية الكاملة عن أي عواقب تترتب على هذا القرار”، واعتبرت أن “هذا الإجراء انتهاكًا صارخًا لسيادة اليمن ويشكل في ذات الوقت تهديدا كبيرا لأمنه القومي، فضلا عن أنه يضر بنسيجه الاجتماعي”.


وتخشى جماعة أنصار الله فيما يبدو قدرة خصومها على استغلال خدمات الانترنت الفضائي في كشف ثغرات أمنية، تحديدًا أن تلك الخدمات تقدم من قبل شركة أجنبية، وبالتالي تهديد للأمن القومي، فيما يقوض كما نبّه مسؤولون في جماعة أنصار الله خصوصية المواطنين، وبياناتهم.


ولم تُحدّد أنصار الله شكل وكيفية المواجهة مع خدمة الانترنت الفضائي، لكنها لوّحت باتخاذ تدابير لحماية سيادة البلاد وأمنها، ومنع أي محاولات للمساس باستقلالها، واستقرارها.


وعلى عكس مخاوف حكومة صنعاء، تنظر ما تسمى بالحكومة اليمنية المُعترف بها دوليا في عدن إلى تلك الخدمات كونها خدمات للتقدّم والازدهار، حيث أعلنت مطلع أيلول/ سبتمبر الجاري، إطلاق المرحلة التجريبية لخدمات الإنترنت الفضائي “ستارلينك” في مناطق سيطرتها جنوب وشرق البلاد، بعد أقل من شهر على إبرامه صفقة ترخيص مع الشركة التابعة لرجل الأعمال الأمريكي ماسك.


كما أكّدت المؤسسة اليمنية للاتصالات في عدن، الوكيل الرسمي لتقديم خدمات الإنترنت الفضائي، أن “ستارلينك” يوفر إنترنت عالي السرعة وموثوقًا، مما يساهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.


وهذه خطوة تسعى من خلالها الحكومة المُعترف بها دوليا لكسر احتكار جماعة “أنصار الله” لشبكة الإنترنت التي تتحكّم بها مُنذ سيطرتها على العاصمة صنعاء خريف العام 2014، الأمر الذي يُفسّر مخاوف وانزعاج حكومة صنعاء.



وفيما تُعاني دول عديدة من انقطاع الإنترنت، وحاجته لها في سياقات إنسانية، واقتصادية، واجتماعية، مثل قطاع غزة، تحرص الولايات المتحدة على وضع اليمن كبلد وحيد تتوفر له خدمة “ستارلينك”، رغم أن تلك الخدمة موجودة لتعمل في مناطق النزاعات والحروب.



وتجدر الإشارة إلى أن ستارلينك هو نظام إنترنت يعتمد على شبكة من الأقمار الصناعية التابعة لشركة “سبايس إكس”، التي أسّسها ويمتلكها إيلون ماسك، وتتميز خدمات هذه الشبكة بتقديم الإنترنت في المناطق التي تعاني من صعوبة الوصول إلى خدمات الاتصالات التقليدية، خاصة في مناطق النزاعات والحروب.



وعبّر داعمون لجماعة أنصار الله، عن خشيتهم من قدرة الخدمة الفضائية للانترنت على التجسّس، للمُساعدة في تقويض صواريخ الحركة الداعمة لفلسطين، وغزة، قد شنّوا خلال الأشهر الماضية هجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، ضمن دعمهم للمقاومة الفلسطينية في غزة.


المصدر: رأي اليوم

[الزمزوم]

الكيان الصهيوني بدأ الليلة الحرب على لبنان.

[الزمزوم]

وبينما الوضع في الغرب الاوسط يزداد سخوانه، إيران تكشف عن صاروخ باليستي جديد من طراز الجهاد - "برأس حربي ثقيل للغاية وتقول إن مداه يبلغ حوالي 1000 كيلومتر"