خطاب الهروب إلى الأمام

[سندباد علي بابا]

خطاب الهروب إلى الأمام


الخرّجة الأخيرة لخليفة فانكوشستان غير موفقة تماماً.


الخليفة عوض عرض إنجازاته (الحصيلة) للشّعب طيلة فترة حُكمه الماضية (10 سنوات) والّتي كانت فاشلة باِمتياز ذهب لتنويم الشّعب بالحديث عن الماضي عن علي بابا (الرّجل الفقير الطيب الذي يحب الخير لكلّ النّاس) والأربعين حرامي.


الخليفة السابق الرّاحل عندما وصل إلى سدّة الحُكم لم يطعن في حُكم من سبقه من الخلفاء البتة، بل أنّه كان دائماً يجمعهم في المناسبات الوطنية جنباً إلى جنب فكانت قصور الإمارة تحتضن الخلفاء السابقين للإمارة في مجالسه رغم الخلافات بينهم ما بعد استقلال الإمارة، وكان الاحترام والتقدير والأخوة هي ما تجمعهم.


إنّ خطاب الخليفة اليوم الّذي تهجم فيه على الخليفة السابق الرّاحل تُعد سابقة في تاريخ فانكوشستان وهي ترجع لاحتمالين على الأقل هما:


أولاً: تغطية الخليفة الحالي على فشل فترة حُكمه وما تمخضت عنه من كوارث اِقتصادية وسياسية وحُقوقية وفي العلاقات الدّولية والّتي أريد لها أن تكون نوعاً من صرف الأنظار على بيت القصيد بالحديث عن الماضي الذي ذهب إلى حاله منذ 10 سنوات مضت وإلهاء الشّعب بذلك وهو (أي الخليفة الحالي) الّذي طوال السنوات الماضية من حكمه لم يّقدم ولا اِنجازاً واحداً لا على المستوى الداخلي ولا على المستوى الخارجي يُبرر فيه للشعب رغبته في حكم البلاد من جديد وإعطاء مشرُوعية لحكمه في الفترة القادمة.


ثانياً: لعل الخليفة الحالي يريد بذلك الكلام إرضاء أطراف طُردت من السّلطة في فترة الخليفة السابق الراحل وعادت إلى سدُّة الحُكم بعد أحداث 19 هـ وتُكن عداء غير مسبُوق للخليفة السابق الراحل الّذي أخرجها من الباب الضيق سنة 15 هـ، وهو بهذا الكلام يتودد لها علّها ترضى عنه وتمنحه فُرصة لمُواصلة حُكم البلاد مرة أخرى.


ليس للخليفة الحالي الشّجاعة للقول عالياً أنّ العصابة الّتي تُعرقله هي من ترفض اِستمراره في الخلافة بعد أن عادت إلى قصر الإمارة نتيجة اِسقاط جزء من الدهماء والغوغائيين الخليفة السّابق الراحل الّذي طردها وكاد يمحو أثرها لولا.. يتحدث الخليفة الحالي عن "عصابة" ما قبل سنة 19 هـ الّتي ماتت وشبعت موت وليس لها يد فيما يحصُل له من عراقيل اليوم، ولأنّه لأسباب غير مفهومة يُورط عناصر الخليفة السّابق الرّاحل الّتي منذ سنة 19 هـ وهي في السّجن وجزءٌ كبيرٌ منها في القُبور فيما يحدث له وهذه العناصر بريئة براءة الذئب من دم ابن يعقوب عليه السّلام.


يكفي الخليفة السّابق الراحل من بين فضائله الكثيرة أنّه ترك البلاد غير مديونة للبنك الدولي وصندوق النّقد الدّولي أي صفر (0) بالمئة مديونية، ولولا ذلك لكانت البلاد اليوم في خبر كان.


إنّ المُستشارين المُحيطين بالخليفة أضروا به أكثر مما قدموا له النُّصح فبعدما دفعوه لخلق أعداء كُثر لبلاده من الخارج هاهم اليوم يدفعون به للطعن في نفسه وفي تاريخه وتاريخ العرش المجيد الذي بني منذ الثورة الهلالية الكبرى من خلال الطعن في الخليفة السّابق الرّاحل الّذي كان ضمن قادته ومُقربيه بل والطعن في العرش الّذي ينتمي إليه والّذي كان من مؤسسيه أو من خُدامه أو ممن تقلد الإمارة والقيادة فيه ما بعد اِستقلال الإمارة الفنكوشية عن دولة شوكوبستان.


في الأخير السّلام لرُوح الخليفة السّابق الرّاحل الّذي عاشت إمارة فانكوشستان أجمل فتراتها والّتي لم تعرفها مُنذ اِستقلالها وحتّى اِنطلاق حرب الحرافيش فيها وما جاء بعدها ريثما تسلم الخليفة السّابق الرّاحل الحُكم لها ولم تعرفها بعد رحيله في فترة حُكم الخليفة الحالي ولا يبدو أنّها ستعرفها في المُستقبل لأنّ شعب إمارة فانكوشستان شعب "مِدْعِي شر" و "حارث دعوة الشّر".


سلام


بقلم: سندباد علي بابا

[Ali Harmal]

الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته…
نعم الجزائر هي الدولة العربية الوحيد التى مديونيتها ( 0 )…
نحن اليمنيون مدينين لهذا القائد كثيرا…
تحياتي

[سندباد علي بابا]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ali harmal

الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته…
نعم الجزائر هي الدولة العربية الوحيد التى مديونيتها ( 0 )…
نحن اليمنيون مدينين لهذا القائد كثيرا…
تحياتي

هذا تأويلك ..


الموت علينا حق

فإذا هلكت فصيحتي تحيا الجزائر والعرب والإخوة الأمازيغ..

تحياتي.