*** معجزة عيسى وآدم عليهما السلام بالأرقام *** - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

*** معجزة عيسى وآدم عليهما السلام بالأرقام ***

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-01-17, 16:36   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عمي صالح
مشرف عام
 
الصورة الرمزية عمي صالح
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام أفضل خاطرة المرتبة  الثانية وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع وسام الحفظ 
إحصائية العضو










Flower2 *** معجزة عيسى وآدم عليهما السلام بالأرقام ***

معجزة عيسى وآدم عليهما السلام بالأرقام
إنها معجزة شديدة الوضوح ولا تقبل أي احتمال للمصادفة، لأن لغة الأرقام لا تكذب، وهي بالفعل تشهد على أن منزل هذا القرآن هو الله سبحانه وتعالى....
سوف نعيش مع معجزة عظيمة جداً وواضحة جداً، وتشهد على أن هذا القرآن ليس من تأليف بشر كما يدعي المشككون. فنحن لم نشهد معجزة خلق سيدنا آدم أو سيدنا عيسى، ولكننا نستطيع اليوم رؤية هذه المعجزة بوضوح كامل.
يقول تعالى: (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) [آل عمران: 59]. هذه هي الآية التي تتحدث عن خلق هذين النبيّين الكريمين، ولكن أي المعجزة؟ لنتأمل هذه اللوحة الهندسية الرائعة لتكرار اسم كل من (آدم) و(عيسى) في القرآن:
تماثل في تكرار كل اسم: الآية تتحدث عن تماثل بين آدم وعيسى: (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ)، والعجيب أن اسم (عيسى) تكرر في القرآن 25 مرة، واسم (آدم) تكرر في القرآن 25 مرة!!!
تماثل في الآية السابعة: لاحظوا أن الآية السابعة (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ) هي ذاتها في تكرار كلا الاسمين!!
تماثل في الآية التاسعة عشرة: لاحظوا أن اسم (آدم) ورد للمرة 19 في السورة رقم 19 (سورة مريم)، واسم (عيسى) ورد للمرة 19 في السورة رقم 19 (سورة مريم)!
والسؤال لكل ملحد: هل هذه مصادفة أم إعجاز؟!


منقول








 


رد مع اقتباس
قديم 2011-01-17, 16:37   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
نينا الجزائرية
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية نينا الجزائرية
 

 

 
الأوسمة
وسام احسن عضو 2010 وسام التألق  في منتدى الأسرة و المجتمع وسام العضو المميّز في منتديات الخيمة 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا علي نقل
قرءتها في احد المنتديات منذ 3 سنين










رد مع اقتباس
قديم 2011-01-17, 17:06   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
قلب متعلق با لله
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية قلب متعلق با لله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2011-01-17, 17:50   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
fatimazahra2011
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية fatimazahra2011
 

 

 
الأوسمة
وسام التألق  في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي





















رد مع اقتباس
قديم 2011-01-17, 18:25   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
omo mazen
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية omo mazen
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2011-01-17, 18:28   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
ملكة المنتدى
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ملكة المنتدى
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكــرا باركـ الله فيك وجزاك خيرا انشاء اللهـ










رد مع اقتباس
قديم 2011-01-17, 19:07   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
salim000077
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

ماهي قصة المائدة الواردة في سورة مريم










رد مع اقتباس
قديم 2011-01-18, 21:41   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
*عزيزة*
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية *عزيزة*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2011-01-18, 23:58   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
سليم جفال
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية سليم جفال
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ما يتيري انتباهي في قصة ادم و عيسى عليهما الصلاة و السلام التالي و بشديد الاختصار.
عندما اتت الملائكة لاخد روح ادم عليه السلام،قال ادم للملائكة الم يبقى من اجلي 40 سنة، فقالت الملائكة الم توهبها لابنك داوود عليه السلام( { وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِيۤ ءَادَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَىٰ شَهِدْنَآ أَن تَقُولُواْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَـٰذَا غَافِلِينَ} سورة الاعراف 172
قصة معروفة ان ادم عليه السلام عندما عرض الله الدرية كلها عليه و رأى روح متلالأ فسأل الله تعالى لمن دلك الروح.قال تعالى له لابنك داوود .فقال ادم الى الله تعالىو كم قدرت له من العمر .فقال الله تعالى كدى عمر(نسيت العمر).فقال ادم عليه السلام ، خد من عمري 40 سنة و هبها لابني داوود عليه السلام) .
فجحد ادم عليه السلام امام الملائكة تلك الهيبة، و لدى نقول نسية ادم فنسية دريته و جحد ادم و جحدت دريته.

خلاصة القول في المقاربة بين ادم و عيسى عليهما السلام .
خلق غير طبيعي لكلاهما ، حيث ادم عليه السلام من غير ابوين و عيسى عليه السلام من غير اب
نزول ادم عليه السلام الى هده الحياة الدنيا معلنا بدأها، رفع عيسى عليه السلام من هده الحياة الدنيا ، ليعود انزالا معلنا شرطا من اشراط نهايتها .
40 سنة التي لم تستوفي لادم ، نجدها في عمر عيسى عليه السلام المقدر في هده الدنيا، اد ارسل الى بني اسرائيل و رفع الى السماء في 33 سنة من عمره .و يعود في اخر الزمان ليلبث فينا 7 سنين، و يستوفي الابن (عيسى عليه السلام) 40 سنة التي وهبت الابن الاخر داوود عليه السلام.

و ما يزيد في استغرابي اية كريمة في كامل الجمال و الاعجاب في دكر عيسى عليه السلام.{وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ }

سبحان الله و بحمده ، سبحان الله العظيم










رد مع اقتباس
قديم 2011-01-19, 00:03   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
عاشقة البحار
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية عاشقة البحار
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2011-01-19, 07:16   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قوله تعالى : إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ إِنْ هَـذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ
جزاك الله خير يا أخ عمي صالح










رد مع اقتباس
قديم 2011-03-29, 18:09   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
عمي صالح
مشرف عام
 
الصورة الرمزية عمي صالح
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام أفضل خاطرة المرتبة  الثانية وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع وسام الحفظ 
إحصائية العضو










Flower2

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نينا الجزائرية مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا علي نقل
قرءتها في احد المنتديات منذ 3 سنين

بسم الله.الرحمن.الرحيم
الحمد لله.رب.العالمين والصلاة والسلام على أشرف.الأنبياء والمرسلين وبعد:
السلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته
جازاك.الله.خيرا.أسعدني.مرورك..الكريم.وملاحظاتك.القيمة.و بارك.الله.فيك
و السلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته









رد مع اقتباس
قديم 2011-06-05, 17:22   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
عمي صالح
مشرف عام
 
الصورة الرمزية عمي صالح
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام أفضل خاطرة المرتبة  الثانية وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع وسام الحفظ 
إحصائية العضو










Flower2

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قلب متعلق با لله مشاهدة المشاركة

بسم الله.الرحمن.الرحيم
الحمد لله.رب.العالمين والصلاة والسلام على أشرف.الأنبياء والمرسلين وبعد:
السلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته
جازاك.الله.خيرا.أسعدني.مرورك..الكريم.وملاحظاتك.القيمة.و بارك.الله.فيك
و السلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته









رد مع اقتباس
قديم 2011-09-22, 20:25   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
عمي صالح
مشرف عام
 
الصورة الرمزية عمي صالح
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام أفضل خاطرة المرتبة  الثانية وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع وسام الحفظ 
إحصائية العضو










Flower2

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fatimazahra2011 مشاهدة المشاركة









بسم الله.الرحمن.الرحيم
الحمد لله.رب.العالمين والصلاة والسلام على أشرف.الأنبياء والمرسلين وبعد:
السلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته
جزاك.الله.خيرا.أسعدني.مرورك..الكريم.وملاحظاتك.القيمة.و بارك.الله.فيك
و السلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته









رد مع اقتباس
قديم 2011-09-22, 20:44   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
chabane oucif
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم على هده المعلومات ........وهدا مااملك ان من معلومات عن الموضوع........



الطفل ينطق مرّتين
قال تعالى:{ فناداها من تحتها الا تحزني قد جعل ربك تحتك سريّا} مريم 24.
قال تعالى:{ فأشارت اليه قالوا كيف نكلّم من كان في المهد صبيا} مريم 29.
1. معجزة الحمل والميلاد
تأخرت مريم ابنة عمران عن صاحباتها يوما, فلما ذهبت تملأ جرّتها من الينبوع وجدت نفسها وحيدة, وأحست وحشة ورهبة, واضطرب جسمها فجأة, فشعرت بالخوف, وأقبلت على الماء مسرعة تردد أدعية الصلاة, واذا شاب قوي, وسيم الطلعة, جميل الهيئة, ينظر اليها كأنما خرج من الأرض.
خافت مريم, وأصابها الذعر, وتوقعت شرا ينزل بها فقالت:{ اني أعود بالرحمن منك ان كنت تقيّا}. مريم 18.
ذلك الشاب الجميل كان جبريل عليه السلام, فلما رأى جبريل عليه السلام انزعاجها قال لها:
{انما أنا رسول ربك اليك لأهب لك غلاما زكيا}. مريم 19.
احتارت مريم في أمره, وخافت أن يكون بشرا أراد بها سوءا, وأرادت الهرب, فهبط عليها الهام من من الله عز وجل, واذا هي واقفة بثبات واطمئنان, ثم رأت صفا من الملائكة عن يمينها, وصفا عن شمالها, فهدأت نفسها, وذهب خوفها.
قالت الملائكة:{ يا مريم ان الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقرّبين} آل عمران 45.
قالت مريم متوجهة الى الله عز وجل:
{ رب أنّى يكون لي ولد ولم يمسسني بشر} آل عمران47.
قال جبريل عليه السلام:
{ كذلك الله يخلق ما يشاء, اذا قضى أمرا فانما يقول له كن فيكون}.
تلقت مريم هذا النبأ العظيم بخوف وفرح, ان الملائكة تبشرها بولد يكون نورا وهدى للناس, ورسولا الى بني اسرائيل, يا له من شرف عظيم.
رفعت مريم رضوان الله عليها رأسها أمام جبريل عليه السلام وقالت: هأنذا أمة الله. ليكن ما يريد الله.
تقدّم جبريل عليه السلام, ونفخ في جيبها, ثم اختفى عنها مع الملائكة بعد أن وهبها وديعة القدّوس الأعلى.
أحيطت مريم العذراء بسر هائل, لم تعهده امرأة سواها من قبل فالجنين يتحرّك في بطنها, وأمرها صائر الى الفضيحة, وهي العذراء الصالحة التي عاشت عمرها طاهرة نقيّة.
لم تطق مريم البقاء بحالتها هذه في الناصرة, فأسرعت بالعودة الى جبال حبرون, لتكشف سرّها الى مثلها, تثق فيها, وتطمئن اليها, وتلاقت مريم مع خالتها "أليصابات" فألقت اليها بسرّها الرهيب و"أليصابات" خالة مريم وامرأة زكريا عليه السلام.
كانت أليصابات زوجة زكريا قد حملت هي أيضا, بعد أن استجاب الله لدعاء زوجها, فروت كل منهما قصتها وتحدّثتا بغرابة حملهما, وكانت "أليصابات" العجوز قد حملت بيحيى عليه السلام, ومكثت مريم وخالتها أليصابات معا ثلاثة أشهر في هذا البيت الهادئ على سفح الجبل وقد سمعت مريم وأليصابات وهما نائمتان على سرير واحد نداء سماويا ألهمهما أن الطفل عيسى ويحيى سيشتركان معا في اتمام القصد الالهي, ونزل هذا الخبر على قلبيهما بردا وسلاما.
وعادت العذراء المباركة الى الناصرة, وهي الفتاة الباسمة المشرقة, فقد أصبحت تعيش في عالم جديد أكثر اتصالا بالله, تفكر طويلا بفرح ممزوج بالخوف.
انتفخ بطنها, وبدأت تفطن الى الريبة التي تخامر قلوب المحيطين بها, فكانت تفكر في ذلك طويلا, وأخيرا استقرّ عزمها على أن تكشف سرّها الى ابن عمّها يوسف النجار, وكان أشد الناس برّا بها وحرصا عليها, فأرسلت له وألقت اليه بسرها الذي كان حملا ثقيلا عليها.
وقع هذا الخبر على يوسف, وقوع الصاعقة, فشك في أمرها, وهو أعلم الناس بعفتها وطهارتها, وعاد الى منزله, وأوى الى فراشه شارد الفكر مضطرب الفؤاد, فطار النوم من عينيه, وعصر الحزن قلبه.
وفي هدوء الليل هبط الوحي الالهي على ذلك الرجل المعذب والقلب الجريح, وأنبأه الحقيقة العظمى, فقام من نومه, وقد آمن بحقيقة مريم العذراء, وأسرع اليها في منزل عمتها ليعتذر لها عن ريبته وشكه فيها, ثم عرض عليها أن يضمها في بيته ليستر أمرها, ويحظى بشرف رعايتها كما يرعى الزوج زوجته.
أذعنت مريم لالحاح عمتها فقبلت هذا العرض وذهبت الى بيت يوسف, فأتمّت فيه مدّة الحمل.
لما صارت في الشهر التاسع, ورأى يوسف سوء حالتها, أشفق عليها, وبذل المستحيل ليخفي أمرها, ويمنع سوء القالة عنها, فقرّر السفر بها لتضع مولودها, بعيدة عن الناصرة وأهلها.
2. الطريق الى بيت لحم
أمر القيصر, وهو ملك بلاد الشام في ذلك الوقت, أمر بحصر عدد السكان, وكتابة أسمائهم في سجلات, وهدّد كل من يتخلف عن تدوين اسمه, وأسماء عائلته بالعقاب الشديد.
فسافر الناس من الشمال والجنوب الى القدس, لتدوين أسمائهم, فكنت ترى الطريق مزدحمة بالمسافرين.
مالت الشمس الى الغرب, واذا وقعت العين على ركب المسافرين, الذين جاؤوا من بلاد الجليل في الشمال وقد بدا عليهم أثر التعب, وأضناهم السفر الطويل تجد من بين هؤلاء المسافرين فتاة قروية هي مريم العذراء على دابة وقد أمسك بمقودها رجل هو يوسف النجار الذي كان يبدي اهتماما عظيما بها.
جاءا معا الى القدس, ليقيّدا اسميهما في سجلات المحاكم, ولعلهما أرادا الاختفاء عن قومها خشية الفضيحة, وقت الولادة.
اقترب الركب المبارك من "بيت لحم" وهي مدينة فلسطينية, وشعرت مريم بمقدمات الوضع, فمال يوسف النجار بها الى بيت لحم, وأنزلها بالقرب من كهف كبير, وقد استعمله الرعاة من قديم الزمان مربطا للماشية والأغنام, فجلست مريم بجوار جذع نخلة, وذهب ابن عمها الى القدس, ليستأجر لها مكانا خاليا, وما كان هناك مكان يصلح لراحة حبلى في شهرها الأخير, لكثرة الوافدين على المدينة في هذا الوقت.
فما كان منه الا أن أخذها الى مكان خال بجوار نخلة يمر من تحتها جدول صغير من الماء.
3. الميلاد والمعجزة
كانت مريم العذراء وحيدة هناك بجوار النخلة, انها نخلة معمّرة, وأمامها جدول صغير من الماء العذب يسري ماؤه, فقاست مريم حرارة الوحدة وقت الولادة, وأجاءها المخاض الى جذع النخلة, فوضعت ابنها البكر, وقامت الى الجدول وغسلته وقمّطته, ثم اتجهت به الى الكهف, وفي هذا المكان الهادئ نام المسيح نومته الأولى, ودخل الى العالم بهذه الصورة المتواضعة كما يدخل أي مولود عادي من عامة الناس, وقد استقبلته السماء بمظاهر الترحيب والبشر, فشع نور على مهد هذا الوليد المبارك, وكانت أمه بعد هذا المجهود الشاق قد استسلمت لضعف ألمّ بها, فرأت مظاهر الحفاوة والتكريم لهذا المولود, وسمعت ترتيل الملائكة الذين جاؤوا يحفون بالمولود الجديد, يسبّحون ويهللون ويهتفون بالتحية لمولده, وشاهدت هذا النور الذي انبثق من السماء الى الأرض, يعلن لملايين البشر فجر الخلاص من الظلم والاستبداد, وظلام الجهل والضلال.
أفاقت مريم من ضعفها, وعاد اليها نشاطها, فاذا طفلها ينظر اليها نظرة العطف والتساؤل, واذا قلبها مفعم بالذكريات الأليمة, والصور البشعة, واذا هي نهب للتفكير في ساعة لقاء أهلها وذويها.
كيف ترد على التهم التي ستنهال عليها؟! ظلت تفكّر في ذلك كثيرا, فانتابها موجة من الضيق, ونكست رأسها تحاول ابعاد هذه الوساوس عنها. قالت:{ يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيّا} يا الهي؛ أنت عليم بحالي فألهمني الرشاد, وخلصني مما أقاسيه.
كانت مريم حقا في حيرة شديدة, لا تستطيع البقاء بمولودها في هذا المكان بدون طعام, ولا تستطيع أن تعود به الى ذويها في الناصرة, ولا الى أقربائها في بيت لحم, فيرموها بالسوء, ويقذفوها بالتهم أشكالا وألوانا.
أظلمت الدنيا في عينها, وساءت الحياة أمامهما, وبينما هي في غمرة من ذلك سمعت صوتا يناديها:
يا مريم, لاتحزني!! قد جعل ربك تحتك ماء سريّا وهزي اليك بجزع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا فكلي من الرطب, واشربي من الماء, وتوكلي بعد ذلك على الله فهو نعم المولى, ونعم النصير.
سمعا مريم هذا النداء السماوي يتردد على أذنها, فكان بردا وسلاما على قلبها, أعاد اليها الأمن والثقة, وأذهب عنها الخوف والاضطراب فقامت مريم الى الجدول وشربت, وهزت بجذع النخلة وجمعت ما وقع منها من رطب, ثم أقبلت على الطفل وأشرق وجهها بمحياه, فانزاح عنها الكابوس الثقيل, وكانت قد سمعت حديث الناس حول ظهور النجم الأكبر, وتساؤلهم عن آيات ظهور المسيح المنتظر الذي بشرت به التوراة.
وبينما هي كذلك جاء يوسف النجار اليها في لهفة وحسرة, فوجدها في أتم صحة, تغسل الخرق, وتنشرها على أشعة الشمس, وقد حماها الله من كل سوء, فلما نظر اليها يستفسر عن حالها أشارت الى المولود, فأسرع يوسف اليه, ووقف برهة يتأمل ذلك الوجه المشرق الجميل, ونحن نتصور ما يجول في رأس هذا الرجل المؤمن من الأفكار, بعدما رأى من آيات الله, وما سمع من حديث القوم, فنعرف السر فيما فعله بعد ذلك, حينما وهب كل وقته,وبذل كل جهده لرعاية هذا الوليد الخارق لناموس الحياة وأمه السيّدة العذراء.
ونتصوره أيضا يعود الى مريم, وقد نكّس رأسه هيبة واجلالا ليسألها عملا يؤديه, أو خدمة يقدمها.
حقا!؟ ان يوسف النجار كان رجلاصالحا تقيا نبيلا, كشف الله عن بصيرته, وألهمه الحقيقة والصواب.
ونحن نتصور مريم تقضي مدة النفاس في هذا المكان الخلائي الهادئ, فنجدها هانئة به, وقد راضت نفسها على الاقامة فيه, وكان يوسف النجار يذرع الأرض كل يوم ويقطع طريقها بين الكهف الذي ولد فيه المسيح وبين القدس, حيث يقضي حوائجها, ويشتري لها الخ والطعام, فاذا عاد من المدينة وجد تمرا كثيرا, جاءت به هذه النخلة التي شبّ عمرها, واخضرّت أوراقها, بعد أن أصابها الكبر ونخرها السوس.
انتهت مدة نفاس مريم العذراء, وحان موعد الرحيل الى المدينة, فعاود مريم القلق, وانتابها الوسواس من جديد.
كان يوسف يحزم الأمتعة استعدادا للرحيل, ومريم غارقة في همومها ودعائها تطلب العون من الله, فسمعت هاتفا يهتف بها:
يا مريم؛ صومي اليوم عن الكلام, فلا تكلمي أحد من الناس, والله يتولاك برعايته.
كان الهاتف بهذا الأمر هو جبريل عليه السلام, فصدعت للأمر, ونذرت الصوم قالت:
{اني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم انسيّا}, مريم 26.
ولما فرغ يوسف النجار من حزم الأمتعة, حملها على دابته ثم نظر الى مريم, ودعاها للركوب, فركبت دون أن تحرك شفتيها بكلمة واحدة.
اتجهت مريم بالطفل الى جبال حبرون, وجاءت به الى قومها تحمله, قالوا:
يا مريم؛ لقد جئت شيئا فريّا, وأمرا منكرا!؟
سكتت مريم ولم تقل شيئا للدفاع عن نفسها, فأيقنوا أنها ارتكبت خطيئة, وقالوا:
{ يا أخت هارون ما كان ابوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيّا} مريم 28.
تكلمي يا مريم ودافعي عن نفسك. كيف جئت بهذا الغلام؟!
كانت مريم صائمة لا تستطيع الكلام, فلما ألحوا عليها وكثر كلامهم وسؤالهم لها, اتخذت قرارا صامتا أصابهم الدهشة الشديدة!!
كانت مريم صائمة عن الكلام, لا تستطيع الكلام, فلما ألحوا عليها وكثر سؤالهم لها: أشارت الى الطفل ليكلموه, انه أمر عجيب, كيف تطلب مريم شيئا خارقا لم نعتد عليه, انها تطلب معجزة, تريد أن يتكلم هذا الطفل الملفوف في قطعة من القماش.
قالوا في دهشة واستغراب:{ كيف نكلم من كان في المهد صبيا}.
كيف نكلم هذا الطفل الذي يكفينا سماع صوت بكائه بصعوبة شديدة من ضعفه وطفولته المبكرة.
لقد ولد منذ أيام قليلة, فهل يعقل انسان هذا الذي تريده مريم, انها تريد المستحيل.
ولكن مريم كانت بحاجة الى معجزة كي يصدقها الناس, اذ كيف يصدق الناس أن طفلا أنجب بغير أب, وفي هذا الأمر اتهام للعرض والشرف, حتى أنهم قالوا ان أمها كانت طاهرة شريفة وأبوها لم يكن يوما من الأيام سيء الخلق حتى تأتي هي بهذا الفعل المشين.
انصرفت مشيئة الله أن يكون الرد معجزة, لأن الاقناع في مثل هذه المواقف يحتاج الى معجزات ومعجزات, والمعجزة والشيء الخارق هنا أن يعتدل الطفل في فراشه ويعرف الناس بنفسه ويدافع عن أمه وما أثير حولها من عبارات الشك والطعن في شرفها وعرضها.
تكلم عيسى المسيح عليه السلام, بعد أن قالوا:{ كيف نكلم من كان في المهد صبيا}.
قال عيسى وهو ملفوف في رباط الأطفال وملفوف بخرق الفراش.. قال:
{ اني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا* وجعلني مباركا أين ما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا* وبرّا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيّا* والسلام عليّ يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا* ذلك عيسى بن مريم قول الحق الذي فيه يمترون} مريم 30-34.
وكان حديثه في المهد معجزة عظيمة.









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
معجزة, السلام, بالأرقام, عليهما, عيسي, نلجأ


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 20:23

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc