الخطاب والسلطة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > منتدى العلوم الإجتماعية و الانسانية > قسم الآدب و اللغات

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الخطاب والسلطة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-01-13, 17:08   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
بلقاسم الأمين
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي الخطاب والسلطة

بحث عن الخطاب والسلطة(تحليل الخطاب)
مقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وأصحابه أجمعين،أما بـــــــعـــــــد:
تتطلب مناقشة العلاقة بين الخطاب والسلطة النظر في مجموعة من العلاقات،كعلاقة اللغة بالسلطة والمجتمع والإيديولوجيا والثقافة،و طرح جملة من المستويات النظرية والمشكلات المعرفية،كأصل اللغة وسلطة اللغة والسلطة المساندة لها، والتمييز بين اللغة والكلام والخطاب والوحدات المشكلة للخطاب،وغير ذلك من المفاهيم الخاصة بتحليل الخطاب
ونحن في بحثنا هذا تطرقنا إلى مشكلة الخطاب والسلطة محاولين بذلك تسليط الضوء على هذا الجانب،ولمناقشة هذا الموضوع تبادرت إلى أذهاننا الإشكالية التالية:ماهو الخطاب
وأين تكمن تجلياته،وماهي أهم أنواعه ومميزاته؟
وماذا نقصد بالسلطة،وما العلاقة التي تربط بين الخطاب والسلطة؟
ولمعالجة هذا الموضوع قسّمنا بحثنا إلى أربعة مباحث؛تطرقنا في المبحث الأول إلى
مفهوم الخطاب لغة واصطلاحا،والمبحث الثاني تحدثنا فيه عن مميزات الخطاب وأنواعه
أما المبحث الثالث تكلمنا فيه عن السلطة وأنماطها،والمبحث الأخير تحدثنا فيه عن الخطاب والسلطة
وبما أننا سنقوم بوصف وتحليل كل ماذكرناه عــــن "الخطاب والسلطة "
كان المنهج المتّبع وصفيا تحليليا مناسبا لهذا المقام.
ومن أهم الصعوبات والعراقيل التي واجهتنا في هذا البحث :قلة المصادر والمراجع
وتشعب المادة العلمية ،وعدم قدرتنا على الإلمام بجوانب كل الموضوع .
وفي الأخير لابُدّ من كلمة شكر وعرفان تُؤدَّى لأصحابها بعْد الحمد والثناء على الله
عزّ وجلّ، فنشكر أستاذنا الفاضل الذي أتاح لنا فُرْصَة البحث في هذا الموضوع.


المبحث الأول:مفهوم الخطاب

أ- تعريف الخطاب لغة
خطب ،الـخَطْبُ: الشَّأْنُ أَو الأَمْرُ، صَغُر أَو عَظُم؛ وقـيل: هو سَبَبُ الأمر. يقال: ما خَطْبُك؟ أَي ما أَمْرُكَ؟ وتقول:
هذا خَطْبٌ جلـيلٌ، وخَطْبٌ يَسير. والـخَطْبُ: الأَمر الذي تَقَعَ فـيه الـمخاطَبة، والشأْنُ والـحالُ؛ ومنه قولهم: جَلَّ
الـخَطْبُ أَي عَظُم الأَمرُ والشأْن
والخطاب والمخاطبة:مراجعة الكلام،وقد خاطبه بالكلام مخاطبة وخطابا وهما يتخاطبان(1)
كما عرفه صاحب القاموس المحيط كالآتي:الخَطْبُ: الشأنُ، والأَمْرُ صَغُرَ أو عظُمَ، ج: خُطُوبٌ. وخَطَبَ الخاطِبُ
على المِنْبَرِ خَطَابَةً، بالفتحِ، وخُطْبَةً، بالضمِ، وذلك الكلامُ: خُطْبَةٌ أيضاً، أو هي الكلامُ المَنْثُورُ المُسَجَّعُ ونحوهُ.
ورجلٌ خطيبٌ: حَسَنُ الخُطْبَة،(2)
ب- تعريف الخطاب اصطلاحا
قبل أن نعرف الخطاب لابد لنا أن نتكلم عن الفعل الكلامي،أو فعل الخطاب، وبعبارة أخرى الفعل اللغوي
فهذا الأخير يعد أحد المفاهيم الأساس في اللسانيات التداولية،وقد نظَّر لهذا المصطلح الفيلسوف "أوستين"
خاصة عام 1970،كما ساهم في تعميق هذا المصطلح "سورل"سنة 1972،والمقصود من هذا المصطلح
هو الوحدة الصغرى التي بفضلها تحقق اللغة فعلا بعينه (أمر،طلب،تصريح،وعد...) غايته تغيير حال
المتخاطبين،حيث إن المتلفظ المشارك لايمكنه تأويل هذا الفعل إلا إذا اعترف بالطابع القصدي لفعل المتلفظ(3)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ
(1)ابن منظور،لسان العرب،تح:عبد الله علي الكبير،محمد أحمد حسب الله،هاشم محمد الشادلي،دار المعارف،القاهرة،مصر،المجلد الثاني،ص1194،مادة (خطب)
(2)الفيروز آبادي،القاموس المحيط،تح:مكتب تحقيق التراث في مؤسسة الرسالة بإشراف محمد نعيم العرقسوسي،مؤسسة الرسالة،بيروت ،لبنان،ط8،1426هـ /2005 م طبعة فنية منقحة ومفهرسة ص80-81،مادة (خطب)
(3) ينظر:دومنيك مانغونو،المصطلحات المفاتيح لتحليل الخطاب،تر:محمد يحياتن ،منشورات الاختلاف،الجزائر،ط1،1428 هــ/2008 م،ص 7


وهناك من يرى بأن كلمة خطاب مصطلح لساني يتيميز عن النص والكلام والكتابة وغيرها بشكله لكل

إنتاج ذهني سواء كان نثرا أو شعر منطوقا ،أو مكتوبا،فرديا أو جماعيا،ذاتيا أو مؤسسيا،في حين أن

المصطلحات الأخرى تقتصر على جانب واحد،وللخطاب منطق داخلي وارتباطات مؤسسية،فهو ليس ناتجا

بالضرورة عن ذات فردية يعبر عنها أو يحمل معناها،أو يحيل إليها،بل قد يكون خطاب مؤسسة،أو فترة
زمنية،أو فرع معرفي ما.(1)
أما ظهور مفهوم الخطاب وتبنيه أبعادا أخرى؛فقد ارتبط بظهور مؤلفات ميشال فوكو الذي ربطه بالمجتمع

وجعله مفهوما مرتبطا بالإنسان ومؤسساته،إذ لم يعد الخطاب مجرد طريقة للتعبير ،أو مجموعة عمليات فكرية

مترابطة ،أو تحليلا لذات واعية،وإنما أصبح له وجود نظام وحقل تتمفصل فيه الذوات ومجموعة علاقات تجد

فيها مرتكزا له،كما ارتبط أيضا بالفلسفة والمنطق،حيث يعرف فوكو الخطاب بقوله:" هو أحيانا يعني الميدان

العام لمجموعة المنطوقات،وأحيانا أخرى مجموعة متميزة من المنطوقات،وأحيانا ثالثة ممارسة لها قواعدها.."

ويعرفه أيضا:" بأنه مجموعة من المنطوقات بوصفها تنتمي إلى ذات التشكيلة الخطابية،فهو ليس وحدة بلاغية


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ينظر ميشال فوكو،نظام الخطاب،ترجمة: د. محمد سبيلا ،ص 4





أو صورية،قابلة لأن تتكرر إلى مالا نهاية يمكن الوقوف على ظهورها واستعمالها خلال التاريخ،بل هو عبارة
عن عدد محصور من المنطوقات التي تستطيع تحديد شرط وجودها"(1)
إن مصطلح الخطاب متعدد المعاني ،فهو وحدة تواصلية إبلاغية عن مخاطب معين وموجهة إلى مخاطب معين
في مقام وسياق معينين

أما هاريس فيرى بأن الخطاب وحدة لغوية ،ينتجها الباث (المتكلم ) تتجاوز أبعاد الجملة أو الرسالة.

ويعرفه بنفيست بأنه: وحدة لغوية تفوق الجملة، تولد من لغة جماعية.

وعرفه أيضا بأنه : " منطوق أو فعل كلامي يفترض وجود راو ومستمع، وعند الأول فيه نية التأثير في
الآخر بطريقة معينة" (2) ومن ثمة فهو يميز بين نظامين من التلفظ هما الخطاب والحكاية التاريخية

ويعرفه بيار شاردو ،هو :ما تكوَّنَ من ملفوظ ومقام خطابي، وأن الملفوظ يستلزم استعمالا لغويا عليه
إجماع، أي قد تواضع عليه المستعملون للغة، وأن هذا الاستعمال يؤدي دلالة معينة . (3)
تلفظ + مقام خطابي = خطاب
استعمال عليه إجماع نوعية دلالة المعنى

وتعرفه جوليا كريستيفا ((يدل على كل لفظ يحتوي داخل بنياته الباث والمتلقي مع رغبة الأول في التأثير على الآخر)). (4)
ويعرفه مايكل شورت بقوله:الخطاب اتصال لغوي يعتبر صفقة بين المتكلم والمستمع نشاطا متبادلا بينهما وتتوقف صيغته على غرضه الاجتماعي(5)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
(1)ينظر :فرحان بدري الحربي، الأسلوبية في النقد العربي الحديث (دراسة في تحليل الخطاب)، مجد المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع، بيروت،ط1، 2003، ص39.
(2)محمد الباردي،إنشائية الخطاب في الرواية العربية الحديثة ،منشورات اتحاد الكتّاب العرب،دمشق 2000،ص1

(3)فوزية دندوقة،محاضرات تحليل الخطاب ،جامعة محمد خيضر- بسكرة ،الجزائر،قسم الأدب العربي،ص103

(4)المرجع نفسه،ص104.
(5) سارة ميلز،الخطاب،تر:يوسف بغول،منشورات مخبر الترجمة في الأدب واللسانيات،ص3



ج - تجلّيات الخطاب من خلال مفهومه التواصلي

لتجليات الخطاب بمفهومه التواصلي صيغ ثلاث وهي :

صيغة صرفيّة، وصيغة نحويّة ،وصيغة دلاليّة، وهذه الصيغ مترابطة ترابطاً وثيقاً لا يمكن فصل إحداهما

عن الأخرى، فإذا تعرّضنا إلى الصّيغة الصرفيّة من خلال الحديث عن الوظائف والشّخوص وما يربط

بينهما جميعاً من علاقات فإنّ ذلك لا يكون إلا في إطار علاقتها بالخطاب ثمّ إنّ الصّيغة النحويّة وتجلّيات

السّارد والمسرود وصيغ الخطاب والرّؤى لا تنفصل عن الصّيغة الدلالية إذ يتّسع الخطاب ليشمل مفهوم النصّ

وللنصّ كاتب وقارئ وله علاقاته النصيّة المتفاعلة والمتداخلة وعلاقاته الخطابيّة المتنوعة وبناه السوسيو

لسانيّة ،وعلى هذا النحو يمكن أن نفهم الخطاب الرّوائي الحديث في الأدب العربي وهو خطاب في غاية

التركيب والتعقيد لأنّه صهر في بنيته أجناساً أدبيّة مختلفة واستدْعى خطابات متنوعة أدبيّة أو شبه أدبية.(1)







ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
(1)محمد الباردي،إنشائية الخطاب في الرواية العربية الحديثة ،منشورات اتحاد الكتّاب العرب،دمشق 2000،ص 9




المبحث الثاني :مميزات الخطاب وأنواعه

أ- أهم مميزات الخطاب:

- الترتيب والتسلسل في الأفكار والملفوظات

- خضوعه لقواعد الأجناس الأدبية وهي قواعد أنواع محددة من التشفير، وتميزه بأسلوبه الخاص،
إذ هو عمل فني فرديته هي المميزة لماهيته

- الخطاب يبنى على موضوع، وهذا الموضوع لابد أن يكون مفهوما وإلا بطل أن يكون خطابا.
(أي يجب أن يؤدي إلى الفهم)
- الخطاب نشاط تواصلي يتأسس على اللغة المنطوقة. (1)

ب - أنواع الخطاب:
هناك أنواع كثيرة من الخطاب وتتعدد الخطابات بتعدد المعارف الإنسانية في العلوم والآداب والفنون ،ومن أنواع الخطاب:
نصوص يسيطر عليها السرد تحقيقات ،روايات،تاريخ
نصوص يسيطر عليها الوصف (أجزاء من روايات أو قصص
نصوص يسيطر عليها التحليل (مداخلات علمية،دروس،رسائل عمل
نصوص يسيطر عليها التعبير (أشعار،روايات،مسرحيات،رسائل خاصة
نصوص يسيطر عليها الأمر (وثائق إدارية،تقارير،محاضر،تعليمات.
وأنواع الخطاب مجملة هي:
الخطاب الإعلامي،الخطاب العلمي،الخطاب الأدبي،والخطاب السياسي... (2)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)محاضرات الأستاذة دندوقة،تحليل الخطاب،ص 43

(2) المرجع نفسه،ص105.

المبحث الثالث :مفهوم السلطة وأنماطها
أ- لغة:
يعد مفهوم السلطة من المفاهيم المعقدة التي كانت محل خلاف في التأويل سواء من الناحية اللغوية
،أو الاصطلاحية
جاء في لسان العرب،سلط،السلاطة بمعنى القهر،وقد سلطه الله فتسلط عليهم ،والاسم سُلطة بالضم
والسلط والسليط:الطويل اللسان
والسلطان :الحجة،ولذلك قيل للأمراء سلاطين
ورجل سليط بمعنى فصيح حديد اللسان
وقال ابن جني:هو القاهر من السلاطة
والسِلطة:السهم الطويل،والجمع سِلاط (1)
ب - اصطلاحا:
يوجد عدة تعاريف للسلطة في الاصطلاح،ومن هذه التعاريف:
فالسلطة بمعنى الدولة،وهذا ماذهب إليه "هيجل" الذي جعل من الدولة السلطان الأعلى،وأن علاقة الفرد
بالدولة تجسدها سلطتها المطلقة عليه،فالعلاقة بينهما كالعلاقة بين العين والجسم(2)
ويعرف ناصيف نصار السلطة بقوله:"فإذا كانت السلطة سلطة،كانت بالفعل نفسه شرعية،وإذا كانت غير
شرعية فإنها ليست سلطة".(3)



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ابن منظور،لسان العرب،تح:عبد الله علي الكبير،محمد أحمد حسب الله، هاشم محمد الشادلي،دار المعارف،القاهرة ،مصر،المجلد الثالث،ص 2066،مادة "سلط"
(2)ينظر:إسماعيل زروخي، دراسات في الفلسفة السياسية،دار الفجر للنشر والتوزيع،ص266
(3)ناصيف نصار،منطق السلطة(مدخل إلى فلسفة الأمر)،دار أمواج للطباعة والنشر والتوزيع،لبنان،ط1،1995،ص14



فالسلطة تعني إذن القدرة على الأمر ،أو على السيطرة،فعندما نقول سلطة الدولة فإننا نقصد ماتتمتع به الدولة
من سيطرة وقوة نفوذ بحكم وجودها
وقد تعني السلطة:القوة الطبيعية،أو الحق الشرعي في التصرف،أو إصدار الأوامر.
ج- أصناف السلطة
للسلطة عدة أصناف نذكر منها مايلي:
- سلطة القانون أو الشرعية:حيث تتضمن الحقوق الرسمية التي يملكها شخص بسبب مركزه أو دوره الرسمي
-سلطة الخبرة:استجابة شخص لشخص آخر يمتلك خبرة ومهارة وعرفة دقيقة في جوانب العمل،وهذه السلطة تتمثل
في مجال الإدارة التربوية،مثل:طاعة المعلم للمدير في مجال العمل
- سلطة المرجع:حيث منطلق هذه السلطة هو الإعجاب والرغبة في تأسي بشخص معين،والتمثل بما بما
يمتلكه من مقومات شخصية تجعل من يتعاملون معه يتقبلون سلطته طواعية كمصدر للإعجاب
- سلطة الإجبار أو الإكراه:ومجالها واسع
- سلطة المكافأة:تعني استجابة شخص ما لرغبات شخص آخر لأنها ستوفر له منافع وفوائد إيجابية
وتوجد مصادر أخرى أيضا كسلطة المعلومات،وسلطة الاتصال وسلطة الاقتناع،وسلطة المهنة،
وسلطة العرف والتقاليد..(1)






ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
(1) ينظر:مدونة د. مشعل بن سليمان العدواني،السلطة(المفهوم،المصادر،الأنواع،الأنماط)،ج امعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية،كلية العلوم الاجتماعية،قسم الإدارة والتخطيط التربوي،ص 6-7


المبحث الرابع :الخطاب والسلطة
قبل التكلم عن علاقة الخطاب بالسلطة لابد أن نشير إلى أنه توجد وحدات خطابية لابد من التشكيك فيها
وتعليقها بصفة خاصة،هذه الوحدات هي تلك التي تفرض نفسها علينا بالكيفية الأكثر بداهة. (1)
أ- القصد والقصدية
يقول جون أوستين إن اللغة نشاط وعمل ينجز بنية وقصد يريد المتكلم تحقيقه جراء تلفظه بقول من الأقوال

فالقصد إذن يتضمن موقف منشئ النص من كون صورة ما من صور اللغة قصد أن تكون نصا ،والبحث

عن المقصديىة الكامنة للناص من خلال اهتماماته وطموحاته وما يشغل باله هو معدل للبحث عن المعنى من

خلال مقصدية المتكلم في مجال الإبداع،لأن القصد هو التعبير عن هدف النص

من هذا المنطلق بات معرفة المقاصد ضرورة أساسية لتكوين الخطاب وتحقيق أغراضه.(2)







ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ
(1)ينظر: ميشال فوكو،حفريات المعرفة،ترجمة سالم يافوت،المركز الثقافي العربي،بيروت ،لبنان،،ط2 منقحة 1987،ص 24
(2)نعيمة سعدية ،مجلة المخبر،أبحاث في اللغة والأدب الجزائري،الخطاب الشعري بين سلطة القصد،وفعالية القراءة(استنطاق لنص أمير من المطر وحاشية من الغبار لمحمد الماغوط جامعة محمد خيضر،بسكرة،الجزائر،ص1


ب علاقات الخطاب بالسلطة
تعد العلاقة بين المثقف والسلطة علاقة إشكالية بصفة عامة في تاريخ الفكر الإنساني،ولبيان ماقلناه

يكفي الإشارة إلى موقف سقراط من الحكم عليه بتناول السم ،وذلك نتيجة اتهامه بإفساد عقول الشباب

وبالتالي في مقابل المثقف - منتج الوعي- يقف رجل السلطة الحاكمة على زمام الأمور من خلال السيطرة

على المجتمع عن طريق التحكم في القرار التنفيذي(1)
يقول فوكو: ففي الخطاب بالذات يحدث أن تتمفصل السلطة والمعرفة،ولهذا السبب عينه ينبغي أن نتصور

الخطاب كمجموعة أجزاء غير متصلة وظيفتها التكتيكية غير متماثلة ولا ثابتة،بصورة أدق يجب أن لانتخيل

عالما لخطاب مقسما بين الخطاب المقبول والخطاب المفروض،بل يجب أن نتصوره كمجموعة عناصر

خطابية تستطيع أن تعمل في استراتيجيات مختلفة،الخطاب ينقل السلطة وينتجها،يقويها،ولكنه أيضا
يلغمها،يفجرها،يجعلها هزيلة،ويسمح بإلغائها
كما يمكن تصوّر شكلين من العلاقة بين الخطاب والسلطة: الخطاب مضافاً إلى السلطة "خطاب السلطة" حيث يستمد هو صلاحيته من قوتها،وفيه توظف السلطة أدواتها الهائلة للتلاعب بدلالات اللغة وإحالاتها، خدمة لبقائها سلطة،وبعيداً عن التعريفات المركبة لمفهوم الخطاب وعلاقاته الاستطرادية، فإنّ من الأمثلة القريبة على التلاعب باللغة بالدلالة، استخدام خطاب السلطة الأميركي تعبيرات "مقاتلي الحرية" ثم "الإرهابيين" على التوالي لوصف نفس الجماعات الجهادية في أفغانستان باختلاف الظروف.
وفي العلاقة الثانية، "سلطة الخطاب" فتضاف السلطة إلى الخطاب لأنه يستمد قوته وتأثيره من بنائه المنطق المتساوق ودعمه لذاته. والحالة دائماً صراعاً بين الخطابين، خطاب السلطة المدعوم بمختلف الوسائل، بدءاً من الإعلام، مروراً بالبوليس والترويع، وانتهاء بالجيوش والغزو؛ والخطاب الآخر الذي يتوسل التواصل بالودّ والإقناع بلا إكراه مع العقول والقلوب إذا وجد إليها سبيلاً. ودائماً ما يظل الخطاب الثاني المعتمد على منطقه مقموعاً ومخنوقاً بخطاب السلطة.(2)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت
(1) ينظر:د.نصر حامد أبو زيد،الخطاب والتأويل،الناشر المركز الثقافي العربي،الدار البيضاء ،المغرب،ط3، 2008 ،ص 14
(2) علاء الدين أبو زينة ،مقالة بعنوان :خطاب السلطة سلطة الخطاب، تم نشره في الأحد 30 ديسمبر 2012. 02:00 صباحا alghad.com
اً


فالخطاب عند فوكو يشكل سلطة وينقل هذه السلطة وينتجها ويقويها،ويمكن أن يجعلها هزيلة ويسمح بإلغائها
وقد يلعب دورا مماثلا للخطابات الأخرى.

فإذا كان الخطاب هو بعينه سلطة تمارس على المجتمع ومؤسساته،فإنه أيضا انعكاس للسلطة،وبمعنى آخر

أحد عناصر السلطة،لأن هذه السلطة ليست خارج الخطاب؛أي أن السلطة تعمل من خلال الخطاب مادام

الخطاب ذاته يشكل أحد عناصر الجاهزية الإستراتيجية لعلاقات السلطة (1)

لقد برزت دراسات الخطاب discourse في المقاربات اللسانية في النصف الأول من القرن المنصرم، ومعها

لمعت عدة أسماء منها: بيسونس، وهاريس، وبول ريكور، وأصحاب الاتجاه النقدي الثقافي وخطاب ما بعد

الكولونيالية؛ كمشيل فوكو، وإدوارد سعيد، وغيرهم ثم ما لبث مفهوم "الخطاب" أن اكتسى حمولة معقَّدة من

المعارف والرؤى حتى غدا مفهوماً مركباً، مخاتلاً، يتفلَّت على مألوف التحديد والتعيين، كما هي اللغة

مرواغة، مخاتلة، تختزن قدرة على التمويه، والتزيين، وتغيير آراء المتلقين؛ فتمتلك المعنى وتحتكر سلطة



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ينظر:د.نصر حامد أبو زيد،الخطاب والتأويل،الناشر المركز الثقافي العربي،الدار البيضاء ،المغرب،ط3، 2008 ،ص 14



الخطاب طوعاً أو كرهاً. على ذلك تتبدى العلاقة بين اللغة والخطاب علاقة التأثر والتأثر المتبادلَين،وتتراصف
الحدود بين تجاذبات السلطة والهيمنة بين الخطاب واللغة، فيسعى كل منهما إلى صناعة وعي بديل
وقد أقام توين فان دايك، أحد أشهر باحثي دراسات الخطاب ومفكريه ،مقارباته البحثية حول الخطاب
والسلطة، ناقدا إساءة استعمال السلطة كما تتجلى في الخطاب، ومدركا أن المعرفة التي لا تحركها غايات
نبيلة هي معرفة ناقصة، فنلحظه في مقالاته العشر التي أثّثت كتابه هذا يصدر عن وعي بأن الخطاب يتعالق
مع السلطة، ولا مندوحة من نقاش المفهومين بمنأى عن الهيمنة والسيطرة، لأن الخطاب طريقة نظر إلى
العالم، تنظيماً أو تمثيلاً للتجربة - الإيديولوجيا في المعنى الطبيعي. فمن يملك الخطاب ويوجهه يخلق المعنى
ويبتدع الحقيقة ولو كانت ملتبسة غير شفافة، وفان دايك يشاكل "فوكو" في مفهومه للخطاب بأنه ينطوي
على منطق داخلي وارتباطات مؤسسية، فالخطاب ليس ناتجاً بالضرورة من ذات فردية يعبر عنها أو يحمل
معناها أو يميل إليها، بل قد يكون خطاب مؤسسة أو فترة زمنية أو فرع معرفي ما. والخطاب أيضاً عملية
عقلية منظمة مُتَّسِقة منطقياً، أو عملية مركبة من سلسلة العمليات العقلية الجزئية أو تعبير عن الفكر
بواسطة سلسلة من الألفاظ والقضايا التي يرتبط بعضها ببعض، ولم يعد الخطاب طريقة للتعبير أو حديثاً
متساوقاً، أو مجموعة عمليات فكرية مترابطة، أو تحليلاً لذات واعية تتأمل وتعرف وتعبِّر فحسب، وإنما
أصبح إمكاناً وشرط وجود ونظاماً، وأصبح حقلاً تتمفصل فيه الذوات، ومجموعة علاقات تجد فيها مرتكزاً له(1)



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)ينظر:الزواوي بغورة،مفهوم الخطاب في فلسفة ميشيل فوكو،المجلس الأعلى للثقافة،ط 1،2000،ص 247



عمل فان دايك على تفكيك الخطاب في مقالاته العشر من خلال الاستراتيجيات التي اتكأت عليها هذه
الخطابات، وإن تنوَّعت هذه الاستراتيجيات فقد تكوكبت حول بؤرة مركزية هي أن الخطاب لا يُحلَّل بوصفه
لفظاً مستقلاً بذاته فحسب، بل بوصفه تفاعلاً موقفياً وممارسة اجتماعية أيضاً، وأن السيطرة على الخطاب
العام هي سيطرة على العقل العام. فمقالاته: الخطاب والهيمنة، وبنى الخطاب وبنى السلطة، وتحليل الخطاب
النقدي، والخطاب والعنصرية، والخطاب وإنكار العنصرية، والخطاب السياسي والإدراك السياسي، والبلاغة
الحربية للحليف الصغير، والخطاب والتلاعب، والسياق في الخطاب البرلماني، هذه المقالات مجتمعة ينظها
خيط شفيف هو أن العلاقة بين الخطاب والسلطة علاقة بنيويّة، فينتمي توظيف اللغة والخطاب والتفاعل
اللفظي والتواصل إلى المستوى الجزئي للنظام الاجتماعي في حين تنتنمي السلطة والهيمنة وعدم المساواة
بين الفئات أو المجموعات الاجتماعية إلى المستوى الكلي للتحليل. ولا يقف فان دايك من القضايا التي
عرضها موقف المحايد، بل ينخرط ويدافع عن مصالح الفئات المهمّشة والأقليات في المجتمع؛ فالحياد خيانة
لقيم العلم ولدور المثقف الطليعي في الحياة. ولعل ما يميِّز كتاب الخطاب والسلطة أيضاً أنه ينحاز إلى عِلميّة
منهجيّة صارمة، فيفيد من مناهج كثيرة مستندة إلى الملاحظة والتحليل والاستراتيجيات المتنوعة، ويوسع
من مدارات بياناته ودراستها وتقويمها، ويختبر فرضياته؛ ليصل إلى نظرية معرفيّة شاملة في فهم الخطاب النقدي.
ولا يتوانى فان دايك عن أن يجهر بالقول في قضايا تكتنفها الحساسيّة في البيئة الغربية، فتراه يُعمِل مبضعه
في نقد المركزية الغربية، ويسمها بأنها تُقدِّم النفس إيجاباً وتقدم الآخرين سلباً، فالخطابات المختارة في كتاب
الخطاب والسلطة تفيض بهذه الاستراتيجيات المركزية في تجميل الذات وتحقير الآخر، لأنها تصدر عن عقلية


تبريرية تتلاعب في الخطاب للوصول إلى مآربها في الهيمنة على عقول المتلقين والفئات المستهدفة من
الخطاب، فيلجأ أصحاب الخطاب إلى خُدع وتكتيكات استراتيجية عبر بلاغة وحبْك لخطاب جدلي يتلاعب في
الألفاظ ويجترح استدلالات مموَّهة، وغيرها من الآليات والإمكانات التي تختزلها هذه الخطابات؛ وصولاً إلى
توجيه الحقيقة نحو مسرب محدد يتطلع إليه مُنتِج الخطاب.
وتكمن أهمية دراسات الخطاب في البيئة العلمية في أنها تعمل على إيجاد معرفة لا تنحاز إلى فئة دون أخرى،
بل تعمل على تظهير العلاقات التي تنظم قوى المجتمع، فتنهض على ترسيم ميثاق يبسط العدالة والمساواة
بين الأمم والشعوب، معرفة لا تقوم على أساس السيطرة والهيمنة بل قاعدتها التساكن الثقافي، والمساواة
والعدالة، والأخذ بيد الأقليات والمضطهَدين والمهمَّشين؛ لأن هؤلاء بشر يستحقون الرعاية والرَّخاء
عندما نعرف تأثيرا ت السلطة من خلال مصطلح القمع فإننا نقدم لأنفسنا صورا قانونيا محضا لهذه السلطة
وكثير من الناس يجدوا أنفسهم عند بداية اللعبة على الجانب الآخر من الخطاب ،دون أن يكونوا قد راعوا من الخارج مايمكن أن يكون له من تفرد وإثارة، وربما من أذى.
والعلاقة بين السلطة والخطاب شيئان متضادان ،فقد يكون التخوف تجاه مايشكله الخطاب في حقيقته المادية كشيء مكتوب أو منطوق.
ومن البديهي أنه توجد إجراءات أخرى لمراقبة ولرسم حدود الخطاب،فهذه الإجراءات تمارس بصورة ما من
الخارج،فهي تعمل كمنظومات للإبعاد،وهي تتعلق بدون شك بذلك الجزء من الخطاب الذي يتعلق بالسلطة وبالرغبة (1)


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
(1)ميشيل فوكو،نظام الخطاب،ص11



الخاتمة
من خلال بحثنا هذا توصلنا إلى النتائج التالية:
- من خلال بحثنا هذا توصلنا إلى النتائج التالية:
- يمكن تصوّر شكلين من العلاقة بين الخطاب والسلطة :خطاب السلطة ،وسلطة الخطاب
- في بعض المرات يكون الخطاب في حد ذاته سلطة
- من أهم العوائق التي تقف في وجه الخطاب هو كوننا بأنْ لا نملك الحق في قول كل
شيء، كما لانقول أي شيء في أي ظرف من الظروف، لأن هنالك موضوعات ممنوعة
- إن مصطلح الخطاب متعدد المعاني ،فهو وحدة تواصلية إبلاغية عن مخاطب معين وموجهة
إلى مخاطب معين في مقام وسياق معينين
- السلطة تعني القدرة على الأمر ،أو على السيطرة عليه
-.
-












قائمة المصادر والمراجع
1- ابن منظور،لسان العرب،تح:عبد الله علي الكبير،محمد أحمد حسب الله،هاشم محمد الشادلي،دار
المعارف،القاهرة،مصر
2- الفيروز آبادي،القاموس المحيط،تح: محمد نعيم العرقسوسي،مؤسسة الرسالة،بيروت
3- دومنيك مانغونو،المصطلحات المفاتيح لتحليل الخطاب،تر:محمد يحياتن ،منشورات الاختلاف،الجزائر
4- الزواوي بغورة،مفهوم الخطاب في فلسفة ميشيل فوكو،المجلس الأعلى للثقافة
5- سارة ميلز،الخطاب،تر:يوسف بغول،منشورات مخبر الترجمة في الأدب واللسانيات
-6 علاء الدين أبو زينة ،مقالة بعنوان :خطاب السلطة، سلطة الخطاب
7- فرحان بدري الحربي، الأسلوبية في النقد العربي الحديث (دراسة في تحليل الخطاب)،مجد المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع، بيروت،ط1
8- فوزية دندوقة،محاضرات تحليل الخطاب ،جامعة محمد خيضر- بسكرة ،الجزائر،قسم الأدب العربي
9- فوكو،ميشال ،حفريات المعرفة،ترجمة سالم يافوت،المركز الثقافي العربي،بيروت ،لبنان
10- فوكو،ميشال ،نظام الخطاب،ترجمة: د. محمد سبيلا
11- محمد الباردي،إنشائية الخطاب في الرواية العربية الحديثة ،منشورات اتحاد الكتّاب العرب،دمشق
12- مدونة د. مشعل بن سليمان العدواني،السلطة(المفهوم،المصادر،الأنواع،الأنماط)،ج امعة الإمام محمد بن
سعود الإسلامية،كلية العلوم الاجتماعية،قسم الإدارة والتخطيط التربوي
13- نصر حامد أبو زيد،الخطاب والتأويل،الناشر المركز الثقافي العربي،الدار البيضاء ،المغرب،ط3، 2008
14- نعيمة سعدية ،مجلة المخبر،أبحاث في اللغة والأدب الجزائري،الخطاب الشعري بين سلطة القصد،
وفعالية القراءة(استنطاق لنص أمير من المطر وحاشية من الغبار )،محمد الماغوط جامعة محمد خيضر ،بسكرة،الجزائر



الفهرست
مقدمة............................................. .................................................أ
المبحث الأول: مفهوم الخطاب وتجلياته.......................................... ....... 01
أ- تعريف الخطاب لغة............................................... ..................01
ب - تعريف الخطاب اصطلاحا........................................... ...........01
ج - تجلّيات الخطاب من خلال مفهومه التواصلي.......................................... ....04
المبحث الثاني: مميزات الخطاب وأنواعه.....................................05
أ - أهم مميزات الخطاب............................................ ......................................05
ب - أنواع الخطاب............................................ ..............................................05
المبحث الثالث: مفهوم السلطة وأنماطها......................................06
أ - لغة............................................... .........................06
ب- اصطلاحا........................................... .....................06
ج- أنماط السلطة............................................ .................07
المبحث الرابع:الخطاب والسلطة........................................... 08
أ- القصد والقصدية.......................................... ................08
ب - علاقة الخطاب بالسلطة........................................... ....09
خاتمة............................................. .................................................. ........ 14
قائمة المصادر والمراجع.......................................... ..................................... 15

belkaçem laidaoui









 


رد مع اقتباس
قديم 2016-01-24, 20:57   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
hamittigringouz
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاء الله خير على المجهود










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-31, 17:53   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
lafwaz
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكور أخي على هدا الموضوع










رد مع اقتباس
قديم 2017-07-06, 09:07   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
قمر العراق
عضو جديد
 
الصورة الرمزية قمر العراق
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ممكن توفير (فوزية دندوقة،محاضرات تحليل الخطاب ،جامعة محمد خيضر- بسكرة ،الجزائر،قسم الأدب العربي)










رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:28

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc