البدع الأسبوعية
من بدع يوم الخميس
قراءة سورة الجمعة في صلاة العشاء من ليلة الجمعة
فإن الأصل أن للمسلم أن يقرأ في صلاته ما تيسر من القرآن، وليس له أن يلتزم قراءة سورة معينة في وقت معين، ما دام ذلك غير وارد عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يرد عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يواظب على قراءة هذه السورة في هذا الوقت، وعليه فلا بأس بقراءتها أحياناً ومن التزم قراءتها معتقداً سنية ذلك فقد اعتقد ما لا دليل عليه.
تخصيص يوم الخميس لزيارة شهداء أحد
يخصص بعض الناس يوم الخميس لزيارة شهداء احد وهذا التخصيص بهذا اليوم لم يرد عليه دليل ؛ فزيارة المقابر ليس لها يوما معين يستحب فيه ؛ قال الألباني رحمه الله: وقد استحب الغزالي عفا الله عنا وعنه زيارة شهداء احد يوم الخميس ؛ ولم يذكر على ذلك دليلا وهيهات، ولا شك في مشروعية زيارة القبور ولكن مطلقا دون تقييد ذلك بيوم خاص أو بكل يوم بل حسبما يتيسر .
من بدع يوم الجمعة
قراءة القرآن قبل الجمعة في المكبرات
وهذه القراءة تسبب تشويش على المصلين الذي يريدون التبكير إلى المسجد وذلك للصلاة حتى يصعد الإمام على المنبر أو لتلاوة القران , فإحداث هذه البدعة فضلا على أنها محدثة في الدين فهي مؤذية للمصلين الذين يردون إقامة السنة من صلاة أو قراءة لسورة الكهف وغيرها.
الأذان الثاني يوم الجمعة
أن يُكتفى بالأذان المحمدي ، وأن يكون عند خروج الإمام وصعوده على المنبر ؛ لزوال السبب المسوغ لزيادة عثمان رضي الله عنه ، وإتباعا لسنة النبي عليه الصلاة والسلام ، وهو القائل: (فمن رغب عن سنتي فليس مني)متفق عليه , وهو الأولى.
ترك تحية المسجد
وهذا خطا مخالفا لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم , فيجب على المصلي ان يصلى تحية المسجد حتى وان كان الإمام يخطب , وحتى في وقت الكراهة ,وقد ثبت السنة على ذلك فلا يجوز الجلوس في المسجد إلا بعد الصلاة , وبعض المصليين يؤخر تحية المسجد إلى فراغ المؤذن وذلك ليردد معه ، مع أن انشغاله بالصلاة وقت الأذان أهون منه وقت الخطبة , ومن المصلين من إذا دخل والإمام يخطب كبر كأنه مكبر تكبيرة الإحرام ثم جلس , وهذه بدعة لا اصل لها في الدين ولم يفعلها الرسول صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه الكرام.
صلاة سنة قبلية للجمعة
والسنة الصحيحة انه لا توجد سنة قبلية للجمعة فلم يثبت حديث صحيحا عن الرسول صلى الله عليه وسلم يبين ان هناك سنة قبل صلاة الجمعة , وبعض المصليين يعتقد ان هذه الصلاة مكملة لركعتي الجمعة وهذا خطا ايضا لان صلاة الجمعة مستقلة بذاتها و صفتها غير الصلاة الظهر.
قراءةُ الفاتحةِ بين خطبتي الجمعة
لم تَثبتْ قراءة الفاتحة بين خطبتي الجمعة، لا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه رضي الله عنهم ؛ فقراءتُها بينهما بدعة.
رفع المصليين أيديهم تأميناً على دعاء الإِمام
رفع المصليين أيديهم تأميناً على دعاء الإِمام ، وكذلك رفع أيديهم عند جلوس الإِمام بين الخطبتين ، عند قول الإمام في آخر الخطبة الأولى : ادعوا الله وأنتم موقنون بالإِجابة , ومداومة الخطيب على هذه المقولة أمر غير مشروع لم يرد عليه دليل من الكتاب ولا من السنة , ولم يفعله الصحابة الكرام.
رفع الخطيب يديه عند الدّعاء
عن حصين بن عبد الرحمن قال : رأى عمارة بن رؤيبة بِشْرَ بن مروان على المنبر ، وهو يدعو في يوم الجمعة رافعاً يديه ، فقال قبَّح الله هاتين اليدين ، لقد رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر ، ما يزيد على هذه ، يعني السّبابة التي تلي الإبهام) , قال شيخ الإِسلام: (ويكره للإمام رفع يديه حال الدّعاء في الخطبة ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما كان يشير بإصبعه إذا دعا).
تخصيص الخطبة الثانية على الدعاء
تخصيص بعض الخطباء الخطبة الثانية على الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم والدعاء وجعلها عارية من الوعظ والإرشاد والتذكير والترغيب وكل هذا بدعة لم يفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبه.
قول التائب من الذنب كمن لا ذنب له
يواظب بعض الخطباء يوم الجمعة على قراءة حديث في آخر الخطبة دائماً كحديث (التائب من الذنب كمن لا ذنب له) , أو الالتزام بختم الخطبة بقوله تعالى : (إن الله يأمر بالعدل والإحسان) . أو بقوله : (اذكروا الله يذكركم) وكل ذلك بدعة لم ترد عنه صلى الله عليه وسلم.
إطالة الخطبة وقصر الصلاة
و السنة في ذلك هو إطالة الصلاة وقصر الخطبة , فعكس ذلك كما هو عادة أكثر الخطباء اليوم لا شك في كونه بدعة , كما انه تكره زيادة خطبتي الجمعة على قدر سورة من طوال المفصل.