أمريكا: من اتهام روسيا باستخدام الغذاء كسلاح في حرب أوكرانيا إلى تشجيع إسرائيل على استخدام سلاح الغذاء في غزة

[سندباد علي بابا]

الولايات المتحدة الأمريكية: من اتهام روسيا باستخدام الغذاء كسلاح في حرب أوكرانيا إلى تشجيع إسرائيل على استخدام سلاح الغذاء في الحرب على غزة

بالأمس القريب أقامت أمريكا والغرب الجماعي الدنيا ولم تقعدها بعد فترة من اندلاع الصراع بين الغرب وروسيا في أوكرانيا وذلك عندما اتهمت أمريكا والغرب الجماعي روسيا باستخدامها الغذاء كسلاح في حرب أوكرانيا.

هذه الحملة الشعواء لأمريكا والغرب غيرةً على العالم وخوفاً عليه من تجويعه من طرف روسيا وعندما تمت صفقة حبوب البحر الأسود وجدنا أنّ تلك الحبوب الأوكرانية مُعظمها إتجه نحو الدول الغربية في أوروبا ولم تستفد الدول الفقيرة في إفريقيا إلى بنسبة ضئيلة من تلك الصفقة.

لقد سعت أمريكا والغرب الجماعي في فِرية وزعم أن روسيا تستخدم الغذاء كسلاح في الأزمة الأوكرانية إلى تشويه سُمعة روسيا لدى العالم وتصويرها كبلد شرّير وكذلك للضغط عليها لفتح باب مناورة أوسع للجانب الأوكراني لتحقيق نقاط ضد روسيا في الحرب الدائرة بينهما.

منذ خمسة أشهر من الإبادة الجماعية لسكان غزة والحصار المُطبق عليها الّذي أدى إلى أزمة إنسانية أخرى وهي الجوع وسياسة الكيان الصهيوني بدعم مباشر من أمريكا والغرب الجماعي لم نرى الولايات المتحدة تأبه بسياسة سلاح الغذاء الذي يستخدمه جيش الاحتلال وكل ما هُنالك أنّ أمريكا هي والغرب الجماعي تُغلق مؤسسات الأونروا الأممية للإغاثة بادعاءات واهية أطلقها الكيان الصهيوني لتجويع الشّعب الفلسطيني وقتله بالجوع إلى جانب قتله بالسِّلاح الأمريكي والغربي وبجنوده من حلف الناتو حسب شهادة زميل العسكري الأمريكي الذي أحرق نفسه (آرون بوشنل) أمام سفارة الكيان الصهيوني بالولايات المتحدة احتجاجاً على الدعم المطلق الذي يعطيه بلده للكيان لإرتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة وذلك للوصول في النهاية إلى تصفية القضية الفلسطينية واِنهاء الشعب الفلسطيني.

لقد عبر موقف أمريكا والغرب باتهامهم لروسيا باستخدامها الغذاء كسلاح بعد فترة من بداية الحرب في أوكرانيا والسكوت على الكيان الصهيوني الّذي يستخدم الغذاء كسلاح في وجه العُزّل من المدنيين في غزة عن نفاق واضح وإزدواجية معايير قلّ نظيرها عبر التاريخ لدى الإمبراطوريات العُظمى التي حكمت العالم، فأمريكا باتت اليوم دولة منبوذة وشاذة في تعاطيها مع القضايا الدولية بهذا النفاق المنقطع النظير.

بقلم: سندباد علي بابا