معنى اسم الله تعالى القيوم - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الفقه و أصوله

قسم الفقه و أصوله تعرض فيه جميع ما يتعلق بالمسائل الفقهية أو الأصولية و تندرج تحتها المقاصد الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

معنى اسم الله تعالى القيوم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2020-01-08, 17:59   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B18 معنى اسم الله تعالى القيوم

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

يا صفوة الطيبين
جعلكم ربي من المكرمين
ونظر إليكم نظرة رضا يوم الدين

.



روى الإمامان البُخاريّ ومسلم من حديث أبي هُرَيرة - رضِي الله عنْه -

أنَّ النَّبيَّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم -

قال: ((إنَّ لله تسعةً وتسعين اسمًا، مائةً إلاَّ واحدًا، مَنْ أحصاها دخل الجنَّة))

ص 526 برقم 2736

وصحيح مسلم 1076 برقم 2677.


اخوة الاسلام

تقدم شرح الاسماء التالية


معنى اسم الله : العزيز

معنى اسم الله تعالى. الحكيم

كيف نعمل بمقتضى اسم الله تعالى : "الأحد"

كيف نعمل بمقتضى اسم الله تعالى : "الأكرم"

معني اسم الله تعالى الكريم

كيف نعمل بمقتضى اسم الله الأول

كيف نعمل بمقتضى اسم الله الأعلى

معنى اسم الله عز وجل المقيت

معنى اسم الله عز وجل القدوس

معنى اسم الله عز وجل الواسع

معنى اسم الله عز وجل الوكيل

معنى اسم الله عز وجل الشهيد

معنى اسم الله عز وجل الملك

معنى اسم الله تعالى الجبار

معنى اسم الله تعالى السلام

معنى اسم الله عز وجل المؤمن

معنى اسم الله تعالى المهيمن

معنى اسم الله تعالى المتكبر والكبير

معنى اسم الله عز وجل الخالق

معني اسم الله تعالي البارئ

معني اسم الله عز وجل المصور

معنى اسم الله عز وجل الغفار

معني اسم الله تعالى القهار

معني اسم الله عز وجل الوهاب

معنى اسم الله تعالى الرزاق

معنى اسم الله تعالى الفتاح

معني اسم الله عز وجل العليم

معنى اسم الله تعالى الخافض و الرافع

معني اسم الله تعالى القابض و الباسط

اسم الله تعالي المعز و المذل

معني اسم الله تعالى الرحمن و الرحيم

معني اسم الله عز وجل السميع

معني اسم الله عز وجل البصير

معني اسم الله تعالى الحكم و الحكيم

هل العدل من أسماء االله تعالى

معني اسم الله تعالى اللطيف

معنى اسم الله تعالى الخبير

معنى اسم الله عز وجل الحليم

معنى اسم الله تعالى العظيم

معنى اسم الله تعالى الشكور

معني اسم الله تعالى الْعَلِيُّ

معني اسم الله تعالى الكبير و المتكبر

معنى اسم الله تعالى الحفيظ

معني اسم الله تعالى الحسيب

معني اسم الله تعالى الرقيب

معنى اسم الله تعالى المجيب

معني اسم الله تعالى الودود

معني اسم الله تعالى المجيد

معني اسم الله تعالى الحق

معني اسم الله تعالى القوي المتين

معني اسم الله تعالى الولي و المولى

معني اسم الله تعالى الحميد

معني اسم الله تعالى السيد

معني اسم الله تعالى المحصي

معني اسم الله تعالى الباعث

معني اسم الله تعالى المبدئ والمعيد

معني اسم الله تعالى الحيّ





.








 


رد مع اقتباس
قديم 2020-01-08, 18:01   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B18


معني اسم الله تعالى القيوم

أيها المؤمنون:

ما من مخلوق إلا وهو محتاج في وجوده واستمراره إلى غيره

فلا حياة للبشر بدون أرض يحيون عليها وهواء يستنشقونه وطعام وشراب وكساء…

وكذا كل الكائنات الحية

كذلك هذه الأرض التي تقلنا في حاجة إلى الجبال التي تعمل عمل الأوتاد في تثبيتها

قال -تعالى-: (وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ) [النحل: 15]

والسموات السبع الشداد وإن تخيل متخيل أنها قائمة بلا عمد

فإن القيوم -عز وجل-

هو من يمسكها كي لا تتدمر

قال -تعالى-: (وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ) [الحج: 65]

وقال -عز من قائل-: (إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا) [فاطر: 41]

وكذا كل شيء في هذا الكون

لهو في حاجة إلى من يقوم به ويتولاه ويمسكه وإلا هلك

باستثناء واحد فقط لا ثاني له

فليست به حاجة إلى سواه

ولا يعتمد في حياته ودوامه على شيء ولا على أحد

بل هو يقوم بأمر كل الخلائق

ومن دونه هلكت جمعاء

ذلك هو الحي القيوم الواحد الأحد الصمد -سبحانه وتعالى-.

عباد الله:

إن من أسماء الله الحسنى: “القيوم”

ومعناه: كامل القيام بأمر نفسه وبأمور غيره

تام التدبير لأرزاق المخلوقات وآجالها وأعمالها وأحوالها

الذي لا يحتاج في قيامه إلى شيء

ويحتاج إليه كل شيء.

هذا، وقد اشتمل هذا المعنى الإجمالي على أمرين:

الأول: أنه -تعالى- قائم بذاته لم يُقِمْهُ غيره

ولا يفتقر في قيامه ودوامه إلى شيء

لأن قيامه -عز وجل- قيام أزلي أبدي لا أول له ولا آخر له.

الثاني: أنه -تعالى- قائم بكل أمور مخلوقاته في الدنيا والآخرة؛

يحفظهم ويرزقهم ويدبر أمورهم ويصرف أحوالهم ويحصي أعمالهم ويحشرهم ويحاسبهم…

يقول ابن القيم في النونية:

هــــذا ومــــن أوصـــافـه القـيــوم والـ
قـيــوم في أوصــافـه أمـــران

إحداهـمــا الـقــيــوم قـــام بــنــفــسه
والكون قام به هـما الأمــران

فالأول اســتــغـنــاؤه عـــن غـيـره
والفقر من كــــــل إليه الثــاني

والوصف بالقيوم ذو شأن كذا
موصوفه أيضًا عظيم الشان

أيها المؤمنون:

لقد ورد اسم الله القيوم في القرآن ثلاث مرات

ولم يأت في هذه المرات الثلاثة إلا مقترنًا باسم الله الحي

وفي هذا تأكيد واضح على حقيقة هامة

وهي أن قيوميته -عز وجل- مستمرة دائمة باقية لا تزول

كما أنه -سبحانه وتعالى- حي لا يموت

وأنه -جلا وعلا- لا تنقطع قيوميته ولا تنتهي أبدًا

ولا يغفل عن مخلوقاته طرفة عين

فقيوميته -عز وجل- كاملة

وقد سمعنا القرآن في أول ذكرٍ لاسم الله القيوم في آية الكرسي

وهو يقول: (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ) [البقرة: 255]

فالنوم والسنة توجبان الغفلة وانقطاع القيومية

لذا فهما محالان على الله -عز وجل-

وقد روى أبو موسى أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:

قام فينا رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم – بخمسِ كلماتٍ :

قال : إنَّ اللهَ لا ينامُ ، ولا ينبغي له أن ينامَ

ولكن يخفضُ القسطَ ويرفعُه

يُرفعُ إليه عملُ اللَّيلِ قبل عملِ النَّهارِ

وعملُ النَّهارِ قبلَ عملِ اللَّيلِ

حجابُه النُّورُ

لو كشفها لأحرقت سبُحاتُ وجهِه ما انتهَى إليه بصرُه من خلقِه

أخرجه مسلم (179)، وابن ماجه (195)، وأحمد (19632) باختلاف يسير

وابن خزيمة في ((التوحيد)) (1/177) واللفظ له

وأما المرة الثانية ففي سورة آل عمران

وهي قوله -تعالى-: (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ) [آل عمران: 2]

وأما الثالثة

فقوله -سبحانه-: (وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ) [طه: 111].

وكما أن النوم والسِنة محالان على الله -تعالى

- لأنهما يضادان قيوميته الدائمة التي لا تزول

فكذلك محال عليه -عز وجل- أن يموت

لأن الموت أشد مضادة للقيومية

لذا وصف -تعالى- نفسه في المرات الثلاث بـ”الحي” مع “القيوم”

وقد قال -عز من قائل-: (وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ) [الفرقان: 58].

يقول ابن القيم:

والحــي يتـــلـــوه فأوصاف الكما ل
هـمــا لأفــق سمائـــها قطبان

فالحي والقيوم لن تتخـــلف
الـأوصــــــاف أصلًا عنــــهما ببيان

وله الحياة كمالها فلأجــل ذا
ما للممات عــليه من سلطان

وكذلك القيوم من أوصــــــافه
ما للـــمـــنــام لــديـــه مــــن غشيان

أيها المؤمنون:

لقد اختلف العلماء في اسم الله الأعظم

وتعددت الأدلة على أن “الحي القيوم” جزء من اسم الله الأعظم إن لم يكن هو ذاته

فمن ذلك ما رواه أنس بن مالك حين قال:

أنَّهُ كانَ معَ رسولِ اللَّهِ صلّى اللَّه عليه وسلم جالسًا ورجلٌ يصلِّي

ثمَّ دعا اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ بأنَّ لَكَ الحمدُ لا إلَهَ إلَّا أنتَ المنَّانُ بديعُ السَّمواتِ والأرضِ يا ذا الجلالِ والإِكرامِ يا حيُّ يا قيُّومُ

فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ لقد دعا اللَّهَ باسمِهِ العظيمِ الَّذي إذا دعيَ بِهِ أجابَ وإذا سئلَ بِهِ أعطى

رواه الترمذي ( 3544 ) وأبو داود ( 1495 ) والنسائي ( 1300 ) وابن ماجه ( 3858 )

وصححه الألباني في " صحيح أبي داود "

عن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( اسْمُ اللَّهِ الأَعظَمُ فِي سُوَرٍ مِنَ القُرآنِ

ثَلَاثٍ : فِي " البَقَرَةِ " وَ " آلِ عِمرَانَ " وَ " طَهَ " ) .

رواه ابن ماجه ( 3856 )

وحسَّنه الألباني في " صحيح ابن ماجه " .

أيها المؤمنون:

إن قيومية الله -تعالى- على هذا الكون وما فيه من كائنات أثمرت إبداعًا وصيانة وحفظًا له ولمن فيه

وهذي بعض مظاهره:

أولًا: النظام المتقن والترتيب الدقيق: فالأفلاك تدور في مدار محدد منذ خلقها الله وإلى يوم القيامة لا تحيد عنه

قال -تعالى-: (لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) [يس: 40]

ومن الأفلاك العظيمة إلى الذرة التي لا ترى بالعين المجردة،

وفيها تدور -كذلك- “الإلكترونات” الموجبة

والنيوترونات” السالبة حول نواة الذرة

لا تتخالف ولا تتصادم…

فسبحان الحي القيوم الذي أبدع هذا النظام وحافظ عليه بقيامه بأمره.

ثانيًا: التوازن الفريد بين مكونات الكون والكائنات: فالليل يعقبه نهار

والنهار يتلوه ليل

للتوازن بين الراحة والعمل

وقد امتن الله -جل وعلا- علينا بهذا قائلًا: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ

* قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ * وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [القصص: 71-73].

ومثل هذا التوازن نلحظه في كل جوانب هذا الكون

فالنباتات تأخذ “النيتروجين” وتطرد الأكسجين

والإنسان عكس ذلك

وفي الغابات تأكل الحيواناتُ النباتات ثم تخرجها سمادًا لهذه النباتات

وفيها تفترس الوحوش ضعاف الحيوانات للحفاظ على السلالات القوية…

ثالثًا: قيام الدنيا والآخرة على العدل والقسط:

ففي الحديث الذي مر من قليل يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:

“إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام، يرفع القسط ويخفضه” (مسلم)

قال ابن قتيبة:

“القسط الميزان، وسمي قسطًا لأن القسط العدل، وبالميزان يقع العدل“.

الشيخ محمد صالح المنجد









رد مع اقتباس
قديم 2020-01-08, 18:02   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B18


الحي، القيوم

قال تعالى: اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ [البقرة: 255].

قال ابن القيم رحمه الله:

فهو (الحي القيوم) الذي لكمال حياته وقيوميته لا تأخذه سنة ولا نوم

مالك السموات والأرض الذي لكمال ملكه لا يشفع عنده أَحد إِلا بإِذنه


المصدر:

::طريق الهجرتين وباب السعادتين

لابن القيم – ص 127


وقال: فإن الحياة مستلزمة لجميع صفات الكمال ولا يتخلف عنها صفة منها إلا لضعف الحياة فإذا كانت حياته تعالى أكمل حياة وأتمها استلزم إثباتها إثبات كل كمال يضاد نفي كمال الحياة

وبهذا الطريق العقلي أثبت متكلمو أهل الإثبات له تعالى صفة السمع والبصر والعلم والإرادة والقدرة والكلام وسائر صفات الكمال

وأما (القيوم) فهو متضمن كمال غناه وكمال قدرته فإنه القائم بنفسه لا يحتاج إلى من يقيمه بوجه من الوجوه وهذا من كمال غناه بنفسه عما سواه وهو المقيم لغيره

فلا قيام لغيره إلا بإقامته وهذا من كمال قدرته وعزته فانتظم هذان الاسمان صفات الكمال والغنى التام والقدرة التامة فكأن المستغيث بهما مستغيث

بكل اسم من أسماء الرب تعالى وبكل صفة من صفاته فما أولى الاستغاثة بهذين الاسمين أن يكونا في مظنة تفريج الكربات وإغاثة اللهفات وإنالة الطلبات


المصدر:


::بدائع الفوائد

لابن القيم – 2/184


وقال أيضاً: معنى اسمه القيوم

وهو الذي قام بنفسه فلم يحتج إلى أحد

وقام كل شيء به

فكل ما سواه محتاج إليه بالذات

وليست حاجته إليه معللة بحدوث

كما يقول المتكلمون

ولا بإمكان

كما يقول الفلاسفة المشاءون

بل حاجته إليه ذاتية

وما بالذات لا يعلل


المصدر:


::مدارج السالكين

لابن القيم – 2/111


وقال في موضع آخر:

وأنه تعالى هو القائم بنفسه المقيم لغيره القائم عليه بتدبيره وربوبيته وقهره وإيصال جزاء -المحسن إليه وجزاء المسيء إليه وأنه بكمال قيوميته لا ينام ولا ينبغي له أن- ينام، يخفض القسط ويرفعه

يرفع إليه عمل الليل قبل النهار وعمل النهار قبل الليل

لا تأخذه سنة ولا نوم ولا يضل ولا ينسى.

وهذا المشهد من أرفع مشاهد العارفين

وهو مشهد الربوبية


المصدر:

::طريق الهجرتين وباب السعادتين

لابن القيم – ص 44









رد مع اقتباس
قديم 2020-01-08, 18:03   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










#زهرة


ثَمَرَاتُ الإِيمَانِ بَهَذَا الاسمِ:


أيها المسلمون: إن واجبات المسلم نحو اسم الله القيوم، منها:

ورد هذا الدعاء في حديث صحيح عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :

قال النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها :

( ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به ، أو تقولي إذا أصبحت وإذا أمسيت : يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث ، أصلح لي شأني كله ، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين )


رواه النسائي في "السنن الكبرى" (6/147)

وفي "عمل اليوم والليلة" (رق/46)

والحاكم في "المستدرك" (1/730)

والبيهقي في "الأسماء والصفات" (112)

وغيرهم. ولفظه في بعض الروايات : ( أن تقولي إذا أصبحت وإذا أمسيت ) .

قال المنذري في "الترغيب والترهيب" (1/313) : إسناده صحيح .

وقال الشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة" (رقم/227) : إسناده حسن .


وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال:

كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يَتَهَجَّدُ قالَ: اللَّهُمَّ لكَ الحَمْدُ أنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ،

ولَكَ الحَمْدُ لكَ مُلْكُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ مَلِكُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ الحَقُّ ووَعْدُكَ الحَقُّ

ولِقَاؤُكَ حَقٌّ، وقَوْلُكَ حَقٌّ، والجَنَّةُ حَقٌّ، والنَّارُ حَقٌّ، والنَّبِيُّونَ حَقٌّ، ومُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَقٌّ، والسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لكَ أسْلَمْتُ، وبِكَ آمَنْتُ، وعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وإلَيْكَ أنَبْتُ، وبِكَ خَاصَمْتُ

وإلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسْرَرْتُ وما أعْلَنْتُ، أنْتَ المُقَدِّمُ، وأَنْتَ المُؤَخِّرُ، لا إلَهَ إلَّا أنْتَ - أوْ: لا إلَهَ غَيْرُكَ - قالَ سُفْيَانُ: وزَادَ عبدُ الكَرِيمِ أبو أُمَيَّةَ: ولَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ


قالَ سُفْيَانُ: قالَ سُلَيْمَانُ بنُ أبِي مُسْلِمٍ: سَمِعَهُ مِن طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا، عَنِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

المصدر : صحيح البخاري

الصفحة أو الرقم: 1120 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]


عن أَبِي عُمَر بْن مُرَّةَ، قَالَ: سَمِعْتُ بِلَالَ ابْنَ يَسَارِ بْنِ زَيْدٍ مولى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، حَدَّثَنِي أَبِي

عَنْ جَدِّي، سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

يَقُولُ: ( مَنْ قَالَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الحَيَّ القَيُّومَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ، غُفِرَ لَهُ وَإِنْ كَانَ فَرَّ مِنْ الزَّحْفِ )

رواه الترمذي (3577).


ومنها: الإيمان بعدم انقطاع قيومية الله -تعالى- أبدًا؛ فما تعتريه -عز وجل- غفلة

ولا تأخذه سِنة ولا نوم

ولا يطاله -سبحانه- فناء ولا موت

قال -عز من قائل-: (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ) [الرحمن: 26-27].

كذا الإقرار بحاجته في وجوده وبقائه وحفظه إلى قيومية الله -عز وجل-:

وكذا كل الكائنات

فلولا الله خلقنا لما وُجدنا

ولولا الله يرزقنا لما حيينا

ولولا الله يحفظنا ويحمينا لهلكنا

ولولا الله حي قيوم لا يغفل ولا ينام لما بقي الكون ولا الدنيا

فما استقام أمر الكون إلا بقيوميته -سبحانه وتعالى-

القائل: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ) [الروم: 25]

فالخلائق جمعاء مفتقرة في كل أحوالها إلى الله “الحي القيوم”.

ومنها: إدراك الفرق بين الخالق والمخلوق:

فقد استدل الله -عز وجل- على عدم ألوهية عيسى بن مريم بأنه كان يحتاج في حياته إلى الطعام

فقال -عز من قائل-: (مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ) [المائدة: 75]

واستدل -سبحانه وتعالى- على أنه إله بأن لا يأكل الطعام

فليس محتاجًا في قيامه إلى شيء

قال -تعالى-: (وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ) [الأنعام: 14].

وأخيرا التوكل على الله وحده

والاعتماد عليه في النوازل وفي كل أمر: فما دام الله -تعالى- هو قيوم السموات والأرض وما فيهن

وعنده خزائن كل شيء

وله التدبير وحده لا شريك له

فكيف لا يعتمد عليه العبد وكل شيء بإرادته ومشيئته؟!

فعن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا نزل به هم أو غم قال: “يا حي، يا قيوم، برحمتك أستغيث”


المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الفتوحات الربانية

الصفحة أو الرقم: 4/6 | خلاصة حكم المحدث : غريب


فاللهم يا حي يا قيوم عليك نتوكل

أصلح لنا شأننا كله

ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين أبدًا

فلا غنى بنا عنك.

الشيخ محمد صالح المنجد









رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 04:22

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc