لقد خاض المنتخب الوطني المحلي الجزائري في دورة مونديال العرب بحق حربا ضروس وليس مبارايات في كرة القدم.
فمنظموا الدورة القطريون يريدون حرمان المنتخب الجزائري من كأس مونديال العرب وإخراجه من الدورة بكل الوسائل والطرق المتاحة بين أيديهم بما فيها ابتزاز الحكام وتهديدهم ومحاولة ارشائهم لكي تترك الساحة للعنابي للظفر بالدورة.
فمهزلة مباراة الجزائر بقطر سيبقى التاريخ يتذكرها بأنها مباراة لأطول وقت بدل الضائع بأكثر من 19 دقيقة بينما قدر من التقنيون بأقل من 5 دقائق.
حتى أن حكم المباراة البولندي مارسلياك أقر عند وصوله لبلاده أنه تلاقى عبر سماعته ما يشبه تهديد ومحاولة ارشاء من أحد منظمي الدورة القطريون يطلب منه منح الأولوية لقطر للتأهل، وحتى عندما سجلت قطر هدف التعادل طلبه باضافة مزيدا من الوقت لكي يتمكن العنابي من اضافة هدف الفوز، الا أن ذلك لم يحدث، ويتمكن الجزائريون من تسجيل ضربة جزاء ويتأهلون الى النهائي.
مهزله الحكم انتقدها كثير من الحكام واللاعبون الكبار امثال زيدان ورونالدو وابراهيموفيتش، وحتى رئيس الفيفا توعد بفتح التحقيق عن المهزلة الأخلاقية أمام اعتراف الحكم.
أما المباراة النهائية أمام منتخب تونس فحكم المباراة اضاف اكثر من 6 للوقت بدل الضائع للشوطين الاضافيين، الا أن المنتخب الجزائري اضاف هدف الاطمئنان أي الهدف الثاني، فما كان من الحكم أن صفر نهاية المباراة بفوز الجزائر بمونديال العرب رغم أنف الظالمين.
الا انه لا ننسى الروح الرياضية التي تحلى بها كل الاعبين للمنتخبات اللذين لعب معهم المنتخب الجزائري، وبالأخص لاعبي المنتخب المغربي رغم الحساسية التي بين البلدين.
كما أنه لا ننسى التنويه بوقوف ابناء غزة المحاصرة وتفاعلهم مع انتصارات المنتخب الجزائري.
وكذلك وقوف الكثير من الفنانين والمشاهير العرب الى جانب المنتخب الجزائري.
لكن رغم الظلم الذي عناه المنتخب الجزائري لإخراجه مهزوما من الدورة، الا أن محاربي الصحراء دفعوا واستماتوا وهاجموا، رغم محاوالات استنزاف طاقتهم بلعب ثلاث مبارايات بأشواط ممتدة، الا أنهم انتصروا وفازوا بمونديال العرب عن جدارة واستحقاق.
الأستاذ/ محند زكريني