الحقبة الإسرائيليّة والتطبيع المغربي - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > صوت فلسطين ... طوفان الأقصى

صوت فلسطين ... طوفان الأقصى خاص بدعم فلسطين المجاهدة، و كذا أخبار و صور لعمية طوفان الأقصى لنصرة الأقصى الشريف أولى القبلتين و ثالث الحرمين الشريفين ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الحقبة الإسرائيليّة والتطبيع المغربي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2021-12-03, 21:40   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الحاج بوكليبات
محظور
 
إحصائية العضو










B2 الحقبة الإسرائيليّة والتطبيع المغربي

الحقبة الإسرائيليّة والتطبيع المغربي

الحقبة الإسرائيلية الجديدة بعد اتفاقية أوسلو، بعنوانها البارز "التطبيع"، استشرف ملامحها المفكر الشهيد فتحي الشقاقي.

في لقاء جمعني بالدكتور فتحي الشقاقي مطلع ثمانينيات القرن العشرين، وفي ردٍّ نوعي للأخير على سؤال: هل تعيش الحركة الإسلامية مرحلة الاستضعاف المكية التي تقتضي الإعداد والتربية أو مرحلة التمكين المدنية التي تقتضي الجهاد والثورة؟، أجاب: "لسنا نعيش المرحلة المكية، ولا المرحلة المدنية. نحن نعيش في الحقبة الإسرائيلية".

كان ذلك السؤال آنذاك مُعبّراً عن أزمة الحركة الإسلامية التقليدية بخطابها ومفاهيمها المُقتبسة من كُتب التُراث القديمة، وحيرتها وعجزها عن الإجابة عن السؤال الفلسطيني إسلامياً. وكانت تلك الإجابة مُعبّرة عن محاولة تجاوز الأمة بالتجديد في خطاب الحركة الإسلامية ومفاهيمها، والإبداع في الإجابة عن السؤال الفلسطيني إسلامياً، فأثمر ذلك ثورة في الفكر والواقع، ومن تجلياته تجاوز مرحلتي الاستضعاف والتمكين في مرحلة "الحقبة الإسرائيلية".

الحقبة الإسرائيليّة التي ذكرها المفكّر الشهيد فتحي الشقاقي في اللقاء المذكور، أوضحها في لقاءات وكتابات لاحقة، وأراد بها حالة الإفساد والعلو الإسرائيلي في الوطن العربي والإسلامي، كما جاء في مطلع سورة الإسراء: {وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيل فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْن وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا}، فهو يرى أننا نعيش مرحلة الإفساد والعلو الثاني لبني إسرائيل، الذي بدأ بقيام "دولة إسرائيل" بعد النكبة الأولى، والعدوان الثلاثي، والنكبة الثانية المعروفة بالنكسة، لتصل "إسرائيل" بذلك إلى ذروة الإفساد والعلو الذي كاد يتوقف في حرب تشرين الأول/أكتوبر، لولا اتفاقية "كامب ديفيد" بافتتاحها مساراً جديداً للإفساد والعلو الإسرائيلي بـ"السلام" والتطبيع، ويؤسّس لمفهوم "إسرائيل الكبرى" بالمعنى السياسي والاقتصادي والثقافي؛ ذلك المسار الذي كاد يتوقّف أيضاً بعد حرب لبنان الأولى في العام 1982م، بفعل المقاومة الإسلامية اللبنانية والانتفاضة الفلسطينية الأولى، لولا اتفاقية "أوسلو" التي أعطت الكيان الصهيوني تأشيرة مرور فلسطينيّة إلى "الحقبة الإسرائيلية" الجديدة.

الحقبة الإسرائيلية الجديدة بعد اتفاقية أوسلو، بعنوانها البارز "التطبيع"، استشرف ملامحها المفكر الشهيد فتحي الشقاقي فور توقيع المنظمة على اتفاقية "أوسلو" مع الكيان في العام 1993م، فكتب في ذلك الحين: "اليوم، وعبر غزة أريحا، يتدفّق اليهود الصهاينة إلى العواصم العربية والإسلامية لنظام شرق أوسطي جديد حيث هم مركزه وسيده، وهذا يعني أنْ تبقى الأمة تحت نعالهم. إنَّ خطر التطبيع القادم مُذهل لو تخيّلناه. لذا، على الشعوب الصابرة المؤمنة أنْ تستعد لهذا الغزو الصهيوني الجديد".

خطر التطبيع مع العدو الَّذي تنبأ به الشقاقي برؤيته المستقبلية كخيال مُرعب، أصبح بعد أكثر من ربع قرن واقعاً أكثر رعباً من الخيال، فما يحدث اليوم تجاوز مرحلة التطبيع إلى التحالف بواسطة "اتفاقيات أبراهام"، والذي أصبحت "إسرائيل الكُبرى" محوره، والأمن الإسرائيلي جوهره، والحقبة الإسرائيلية عنوانه، والاتفاق الأمني الإسرائيلي المغربي نموذجه.

الاتفاق الأمنيّ العسكريّ الإسرائيليّ المغربيّ في إطار "اتفاقية أبراهام" للتطبيع الشامل بين الكيان الصهيوني والمملكة المغربية، هو العنوان الأبرز لمفهوم "الحقبة الإسرائيلية"، وهو ينسجم مع تاريخ النظام الملكي في المغرب بعلاقته المميزة مع ذلك الكيان منذ نشأته، والمساهمة في تقويته بضخّ مئات آلاف المستوطنين من يهود المغرب في فلسطين، والسماح لهم بالاحتفاظ بالجنسية المغربية وزيارة المغرب، ودور النظام الملكي الأساسي في الوساطة والتحضير لاتفاقية "كامب ديفيد" التي أخرجت أكبر دولة عربية من الصراع ضد "إسرائيل" ومبادرته، ليكون المغرب أوّل دولة عربيّة تدخل من بوابة "أوسلو" نحو ممرّ التطبيع الذي تُوّج بتوقيع "اتفاقية أبراهام" نهاية العام 2020م، بغطاء إسلامي من الملك محمد السادس بن الحسن بصفته "أمير المؤمنين"، وبنكهة إسلامية من رئيس الوزراء سعد الدين بن العثماني، بصفته الأمين العام لحزب إسلامي إخواني، والتي تطورت إلى اتفاق أمني عسكري غير مسبوق.

ذهاب النظام الملكي الحاكم في المغرب إلى التطبيع الأمني والعسكري مع الكيان الصهيوني مُناقضاً لإرادة الشعب المغربي العربي المسلم، لا يُمكن تفسيره إلا في إطار الحلف العسكري المشترك ضد عدو مُشترك للكيان والنظام. هذا العدو المشترك لم يتركه وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد للتخمين السياسي، فقد كشف النقاب عنه في تصريحه الشهير في الرباط، وإلى جانبه وزير الخارجية المغربي بعد حفل التوقيع على اتفاقية التطبيع، فقال: "نحن نتشارك مع بعض القلق بشأن الجزائر في المنطقة التي باتت أكثر قُرباً من إيران، وهي التي تقوم حالياً بشن حملة ضد قبول إسرائيل في الاتحاد الأفريقي بصفة مراقب".

ولم يترك الأمين العام لحزب "جبهة التحرير الوطني" الجزائري الحاكم أبو الفضل بعجي لأحد التشكيك في ذلك عندما قال: "الجزائر تقود محور المقاومة والممانعة للمخطط الإسرائيلي في المنطقة المغاربية والأفريقية"، وأكدت ذلك سياسة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون المناهضة لاختراق "إسرائيل" للمغرب العربي وأفريقيا عبر البوابة المغربية، واتهام الجزائر بالقرب من إيران في إطار رفض الاستعمار الصهيوأميركي الجديد وتأييد الحق الفلسطيني لا يدع مجالاً للشك في أنهما المستهدفان من الاتفاق الأمني العسكري بين الكيان والمملكة.

الحقبة الإسرائيلية المُظلمة في عصر التطبيع المغربي، كنموذج للتحالف الاستراتيجي بين الأنظمة العربية الحاكمة والكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين والقدس، هو وضع شاذ في السياسة وعابر في التاريخ، فإنْ كانت هذه الأنظمة في الحقيقة هي الوجه الآخر المُشابه للكيان الصهيوني كإفرازٍ لمشروع استعماري غربي واحد ضد الأمة العربية والإسلامية، فإنَّ هناك حقيقة أخرى هي أنَّ الحقبة الإسرائيلية في مرحلة العدّ العكسي والأفول، بإيمان ووعي وثورة أحرار الأمة ومقاوميها، الذين يُبشّرون بحقبة مُشرقة قادمة لتضيء سماء الأمة بنورها، لتمحو ظلام الحقبة الإسرائيلية، متقدمة نحو وعد الآخرة وتدمير الإفساد والعلو الإسرائيلي، ومعه أنظمة التطبيع بنخبها الذليلة المُهانة... حقبة منطلقها الإسلام والعروبة بمضامينها الإنسانية والحضارية والثورية، وقبلتها فلسطين والأقصى والقدس بدورها الموحد للأمة، ومحورها المقاومة كوسيلة للتحرير، وطريق للخلاص، وعنوان للكرامة.

المصدر: الميادين








 


رد مع اقتباس
قديم 2021-12-04, 15:14   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
جناح طاير
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية جناح طاير
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

# ثورة أحرار الأمة ومقاوميها.. لله الأمر #










رد مع اقتباس
قديم 2021-12-04, 16:23   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
nouardzdzdzdzdzdzdzd
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

وعد الآخرة قادم لا محالة وويل للظالمين ومعهم المطبعين










رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:24

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc