رسالة من أخي وصلت فدُعائكُم أرجوا تعالوا و انظروا - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتدى وافعلوا الخير > قسم تكافل الجزائريين

قسم تكافل الجزائريين قسم يهتم بمساعدة المحتاجين، المرضى، الغارمين ، بناء مساجد، بجمع الأدوية، الكراسي المتحركة، المستلزمات الطبية، نقل المرضى، شراء أدوية من الخارج ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

رسالة من أخي وصلت فدُعائكُم أرجوا تعالوا و انظروا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-12-11, 22:00   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
sidali75
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القائدة مشاهدة المشاركة
مشكور لحرصك و نصحك
و لكني لست كما تضن ، فالقائدة اقوى مما تضن ، حقيقة أرميها هنا من شاء تقبل و من شاء فهمها بنقص فذاك ديدنه !
و لا يعنيني اي احد ولا اكترث لامر احد ولا يخيفني احد و لا يهمني رأي احد إلا المتقين الاوفياء المخلصين لله رب العالمين . هذه كلمتي اقولها اليوم و غدا
و اعلم ان من تراه يتصيد كلامي فهو ناقص اذ يفعل ذلك و انا ليس لدي ما أخفيه يدي بيضاء و لله الحمد ولست اكتب هنا لأرضي الرويبضة ! ها هو قلمي من شاء ملاقاتي فانا هنا و ليقتبس ما شاء من كلامي و سيجدني أمامه أجيبه بما يستحق كل حسب تفصيلته و بارك الله في الأتقياء الاوفياء .
اما قضية الإخوة فهي مشكوك فيها كما اني قررت من الان فصاعدا انني لست لا اخت ولا اخ و انما فلتعتبروني جهاز و كفى .
ولا حول ولا قوة الا بالله
( اللذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا و قالوا حسبنا الله و نعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله و فضل لم يمسسهم سوء و اتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم )
ولكننا نحسبك أختنا في الله فكيف نعتبرك جهاز و لا حول ولا قوة إلا بالله واعذريني على نصيحتي أمام العلن فما وجدت طريقة لذلك وخفت أن يسبقني الوقت ولا حول ولا قوة إلا بالله و سامحيني أختي إن أثقلت عليكِ و أعترف أني أكثرت وهذا عيبي ـ معنديش فرانات كي نديماري ـ إبتسامة أخوية ـ








 


رد مع اقتباس
قديم 2015-12-11, 22:02   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
يوسف زكي
مشرف سابق
 
إحصائية العضو










افتراضي

يقول بعض العلماء: من رحمة الله بعباده أن المبتلى إذا صدع بالدعاء وكان صادقاً فإنه لا يفرج كربه فقط، بل يفرج كربته وزيادة.

ولذلك قال تعالى(فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر و آتيناه أهله ومثلَهم معهم رحمة من عندنا و ذكرى للعابدبن )).

و لانملك نحن إلا أن نسأل الله العلي القدير بأسمائه وصفاته أن يكتب له الخير حيث كان ويرضيه به، وأن يعجل له بكل ما تحب، ويصرف عنه كل سوء ومكروه










رد مع اقتباس
قديم 2015-12-11, 22:19   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
sidali75
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف زكي مشاهدة المشاركة
يقول بعض العلماء: من رحمة الله بعباده أن المبتلى إذا صدع بالدعاء وكان صادقاً فإنه لا يفرج كربه فقط، بل يفرج كربته وزيادة.

ولذلك قال تعالى(فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر و آتيناه أهله ومثلَهم معهم رحمة من عندنا و ذكرى للعابدبن )).

و لانملك نحن إلا أن نسأل الله العلي القدير بأسمائه وصفاته أن يكتب له الخير حيث كان ويرضيه به، وأن يعجل له بكل ما تحب، ويصرف عنه كل سوء ومكروه
عِلماً وهُدى و لين الجانب و أظنك من المُبتسمين في وجوه إخوانه وإن مر بك ضيق أو امتحان من الواحد المُتعال فتلك علامات المؤمن جعلك الله لها أهلا ويسر لك التقوى و جعلك ممن تسري على أيديهم الخيرات و بهم تُقل العثرات وتقبل المولى دُعائكُم وجعلها حُجةً لكم يوم تطيش الأفئدة فلا يثبت إلا ذو قلب ما حمِل حقداً للمؤمنين و المؤمنات أمين أمين أمين









رد مع اقتباس
قديم 2015-12-12, 07:13   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
القائدة
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sidali75 مشاهدة المشاركة
ولكننا نحسبك أختنا في الله فكيف نعتبرك جهاز و لا حول ولا قوة إلا بالله واعذريني على نصيحتي أمام العلن فما وجدت طريقة لذلك وخفت أن يسبقني الوقت ولا حول ولا قوة إلا بالله و سامحيني أختي إن أثقلت عليكِ و أعترف أني أكثرت وهذا عيبي ـ معنديش فرانات كي نديماري ـ إبتسامة أخوية ـ
السلام عليكم
لا لم تثقل علي وليس عيبا بل انت اخ طيب و كلامك له مكان ، خلاص ، انت لم تفهم كلامي بالمعنى الذي رميت اليه بالتحديد
ولا علاقة لكلامي هذا بنصحك على العلن بالعكس يسعدني ان تنبهني من اصحاب النفوس المريضة
و إجابتي هذه تخصهم هم ، اما اخواتي و اخواني الطيبين فانا أختهم بطبيعة الحال . و لكن لا ننسى كذلك اننا معرفات خلف اجهزة بغض النظر عن جنسنا و جنسياتنا و لذلك لابد للعضو ان يتعامل مع ما هو مكتوب بكل موضوعية دون شخصنة و هذا ما نتمناه حقا .









رد مع اقتباس
قديم 2015-12-15, 22:22   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
sidali75
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القائدة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
لا لم تثقل علي وليس عيبا بل انت اخ طيب و كلامك له مكان ، خلاص ، انت لم تفهم كلامي بالمعنى الذي رميت اليه بالتحديد
ولا علاقة لكلامي هذا بنصحك على العلن بالعكس يسعدني ان تنبهني من اصحاب النفوس المريضة
و إجابتي هذه تخصهم هم ، اما اخواتي و اخواني الطيبين فانا أختهم بطبيعة الحال . و لكن لا ننسى كذلك اننا معرفات خلف اجهزة بغض النظر عن جنسنا و جنسياتنا و لذلك لابد للعضو ان يتعامل مع ما هو مكتوب بكل موضوعية دون شخصنة و هذا ما نتمناه حقا .
بارك الله فيك أختي القائدة ونعم الأخت أنتي وقد أسعدني تعقيبك هذا
وليس غريبا من أخت آتاه الله من فضله صدق وعلم و أخلاق و شموخا على بعض أصحاب الحسد و الرياء









رد مع اقتباس
قديم 2015-12-15, 22:57   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
القائدة
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sidali75 مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك أختي القائدة ونعم الأخت أنتي وقد أسعدني تعقيبك هذا
وليس غريبا من أخت آتاه الله من فضله صدق وعلم و أخلاق و شموخا على بعض أصحاب الحسد و الرياء
و فيك بارك اخي جعلنا و اياك و كل الصادقين في جنة النعيم









رد مع اقتباس
قديم 2015-12-16, 14:20   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
sidali75
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القائدة مشاهدة المشاركة
و فيك بارك اخي جعلنا و اياك و كل الصادقين في جنة النعيم
أمين بارك الله فيك أختي ورحم الله أحد إخواني حفظه الله كان يقول لي ـ يا سيدعلي تنبه و تذكر و تيقن ـ أن النعيم لا يُدركُ بالنعيم ــ فإذا أختي اعلمي أن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله ـ الجنة ـ وثمنها يا أختي إبتلاء و امتحان و جوع و عطش و فقروقتل و أسر و تسلط أراذل الناس على الأتقياء فلا يحزن كل من اشتاق للجنة فإنك على طريق الجنة لن تجد أزهار و ياسمين ولن تجد رضى من أعداء الدين ولن تجد كثير من الإنس أوالجن يقتفون تلك الطريق لأنها حُفت بالمكاره فهل تصبرون ؟؟؟ نسأل الله أن يرزقنا الثبات على الرشد و أن يرزقكم الجنة وإيانا وسائر المسلمين و أن يرزق الله هذه الأمة العافية في الدين و يُيسر لها السبيل أمين









رد مع اقتباس
قديم 2015-12-16, 16:39   رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
القائدة
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sidali75 مشاهدة المشاركة
أمين بارك الله فيك أختي ورحم الله أحد إخواني حفظه الله كان يقول لي ـ يا سيدعلي تنبه و تذكر و تيقن ـ أن النعيم لا يُدركُ بالنعيم ــ فإذا أختي اعلمي أن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله ـ الجنة ـ وثمنها يا أختي إبتلاء و امتحان و جوع و عطش و فقروقتل و أسر و تسلط أراذل الناس على الأتقياء فلا يحزن كل من اشتاق للجنة فإنك على طريق الجنة لن تجد أزهار و ياسمين ولن تجد رضى من أعداء الدين ولن تجد كثير من الإنس أوالجن يقتفون تلك الطريق لأنها حُفت بالمكاره فهل تصبرون ؟؟؟ نسأل الله أن يرزقنا الثبات على الرشد و أن يرزقكم الجنة وإيانا وسائر المسلمين و أن يرزق الله هذه الأمة العافية في الدين و يُيسر لها السبيل أمين
امين يارب العالمين
نعم يا اخي جميل ما قلته الا ان سلعة الله غالية ، ( ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم و اموالهم بأن لهم الجنة ) فالله عز و جل باعنا جنته و اشترى الانفس و الأموال و إن اعظم تجارة لهي التجارة في الانفس و الأموال . جعلنا الله و اياكم من الشهداء الصديقين
الا انني اريد ان أشير يا اخي الى فئة اخرى تدخل الجنة باذنه تعالى ليست من الفئة التي ذكرت ، فبالرغم من ان النعيم لا يدرك بالنعيم كما قال صاحبك انعم الله عليه ، الا ان هذه الفئة آتاها الله نعيم الدنيا و سخرها لمهمة معينة ، و هم يدخلون في زمرة ( اللذين إن مكناهم في الارض )
فذي القرنيين مكن الله له و أعطاه من كل شيء سببا و رزقه المال و القوة و السلطة و العلم و القيادة و هو من الصالحين أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، ما قصدته ان هناك فئة من اهل الجنة سيدخلونها و هم كانوا في الدنيا اصحاب نعيم و مال و سلطة ، فهم يد الله التي يبطش بها و يده التي يمن بها على الناس .

فما أردت اظافته لكلامك الصائب هو ان لا ننسى كذلك ان هناك اناسا في هذه الدنيا اختارهم الله فمكن لهم و رزقهم وافر المال و المراكز و السلطة و اتاهم من العلم و القوة و الايمان ، هؤلاء اراهم و كأنهم جنود الله المختارين من لدنه ، ينفقون اموالهم في سبيله و يستخدمون قوتهم في سبيله و يكرّسون سلطتهم في سبيله و ينشرون علمهم في سبيله و لا يخشون في الله لومة لائم .
( اللذين إن مكناهم في الارض أقاموا الصلاة وأتوا الزكاة وأمروا بالمعروف و نهوا عن المنكر و لله عاقبة الأمور ) .









رد مع اقتباس
قديم 2015-12-17, 18:32   رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
sidali75
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القائدة مشاهدة المشاركة
امين يارب العالمين
نعم يا اخي جميل ما قلته الا ان سلعة الله غالية ، ( ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم و اموالهم بأن لهم الجنة ) فالله عز و جل باعنا جنته و اشترى الانفس و الأموال و إن اعظم تجارة لهي التجارة في الانفس و الأموال . جعلنا الله و اياكم من الشهداء الصديقين
الا انني اريد ان أشير يا اخي الى فئة اخرى تدخل الجنة باذنه تعالى ليست من الفئة التي ذكرت ، فبالرغم من ان النعيم لا يدرك بالنعيم كما قال صاحبك انعم الله عليه ، الا ان هذه الفئة آتاها الله نعيم الدنيا و سخرها لمهمة معينة ، و هم يدخلون في زمرة ( اللذين إن مكناهم في الارض )
فذي القرنيين مكن الله له و أعطاه من كل شيء سببا و رزقه المال و القوة و السلطة و العلم و القيادة و هو من الصالحين أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، ما قصدته ان هناك فئة من اهل الجنة سيدخلونها و هم كانوا في الدنيا اصحاب نعيم و مال و سلطة ، فهم يد الله التي يبطش بها و يده التي يمن بها على الناس .

فما أردت اظافته لكلامك الصائب هو ان لا ننسى كذلك ان هناك اناسا في هذه الدنيا اختارهم الله فمكن لهم و رزقهم وافر المال و المراكز و السلطة و اتاهم من العلم و القوة و الايمان ، هؤلاء اراهم و كأنهم جنود الله المختارين من لدنه ، ينفقون اموالهم في سبيله و يستخدمون قوتهم في سبيله و يكرّسون سلطتهم في سبيله و ينشرون علمهم في سبيله و لا يخشون في الله لومة لائم .
( اللذين إن مكناهم في الارض أقاموا الصلاة وأتوا الزكاة وأمروا بالمعروف و نهوا عن المنكر و لله عاقبة الأمور ) .
صدقتي أختي الفاضلة و كلامك يُستدل به و صحيح ما تفضلتي به والحقيقة أختي أني لم أوضح كما ينبغي وتكلمت بالعموم والقصد الذي يجب توضيحه أن الفقر أو الجوع و الأسر أو القتل و مُعادات الناس لك كلها أشواك و محن يُمتحن به المرء حتى يظهر المنافق من المؤمن و يمتاز أهل الصدق و ينكسر أهل الكذب وهذه الإمتحانات أختي يجب أن تكون مصداقاً لقوله تعالى ـ ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون .فكما يصلح للبعض الإبتلاء بالشر و الذي تكرهه النفس البشرية بفطرتها فإنه يصلح للبعض الإبتلاء بالخير ـ من حكم و ملك و سلطان و مال و صحة و محبة الناس لهذا الإنسان ولو ارتكب الكبائر و سفك الدم الحرام و أكل أموال الناس بالباطل فالشر و الخير من عند الله للإنسان إمتحان و ليست منة بغير حساب و المفلحون في كل هذا يتحرون رضى الرحمن فقط لا غير وقال الله تعالى أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ(214)سورة البقرة أختي القائدة هذا هو الفصل بين الأمم الأولى و أمة محمد صلى الله عليه و سلم فإن الإمتحان أكيد لكل من آمن بالله قولا و اعتقاد فيبقى له إجتياز إمتحان العمل حتى تجتمع فيه معاني الإيمان ولكل زمان ما يصلح من الأعمال فيها

وإني أدعوكِ لهذا التفسير ففيه الخير الكثير

اقتباس:
أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ(214)

سورة البقرة

أي أظننتم أنكم تدخلون الجنة بدون ابتلاءات تحدث لكم؟ إن الحق سبحانه ينفي هذا الظن ويقول: ليس الأمر كذلك، بل لابد من تحمل تبعات الإيمان، فلو كان الإيمان بالقول لكان الأمر سهلا، لكن الذي يصعب الإيمان هو العمل، أي حمل النفس على منهج الإيمان. لقد استكبر بعض من الذين عاصروا محمداً صلى الله عليه وسلم أن يقولوا: "لا إله إلا الله" لأنهم فهموا مطلوبها؛ لأن الأمر لو اقتصر على مجرد كلمة تقال بلا رصيد من عمل يؤديها، لكان أسهل عليهم أن يقولوها، لكنهم كانوا لا يقولون إلا الكلمة بحقها، ولذلك أيقنوا تماما أنهم لو قالوا: "لا إله إلا اله" لانتهت كل معتقداتهم السابقة، لكنهم لم يقولوها؛ لأنهم أبوا وامتنعوا عن القيام بحقها وأداء مطلوبها.
إن الحق يقول: "أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء" فما العلاقة بين هذه الآية وما سبق من الآيات؟ لقد كان الحديث عن بني إسرائيل الذين حسبوا أنهم يدخلون الجنة بدون أن يبتلوا، وصارت لهم أهواء يحرفون بها المنهج. أما أمة رسول الله صلى الله عليه وسلم فعليهم أن يستعدوا للابتلاء، وأن يعرفوا كيف يتحملون الصعاب. ونحن نعرف في النحو أن هناك أدوات نفي وجزم. ومن أدوات النفي "لم" و"لما" فعندما نقول: "لم يحضر زيد" فهذا حديث في الماضي، ومن الجائز أن يحضر الآن. ولكن إذا قلت: "لما يحضر زيد" فالنفي مستمر حتى الآن، أي أنه لم يأتي حتى ساعة الكلام لكن حضوره ومجيئه متوقع. ولذلك يقول الحق:

قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ
(من الآية 14 سورة الحجرات)

وعندما سمع الأعراب ذلك قالوا: نحمد الله، فمازال هناك أمل أن نؤمن. لقد أراد الله أن يكون الأعراب صادقين مع أنفسهم، وقد نزلت هذه الآية كما يقول بعض المفسرين في قوم من بني أسد، وجاءوا إلى المدينة في سنة جدب، وأعلنوا الشهادة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا: "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، وكانوا يطلبون الصدقة، ويحاولون أن يمنوا على الرسول صلى الله عليه وسلم بأنهم لم يقاتلوه كما فعل غيرهم، فجاءت هذه الآية لتوضح أن الإيمان درجة أرقى من إظهار الإسلام. لكن ذلك لا يعني أنهم منافقون، ولذلك يوضح القرآن الكريم أن إظهار الإسلام لا يعني الإيمان؛ لأن الإيمان عملية قلبية. لقد أعلنوا الخضوع لله، وأرادوا أن يقوموا بأعمال المسلمين نفسها لكن ليس هذا هو كل الإيمان.
وهم قالوا: "آمنا" فقال الحق لهم: لا لم تؤمنوا وكونوا صادقين مع أنفسكم فالإيمان عملية قلبية، ولا يقال إنك آمنت؛ لأنها مسألة في قلبك، ولكن قل أسلمت، أي خضعت وفعلت مثلما يفعل المؤمنون، فهل فعلت ذلك عن إيمان أو غير إيمان. إن ذلك هو موضوع آخر. هنا تقول الآية: "أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم" أي لا يمكن أن تدخلوا الجنة إلا إذا جاءكم من الابتلاء مثل من سبقكم من الأمم ولابد أن تفتنوا وأن تمحصوا ببأساء وضراء، ومن يثبت بعد ذلك فهو يستحق أن يدخل الجنة، فلا تظنوا أنكم أمة متميزة عن غيركم في أمر الاختبار، فأنتم لن تدخلوا الجنة بلا ابتلاء، بل على العكس سيكون لكم الابتلاء على قدر النعماء.
أنتم ستأخذون مكانة عالية في الأمم ولذلك لابد أن يكون ابتلاؤكم على قدر مكانتكم، فإن كنتم ذوي مكانة عالية وستحملون الرسالة الخاتمة وتنساحون في الدنيا فلابد أن يكون ابتلاؤكم على قدر عظمة مسئوليتكم ومهمتكم. "ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا" إن قول الله: "ولما" يفيد بأن ما حدث للذين من قبلهم من ابتلاء عليهم سيقع على المؤمنين مثله.
وعندما نتأمل قوله الحق: "وزلزلوا" فأنت تكتشف خاصية فريدة في اللغة العربية، هذه الخاصية هي تعبير الصوت عن واقعية الحركة، فكلمة "زلزلوا" أصلها زلزلة، وهذه الكلمة لها مقطعان هما "زل، زل". و"زل": أي سقط عن مكانه، أو وقع من مكانه، والثانية لها المعنى نفسه أيضاً، أي وقع من مكانه، فالكلمة تعطينا معنى الوقوع المتكرر: وقوع أول، ووقوع ثانٍ، والوقع الثاني ليس امتداداً للوقوع الأول؛ ولكنه في اتجاه معاكس، فلو كانت في اتجاه واحد لجاءت رتيبة، إن الزلة الثانية تأتي عكس الزلة الأولى في الاتجاه، فكأنها سقوط جهة اليمين مرة، وجهة الشمال مرة أخرى. ومثل ذلك "الخلخلة" أي حركة في اتجاهين معاكسين "خل" الأولى جهة اليمين، و"خل" الثانية جهة اليسار، وبهذا تستمر الخلخلة.
وهكذا "الزلزلة" تحمل داخلها تغير الاتجاه الذي يسمى في الحركة بالقصور الذاتي. والمثال على ذلك هو ما يحدث للإنسان عندما يكون راكباً سيارة، وبعد ذلك يأتي قائد السيارة فيعوقها بالكابح "الفرامل" بقوة، عندئذ يندفع الراكب للأمام مرة، ثم للخلف مرة أخرى، وربما تكسر زجاج السيارة الأمامي حسب قوة الاندفاع؛ ما الذي تسبب في هذا الاندفاع؟ إن السبب هو أن جسم الراكب كان مهيأ لأن يسير للأمام؛ والسائق أوقف السيارة والراكب لازال مهيأ للسير للأمام، فهو يرتج، وقد يصطدم بأجزاء السيارة الداخلية عند وقوفها فجأة. وعملية "الزلزلة" مثل ذلك تماماً، ففيها يصاب الشيء بالارتجاج للأمام والخلف، أو لليمين واليسار، وفي أي جهتين متعاكستين.
و"زلزلوا" يعني أصابتهم الفاجعة الكبرى، الملهية، المتكررة، وهي لا تتكرر على نمط واحد، إنما يتعدد تكرارها، فمرة يأخذها الإيمان، ثم تأخذها المصائب والأحداث، وتتكرر المسألة حتى يقول الرسول صلى الله عليه وسلم والذين آمنوا معه: "متى نصر الله"؟ ويأتي بعده القول: "ألا إن نصر الله قريب" فهل يتساءلون أولاً، ثم يثوبون إلى رشدهم ويردون على أنفسهم "ألا أن نصر الله قريب" أم أن ذلك إيضاح بأن المسألة تتأرجح بين "متى نصر الله" وبين "ألا إن نصر الله قريب"؟.
لقد بلغ الموقف في عصر رسول الله صلى الله عليه وسلم من الاختيار والابتلاء إلى القمة، ومع ذلك واصل الرسول صلى الله عليه وسلم والذين معه الاستمساك بالإيمان. لقد مستهم البأساء والضراء وزلزلوا، أي أصابتهم رجفة عنيفة هزتهم، حتى وصل الأمر من أثر هذه الهزة أن "يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب". إن مجيء الأسلوب بهذا الشكل "متى نصر الله" يعني استبطاء مجيء النصر أولا، ثم التبشير من بعد ذلك في قوله الحق: "ألا نصر الله قريب". ولم يكن ذلك للشك والارتياب فيه. وهذا الاستبطاء، ثم التبشير كان من ضمن الزلزلة الكبيرة، فقد اختلطت الأفكار: أناس يقولون: "متى نصر الله" فإذا بصوت آخر من المعركة يرد عليهم قائلا: "ألا إن نصر الله قريب".
وسياق الآية يقتضي أن الذين قالوا: "متى نصر الله" هم الصحابة، وأن الذين قال: "ألا إن نصر الله قريب" هو رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم ينتقل الحق سبحانه وتعالى بعد ذلك إلى قضية أخرى، هذه القضية شاعت في هذه الصورة وهي ظاهرة سؤال المؤمنين عن الأشياء، وهي ظاهرة إيمانية صحية، وكان في استطاعة المؤمنين ألا يسألوا عن أشياء لم يأتي فيها تكليف إيماني خوفا من أن يكون في الإجابة عنها تقييد للحركة، ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ذروني ما تركتكم، فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم، فإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه"أخرجه الإمام مسلم والنسائى وابن ماجه والإمام احمد فى مسنده عن ابى هريرة. ورغم ذلك كانوا يسألون عن أدق تفاصيل الحياة، وكانت هذه الظاهرة تؤكد أنهم عشقوا التكليف من الله؛ فهم يريدون أن يبنوا كل تصرفاتهم بناءً إسلامياً، ويريدون أن يسألوا عن حكم الإسلام في كل عمل ليعملوا على أساسه.









رد مع اقتباس
قديم 2015-12-18, 16:43   رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
القائدة
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

جميل ما تقدمت به و هو المقصد
اذ نبتلى بالشر و الخير
و ما اصعب ابتلاء الخير اذ يكون المسلم محاط بزينة الدنيا و لهوها و نعيمها و مع ذلك فهو يذلها و يركبها ! و يبدولي هذا هو المسلم الممتحن الأكثر ، لان الممتحن في فقره ايسر من الممتحن في غناه ! و الشيطان يحوم عليه و الدنيا فاتحة ذراعيها له و مع ذلك هو يختار طريق الله و يسخر ماله في خدمة دين الله . نسال الله ان يهدينا و يثبتنا و يجعلنا من المتقين .










رد مع اقتباس
قديم 2015-12-18, 19:17   رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
sidali75
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القائدة مشاهدة المشاركة
جميل ما تقدمت به و هو المقصد
اذ نبتلى بالشر و الخير
و ما اصعب ابتلاء الخير اذ يكون المسلم محاط بزينة الدنيا و لهوها و نعيمها و مع ذلك فهو يذلها و يركبها ! و يبدولي هذا هو المسلم الممتحن الأكثر ، لان الممتحن في فقره ايسر من الممتحن في غناه ! و الشيطان يحوم عليه و الدنيا فاتحة ذراعيها له و مع ذلك هو يختار طريق الله و يسخر ماله في خدمة دين الله . نسال الله ان يهدينا و يثبتنا و يجعلنا من المتقين .
بارك الله فيك أختي الفاضلة القائدة و أهدي لك هذه الفتوى لشيخ الإسلام ابن تيمية وقد سألوه عن مثل ما نتحدث فيه الأن وإنها تجيب بإذن الله و تشرح مغزى الإبتلاء بالخير و الشر فطالعيها نفعنا الله و إياكم و سائر المسلمين و يسر لنا النجاة من فتن الدنيا و من الخزي يوم نلقاه أمين

اقتباس:
السؤال: فصل: أيهما أفضل [الفقير الصابر، أو الغني الشاكر]؟
اقتباس:
الإجابة: فصـــل:

قد كثر تنازع الناس‏:‏ أيهما أفضل ‏[‏الفقير الصابر،أو الغنى الشاكر‏]‏ ‏؟‏ وأكثر كلامهم فيها مشوب بنوع من الهوى، أو بنوع من قلة المعرفة، والنزاع فيها بين الفقهاء والصوفية، والعامة والرؤساء وغيرهم‏.

‏‏ وقد ذكر القاضي أبو الحسين بن القاضي أبي يعلى في كتاب ‏[‏التمام لكتاب الروايتين والوجهين‏]‏ لأبيه فيها عن أحمد روايتين‏:‏

إحداهما‏:‏ أن الفقير الصابر أفضل‏.‏

وذكر أنه اختار هذه الرواية أبو إسحق بن شاقلا، ووالده القاضي أبو يعلى، ونصرها هو ‏.‏

والثانية‏:‏ أن الغني الشاكر أفضل، اختاره جماعة منهم ابن قتيبة‏.

‏‏ و‏[‏القول الأول‏]‏ يميل إليه كثير من أهل المعرفة والفقه والصلاح، من الصوفية والفقراء، ويحكى هذا القول عن الجنيد وغيره و‏[‏القول الثاني‏]‏ يرجحه طائفة منهم، كأبي العباس بن عطاء ‏[‏أبو العباس بن عطاء‏:‏ هو أحمد بن محمد بن سهل بن عطاء الأدمىّ البغدادى، الزاهد العابد المتأله، حدث عن‏:‏ يوسف بن موسى القطان، وعنه محمد بن على بن حُبيش، وقال‏:‏ كان له في كل يوم ختمة، وكان ينام في اليوم والليلة ساعتين، وقيل عنه‏:‏ إنه فقد عقله ثمانية عشر عاما، ثم ثاب إليه عقله، وتوفي سنة تسع وثلاثمائة من ذي القعدة، ‏[‏ سير أعلام النبلاء 14/255، 256 ‏]‏‏.‏

وغيره وربما حكى بعض الناس في ذلك إجماعاً، وهو غلط ‏.

‏‏ وفي المسألة ‏[‏قول ثالث‏]‏ وهو الصواب أنه ليس هذا أفضل من هذا مطلقاً، ولا هذا أفضل من هذا مطلقاً بل أفضلهما أتقاهما‏.‏ كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏‏إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ‏}‏‏ ‏[‏ الحجرات‏:‏ 13‏]‏، وقال عمر بن الخطاب‏:‏ الغنى والفقر مطيتان، لا أبالى أيتهما ركبت، وقد قال تعالى‏:‏ ‏{‏‏إِن يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقَيراً فَاللّهُ أَوْلَى بِهِمَا‏}‏‏ ‏[‏ النساء‏:‏ 135‏]‏ وهذا القول اختيار طائفة منهم الشيخ ابن حفص السهروردي، وقد يكون هذا أفضل لقوم، في بعض الأحوال‏.‏

وهذا أفضل لقوم في بعض الأحوال، فإن استويا في سبب الكرامة استويا في الدرجة، وإن فضل أحدهما الآخر في سببها ترجح عليه، هذا هو الحكم العام‏.‏

والفقر والغنى حالان يعرضان للعبد باختياره تارة وبغير اختياره أخرى كالمقام والسفر، والصحة والمرض، والإمارة والائتمار، والإمامة والائتمام‏.‏

وكل جنس من هذه الأجناس لا يجوز إطلاق القول بتفضيله على الآخر، بل قد يكون هذا أفضل في حال، وهذا في حال، وقد يستويان في حال كما في الحديث المرفوع في ‏[‏شرح السنة‏]‏ للبغوى عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروى عن ربه تعالى‏:‏ ‏‏"‏وإن من عبادي من لا يصلحه إلا الغنى، ولو أفقرته لأفسده ذلك، وإن من عبادى من لا يصلحه إلا الفقر، ولو أغنيته لأفسده ذلك، وإن من عبادى من لا يصلحه إلا الصحة، ولو أسقمته لأفسده ذلك، وإن من عبادي من لا يصلحه إلا السـقم، ولو أصححته لأفسـده ذلك، إني أدبـر عبادى، إني بهم خبير بصير‏".

‏‏ وفي هذا المعنى ما يروى‏:‏ ‏‏"‏إن الله يحمي عبده المؤمن الدنيا؛ كما يحمي أحدكم مريضه الطعام والشراب"‏‏، ويروى في مناجاة موسى نحو هذا‏.‏

ذكره أحمد في الزهد‏.

‏‏ فهذا فيمن يضره الغنى ويصلحه الفقر، كما في الحديث الآخر‏:‏ ‏‏"‏نعم المال الصالح للرجل الصالح‏".

‏‏ وكما أن الأقوال في المسألة ‏[‏ثلاثة‏]‏ فالناس ‏[‏ثلاثة أصناف‏]‏‏:‏ غنى، وهو من ملك ما يفضل عن حاجته، وفقير، وهو من لا يقدر على تمام كفايته، وقسم ثالث‏:‏ وهو من يملك وفق كفايته، ولهذا كان في أكابر الأنبياء والمرسلين والسابقين الأولين من كان غنياً‏:‏ كإبراهيم الخليل وأيوب، وداود وسليمان، وعثمان بن عفان، وعبد الرحمن بن عوف، وطلحة والزبير، وسعد بن معاذ وأسيد بن الحضير، وأسعد بن زرارة وأبي أيوب الأنصاري، وعبادة بن الصامت، ونحوهم‏.‏

ممن هو من أفضل الخلق من النبيين والصديقين‏.‏

وفيهم من كان فقيراً‏:‏ كالمسيح عيسى ابن مريم، ويحيى بن زكريا وعلى بن أبي طالب، وأبي ذر الغفاري، ومصعب بن عمير، وسلمان الفارسي ونحوهم‏.‏

ممن هو من أفضل الخلق، من النبيين والصديقين، وقد كان فيهم من اجتمع له الأمران‏:‏ الغنى تارة والفقر أخرى؛ وأتى بإحسان الأغنياء وبصبر الفقراء‏:‏ كنبينا صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر وعمر ‏.‏

والنصوص الواردة في الكتاب والسنة حاكمة بالقسط؛ فإن الله في القرآن لم يفضل أحدا بفقر، ولا غنى، كما لم يفضل أحداً بصحة ولا مرض، ولا إقامة ولا سفر، ولا إمارة ولا ائتمار، ولا إمامة ولا ائتمام، بل قال‏:‏ ‏{‏‏إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ‏}‏‏‏.‏

وفضلهم بالأعمال الصالحة‏:‏ من الإيمان ودعائمه، وشعبه كاليقين والمعرفة، ومحبة الله والإنابة إليه، والتوكل عليه ورجائه، وخشيته وشكره والصبر له‏.‏

وقال في آية العدل‏:‏ ‏{‏‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقَيراً فَاللّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ‏}‏‏ ‏[‏النساء‏:‏135‏]‏‏.‏

ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه يعدلون بين المسلمين‏.

‏‏ غنيهم و فقيرهم في أمورهم‏.‏ ولما طلب بعض الأغنياء من النبي صلى الله عليه وسلم إبعاد الفقراء نهاه الله عن ذلك‏.

‏‏ وأثنى عليهم بأنهم يريدون وجهه، فقال‏:‏ ‏{‏‏وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم‏}‏‏الآية ‏[‏الأنعام‏:‏52‏]‏،وقال‏:‏ ‏{‏‏وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم‏}‏‏ ‏[‏الكهف‏:‏28‏]‏‏.‏

ولما طلب بعض الفقراء من النبي صلى الله عليه وسلم مالا يصلح له نهاه عن ذلك، وقال‏:‏ ‏‏"‏يا أبا ذر إني أراك ضعيفاً‏.‏ وإني أحب لك ما أحب لنفسي‏.‏ لا تأمرن على اثنين‏.‏ ولا تولين مال يتيم"‏‏‏.‏

وكانوا يستوون في مقاعدهم عنده، وفي الاصطفاف خلفه، وغير ذلك‏.‏

و من اختص منهم بفضل عرف النبي صلى الله عليه وسلم له ذلك الفضل، كما قنت للقراء السبعين، وكان يجلس مع أهل الصفة، وكان أيضاً لعثمان وطلحة والزبير، وسعد بن معاذ وأسيد بن الحضير وعباد ابن بشر ونحوهم، من سادات المهاجرين والأنصار الأغنياء منزلة ليست لغيرهم من الفقراء، وهذه سيرة المعتدلين من الأئمة في الأغنياء والفقراء‏.

‏‏ وهذا هو العدل والقسط الذي جاء به الكتاب والسنة، وهي طريقة عمر بن عبد العزيز، والليث بن سعد، وابن المبارك ومالك، وأحمد بن حنبل، وغيرهم، في معاملتهم للأقوياء والضعفاء والأغنياء والفقراء‏.‏

وفي الأئمة كالثوري ونحوه من كان يميل إلى الفقراء، ويميل على الأغنياء مجتهداً في ذلك طالباً به رضا الله، حتى عتب عليه ذلك في آخر عمره، ورجع عنه‏.

‏‏ وفيهم من كان يميل مع الأغنياء والرؤساء‏:‏ كالزهري، ورجاء بن حيوة، وأبي الزناد، وأبي يوسف ومحمد وأناس آخرين، وتكلم فيهم من تكلم بسبب ذلك‏.‏

ولهم في ذلك تأويل واجتهاد، والأول هو العدل والقسط، الذي دل عليه الكتاب والسنة‏.‏

ونصوص النبي صلى الله عليه وسلم معتدلة فإنه قد روى‏:‏ أن الفقراء قالوا له‏:‏ يا رسول الله، ذهب أهل الدُّثور بالأجور، يُصَلُّون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ولهم فضول أموال يتصدقون بها ولا نتصدق فقال‏:‏ ‏"‏ألا أعلمكم شيئاً إذا فعلتموه أدركتم به من سبقكم، ولم يلحقكم من بعدكم إلا من عمل مثل عملكم‏؟ فعلمهم التسبيح المائة في دبر كل صلاة‏.‏ فجاؤوا إليه فقالوا‏:‏ إن إخواننا من الأغنياء سمعوا ذلك ففعلوه، فقال"‏‏:‏ ‏{‏‏ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء‏}‏‏ وهذه الزيادة في صحيح مسلم من مراسيل أبي صالح، فهذا فيه تفضيل للأغنياء الذين عملوا مثل عمل الفقراء من العبادات البدنية بالقلب والبدن، وزادوا عليهم بالإنفاق في سبيل الله ونحوه من العبادات المالية‏.‏

وثبت عنه أيضاً في الصحيح أنه قال‏:‏ ‏‏"‏يدخل فقراء أمتي الجنة قبل الأغنياء بنصف يوم خمسمائة عام‏"‏‏، وفي رواية‏:‏ ‏‏"‏بأربعين خريفاً‏"‏‏ فهذا فيه تفضيل الفقراء المؤمنين بأنهم يدخلون الجنة قبل الأغنياء المؤمنين، وكلاهما حق، فإن الفقير ليس معه مال كثير يحاسب على قبضه وصرفه، فلا يؤخر عن دخول الجنة لأجل الحساب، فيسبق في الدخول، وهو أحوج إلى سرعة الثواب، لما فاته في الدنيا من الطيبات‏.‏

والغني يحاسب، فإن كان محسناً في غناه غير مسيء وهو فوقه، رفعت درجته عليه بعد الدخول‏.‏

وإن كان مثله ساواه، وإن كان دونه نزل عنه‏.‏

وليست حاجته إلى سرعة الثواب كحاجة الفقير‏.‏

ونظير هذا قوله صلى الله عليه وسلم في ‏[‏حوضه‏]‏‏:‏ الذي طوله شهر وعرضه شهر‏:‏ ‏‏"‏ماؤه أبيض من اللبن، وأحلى من العسل، أول الناس، علي وردا فقراء المهاجرين‏:‏ الدنسين ثيابا، الشُّعث رؤوساً، الذين لا ينكحون المتنعمات ولا تفتح لهم أبواب الملوك، يموت أحدهم وحاجته تختلج في صدره لا يجد لها قضاء‏"‏‏ فكانوا أسبق إلى الذي يزيل ما حصل لهم في الدنيا من اللأواء والشدة، وهذا موضع ضيافة عامة فإنه يقدم الأشد جوعاً في الإطعام، وإن كان لبعض المستأخرين نوع إطعام ليس لبعض المتقدمين لاستحقاقه ذلك ببذله عنده أو غير ذلك، وليس في المسألة عن النبي صلى الله عليه وسلم أصح من هذين الحديثين وفيها الحكم الفصل‏:‏ إن الفقراء لهم السبق والأغنياء لهم الفضل، وهذا قد يترجح تارة، وهذا كالسبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب ومع كل ألف سبعين ألفاً، وقد يحاسب بعدهم من إذا دخل رفعت درجته عليهم‏.‏

وما روي‏:‏ ‏‏"‏إن ابن عوف يدخل الجنة حبواً‏" كلام موضوع لا أصل له، فإنه قد ثبت بأدلة الكتاب والسنة أن أفضل الأمة أهل بدر، ثم أهل بيعة الرضوان، والعشرة مفضلون على غيرهم والخلفاء الأربعة أفضل الأمة‏.

‏‏ وقد ثبت في الصحاح أنه قال‏:‏ ‏‏"‏اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء، واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء" وثبت في الصحاح أيضاً أنه قال‏:‏ ‏"‏احتجت الجنة والنار فقالت الجنة‏:‏ ما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم، وقالت النار‏:‏ مالي لا يدخلني إلا الجبارون والمتكبرون"‏‏ وقوله‏:‏ ‏‏"‏وقفت على باب الجنة فإذا عامة من يدخلها المساكين، وإذا أصحاب الجد محبوسون، إلا أهل النار فقد أمر بهم إلى النار‏"‏‏، هذا مع قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح‏:‏ ‏‏"‏المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير"‏‏‏.‏

فهذه الأحاديث فيها معنيان‏:‏ أحدهما‏:‏ أن الجنة دار المتواضعين الخاشعين، لا دار المتكبرين الجبارين سواء كانوا أغنياء أو فقراء، فإنه قد ثبت في الصحيح‏:‏ أنه ‏"‏لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر‏، و‏‏لا يدخل النار من في قلبه مثقال ذرة من إيمان‏‏.‏ فقيل‏:‏ يا رسول الله، الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً ونعله حسنا أفمن الكبر ذاك‏؟‏ فقال‏:‏ ‏‏لا، إن الله جميل يحب الجمال، ولكن الكبر بطر الحق وغمط الناس‏" فأخبر صلى الله عليه وسلم أن الله يحب التجمل في اللباس الذي لا يحصل إلا بالغنى، وأن ذلك ليس من الكبر، وفي الحديث الصحيح‏:‏ ‏"ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم‏:‏ فقير مختال، وشيخ زان، وملك كذاب‏"‏‏ وكذلك الحديث المروي‏:‏ ‏"‏لا يزال الرجل يذهب بنفسه، ثم يذهب بنفسه، ثم يذهب بنفسه، حتى يكتب عند الله جباراً‏.‏ وما يملك إلا أهله‏"‏‏‏.

‏‏ فعلم بهذين الحديثين‏:‏ أن من الفقراء من يكون مختالاً؛ لا يدخل الجنة‏.

‏‏ وأن من الأغنياء من يكون متجملا غير متكبر؛ يحب الله جماله، مع قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح‏:‏ ‏‏"‏إن الله لا ينظر إلى صوركم، ولا إلى أموالكم، وإنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم"‏‏‏.‏

ومن هذا الباب‏:‏ قول هرقل لأبي سفيان‏:‏ أفضعفاء الناس اتبعه أم أشرافهم‏؟‏ قال‏:‏ بل ضعفاؤهم‏.‏ قال‏:‏ وهم أتباع الأنبياء‏.‏ وقد قالوا لنوح‏:‏ ‏{‏‏أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ‏}‏‏ ‏[‏الشعراء‏:‏111‏]‏ فهذا فيه أن أهل الرئاسة والشرف يكونون أبعد عن الانقياد إلى عبادة الله وطاعته؛ لأن حبهم للرئاسة يمنعهم ذلك، بخلاف المستضعفين‏.

‏‏ وفي هذا المعنى الحديث المأثور إن كان محفوظاً‏:‏ ‏‏"‏اللهم أحيني مسكيناً، وأمتني مسكيناً، واحشرني في زمرة المساكين‏"‏‏ فالمساكين ضد المتكبرين، وهم الخاشعون لله، المتواضعون لعظمته، الذين لا يريدون علواً في الأرض‏.

‏‏ سواء كانوا أغنياء أو فقراء‏.‏ومن هذا الباب‏:‏ أن الله خيره‏:‏ بين أن يكون عبداً رسولاً وبين أن يكون نبياً ملكا، فاختار أن يكون عبداً رسولاً؛ لأن العبد الرسول يتصرف بأمر سيده؛ لا لأجل حظه، وأما الملك فيتصرف لحظ نفسه، وإن كان مباحاً‏.

‏‏ كما قيل لسليمان‏:‏ ‏{‏‏هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ‏}‏‏ ‏[‏ص‏:‏39‏]‏ ففي هذه الأحاديث‏:‏ أنه اختار العبودية والتواضع‏.

‏‏ وإن كان هو الأعلى هو ومن اتبعه‏.‏

كما قال‏:‏ ‏{‏‏وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ‏}‏‏ ‏[‏آل عمران‏:‏139‏]‏، وقال‏:‏ ‏{‏‏وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ‏}‏‏ ‏[‏المنافقون‏:‏8‏]‏ ولم يرد العلو وإن كان قد حصل له‏.‏

وقد أعطى مع هذا من العطاء ما لم يعطه غيره، وإنما يفضل الغنى لأجل الإحسان إلى الخلق، والإنفاق في سبيل الله، والاستعانة به على طاعة الله وعبادته، و إلا فذات ملك المال لا ينفع، بل قد يضر وقد صبر مع هذا من اللأواء والشدة على ما لم يصبر عليه غيره، فنال أعلى درجات الشاكرين وأفضل مقامات الصابرين، وكان سابقاً في حالي الفقر والغنى، لم يكن ممن لا يصلحه إلا أحدهما، كبعض أصحابه وأمته‏.

‏‏المعنى الثاني‏:‏ أن الصلاح في الفقراء أكثر منه في الأغنياء‏.

‏‏ كما أنه إذا كان في الأغنياء فهو أكمل منه في الفقراء، فهذا في هؤلاء أكثر وفي هؤلاء أكثر، لأن فتنة الغنى أعظم من فتنة الفقر، فالسالم منها أقل‏.‏ومن سلم منها كان أفضل ممن سلم من فتنة الفقر فقط؛ ولهذا صار الناس يطلبون الصلاح في الفقراء، لأن المظنة فيهم أكثر‏.

‏‏فهذا هذا والله أعلم‏.

‏‏ فلهذا السبب صارت المسكنة نسبته، وكذلك لما رأوا المسكنة والتواضع في الفقراء أكثر، اعتقدوا أن التواضع والمسكنة هو الفقر وليس كذلك، بل الفقر هنا عدم المال، والمسكنة خضوع القلب، وكان النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ يستعيذ من فتنة الفقر، وشر فتنة الغني، وقال بعض الصحابة‏:‏ ابتلينا بالضراء فصبرنا، وابتلينا بالسراء فلم نصبر، وقد قال صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏‏"‏والله ما الفقر أخشى عليكم، ولكن أخاف أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها‏" ولهذا كان الغالب على المهاجرين الفقر، والغالب على الأنصار الغنى، والمهاجرون أفضل من الأنصار، وكان في المهاجرين أغنياء، هم من أفضل المهاجرين، مع أنهم بالهجرة تركوا من أموالهم ما صاروا به فقراء بالنسبة إلى ما كانوا عليه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


اقتباس:
مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى - الجزء الحادي عشر.









رد مع اقتباس
قديم 2015-12-19, 16:41   رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
القائدة
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sidali75 مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك أختي الفاضلة القائدة و أهدي لك هذه الفتوى لشيخ الإسلام ابن تيمية وقد سألوه عن مثل ما نتحدث فيه الأن وإنها تجيب بإذن الله و تشرح مغزى الإبتلاء بالخير و الشر فطالعيها نفعنا الله و إياكم و سائر المسلمين و يسر لنا النجاة من فتن الدنيا و من الخزي يوم نلقاه أمين
بارك الله فيك اخي نسأل الله ان يحشرنا في زمرة المساكين حيث أن المسكنة هي خضوع الفؤاد لرب الفؤاد
اخي سيد علي ، لماذا لم تعد تشارك و تتفاعل كالسابق .... فحظورك أصبح شحيحا









رد مع اقتباس
قديم 2015-12-20, 21:08   رقم المشاركة : 43
معلومات العضو
sidali75
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القائدة مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك اخي نسأل الله ان يحشرنا في زمرة المساكين حيث أن المسكنة هي خضوع الفؤاد لرب الفؤاد
اخي سيد علي ، لماذا لم تعد تشارك و تتفاعل كالسابق .... فحظورك أصبح شحيحا
بارك الله فيكِ أختي الفاضلة القائدة وأمين على دعائك أمين وأما عدم دخولي كما كنت فسبب ذلك هو العمل حيث أني مرات أتعب وبارك الله فيكِ على سؤالك









رد مع اقتباس
قديم 2015-12-21, 11:44   رقم المشاركة : 44
معلومات العضو
القائدة
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sidali75 مشاهدة المشاركة
بارك الله فيكِ أختي الفاضلة القائدة وأمين على دعائك أمين وأما عدم دخولي كما كنت فسبب ذلك هو العمل حيث أني مرات أتعب وبارك الله فيكِ على سؤالك
و فيك بارك
أعانك الله في عملك و اعاننا .









رد مع اقتباس
قديم 2015-12-22, 14:32   رقم المشاركة : 45
معلومات العضو
♥نسمات عطرة♥
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ♥نسمات عطرة♥
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اللهم اغفرله ويسرامره










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أرجوا, انظروا, تعالوا, رسالة, فدُعائكُم, وصلت


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:47

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc