ماذا تعرف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام > قسم المسابقات الإسلامية

قسم المسابقات الإسلامية قسم خاص بالمسابقات الإسلامية والألغاز...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ماذا تعرف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-03-06, 09:30   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الحاج فاروق
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الحاج فاروق
 

 

 
إحصائية العضو










B11 ماذا تعرف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين
أعضاء منتدى الجلفة بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف محمد صلى الله عليه وسلم
أردت أن نحي هذه الذكرى بطريقة خاصة ومميزة ألا وهي أن كل عضو يكتب ما يعرفه عن حياة الرسول صلى الله عليه وسلم من غزوات ومكارم الأخلاق وحياته مع زوجاته وأصحابه ومعاملته للناس قبل البعثة ....... .
وبهذه الطريقة نصرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعرف من لايعرف حياته ولو بالجزء القليل .
فبارك الله في الجميع مسبقا وأرجو أن يتجاوب الأعضاء مع الموضوع









 


رد مع اقتباس
قديم 2009-03-06, 17:26   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الحاج فاروق
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الحاج فاروق
 

 

 
إحصائية العضو










B9

عندما بلغ الرسول صلى الله عليه وسلم أثنتي عشرة سنة ، خرج مع عمه ابي طالب في تجارةٍ إلى بلاد الشام ، وكان هناك راهب اسمه بحيرا في صومعته ، وعندما اقبلت القافلة رأى بحيرا غمامة تظل الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، وعندما نزلوا ليستظلوا تحت شجرة رأى الراهب أغصان الشجرة تميل على رسول الله لتقيه من ضوء الشمش ، فنزل من صومعته وأقبل عليه يسأله عن بعض الأشياء ، ورأى خاتم النبوة بين كتفيه فأقبل على عمه أبي طالب ، وحذره من اليهود وخطرهم على أبن أخيه ، فعاد به سريعاً إلى مكة !!!

*** وإليكم الأسئلة والأجوبة عن سيرته صلى الله عليه وسلم ، أرجو أن تكون مفيدة للجميع :-

س1) ما هو تاريخ ولادة الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
ج1) يوم الأثنين 12 ربيع الأول عام الفيل .

س2) من هي والدة الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
ج2) آمنة بنت وهب .

س3) أين ولد عليه الصلاة والسلام ؟
ج3) في مكة المكرمة .

س4) إلى أي قبيلة ينتمي أليها الرسول عليه الصلاة والسلام ؟
ج4) إلى قبيلة قريش العدنانية .

س5) إلى من يرجع نسبه عليه الصلاة والسلام ؟
ج5) إلى إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام .

س6) من الذي كفل الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
ج6) جده عبد المطلب .

س7) من هن مرضعات الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
ج7) ثويبة جارية أبي لهب وحليمة السعدية .

س8) ماذا عمل الرسول صلى الله عليه وسلم بعد وفاة أمه ؟
ج8) عمل في رعي الغنم .

س9) ماهي الحرب التي أشترك فيها الرسول صلى الله عليه وسلم في طفولته ؟
ج9) هي حرب الفجار .

س10) كم كان عمر الرسول صلى الله عليه وسلم عندما سافر إلى الشام لأول مرة مع عمه أبي طالب ؟
ج10) كان عمره 12 سنة .

س11) ما أسم الراهب الذي رأى خاتم النبوة بين كتفي الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
ج11) أسمه بحيرا .

س12) ما هو لقب الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
ج12) لقبه الصادق الأمين .

س13) ماهو عمل الرسول صلى الله عليه وسلم في شبابه ؟
ج13) عمله التجارة .

س14) من هي الزوجة الأولى للرسول صلى الله عليه وسلم ؟
ج14) هي خديجة بنت خويلد رضي الله عنها .

س15) من هو الذي وصف أمانة وأخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم لخديجة رضي الله عنها ؟
ج15) هو ميسرة .

س16) كم كان عمر النبي صلى الله عليه وسلم عندما تزوج خديجة رضي الله عنه ؟
ج16) كان عمره 25 سنة .

س17) كم كان عمر خديجة رضي الله عنها عندما تزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
ج17) كان عمرها 40 سنة .

س18) كم عدد أولاد الرسول صلى الله عليه وسلم من الذكور والأناث ؟
ج18) عددهم سبعة .

س19) أذكر أسماء الأولاد الذكور للنبي صلى الله عليه وسلم ؟
ج19) القاسم ، عبدالله ، إبراهيم .

س20) أذكر أسماء بنات الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
ج20) فاطمة ، زينب ، رقية ، أم كلثوم .

س21) ما أسم الناقة التي كان يركبها الرسول صلى الله عليه وسلم عندما دخل المدينة مهاجراً ؟
ج21) أسمها القصواء .

س22) كيف كان يتعبد الرسول صلى الله عليه وسلم قبل الأسلام ؟
ج22) كان يتعبد على ملة إبراهيم عليه السلام .

س23) كم كان عمر الرسول صلى الله عليه وسلم عندما نزل عليه جبريل عليه السلام ؟
ج23) كان عمره 40 سنة .

س24) ما اسم الغار الذي كان يتعبد فيه الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
ج24) غار حراء .

س25) ما أسم الجبل الذي يوجد فيه غار حراء ؟
ج25) جبل النور .

س26) إلى من أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
ج26) أرسل إلى كافة الناس .

س27) ما الذي جاء به الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ؟
ج27) جاء بالشريعة الأسلامية .

س28) كيف كانت دعوته صلى الله عليه وسلم في البداية ؟
ج28) كانت دعوته سراً .

س29) أين كان الرسول صلى الله عليه وسلم يجتمع بأصحابه سراً في بداية الدعوة ؟
ج29) في دار الأرقم .

س30) كم كانت مدة الدعوة سراً ؟
ج30) كانت ثلاث سنوات .
منقــــــــــــــول للأمانة










رد مع اقتباس
قديم 2009-03-14, 14:33   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
somaya
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم










رد مع اقتباس
قديم 2009-03-14, 15:22   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الإسلام نور
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله
النبي عليه الصلاة و السلام ابن عبد الله و أمه آمنة و أول زوجة تزوجها السيدة خديجة رضي الله عنها توفي والديه و هو صغير في العمر و و كفله ابو طالب










رد مع اقتباس
قديم 2009-03-19, 19:53   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
نعمة القدوس
عضو فضي
 
الصورة الرمزية نعمة القدوس
 

 

 
الأوسمة
أفضل تصميم المرتبة الاولى 
إحصائية العضو










افتراضي

اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى ال سيدنا محمد
شكرا لك على هذا العمل اخي وجعله الله تعالى في الميزان
ولا ننسى ان معجزة الرسول صلى الله عليه وسلم هي القراءن الكريم










رد مع اقتباس
قديم 2009-03-19, 21:45   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
الحاج فاروق
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الحاج فاروق
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيالجميع ولكن أين الردود؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ألا تعرفون شيئا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لو كان لاعبا أو مغنيا لكانت الردود بالمئات........................
حسبي الله ونعم الوكيل










رد مع اقتباس
قديم 2009-04-03, 14:21   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
امير الجود
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية امير الجود
 

 

 
الأوسمة
الفائز في مسابقة أفضل تنسيق للملف الشخصي عضو متميّز 
إحصائية العضو










Post ملخص عن حياة رسول الله محمد "صل الله عليه وسلم"


الحمد لله رب العالمين والصلاة و السلام على المبعوث رحمة للعالمين
و على آله و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
اللهم اني ظلمت نفسي فاغفر لي فانه لايغفر الذنوب الا انت سبحانك.


اخي الفاضل الحاج فاروق..
الشكرا الجزيل لكم و بارك الله فيكم على الموضوع و جعلها الله في ميزان حسناتكم ان شاء الله
لذلك ساشارك بهذه النبدة التى وجدتها تلخص حياة الرسول (صل الله عليه وسلم) و نسال الله التوفيق في ذلك.


ملخص عن حياة رسول الله سيدنا محمد "صل الله عليه وسلم"


- نسبه (صل الله عليه وسلم): هو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن عبد مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. هذا هو المتفق عليه في نسبه (صل الله عليه وسلم) واتفقوا أيضاً أن عدنان من ولد إسماعيل عليه السلام.

- أسماؤه (صل الله عليه وسلم): عن جبير بن مطعم أن الرسول (صل الله عليه وسلم) قال: (( إن لي أسماء، وأنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدميَّ، وأنا العاقب الذي ليس بعده أحد )) ] متفق عليه[. وعن أبي موسى الأشعري قال: كان رسول الله (صل الله عليه وسلم) يسمي لنا نفسه أسماء فقال: (( أنا محمد، وأحمد، والمقفي، والحاشر، ونبي التوبة، ونبي الرحمة)) ]مسلم[.

- طهارة نسبه (صل الله عليه وسلم): اعلم –رحمني الله وإياك- أن نبينا المصطفى على الخلق كله قد صان الله أباه من زلة الزنا، فولد (صل الله عليه وسلم) من نكاح صحيح ولم يولد من سفاح، فعن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه أن النبي (صل الله عليه وسلم) قال: (( إن الله عز وجل اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل، واصطفى من ولد إسماعيل كنانة، واصطفى من بني كنانة قريشاً، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم )) ]مسلم[ وحينما سأل هرقل أبا سفيان عن نسب رسول الله (صل الله عليه وسلم) قال: هو فينا ذو نسب، فقال هرقل: كذلك الرسل تبعث في نسب قومها. ]البخاري[.

- ولادته (صل الله عليه وسلم): ولد (صل الله عليه وسلم) يوم الاثنين في شهر ربيع الأول، قيل في الثاني منه، وقيل في الثامن، وقيل في العاشر، وقيل في الثاني عشر. قال ابن كثير: والصحيح أنه ولد عام الفيل، وقد حكاه إبراهيم بن المنذر الحزامي شيخ البخاري، وخليفة بن خياط وغيرهما إجماعاً.

- قال علماء السير: لما حملت به آمنة قالت: ما وجدت له ثقلاً، فلما ظهر خرج معه نور أضاء ما بين المشرق والمغرب.

- وفي حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله (صل الله عليه وسلم) يقول: (( إني عند الله في أم الكتاب لخاتم النبيين، وإن آدم لمنجدلٌ في طينته، وسأنبئكم بتأويل ذلك، دعوة إبراهيم، وبشارة عيسى قومه، ورؤيا أمي التي رأت، انه خرج منها نور أضاءت له قصور الشام )) ]أحمد والطبراني[.

- وتوفي أبوه (صل الله عليه وسلم) وهو حَمْل في بطن أمه، وقيل بعد ولادته بأشهر وقيل بسنة، والمشهور الأول.

- رضاعه (صل الله عليه وسلم): أرضعته ثويبة مولاة أبي لهب أياماً، ثم استُرضع له في بني سعد، فأرضعته حليمة السعدية، وأقام عندها في بني سعد نحواً من أربع سنين، وشُقَّ عن فؤاده هناك، واستخرج منه حظُّ النفس والشيطان، فردته حليمة إلى أمه إثر ذلك.

- ثم ماتت أمه بالأبواء وهو ذاهب إلى مكة وهو ابن ست سنين، ولما مرَّ في زيارة رسول الله (صل الله عليه وسلم) بالأبواء وهو ذاهب إلى مكة عام الفتح، استأذن ربّه في زيارة قبر أمه فأذن له، فبكى وأبكى من حوله وقال: (( زوروا القبور فإنها تذكر بالموت )) ]مسلم[. فلما ماتت أمه حضنته أم أيمن وهي مولاته ورثها من أبيه، وكفله جده عبد المطلب، فلما بلغ رسول الله (صل الله عليه وسلم) من العمر ثماني سنين توفي جده، وأوصى به إلى عمه أبي طالب فكفله، وحاطه أتم حياطة، ونصره وآزره حين بعثه الله أعزّ نصر وأتم مؤازرة مع أنه كان مستمراً على شركه إلى أن مات، فخفف الله بذلك من عذابه كما صح الحديث بذلك.

- صيانة الله تعالى له (صل الله عليه وسلم) من دنس الجاهلية: وكان الله سبحانه وتعالى قد صانه وحماه من صغره، وطهره من دنس الجاهلية ومن كل عيب، ومنحه كل خُلقٍ جميل، حتى لم يكن يعرف بين قومه إلا بالأمين، لما شاهدوه من طهارته وصدق حديثه وأمانته، حتى أنه لما أرادت قريش تجديد بناء الكعبة في سنة خمس وثلاثين من عمره، فوصلوا إلى موضع الحجر الأسود اختلفوا فيمن يضعه أول داخل عليهم، فكان رسول الله (صل الله عليه وسلم) فقالوا: جاء الأمين، فرضوا به، فأمر بثوبٍ، فوضع الحجر في وسطه، وأمر كل قبيلة أن ترفع بجانب من جوانب الثوب، ثم أخذ الحجر فوضعه موضعه (صل الله عليه وسلم).]أحمد والحاكم وصححه[.

- زواجه (صل الله عليه وسلم): تزوجته خديجة وله خمس وعشرون سنة، وكان قد خرج إلى الشام في تجارة لها مع غلامها ميسرة، فرأى ميسرة ما بهره من شأنه، وما كان يتحلى به من الصدق والأمانة، فلما رجع أخبر سيدته بما رأى، فرغبت إليه أن يتزوجها.

- وماتت خديجة رضي الله عنها قبل الهجرة بثلاث سنين، ولم يتزوج غيرها حتى ماتت، فلما ماتت خديجة رضي الله عنها تزوج عليه السلام سودة بنت زمعة، ثم تزوج (صل الله عليه وسلم) عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما، ولم يتزوج بكراً غيرها، ثم تزوج حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، ثم تزوج زينب بنت خزيمة بن الحارث رضي الله عنها، وتزوج أم سلمة واسمها هند بنت أمية رضي الله عنها، وتزوج زينب بنت جحش رضي الله عنها، ثم تزوج رسول الله (صل الله عليه وسلم) جويرية بنت الحارث رضي الله عنها، ثم تزوج أم حبيبة رضي الله عنها واسمها رملة وقيل هند بنت أبي سفيان. وتزوج إثر فتح خيبر صفية بنت حييّ بن أخطب رضي الله عنها، ثم تزوج ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها، وهي آخر من تزوج رسول الله (صل الله عليه وسلم).

- أولاده (صل الله عليه وسلم): كل أولاده (صل الله عليه وسلم) من ذكر وأنثى فمن خديجة بنت خويلد، إلا إبراهيم، فإنه من مارية القبطية التي أهداها له المقوقس.

- فالذكور من ولده: القاسم وبه كان يُكنى، وعاش أياماً يسيرة، والطاهر والطيب.

- وقيل: ولدت له عبدالله في الإسلام فلقب بالطاهر والطيب. أما إبراهيم فولد بالمدينة وعاش عامين غير شهرين ومات قبله (صل الله عليه وسلم) بثلاثة أشهر.

- بناته (صل الله عليه وسلم): زينب وهي أكبر بناته، وتزوجها أبو العاص بن الربيع وهو ابن خالتها، ورقية تزوجها عثمان بن عفان رضي الله عنه، وفاطمة تزوجها علي بن أبي طالب رضي الله عنه فأنجبت له الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وأم كلثوم تزوجها عثمان بن عفان رضي الله عنه بعد رقية رضي الله عنهن جميعاً. قال النووي: فالبنات أربع بلا خلاف. والبنون ثلاثة على الصحيح.

- مبعثه (صل الله عليه وسلم): بعث (صل الله عليه وسلم) لأربعين سنة، فنزل عليه الملك بحراء يوم الاثنين لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان، وكان إذا نزل عليه الوحي اشتد ذلك عليه وتغيّر وجهه وعرق جبينه.

- فلما نزل عليه الملك قال له: اقرأ.. قال: لست بقارئ، فغطاه الملك حتى بلغ منه الجهد، ثم قال له: اقرأ.. فقال: لست بقارئ ثلاثاً. ثم قال: (اقْرأْ بِاسْمِ رَبّكَ الَّذي خَلَقَ (1) خَلَقَ الإنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ ورَبُّكَ الأَكْرَمُ (3) عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الإنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) [العلق: 1-5]. فرجع رسول الله (صل الله عليه وسلم) إلى خديجة رضي الله عنها يرتجف، فأخبرها بما حدث له، فثبتته وقالت: أبشر، وكلا والله لا يخزيك أبداً، إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحملُّ الكَلَّ، وتعين على نوائب الدهر.

- ثم فتر الوحي، فمكث رسول الله (صل الله عليه وسلم) ما شاء الله أن يمكث لا يرى شيئاً، فاغتم لذلك واشتاق إلى نزول الوحي، ثم تبدى له الملك بين السماء والأرض على كرسيّ، وثبته، وبشره بأنه رسول الله حقاً، فلما رآه رسول الله (صل الله عليه وسلم) خاف منه وذهب إلى خديجة وقال: زملوني .. دثروني، فأنزل الله عليه: (يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّر (3) وَثِيَابَكَ فَطَهِّر) [المدثر: 1-4]. فأمر الله تعالى في هذه الآيات أن ينذر قومه، ويدعوهم إلى الله، فشمَّر (صل الله عليه وسلم) عن ساق التكليف، وقام في طاعة الله أتم قيام، يدعو إلى الله تعالى الكبير والصغير، والحر والعبد، والرجال والنساء، والأسود والأحمر، فاستجاب له عباد الله من كل قبيلة ممن أراد الله تعالى فوزهم ونجاتهم في الدنيا والآخرة، فدخلوا في الإسلام على نور وبصيرة، فأخذهم سفهاء مكة بالأذى والعقوبة، وصان الله رسوله وحماه بعمه أبي طالب، فقد كان شريفاً مطاعاً فيهم، نبيلاً بينهم، لا يتجاسرون على مفاجأته بشيء في أمر رسول الله (صل الله عليه وسلم) لما يعلمون من محبته له.

- قال ابن الجوزي: وبقي ثلاث سنين يتستر بالنبوة، ثم نزل عليه: (فاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَر) [الحجر:94]. فأعلن الدعاء. فلما نزل قوله تعالى: (وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ) [الشعراء: 214]، خرج رسول الله (صل الله عليه وسلم) حتى صعد الصفا فهتف (( يا صباحاه! )) فقالوا: من هذا الذي يهتف؟ قالوا: محمد! فاجتمعوا إليه فقال: (( أرأيتم لو أخبرتكم أن خيلاً تخرج بسفح هذا الجبل أكنتم مصدقي؟ قالوا ما جربنا عليك كذباً. قال: فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد. فقال أبو لهب: تباً لك، أما جمعتنا إلا لهذا؟ ثم قام، فنزل قوله تعالى: ( تَبَّتْ يَدَا أبِي لَهَبٍ وَتَبْ ) إلى آخر السورة. [متفق عليه].

- صبره (صل الله عليه وسلم) على الأذى: ولقي (صل الله عليه وسلم) الشدائد من قومه وهو صابر محتسب، وأمر أصحابه أن يخرجوا إلى أرض الحبشة فرارا من الظلم والاضطهاد فخرجوا.

- قال ابن إسحاق: فلما مات أبو طالب نالت قريش من رسول الله (صل الله عليه وسلم) من الأذى ما لم تطمع فيه حياته، وروى أبو نعيم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما مات أبو طالب تجهَّموا رسول الله (صل الله عليه وسلم) فقال: (( يا عم ما أسرع ما وجدت فقدك )).

- وفي الصحيحين: أنهه (صل الله عليه وسلم) كن يصلي، وسلا جزورٍ قريب منه، فأخذه عقبة بن أبي معيط، فألقاه على ظهره، فلم يزل ساجداً، حتى جاءت فاطمة فألقنه عن ظهره، فقال حينئذ: (( اللهم عليك بالملأ من قريش )). وفي أفراد البخاري: أن عقبة بن أبي معيط أخذ يوماً بمنكبه (صل الله عليه وسلم)، ولوى ثوبه في عنقه، فخنقه به خنقاً شديداً، فجاء أبو بكر فدفعه عنه وقال أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله؟

- رحمته (صل الله عليه وسلم) بقومه: فلما اشتد الأذى على رسول الله (صل الله عليه وسلم) بعد وفاة أبي طالب وخديجة رضي الله عنها، خرج رسول الله (صل الله عليه وسلم) إلى الطائف فدعا قبائل ثقيف إلى الإسلام، فلم يجد منهم إلا العناد والسخرية والأذى والأذى، ورموه بالحجارة حتى أدموا عقبيه، فقرر (صل الله عليه وسلم) الرجوع إلى مكة. قال (صل الله عليه وسلم): (( انطلقت – يعني من الطائف – وأنا مهموم على وجهي، فلم استفق إلا وأنا بقرن الثعالب – ميقات أهل نجد – فرفعت رأسي فإذا سحابة قد أظلتني، فنظرت، فإذا فيها جبريل عليه السلام، فناداني فقال: إن الله قد سمع قول قومك لك، وما ردّوا عليك، وقد أرسل لك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم، ثم ناداني ملك الجبال، قد بعثني إليك ربك لتأمرني بما شئت، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين – جبلان بمكة – فقال رسول الله (صل الله عليه وسلم): بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئاً )) [متفق عليه].

- وكان رسول الله (صل الله عليه وسلم) يخرج في كل موسم، فيعرض نفسه على القبائل ويقول: (( من يؤويني؟ من ينصرني؟ فإن قريشاً قد منعوني أن أبلغ كلام ربي! )).

- ثم أن رسول الله (صل الله عليه وسلم) لقي عند العقبة في الموسم ستة نفر فدعاهم فأسلموا، ثم رجعوا إلى المدينة فدعوا قومهم، حتى فشا الإسلام فيهم، ثم كانت بيعة العقبة الأولى والثانية، وكانت سراً، فلما تمت أمر رسول الله (صل الله عليه وسلم) من كان معه من المسلمين بالهجرة إلى المدينة، فخرجوا أرسالاً.

- هجرته (صل الله عليه وسلم) إلى المدينة: ثم خرج رسول الله (صل الله عليه وسلم) هو وأبو بكر إلى المدينة فتوجه إلى غار ثور، فأقاما فيه ثلاثاً، وعني أمرهم على قريش، ثم دخل المدينة فتلقاه أهلها بالرحب والسعة، فبنى فيها مسجده ومنزله.

- غزواته (صل الله عليه وسلم): عن ابن عباس رضي الله عنه قال: لما خرج رسول الله (صل الله عليه وسلم) من مكة قال أبو بكر: أخرجوا نبيهم إنا لله وإنا إليه راجعون، لَيَلِكُنَّ، فأنزل الله عز وجلك ( أُذِنَ للَّذينَ يُقَاتَلُنَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ) [الحج:39]. وهي أول آية نزلت في القتال. وغزا رسول الله (صل الله عليه وسلم) سبعاً وعشرين غزاة، قاتل منها في تسع: بدر، وأحد، والريسيع، والخندق، وقريظة، وخيبر، والفتح، وحنين، والطائف، وبعثَ ستاً وخمسين سرية.

- حج النبي (صل الله عليه وسلم) واعتماره: لم يحج النبي (صل الله عليه وسلم) بعد أن هاجر إلى المدينة إلا حجة واحدة، وهي حجة الوداع. فالأولى عمرة الحديبية التي صدّه المشركون عنها. والثانية عمرة القضاء، والثالثة عمرة الجعرانة، والرابعة عمرته مع حجته.

- صفته ر: كان رسول الله (صل الله عليه وسلم) ربعة، ليس بالطويل ولا بالقصير، أزهر اللون -أي أبيض بياضاً مشرباً بحمرة_ أشعر، أدعج العينين –أي شديد سوادهما – أجرد –أي لا يغطي الشعر صدره وبطنه-، ذو مَسرُبه –أي له شعر يكون في وسط الصدر والبطن.

- أخلاقه (صل الله عليه وسلم): كان (صل الله عليه وسلم) أجود الناس، وأصدقهم لهجة، وألينهم طبعاً، وأكرمهم عشرة، قال تعالى: ( َإنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظيمٍ ) [القلم:4]. وكان (صل الله عليه وسلم) أشجع الناس وأعف الناس وأكثرهم تواضعاً، وكان (صل الله عليه وسلم) أشد حياء من العذراء في خدرها، يقبل الهدية ويكافئ عليها، ولا يقبل الصدقة ولا يأكلها، ولا يغضب لنفسه، وإنما يغضب لربه، وكان (صل الله عليه وسلم) يأكل ما وجد، ولا يدُّ ما حضر، ولا يتكلف ما لم يحضره، وكن لا يأكل متكئاً ولا على خوان، وكان يمر به الهلال ثم الهلال ثم الهلال، وما يوقد في أبياته (صل الله عليه وسلم) نار، وكان (صل الله عليه وسلم) يجالس الفقراء والمساكين ويعود المرضى ويمشي في الجنائز.

- وكان (صل الله عليه وسلم) يمزح ولا يقول إلا حقاً، ويضحك من غير قهقهة، وكان (صل الله عليه وسلم) في مهنة أهله، وقال: (( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي )) [الترمذي وصححه الألباني]، قال أنس بن مالك رضي الله عنه: خدمت رسول الله (صل الله عليه وسلم) عشر سنين فما قال لشيء فعلته: لم فعلته، ولا لشيء لم أفعله، ألا فعلت كذا!!.

- وما زال (صل الله عليه وسلم) يلطف بالخلق ويريهم المعجزات، فانشق له القمر، ونبع الماء من بين أصابعه، وحنَّ إليه الجذع، وشكا إليه الجمل، , وأخبر بالغيوب فكانت كما قال.

- فضله (صل الله عليه وسلم): عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه أن النبي (صل الله عليه وسلم) قال: (( أعطيت خمساً لم يعطهن أحدٌ قبلي: نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل، وأحلت لي الغنائم ولم تحل قبلي، وأعطيت الشفاعة، وكان النبي يبعث إلى قومه، وبعثت إلى الناس كافة )) [متفق عليه]. وفي أفراد مسلم من حديث أنس عن النبي (صل الله عليه وسلم) أنه قال: (( أنا أول الناس يشفع يوم القيامة، وأنا أكثر الأنبياء تبعاً يوم القيامة، وأنا أول من يقرع باب الجنة )). وفي أفراده من حديث أبي هريرة عن النبي (صل الله عليه وسلم) أنه قال: (( أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وأول من ينشقُّ عنه القبر، وأول شافع وأول مُشفع )).

- عبادته ومعيشته (صل الله عليه وسلم): قالت عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله (صل الله عليه وسلم) يقوم حتى تتفطر قدماه، فقيل له في ذلك، فقال: (( أفلا أكون عبداً شكوراً )) [متفق عليه]، وقالت: وكان مضجعه الذي ينام عليه في الليل من أَدَمَ محشوّاً ليفاً!! وفي حديث ابن عمر رضي الله عنه قال: لقد رأيت رسول الله (صل الله عليه وسلم) يظلُّ اليوم يَلتَوي ما يجد دِقْلاً يملأ بطنه –والدقل ردئ التمر-!! ما ضرة من الدنيا ما فات وهو سيد الأحياء والأموات، فالحمد لله الذي جعلنا من أمته، ووفقنا الله لطاعته، وحشرنا على كتابه وسنته آمين آمين.


من أهم الأحداث:

* الإسراء والمعراج: وكان قبل الهجرة بثلاث سنين وفيه فرضت الصلاة.
* السنة الأولى: الهجرة –بناء المسجد- الانطلاق نحو تأسيس الدولة- فرض الزكاة.
* السنة الثانية: غزوة بدر الكبرى وفيها أعز الله المؤمنين ونصرهم على عدوهم.
* السنة الثالثة: غزوة أحد وفيها حدثت الهزيمة بسبب مخالفة تعليمات النبي (صل الله عليه وسلم) ونظر الجنود إلى الغنائم.
* السنة الرابعة: غزوة بني النضير وفيها أجلى رسول الله (صل الله عليه وسلم) يهود بني النضير عن المدينة لأنهم نقضوا العهد بينهم وبين المسلمين.
* السنة الخامسة: غزوة بني المصطلق وغزوة الأحزاب وغزوة بني قريظة.
* السنة السادسة: صلح الحديبية، وفي هذه السنة حُرّمت الخمر تحريماً قاطعاً.
* السنة السابعة: غزوة خيبر، وفي هذه السنة دخل رسول الله (صل الله عليه وسلم) والمسلمون مكة واعتمروا، وفيها أيضاً تزوج رسول الله (صل الله عليه وسلم) صفية بنت حُيَيّ.
* السنة الثامنة: غزوة مؤتة بين المسلمين والروم، وفتح مكة وغزوة حُنين ضد قبائل هوازن وثقيف.
* السنة التاسعة: غزوة تبوك وهي آخر غزواته (صل الله عليه وسلم)، وفي هذه السنة قدمت الوفود على رسول الله (صل الله عليه وسلم) ودخل الناس في دين الله أفواجاً، وسمي هذا العام عام الوفود.
* السنة العاشرة: حجة الوداع، وفيها حج النبي (صل الله عليه وسلم) أكثر من مائة ألف مسلم.
* السنة الحادية عشرة: وفاة رسول الله (صل الله عليه وسلم) وكان ذلك في يوم الاثنين من شهر ربيع الأول مع اختلاف في تحديد هذا اليوم من الشهر. وتوفي (صل الله عليه وسلم) وله من العمر ثلاث وستون سنة، منها أربعون سنة قبل النبوة، وثلاث وعشرون سنة نبياً رسولاً، منها ثلاث عشرة سنة في مكة، وعشر سنين بالمدينة، صل الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.


وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أنه لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك









رد مع اقتباس
قديم 2009-04-03, 18:07   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
islameaya
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية islameaya
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك اله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2009-04-05, 14:15   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
الحاج فاروق
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الحاج فاروق
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك يا امير الجود
على هذه المعلومات القيمة والمفيدة










رد مع اقتباس
قديم 2011-07-24, 21:35   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
بن شهره
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية بن شهره
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بعث الله اسبحانه وتعالى انبياءه لتادية الامانة وتبليغ الرسالة وهدي الناس الى طريق الحق الا وهو الطريق المستقيم واخرهم سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم ولد سنة 571م عام الفيل يوم الاثنين امه امنة وابوه عبد اللهومرضعتة حليمة السعدية كان يرعى الغنم وكان تاجرا عند سيدتنا خديجة ثم تزوجها وهو في السن 25 وهي في السن 40 ونزل عليه الوحي في غار حراء ثم سمع قولا يقول اقرا حسبه الرسول صلى الله عليه وسلم انه الموت ثم قال اقرا قال له ما انا بقارئ .. ثم قال اقرا قال له ما انا بقارئ ثم قال اقرا باسم ربك الذي خلق وهي اول سورة نزلت في مكة الا وهي سورة "العلق"
وماتت خديجة رضي الله عنها قبل الهجرة بثلاث سنين، ولم يتزوج غيرها حتى ماتت، فلما ماتت خديجة رضي الله عنها تزوج عليه السلام سودة بنت زمعة، ثم تزوج (صل الله عليه وسلم) عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما، ولم يتزوج بكراً غيرها، ثم تزوج حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، ثم تزوج زينب بنت خزيمة بن الحارث رضي الله عنها، وتزوج أم سلمة واسمها هند بنت أمية رضي الله عنها، وتزوج زينب بنت جحش رضي الله عنها، ثم تزوج رسول الله (صل الله عليه وسلم) جويرية بنت الحارث رضي الله عنها، ثم تزوج أم حبيبة رضي الله عنها واسمها رملة وقيل هند بنت أبي سفيان. وتزوج إثر فتح خيبر صفية بنت حييّ بن أخطب رضي الله عنها، ثم تزوج ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها، وهي آخر من تزوج رسول الله (صل الله عليه وسلم).

- أولاده (صل الله عليه وسلم): كل أولاده (صل الله عليه وسلم) من ذكر وأنثى فمن خديجة بنت خويلد، إلا إبراهيم، فإنه من مارية القبطية التي أهداها له المقوقس.

- فالذكور من ولده: القاسم وبه كان يُكنى، وعاش أياماً يسيرة، والطاهر والطيب.

- وقيل: ولدت له عبدالله في الإسلام فلقب بالطاهر والطيب. أما إبراهيم فولد بالمدينة وعاش عامين غير شهرين ومات قبله (صل الله عليه وسلم) بثلاثة أشهر.

- بناته (صل الله عليه وسلم): زينب وهي أكبر بناته، وتزوجها أبو العاص بن الربيع وهو ابن خالتها، ورقية تزوجها عثمان بن عفان رضي الله عنه، وفاطمة تزوجها علي بن أبي طالب رضي الله عنه فأنجبت له الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وأم كلثوم تزوجها عثمان بن عفان رضي الله عنه بعد رقية رضي الله عنهن جميعاً. قال النووي: فالبنات أربع بلا خلاف. والبنون ثلاثة على الصحيح.

- مبعثه (صل الله عليه وسلم): بعث (صل الله عليه وسلم) لأربعين سنة، فنزل عليه الملك بحراء يوم الاثنين لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان، وكان إذا نزل عليه الوحي اشتد ذلك عليه وتغيّر وجهه وعرق جبينه.

- فلما نزل عليه الملك قال له: اقرأ.. قال: لست بقارئ، فغطاه الملك حتى بلغ منه الجهد، ثم قال له: اقرأ.. فقال: لست بقارئ ثلاثاً. ثم قال: (اقْرأْ بِاسْمِ رَبّكَ الَّذي خَلَقَ (1) خَلَقَ الإنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ ورَبُّكَ الأَكْرَمُ (3) عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الإنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) [العلق: 1-5]. فرجع رسول الله (صل الله عليه وسلم) إلى خديجة رضي الله عنها يرتجف، فأخبرها بما حدث له، فثبتته وقالت: أبشر، وكلا والله لا يخزيك أبداً، إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحملُّ الكَلَّ، وتعين على نوائب الدهر.

- ثم فتر الوحي، فمكث رسول الله (صل الله عليه وسلم) ما شاء الله أن يمكث لا يرى شيئاً، فاغتم لذلك واشتاق إلى نزول الوحي، ثم تبدى له الملك بين السماء والأرض على كرسيّ، وثبته، وبشره بأنه رسول الله حقاً، فلما رآه رسول الله (صل الله عليه وسلم) خاف منه وذهب إلى خديجة وقال: زملوني .. دثروني، فأنزل الله عليه: (يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّر (3) وَثِيَابَكَ فَطَهِّر) [المدثر: 1-4]. فأمر الله تعالى في هذه الآيات أن ينذر قومه، ويدعوهم إلى الله، فشمَّر (صل الله عليه وسلم) عن ساق التكليف، وقام في طاعة الله أتم قيام، يدعو إلى الله تعالى الكبير والصغير، والحر والعبد، والرجال والنساء، والأسود والأحمر، فاستجاب له عباد الله من كل قبيلة ممن أراد الله تعالى فوزهم ونجاتهم في الدنيا والآخرة، فدخلوا في الإسلام على نور وبصيرة، فأخذهم سفهاء مكة بالأذى والعقوبة، وصان الله رسوله وحماه بعمه أبي طالب، فقد كان شريفاً مطاعاً فيهم، نبيلاً بينهم، لا يتجاسرون على مفاجأته بشيء في أمر رسول الله (صل الله عليه وسلم) لما يعلمون من محبته له.

- قال ابن الجوزي: وبقي ثلاث سنين يتستر بالنبوة، ثم نزل عليه: (فاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَر) [الحجر:94]. فأعلن الدعاء. فلما نزل قوله تعالى: (وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ) [الشعراء: 214]، خرج رسول الله (صل الله عليه وسلم) حتى صعد الصفا فهتف (( يا صباحاه! )) فقالوا: من هذا الذي يهتف؟ قالوا: محمد! فاجتمعوا إليه فقال: (( أرأيتم لو أخبرتكم أن خيلاً تخرج بسفح هذا الجبل أكنتم مصدقي؟ قالوا ما جربنا عليك كذباً. قال: فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد. فقال أبو لهب: تباً لك، أما جمعتنا إلا لهذا؟ ثم قام، فنزل قوله تعالى: ( تَبَّتْ يَدَا أبِي لَهَبٍ وَتَبْ ) إلى آخر السورة. [متفق عليه].

- صبره (صل الله عليه وسلم) على الأذى: ولقي (صل الله عليه وسلم) الشدائد من قومه وهو صابر محتسب، وأمر أصحابه أن يخرجوا إلى أرض الحبشة فرارا من الظلم والاضطهاد فخرجوا.

- قال ابن إسحاق: فلما مات أبو طالب نالت قريش من رسول الله (صل الله عليه وسلم) من الأذى ما لم تطمع فيه حياته، وروى أبو نعيم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما مات أبو طالب تجهَّموا رسول الله (صل الله عليه وسلم) فقال: (( يا عم ما أسرع ما وجدت فقدك )).

- وفي الصحيحين: أنهه (صل الله عليه وسلم) كن يصلي، وسلا جزورٍ قريب منه، فأخذه عقبة بن أبي معيط، فألقاه على ظهره، فلم يزل ساجداً، حتى جاءت فاطمة فألقنه عن ظهره، فقال حينئذ: (( اللهم عليك بالملأ من قريش )). وفي أفراد البخاري: أن عقبة بن أبي معيط أخذ يوماً بمنكبه (صل الله عليه وسلم)، ولوى ثوبه في عنقه، فخنقه به خنقاً شديداً، فجاء أبو بكر فدفعه عنه وقال أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله؟

- رحمته (صل الله عليه وسلم) بقومه: فلما اشتد الأذى على رسول الله (صل الله عليه وسلم) بعد وفاة أبي طالب وخديجة رضي الله عنها، خرج رسول الله (صل الله عليه وسلم) إلى الطائف فدعا قبائل ثقيف إلى الإسلام، فلم يجد منهم إلا العناد والسخرية والأذى والأذى، ورموه بالحجارة حتى أدموا عقبيه، فقرر (صل الله عليه وسلم) الرجوع إلى مكة. قال (صل الله عليه وسلم): (( انطلقت – يعني من الطائف – وأنا مهموم على وجهي، فلم استفق إلا وأنا بقرن الثعالب – ميقات أهل نجد – فرفعت رأسي فإذا سحابة قد أظلتني، فنظرت، فإذا فيها جبريل عليه السلام، فناداني فقال: إن الله قد سمع قول قومك لك، وما ردّوا عليك، وقد أرسل لك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم، ثم ناداني ملك الجبال، قد بعثني إليك ربك لتأمرني بما شئت، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين – جبلان بمكة – فقال رسول الله (صل الله عليه وسلم): بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئاً )) [متفق عليه].

- وكان رسول الله (صل الله عليه وسلم) يخرج في كل موسم، فيعرض نفسه على القبائل ويقول: (( من يؤويني؟ من ينصرني؟ فإن قريشاً قد منعوني أن أبلغ كلام ربي! )).

- ثم أن رسول الله (صل الله عليه وسلم) لقي عند العقبة في الموسم ستة نفر فدعاهم فأسلموا، ثم رجعوا إلى المدينة فدعوا قومهم، حتى فشا الإسلام فيهم، ثم كانت بيعة العقبة الأولى والثانية، وكانت سراً، فلما تمت أمر رسول الله (صل الله عليه وسلم) من كان معه من المسلمين بالهجرة إلى المدينة، فخرجوا أرسالاً.

- هجرته (صل الله عليه وسلم) إلى المدينة: ثم خرج رسول الله (صل الله عليه وسلم) هو وأبو بكر إلى المدينة فتوجه إلى غار ثور، فأقاما فيه ثلاثاً، وعني أمرهم على قريش، ثم دخل المدينة فتلقاه أهلها بالرحب والسعة، فبنى فيها مسجده ومنزله.

- غزواته (صل الله عليه وسلم): عن ابن عباس رضي الله عنه قال: لما خرج رسول الله (صل الله عليه وسلم) من مكة قال أبو بكر: أخرجوا نبيهم إنا لله وإنا إليه راجعون، لَيَلِكُنَّ، فأنزل الله عز وجلك ( أُذِنَ للَّذينَ يُقَاتَلُنَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ) [الحج:39]. وهي أول آية نزلت في القتال. وغزا رسول الله (صل الله عليه وسلم) سبعاً وعشرين غزاة، قاتل منها في تسع: بدر، وأحد، والريسيع، والخندق، وقريظة، وخيبر، والفتح، وحنين، والطائف، وبعثَ ستاً وخمسين سرية.

- حج النبي (صل الله عليه وسلم) واعتماره: لم يحج النبي (صل الله عليه وسلم) بعد أن هاجر إلى المدينة إلا حجة واحدة، وهي حجة الوداع. فالأولى عمرة الحديبية التي صدّه المشركون عنها. والثانية عمرة القضاء، والثالثة عمرة الجعرانة، والرابعة عمرته مع حجته.

- صفته ر: كان رسول الله (صل الله عليه وسلم) ربعة، ليس بالطويل ولا بالقصير، أزهر اللون -أي أبيض بياضاً مشرباً بحمرة_ أشعر، أدعج العينين –أي شديد سوادهما – أجرد –أي لا يغطي الشعر صدره وبطنه-، ذو مَسرُبه –أي له شعر يكون في وسط الصدر والبطن.

- أخلاقه (صل الله عليه وسلم): كان (صل الله عليه وسلم) أجود الناس، وأصدقهم لهجة، وألينهم طبعاً، وأكرمهم عشرة، قال تعالى: ( َإنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظيمٍ ) [القلم:4]. وكان (صل الله عليه وسلم) أشجع الناس وأعف الناس وأكثرهم تواضعاً، وكان (صل الله عليه وسلم) أشد حياء من العذراء في خدرها، يقبل الهدية ويكافئ عليها، ولا يقبل الصدقة ولا يأكلها، ولا يغضب لنفسه، وإنما يغضب لربه، وكان (صل الله عليه وسلم) يأكل ما وجد، ولا يدُّ ما حضر، ولا يتكلف ما لم يحضره، وكن لا يأكل متكئاً ولا على خوان، وكان يمر به الهلال ثم الهلال ثم الهلال، وما يوقد في أبياته (صل الله عليه وسلم) نار، وكان (صل الله عليه وسلم) يجالس الفقراء والمساكين ويعود المرضى ويمشي في الجنائز.

- وكان (صل الله عليه وسلم) يمزح ولا يقول إلا حقاً، ويضحك من غير قهقهة، وكان (صل الله عليه وسلم) في مهنة أهله، وقال: (( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي )) [الترمذي وصححه الألباني]، قال أنس بن مالك رضي الله عنه: خدمت رسول الله (صل الله عليه وسلم) عشر سنين فما قال لشيء فعلته: لم فعلته، ولا لشيء لم أفعله، ألا فعلت كذا!!.

- وما زال (صل الله عليه وسلم) يلطف بالخلق ويريهم المعجزات، فانشق له القمر، ونبع الماء من بين أصابعه، وحنَّ إليه الجذع، وشكا إليه الجمل، , وأخبر بالغيوب فكانت كما قال.

- فضله (صل الله عليه وسلم): عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه أن النبي (صل الله عليه وسلم) قال: (( أعطيت خمساً لم يعطهن أحدٌ قبلي: نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل، وأحلت لي الغنائم ولم تحل قبلي، وأعطيت الشفاعة، وكان النبي يبعث إلى قومه، وبعثت إلى الناس كافة )) [متفق عليه]. وفي أفراد مسلم من حديث أنس عن النبي (صل الله عليه وسلم) أنه قال: (( أنا أول الناس يشفع يوم القيامة، وأنا أكثر الأنبياء تبعاً يوم القيامة، وأنا أول من يقرع باب الجنة )). وفي أفراده من حديث أبي هريرة عن النبي (صل الله عليه وسلم) أنه قال: (( أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وأول من ينشقُّ عنه القبر، وأول شافع وأول مُشفع )).


والله اعلم










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:08

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc