شرعت صلاة الجماعة من أجل التعارف والتآلف والتصافح، ومن ثمة المحبة والمودة والتناصح والتعاون على البر والتقوى، لا من أجل التنافر والتباغض والحقد والخلاف.
الإسلام اليوم مجزأ إلى فرق وشيع، فهذا مسجد السلفية، وهذا مسجد الطرقية، وهذا مسجد المعتدلة، وهذا فيه إمام سلفي، وهذا فيه إمام معتدل، وهذا فيه إمام مذهبي، وهذا فيه إمام لا مذهبي، وهذا فيه إمام شاب حيوي، وهذا فيه إمام شيخ متزمت وهكذا، والمصلون يموجون بين هذا وذاك.
وجدت المساجد من أجل توحيد صفوف المسلمين لا من أجل تشتيتها، ولرص الصفوف وتوحيد الكلمة خدمة للإسلام والمسلمين لا بد من توحيد كلمة الأئمة خاصة في خطبة الجمعة هذا اليوم الذي يعتبر بمثابة مؤتمر أسبوعي تعالج فيه قضايا الأسبوع.