فهم المنطوق، أو فهم المسموع كما نجده في مناهج اللغة العربية، نشاط نسعى من خلاله، إلى تنمية فن الاستماع لدى تلاميذنا، بدءا بالابتدائي وصولا إلى المستويات العليا. ونظرا لقلّة الاهتمام به، أضحى الكثير من المعلّمين يجهلون خطورته في تعليميّة اللغة العربية، فبمجرّد أنّهم خصّصوا له وعاء زمنيا، واجهوه ببعض التذمّر نظرا لتطبيقه كحصّة أولى تفتتح بها الوحدة التعلمية رفقة التعبير الشفهي، وصعوبة تدريسه، خاصّة وأنّ تلاميذ السنوات الأولى يفتقرون إلى التّراكمات اللّغوية والمعرفية التي تدفعهم إلى التعاطي مع هذه النصوص المقترحة من جهة، وقلّة جاذبيتها ثانيا، وغياب الأهداف الخاصّة بهذا النشاط عن أذهانهم ثالثا. لذا أردنا من خلال هذه المداخلة أن نسلّط الضوء على الغاية من تدريس فن الاستماع، وأهم الإجراءات الواجب أن نأخذها بعين الاعتبار حتّى نحقّق المطلوب ونسهم في الرّفع من مستوى الفنون اللّغوية المتبقيّة وبالتالي التحسين من مستوى اللغة العربية عند ناشئتنا.