|
منتدى القبائل العربية و البربرية دردشة حول أنساب، فروع، و مشجرات قبائل المغرب الأقصى، تونس، ليبيا، مصر، موريتانيا و كذا باقي الدول العربية |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
كسيلة لم يقتل عقبة ولم ينل شرف ذلك
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2024-06-06, 22:34 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
كسيلة لم يقتل عقبة ولم ينل شرف ذلك
كسيلة لم يقتل عقبة ولم ينل شرف ذلك نشر الفتى الطائي نذير فاخر منشورا يقول فيه إن كسيلة هو قاتل عقبة، وقد استفرغت الجهد سنوات لأتأكد من أن كسيلة هو فعلا من قتل عقبة، فلم أظفر بشء من ذلك إلا ما هو من الكلام العام الذي يعني أن كسيلة قتل عقبة بمعنى "أنه كان قائد الجيش الذي قتل عقبة وصحبه". والحقيقة أن عقبة ناوشته سيوف كثيرة واخترقته رماح شتى ..كانت كلها تستهدفه، ولم يمت بسيف أو برمح شخص معيّن.. وللعلم فقد كان كسيلة مع الرومان مجرد (لحّاق سقو) كما يقال ..فالحل والعقد للرومان لا لكسيلة.. هل يعلم الأصدقاء والقراء أن عقبة بن نافع لم ينهزم في معركة قط ؟ ولأنه لم ينهزم أبدا فقد قالوا عنه (محمود النقيبة).. كان عقبة إعصار خير لم يقف في وجهه شيء ، وقد فتح رضي الله عنه بلاد المغرب العربي ، وحين بلغ المحيط اقتحم لجّته حتّى بلّ الماء لبان فرسه وتوجّه إلى الله سبحانه ضارعا معتذرا بأنّ البحر منعه من مواصلة جهاده. بعدها عاد إلى القيروان (في تونس) وهي قاعدته وعاصمته بكل أفريقيا . في طريقه إلى القيروان ، أمر جيشه بأن يسبقه إليها ، بينما مال هو إلى مدينة ( تهودة) وهي اليوم (سيدي عقبة) مع ثلاثمائة فارس من أصحابه .. ظنا منه أن الأمن قد استتب ، خاصة وأن كسيلة قد أظهر الإسلام ، وقد خضع المغرب العربي كله لجيوش الفتح. كان في تهودة حصن للروم، وحين رأى الروم عقبة في قلة من أصحابه ( 300 فارس) طمعوا فيهم ، وأعلنوا التمرد ، وأغلقوا الحصن دونه ، ثم اتفقوا مع كسيلة على قتل عقبة ومن معه .. ليكشف كسيلة أنه لم يظهر إسلامه قبل هذا إلا لضعفه . علم عقبة وأصحابه ، أن لا مفر من القتال ، فكسروا أجفان سيوفهم وقاتلوا الجيوش المحيطة بهم من الروم وأتباع كسيلة ، قتال شرف ، حتى قتلوا جميعا في معركة ( تهودة) هذه سنة 63 هـ. وللعلم فقط ، فإن ادعاء قتل كسيلة لعقبة ، لم يثبت أبدا ، وأن بعضهم ينسب إلى كسيلة قتل عقبة ، فقط لأن كسيلة كان يومها حاضرا في تلك المعركة التي كان جيش العدو فيها مكونا من الروم ومن جنود لكسيلة. قيل في كتب السير والتراجم ، إن عقبة كان صواما قواما، ورعا شجاعا حازما ،محببا لدى أمراء جيشه ومقاتليه ، وكان ميمون النقيبة ، إذ لم يُهزم في معركة قط ، وكان مستجاب الدعوة . وليس في مهاجمة جيش كامل قوامه 15 ألفا ، لثلاثمائة فارس مكرمة ، ولا في الغدر بعد إعلان الإسلام رجولة ، ولا في الاستعانة بالرومان بطولة .. لذلك كان مقتل عقبة وصمة عار لا يمحوها الزمان .. وقصة من قصص الغدر والردة عن الدين والاستعانة بالرومان على الفاتحين ومقاتلة جيشين كاملين لثلة من الفرسان الذين لم يستسلموا بل قاتلوا بشراسة وصبر ورجولة وبأس إلى أن استشهدوا جميعا ، ما فرّ منهم رجل واحد . لقد شهد التاريخ لعقبة بأنه كان فارسا عظيما وليثا شجاعا مرعبا ..بينما حدثنا التاريخ عن شخصية كسيلة الضعيفة المتلونة التي تداهن الفاتحين فتعلن الإسلام، وتصلي معهم، رهبة منهم، بينما هي لا تملك غير الغدر من خلف الظهر، وقيل إن كسيلة ارتد إحدى عشرة مرة..وكان خوفه من الفاتحين يجعله يكذب أخبار ردته ويعلن إسلامه استرضاء لهم. ولقد كان موت كسيلة حدثا عابرا، فلا الرومان اهتموا بذلك ولا الفاتحون، بينما كان استشهاد عقبة حدثا عظيما في أرض الخلافة كلها. وانظر إلى هذا الكلام الذي يفتت الصخر ، عن التأريخ لهذه المصيبة من كُتاب ومؤرخي المشرق ، عن أحد قادتهم العظام في أفريقيا البعيدة: قال ابن بكير : قال الليث : سنة ثلاث وستين أصيب عقبة بن نافع وأصحابه بالمغرب . وقال ابن لهيعة : ( كان قتل الحسين بن علي ، وقتل عقبة بن نافع ، وحريق الكعبة في سنة واحدة). . وفي زمن الفاطميين العبيديين ، كان المعز لا يجد لنفسه مكانة في المغرب العربي، أمام مكانة عقبة ، رغم مرور مدة طويلة على استشهاده ، حتى بلغ به الأمر أن أمرَ بنبش قبر عقبة وإحراق جثته ، في قصة ذكرها صاحب كتاب (المناقب) . وعليه، فلم يثبت أن كسيلة هو من قتل عقبة بسيفه أو برمحه أبدا. لكن في المقابل ثبت أن خليفة عقبة وهو زهير بن قيس البلوي رضي الله عنه هو من قتل كسيلة بسيفه. وقد ذكر أبو العرب في (طبقات علماء أفريقيا) ، والمالكي في رياض النفوس ، والبكري في المسالك والممالك ، وابن عذاري في البيان المغرب ، والدباغ في معالم الإيمان ، وغيرهم أخبارا عن شؤم الذين قتلوا عقبة وأصحابه .. منها : ما رواه أبو المهاجر عن رجاله عن شهر بن حوشب أنّ النّبي صلى الله عليه وسلم نهى عن سكنى هذه البقعة الملعونة الّتي يقال لها تهوذا ، ( ويقال إنّه قال ) : (سوف يقتل بها رجال من أمّتي على جهاد في سبيل الله ثوابهم ثواب أهل بدر وأهل أحد ، والله ما بدّلوا حتّى ماتوا ). وكان شهر بن حوشب يقول : وا شوقاه إليهم . وكان يقول : سألت بعض التابعين عن هذه العصابة ، فقال : ذلك عقبة بن نافع قتله البربر والنصارى بمدينة يقال لها تهوذا ، فمنها يحشرون يوم القيامة وسيوفهم على عواتقهم حتّى يقفوا بين يدي الله تعالى . ورغم اختلاف علماء الحديث في هذا الخبر ، وحُكْم بعضهم بضعفه ، واختلافهم في راويه وهو شهر بن حوشب ، وشهر هذا وثقه ابن معين وأحمد بن حنبل والعجلي ، وضعفه بعضهم .. فإنّ الذي لا يختلف فيه اثنان أنّ قتل عقبة وأصحابه صبرا ، وهم قلة لا تتجاوز 300 ، في مواجهة الجيش البيزنطي وجيش كسيلة ، والذي كان قوامه حسب بعضهم 15 ألفا ، وحسب آخرين 50 ألفا ، يعد مصيبة من المصائب التي أصابت المسلمين حينها ، وتركت في تاريخ الإسلام جرحا غائرا . بقي أن نشير إلى أن تهوذا هذه ، قد ذكرها الجغرافي أبو عبيد البكري في زيارته لها ، بعد ما يقارب أربعة قرون من استشهاد عقبة وأصحابه ،وقال عنها : (ومنها أي بسكرة إلى مدينة تهوذة وتعرف بالسحر، وهي مدينة آهلة بكثيرة الثمار والنخيل والزرع. وتهوذة مدينة أولية بناياتها بالحجر لها أموال كثيرة وحولها ربض قد خندق على جميعه واستدار المدينة، بها جامع جليل ومساجد كثيرة واسواق وفنادق ونهر يصب جوفها من جبل أوراس، سكانها العرب وقوم من قريش). وفي الأخير نشير، إلى أن حصن الرومان قد تلاشى وانهار، بينما قام مكانه جامع عقبة بن نافع.. واليوم، لا أثر لدين الرومان ولا لدين كسيلة في سيدي عقبة ..وليس هناك غير دين عقبة بن نافع..رضي الله عنه .. بل لا أثر لنسل الرومان في سيدي عقبة التي ذكر البكري أن بها قوما من قريش.. إننا نتذكر في هذه الليلة المباركة..أعظم رجل منة على أهل المغرب العربي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفائه الأربعة..وهو عقبة بن نافع القرشي..
|
||||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc