العلاقات العسكرية التركية الصهيونية
شهدت العلاقات التركية – الإسرائيلية نموًا متزايدًا في مجال التعاون العسكري الذي يعيد بعض الخبراء بدايته الحقيقية إلى الاتفاق السرّي الذي وقَّعته رئيسة الوزراء التركية تانسو تشيلر وقضى بتبادل المعلومات الاستخبارية مع إسرائيل، وتنسيق الجهود ضد الإرهاب العام 1994
وكان قد سبق هذا الاتفاق آخر للتعاون في مجال السياحة بين الدولتين العام 1992، حيث أفادت تركيا بصورة خاصة بعد أن تحوّلت إلى البلد المفضّل للسيَّاح الإسرائيليين. فتح الاتفاق العسكري "السرّي" الباب على 16 اتفاقًا للتعاون في المجال العسكري، وقد جرى توقيع بعضها في عهد حكومة حزب الرفاه بقيادة آربكان.
وتفيد المعلومات الصادرة عن وزير الدفاع التركي بأن هذه الاتفاقات تتضمَّن أيضًا برامج تدريب وتعاون مشترك تشمل القوات البرية والبحرية والجوية.
بدأ التقارب بين تركيا وإسرائيل منذ تأسيس الكيان الصهيوني و أصبحت نموذجية بعد الانقلاب العسكري الذي حدث في تركيا العام 1980. وعبَّر الطرفان، في ظل سيطرة الجيش التركي على القرار الوطني، عن رغبتهما في إقامة تعاون بينهما في كل المجالات وخصوصًا في المجال العسكري. .
ما نذكره هو جزء من التعاون العسكري بين إسرائيل و تركيا و تجدون في هذا الموقع كافة المستجدات في الصفقات و الإتفاقيات العسكرية بين تركيا و الكيان الصهيوني
ويمكن تعداد المشاريع العسكرية الكبرى الموقعة بين الطرفين على الشكل الآتي:
- تحديث أسطول طائرات الفانتوم أف-4 (F-4) وطائرات أف-5 (F-5) بكلفة 900 مليون دولار.
- تحديث 170 دبابة من طراز M60AI بكلفة 500 مليون دولار بين سنة 2006 و 2010.
و الصورة توضح أنواع التحديثات
- مشروع صواريخ Popey-I وPopey-II للدفاع الجوي بكلفة 150 مليون دولار.
الصاروخ الاسرائيلى جو - ارض بوباى (POPEYE )بوباي هو صاروخ جو-أرض طور في إسرائيل و تركيا على يد مؤسسة رفائيل. وهو موجود في الخدمة بالقوات الجوية الإسرائيلية و القوات الجوية التركية و في عدد من القوات الجوية الأجنبية، بما فيها القوات الجوية الأمريكية (تحت اسم AGM-142). وملحق بالصاروخ توربين طويل المدى الذي يستخدم في الغواصات الإسرائيليةالتطوير
تطوير هذا الصاروخ خلال ثمانينيات القرن العشرين في رفائيل بإدارة الدكتور "يوسف لفين". وحصل مطوري الصاروخ على جائزة أمن اسرائيل في عام 1986. ودخل الصاروخ إلى خدمة القوات الجوية الإسرائيلية بالفعل في 1985. وقامت القوات الجوية الامريكية في عام 1989 بشراء 154 صاروخ وفي عام 1996قامت بشراء 54 صاروخ آخر.وتم ملائمة الصاروخ لحمل قاذفات بي 52 الثقيلة. والصاروخ الذي يستخدم القوات الجوية الأمريكية ويعرف برمز AGM-142يعد مشروع مشترك لرفائيل وشركة لوكهيد مارتين. وفي حرب العراق 2003 استخدمت القوات الجوية هذا الصاروخ عدة مرات. كما قامت القوات الجوية الأسترالية أيضا بشراء الصاروخ لصالح قاذفاتها طراز F-111.في مايو 1997 وقعت اسرائيل وتركيا على اتفاق يقدر بحوالي 500 مليون دولار للانتاج المشترك لصاروخ باباي بواسطة مصانع الصناعات الجوية التركية. وتستخدم القوات الجوية التركية هذا الصاروخ في طائراتها F-4 وF-16 .الخصائصالصاروخ باباي متوافق للاستخدام بواسطة انواع متعددة من الطائرات، بدء من القاذفات الثقيلة وحتى الطائرات القتالية التكتيكية. ومنذ دخوله للخدمة مر الصاروخ بتعديلات عديدة تهدف إلى زيادة كفائته وخفض تكاليفه. وتلك الجهود تضمنت تغيير مواد وإجراءات الإنتاج الخاصة بجناحي الصاروخ والمحرك الصاروخي الخاص به، وادخال مكونات جديدة في منظومة التوجيه بالقصور الذاتي، ومعالج أكثر تطوراً ومستكشف صور معدل يعمل الاشعة تحت الحمراء. والصاروخ مهيأ لتنفيذ هجوم دقيق على أهداف كبيرة وبعيدة. والصاروخ يستخدم منظومة ملاحة قصور ذاتي لتوجيهه وفي المرحلة النهائية قبل الإصابة، يمكن لمشغل الذخيرة توجيه الصاروخ للهدف بدقة بالغة بمساعدة حساس كاميرا تلفزيونية أو حساس الأشعة تحت الحمراء الموضوعة في مقدمة الصاروخ. ويمكن التحكم في الصاروخ بواسطة مشغل آخر، يتمثل في منصة الإطلاق الخاصة به.الطرازاتباباي II(أو باباي لايت) وهو صاروخ مصغر (طوله 4.24 متر ووزنه حوالي 1.125 كجم) تم تطويره بالتعاون بين اسرائيل وتركيا من اجل تمكين الطائرات الخفيفة مثل F-16من حمله. وهذا الصاروخ أكثر تقدماً من "باباي" الأصلي وذو مدى يصل إلى حوالي 150 كم.باباي توربتو - هذا الطراز مزود بمحرك نفاث يعمل بالوقود السائل. ويبلغ طول الصاروخ 6.25 متر ويمكن أن يصل مداه حتى 320 كم.باباي توربو SLCM– التقديرات أن هذا طرازاً أكثر طولاً من باباي توربو لاستخدامه في الغواصات. في عام 2002 ذُكر أن الأسطول الأمريكي شاهد تجربة للصاروخ الذي وفق التقديرات يمكنه الوصول إلى مدى 1.500 كم وأن يحمل رأس قتالي نووي يزن 200 كجم. والتوقعات أن هذا هو السلاح الأساسي لإسرائيل لقدرته على احداث "الضربة الثانية" من خلال اطلاقه من غواصات الدولفين.يعتقد ان اسرائيل ربما استخدمته فى الهجوم الاخير على سوريا