انصتوا إلى الشارع
إن الشارع الذي يمثل جزء من الشعب ولا أقول الشعب يطالب منذ مدة وفي كل جمعة بإلغاء الانتخابات التشريعية وفي أقل الأحوال تأجيلها، وفي نظره أنه لن يشارك في انتخابات لم تنبثق عن حوار حقيقي بين ممثليه والسلطة، أو نتاج تسوية مقبولة بين الأطراف، لان أجرائها بالحالة التي عليها البلاد ستعمق أكثر أزمة شرعية الحكم، إضافة إلى أن منطقة بكاملها وهي منطقة القبائل والتي تتمتع بمميزات تختلف عن باقي مناطق الوطن، وتعرف نشاطا مكثفا من حركة الماك التي تنادي بتقرير مصير المنطقة، أفكارها هي مصدر عطف في أوساط الشباب، غير منخرطة في المسلسل الانتخابي تبعا بالرئاسيات والاستفتاء على الدستور، وغير أبهة ولا مكترثة بعرس السلطة، خاصة أن الحزبين التقليديين المحسوبين على المنطقة قاطعا التشريعيات.
أما السلطة فهي ماضية في أجندتها بدءا بالرئاسيات مرورا بالاستفتاء على الدستور إلى الانتخابات البرلمانية، وأنها لا تهمها ضئالة نسبة المشاركة.
أما السؤال المطروح، أليس في هذه السلطة رجل رشيد يقول لا لهذه المهزلة الانتخابية، يقدر عواقب تنظيم انتخابات يستطيع مرشحيها الاحرار ولا الاحزاب المشاركة فيها تنظيم الحملة الانتخابية ، وهي محل مقاطعة الشعب عامة ومنطقة القبائل خاصة.