التفريق بين تكفير الفعل وتكفير الفاعل

[أبو عمار]

التفريق بين تكفير الفعل وتكفير الفاعل


إذا علم ما تقدم من النواقض التي تحبط الأعمال وتجعل صاحبها من الخالدين في النار، فليعلم أن المسلم قد يقول قولاً أو يفعل فعلاً قد دل الكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة على أنه كفر ورده عن الإسلام، ولكن لا تلازم عند أهل العلم بين القول بأن هذا كفر وبين تكفير الرجل بعينه.

فليس كل من فعل مكفراً حكم بكفره؛ إذ القول أو الفعل قد يكون كفراً، لكن لا يطلق الكفر على القائل أو الفاعل إلا بشرطه؛ لأنه لا بد أن ت ثبت في حقه شروط التكفير، وتنتفى موانعه؛ فالمرء قد يكون حديث عهد بإسلام، وقد يفعل مكفراً ولا يعلم أنه مكفر، فإذا بُيِّنَ له؛ رجع وقد ينكر شيئاً متأولاً أخطأ بتأويله.. وغير ذلك من الموانع التي تمنع من التكفير .


وهذا أصل عظيم، يجب تفهمه والاعتناء به؛ لأن التكفير ليس حقًّا للمخلوق، يكفر من يشاء على وفق هواه، بل يجب الرجوع في ذلك إلى الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح، فمن كفّره الله ورسوله، وقامت عليه الحجة؛ فهو كافر، ومن لا فلا.


وفي "الصحيحين" وغيرهما عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ قال:

"أسرف رجل على نفسه، فلما حضره الموت؛ أوصى بنيه؛ فقال: إذا أنا مُتُّ؛ فأحرقوني، اسحقوني، ثم ذروني في الريح في البحر، فو الله، لئن قدر عليَّ ربي؛ ليعذبني عذاباً ما عذبه أحداً". قال: " ففعلوا ذلك به، فقال للأرض أدى ما أخذت. فإذا هو قائم، فقال له: ما حملك على ما صنعت؟ فقال: خشيتك يا رب (أو قال مخافتك)! فغفر له بذلك".


قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في "الفتاوى" (3/ 231):


فهذا رجل شك في قدرة الله وفي إعادته إذا ذُرِّي، بل اعتقد أنه لا يُعاد، وهذا كفر باتفاق المسلمين، لكن كان جاهلاً لا يعلم ذلك، وكان مؤمناً يخاف الله أن يعاقبه، فغفر له بذلك، والمتأول من أهل الاجتهاد الحريص على متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم، أولى بالمغفرة من مثل هذا".


وقال -رحمه الله- في "المسائل الماردينية": (ص 71): وحقيقة الأمر في ذلك:

أن القول قد يكفر كفراً، فيطلق القول بتكفير صاحبه، فيقال: من قال كذا؛ فهو كافر، لكن الشخص المعين الذي قاله لا يحكم بكفره حتى تقوم عليه الحجة التي يكفر تاركها".


والحاصل أن مذهب أهل التحقيق التفريق بين تكفير الفعل وبين تكفير الفاعل، وكذلك الأمر في التبديع هناك فرق بين تبديع القول أو الفعل وبين تبديع القائل أول الفاعل فليس كل من فعل بدعة صار مبتدعاً.


ومن نظر في سيرة السلف؛ عرف حقيقة هذا القول، وعلم أن مذهبهم وهذه طريقتهم، ورأى ما هم عليه من العدل والإنصاف وقول الحق والحرص على هداية الخلق، لما خصهم الله به من العلم النافع والعمل الصالح،

وهذا هو الواجب على جميع الخلق:

أن يكون قصدهم بيان الحق وإزهاق الباطل مع العدل والإنصاف؛ ليكون الدين كله لله، والحمد لله رب العالمين.



منقول.

[أبو عمار]

هذا الأصل لا يعلمه التكفيريون ، أو يتعامون عنه لغرض إمرار أحكامهم الجائرة و فهومهم القاصرة و النيل من العلماء و الحكام بشتى الطرق الملتوية الخسيسة ..

[جزلون]

طيب يا سيدي ..يا ريت علماؤكم..يسمون الفعل فقط و يبينونه للمسلمين دون تعيين المفسد !!

فيقولون ..للفساد هذا فساد ..دون ان يقولوا للحاكم انت مفسد !!

و يقولون للسرقات الخيالية لاموال المسلمين ..هاته سرقات ..دون ان يقولوا للحكام انتم سارقون !!

و يقولون للتحالف مع الكفار ..هذا اجرام في حق الامة ....دون ان يقولون للحاكم انت مجرم !!

------------
فهل يستطيعون ذلك ؟؟؟!! ام ان ذلك ايضا من صنع التكفيريين ؟؟!!

[*Jugurtha*]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمار

هذا الأصل لا يعلمه التكفيريون ، أو يتعامون عنه لغرض إمرار أحكامهم الجائرة و فهومهم القاصرة و النيل من العلماء و الحكام بشتى الطرق الملتوية الخسيسة ..

أصول التكفيريين كلّها نبعت من فكركم الدموي

شيخكم الوهابي يقول أنّه من لم يكفر الدولة العثمانية لا يعرف معنى

لا اله الا الله فأي تكفير بعد هذا ؟!

اِقرأ جيّدًا جوابهُ و انظر كيف يتهم من لم يمشي على تكفيره

بالردة !!

من لم يُكفِّر الدّولة ، و لم يُفرّق بينهم و بين البغاة من المسلمين ، لم يعرف معنى لا إله إلاّ الله ، فإن اعتقد مع ذلك : أن الدولة مسلمون ، فهو أشد و أعظم ، و هذا هو الشك في كفر من كفر بالله ، و أشرك به ؛ و من جرهم و أعانهم على المسلمين ، بأيّ إعانة ، فهي ردّة صريحة.انتهى


الكلام واضح ولا يحتاج لكل لصقك وقصّك ومنسوخاتك لفهمه :

الوهابية يقولون :

- الدولة العثمانية كافرة.!!

- من لم يكفرها لا يعرف معنى لا اله الا الله.!!!!

- من أعانها فهو كافر مرتد عن الدين .!!!!!!

مع أن الدولة العثمانية كان سلطانها مسلمًا وهو السلطان عبد الحميد

وأهلها مسلمون يؤدون شعائر الله !!

فعلا والله تفوقتكم حتى على بن لادن والظواهري في التكفير

والتقتيل !!

[أم دجانة]

يا اخي هل تفهم من رضعوا فكر التكفيري سيدهم
فقد فطموا عليه وقشى في عروقهم ..

[أم دارين]

السلام عليكم
بارك الله فيك على الموضوع
التكفير واللعنة من أكثر الكلام شيوعا بين الناس
والكل يستعملها بجهل باحكامها وشروطها
حتى أصبح الكل يكفر الكل والكل يلعن الكل
ولم يعلم بخطورة هذين الفعلين شرعا

[ربيع الانس]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمار

هذا الأصل لا يعلمه التكفيريون ، أو يتعامون عنه لغرض إمرار أحكامهم الجائرة و فهومهم القاصرة و النيل من العلماء و الحكام بشتى الطرق الملتوية الخسيسة ..

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رويدك يابو عمار فلا تستعجل فى الكلام و لا توقن أنك أتيت بحق كله

قبل أن نناقش هذه القاعدة و هى قاعدة مقررة عند أهل السنة و الجماعة هل هى على إطلاقها أم مقيدة

أجب على قدر السؤال