من فتاوى الشيخ أبي عبد السلام فيما يخص الصيام - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم النوازل و المناسبات الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

من فتاوى الشيخ أبي عبد السلام فيما يخص الصيام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-08-14, 01:13   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

س:هل يجوز للزوج أن يقبل زوجته في نهار رمضان ،وماذا عليه لو نزل منه شيء،وهل يحوز للزوجين أن يصبحا على جنابة ويغتسلا بعد طلوع الفجر؟


ج:ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه كان يقبل نساءه وهو صائم،لكن العلماء ذكروا في هذه المسألة تفصيلا،فإن كان الزوج شابا حديث عهد بالزواج يخشى إن قبل زوجته أن يأتيها فالأصل فيه المنع،وإن كان شيخا كبيرا لا تثار شهوته إن قبّل زوجنه جاز له ذلك،وإن كان معتدلا فينظر إلى غلبة الظن،أما عن الإغتسال من الجنابة بعد طلوع الفجر فقد ثبت أنّ النبي صلى الله عليه وسلم أصبح جنبا وهوصائم،لكن ينبغي التنبيه على وجوب الإغتسال لصلاة الفجر في وقتها ومع الجماعة،والله الموفق.









 


رد مع اقتباس
قديم 2011-08-14, 12:01   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

س: امرأة تسأل وتقول أن زوجها عاد من السفر في نهار رمضان فقبّلته وعانقته ولم تفعل غير هذا فهل صيامها صحيح؟

ج:ثبت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقبل نساءه وهو صائم،فإن كان مجرد التقبيل والمعانقة فلا شيء عليك وصومك صحيح،وقد فصلنا في مسألة تقبيل الزوج لزوجته في نهار رمضان بذكر أحوال الرجال.

وقد ورد سؤال آخر حول تقبيل الخاطب لخطيبته التي لم يعقد عليها،وذلك في نهار رمضان ،فإن ذلك لا يجوز في رمضان ولا في غيره لأنها أجنبية عنه،ولا يجوز أن يختلي بها ولاأن يقول لها كلاما خاصا ولا أن تتزين هي له،والمشاكل الواقعة من مثل هذه العلاقات لا تخفى على أحد في مجتمعنا،فعلى الأولياء أن يتفطنوا وأن يضبطوا علاقة البنت مع من رضوا به زوجا لها بعقد شرعي وعقد مدني.










رد مع اقتباس
قديم 2011-08-15, 00:58   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

س: هل يجوز تعويد الطفل على الصوم بشكل تدريجي وميسر؟

ج:هذا ما كان صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم يفعلونه،فقد ورد عن الربيع بنت معوذ قالت:"فكنّا نصوّم صبياننا ونجعل لهم اللعبة من العهن،فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناهم ذاك حتى يكون عند الإفطار "(1).

ولكن إذا شقّ عليهم فلا يكلفونهم ما لا يطيقون.



س:هل يباح الفطر للمرأة الحامل والمرضع وما عليهماإن أفطرا؟

ج: إذا شقّ على الجامل والمرضع شرع لهما الفطر وعليهما القضاء عند القدرة على ذلك كالمريض لقوله عزوجل:" وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ" سورة البقرة الأية185.

وقد دلّ على ذلك أيضا حديث أنس بن مالك الكعبي رضي الله عنه:أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إن الله وضع عن المسافرالصوم وشطر الصلاة وعن الحبلى والمرضع الصوم".(2)

(1):أخرجه البخاري(1960) ومسلم(1136).

(2):أخرجه أبو داود(2083) والنسائي(2274) وهو حديث صحيح كما في التعليق على سنن النسائي ص(357).


س: هل يجوز للمرأة أن تتذوق الطعام بلسانها وهي صائمة؟


ج: يجوز للمرأة أن تتدوق الطعام بلسانها إذا تأكدت من عدم مروره إلى حلقها،وقد ذهب بعض العلماء إلى كراهة ذلك خوفا من ابتلاع اليسير منه،فعلى المرأة أن تتحرز أثناء تذوقها.
وإن وجدت طفلا أو من أفطر لعذر وطلبت منه أن يذوق بدلها كان أحسن،و إن تريثت واعتمدت على تجربنها،ولم يكن في نقصان الملح ما يضر فإن ترك التذوق أولى.










رد مع اقتباس
قديم 2011-08-15, 03:28   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

س: امرأة تسأل ،هل يجب عليها أن تمسك من الأكل والشرب إذا رأت دليل طهرها من الحيض بعد الفجر أو بعد الظهر مثلا،وكانت قد أكلت قبل هذا الوقت،أم أنها تواصل فطرها لأن الضيام من طلوع الفجر إلى غروب الشمس؟


ج:إذا طهرت المرأة من جيضها ،عند أو بعد دخول وقت وجوب الإمساك ببرهة سواء كان في أول النّهار أو وسطه أو بعد الظهر مثلا-كما ورد في السؤال- فإنه يجب عليها أن تمسك بقية يومها لقوله تعالى:" فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ" سورة البقرة الأية 185.
فهي تعتبر من الشاهدين للصوم بزوال المانع وهو الحيض،ويجب عليها أن تقضي ذلك اليوم لأنها لم تصمه كاملا،كما يجب عليها الغسل للصلاة.










رد مع اقتباس
قديم 2011-08-17, 00:00   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
boulboul211
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا على الموضوع الرائع










رد مع اقتباس
قديم 2011-08-21, 17:26   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة boulboul211 مشاهدة المشاركة
شكرا على الموضوع الرائع
لا شكر على واجب.









رد مع اقتباس
قديم 2011-08-22, 18:56   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

س:نحن نعيش في بداية العشر الأواخر من رمضان، فكيف يستغلها المؤمن؟

ج: إن العشر الأواخر فضل من الله من لم يغتنم العشرين الماضية من رمضان،فإن أراد الخروج من رمضان مغفورا له مرحوما معتقا من النّار فما عليه إلا استغلاله هذه العشرية العظيمة،التي كان فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العبادة ويوقظ أهله للصلاة ويحيي لياليها كلها بالصلاة والذكر ذلك لأن فيها ليلة خير من ألف شهر،ليلة القدر التي تنزل فيها ملائكة الرحمن إلى الأرض ويستجاب فيها الدعاء.
فعلى المؤمن أن يكثر في هذه العشر الأواخر من تلاوة القرآن ومن ذكر الله ومن الدعاء ومن الصلاة ليلا وأن يكثر من الدعاء،الذي علمه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-لأمنا عائشة رضي الله عنها ولنا من بعدها وهو:"اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنّا"(1).
ومن المؤسف أن يغفل الصائمون عن هذه العشر الأيام الأخيرة فتراهم ينشغلون بصنع أصناف وأطباق الحلوى وتراهم ينشغلون في الأسواق بشراء الملابس يوميا وبامكانهم فعل كل هذه الأمور باعتدال مع الإجتهاد في العبادة،فعلينا أن لا نغفل والخير كله في إدراك ليلة القدر،التي قال فيها رسول الله -صلى الله عليه وسلم_:"من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم وتأخر".(2).

ومن حرم فضل ليلة القدر ،فقد حرم الخير كله.

وللمؤمن أن يتحراها في ليلة الوتر من هذه العشر الأخيرة،وقنا الله جميعا إلى قيام ليلة القدر إيمانا واحتسابا.

(1):رواه الترمذي (3513) وابن ماجة(3850) وغيرهما وهو حديث صحيح كما في صحيح الجامع(4423).
(2):أخرجه البخاري (2009( ومسلم(759)،وزيادة "وما تأخر" زيادة ضعيفة كما نبّه على ذلك الحافظ بن حجر في "الفتح".










رد مع اقتباس
قديم 2011-08-22, 20:50   رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

س:هل يشرع الإعتكاف في العشر الأواخر من رمضان وكيف يكون؟


ج: الإعتكاف سنة واقتداء بفعل النبي صلى الله عليه وسلم،والإعتكاف هو لزوم المسجد في العشر الأواخر من رمضان والإقامة فيه بنية التقرب إلى الله عز وجل،قال تعالى:"وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ"البقرة الأية 187.

ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمضان عشرة أيام،فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوما.

ويستحب للمعتكف الإكثار من النوافل والعبادات،فيقضي وقته بالصلاة وتلاوة القرآن والتسبيح والتحميد والتهليل والإستغفار وتعلم العلم،ولكن ذهب العلماء إلى أنّه لا يجوز الإعتكاف في غير المساجد الثلاثة لقوله صلى الله عليه وسلم:" لا اعتكاف إلا في المساجد الثلاثة".(1)وهو حديث صحيح،والمساجد الثلاثة هي:المسجد الأقصى،المسجد الحرام،المسجد النبوي،وذهب غيرهم إلى جوازه في غيرها من المساجد ،الحاقا بها،والله أعلم.
(1): أخرجه البيهقي في "السنن" وهو صحيح كما في الصحيحة(2786).










رد مع اقتباس
قديم 2011-08-24, 23:53   رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

س: امرأة تريد أن تدعو الله تعالى أن يشفي ولدها ،فما هي ساعات إجابة الدعاء خاصة و أننا في شهر رمضان المبارك؟

ج: إن انشغال هذه المرأة دليل على صحة عقيدتها وسلامة عبادتها،ذلك لأن ها تعلم من بيده شفاء ولدها هو الله سبحانه وتعالى، فدفعها علمها ذلك إلى تحقيق العبودية بالتوجّه بالدعاء والتضرّع إليه سبحانه وتعالى... فنسأل الله تعالى أن يشفي ولدها وأن يرزق جميع المؤمنين و المؤمنات من قضله،إنه لدليل على إيمان الجزائريين بالله تعالى ،الإيمان الذي يمنعهم من الإشراك بالله سبحانه وتعالى....وكما ورد في السؤال،فإن شهر رمضان فرصة للعابدين والذاكرين والعاملين، والدعاء من أعظم العبادات التي يتقرب بها الصائم إلى الله تعالى فينال به خيري الدنيا والآخرة قال تعالى:"وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ" سورة غافر الأية :60.فمتى حقق المؤمن شروط الدعاء وآدابه فإن الله وعد بإجابته.."ومن أصدق من الله حديثا" وقد ذكرنا بعضا منها في الأيام السابقة، ولا بأس بذكر ما يناسب هذا المقام هذه الأيام وهو شهر الصيام وعبادة الصيام والقيام.
وقد شرعت صلاة التراويح في شهر رمضان قال صلى الله عليه وسلم:"من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه"(1).

وقد ورد في فضل قيام الليل وفي إجابة الدعاء في الثلث الأخير منه أحاديث كثيرة،منها ما رواه أبو موسى الأشعري رضي الله عنه قال عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" إنّ الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء انهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها"(2).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول:من يدعوني فأستجيب له،من يسألوني فأعطيه،من يستغفرني فأغفرله"(3).
كما أن ليلة القدر ليلة يستجاب فيها الدعاء،يتحرّاها المؤمن في العشر الأواخر من رمضان،فيقومها ويذكر الله فيها،ويدعوسبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى،موقنا بالإجابة غير مستعجل،مخلصا له جل جلاله.

(1): أخرجه البخاري(2009) ومسلم(759).
(2):رواه أحمد(19529) ومسلم(2759).
(3):أخرجه البخاري(1145) ومسلم(758).










رد مع اقتباس
قديم 2011-08-26, 05:22   رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

س: لماذا زكاة الفطر في يوم العيد؟ وما حقيقة العيد؟

ج:إن مظاهر التكافل الاجتماعي في الأمة الإسلامية عديدة ومتنوعة ذلك أن الإسلام يدعو إلى التعاون و الرحمة،فلا فضل للغني على الفقير إلا بالتقوى،قال تعالى:" إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ" سورة الحجرات الأية:13.
وزكاة الفطر فرضها الله لحكم عديدة من بين تلك الحكم أنها تعمل على إدخال الفرحة والبهجة في قلوب جميع المسلمين، الذين وفقهم الله لصوم رمضان غنيّم وفقيرهم، فلا يذل يوم العيد مسلم ولا يمد يده سائل ومحروم،ذهب جمهور العلماء إلى فرضية زكاة الفطر بدليل ما ثبت من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنه:" فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر على الناس من رمضان صاعا من تمر أوصاعا من شعير على كل حر أو عبد ذكر أو أنثى من المسلمين"(1).
فمن خلال الحديث تتبين لنا فرضية زكاة الفطر على جميع المسلمين ذكرانا أو إناثا صغارا أو كبارا،أغنياء أو فقراء ملكوا قوت يوم أو ليلة وهي تلزم الرجل عمن ألزمه الشرع النفقة عليه كالزوجة والأولاد والوالدين يخرجها من غالب قوت البلد،وغالب القوت في بلدنا الجزائر هو القمح ومشتقاته ومقدارها صاع والصاع عبارة عن أربعة أمداد بيدي رجل معتدل قدر ب3كلغ و زيادة يسيرة أو نقصانا حسب التقديرات المختلفة.و بما أن زكاة الفطر فرضت لإدخال الفرحة في قلوب الفقراء يوم العيد كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أغنوهم عن السؤال في هذا اليوم"(2).فإن وقت إخراجها محدد قبيل العيد،فروى ابن القاسم عن مالك أنها تجب بطلوع الفجر من يوم الفطر وروى عنه أشهب أنها تجب بغروب الشمس من آخر يوم رمضان.وعلى هذا اختلف العلماء :هل تجب زكاة الفطر على المولود يولد قبل الفجر من يوم العيد أم لا؟
فقد ذهب الجمهور إلى أن إخراجها أفضل فهي ليست ثقيلة ولا مكلفة بما لا يطاق.
بعد صوم شهر كامل فيه من الخيرات ما علمنا وما لا يعلمه إلا الله تعالى،فرضت علينا زكاة الفطر،التي هي بمثابة سجود السهو بالنسبة للصلاة يجبر بها ما وقع للصائم من لغو أو رفث أو غفلة يوم العيد،يوم الفرح واللهو المشروعين ليكون فرصة للقاء الأحباء ولجمع الأسر ولتآلف القلوب فيعم الحب والصفح والعفو في المجتمع كله.
ولقد شرعت صلاة العيد في السنة الأولى من الهجرة ودليل مشروعيتها قوله تعالى: "فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ" سورة الكوثر الأية:02
وفي السنة ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي صلاة العيدين و أول عيد هو عيد الفطر في السنة الثانية من الهجرة، وأجمع المسلمون على مشروعية صلاة العيدين،حيث يجتمع المسلمون للصلاة و للتكبير ولسماع الخطبة التي تتوسطها جلسة خفيفة ليتوجه بعدها بعضهم إلى بعض بطلاقة وجه يلقي التهنئة ويقول "تقبل الله منّا ومنكم"،فيتصالح المتخاصمون ويتواد المتحابون في الله وتوصل الأرحام.
ونذكر في هذه الكلمات بهدي النبي صلى الله عليه وسلم يوم العيد،فهو قدوتنا وأسوتنا الحسنة والذي نرجو بالتأسي به دخول الجنة.
كان من هديه صلى الله عليه وسلم أن يأكل قبل خروجه لصلاة العيد تمرات يأكلهن وترا،فعن أنسبن مالك رضي الله عنه قال:"ما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فطر حتى يأكل تمرات ثلاثا أو خمسا أو سبعا أو أقل من ذلك أو أكثر وترا"(3).وكان هديه يوم العيد أن يلبس أجود لبسه وأن يتطيب ليذهب إلى المسجد ويحضر صلاة العيد مع جمع من المؤمنين.
وعلى المؤمن أن يكثر من التكبير من ليلة العيد وخاصة عند خروجه لحضور الصلاة"صلاة العيد"، "قال تعالى:"لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ "سورة الحج الأية:37
ومن هديه صلى الله عليه وسلم أنّه يخرج إلى الصلاة من طريق ويرجع من أخرى،قال جابر كان النبي صلى الله عليه وسلم "إذا كان يوم عيد خالف الطريق"(4).،و مخالفة الطريق أدعى للقاء عدد كبير من إخوانه المسلمين ليبادلهم التهنئة ولقد روي أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا إذا التقى بعضهم ببعض يوم العيد قالوا"تقبل الله منا ومنكم"(5).


كما يجوز للمرأة الحائض أن تخرج إلى المصلى يوم العيد لتشهد الخير والبركة ودعاء المسلمين كما ثبت من حديث أم عطية رضي الله عنها قالت:"أمرنا أن نخرج العواتق والحيّض في العيدين يشهدن الخير ودعوة المسلمين ويعتزل الحيض المصلى"(6).ولنجعل العيد فرصة للتصافي والتصالح والتحاب والتواد.

(1):أخرجه البخاري(1503) ومسلم(984).
(2):ضعيف أخرجه الدار قطني(225) والحاكم(131) وغيرهما.
(3): أخرجه البخاري بغير هذا اللفظ"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغدو حتى يأكل تمرات " وزاد" يأكلوهن وترا".
(4):أخرجه البخاري(986).
(5):قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري تحت حديث(952) عن هذا الأثر:روينا في" المحامليات" باسناد حسن.
(6):رواه البخاري(351) ومسلم(890).










رد مع اقتباس
قديم 2011-08-26, 05:35   رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

س: هل يجوز إخراج زكاة الفطر ثوبا يتصدق به على فقير؟

ج:عن ابن عمر رضي الله عنه قال"فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان صاعا من تمر،،أو صاعا من شعير ،على العبد ،والحر، والذكر ،والأنثى ،والصغير،والكبير من المسلمين"(1).
فالواجب في صدقة الفطر صاع من القمح أو الشعيرأو التمر،أو الزبيب أو الأرز ،أو الذرة أو نحو ذلك مما يعتبر قوتا،وجوّز أبو حنيفة إخراج القيمة،وهو المعمول به في كثير من البلدان الإسلامية،بما فيها بلادنا الجزائر،لأن المقصد من زكاة الفطر،إغناء الفقير يوم العيد عن السؤال،والمال يدخل الفرح على الفقير وأهله وعياله من غيره،فهو يحقق المقصد أكثر من غيره،فمن أخرج زكاة الفطر ثوبا أو قماشا أو نحوه فإنه لا يجزئه ويبقى دينا عليه يخرجه مستقبلا،ودين الله أحق أن يقضى.والله أعلم.
(1(:أخرجه البخاري(1503) ومسلم(984).


س:هل يجب إخراج زكاة الفطر على الجنين في بطن أمه؟

ج: زكاة الفطر تجب على المسلم الحر والعبد ،والصغير والكبير،الذكر والأنثى،يخرجها عن نفسه وعمن ينفق عنهم،أما الجنين في بطن أمه فلا يجب عليك أن تخرج زكاته،ولكن إن استهل قبل صلاة العيد وجب إخراجها عنه،وهذا عند كثير من العلماء،ومنهم من يقول بوجوب خروجها إن استهل قبل الفجر.










رد مع اقتباس
قديم 2011-08-26, 17:43   رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

س:شخص يسأل ويقول،هل يجوز إخراج زكاة الفطر عن نفسه وهو لم يتزوج بعد،ولكنه يقبض أجرة شهرية؟

ج: جاز له وقد ذهب المالكية إلى أن زكاة الفطر تجب على الرجل فيمن وجبت نفقته عليهم،ولكن إن ملكت الزوجة أو الأولاد مالا أخرجوها من مالهم أجزأتهم بإذن الله،ولقد ذهب العلماء إلى أنه يجوز للمرأة الغنية أن تدفع زكاتها لزوجها الفقير،والعكس لا يجوز،لأن نفقة المرأة واجبة على الرجل وليست نفقة الرجل واجبة على المرأة.


س : هل يجوز إعطاء زكاة الفطر الخاصة بعدة أفراد لفقير واحد،وهل يجوز توزيع زكاة الفطر الواحدة على عدة فقراء؟

ج:جاز ذلك لأن النصوص الواردة في زكاة الفطر مطلقة،ففي الأمر متسع والأمران جائزان بإذن الله،والله أعلم
.










رد مع اقتباس
قديم 2011-08-26, 20:36   رقم المشاركة : 43
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

س:هل يمكن إعطاء زكاة الفطر لتارك الصلاة؟
ج: إن أنت أعطيتها له ونصحته أن يصلي ،فستكون نصيحتك أبلغ في نفسه من نصيحة غيرك،لأنه سيحس حينها بعطفك عليه وإعانتك له في هذا الوقت الذي سيفرح فيه جميع المسلمين بالعيد وبصلاة العيد،و لربما سيكون ذلك سببا في هدايته.

س: امرأة قضت شهر رمضان في بيت أهلها فمن يخرج عنها زكاة الفطر أبوها أم زوجها؟

ج: عن ابن عمر رضي الله عنه قال:" فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر على الناس من رمضان صاعا من تمر أوصاعا من شعير على كل حر أو عبد ذكر أو أنثى من المسلمين".

فزكاة الفطر فريضة على جميع المسلمين،فهي فرض على الذكر والأنثى ،على الصغير والكبير،على الغني والفقير الذي ملك قوت يومه وهي طهارة للصائم وطعمة للمساكين كما ثبت ذلك عن ابن عباس رضي الله عنه قال:" فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين"(1).فمن أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات،وقال صلى الله عليه وسلم:" أغنوهم عن السؤال في هذا اليوم".

فعلى المرأة السائلة أن تخرج زكاة الفطر عن زوجها،فإن لم يكن،فأبوها،وإن كانت تملك مالا أخرجتها هي عن نفسها،وإن لم تملك فتخرجها من الزكوات التي سيعطيها لها المسلمون قبل صلاة العيد.
(1):
رواه أبو داود(1609) وابن ماجة،وهو حديث حسن صحيح أنظر صحيح سنن أبي داود[/font].










رد مع اقتباس
قديم 2011-08-27, 17:59   رقم المشاركة : 44
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

س: شخص يسأل عن حكم إخراجه لزكاة الفطر في غير ولايته التي يسكن فيها، أخرجها حيث قضى شهر رمضان مع أقاربه؟

ج:حيث صام الإنسان يجوز أن يخرج زكاة الفطر،وبخاصة إذا تعين له فقير يخفى حاله عن كثير من النّاس،أو قريب لا يعرف النّاس حا له ليعطوه من زكواتهم،ففي هذه الحالة يجوز نقل الزكاة إلى مكان بعيد نسبيا،كما يستحسن تقسيمها بين من هو أقرب ومن هو أبعد.

س: هل يجب على الفقير الذي أعطي من زكاة الفطر أن يخرجها عن نفسه وعياله؟

ج: فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر على الذكر والأنثى والصغير والكبير صاعا من غالب قوت البلد،وهي طعمة للمساكين حتى تغنيهم عن السؤال وذلّة يوم العيد،يوم الفرحة العامة،كما أنها طهرة للصائم مما يكون قد وقع فيه من لغو ورفث في رمضان،ويجب على الفقير الذي أعطي زكاة الفقير حتى صار مالكا لأكثر من قوت يوم وليلة،أن يخرجها عن نفسه وعمّن يعول،لأنه صار بذلك داخلا في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم المجب لإخراج الزكاة
.










رد مع اقتباس
قديم 2011-08-27, 18:00   رقم المشاركة : 45
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

س: شخص يسأل عن حكم إخراجه لزكاة الفطر في غير ولايته التي يسكن فيها، أخرجها حيث قضى شهر رمضان مع أقاربه؟

ج:حيث صام الإنسان يجوز أن يخرج زكاة الفطر،وبخاصة إذا تعين له فقير يخفى حاله عن كثير من النّاس،أو قريب لا يعرف النّاس حا له ليعطوه من زكواتهم،ففي هذه الحالة يجوز نقل الزكاة إلى مكان بعيد نسبيا،كما يستحسن تقسيمها بين من هو أقرب ومن هو أبعد.

س: هل يجب على الفقير الذي أعطي من زكاة الفطر أن يخرجها عن نفسه وعياله؟

ج: فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر على الذكر والأنثى والصغير والكبير صاعا من غالب قوت البلد،وهي طعمة للمساكين حتى تغنيهم عن السؤال وذلّة يوم العيد،يوم الفرحة العامة،كما أنها طهرة للصائم مما يكون قد وقع فيه من لغو ورفث في رمضان،ويجب على الفقير الذي أعطي زكاة الفقير حتى صار مالكا لأكثر من قوت يوم وليلة،أن يخرجها عن نفسه وعمّن يعول،لأنه صار بذلك داخلا في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم المجب لإخراج
الزكاة.










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
السلام, الصيام, الشيخ, فتاوى, فيما


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:44

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc