"يا أيها المصريون ادخلوا مساكنكم" - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم النوازل و المناسبات الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

"يا أيها المصريون ادخلوا مساكنكم"

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-08-24, 10:35   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
لزرق
خبير الشؤون الإدارية في منتدى انشغالات الأسرة التربوية
 
الصورة الرمزية لزرق
 

 

 
الأوسمة
موضوع مميز وسام القلم المميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة **مسلمة** مشاهدة المشاركة
"يا أيها المصريون ادخلوا مساكنكم"


للدكتور محمد حاج عيسى


قال الله تعالى : (حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) [النمل : 18]

قال ابن باديس رحمه الله تعالى :" هذه النملة هي كبيرة النمل، فقد كان عندها من قوة الإحساس ما أدركت به الخطر قبل غيرها، فبادرت بالإنذار. فلا يصلح لقيادة الأمة وزعامتها إلاّ من كان عنده من بعد النظر، وصدق الحدس، وصائب الفراسة، وقوة الإدراك للأمور قبل وقوعها، ما يمتاز به عن غيره، ويكون سريع الإنذار بما يحس وما يتوقع. هذه نملة وفت لقومها، وأدت نحوهم واجبها!! فكيف بالإنسان العاقل فيما يجب عليه نحو قومه؟!

هذه عظة بالغة لمن لا يهتم بأمور قومه، ولا يؤدي الواجب نحوهم، ولمن يرى الخطر داهماً لقومه، فيسكت ويتعامى، ولمن يقود الخطر إليهم ويصبه بيده عليهم. آه ما أحوجنا- معشر المسلمين- إلى أمثال هذه النملة!" انتهى كلامه رحمه الله.

إي والله ما أحوج المسلمين عموما إلى أمثال هذه النملة، وما أحوج إخواننا المصريين في هذه الأيام إلى مثل هذه النملة في الصفات المذكورة، وما أحوجهم إلى من يصرخ فيهم ويقول:" ادخلوا مساكنكم ليبيدنكم هذا النظام السفاح الذي لا يخاف الله تعالى"، لقد حدثت المجازر الواحدة تلو الأخرى في مدد متابعدة ومتقاربة، والذي لا يخاف الله ويرغي ويزبد ويبدي ويعيد ويقتل ويبيد، ولم أسمع كبيرا من الكبراء ولا عالما من العلماء الأمناء يقول لإخواننا المصريين:" ادخلو مساكنكم، وحافظوا على أرواحكم"، إلا بعض الأصوات المبحوحة والأسماء المغمورة، وبعض من أهان نفسه والعلم الذي يحمله فلم يبق للمصريين ثقة فيما يقول، وقد يكون لبعض الساكتين بعض العذر الذي نفهمه؟ ولكن أين عذر المحرضين على الخروج إلى الشارع مع كل هذه الضحايا؟ وما هو التأويل السائغ للمؤيدين لاستمرار النزيف والمجازر؟

-أيؤمن مسلم أو عربي أن المسيرات والاعتصامات ترد الحقوق وتحرر الشعوب وتسقط الأنظمة الحاكمة؟

-أويأمل عاقل في تراجع قادة الانقلاب عن انقلابهم، وتقديمهم الاعتذارات للشعب؟

-أيتخيل مراهقوا السياسة أن كثرة الضحايا ستجعل الانقلابيين يشعرون بحجم المسؤولية أو بعقدة الذنب؛ فيستقيلون من مناصبهم ويسلمون السلطة إلى غيرهم؟ أو يردوها إلى أهلها؟

-أيظن معارضوا الانقلاب أنهم بكثرة الضحايا يرغمون السفاحين –الذين لا يؤمنون بالحوار- على الجلوس إلى طاولة الحوار؟

-أيطمع المصريون في انقلاب عسكري ضد الانقلاب ؟؟ أو في انشقاق وسط الجيش ؟؟

-أم أنهم ينتظرون تدخلا عسكريا أجنبيا تحت غطاء الأمم المتحدة أو غيرها لحمايتهم ؟

وسأكتفي في هذا النداء بشرح الدافع الأول الذي أحسب أن تعويل الرافضين للانقلاب عليه، فأقول إن الذي يجعل المرء يظن أن هذه المظاهرات والاعتصامات كفيلة برد الحقوق ورفع المظالم ؛ هو تلك الأكذوبة التي روج لها الإعلام وصدقها أكثر الناس في كل مكان، وهي أن ثورة الشعب وتظاهره السلمي أسقط نظام الجبابرة في تونس ومصر.

وإن من يصدق بأن فوضى 25 يناير في مصر هي التي أسقطت "مبارك" لغافل أو متغافل من أجل أن يجعل من نفسه بطلا، والذي كان بينا معلوما واضحا جليا لا خفاء فيه أن الذي أزال "حسني مبارك" لا نظامه هو الجيش لا غير، والذي أمر الجيش وأكد على ضرورة تنحي مبارك بالعبارة الشهيرة "الآن" هو "باراك أوباما"، أما الشعب الذي أخرج وهو لا يدري لم خرج، فلم يكن إلا ورقة لتغطية لمؤامرة أجنبية أمريكية ضد عملائها المنتهية مدة صلاحيتهم.

كيف يكون الشعب الذي خرج ولا هدف له واضح هو الذي أسقط مبارك، نعم لم يكن لها هدف مرسوم بدليل ظهور مصطلح إعلامي سياسي جديد اسمه "رفع سقف المطالب" الذي يبلغ مداه "إسقاط النظام"، ولا أخال ينكر هذه الحقيقة إلا من كان غائبا عن تتبع تطور الثورات؟؟ في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا، أو كان يتابعها وهو معصوب العينين، نعم لم تكن تلك الأحداث ثوْرات، ولكنها تسمى بالمصطلح السياسي "الفوضى الخلاقة"، التي تستثمر فيها الصهيونية والماسونية العالمية وتوجهها بما أوتيت من وسائل الإعلام وتوجيه الرأي العام، كيف تسمى تلك الأحداث ثوْرات وهي تنطلق بلا أهداف ومن دون مبادئ عقائدية، ومن غير قادة معروفين يدعون إليها؟؟ لقد كذب الناس على أنفسهم إذ قالوا قائد الثورة هو الشعب، ومتى كان الشعب يتحرك من غير محرك؟ ولست ألوم كل الأمة، ولكن ألوم أهل العلم والدعوة الذين يغلبون العاطفة والحماس على الحكمة والعقل، وأهل السياسة الذين لا يدرسون السياسة ولا تاريخ الأمم وتجارب الشعوب، وكل شأنهم التصريحات والتحليلات الفارغة، وكل همهم ركوب الموجات وتسجيل الحضور الإعلامي بأي شكل من الأشكال.

إن الشعب الأعزل لم يسقط نظام مبارك، ولا يمكنه أبدا أن يسقط حكومة الانقلاب الحاقدة، فادخلوا مساكنكم وسلموا أمركم لله تعالى، واخرجوا من الفتنة بأقل ما يمكن من الخسائر وراجعوا أنفسكم، وتذكروا أن الله تعالى قد وضع للتغيير سننا لا تتبدل، ولن يتم التغيير إلا بوفقها.

أيها المسلمون في أرض مصر لقد ابتليتم ببلية سبقناكم في الجزائر إلى مثلها، ونسأل الله تعالى أن يجنبكم رؤية ما رأينا وذوق مرارة ما عشنا، كتبت هذه الكلمات والألم يعتصر القلب، ولا أزعم أني كبير في النمل، ولكن أرجو أن تقع كلمتي هذه في أذن من ينتفع بها فانتفع بها، نسأل الله تعالى الإخلاص في القول والعمل والهداية والتسديد، اللهم ارفع البلاء عن إخواننا في مصر وفي كل مكان وجنبهم الفتن ما ظهر منها وما بطن، واحقن دماءهم وأبرم لهم أمر رشد يعز به أولياؤك ويذل فيه أعداؤك.


منقول من موقعه
لقد دخلوا فعلا إلى مساكنهم ولكن بعد ان أحطمهم السيسي وجنوده وحاش أن يكون سليمان النبي عليه السلام








 


رد مع اقتباس
قديم 2013-08-24, 11:16   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
ابراهيم سوفي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابراهيم سوفي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

والله لم استطع ان اكمل قراءة كلامك من كثرة تعاسته، في رأيك لو دخل علينا الاستعمار وبدأ في القتل والذبح والتشريد وتسلط علينا عندها يجب علينا دخول مساكننا ولو فعل حكامنا فينا ما ارادوا ان يفعلوا فلا يجب علينا ان نحرك ساكنا ... غريب جدا أمرك، وما وجه الشبه أصلا بين قصة النملة والواقع الذي يعيشه المصريون أو السوريون اليوم.









رد مع اقتباس
قديم 2013-08-24, 11:21   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
ابراهيم سوفي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابراهيم سوفي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سفيان الحسن1 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم




اخي تكملت عن الحكمة والعقل


طيب


اليس من الحكمة والعقل ان تترك لاهل الساحة


وهم اهل الهمة من اهل مصر


فصيل القول


ولا نقارن جبننا نحن يقوة عزمهم


ففي وطننا نحن تسرق الاعراض


والاموال


وتصادر المساجد


وتنتشر كل مظاهر الفساد


ولا شيء نحن ساكتون ساكنون


في مصر رجال واهل علم كبار


سوف كان لهم راي شرعي في الامر



فارجع اليه اخي


ثم اسالك انا الان



ما الحل الذي تراه لخروج الجزائر


من ويلات الفساد


وانتهاك الاعراض


وقفل المساجد بالاصفاد


والرشوة والربا


والظلم والجور


وكل اشكال البدع والشركيات


جد حلال لمشاكل حيك ووطنك ثم نناقش


الناس في مشاكلهم


السلام عليكم

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، الحمد لله ان مثل هؤلاء الاشخاص الذين يدعوننا للخضوع والانبطاح كانوا بنسب قليلة وقت الثورة









رد مع اقتباس
قديم 2013-08-24, 11:24   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
ابراهيم سوفي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابراهيم سوفي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سفيان الحسن1 مشاهدة المشاركة



? بيان الـشيخ الـمحدِّث / عبدالله بن عبدالرحمن السعد
( كلية أصول الدين بجامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية ) :


حول ما جرى في مصر من إنقلاب عسكري، [ وأن هناك من أيد هذا الانقلاب ] ، فأقول مستعينا بالله تعالى: (( إنه لا يجوز البتة تأييد مثل هذا الانقلاب )) وذلك لأمور ...


بـقية الـبـيان ⬇
https://twitmail.com/1ig6
||


? الـشيخ الدكتور/ مـحمد البراك
( عضو رابطة علماء المسلمين ، وعضو هيئة التدريس في جامعة أم القرى ) :
نظرت في من يؤيد انقلاب مصر
فوجدتهم
اليهود
والنصارى
والرافضة
والمنافقون
والعملاء
وبعض الـمُغرر بهم
فحمدت الله أني لست مع هذه الأصناف
https://twitter.com/mohamdalbarrak/s...94405596512256
-
https://i.**********/i32fqcu.jpg
||





||
? الشيخ د. سعود الشريم
( إمام الحرم المكي الشريف )


مُـعلِـقاً على أحداث مصر :
رأينا فسطاطين ، أحدهما تحرش وتخريب وشعارات "لـكره حكم الإسلام" ، والآخر صلاة ودعاء وحب لحكم اﻹسلام !!
{ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلا الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ }.
شـاهد :
https://i.**********/ss3rlca.jpg
-
https://twitter.com/saudalshureem/st...97053774118913




? رأي الشيخ العلاّمة / محمد الحسن الددو في الإنقلاب العسكري في مصر
ورأيه في الـرئيس د.مـرسي ..


شاهد:
https://youtu.be/imgxtyojg2a


وهذا



||
https://www.youtube.com/watch?v=j24me...ature=youtu.be





تشبيه عباد الله بالنمل

لا اذري في اي خانة نضعه


لكن سؤال لما لم يقل شيوخه لسكان الكويت يوم احتلالها

ولما لم يقل شيوخه للسوريين وهم يقتلون هذا الكلام


اظن ان من يجهل السياسة الشرعية


ويعيش في وطن مثل الجزائر كثر فيه الفساد والدعارة والقتل


كان الاولى ان يوجه كلامه للجزائريين لان خروج الجزائريين افواج الى البحار


وغيره ولا احد ينصح ولا احد ياخد بايدهم للخير


على العموم هذا ما قاله اهل العلم الكبار ولا كلام لغيرهم


سلام



بارك الله فيك، يسلم هاك الفم









رد مع اقتباس
قديم 2013-08-24, 11:34   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
أبوعبد الرحمن39
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم سوفي مشاهدة المشاركة
والله لم استطع ان اكمل قراءة كلامك من كثرة تعاسته، في رأيك لو دخل علينا الاستعمار وبدأ في القتل والذبح والتشريد وتسلط علينا عندها يجب علينا دخول مساكننا ولو فعل حكامنا فينا ما ارادوا ان يفعلوا فلا يجب علينا ان نحرك ساكنا ... غريب جدا أمرك، وما وجه الشبه أصلا بين قصة النملة والواقع الذي يعيشه المصريون أو السوريون اليوم.
السلام عليكم أخي ابراهيم الدين لاينصر بالعواطف والحماس بل بصون دماء المسلمين وماذا جنى المسلمون من هاته الاعتصامات غير القتل والدمار ولم يتغير شيء نحن لاندعو للانبطاح ولكن لتحكيم الشرع والتقيد به كيف ندعو لتحكيمه ونحن لانحكمه في انفسنا وهذا يحتاج الى فقه صحيح بالدين ولاياتي بالحماس ومشاهدة الشاشات









رد مع اقتباس
قديم 2013-08-26, 16:26   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
توفيق43
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية توفيق43
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة **مسلمة** مشاهدة المشاركة
"يا أيها المصريون ادخلوا مساكنكم"


للدكتور محمد حاج عيسى


قال الله تعالى : (حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) [النمل : 18]

قال ابن باديس رحمه الله تعالى :" هذه النملة هي كبيرة النمل، فقد كان عندها من قوة الإحساس ما أدركت به الخطر قبل غيرها، فبادرت بالإنذار. فلا يصلح لقيادة الأمة وزعامتها إلاّ من كان عنده من بعد النظر، وصدق الحدس، وصائب الفراسة، وقوة الإدراك للأمور قبل وقوعها، ما يمتاز به عن غيره، ويكون سريع الإنذار بما يحس وما يتوقع. هذه نملة وفت لقومها، وأدت نحوهم واجبها!! فكيف بالإنسان العاقل فيما يجب عليه نحو قومه؟!

هذه عظة بالغة لمن لا يهتم بأمور قومه، ولا يؤدي الواجب نحوهم، ولمن يرى الخطر داهماً لقومه، فيسكت ويتعامى، ولمن يقود الخطر إليهم ويصبه بيده عليهم. آه ما أحوجنا- معشر المسلمين- إلى أمثال هذه النملة!" انتهى كلامه رحمه الله.

إي والله ما أحوج المسلمين عموما إلى أمثال هذه النملة، وما أحوج إخواننا المصريين في هذه الأيام إلى مثل هذه النملة في الصفات المذكورة، وما أحوجهم إلى من يصرخ فيهم ويقول:" ادخلوا مساكنكم ليبيدنكم هذا النظام السفاح الذي لا يخاف الله تعالى"، لقد حدثت المجازر الواحدة تلو الأخرى في مدد متابعدة ومتقاربة، والذي لا يخاف الله ويرغي ويزبد ويبدي ويعيد ويقتل ويبيد، ولم أسمع كبيرا من الكبراء ولا عالما من العلماء الأمناء يقول لإخواننا المصريين:" ادخلو مساكنكم، وحافظوا على أرواحكم"، إلا بعض الأصوات المبحوحة والأسماء المغمورة، وبعض من أهان نفسه والعلم الذي يحمله فلم يبق للمصريين ثقة فيما يقول، وقد يكون لبعض الساكتين بعض العذر الذي نفهمه؟ ولكن أين عذر المحرضين على الخروج إلى الشارع مع كل هذه الضحايا؟ وما هو التأويل السائغ للمؤيدين لاستمرار النزيف والمجازر؟

-أيؤمن مسلم أو عربي أن المسيرات والاعتصامات ترد الحقوق وتحرر الشعوب وتسقط الأنظمة الحاكمة؟

-أويأمل عاقل في تراجع قادة الانقلاب عن انقلابهم، وتقديمهم الاعتذارات للشعب؟

-أيتخيل مراهقوا السياسة أن كثرة الضحايا ستجعل الانقلابيين يشعرون بحجم المسؤولية أو بعقدة الذنب؛ فيستقيلون من مناصبهم ويسلمون السلطة إلى غيرهم؟ أو يردوها إلى أهلها؟

-أيظن معارضوا الانقلاب أنهم بكثرة الضحايا يرغمون السفاحين –الذين لا يؤمنون بالحوار- على الجلوس إلى طاولة الحوار؟

-أيطمع المصريون في انقلاب عسكري ضد الانقلاب ؟؟ أو في انشقاق وسط الجيش ؟؟

-أم أنهم ينتظرون تدخلا عسكريا أجنبيا تحت غطاء الأمم المتحدة أو غيرها لحمايتهم ؟

وسأكتفي في هذا النداء بشرح الدافع الأول الذي أحسب أن تعويل الرافضين للانقلاب عليه، فأقول إن الذي يجعل المرء يظن أن هذه المظاهرات والاعتصامات كفيلة برد الحقوق ورفع المظالم ؛ هو تلك الأكذوبة التي روج لها الإعلام وصدقها أكثر الناس في كل مكان، وهي أن ثورة الشعب وتظاهره السلمي أسقط نظام الجبابرة في تونس ومصر.

وإن من يصدق بأن فوضى 25 يناير في مصر هي التي أسقطت "مبارك" لغافل أو متغافل من أجل أن يجعل من نفسه بطلا، والذي كان بينا معلوما واضحا جليا لا خفاء فيه أن الذي أزال "حسني مبارك" لا نظامه هو الجيش لا غير، والذي أمر الجيش وأكد على ضرورة تنحي مبارك بالعبارة الشهيرة "الآن" هو "باراك أوباما"، أما الشعب الذي أخرج وهو لا يدري لم خرج، فلم يكن إلا ورقة لتغطية لمؤامرة أجنبية أمريكية ضد عملائها المنتهية مدة صلاحيتهم.

كيف يكون الشعب الذي خرج ولا هدف له واضح هو الذي أسقط مبارك، نعم لم يكن لها هدف مرسوم بدليل ظهور مصطلح إعلامي سياسي جديد اسمه "رفع سقف المطالب" الذي يبلغ مداه "إسقاط النظام"، ولا أخال ينكر هذه الحقيقة إلا من كان غائبا عن تتبع تطور الثورات؟؟ في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا، أو كان يتابعها وهو معصوب العينين، نعم لم تكن تلك الأحداث ثوْرات، ولكنها تسمى بالمصطلح السياسي "الفوضى الخلاقة"، التي تستثمر فيها الصهيونية والماسونية العالمية وتوجهها بما أوتيت من وسائل الإعلام وتوجيه الرأي العام، كيف تسمى تلك الأحداث ثوْرات وهي تنطلق بلا أهداف ومن دون مبادئ عقائدية، ومن غير قادة معروفين يدعون إليها؟؟ لقد كذب الناس على أنفسهم إذ قالوا قائد الثورة هو الشعب، ومتى كان الشعب يتحرك من غير محرك؟ ولست ألوم كل الأمة، ولكن ألوم أهل العلم والدعوة الذين يغلبون العاطفة والحماس على الحكمة والعقل، وأهل السياسة الذين لا يدرسون السياسة ولا تاريخ الأمم وتجارب الشعوب، وكل شأنهم التصريحات والتحليلات الفارغة، وكل همهم ركوب الموجات وتسجيل الحضور الإعلامي بأي شكل من الأشكال.

إن الشعب الأعزل لم يسقط نظام مبارك، ولا يمكنه أبدا أن يسقط حكومة الانقلاب الحاقدة، فادخلوا مساكنكم وسلموا أمركم لله تعالى، واخرجوا من الفتنة بأقل ما يمكن من الخسائر وراجعوا أنفسكم، وتذكروا أن الله تعالى قد وضع للتغيير سننا لا تتبدل، ولن يتم التغيير إلا بوفقها.

أيها المسلمون في أرض مصر لقد ابتليتم ببلية سبقناكم في الجزائر إلى مثلها، ونسأل الله تعالى أن يجنبكم رؤية ما رأينا وذوق مرارة ما عشنا، كتبت هذه الكلمات والألم يعتصر القلب، ولا أزعم أني كبير في النمل، ولكن أرجو أن تقع كلمتي هذه في أذن من ينتفع بها فانتفع بها، نسأل الله تعالى الإخلاص في القول والعمل والهداية والتسديد، اللهم ارفع البلاء عن إخواننا في مصر وفي كل مكان وجنبهم الفتن ما ظهر منها وما بطن، واحقن دماءهم وأبرم لهم أمر رشد يعز به أولياؤك ويذل فيه أعداؤك.


منقول من موقعه

يا أيهامصريون أخرجوا من مساكنكم و لا تركنوا إلى الدنيا بل أخرجوا من مساكنكم لكي تصنعوا مستقبل أولادكم و أحفادكم
فمنذ متى كانت النفس أغلى من الدين؟
ألم يشتر الله تعالى من المؤمنين أنفسهم لنصرة الدين
لا تسمعوا لمن ركن للدنيا و للظلمة و لمن باع دينه حفظا لنفسه.
النملة لم تكن بين خيارين:ضياع النفس أو ضياع الدين
أتظنون أن النملة كانت تطلب من أخواتها الدخول حفظا لأخواتها مقابل ضياع الدين ?









رد مع اقتباس
قديم 2013-08-26, 17:49   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
اشمان لمين
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

سلميتنا أقوى من الرصاص
ولن يرجع لبيته إلا جبان منافق لايعرف كيف ينصر دين الله
ومن ينادي للعودة خوفا من النظام فهو طبعا يدعوا لنظام علماني يدعوا للتعري والفتن وشرب الخمر
هل ننصر دين الله بدعوة الاخوان القياديين بالرجوع عن الحق
والله لن نرجع وسندعوا ﻹخواننا مهما تقاعسنا ومهما فشلنا فالله مع الحق
اذا عاد حكم العسكر فقد عاد الفساد وعادت الظلمات وعادت الفتن
بالله عليكم سليمان ليس في نيته القتل فلذلك خافت النملة عليهم وتراجعت
اما ظالم المظلومين فهو مفسد ولن يكون خروجه الا بالصبر
هداك الله ياناشر العودة للبيت متخاذلين










رد مع اقتباس
قديم 2013-08-26, 18:01   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
RAMIA
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

لا حول ولا قوة الا بالله ما بك يارجل هل جننت وهل السيسي هو سليمان وهل الشعب المصري نملة والله استدلال عجيب يحتاج صاحبه الى زيارة مستشفى الامراض العقلية










رد مع اقتباس
قديم 2013-08-26, 19:39   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
محمد جديدي التبسي
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية محمد جديدي التبسي
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء 
إحصائية العضو










افتراضي

ذلك الذي يبنبغي وجاهل كل من يقول اخرجوا وتظاهروا وطالبوا بالحرية والدم ثمن هين للحرية ربي يهدي










رد مع اقتباس
قديم 2013-08-27, 15:11   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
توفيق43
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية توفيق43
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد جديدي التبسي مشاهدة المشاركة
ذلك الذي يبنبغي وجاهل كل من يقول اخرجوا وتظاهروا وطالبوا بالحرية والدم ثمن هين للحرية ربي يهدي

نعم تظاهروا و اخرجوا للمطالبة بالحرية في إختار حاكمكم, و إختيار اسلام شريعة
ضعوا قول عمر رضي الله عنه:متى استعبدتم الناس و قد ولدتم أمهاتهم أحرارا و لا تسمعوا للعلماء الذين يدعون لتعبيد الناس للحاكم









رد مع اقتباس
قديم 2013-08-27, 15:31   رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
سفيان الحسن1
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سفيان الحسن1
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد جديدي التبسي مشاهدة المشاركة
ذلك الذي يبنبغي وجاهل كل من يقول اخرجوا وتظاهروا وطالبوا بالحرية والدم ثمن هين للحرية ربي يهدي


السلام عليكم


اخي الكريم


اخي تصف الاخوة بالجهل


وقد تصفهم بصفات كثيرة


اسالك انت


اين كان نصحهم


يوم احتل العراق الكويت


لما فتحت ابواب التطوع


واجتمع كل علماء الدنيا


هل حق اهل الخليج في الحرية


حكر عليهم


ثم


لن احار من برود مشاعر بعض الناس


فهم يشاهدون كل مفاسد المجتمع


وقلوبهم صامتة


لا حراك فيها مثل افعالهم


لا نلوم الرجل على رجولته


بل نلوم الضغاف على الكلام في امور جلل



سبق ونقلنا كلام اهل العلم


ولا نعلم هل الاخوة تقرا ما يكتب


قبل اي نقاش


ام لا


على العموم نطلب منكم طلب صغير


هي اخرجوا بدعوتكم الى الناس


انصحوا الفاسق والفاجر


وامنعوا سب الدين وشتم الله


جهارا نهارا



فمن يسكت عن المنكر ويرضى به


كان كاصحاب السبت


ولا حول ولا قوة الا بالله











رد مع اقتباس
قديم 2013-08-27, 16:18   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
01 algeroi
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله في الشيخ الناصح على ما قدّم وجزى الناقل خير الجزاء ولإخواننا الذي لم يرتضوا نصيحة الشيخ أقول : العاقل لا ينظر للفعل مجرّدا عن مآله وآثاره بل ينظر قبل الفعل لمآله وبعد مآله لآثاره ونحن أمّام جريمة نكراء أزهقت فيها أرواح وأحرقت فيها جثث واعتدي فيها على مستضعفين وسيق الشباب والمشايخ للسجون فبالله عليكم : هل السير في طريق مجهولة المآل خير أم حفظ دماء المسلمين والتربص لبعث العمل الدعوي من جديد هو الأولى والأرجح ؟
ليس أمام الإخوان اليوم حلول تذكر غير الإختيار بين طريقين لا ثالث لهما إلاّ بتدخّل الخارج
الطريق الأوّل : الإستمرار في التظاهر والتجمهر مع زيادة عدد القتلى والجرحى والمسجونين إلى أن يبلغ النصاب حدا لا يمكن تحمّله
الطريق الثاني : مواجهة الفعل العسكري بردّ فعل مواز له في القوة معاكس له في الإتجاه
وكلا الطريقين فيما يظهر مسدود مغلق فلم لا يتراجع إخواننا عن المواجهة الغير محسوبة مع قوات الجيش والشرطة وهم لا يملكون شوكة تدفع عنهم ما قد ينالهم على أيدي جبابرة طغاة لا يرقبون في مؤمن إلاّ ولاذمة خصوصا وقد جرّب الإخوان وباقي الجماعات الإسلامية في مصر طريق المواجهة العسكرية حتى شهدوا على انفسهم أنه طريق فاسد لم تجن منه الامة غير الأشلاء
أدعو الجميع لمراجعة الأمر والتعامل مع الأحداث بمسؤولية فالواجب في الفتنة هو إطفاؤها وقد بيّن نبيّنا صلى الله عليه وسلم سبيل ذلك فقد جاء في كتاب الشريعة للآجري رحمه الله في باب فضل القعود في الفتنة عن الخوض فيها وتخوّف العقلاء على قلوبهم أن تهوى حالا يكرهه الله تعالى ولزوم البيوت والعبادة لله وممّا جاء فيه :
76 - حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَيْضًا قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الشَّوَارِبِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ قَالَ: أنا [ص: 390] عَاصِمٌ، عَنْ أَبِي كَبْشَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُوسَى يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا، وَيُمْسِي كَافِرًا، وَيُمْسِي مُؤْمِنًا، وَيُصْبِحُ كَافِرًا، الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ، وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْمَاشِي، وَالْمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي» قَالُوا: فَمَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: «كُونُوا أَحْلَاسَ بُيُوتِكُمْ»
فانظر رعاك الله إلى هذا التوجيه النبوي السديد وكيف أنّ النبي صلى الله عليه وسلّم قد أرشد المسلمين لترك الفتنة ولزوم البيوت قال الحسن البصري رحمه الله : إنَّ الحجاج عذابُ الله فلا تدفعوا عذابَ الله بأيديكم ولكن عليكم بالاستكانة والتضرع، فإنَّ الله تعالى يقول ( ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون ) وقال أيضا : ( والله لو أن الناس إذا ابتلوا من قِبَلِ سلطانهم صبروا ما لبثوا أن يرفع الله ذلك عنهم ، وذلك أنهم يفزعون إلى السيف فيوكلوا إليه ، و والله ما جاءوا بيوم خير قط، ثم تلا : ( وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه ، وما كانوا يعرشون ) )










رد مع اقتباس
قديم 2013-08-27, 19:51   رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
محمد جديدي التبسي
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية محمد جديدي التبسي
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء 
إحصائية العضو










افتراضي

للأسف لا توجد أرضية مشتركة نتحاور عليها
أفكار متضادة والعواطف باتت هي القاضي والحكم فبأي شرع وعقل نحدثكم؟!!










رد مع اقتباس
قديم 2013-08-27, 20:12   رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
عبد اللطيف السوفي
عضو جديد
 
إحصائية العضو










B1 أحسن رد..

سقوط أقنعة الانقلاب..
إن القلم ليعجز عن تفسير التناقضات التي تعيشها أمتنا العربية والإسلامية، من هذا الذي يحدث في مصر، فتجمع بين المتضادين.
ما فتئت، محنة مصر الشقيقة، تكشف لنا، وللعالم، في كل يوم عن مفاجآتها غير السارة. فقد تشابكت خيوط المؤامرة فيها، وتوسعت عناصر المخابرة في نسج انقلابها، فسقطت الأقنعة عن الوجوه الغابرة، والنفوس الغادرة، والحسابات الخاسرة؛ وبطل ما كانوا يعملون.
إن ما كان يحسبه السذج من الناس، حافزا محليا، في صنع الانقلاب، انكشف وتبين أنه كان دوليا، وما اعتبره البعض دافعا وطنيا، في الاستجابة لمطالب المتظاهرين، تبين أنه كان خيانة دبرت بليل، وبالتنسيق مع أطراف صهيونية وعربية، بعمالة مصرية.
كان لابد، أن يخرج على العالم ثائر وطني مسلم من تركيا، ليكشف، وبالأدلة، مخبر صنع المؤامرة على الشرعية المصرية، وأبطال المنفذين للانقلاب على الديمقراطية، والأهداف الخسيسة، من تغيير المشهد السياسي، في مصر، باستخدام الدولار، وتجنيد وسائل الأخبار، وتكليف الخونة الأشرار، بتنفيذ انقلاب العار.
أسئلة هي من البداهة والبساطة، حيث لا تحتاج إلى معادلات رياضية لفك ألغازها، في ضوء ما يحدث لمصر. ومن هذه الأسئلة ما يلي:
1- ما الذي يجمع بين العسكري، والأزهري، وبين التلمودي والسعودي، وبين المخابراتي والإماراتي، لتوجيه الانقلاب العدواني، على التنظيم الإخواني؟
2- كيف نعلل انقلابا، جاء بطلب من الجماهير الشعبية، ونبرر القتل والسجن للإرادات الإسلامية في ساحات ومساجد النهضة ورابعة العدوية؟ ما هو الفرق بين مطلب المنادين بإسقاط الشرعية للرئاسة، وبين المعتصمين سلميا، المطالبين بأخلقة السياسة وتحريرها من العمالة والنخاسة؟
3- هل من الحكمة الوطنية، إسقاط الشرعية النابعة من الصندوق، وتزكية البلطجية، الناتجة عن الخيانة والعقوق، بالدوس على كل القوانين والحقوق؟
إذا جار الوزير وكاتباه وقاضي الأرض أجحف في القضاء
فويل ثم ويل، ثم ويل لقاضي الأرض، من قاضي السماء
4- أليس من الضحك على عقول الناس، وفي مقدمتهم أبناء شعبنا الطيب في مصر، الادعاء بأن ما قام به الجيش المصري من انقلاب على الشرعية السياسية هدفه إصلاح مصر، من فساد الإخوان؟
وكيف نبرر -إذن- إعادة رموز الفساد في النظام السابق إلى الحرية، وإلى مسرح الحكم؟ وكيف نفسر إلغاء الأحكام القضائية الصادرة ضد رموز الفساد؟ أليس في ذلك طعن لظهور ثوار 25 يناير، وإجهاض لمطالب جماهير الشعب المصري، من علمانيين وإسلاميين، الذين رفعوا شعار "الشعب يريد إسقاط النظام". فأي نظام سقط؟ وأي نظام أعيد؟
إننا نبرأ، إليك يا رب! مما يفعله حكام الانقلاب في مصر، بإرادة شعب مصر.
فما دام حكام مصر، قد اعترفوا اليوم، بانقلابهم، بالخطأ إزاء رموز الفساد في الحكم البائد، فإن هذا يعني محاكمة كل رموز الثورة التغييرية المصرية، وإدانتها على إسقاط النظام الفاسد. إنها مجموعة أضداد، وجملة متناقضات، مضحكات مبكيات، تذكرنا بقول شاعر النيل حافظ إبراهيم في قصيدته الرائعة التي عنوانها: "حطمت اليراع فلا تعجبي"، ومنها قوله:
أمـور تمـر، وعيش يمـر ونحن من اللهـو في ملعـب
وشعب يفر من الصالحـات فرار السليـم من الأجـرب
وصحف تطن طنين الذباب وأخرى تُشن على الأقـرب
وهذا يلـوذ بقصر الأميـر ويدعو إلى ظلـه الأرحـب
وهذا يلـوذ بقصر السفير ويطنـب في ورده الأعـذب
فيا أمة ضاق عن وصفهـا جِنـان المفـوّه والأخطـب
تضيع الحقيقة مـا بيننـا ويُصلـى البريء مع المذنب
ويهضم فينا الإمام الحكيم ويُكـرم فينا الجهـول الغبي
لقد أبدع شاعر مصر، حين رسم بيراعه مجموعة المتناقضات، المضحكات المبكيات، التي كانت تعيشها مصر، في زمانه، فماذا لو أتيح لحافظ اليوم أن يعيش ما تكابده مصر، في عهد الانقلاب على الصلاح، والتمكين لدعاة الفساد والكساد من سيء العباد في البلاد؟
فعندما يفرج دعاة الانقلاب، في مصر، عن المتهم المحكوم عليه، ويزج بالبريء النقي، إلى غياهب السجون، وكل تهمته أنه دافع عن الشرعية كما جسدتها إرادة الشعب المصري الأصيل، عندما يحدث مثل هذا التناقض في مصر، نقول بأن هذه ليست مصر التي نعرفها، وتعلمنا فيها، وأحببناها. إنها ليست مصر التي في خاطري وفي دمي.
وعندما نشاهد دول الاتحاد الأوروبي، تلوح بمعاقبة مصر اقتصاديا على تمردها على الشرعيين المنتخبين، فيتصدى لذلك من بني جلدتنا، مسؤول عربي كبير، في حجم وزير خارجية المملكة العربية السعودية، ليتعهد، بتعويض كل ما تحجم الدول الأجنبية عن تقديمه من عون لمصر، عندما يحدث مثل هذا، كيف نفسر الموقف السعودي، ومن قبله الموقف الإماراتي، من معاداتهم المبدئية للانقلاب العسكري منذ عهد الضباط الأحرار، بقيادة المرحوم جمال عبد الناصر، في مصر، وانقلاب اليمن، وانقلاب سوريا، الخ، إلى اليوم؟
إن القلم ليعجز عن تفسير التناقضات التي تعيشها أمتنا العربية والإسلامية، من هذا الذي يحدث في مصر، فتجمع بين المتضادين.
وقد يجمع الله الشتيتين بعدما يظنان كل الظن أن لا تلاقيا
الدكتور : عبد الرزاق قسوم









رد مع اقتباس
قديم 2013-08-27, 20:21   رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
ياسين 05
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ياسين 05
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اللهم احقن دماء المسلمين في كل مكان










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
"يا, أيها, مساكنكم", المصريون, ادخلوا

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:25

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc