|
قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
عقيدة اهل السنة والجماعة في الصحابة الاخيار
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2012-03-08, 11:45 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
عقيدة اهل السنة والجماعة في الصحابة الاخيار
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين وعلى اله وازواجه وصحبه اجمعين وعلى التابعين ومن تبعهم باحسان الى ييوم الدين اما بعد ففي يوم كثر فيه الجهل والضلال نجد كثيرا من المرتزقة يطعنون في الصحابة رضي الله عنهم ويشككون الناس في عدالتهم وماطعنوا في الصحابة الا بغية الطعن في الدين لان نقلة الكتاب والسنة هم الصحابة ,ولهذا نجد ان الذين يطعنون فيهم انما هم اذناب المجوس كالرافضة او اذناب النصارى واليهود كالعلمانيين ولله در الامام ابي زرعة الرازي رحمه الله لما قال:إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق، وذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندنا حق، والقرآن حق، وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم أولى، وهم زنادقة). ولهذا احببت ان اكتب شيا في بيان معتقد اهل الحق في الصحابة رضي الله عنهم فاسال الله تعالى ان تعالى ان يسددني في بيان الحق واحمده سبحانه ان هداني لان اذب عن عرض الصحابةواي شرف اعظم من هذا والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: من ذب عن عرض اخيه في الدنيا ذب الله عن عرضه يوم القيامة( هذا فيمن ذب عن عرض اي مسلم )فكيف بمن يذب عن عرض نبيه صلى الله عليه وسلم وازواجه واصحابه فاسال الله ان لا يحرمني الاجر والثواب وان يرزقني الاخلاص في القول والعمل . مكانة الصحابة رضي الله عنهم عموما في الكتاب والسنة: والنصوص في تزكية الصحابة كثيرة جدا منها على سبيل المثال لا الحصر قوله سبحانه وتعالى: {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ ٱللَّهِ وَٱلَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّآءُ عَلَى ٱلْكُفَّارِ رُحَمَآءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ ٱللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِّنْ أَثَرِ ٱلسُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي ٱلتَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي ٱلإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَٱسْتَغْلَظَ فَٱسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ ٱلزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ ٱلْكُفَّارَ وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً } فالجمهور على ان المراد بالذين معه جميع الصحابة رضي الله عنهم فوعدهم الله بالمغفرة والاجر العظيم بما فيهم عائشة رضي الله عنها و قول الله تعالى"منهم" ليست للتبعيض بل هي للجنس كما في قوله تعالى"فاجتنبوا الرجس من الأوثان" وقال الامام ابن كثير رحمه الله: ومن هذه الآية انتزع الإمام مالك رحمة الله عليه، في رواية عنه، بتكفير الروافض الذين يبغضون الصحابة رضي الله عنهم. قال: لأنهم يغيظونهم، ومن غاظ الصحابة رضي الله عنهم فهو كافر لهذه الآية، ووافقه طائفة من العلماء رضي الله عنهم على ذلك، والأحاديث في فضل الصحابة رضي الله عنهم والنهي عن التعرض لهم بمساءة كثيرة، ويكفيهم ثناء الله عليهم ورضاه عنهم.انتهى كلامه وروى عنه هذا ابو عروة الزبيري فقال: كنا عند مالك بن أنس، فذكروا رجلاً ينتقص أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقرأ مالك هذه الآية { مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ ٱللَّهِ وَٱلَّذِينَ مَعَهُ } حتى بلغ { يُعْجِبُ ٱلزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ ٱلْكُفَّارَ }. فقال مالك: مَن أصبح من الناس في قلبه غيظ على أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد أصابته هذه الآية.وذكر هذا الامام البغوي وابن الجوزي والقرطبي وقال رحمه الله بعد ان ذكر هذا الاثر عن الامام مالك: لقد أحسن مالك في مقالته وأصاب في تأويله. فمن نقص واحداً منهم أو طعن عليه في روايته فقد ردّ على الله رَبِّ العالمين، وأبطل شرائع المسلمين؛ قال الله تعالى: { مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ ٱللَّهِ وَٱلَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّآءُ عَلَى ٱلْكُفَّارِ } الآية.انتهى وقال ابن ادريس رحمه الله:لا آمن ان يكونوا قد ضارعوا الكفار يعني الرافضة لان الله تعالى يقول: ليغيظ بهم الكفار. انتهى وقوله تعالى: { وَٱلسَّابِقُونَ ٱلأَوَّلُونَ مِنَ ٱلْمُهَاجِرِينَ وَٱلأَنْصَارِ وَٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ ٱللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً ذٰلِكَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ } فقد جاء عن بعض ان الاولين من المهاجرين والانصار هم من صلى الى القبلتين وهذا الذي نُقل عن ابي موسى الاشعري وسعيد ابن المسيب وابن سيرين وغيرهم وعن البعض ان المراد بهم اهل بيعة الرضوان وأما الذين اتبعوا المهاجرون الأوّلين والأنصار بإحسان، فهم الذين أسلموا لله إسلامهم وسلكوا منهاجهم في الهجرة والنصرة وأعمال الخير. والايات الدالة على فضل الصحابة رضي الله عنهم كثيرة يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله: وفي الجملة كل ما في القران من خطاب المؤمنين والمتقين والمحسنين ومدحهم والثناء عليهم فهم (اي الصحابة) اول من دخل في ذلك من هذه الامة وافضل من دخل في ذلك من هذه الامة.منهاج السنة والسنة ايضا مليئة بالثناء على الصحابة والنهى عن سبهم واكتفي بذكر بعض منها في بيان فضل الصحابة والنهي عن سبهم. عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم .متفق عليه. وقال النووي رحمه الله: اتفق العلماء على ان خير القرون قرنه صلى الله عليه وسلم والمراد: اصحابه. وايضا قوله صلى الله عليه وسلم: لا يدخل النار احد بايع تحت الشجرة. والحديث رواه الامام الترمذي وصححه الامام ناصر الدين الالباني وقوله صلى الله عليه وسلم كما في صحيح البخاري : اية الايمان حب الانصار واية النفاق بغض الانصار )والمهاجرون من باب اولى,لان المهاجرين افضل من الانصار . ونهى صلى الله عليه وسلم امته من سب اصحابه فقد جاء في صحيح البخاري عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تسبوا اصحابي فلو ان احدكم انفق اُحدا ذهبا ما بلغ مد احدهم و لا نصيفه) اما الروافض الى يومنا هذا ما زالوا يسبون الصحابة رضي الله عنهم مع ما في كتاب الله وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم من الثناء عليهم وبيان فضلهم النهي عن سبهم . اجماع العلماء على عدالة الصحابة رضي الله عنهم: والصحابة رضي الله عنهم كلهم عدول باتفاق اهل السنة والجماعة ونقل الاجماع الامام النووي وابن حجر والخطيب وابن الملقن وابن الصلاح والقرطبي وغيرهم من الائمة الفطاحلة الجهابذة رحمهم الله واليك بعض اقوالهم يقول الامام القرطبي رحمه الله في تفسيره : فالصحابة كلّهم عدول، أولياء الله تعالى وأصفياؤه، وخِيرته من خلقه بعد أنبيائه ورسله. هذا مذهب أهل السنة، والذي عليه الجماعة من أئمة هذه الأمة. وقد ذهبت شِرذمة لا مبالاة بهم إلى أن حال الصحابة كحال غيرهم، فيلزم البحث عن عدالتهم. قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: اتفق اهل السنة على ان الجميع (اي الصحابة) عدول ولم يخالف في ذلك الا شذوذ من المبتدعة. وقال الامام ابن عبد البر المالكي القرطبي بخاري المغرب رحمه الله :ولا فرق بين ان يسمي التابعُ الصاحبَ الذي حدثه او لا يسميه في وجوب العمل بحديثه لان الصحابة كلهم عدول مرضيون ثقات اثبات وهذا امر مجتمع عليه عند اهل العلم بالحديث عقيدة ائمة المذاهب الفقهية في الصحابة رضي الله عنهم: واختم هذا الباب بذكر بعض اقوال اصحاب الائمة الاربعة في الصحابة رضي الله عنهم: يقول ابو جعفر الطحاوي الحنفي في عقيدته الطحاوية التي بين فيها عقيدته وعقيدة الامام ابي حنيفة واصحابه كما ذكر ذلك في مقدمة كتابه: ونحب اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم و لا نفرط في حب احد منهم و لا نتبرا من احد منهم ونبغض من يبغضهم وبغير الحق يذكرهم و لا نذكرهم الا بخير وحبهم دين وايمان واحسان وبغضهم كفر ونفاق وطغيان. وقال الامام ابن ابي زيد القيرواني الملقب بمالك الصغير في رسالته التي بين فيها مذهب الامام مالك بن انس في المسائل العلمية والعملية:وان خير القرون القرن الذين راوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وامنوا به ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم وافضل الصحابة الخلفاء الراشدون المهديون ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم اجمعين , وان لا يذكر احد من صحابة الرسول الا باحسن ذكر والامساك عما شجر بينهم وانهم احق الناس ان يُلتمس لهم احسن المخارج ويُظن بهم احسن المذاهب. قال الامام الموفق الدين ابن قدامة المقدسي الحنبلي رحمه الله: ومن السنة تولي اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومحبتهم وذكر محاسنهم والترحم عليهم والاستغفار لهم والكف عن ذكر مساوئهم وما شجر بينهم واعتقاد فضلهم ومعرفة سابقتهم. قال الامام ابو بكر محمد بن الحسين الاجري الشافعي رحمه الله في كتابه الاربعين حديثا بعد ان ذكر حديث: (ان الله اختارني واختار اصحابي) :فمن سمع فنفعه الله بالعلم احبهم اجمعين المهاجرين والانصار واصهار رسول الله صلى صلى الله عليه وسلم ومن تزوج اليهم من زوجهم وبجميع اهله الكاملين وبجميع ازواجه واتقى الله الكريم فيهم ولم يسب احدا منهم ولم يذكر ما شجر بينهم واذا سمع احدا يسب احدا منهم نهاه وزجره وفضحه وان ابى هاجره ولم يجالسه فمن كان هذا مذهبه رجوت له من الله الكريم كل خير في الدنيا والاخرة. وايضا من المذاهب المعتبرة مذهب الظاهرية واليك ما قاله الامام ابن حزم رحمه الله في المحلى في كتاب التوحيد: فجاء النص ان من صحب النبي صلى الله عليه وسلم فقد وعده الله بالحسنى وقد نص الله تعالى : (إن الله تعالى لا يخلف الميعاد)ال عمران(9) وصح النص بأن كل من سبقت له الحسنى فإنه مبعد عن النار لا يسمع حسيسها, وهو فيما اشتهى خالد لا يحزنه الفزع الاكبر ولله در القائل: احب ابا حفص و شيعته كما احب عتيقا صاحب الغار ورضيت عليا قدوة واماما وما رضيت بقتل الشيخ في الدار كل الصحابة سادتي ومعتقدي فهل في هذا القول من العار فهذا مذهب اهل السنة في جميع الصحابة رضي الله عنهم , فلا يجوز لمسلم يؤمن بالله واليوم الاخر ان يعدل عن ما جاء في القرآن والسنة وكلام ائمة اهل السنة من الثناء على الصحابة والترضي عنهم الى ما يقوله الشرذمة الانجاس الروافض عليهم من الله ما يستحقون. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والله اعلم كتبه اخوكم في الله الفقير الى ربه ابو قتادة المغربي
|
||||
2012-03-08, 12:50 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
|||
2012-03-08, 13:22 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
قال صلى الله عليه وسلم : ( لا تسبوا اصحابي فلو ان احدكم انفق اُحدا ذهبا ما بلغ مد احدهم و لا نصيفه) |
|||
2012-03-08, 15:36 | رقم المشاركة : 4 | |||
|
اتق الله يا اخي، كيف تتكلم في صحابي جليل هكذا، انت مثل الشيعة تماما، يسبون و يكفرون الصحابة، و يطعنون في ام المؤمنين، لا حول و لا قوة الا بالله. آخر تعديل الوادعي 2012-03-08 في 18:51.
|
|||
2012-03-08, 15:42 | رقم المشاركة : 5 | |||
|
السلام عليكم ورحمة الله وبكاته إخواني الكرام |
|||
2012-03-08, 15:54 | رقم المشاركة : 6 | |||
|
قول السلف رحمهم الله تعالى في معاوية رضي الله عنهم قال تعالى (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَابِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آَمَنُوارَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ).قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اللهم اجعله هاديا مهديا، واهدي به". رواه الترمذي وقال:هذا حديث حسن غريب (3842)، وذكره الشيخ ناصر الدين الألباني الصحيحة. وقال في الصحيحة (4/ 615) بعد أن ذكر طرقه : رجاله كلهم ثقات رجال مسلم ، فكان حقه أن يصحح ..وقال:وبالجملة فالحديث صحيح وهذه الطرق تزيده قوة على قوة ، وزاد الإمام الآجري في كتابه الشريعة (5/2436-2437) لفظة (ولا تعذبه). وقد اعتبر ابن حجر الهيتمي هذا الحديث من غرر فضل معاوية وأظهرها ، ثم قال : ومن جمع الله له بين هاتين المرتبتين كيف يتخيل فيه ما تقوّله المبطلون ووصمه به المعاندون .(تطهير اللسان ص 14). وروى مسلم في صحيحه من حديث ابن عباس قال:كنت ألعب مع الصبيان فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فتواريت خلف باب، فجاء فحطأني حطأة، وقال:اذهب وادع لي معاوية، قال: فجئت فقلت هو يأكل، قال:ثم قال لي:اذهب فادع لي معاوية، قال: فجئت فقلت:هو يأكل، فقال:لا اشبع الله بطنه. وقد ختم مسلم رحمه الله بهذا الحديث الأحاديث الواردة في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعل ما صدر منه من سب ودعاء على أحد ليس هو أهلاً لذلك أن يجعله له زكاة، وأجراً، ورحمة، وذلك كقوله (تربت يمينك، وثكلتك أمك، وعقرى حلقى، ولا كبرت سنك)، فقد أورد في صحيحه عدّة أحاديث. وقال الحافظ الذهبي في التذكرة (2/699): لعل هذه منقبة لمعاوية لقول النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم من لعنته أو شتمته فاجعل ذلك له زكاة ورحمة). وقال الإمام النووي رحمه الله في شرح صحيح مسلم (16/156): قد فهم مسلم رحمه الله من هذا الحديث أن معاوية لم يكن مستحقاً للدعاء عليه، فلهذا أدخله في هذا الباب، وجعله من مناقب معاوية لأنه في الحقيقة يصير دعاءً له. لقد وردت كثيرا من الآثار عن السلف الصالح من علماء الأمة الثقات في مدح الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه ونسوق هنا بعضها، كي يفهم أبناء الأمة أن العلماء يحترمون الصحابة ويعترفون بمكانتهم وفضلهم، ولكي يعرفوا حقيقة الدجالين أمثال المدعو عدنان إبراهيم ممن تزينوا بزي أهل العلم ثم أخذوا ينالون من عظماء بناء على أغاليط حشوا بها رؤؤسهم الفارغة من المنهج العلمي الصحيح، وحبا في الشهرة والظهور،وإرضاء لنزوة المذهب الفاسد الذي يؤمنون به، ولو بسب الصحابة المشهود لهم جميعا بالعدالة والفضل وعلو المكانة ومن هؤلاء الصحابي معاوية بن أبي سفيان. ومن أقوال السلف رحمهم الله تعالى في معاوية رضي الله عنه: -وَعَنْ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ قِيلَ لِابْنِ عَبَّاسٍ:هَلْ لَكَ فِي أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مُعَاوِيَةَ؟ فَإِنَّهُ مَا أَوْتَرَ إِلَّا بِوَاحِدَةٍ، قَالَ:أَصَابَ، إِنَّهُ فَقِيهٌ.(رواه البخاري رقم 3765). وعَنْ هَمَّامِ بنِ مُنَبِّهٍ، سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُوْلُ:مَا رَأَيْتُ رَجُلاً كَانَ أَخْلَقَ لِلمُلْكِ مِنْ مُعَاوِيَةَ، كَانَ النَّاسُ يَرِدُوْنَ مِنْهُ عَلَى أَرْجَاءِ وَادٍ رَحْبٍ، لَمْ يَكُنْ بِالضَّيِّقِ، الحَصِرِ، العُصْعُصِ، المُتَغَضِّبِ". رواه عبد الرزاق في المصنف 20985). إسناده صحيح. - لمّا سأل رجلٌ الإمام أحمد بن حنبل: "ما تقول رحمك الله فيمن قال:لا أقول إن معاوية كاتب الوحي، ولا أقول أنه خال المؤمنين، فإنه أخذها بالسَّيف غصْباً؟". قال الإمام أحمد: "هذا قول سوءٍ رديء، يجانبون هؤلاء القوم، و لا يجالسون، و نبيِّن أمرهم للناس". السنة للخلال (2|434). إسناده صحيح. -عن حنبل قال:سمعت أبا عبد الله وسئل:من أفضل معاوية أو عمر بن عبد العزيز؟ قال:من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" خير الناس قرني". أخرجه الخلال في السنة 661). قال المحقق:إسناده صحيح، وقد سئل رجل الإمام أحمد عن خال له ينتقص معاوية رضي الله عنه، وأنه - أي الرجل- ربما أكل مع خاله ، فقال له الإمام أحمد مبادراً : لا تأكل معه. (السنة للخلال 2/448) . - عن قتادة قال:"لو أصبحتم في مثل عمل معاوية لقال أكثركم هذا المهدي".(أخرجه الخلال في السنة 1/438). - قال الميمونى قال لي أحمد بن حنبل يا أبا الحسن إذا رأيت رجلا يذكر أحدا من الصحابة بسوء فاتهمه على الإسلام. وقال الفضل ابن زياد سمعت أبا عبد الله- أحمد بن حنبل- يسأل عن رجل تنقَّص معاوية وعمرو بن العاص أيقال له رافضي فقال:إنه لم يجترئ عليهما إلا وله خبيئة سوء، ما انتقص أحد أحداً من الصحابة إلا وله داخلة سوء.(البداية والنهاية 8/139). - عن مجاهد أنه قال:"لو رأيتم معاوية لقلتم هذا المهدي".(المصدر السابق نفسه. وأورده ابن كثير في البداية والنهاية 8/137). - عن الزهري قال: "عمل معاوية بسيرة عمر بن الخطاب سنين لا يخرم منها شيئاً". (أخرجه الخلال في السنة 1/444، وقال المحقق: إسناده صحيح). - عن الأعمش أنه ذكر عنده عمر بن عبد العزيز وعدله فقال:"فكيف لو أدركتم معاوية؟ قالوا: يا أبا محمد يعني في حلمه؟ قال: لا والله، ألا بل في عدله".(أخرجه الخلال في السنة 1/437). - سئل المعافى معاوية أفضل أو عمر بن عبد العزيز؟ فقال:"كان معاوية أفضل من ستمائة مثل عمر بن عبد العزيز". (المصدر نفسه 1/435). وعن الجراح الموصلي قال:سمعت رجلاً يسأل المعافى بن عمران فقال:يا أبا مسعود؛ أين عمر بن عبد العزيز من معاوية بن أبي سفيان؟! فرأيته غضب غضباً شديداً وقال:لا يقاس بأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أحد، معاوية رضي الله عنه كاتبه وصاحبه وصهره وأمينه على وحيه عز وجل. (أخرجه الآجري في الشريعة 5/2466، واللالكائي في شرح السنة 2785) وسنده صحيح. - وروى مالك عن الزهرى قال سألت سعيد بن المسيب عن أصحاب رسول الله ص فقال لي "اسمع يا زهري من مات محبا لأبى بكر وعمر وعثمان وعلى وشهد للعشرة بالجنة وترحم على كان حقا على الله أن لا يناقشه الحساب". معاوية وقال سعيد بن يعقوب الطالقانى سمعت عبد الله بن المبارك يقول:"تراب في أنف معاوية أفضل من عمر بن عبد العزيز. وقال محمد بن يحيى بن سعيد سئل ابن المبارك عن معاوية فقال ما أقول فى رجل قال رسول الله ص سمع الله لمن حمده فقال خلفه ربنا ولك الحمد فقيل له أيهما أفضل هو أو عمر بن عبد العزيز فقال لتراب في منخري معاوية مع رسول الله ص خير وأفضل من عمر بن عبد العزيز".(البداية والنهاية 8/139). وقال ابن مبارك عن محمد بن مسلم عن إبراهيم بن ميسرة قال ما رأيت عمر بن عبد العزيز ضرب إنسانا قط إلا إنسان شتم معاوية فانه ضربه أسواطا".(البداية والنهاية 8/139). كما أثنى على معاوية رضي الله عنه العلماء المحققون في السير والتاريخ، ونقاد الرجال. لقد قرؤوا بتدبر ما أخرجه البخاري في صحيحه:أن أم حرام بنت ملحان سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا قالت أم حرام: قلت يا رسول الله أنا فيهم؟ قال:أنت فيهم، ثم قال النبي صلى اللهعليه وسلم:أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم. فقلت أنا فيهم يا رسول اللهقال لا .قال سعيد بن عبد العزيز:"لما قتل عثمان ووقع الاختلاف لم يكن للناس غزو حتى اجتمعواعلى معاوية، فأغزاهم مرات، ثم أغزى ابنه في جماعة من الصحابة براً وبحراً حتى أجاز بهم الخليج، وقاتلوا أهل القسطنطينية على بابها، ثمَّ قفل".(سير أعلام النبلاء 3/15. وفتح الباري 6/22) . قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري (6/120):قَالَ الْمُهَلَّب: فِي هَذَا الْحَدِيثِ مَنْقَبَة لِمُعَاوِيَة، لِأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ غَزَا الْبَحْرَ، وَمَنْقَبَةٌ لِوَلَدِهِ يَزِيد لِأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ غَزَا مَدِينَةَ قَيْصَرَ. - يقول ابن قدامة المقدسي:"ومعاوية خال المؤمنين، وكاتب وحي الله، وأحد خلفاء المسلمين رضي الله تعالى عنهم".(لمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد ص33). - قال شيخ الإسلام ابن تيمية:"واتفق العلماء على أن معاوية أفضل ملوك هذه الأمة، فإن الأربعة قبله كانوا خلفاء نبوة، وهو أول الملوك، كان ملكه ملكاً ورحمة..وَكَانَ فِي مُلْكِهِ مِنْ الرَّحْمَةِ وَالْحُلْمِ وَنَفْعِ الْمُسْلِمِينَ مَا يُعْلَمُ أَنَّهُ كَانَ خَيْرًا مِنْ مُلْكِ غَيْرِهِ ".(مجموع الفتاوى 4/478)، وقال:"فلم يكن من ملوك المسلمين خير من معاوية، ولا كان الناس في زمان ملك من الملوك خيراً منهم في زمان معاوية".(منهاج السنة 6/232). - وقال ابن كثير في ترجمة معاوية رضي الله عنه:"وأجمعت الرعايا على بيعته في سنة إحدى وأربعين...فلم يزل مستقلاً بالأمر في هذه المدة إلى هذه السنة التي كانت فيها وفاته، والجهاد في بلاد العدو قائم، وكلمة الله عالية، والغنائم ترد إليه من أطراف الأرض، والمسلمون معه في راحة وعدل، وصفح وعفو". (البداية والنهاية 8/122). - وقال ابن أبي العز الحنفي:"وأول ملوك المسلمين معاوية وهو خير ملوك المسلمين".(شرح العقيدة الطحاوية ص 722). - قال الذهبي في ترجمته:"أمير المؤمنين ملك الإسلام".(سير أعلام النبلاء 3/120)، وقال: "ومعاوية من خيار الملوك، الذين غلب عدلهم على ظلمهم".(المصدر نفسه 3/159). وأورد ابن العربي رأياً طريفاً للمؤرخ العلامة ابن خلدون في اعتبار معاوية من الخلفاء الراشدين فقد قال:إن دولة معاوية وأخباره كان ينبغي أن تلحق بدول الخلفاء الراشدين وأخبارهم، فهو تاليهم في الفضل والعدالة والصحبة.(العواصم من القواصم ص213)، قال محب الدين الخطيب رحمه الله:سألني مرة أحد شباب المسلمين ممن يحسن الظن برأيي في الرجال ما تقول في معاوية؟ فقلت له:ومن أنا حتى أسأل عن عظيم من عظماء هذه الأمة، وصاحب من خيرة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، إنه مصباح من مصابيح الإسلام، لكن هذا المصباح سطع إلى جانب أربع شموس ملأت الدنيا بأنوارها فغلبت أنوارها على نوره. (حاشية محب الدين الخطيب على كتاب العواصم من القواصم ص95). - عن أبي إسحاق يعني السبيعي أنه ذكر معاوية فقال لو أدركتموه أو أدركتم أيامه لقلتم كان المهدي". وفي الصحيح أن رجلا قال لابن عباس هل لك في أمير المؤمنين معاوية إنه أوتر بركعة قال أصاب إنه فقيه". وإذا ثبت هذا في حق معاوية رضي الله عنه فإنه من أبعد المحال على من كانت هذه سيرته، أن يحمل الناس على لعن علي رضي الله عنه على المنابر وهو من هو في الفضل وهذا يعني أن أولئك السلف وأهل العلم من بعدهم الذين أثنوا عليه ذلك الثناء البالغ، قد مالئوه على الظلم والبغي واتفقوا على الضلال وهذا مما نزهت الأمة عنه بنص حديث الرسول صلى الله عليه وسلم:"إن أمتي لا تجتمع على ضلالة". - وقال قبيصة بن جابر:"ما رأيت أحداً أعظم حلماً، ولا أكثر سؤدداً، ولا أبعد أناة، ولا ألين مخرجاً، ولا أرحب باعاً بالمعروف من معاوية".(البداية والنهاية لابن كثير 8/138). - ونقل ابن كثير:"أن رجلاً أسمع معاوية كلاماً سيئا شديداً، فقيل له لو سطوت عليه؟ فقال: إني لأستحيي من الله أن يضيق حلمي عن ذنب أحد من رعيتي". (المصدر نفسه). - أبو توبة الحلبي قال قولةً مشهورةً:"إن معاوية بن أبي سفيان سِترٌ لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمن كشف السِّترَ اجترأ علىما وراءه). انظر البداية والنهاية (8/139). - قال ابن كثير:"وقد ورد من غير وجه: أن أبا مسلم الخولاني وجماعة معه دخلوا على معاوية فقالوا له:هل تنازع علياً أم أنت مثله؟ فقال: والله إني لأعلم أنه خير مني وأفضل، وأحق بالأمر مني".(البداية والنهاية لابن كثير 8/132). - ونقل ابن كثير أيضاً عن جرير بن عبد الحميد عن مغيرة قال(لما جاء خبر قتل علي إلى معاوية جعل يبكي، فقالت له امرأته: أتبكيه وقد قاتلته؟ فقال: ويحك إنك لا تدرين ما فقد الناس من الفضل والفقه والعلم).(المصدر نفسه 8/133). فهل يسوغ في عقل ودين أن يسب معاوية علياً بل ويحمل الناس على سبه وهو يعتقد فيه هذا!! ولا يعرف بنقل صحيح أن معاوية رضي الله عنه تعرض لعلي رضي الله عنه بسب أو شتم أثناء حربه له في حياته، فهل من المعقول أن يسبه بعد انتهاء حربه معه ووفاته، فهذا من أبعد ما يكون عند أهل العقول السليمة، وأبعد منه أن يحمل الناس على سبه وشتمه كما يزعم الروافض ومن صار على طريقتهم مما تربع النفاق في قلبه والدخن في عقله، فحب الصحابة رضي الله عنهم دين وإيمان وبغضهم طغيان ونفاق وزندقة. روى الخطيب البغدادي بإسناده إلى أبي زرعة الرازي قال:"إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلمفاعلم أنه زنديق؛ وذلك أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عندنا حقٌّ،والقرآنَ حقٌّ، وإنما أَدَّى إلينا هذا القرآنَ والسننَ أصحابُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا؛ ليبطلوا الكتابوالسّنّة، والجرحُ بهم أولى، وهم زنادقةُ".(انظر الكفاية ص49). وقال الميموني: (قال لي أحمد بن حنبل:يا أبا الحسن، إذا رأيت رجلاً يذكر أحداً من الصحابة بسوء فاتهمه على الإسلام).(البداية والنهاية 8/139). - « وقد ورد من غير وجه: أن أبا مسلم الخولاني وجماعة معه دخلوا على معاوية فقالوا له: هل تنازع علياً أم أنت مثله؟ فقال: والله إني لأعلم أنه خير مني وأفضل، وأحق بالأمر مني).(البداية والنهاية لابن كثير 8/132). - ونقل ابن كثير أيضاً عن جرير بن عبد الحميد عن مغيرة قال: (لما جاء خبر قتل علي إلى معاوية جعل يبكي، فقالت له امرأته: أتبكيه وقد قاتلته؟ فقال: ويحك إنك لا تدرين ما فقد الناس من الفضل والفقه والعلم).(المصدر نفسه 8/133). - وقال ابن كثير:كان حليماً وقوراً رئيساً سيداً في الناس ، كريماً عادلاً شهماً. (البداية 8/118) .وقال أيضاً:كان جيد السيرة حسن التجاوز جميل العفو كثير الستر رحمه الله تعالى. (المصدر السابق8/126) . ومن هنا لا يعرف بنقل صحيح أن معاوية رضي الله عنه تعرض لعلي رضي الله عنه بسب أو شتم أثناء حربه له في حياته، فهل من المعقول أن يسبه بعد انتهاء حربه معه ووفاته، فهذا من أبعد ما يكون عند أهل العقول، وأبعد منه أن يحمل الناس على سبه وشتمه. وأن معاوية رضي الله عنه كان رجلاً ذكياً، مشهوراً بالعقل والدهاء ، فلو أراد حمل الناس على سب علي -حاشاه ذلك- أفكان يطلب ذلك من مثل سعد بن أبي وقاص، وهو من هو في الفضل والورع، مع عدم دخوله في الفتنة أصلاً!! فهذا لا يفعله أقل الناس عقلاً وتدبيراً، فكيف بمعاوية. إن معاوية رضي الله عنه انفرد بالخلافة بعد تنازل الحسن بن علي رضي الله عنهما له واجتمعت عليه الكلمة والقلوب ودانت له الأمصار بالملك، فأي نفع له في سب علي؟ بل الحكمة وحسن السياسه تقتضي عدم ذلك ، لما فيه من تهدئه النفوس ، وتسكين الأمور، ومثل هذا لا يخفي على معاوية رضي الله عنه الذي شهدت له الأمة بحسن السياسة والتدبير. أنه كان بين معاوية رضي الله عنه بعد استقلاله بالخلافة وأبناء علي من الأُلفة والتقارب، ما هو مشهور في كتب السير والتاريخ. ومن ذلك أن الحسن والحسين وفدا على معاوية فأجازهما بمائتي ألف. وقال لهما(ما أجاز بهما أحد قبلي، فقال له الحسين: ولم تعط أحداً أفضل منا). (البداية والنهاية لابن كثير 8/139) ودخل مرة الحسن على معاوية فقال له(مرحباً وأهلاً بابن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأمر له بثلاثمائة ألف).(المصدر نفسه 8/140). منقول |
|||
2012-03-08, 16:13 | رقم المشاركة : 7 | ||||
|
اقتباس:
انا لا اسمع للمجاهيل، مثل هذا المدعو عدنان ابراهيم، الذي اظنه من الشيعة الذين يسبون ليلا نهارا الصحابة الكرام رضي الله عنهم. ------ اعطيتك سؤال، اريد كلام اهل العلم الكبار مثل الالباني و ابن باز و العثيمين رحمهم الله، فقد اجمع العلماء انه هؤلاء من اكبر علماء العصر. و قد امرنا الله ان نسأل اهل العلم الكبار "و اسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون" |
||||
2012-03-08, 17:13 | رقم المشاركة : 8 | |||
|
يا أخي محب التواضع -أرجو أنك كذلك- العلماء الذين أشرت إليهم، ليسوا حجة في هذا الأمر أبدا -مع أني أحترم العلماء جميعا- هل تدري لماذا؟ بكل بساطة .. لأن ما روي وأثبت عن معاوية بن أبي سفيان ومن سار على نهجه من ولده، من جرائم وجرائر قد أثبت في أسفار الكتب قبل وجود أولئك العلماء المحدثين أصلا، لذلك فليسوا بحجة في هذا الأمر.. على أن الشيخ العلامة عدنان إبراهيم قد ذكر روايات في سلاسله في إدانة معاوية، مما صححه الشيخ الألباني، فعليك بالاستماع إليها لتجد بغيتك..
والأمر في هذه المسألة يرجع في الأصل -كما أشار النجوم- إلى استحضار آيات الله في وعيد العصاة، ومن يشايعهم مع علمه أنهم لم يتوبوا مما اقترفوا، والآية الكريمة: {ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون}، ولقد خوطب جيل الصحابة جميعا بقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جنهم وبيس المصير} هل يمكن أن يقع صحابي في هذه المعصية الكبيرة (الفرار من الزحف)؟ طبعا، يمكن قولا واحدا، ولذلك حذرهم الله، طيب.. هل سيلحقه هذا الوعيد الجازم، أم هو مجرد تهديد وفقط؟ مع أن الله تعالى يقول: {لا تختصموا لدي وقد قدمت إليكم بالوعيد ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد} الله صادق في الوعد والوعيد، فلنحذر التلاعب بأوامر الله ونواهيه! أما تلك الروايات فلا نستطيع الجزم بصحتها، نظرا لتلك الفتن السياسية الحاصلة وتطاول القرون، ويوجد في مقابلها روايات معاكسة وهي كثيرة..وهكذا، حسبنا أن النص القرآني الكريم -في هذا المجال التصوري- واضح وقوي جدا، فهل نخضع للنص المحكم المتواتر أم نستسلم لروايات نشأت في ظروف يتحفظ منها -على الأقل-! وما روي عن معاوية من فعال تجمع عليه الكتب التاريخية المعتمدة، وإنما ثمة من يبرر له ويؤول بدعوى أنه صحابي، وقد تقدم أن القرآن الكريم جاد مع الجميع، ولا يحابي أحدا، وبعضهم يحسبه رمزا لأهل السنة في مقابل رمز الشيعة الإمام علي -كما أشار النجوم-، وأنا أقول: كفى بالعمرين أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رمزا لنا، وهكذا كل من سار على نهجهما في العدل والقسط والقيام بأمر الله -رضي الله تعالى عنهم أجمعين-، وإلا فنحن نشرع لكل الطغاة والظالمين بعد معاوية! أرجو أن رسالتي قد وصلت.. تحياتي لك ولكل مخلص. |
|||
2012-03-08, 18:25 | رقم المشاركة : 9 | |||
|
السلام عليك يا محب التواضع، يبدو أنك ثقيل الفهم!!، أنا أقول لك اسمع إلى النقول التي نقلها عن كبار علماء السنة مثبتة من كتبهم بالجزء والصفحة وأنت تقول لا نسمع للمجاهيل، غريب، ثم تلزمنا بعلماء محدثين لا يقاربون في القيمة العلمية مع كبار وفطاحل علماء أهل السنة من القرون الخالية. |
|||
2012-03-08, 18:35 | رقم المشاركة : 10 | |||
|
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لست أهلا لأجادل أحدا في صحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لكن لا يجوز الطّعن في أحد من صحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ..... وهذا إجماع من العلماء ولا يخالفه إلا من طمس الله على بصيرته .... ونحن نحبّ صحابة المختار وعلى حبّهم نحيا وعلى حبّهم نربّي أولادنا وعلى حبّهم نموت بإذن الله تعالى فليمت بغيظه كلّ من يبغضهم.... فلتموتوا بغيظكم ..... والله الموعدُ يا سَائِلي عَنْ مَذْهَبـِي وعَقيدَتِي رُزِقَ الهُدى مَنْ لِلْهِدايةِ يَسْأَل اسمَعْ كَـلامَ مُحَقِّقٍ في قَـولـِه لا يَنْـثَني عَنـهُ ولا يَتَبَـدَّل حُبُّ الصَّحابَةِ كُلِّهُمْ لي مَذْهَبٌ وَمَوَدَّةُ القُرْبى بِها أَتَوَسّــل ولكلّهــم قـدر عـلا وفضــائــل لكنّما الصدّيق منهم أفضل شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله واحذر من الخوض الذي قد يُزري بفضلهم مما جَرَى لو تدري فإنه عن اجتهادٍ قد صَدَر فَاسْلَم أَذَلَّ اللهُ من لهم هَجَر الإمام السَّفارِنِيّ رحمه الله ثمّ السّكوت واجب عمّا جَرَى بينهم من فِعل ما قَد قُدِّرا فكلُّهم مجتهد مثابُ وخِطْؤهُم يغفره الوهّاب الإمام حافظ الحكمي رحمه الله |
|||
2012-03-08, 18:45 | رقم المشاركة : 11 | |||||||||
|
[quote=أبو عبد الرحمـان;9122373]
اقتباس:
اقتباس:
أترك لك العلم فلست عالمة لكنني تعلمت أن عقيدة اهل السنة والجماعة هي الإمساك عما جرى بين أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، والترضي عنهم جميعاً، واعتقاد أنهم مجتهدون في طلب الحق، للمصيب منهم أجران، وللمخطئ أجر واحد. اقتباس:
من هم هؤلاء الذين أجمعوا على هذا القول أهم الأشتر النخعي أم شريح بن أوفى أم ابن السوداء أم غيرهم ؟؟؟ ولا تتحدّاني فانّي أسأل الله أن يحشرني مع معاوية رضي الله عنه وهذه منزلة ليتني أنولها اقتباس:
اقتباس:
بئس من تستشهد بقوله وبئس القول قوله وهنيئا لعلمائنا الأجلاء حسنات الكثيرين وأوّلهم أنتم. اقتباس:
فالحمد لله الذي عفانا مما ابتلاك وابتلى به عدنانك هذا . آخر تعديل بصمة قلم 2012-03-08 في 19:29.
|
|||||||||
2012-03-08, 18:46 | رقم المشاركة : 12 | |||
|
يا أخي الكريم.. حاول أن تكون متحررا، آخذا لدينك عن دليل وبينة، لا عن تقليد واجترار لأقوال السابقين، فقبل كل ما قاله أولئك العلماء، الذين نحترمهم ونجلهم، هناك آيات الله تعالى صادعة بالحق المبين، وبالتأكيد فإن الله تعالى لا يسألك عن تلك المحفوظات والمتون، حتى ولو أصابت الحق، فكيف إذا جانبته!
فإذن لدينا في هذا الموضوع آيات صارمة لكل باغ ومعتد وظالم ما لم يتب، كما أن لدينا نصوص تاريخية شاهدة، فلنضع الجميع في ميزان الحق والعدل، هداني الله وإياك إلى أقوم سبيل. تحياتي لكل مخلص باحث عن الحقيقة |
|||
2012-03-08, 18:55 | رقم المشاركة : 13 | ||||||
|
اقتباس:
وقبّح الله كل من يسب ويطعن في الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين اقتباس:
نسأل الله أن يجمعنا بهم جميعا في الجنة رضي الله عنهم وأرضاهم جزاك الله خيرا فاطمة اقتباس:
وجعل الله دفاعكم عن معاوية رضي الله عنه في ميزان حسناتكم |
||||||
2012-03-08, 19:02 | رقم المشاركة : 14 | |||
|
بارك الله فيك اخيتي خولة موضوع قيم بحاجة ماسة إليه |
|||
2012-03-08, 19:05 | رقم المشاركة : 15 | |||
|
نسيت أن أذكر بقوانين المنتدى وهذا آخر تذكير
أقسام الدين الإسلامي الحنيف التي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من منتديات الجلفة تطمح لأن تكون متخصصة في العلوم الشرعية و هي ليست كذلك، بل هي منتديات لتلاقح الأفكار بالبحث و الدليل باختلاف و تعدد المشارب على منهج أهل السنة و الجماعة، و هي ليست مكانا بأي حال من الأحوال لنشر التكفير و السب و الطعن في أهل السنة و لا وكرا لنشر الشركيّات من الخرافات و الأباطيل العقدية... |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
الايجار, الصحابة, السنة, عقيدة, والجماعة |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc