ماهو الشرط الذهبي لوصول سفينة هندوراس المتهالكة لشاطئ الأمان؟

[سندباد علي بابا]

ماهو الشرط الذهبي لوصول سفينة هندوراس المتهالكة لشاطئ الأمان؟



أولاً: يجب أن نعترف أن الوقت جاب ما فيه، نحن لسنا في زمن النبي ولا زمن الصحابة ولا زمن السبعينات والثمانينات.


ثانياً: بعيداً عن الخروطي لما يُسمى وطنية وحب الوطن والتحرر وكل الخزعبلات التي اِنتهت مع نهاية عصر الإيديولوجيا وبداية عصر المال والشيك والرصيد في البنوك الخارجية.


وإنطلاقاً من أن هندوراس بها مؤسسة أمنية لها مصالحها


ومؤسسة عسكرية


ورجال أعمال فاسدين


وشعب متورط حتى أذقانه في الفساد بشكل مباشر أو غير مباشر لهم مصالحهم


وشباب لا يريد العمل بل يريد يأكلها طايبة


ومافيا إدارة خبيثة بينت الفترة الماضية أنه لا يمكن اقتلاعها بسهولة ومن غير المُرجح لا على المدى القريب ولا على المدى البعيد أن ذلك الهدف سيتحقق إن وجدت الإرادة الطيبة والنية الحسنة على مستوى الخطاب السياسي والتي قد تكون للاستهلاك الإعلامي.


وطبقة سياسية فاسدة واِنتهازية لا هدف لها إلا مصالحها وكسب النفوذ واللهث وراء السلطة


والشعب البسيط والمركب ذا النية الطيبة وذا النية الخبيثة


وكل هؤلاء يُريدون حماية مصالحهم


وأن الفترة الماضية شهدت عراقيل وعقبات راح ضحيتها الوطن بما يعنيه من معنى أرض وجغرافيا وتاريخ دبلوماسياً وسياسياً وأمنياً واِجتماعياً واِقتصادياً وسُمعة سيئة ونازلة للهندوراس لدى المؤسسات الدولية التي تُعنى بملف حقوق الإنسان وفشلاً دبلوماسياً وثنائية وازدواجية الخطاب اِتجاه القضايا العادلة "اللسان طويل والفعل ق ما يجيب ربي".


وحتى تستقر هندوراس وتعود الأمور تسير بشكل طبيعي كما في السابق على مدار تاريخ البلاد الحديث.


ولا تتكرر السنوات العجاف من وقف الحال ومُعاناة الشعب بكل فئاته من العسكريين والأمنيين والمدنيين الفاسدين وحزب الإدارة الخبيث وكل الشعب "الزين منه والشين"..


وهذا الكلام هو تعبير عما لمسته من حديث لدى الشعب في الشارع ولدى المواطنين..


((يا سي وش راه مقعدو إذا كان جزء كبير من الشعب يُريد رحيله وماهوش متفاهم مع اللي فُوق ومهمش قابلينو لماذا لا يرحل ويترك الأمور تمشي .. الشعب تضرر بهذا التقنانت.. سمعتها وذنيا اللي ياكلها الدود)) .

لذلك فمن مصلحة شعب هندوراس العظيم أن يترشح لرئاسة بلاده في الرئاسيات القادمة رجل محل قُبول وتوافق كل هؤلاء الذين ذكرناهم وليس أن يترشح شخص قام بمعاداة الجميع وحارب الجميع حتى من وقفوا معه والذين كمم أفواههم وعطل حالهم ومصالحهم في ظل سعيهم للظفر بحقهم في إطار تطبيق العدل واحترام القانون على مدار السنوات الطويلة الماضية كحال المتحدث ومن منعهم من السفر.


فالشعب كله سارق وفاسد فهل من المعقول أن نضع كل الشعب في السجن بحجة محاربة الفساد ونعطل الشأن العام ترضية لأطراف يريدون الانتقام من النظام السياسي وتصفية حسابات سياسية وتاريخية واِيديولوجية وحتى اِثنية (وفق عروبة إسلاماوية زائفة) تغلغلوا إلى السلطة.


إن هذه السياسة الشعبوية التي سارت عليها هُندوراس طوال السنوات الماضية والتي أدت إلى توقف الحال والتشنج والضغط السياسي والاِجتماعي على الشعب كل الشعب كان خيار أقلية صغيرة جداً اِختارت المواجهة عِوض الحوار والتفاوض واللين ولذلك فمن غير المُرجح أن الشعب سيغامر بمرشح غير توافقي وليس محل قبول النافذين وكل أولئك الذين ذكرناهم سلفاً في البلد لأن ذلك سيُؤدي لا محالة إلا لمزيد من السنوات العجاف الأخرى وإلى تعطيل حال الناس وإتعابهم أكثر ما هُم مُتعبين.


بقلم: سندباد علي بابا

[سندباد علي بابا]

حزب الإدارة الخبيث ما زال يقطع عنا الأنترنت في مكان العمل لحد اللحظة.

كما النقل

الأسباب مجهولة؟